رفقاً أهل السنة بأهل السنة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رفقاً أهل السنة بأهل السنة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-17, 00:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رفقاً أهل السنة بأهل السنة

الإرشاد في كشف المبطلين الذين يستترون خلف رسالة الشيخ العبَّاد
كتبه
رائد آل طاهر

الاثنين الموافق: 21 من شهر الله المحرم 1432ﻫ
27/12/2010

حمل المقال من
archive.org/download/alirshad-abad/alishad.pdf


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه إلى يوم الدين؛ أما بعد:
فإنَّ الشيخ عبدالمحسن العبَّاد - حفظه الله تعالى - عالم من العلماء السلفيين المعروفين، وله جهود كبيرة في نشر السنة وبيان العلم وفي ردِّ أباطيل أهل الأهواء، وقد شهد بعلمه ومكانته العلماء الأكابر، نسأل الله تعالى أن يحفظه للأمة معلماً ومربياً، وأن يزيده من فضله، وأن يختم له بالحسنى.
والشيخ العباد حفظه الله تعالى له موقف معروف في قضية النزاع مع أبي الحسن المأربي وأتباعه، حيث كان يرفض الخوض فيه، ويعتبره فتنة بين المنتسبين لأهل السنة، وينصح السلفيين بالانشغال بالعلم والتعليم والدعوة، وينصحهم أن يتركوا الكلام في فلان أو فلان.
وقد كتب الشيخ العباد حفظه الله تعالى رسالته [رفقاً أهل السنة بأهل السنة] مدوناً فيها ما يتبناه من موقف من النزاع المتقدِّم.
واليوم يجدد الشيخ العباد حفظه الله تعالى موقفه، لكن هذه المرة في أثناء النزاع مع علي الحلبي وأصحابه وأتباعه ومَنْ يوافقه ويدافع عنه، ويعيد التأكيد على هذا الموقف في رسالته الوجيزة [مرة أخرى: رفقاً أهل السنة بأهل السنة].
وهذا الموقف من الشيخ العباد - حفظه الله تعالى - استغله بعضُ أهل الأهواء مع اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم في الطعن بأهل العلم السلفيين الذين يقومون بواجب النصيحة والتحذير من المبتدعة ومن أتباعهم والمدافعين عنهم، ونصبوا كلمة الشيخ العباد هذه لتكميم أفواه أهل السنة في بيان تجريح أهل الأهواء والتحذير من انحرافاتهم، حتى جعلوا الجاهل المغرر به يظنُّ أنَّ الشيخ العباد حفظه الله تعالى يقف مع أهل الأهواء هؤلاء ضد علماء السنة الراسخين الذين يحذَّرون منهم، فتستَّر المبتدعة وأفراخهم خلف الشيخ العباد، ورفعوا اسم الشيخ العباد ورسالته شعاراً لنشر انحرافاتهم، وصاحوا بها في وجه كل ناصح غيور على دينه.
ولكي نكشف وجه هؤلاء الذين تستروا خلف الشيخ العباد حفظه الله تعالى؛ كان لنا هذه الوقفات:

الوقفة الأولى: أنَّ الشيخ أحمد النجمي رحمه الله تعالى ردَّ على رسالة الشيخ العباد حفظه الله تعالى، ونصحه، وبيَّن ما في الرسالة من ملاحظات بأسلوب علمي وأدب رفيع واحترام لمكانة العباد وتقدير، وهذا الرد مدوَّن في كتابه [الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية/ الطبعة الثانية 1/220-235].
فالسلفي الذي يتحرى الحق عليه أن يقرأ هذا الرد، وينظر في أدلته، ثم تكون الحجة والبراهين هما المقياس لمعرفة المحق منهما. وهذا ما لم يفعله مَنْ ينسب نفسه للسلفية من المخالفين، بل سارعوا إلى نشر رسالة الشيخ العباد!، وغفلوا أنهم بنشرها هكذا يساعدون غيرهم من المبتدعة أن يتسلَّطوا عليهم ويرفضوا أحكامهم!؛ فضلاً عن أحكام أهل الحق من السلفيين فيهم وفي غيرهم!.

باقي الوقفات تجدوها في رابط المقال اعلاه

وأخيراً:
أختم بما قاله الشيخ ربيع حفظه الله تعالى؛ لما سُئل بعد ما ألقى محاضرة عبر الهاتف لأهل دار الحديث السلفية بالشحر في اليمن عصر يوم السبت12 جمادى الأولى1424 هجري، والســؤال هو:هنا أمر أوراق انتشرت - وهي المشهورة المعروفة عندكم – [رفقاًأهل السنَّة بأهل السنَّة]، ويثيرها وينشرها بعض أهل الفتن، وتوَّزع مجاناً، ويستغلها أهل السوء، فهل من نصيحة لجميع الأطراف فيما يتعلق بهذه الورقة حفظكم الله؟!
فكان جواب الشيخ ربيع: ((بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
فإنَّ البشر يخطئون ويصيبون مهما بلغوا من العلم والفضل، وإنَّ هذه الرسالة أنا أعتبرها في الأصل نصيحة؛ وإنْ كان عليها بعض الملاحظات.
لكن الطرف الذي فرح بها ووزَّعها في الحقيقة هو الـمَدين، وهو الظالم، وهو المعتدي، وهو البادئ بالفتن والمستمر فيها.
والطرف الآخر - الذين يوزِّعون هذه الأوراق ضده - هم المظلومون والمعتدى عليهم؛ لكنّ هؤلاء على طريقة الحزبيين المكرة، يقلِّبون الأمور، ويجعلون ما عليهم من المآخذ يجعلونها على الآخرين.
الحقيقة أنَّ الشيخ العبَّاد يريد أن يُطفئ الفتنة، ولكنهم ألهبوها من جديد بهذا التصرف، كان ينبغي أن يستفيدوا من ملاحظاته التي لا تنصب إلا على رؤوسهم، والمآخذ التي لم تصدر إلا منهم، ومنها الطعن في العلماء ومحاولة إسقاطهم، وكلما قال عالمٌ حقّـاً يـُدين به ظلماً وباطلاً بادروا إلى إسقاطه؛ فهذه جريمتهم.
أما السلفيون فهم والله حُمَاة، وذابُّون عن العلماء وأعراضهم، وهذه كتبهم - وبحمد الله - شاهدةٌ بذلك، وأشرطتهم ومواقفهم شاهدةٌ بذلك، [كلمة غير واضحة] الذي ذكر فيه: أنَّ الشباب يطعنون في العلماء!، هذا السلفيون شيبهم وشبابهم برآء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
هم الطاعنون في العلماء، هم المعتدون على العلماء، هم المعتدون على أهل السنَّة، هم المفترون عليهم؛ والذي قاله الشيخ العبَّاد قليلٌ من كثير، فكان تكفيهم هذه الإشارة، كان تكفيهم هذه الإشارة.
الشيخ العبَّاد لا يعتقد في ربيع ومَنْ معه أنهم يطعنون في العلماء لا كباراً ولا صغاراً، لا يعتقد فيهم، وإنما - والله أعلم - هذه إشارة منه إلى هؤلاء الظلمة الحزبيين الهالكين؛ إشارةً إليهم لكن لم يستفيدوا!.
أَفهِمُوا الناس أنهم هم الذين يطعنون في العلماء!، وأنهم هم الذين بدؤوا بالظلم!، وأكثر الناس عندكم يعرفون هذه الحقائق فزيدوهم بصيرة بهذا، وأحبطوا كيدهم ومكرهم؛ فإنَّ هذا من مكائد الحزبيين.
وقد أصدر الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى نصيحة إلى الشباب - نصيحة عامَّة - فهبّ الحزبيون إلى تفسيرها بغير ما يريد الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، فوجَّه لهم ضربة قاصمة ونفى الظنون عن أهل المدينة ومدحهم وأثنى عليهم، وطعن في هؤلاء الحزبيين الظالمين الذين يجعلون الحق باطلاً والباطل حقاً، أثنى على أهل المدينة خيراً، ثم قال عن هؤلاء الذين فسَّروا بيانه بالكذب والغش واللبس والتلبيس، قال: "أما دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر فهم الذين يشوشون على الناس ويقولون المقصود بالكلام كذا وكذا".
فأنا الآن أطلبُ من الشيخ العبَّاد أن يضرب هؤلاء مثل ضربة الشيخ ابن باز، يُبــيِّن أنَّ أهل المدينة هم أهل السنَّة، وكذلك إخوانهم أهل اليمن. وأما هؤلاء فهم دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر؛ فلقد – والله - اصطادوا في الماء العكر بعد دعوتهم الطويلة المديدة إلى الباطل، الدعوة المؤصَّلة والمؤصِّلةِ للباطل التي قامت على أصول فاسدة تهدف إلى هدم المنهج السلفي، وإلى إيذاء أهله.
وأذكِّر العبَّاد بأنَّ هؤلاء هم الذين ابتدءوا بالحرب والفتن، وبدؤوا بالكذب والظلم والطغيان، ولم ينتهوا بعد. ثم إنهم يتوجون هذه الأعمال الرديئة بتوزيع هذا الكتاب كأنه لهم!!، وكأن العبَّاد ما كتبه إلا لنصرتهم!!!، ونسوا ما ارتكبوه من الفضائح والظلم والاعتداء؛ بارك الله فيكم.
فبيّـنوا للناس أنَّ هذا الكتاب في حقيقته ضدهم - إن شاء الله - سواءً قصد هذا الشيخ العبَّـاد أو لم يقصد!، وأنا أرجو أن يكون قاصداً ذلك، إنه ضدهم بأنهم هم المعتدون على أصول المنهج السلفي وعلى شيوخه!، هم الذين جاؤوا بالأصول الهدّامة الفاسدة الكاسدة للمحاماة عن أهل البدع والضلال، وارتكبوا ما ارتكبوه من أشياء قد بيّنتها وبيّـنها غيري.
وهذه اللفتة تكفي، وانشروها ليتبصَّرَ الناس، وأكدّوها بما تجدون فيه من المطاعن التي لا تنطبق إلاّ عليهم من الجرح والتعديل بالباطل!، ومن الطعن في العلماء!، ومما هو شرٌ من التبديع من رمي الناس بالغـــثائية، وأنهم أراذل، وأنهم أقزام، وأنهم خلاصة ما يقولونه في هذه المواقع، وبيِّنوا للناس هذا الأمر - بارك الله فيكم - حتى يُحبط الله كيدهم ومكرهم، وانشروا هذا الشريط في كل مكان؛ وفقكم الله لما يُحبه ويرضاه)).
وأسأل الله تعالى أن يوفِّق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا الإخلاص والسداد في الأقوال والأعمال والأحوال والأحكام، إنه ولي المؤمنين.








