زمانٌ تغيرتْ حوادثهُ وصُروفه***واختلطتْ معانِي الكلمِ فيه وحُروفه
فأصبحَ الخروفُ ذئباً والذئبُ خَروفه***والجُورُ تجرأ علىَ الحق وسلَّ سُيوفه
حتى كادَ القمرُ يخسفُ ويترك كُسوفه***حنقاً علَى أناسٍ تركُوا الحَق وسَاروا خِلافه
خالفُوا سُنة الله في كَونه***وغيُّروا الخلقَ وشيَّنوا الفلكَ وغِلافه
فتُركَ الجِدُّ واعتُنقتِ التَّوافه***فالكلُّ قصدَ بحرَ الرذائلِ وانْبسطَ حوَل ضِفافه
فأينَ حَياء المرأةِ ومُروءة الرَّجل***بل أينَ رُجولة الرَّجل وكذلك عَفافه
بل أينَ شهامتُك وعِزتكَ بدينكَ***غَابتْ وأَفلتْ وأنتَ جالسٌ بحَوافِّه
ضيَّع الأمانةَ واعتنقَ المَهانةَ***فمَا يحقُ له ُاستخلافَ أسْلافه
فإنْ تشيَّم فبالسَّداجةِ والهزلِ***تلكَ هي شيمُه وكذلكَ أوصَافه
عذرا لبني جنسي (الرجال)