بدعوة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي
العائد توا إلى البيت الأبيض، الأردن ومصر
إلى تمكين الفلسطينيين من الإقامة مؤقتا
أو دائما في كلا البلدين، في إتصاليه الهاتفي
بكل من الملك عبد الله الثاني والرئيس
الفتاح السيسي، كون غزة تعيش فوضى هائلة،
وسيناء المصرية مناسبة لأهالي غزة لتهجيرهم
إليها، كما أن أراضي الأردن مناسبة لأهالي الضفة،
وبالتالي حل معضلة الوطن البديل للفلسطينيين.
ويبدو من التصريحات المتكررة لترامب أنه مصر
على أن يعرف مسعاه طريقه إلى التنفيذ ولو بالضغط
على البلدين ومساومتهما بقطع المساعدات الأمريكية
عنهما وكذا إستعمال أوراق أخرى في متناول البيت
الأبيض.
بخطوة ترامب هذه، فإنه يتبنى يتبنى كلية إديولوجية
وزير المالية الإسرائيلي المتصهين سموتريتش، المتمثلة
في التهجير كل الفلسطينيين من فلسطين وليس فقط
من يقيم بغزة أو الضفة، باستعمال كل الوسائل المتاحة
الترغيبية بما فيها التهديدية، إلا من رضي أن يعيش
كعربي إسترائيلي ومن له القابلية في الإندماج في
المجتمع اليهودي.
لأنه بمنظور سموتريتش، من أجل ديمومة دولة
الإحتلال الإسرائيلي بأرض الميعاد لابد من القضاء
على القومية العربية التي يمثلها الشعب الفلسطيني
سواء كان مسلما أو مسيحيا.
فأبدية دولة بني صهيون كوطن يهودي في خطر
مزمن يتحدق بها بوجود قوميتين متناقضتين قومية
يهودية وقومية عربية جنب إلى جنب.
بقلم الأستاذ محند زكريني
عربية،