 


قديم 2013-08-17, 00:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقفات مع كلام العلامة العباد حفظه الله عن المجاهد الربيع حفظه

ما زال أهل التحزب يتناقلون كلاماً للعلامة العباد عن الشيخ الربيع -حفظهما المولى – و ينشرونه مع تحميل كلام الشيخ العباد ما لا يحتمل ، لكي يتوصلوا من خلاله إلى إسقاط أحكام حامل الراية بحق وصدق .
ولكن هيهات هيهات
والمتدبر في كلام العلامة العباد لا يجد تلكم التفسيرات الباطلة التي يدَّعيها الحزبيون ، لذلك رأيت أن أنقل جوابه وأتبعه بوقفات توضيحية تزيل – بإذن الله – ما يتمسك به المبطلون .

والآن مع بيان المقصود :

يقول السائل : هذا السؤال نطرحه لكي يسجل وينتشر كما انتشر ضده، فضيلة الشيخ ظهرت شائعةٌ حامل لوائها بعد اصحاب القلوب المريضة ، يزعمون فيها كذباً أنك طعنت في الشيخ ربيع في درس من دروسك ولا نظن انهم يقصدون بذلك إلا ضرب العلماء بعضهم ببعض فما قولكم في هذا وما توجيهكم لهؤلاء فنحن نريد أن يؤخذ الشريط وينتشر تبياناً لباطلهم؟

قال الشيخ العباد : ( الشيخ ربيع يعني من المشتغلين بالعلم في هذا الزمان ، وله جهود جيدة وجهود عظيمة يعني في الاشتغال في السنة وكذلك التأليف له تآليف جيدة ، وعظيمة ومفيدة ،

ولكنه في الآونة الآخيرة انشغل في أمور ما كان ينبغي له أن ينشغل بها ، وكان ينبغي أن يشتغل بما كان عليه أولاً من الجدِّ والاجتهاد يعني في الكتابة المفيدة ، وفي الآونة الآخيرة حصلت بعض الأمور لا نوافقه عليها و نسأل الله-عز وجل- أن يوفقنا وإياه لكل خير ، وأن يوفق الجميع لما تحمد عاقبته ،

وأنا لا أطعن فيه ولا أحذِّر منه .

وأقول: إنه من العلماء المُتمكِّنين ولو اشتغل بالعلم وجدَّ فيه ولأفاد كثيرا ،

وقبل مدة يعني كانت جهوده أعظم من جهوده في الوقت الحاضر،

فأنا أعتبر الشيخ ربيع من العلماء الذين يُرجع اليهم وفائدتهم كبيرة ،

ولكن كلٌ يؤخذ من قوله ويُرد ، وليس أحد منا معصوم ،

ونحن نخالفه في بعض الأمور التي حصلت لا سيما في هذا الزمان ما حصل من الفتنة التي انتشرت وعمّت ، وصار طلاب العلم يتهاجرون ، ويتنازعون، ويتخاصمون ، بسبب ما جرى بينه وبين غيره، حيث انقسم الناس الى قسمين وعمّت الفتنة وطمّت ، وكان عليه وعلى غيره أن يتركوا يعني استمرار هذا الذي حصلت فيه الفتنة ، وأن يتركوا الزيادة والاستمرار في ذلك ، وأن يشتغل الكل في العلم النافع ، دون هذا الذي حصل فيه التفرق وحصل فيه التشتُّت وأسال الله عز وجل للجميع التوفيق ) [1].

لي مع كلامه حفظه الله وقفات ، أهمها :

الوقفة الأولى : الشيخ العباد يصف الشيخ ربيعاً بأنه من العلماء الذين يؤخذ عنهم العلم ، ويُثني عليه لأن له جهود عظيمة في خدمة بالسنة ، و له تآليف جيدة وعظيمة ومفيدة ، ولا يطعن فيه ولا يُحذر منه .

فهل موقف المبطلون من الشيخ ربيع كموقف الشيخ العباد ؟
الجواب : كلا .

الشيخ العباد يُثني على الشيخ ربيع بينما هم يطعنون فيه تصريحاً وتلميحاً.

الشيخ العباد يعتبره من العلماء الذين يؤخذ عنهم العلم بينما هم على خلاف ذلك - ومنهم مَن يُقِر بذلك على مضض - .

الشيخ العباد لا يُحذر منه بينما هم يُحذرون منه ويسبونه ويغتابونه .

فانظروا كيف يُلبِّس هؤلاء الكذبة الضالون على الناس ويوهمونهم بأنَّهم يوافقون العلماء وفي الحقيقة هم يُخالفونهم ، ويستغلون كلام بعض العلماء في بعض لضرب أهل السنة وتفريقهم .

