تحتضن السعودية بدعوة من وليد العهد بن سلمان اجتماعا عربيا مصغرا تمهيديا للقمة العربية التي ستلتئم بمصر يوم 2025/03/04، يجمع الأقطار الخليجية الست إضافة إلى الأردن ومصر، الغرض منه مناقشة الخطة المصرية لإعمار غزة،المضادة لخطة
ترامب باخلاء غزة من ساكنتها، والخروج بخطة عربية.
لكن ما يهم هنا هو استفراد الخليجيين بالقرارات المصيرية التي تهم قضية المسلمين (حتى لا أقول العرب) الأولى والمركزية ألا
وهي قضية فلسطين، مع إشراك مصر والأردن.
هذه التصرفات الخليجية تتكرر بإستمرار عند كل موعد مصيري يهم القضايا المصيرية.
كان الأحرى أن يدعى اليمن بأطيافه، على الأقل لموقعه
الإستراتيجي، ووقوفه البطولي مع أهل غزة، ولبنان الذي ضحى ويضحي في سبيل فلسطين، والعراق وسوريا، أليس هذين البلدين بدول التماس؟
واستبعادهم لدول القرن والشمال الإفريقي، الذين توكل لهم فقط أدوار
التأييد ليس إلا، وملأ المقاعد وفقط.
إن قضية فلسطين والشعب الفلسطيني
لاتهم فقط الخليجيين ومصر والأردن، وإنما تهم كل العالم العربي والإسلامي من الرباط إلى جاكرتا مرورا بمسقط أي من الماء إلى الماء، إذ كيف تستبعد دولة مثل الجزائر أو المغرب؟
أليس هذا التصرف يحمل في طياته فيما يشبه التقليل من شأن الدول الأخرى؟
بقلم الأستاذ محند زكريني