قضية شرف...الفصل الثاني

[maya zein]

قضية شرف...الفصل الثاني
ها قد عدنا في الفصل الثاني من هذه القصة اشكر كل الذين قرأوها او ربما شاهدو فقط ومرو عليها مرور الكرام ولكن المهم انهم يعلمون ان هناك قصة تكتب واشكر بشكل خاص المشرفين على المنتدى والان لنكمل القصة
وصلت سارة الى قاعة الانتظار حتى راته انه علي اخر شخص تود رؤيته
علي ابن عمتها رغم انه طبيب ووسيم ويملك سيارة وشهرته عند المرضى تحدى المعقول فهم يتبركون بيده التي تشفي بإذن الله ورغم انه في السابعة والثلاثين من عمره الا انه لم يتزوج بعد ورأى في سارة المرأة المثالية التي تناسبه لكن المشكل ان سارة ترفضه باستمرار وهذا لأنه رغم كل ما يملك بقي يعيش حياة بسيطة ولا تهمه امور الرفاهية اما هي فتريد رجلا يعيش حسب اسلوبها اين يمكنها ان تخرج مثلما تريد وتفعل ما تريد وليس رجلا يعيش بأسلوب ناس بكري على حد تعبيرها تقف امامه فيمد يده ليصافحها وهي تنظر اليه مطولا رغم كرهها له فقد سرب اشاعة خطبتهما مرات عدة رغم انه يعلم ان هذا غير صحيح الا انها تقبل مصافحته فتمد يدها وتصافحه مصافحة سريعة وتسحب يدها بسرعة يسالها علي عن حالها فتجيبه اجابات مقتضبة فهي لا تود ان تكثر معه الحديث حتى لا يحس ان له قيمة عندها فهي ان كانت قد لعبت بالكثير من الشباب قبله لم تستطع ان تفعل الشيء نفسه معه وحتى هي لم تدري لم . ربما لو خيروها بين الموت والزواج منه لاختارت الموت ولكن ليس علي كل شيء الا علي ولا تعرف لم بقي علي يتحدث عن الاشياء العادية حتى وصل للموضوع المهم
-سارة اتيت لمعرفة رايك في الموضوع الذي تناقشنا به قبل اسبوع لم تتصلي بي ولم ارد ان اتصل حتى لا احرجك
وهنا فقط تذكرت سارة انه قد فاتحها في امر تقدمه لخطبتها مرة اخرى اما هي فقد نست الامر انه شيء يخبرها به كلما التقيا في حفلة عائلية او اي مناسبة حتى انها اصبحت تتفاداه كي لا يحدثها في هذا الموضوع ولكن هذه المرة يبدو انه مصر حقا في ايصال الامر الى والدها واخيها. سارة لم تجد كيف ستقول لا هذه المرة لقد نفذت كل الحيل ولكنها لم ترد احراجه فبقيت صامتة لمدة طويلة وهي تلعب بيديها تنظر اليه ثم تنزل عينيها الى الارض لترفعهما مجددا وتنزلهما وهي تبحث عن ابسط الكلمات واخفها واقلها ضررا واقربها وصولا الى القلب من دون جرح مشاعره الا انها لم تجد اي كلمات مناسبة فمن يظن ان المرأة التي يحبها شخص ما وتكون لا تكترث لأمره ولا تحس به فانه يكذب لان المرأة عندما يحبها شخص ما حتى وان لم تبادله الشعور فإنها تحس بحاله وتأسف لأجله لان الحب ليس شعورا نستطيع التحكم به بل هي مشاعر نرسلها ونتقبلها بإرادة الله والله وحده يعلم من سنحب ومن سنتزوج انه بكل بساطة المكتوب هذا ما كان يدور في راس سارة انه المكتوب تلتفت الى علي وتخاطبه مباشرة
-علي على الرغم من اني احترمك واقدرك و اعرف ان ابي و كل عائلتك .......
-سارة هذا يعني انك لا تقبلين بي انا لست غبيا استطيع قراءة هذا الامر في عينيك بكل بساطة
سارة لم تفهم ان كان ذكيا لدرجة انه استطاع قراءة مشاعرها اذن لم لم يفهم لحد الان انها لا تحبه .اما علي فيكمل
-انت تريدين العيش كما تريدين وانا ليس لدي اي مشكلة في هذا الامر فقط اخبريني ماذا تريدين مني ان افعل وسأقوم به على الفور اخبريني فقط ما الذي لا يعجبك في
يبدو ان علي لم يفهم ان هنا تكمن المشكلة فهي تريد رجلا يفعل ما يعجبها من دون ان تقول حتى كلمة واحدة او ان تلمح له بشيء اما هو فيطلب منها ان تعلمه هي ما الذي سيفعله
-المشكلة ليست هنا يا علي ارجوك لا تفهمني خطا انا......او انت.......انت اقسم لك ان الف فتاة تتمنى رجلا مثلك ولكن انا لا
لم تجيبي على سؤالي فعلى حد علمي انا لم اخدعك لم اجرحك في حياتي ولم انظر اليك في حياتي بنظرة سيئة ......سارة اتذكر يوم ولدت انت لقد كان عمري آنذاك ثلاثة عشر سنة حينها......
-علي ارجوك لا تبدا بالحديث عن هذا الامر لقد سمعت قراري وارجوك اذهب الان فانا لا اريد ان اطرد من عملي فانا اعمل هنا ان لم تكن قد لاحظت وانت لا تريد ان تتسبب في طردي
ولكن مهما تكلمت سارة ومهما شرحت فانها لن تستطيع ان تقول لعلي انا لا احبك ببساطة ليس لدي شيء ضدك ولكني فقط لا احبك كم هو مؤلم قول امر كهذا ان تقول لشخص ما لا احبك وليس هناك سبب انا فقط لا احبك .
نهاية الفصل الثاني وسنلتقي الاسبوع القادم
مع تحيات مايا زين