ولقد تعمدت ذكر كلام الشيخ العباد في الشيخ ربيع بكامله حتى يعلم أهل الباطل أنَّ أهل السنة يذكرون الذي لهم والذي عليهم ، وليسوا كالقطبيين السروريين – وغيرهم من المبطلين - الذين يدفنون أقوال العلماء التي تُخالف أهواءهم تحت التراب ولا يُظهِرونها البتة لأنها تنسف باطلهم .

الوقفة الثانية : كوْن الشيخ العباد لا يتفق مع الشيخ ربيع في كل أو أغلب أحكامه على الرجال - قدحاً و مدحاً - أمر طبيعي ولا غرابة فيه ، لكن الأمر المستنكر هو أن يُستدل بمثل هذا الكلام على إبطال أحكام الشيخ ربيع أو التشكيك فيها !!!

هذا هو العجيب

وأقول لهم : هاتوا لنا أسماء علماء وافقوا غيرهم في كل أحكامهم ؟

الوقفة الثالثة : من الإنصاف أن يُقال أنَّ الشيخ العباد لا يوافق الشيخ ربيع في انشغاله بأمور ما كان ينبغي له أن ينشغل بها ، ولا يوافقه في كلامه – كما هو ظاهر من الجواب - على بعض الأشخاص .

أقول :
أولاً : الشيخ العباد ممن يرى وجوب الرد على المخالف ، وللشيخ مؤلفات عديدة رد فيها على المخالفين ، وله رسالة صغيرة في الرد على فتوى لسلمان العودة ، وقدم لكتاب مدارك النظر للشيخ الفاضل عبد المالك الرمضاني.

ثانياً : نقول للمبطلين :
سموا لنا الأشخاص الذين لم يوافق الشيخ العباد الشيخَ ربيعاً على جرحه لهم وما أدلتهما على ذلك ، حتى نعرف هل هم أهل للجرح أم لا ؟
وهل هم من المفتونين بفقه الواقع و بسيد قطب أم لا ؟
وهل هم من الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ و غيرهم من أهل البدع أم لا ؟
وهل هم من الذين ينالون من الحكام ويطعنون في العلماء أم لا ؟
وهل هم من أصحاب القواعد الباطلة التي وُضعت للدفاع عن أهل البدع أم لا ؟
وهل هم ممن يُشِّغب على أصول أهل السنة أم لا ؟

نريد أجوبة على هذه الأسئلة وغيرها ، أما استخدام الكلام المجمل و تنزيله على أشخاص معينين فهذا من عادة أهل الباطل .

ثالثاً : الشيخ ربيع حين يجرح المخالفين يذكر أدلته على ذلك ، والشيخ بشر يُخطئ ويُصيب فليس بمعصوم ،

لكن هذا لا يعني إطلاقاً أنه مخطئ في كل ما قال ، وأنَّ كل مَن جرحهم غير مستحقون للجرح .

بل و لا يعتبر خطؤه – إن وُجِدَ – في الحكم على البعض سبباً لإبطال أقواله عموماً والتي وافق فيها الحق .

فالعبرة إذاً بالحجة والدليل ، فمن جرحه الشيخ ربيع بالحق وجب الأخذ بجرحه وإن خالفه غيره كائناً مَن كان ، وإن جرح مَن لا يستحق الجرح وجب رد قوله كائناً مَن كان ، وليس هذا الحكم خاص بالشيخ ربيع بل هو مع كل عالم .

رابعاً : الشيخ ربيع في الآونة الأخيرة انشغل بالرد على بعض من انتسب لأهل السنة ، نتيجةً لظهور مناهج جديدة تبنى الدعوة إليها بعض طلاب العلم ، الذين أصلوا أصولاً تستلزم الطعن في السلف الصالح وتهدم منهجهم ، و لعل من أخطر هذه المناهج منهج الحدادية ، المبني على التجريح والتبديع بدون دليل ولأدنى هفوة .
وكان من نتائجها طعنهم في الشيخ ابن العثيمين رحمه الله والشيخ أحمد النجمي ومشايخ اليمن وغيرهم ، لذلك أطال الشيخ ربيع النفس في رد ضلالات الحدادية ، وقد أيده العلماء في ذلك .

خامساً : انشغال العالم بقسم من أقسام الدين ليس عيْباً أو مأخذاً ما دام أنه على المنهج الصحيح ،

فمثلاً العالم الذي اشتغل بعلم الحديث عن القرآن ، هل ننتقده لذلك ؟ الجواب : لا .

والعالم الذي انشغل بِعِلْم أصول الفقه عن العقيدة ، هل ننتقده لذلك ؟ الجواب : لا .

والعالم الذي انشغل بتأليف الكتب عن تدريس الطلاب ، هل ننتقده لذلك ؟ الجواب : لا .

لذلك العالم الذي انشغل بالرد على المخالفين وحماية الدين من ضلالات أهل البدع عن نشر العلم أو غيره ، لا ننتقده لأنه شغل جُلَّ وقته في الرد .

وتأملوا هذه الأقوال الرائعة [2]:

قال ابن القيم رحمه الله : ( ...أما كُتب إبطال الآراء والمذاهب المخالفة لهما [3] فلا بأس بها ، وقد تكون واجبة ومستحبة ومباحة، بحسب اقتضاء الحال ) [4].

وقال ابن تيمية رحمه الله : ( ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبارات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين ، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله[5] ، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسـدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً ). [6]
وقال أيضاً :( الرادّ على أهل البدع مجاهد ، حتى كان يحيى بن يحيى يقول : الذب عن السنّة أفضل الجهاد ) [7] .

وقال ابن القيم رحمه الله :( وأنت إذا تأملت تأويلات القرامطة والملاحدة والفلاسفة والرافضة والقدرية والجهمية، ومن سلك سبيل هؤلاء من المقلدين لهم في الحكم والدليل، ترى الإخبار بمضمونها عن الله ورسوله لا يقصر عن الإخبار عنه بالأحاديث الموضوعة المصنوعة، التي هي مما عملته أيدي الوضاعين وصاغته ألسنة الكذابين، فهؤلاء اختلقوا عليه ألفاظاً وضعوها، وهؤلاء اختلقوا في كلامه معاني ابتدعوها، فيا محنة الكتاب والسنة بين الفريقين، وما نازلة نزلت بالإسلام إلا من الطائفتين فهما عدوان للإسلام كائدان، وعن الصراط المستقيم ناكبان وعن قصد السبيل جائران ...
إلى أن قال
فكشف عورات هؤلاء، وبيان فضائحهم، وفساد قواعدهم، من أفضل الجهاد في سبيل الله وقد قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لحسان بن ثابت : ( إن روح القدس معك ما دمت تنافح عن رسوله )، وقال: ( أهجهم أو هاجهم، وجبريل معك )، وقال: ( اللهم أيده بروح القدس ما دام ينافح عن رسولك )، وقال عن هجائه لهم: ( والذي نفسي بيده لهو أشد فيهم من النبل)...) إلخ[8].

وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام : ( القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.
وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.
فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن)[9].

أعود فأقول :

فالعلماء يسد كل واحد منهم ثغراً من ثغور الدين ، فأحدهم في العقيدة ، والثاني في الفقه وأصوله ، والثالث في اللغة ، والرابع في الحديث ، والخامس في القرآن ، والسادس في الجهاد ، والسابع في نشر العلم ، والثامن في الذب عن الدين من التبديل وتحريف ....وهكذا .

الوقفة الرابعة : وجود بعض الطلبة الذين تهاجروا بسبب رد الشيخ على المخالفين ، ليس مما يُعاب على الشيخ ، وإنما يُعاب على أؤلئك الطلبة الذين لم يلتزموا بآداب الإسلام حال الخلاف فلا تزر وازرة وزر أخرى .

هذا ما أحببت ذكره ، والحمد لله رب العالمين .

مقتبس بتصرف

[كَشْفُ الظُّلمِ وَ رَدُّ الأباطيل عَنْ حامِلِ رايَةِ الجَرْحِ وَ التَّعْديل ]

لأبي عمران أسعد أسامة الأثري ستر الله عيوبه وغفر له

_________
الهوامش :
[1] شرح الأربعين النووية : ج 18 .
[2] انتقيتها بتصرف من الكتاب القيّم ( إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء ) للشيخ خالد الظفيري جزاه الله خيراً .
[3] يعني القرآن والسنة .
[4] الطرق الحكمية ( ص: 235) .
[5] يقول الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله في كتابه القيم ( القطوف الجياد مِن حِكَمِ وأحكام الجهاد ) ص 5-6 ما نصه : " عندما يُطلق لفظ الجهاد يتبادر إلى أذهان كثير من الناس أنه القتال في سبيل الله ، أي : بذل الوسع واستفراغ الطاقة في قتال الكفار ، والواقع أنِّ هذا نوع من أنواع الجهاد ، ومرتبة من مراتبه ؛ إذ مفهوم الجهاد في الشرع أعمُّ وأشمل من هذا بكثير ، فللجهاد أنواع مختلفة ومراتب متفاوتة بيَّنها أهل العلم أخْذاً من نصوص الشرع المطهر .
ومن أحسن ما وقفت علبه في بيان أنواع الجهاد ومراتبه كلام العلامة المحقق ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه زاد المعاد ، حيث قال : ( الجهاد أربع مراتب : جهاد النفس ، وجهاد الشيطان ، وجهاد الكفار والمنافقين ، وجهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ) زاد المعاد 3/10 " اهـ.
ثم ذكر الشيخ عبد الرزاق كلام ابن القيم وخلاصته ما يلي : لجهاد النفس أربع مراتب ، ولجهاد الشيطان مرتبتان ، ولجهاد الكفار والمنافقين أربع مراتب ، ولجهاد أرباب الظلم والبدع والمنكرات ثلاث مراتب .
ثم قال الشيخ عبد الرزاق ص 14 : " وبما تقدم بيانه يُعلم أنَّ الجهاد في سبيل الله أنواع ومراتب ، وأنَّ كلَّ مسلم يستطيع أن يُجاهد في سبيل الله بنوع من هذه الأنواع ، أو مرتبة من هذه المراتب ، ولهذا قال العلامة ابن القيم في آخر كلامه على هذه المراتب : ( فهذه ثلاث عشرة مرتبة من الجهاد ، ومن مات ولم يغز ، ولم يُحدِّث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من النفاق ) زاد المعاد 3/11 " اهـ.
قلت - أي أبو عمران - : فالجهاد في الشرع ينقسم إلى 13 مرتبة كما بيَّن ذلك أهل العلم ومنها القتال في سبيل الله ، فحصر الجهاد في هذا المرتبة فقط خطأ بيِّنٌ .
فائدة من كتاب ( سِتُّ درر من أصول أهل الأثر ) للشيخ الفاضل عبد المالك الرمضاني – ص 121:" وقال ابن القيم: ( والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان )" انظر: شرح القصيدة النونية للشيخ محمد خليل هراس 1/12 ، وانظر : الجواب الصحيح لابن تيمية 1/237 .
[6] الفتاوى ( 28 / 231 – 232 ) .
[7] نقض المنطق ( ص :12) .
قلت - أي أبو عمران - : والآثار عن السلف في مثل هذا المعنى كثيرة ذكرها أهل العلم ، ومنها ما قاله الحميدي شيخ الإمام البخاري رحمهما الله : ( والله ! لأن أغزو هوؤلاء الذين يَرُدُّون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ من أن أغزو عَدَّتهم من الأتراك ) رواه الهروي بسنده في ( ذم الكلام ) ص 228 . ويعني بالأتراك : الكفار .
وقال القاضي عياض رحمه الله في ترجمة الإمام أبي يوسف جبلة بن حمود الصدفي رحمه الله : ( ذِكرُ شدته على أهل البدع ومجنبته إياهم وقوته في ذات الله عز وجل.
كان -رحمه الله- شديداً في ذلك، لا يداري فيه أحداً، ولم يكن أحد أكثر مجاهدة منه للروافض وشيعهم، فنجاه الله منهم ... وكان ينكر على من خرج من القيروان إلى سوسة ونحوه من الثغور، ويقول: جهاد هؤلاء أفضل من جهاد الشرك ). انظر : ترتيب المدارك (4/375-376).
فائدة : قال العجلي رحمه الله في ترجمة الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري رحمه الله : " كان ثقة صاحب سنّة صالحاً هو الذي أَدَّبَ أهل الثغر وعلمهـم السنّة وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث له فقه. " انظر : السير ( 8/474-475 ) .
قلت : الله أكبر .
وهو في الجهاد يعلم الناس السنة وينكر على المبتدعة ويغلظ عليهم بل وإن جاءه مبتدع يريد الجهاد طرده .
فأين نحن من سلفنا الصالح الذين كانوا أشداء على المبتدعة . فلله دَرُّهُمْ وعليه أجرهم .
[8] الصواعق المرسلة (1/301-302).
[9] التبيان في أقسام القرآن ( ص:132 ).

شبكة سحاب









قديم 2013-08-17, 08:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

احسن الله اليكم
اكيد هي ضربة او جعت الغلاة المتعصبين
اكيد الشيخ لا يقصد هنا المتحزبين واهل الاهواء بل فئة خرجت خرجات
على اخوانهم السلفيين اللهم ردهم الى الحق ...
فما كان أحوج أهل السنة لمثل هذا البيان الذي يروي الغليل
وما أحوج أهل البدع لمثل هذا البيان الذي يشفي العليل (وكلهم ذوو علل)!
اللهم ثبت وانصر واربط على قلب عبدك الشيخ ربيع .
وأسأل الله ان يثبتنا على الإسلام والسنة إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا محرفين










قديم 2013-08-17, 09:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
احسن الله اليكم
اكيد هي ضربة او جعت الغلاة المتعصبين
اكيد الشيخ لا يقصد هنا المتحزبين واهل الاهواء بل فئة خرجت خرجات
على اخوانهم السلفيين اللهم ردهم الى الحق ...
فما كان أحوج أهل السنة لمثل هذا البيان الذي يروي الغليل
وما أحوج أهل البدع لمثل هذا البيان الذي يشفي العليل (وكلهم ذوو علل)!
اللهم ثبت وانصر واربط على قلب عبدك الشيخ ربيع .
وأسأل الله ان يثبتنا على الإسلام والسنة إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا محرفين
بارك الله فيكم

السؤال لما هذه الحملة على الربيع وحده
أليس العلامة الفوزان كلامه شديد جدا على أهل البدع و كلامه أشد بكثير من كلام الربيع.
أليس الغديان كلامه في أهل البدع قوي جدا
أليس اللحيدان كلامه شديد جدا على المنحرفين.
اليس العلامة الراجحي كلامه من أشد ما قيل في المبتدعة
لما الشنشنة على الربيع
الجواب بسيط جدا
الشيخ ربيع أكثر من فصل في ردوده على اهل البدع و ما ترك لهم منفذا إلا و قفله بعلم رزين على منهج السلف.
العلامة ربيع ليس له وظيفة حكومية فهو شيخ ليس له سلطة الدولة و هيبة المنصب لكن كل السلفيين على وجه المعمورة معه ما دام على الحق سالكا.









قديم 2013-08-17, 09:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لانه حامل الجرح والتعديل
قفا ساعةً هل منـكما مـن مــُذكـِّرِ **** بـفـضلٍ لـحَـبـرٍ عـالــمٍ مُــتــَبــَصــّرِ

لشيخٍ إمــامٍ صار لـلحـقِ ناصـراً **** فلمْ يخشَ غـيــرَ الواحـدِ المتـكـبــّرِ

لشيخٍ بنصر الحـقِّ أفـنى شـبـابـَه **** سنيناً على أهـل الـضلالـة مُــنْـكِــرِ

لشيـخٍ غـدا كالـلـيث حربـاً وشـدةً **** على كُـلّ حـزبــيِّ جـهــولٍ مُـغــيـــّرِ

لشيخ غـدا نصراً عزيـزاً لديـنـنـا **** يُـشَـتِّـتُ أحـزابـاً تـنـادتْ بــمُـنـــكــَـرِ

فكمْ ردَّ من ردٍّ علـى أهـلِ بـدعـةٍ **** أبــان بـه حــقـّـاً بــجــَـرحٍ مُــفَــسّـــرِ

وكـم ردَّ أخـطاءً لـقـُطـبٍ كـثـيـرةً **** فرُدّت لـقُـطـبٍ كالـزّجـاجِ الـمـُـكَــسّـرِ

فصار ألو الأهـواءِ يخشــون ردّهُ **** لما قـد رأوا مـن شيخنا مـن تـبَـصُّـرِ

وما زال هذا الشيـخ بالحقِ ناطقـاً **** فـما مـالَ يومـاً نـحـو مـالٍ وأصـفــرِ(1)

ربيـعٌ فـكـم أزهـار دعـوتـه غـدت **** تُـغـطي بـأريـاح الهـدى كُــلَّ مَـعــمَـرِ

ربيـعُ ابن هادي للهدى صارَ قائداً **** بـعلـمٍ كـبحرٍ فـيه أصـنـافُ جــوهــرِ

فصيّــرت أبـيـاتي مديـحاً لشـيخـنا **** فأضحت قوافي الشعرِ تجري بأسطُرِ

وأنّى لشعري،كيف يُحصي صفاتَهُ **** فلا الشعرُ يُحصيها وليـس بـحـاصـرِ

فـكـمْ مـن ثـنـاءٍ طـيّـبٍ مــن أئــمـةٍ **** على ذا الإمـام الـمـدخـلـيِّ المـُصَابـرِ

فـما ردّ فـضـل الشــيـخ إلا مُـكـابـرٌ **** ، عن الحـقّ ميّـالٌ ، وليس بـضـائـرِ

فيـا ربّ زد ذا الشيـخَ منـك بـأنـعُـمٍ **** وجــودٍ وفـــضـــلٍ دائـــمٍ مُـــتـــكــررِ

وثـبـتـه يا ربـــّاه واجــمــعــنـا بـــه **** بـجـنـةِ عــدنٍ فـــي نـعــيــمٍ وأكـــثــرِ2


(1) أي : الذهب
(2) وقصدتُ بـ( أكثر ) أي : ( النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى)


وكتبها الشاعر السلفي
سـفـيان بـن مـحـسن العثـماني










قديم 2013-08-17, 10:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركتم على النقل










قديم 2013-08-17, 10:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cherifaou مشاهدة المشاركة
بورك فيك على هذا الكلام العذب الزلال

بارك الله فيك اخي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
احسن الله اليكم
اكيد هي ضربة او جعت الغلاة المتعصبين
اكيد الشيخ لا يقصد هنا المتحزبين واهل الاهواء بل فئة خرجت خرجات
على اخوانهم السلفيين اللهم ردهم الى الحق ...
فما كان أحوج أهل السنة لمثل هذا البيان الذي يروي الغليل
وما أحوج أهل البدع لمثل هذا البيان الذي يشفي العليل (وكلهم ذوو علل)!
اللهم ثبت وانصر واربط على قلب عبدك الشيخ ربيع .
وأسأل الله ان يثبتنا على الإسلام والسنة إلى أن نلقاه غير مبدلين ولا محرفين
بارك الله فيك وهذا هو بيت القصيد
فالشيخ لم يقصد الحزبيين واهل البدع لما الف الرسالة
ولكن قصد اهل السنة فيما بينهم
ولكن نرى ان اهل البدع والحزبيين سارعوا ليحشروا انوفهم
وهو اخطاء في الدفاع عن ابا الحسن السليماني الماربي

وأنصح جميع السلفيين بقرأة ماكتبه مفتي الجنوب الشيخ العلامة المتقن أحمد بن يحي النجمي رحمه الله.

يمكن تحميلها من خلال هذا الرابط


ibnalislam.net/view.php?file=85c00ede04

وهذه رسالة من تاليف
أحمد بن يحيى النجمي
-رحمه الله-

المصدر: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية (الطبعة الثانية): 1 / 220-235.

نص الرسالة كاملة



بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ الفاضل العلامة: عبد المحسن بن حمد العباد البدر، المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
أخي تلقيت منك اتصالا ليلة الخميس الموافق 10/ 5/ 1424هـ تعتب علي فيه، وتقول: أنك تلقيت مكالمة تحكي مكالمة صوتية، وأني قلت للسائل أنه لا يوزع هذا الكتاب الذي هو كتابك: (رفقا أهل السنة بأهل السنة) إلا مبتدع

وأنا أقول: يعلم الهك أني لم أبدعك، ولم أقصد تبديعك؛ لأني أعتبرك من أهل السنة المجاهدين في نشرها، ولكني أعتبر تأليفك لهذا الكتاب إساءة إلى السنة التي ما زلت تقوم بنشرها، وتعليمها للناس من زمن، وإن كنت لم تقصد الإساءة إلى السنة قطعاً فيما أعتقد؛ ولكن كان زعمك فيما أظن الإصلاح بين الطرفين: الطرف المتحمس الذي يخرج بتحمسه عن الاعتدال، والطرف المعتدل، والله أعلم. ولكنك أسأت بتأليفك هذا الكتاب الذي يظهر منه تثبيط السلفيين عن الكلام في أهل البدع ونقدهم فيه.
ثانيا: يظهر منه تخطئتك لهم فيما حصل منهم من الكلام في أهل البدع، وذمهم بذلك، وعيبهم به.
ثالثا: بدل ما كان الكلام في أهل البدع قربة إلى الله من أعظم القرب جعلته جريمة من أعظم الجرائم، فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: "رجل يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، ورجل يتكلم في أهل البدع، فقال: الذي يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن لنفسه، والذي يتكلم في أهل البدع للناس يعني منفعته تعود إلى الناس بأن يحذرهم من أهل البدع ".
رابعا: استغل أهل البدع موقفك هذا؛ فجعلوك مدافعا عنهم، ومخاصما لهم، فجعلوا يصورون كتابك بالمئات، بل وبالآلاف، ويوزعون حسب ما بلغنا، فانظر من نفعت، وفي صف من وقفت بهذا الكتاب؟!!
خامسا: وأنت بذلك استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير!! يعني وأنت أعلم، استبدلت بنصرة السلفيين، والدفاع عنهم نصرة المبتدعين، والدفاع عنهم شعرت أو لم تشعر، فقد حصل ذلك!!
فانظر من هو الذي فرح بكتابك، ومن هو الذي آسف؟!!
لا شك أنه قد فرح به الحزبيون، وآسف السلفيين؛ لذلك فإن السلفيين يدعون الله أن يردك إلى الحق ردا جميلا، ويسألونه أن يجعلك من المدافعين عن السنة، والذابين عنها كما جعلك من الناشرين لها.
سادسا: لقد قرأت كتابك تخريج طرق حديث: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها إلى من لم يسمعها) قبل أكثر من ثلاثين سنة فأعظمتك، وازددت حبا لك، وما زلت أسمع أن لك درسا في الحديث، أو دروسا، وسمعت بعض حلقاته في الإذاعة في أيام قريبة، وسمعت انطلاقك في ترجمة رجال الأسانيد؛ فغبطتك، وتمنيت أن يوفقني الله لحفظ رجال الأسانيد مثلك.
سابعا: وأنت بهذا الكتاب قد أدنت نفسك حينما تزعم أن الكلام في المبتدعة غيبة، وأنت تعلم أن الغيبة هي الذم المحض الذي لم يكن مقصودا به الدفاع عن الدين، أما ما قصد به الدفاع عن الدين فإنه لا يكون غيبة، وأنت لا بد أن تقول: فلان مرجئ، أو رمي بالإرجاء، وفلان كان يرى رأي الخوارج، وفلان قدري أو رمي بالقد ر... إلخ.
فإن قلت: هذه غيبة، والغيبة حرام، فإنه يحرم عليك أن تغتاب الناس، وتأكل أحو مهم، وإن قلت: تجوز الغيبة إذا كان مقصودا بها الدفاع عن الدين؛ قلنا: وكذلك يجوز أن نقول: فلان مبتدع إذا قصدنا بذلك التحذير منه حتى لا تنتشر بدعته. ونحن معك أن من لم يعرف بالبدع لا يجوز الكلام فيه، فإن أحدث بدعة ونصح منها، وأبى أن يقبل هُجر، وترك.
ثامنا: والأدلة على جواز الغيبة إذا قصد بها التحذير كثيرة، ورد ذلك في الكتاب والسنة، وقرره سلف ا لأمة من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من أئمة الأثر، وحماة الدين:
فمن الكتاب: قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة:73]، وهذا شامل للمنافقين شفافا اعتقادنا، ونفس في عمليا، ومنهم المبتدعة.
وأما من السنة: فما رواه البخاري برقم (6032) عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه؟!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: متى عهدتني فحاشا؛ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره)).
وكذلك حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: ((أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته. فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال: ليس لك عليه نفقة. فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك. ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم؛ فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني. قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاملة بن أبي سفيان، وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد، فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به)).
ومثل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ((دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك، ويكفي بنيك)).
ومن حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: ((رأى رجلا يخيف، فقال له: لا تخلف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، أو كان يكره الخوف، وقال: إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكى به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف، أو كره الخذف، وأنت تخذف؟! لا أكلمك كذا وكذا)). ومثل ذلك عن أبي بكرة رضي الله عنه.
وأما ما ورد عن السلف فهو شيء كثير، من ذلك ما حكي عن شعبة بن الحجاج أنه قال: تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل.
وكذلك ما حكي عن عاصم الأحول رحمه الله، قال: كان قيادة يقصر بعمرو بن عبيد، فجثوت على ركبتي. فقلت: يا أبا الخطاب، هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض؟ فقال: يا أحول، رجل ابتدع بدعة فيذكر خير من أن يكف عنه لا.
وقال الحسن بن الربيع: قال ابن المبارك: المعلى بن هلال هو هو، إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب. قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن تغتاب؟ قال: اسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل؟!
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله يكون مرجئا أوشيعيا، أوفيه شيء من خلاف السنة؟ أيسعني أن أسكت عنه أم أحذر عنه؟ فقال أبي: إن كان يدعو إلى بدعة، وهو إمامهم فيها، ويدعو إليها قال: نعم تحذر عنه.
وقال الحسن البصري رحمه الله: ليس لأهل البدعة غيبة.
وقال عفان رحمه الله: كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا فحدث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت، فقال الرجل: اغتبته، فقال إسماعيل: ما اغتابه، ولكنه حكم أنه ليس بثبت.
وقال ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى (ج 28/ 17 2): وأما إذا أظهر الرجل المنكرات، وجب الإنكار عليه علانية، ولم يبق له غيبة، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره.
وقال ابن الجوزي في مناقب ا لإمام أحمد بن حنبل (ص 185): وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. اهـ
وبالجملة؛ فالآثار عن السلف كثيرة، ولا يتسع هذا الجواب المختصر لبسطها، وهناك آثار عنهم تدعو إلى الإنكار على من ظهر منه ما يخالف ظواهر الشرع، وما يحتمل حقا وباطلا، أو يخلط بين سنة وبدعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) (ج1/ ص 254): فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة، ورد باطلا بباطل.
وقال في الفتاوى (ج 28/ ص 22): وجماع الدين شيئان:
أحدهما: ألا نعبد إلا الله وحده.
والثاني: أن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع، كما قال تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]. وقال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. قيل له: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خاليا صوابا، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة...
إلى أن قال: فإذا كان المشايخ والعلماء في أحوالهم وأقوالهم المعروف والمنكر، والهدى والضلال، والرشاد والغي؛ عليهم أن يردوا ذلك إلى الله والرسول، فيقبلوا ما قبله الله ورسوله، ويردوا ما رده الله ورسولهم. اهـ
علما بأن ديننا قام على ثلاثة أمور:
أولها: ا لإيمان بالله.
ثانيا: ا لأمر ما لمعروف.
وثالثا: النهي عن المنكر.
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
وفي صحيح مسلم من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
وفي رواية بعد قوله: ((وألا ننازع الأمر أهله)): ((إلا أن تروا كفرا بواحا معكم
من الله فيه برهان
)).
ومن هذه ا لأدلة يتبين أن الله عز وجل أمر عباده أبو يأمروا بالمعروف، وينهوا كن المنكر، وأن يقولوا بالحق أينما كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، وهذا هو الذي دفعني أن أقول بالحق الذي أعلمه، وهو أني قلت: إن الشيخ عبد المحسن من أهل السنة لا نقول فيه شيئا؛ ولكنه أساء بتأليف هذا الكتاب، ولهذا فرح أهل البدع وجعلوا يوزعونه بكميات كبيرة.
تاسعا: لعلك تقول: أنا لم أقصد السكوت عن المبتدعة، ولم أطلب من أحد السكوت عنهم؛ وإنما أردت أن أخفف من حدة الاتهامات الحاصلة بين السلفيين.
وأقول: إن الوا جب عليك وعلى غيرك ممن يتكلم في أمر مثل هذا أن يميز في الحكم بين السلفيين والحزبيين حتى يتبين حكم كل جماعة على حدة، لا سيما وأن الخوارج هذا الزمان اتخذوا التقية والنفاق ديدناً لهم، فتراهم عند الولاة منسجمين معهم والأسرار يعلمها الله.
عاشرا: قلت: ((موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ أنه يعذر؛ فلا يباع، ولا يهجر))، أتيت يا شيخ بتراجم لثلاثة من العلماء السابقين وهم البيهقي، والنووي، وابن حجر، وهؤلاء وقعوا في تأويل بعض الصفات، ولهم مؤلفات عظيمة ومفيدة.
ولذلك رأى أهل السنة والجماعة أن الناس بحاجة إلى الاستفادة من كتبهم في غير ما وقعوا فيه من البدعة، فيحذر طلاب العلم من بدعهم، ويستفاد من كتبهم في غير المجال الذي أخطئوا فيه، أما القول بأنهم عذروا -أي: بأن أهل السنة عذروهم فيما تأولوه من الصفات، وحذروا من إطلاق البدعة عليهم- فلا فيما أعلم.
ثم ضربت مثلا بالشيخ الألباني من المعاصرين، والشيخ الألباني من أهل السنة انفرد بأشياء من قبيل الاجتهادات التي ربما يقال بأنه شذ بها مع أنها مبنية على أدلة اقتنع بها هو، فتمثيلك به تمثيل في غير محله إذ إن الكلام في هجر المبتدع والألباني ليس بمبتدع، وحاشاه أن يبتدع، وهو مساكن للسنة والآثار آناء الليل وآناء النهار، تخريخا، ونقدا، وتصحيحا وتضعيفا، فليتك لم تذكره في بحثك هذا.
ثم أتيت بأقوال لبعض السلف مجملة، ولم تعرج على ما ملئت به الكتب من هجر المبتدع ولا بد أنك قرأت تلك الكتب أو بعضها وهي: الإبانة الكبرى لابن بطة، والإبانة الصغرى له، وشرح السنة للالكائي، وكتاب السنة لابن أبي عاصم، والشريعة الآجري، وغيرها من الكتب التي دونت الآثار عن السلف في هجر المبتدع.
وأقول: يا شيخ إن سكوتك عن تلك الآثار يجعلك محجوبا أمام الله قبل الناس، أنسيت يا شيخ أن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله أمر بهجر حسين بن علي الكرابيسي، وعدم الأخذ عليه، وعدم قراءة كتبه؛ فترك ولم يأته أحد رغم غزارة علمه.
وأمر بهجر سهل بن عبد الله التستري الذي كان يقال له: سهل القصير، وعدم قراءة كتبه فتركه أهل الحديث.
وأبى أن يدخل عليه داود بن علي الظاهري.
وهجر أهل السنة الحسن بن صالح بن حي لما علموا ببدعته.
لا أدري يا شيخ أنسيت هذه الآثار أم تناسيتها؟
وإني لأنصحك يا شيخ، وأنصح نفسي باتباع آثار السلف والسير على نهجهم وعلى طريقتهم، وأنت تعلم يا شيخ أن الخطأ الذي يحصل من أحد الشيوخ في الأحكام الفرعية التي يسوغ فيها الاجتهاد فهذا الذي يعذر فيه قائله، ولا يبدع، ولا يهجر، والخطأ الذي يبدع صاحبه ويهجر هو الذي في العقيدة، ولا نعلم أن السلف عذروا أحدا ابتدع في العقيدة بدعة وعذروه.
الحادي عشر: أنت قلت: ((إن السلفيين انقسموا إلى قسمين من أجل رجلين))، والذي يظهر أنك تقصد بالرجلين هم الشيخ ربيعا بن هادي المدخلة، وأبا الحسن السليماني المأربي.
وأنا أقول لك: إن المسألة مسألة حق ينصر ويؤيد، وباطل يشجب ويبين بطلانه، وهذا اتهام منك للسلفيين من علماء وطلاب علم اتهام منك لهم بالعمالة والعصبية الممقوتة، العصبية التي نجاهم الله منها بقوله- جل من قائل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:8].
وفي حديث عبادة المتفق عليه: ((وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
هذا وأمثاله هو الذي حتم علينا أن نقول الحق، وإن ترتب على قوله غضب بعض الأطراف.
أتراني يا شيخ عبد المحسن نسير على منهج أهل الجاهلية الذين يقول بعضهم:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد
ويقوله بعضهم لمسيلمة حين سأله: صاحبك يأتيك في نور أو في ظلمة؟ قال: في ظلمة، فقال له: والله إنك لكذاب ولكذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر.
أترانا مثل هؤلاء الأجلاف الضالين، وقد أنار الله قلوبنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ تبا لمن فعل ذلك وسحقا، ثم تبا له وسحقا.
ثم إن الرجلين الذين انقسم أهل السنة من أجلهما -حسب قولك- يستحيل أن يكونا جميعا على حق، ويكون كل منهما ضد الآخر، ويلزم من ذلك أن يكون أحدهما على حق والآخر على باطل، والباطل الذي مع الآخر إما أن يكون باطلا محضا، أو باطلا مشوبا بحق، ومعلوم أن الله تعالى أمرنا باتباع الحق ونصره ونصر أهله: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].
وقال- جل من قائل-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [لأنعام: 153].
وقال كليم: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما. فقال: هذا إذا كان مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالما؟ قال: تردعه عن ظلمه)).
فالله أمرنا باتباع شرعه؛ لأن فيه الحق الصافي الخالص من اللبس ذلك ؛ لأن الله ذم الباطل وأهله، ونهانا عن لبس الحق بالباطل، وعن كتمان الحق، فقال: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [لبقرة: 42].
وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [آل عمران: 71].
ومن درس ما عليه الرجلان تبين له ما يأتي:
أولا: إن الشيخ ربيعا معروف بدعوته إلى السنة، مع معرفته التامة لها، وجهاده من زمن طويل من أجلها.
ثانيا: أن الشيخ ربيعا قد ألف مؤلفات معظمها في الرد على من خالفوا السنة دفاعا عنها وجهادا في سبيلها، ولم نعلم أنه خالف الأدلة في مسالة واحدة، وقد شهد له الألباني رحمه الله بذلك.
أما أبو الحسن فهو شاب غرير ألف كتابا أو كتابين لم يتمحض فيها للحق ويمشي فيها مع الأدلة، بل لوحظت عليه ملاحظات هذا من حيث وضع كل منهما العام.
أما من حيث الوضع الخاص الذي بدأ قبل سنتين؛ فإنا نجد أن أبا الحسن يشكك في حجية خبر الآحاد إذا صح على القواعد الاصطلاحية، وهذه مخالفة لأهل السنة والجماعة، وأخذ بقول المعتزلة ومن نحا نحوهم.
ثانيا: يرى حمل المجمل على المبين في كلام العلماء، وهذه مخالفة لما عليه السلف أيضا في أنه لا يحمل المجمل على المبين إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: يزدري ويحتقر أهل السنة، ويلمع ويعظم المبتدعة، فهو يقول في أهل السنة: (غوغائيين)، و(أقزام)، و(قواطع صلصة)، و(صغار)، وغير ذلك من ألفاظ التحقير. أما المبتدعة فهم عنده جبال، ولما قيل له عن المغراوي قال: كيف أزيل الجبل الأشم؟
رابعا: أنه يعتذر للمبتدعة؛ فمثلا سيد قطب الذي قرر في مقدمة سورة الحجر أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد ارتدت عن الدين كلها، وأنه لا يوجد فيها دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله، قال ذلك في (ج 4/ 2122)، وقرر في سورة يونس أن مساجد المسلمين معابد وثنية، وفسر سورة الإخلاص بوحدة الوجود.
خامسا: يعتذر للمغراوي التكفيري.
سادسا: ينزل على المبتدعة، ويتلقاه المبتدعة في كل مكان ينزل فيه، ولا يأنس إلا إليهم.
سابعا: سئل عن الإخوان المسلمين: هم من أهل السنة والجماعة؟ قال: نعم.
ثامنا: شهد رجال من أهل العلم الموثوق بعلمهم أنهم جربوا عليه الكذب في أشياء كثيرة.
هذه حال أبي الحسن فكيف نقول: انقسم أهل السنة إلى قسمين من أجل رجلين؟ ومفهوم هذا الكلام الذي قلته لي في المكالمة أن الرجلين كلاهما مع أهل السنة، فهل يصح أن نقول أن أبا الحسن من أهل السنة مع ما عنده من الفواقر؟!! الجواب: لا.
وهل يصح أن أتباعه من أهل السنة؟!! الجواب: لا.
وإن كنت تعتقد أن أبا الحسن وأتباعه من أهل السنة فنحن نأسف لذلك، وننصحك بالتراجع عن مثل هذا القول.
قلت في (ص 44): ((فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر حصل في هذا الزمان انشغال أهل السنة ببعض تجريحا وتحذيرا وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر...)) إلخ.
إلى أن قلت: ((ويعود ذلك إلى سببين:
أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من ذلك)).
وأقول: إن هذا منقبة، وليست مذمة؛ فلقد كانت حماية السنة منقبة عند السلف، نعم عند الشباب السلفي غيرة؛ إذا وجدوا مخالفة للسنة في مؤلف أو في شريط، أو رأوا من أهل السنة من يمشي مع المبتدعة بعد النصح أنكروا ذلك ونصحوه أو طلبوا من بعض المشايخ نصحه، فإذا نصح ولم ينتصح هجروه وهذه منقبة لهم، وليست مذمة لهم.
ثم قلت: ((ومن هذه الأخطاء التي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين-رحمهما الله- يلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان)). اهـ
وأقول: هذه الجمعية هي جمعية إحياء التراث في الكويت يرأسها عبد الرحمن عبد الخالق وعنده دخائل وعليه ملاحظات.
ومن كلامه ولمزه للسلفيين قوله: ((فإنه ما زال المسلمون إلى يومنا هذا يطلع عليهم بين الحين والآخر من يزعم نصر الدين، وقول كلمة الحق، فيترك أهل الأوثان والشرك والإباحية والكفر، ويعمل قلمه في المسلمين، بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله والتعرض لهم بالسب والتشهير، وتأليف الرسائل في بيان مثالبهم...)) إلخ.
وهذا طعن في السلفيين وعيب لهم وذم لطريقتهم في الإنكار على المبتدعة، ويقصد بالدعاة إلى الله، في قوله: ((بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله)) يقصد الإخوانيين، والسروريين، والقطبيين، والتكفيريين، والخوارج الذين يعدون العدة للخروج.
وقد كانوا ينكرون إذا قلنا مثل هذا، أما الآن فقد فضحهم الله بما حصل من التفجيرات والاكتشاف للذخائر والمؤن التي يعدونها للخروج، بل إن عبد الرحمن عبد الخالق من كلامه ما يدل على أنه تكفيري هو نفسه؛ قوله في تكملة هذا المقطع الذي ابتدأ من نقله: ((وهذا من أكبر الآثام، ومن أكبر النواقض لأصل الإيمان ا لأصيل، وهو أصل الولاء))، فهو يزعم أن الكلام في المبتدعة ناقض للإسلام، وهذه طريقة التكفيريين. وهذا الذي نقلته قد نقلته من كتاب (القدوات الكبار بين التعظيم والانبهار) تأليف محمد موسى الشريف (ص 66-67)، وقد عزا هذا المقطع الذي نقلت بعضه إلى رسالته (الولاء والبراء) له -يعني لعبد الرحمن عبد الخالق-.
وأخيرا يا شيخ عبد المحسن أقول: إن محاضرة الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، في هذه الجمعية في زمن قديم لا يزكي هذه الجمعية فلعلهما حاضرا قبل أن يعلما أن فيهما ما يخل، وبالله التوفيق.
وأنت ترى عدم الامتحان للأشخاص، وتزعم أنه بدعة، واعلم- علمك الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم امتحن الجارية بقوله لها: ((أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة)).
وقال بعض السلف: ((علامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر)).
وقالوا: ((إذا رأيت الكوفي يقع في سفيان الثوري فاعلم أنه شيعي، وإذا رأيت المروزي يقع في عبد الله بن المبارك فاعلم أنه جهمي)).
وقالوا: ((من أخفى عنا بدعته لم تخف علينا ألفته))، أي أنه يعلم بذلك أنه مبتدع بمن يصاحب ومن يألف؛ لأنه لا يصاحب ويألف إلا من رضي طريقتهم.
وأخيرا: هذه نصيحة مختصرة من أخ لأخيه أحببت تنبيهكم فيها على بعض الأمور، وأسأل الله- جل شأنه- أن يصلح أحوال الجميع، وأن يسددنا إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب.
ونسأل الله أن يعصمنا من العصبية الممقوتة، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه ومقصودا بها رضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.









قديم 2013-08-17, 11:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم

السؤال لما هذه الحملة على الربيع وحده
أليس العلامة الفوزان كلامه شديد جدا على أهل البدع و كلامه أشد بكثير من كلام الربيع.
أليس الغديان كلامه في أهل البدع قوي جدا
أليس اللحيدان كلامه شديد جدا على المنحرفين.
اليس العلامة الراجحي كلامه من أشد ما قيل في المبتدعة
لما الشنشنة على الربيع
الجواب بسيط جدا
الشيخ ربيع أكثر من فصل في ردوده على اهل البدع و ما ترك لهم منفذا إلا و قفله بعلم رزين على منهج السلف.
العلامة ربيع ليس له وظيفة حكومية فهو شيخ ليس له سلطة الدولة و هيبة المنصب لكن كل السلفيين على وجه المعمورة معه ما دام على الحق سالكا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم

السؤال لما هذه الحملة على الربيع وحده
أليس العلامة الفوزان كلامه شديد جدا على أهل البدع و كلامه أشد بكثير من كلام الربيع.
أليس الغديان كلامه في أهل البدع قوي جدا
أليس اللحيدان كلامه شديد جدا على المنحرفين.
اليس العلامة الراجحي كلامه من أشد ما قيل في المبتدعة
لما الشنشنة على الربيع
الجواب بسيط جدا
الشيخ ربيع أكثر من فصل في ردوده على اهل البدع و ما ترك لهم منفذا إلا و قفله بعلم رزين على منهج السلف.
العلامة ربيع ليس له وظيفة حكومية فهو شيخ ليس له سلطة الدولة و هيبة المنصب لكن كل السلفيين على وجه المعمورة معه ما دام على الحق سالكا.
بارك الله فيك جزاك الله خيرا واحسن اليك
وازيد مقال كتبه الاخ أبو محمد الهاشمي البغدادي
تحت عنوان
<div align="center">ماذا ينقمون من الشيخ ربيع
<div align="right"><font face="arial black">بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد ..
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) . (آل عمران: 102).
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) (النساء : 1).
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) . (الأحزاب : 70، 71).

وبعد :
فإن الله قيض لهذا الدين رجال يذبون ويدافعون عنه في كل زمان ومكان , وذلك لأن الله تبارك وتعالى قد تكفل بحفظ هذا الدين وحمايته من الزيادة فيه والنقص منه , حتى يبقى سالما حجة على العباد في دينهم .
قال تعالى : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))الحجر آية (9) .
وقال تعالى : (( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )) النساء , آية (165) .
ويبقى المخالفون لمنهج الرسل عليهم الصلاة والسلام ينقمون من حملة الشريعه ويحاربونهم بشتى أنواع المحاربة , وهذه سنة من سنن الله تعالى ألا وهي العداء بين الرسل وأتباعهم وبين المخالفين لهم من الكفار والمبتدعة وغيرهم .
قال تعالى : (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )) الأنعام , آية (112) .
وقال تعالى : (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا )) الفرقان , آية (31) .
وقال تعالى : ((وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )) البروج ,آية (8) .
قال السعدي في تفسيره : " وهذا من أعظم ما يكون من التجبر وقساوة القلب، لأنهم جمعوا بين الكفر بآيات الله ومعاندتها، ومحاربة أهلها وتعذيبهم بهذا العذاب، الذي تنفطر منه القلوب، وحضورهم إياهم عند إلقائهم فيها، والحال أنهم ما نقموا من المؤمنين إلا خصلة يمدحون عليها، وبها سعادتهم، وهي أنهم كانوا يؤمنون بالله العزيز الحميد أي: الذي له العزة التي قهر بها كل شيء، وهو حميد في أقواله وأوصافه وأفعاله.
وهذه السنة قائمة مع قيام الأنبياء وأتباعهم بواجبهم تجاه دين الله تعالى , لأن الشيطان قد أقسم بعزة الله ليغوين الناس عن صراط الله المستقيم , ويبعدهم عن شريعة رب العالمين حتى يتبعون الخطط الشيطانية والأهواء الأنسانية , فيضلون عن دين الله القويم ".
ومن جملة المحاربة لإولياء الله تعالى ما يواجهه علماؤنا اليوم من أنواع التشهير والطعن في منهجهم وفي علمهم ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .
وإن القائمين بهذه المحاربة هم دعاة الأحزاب على إختلاف مناهجهم وطرقهم , إنتصارا منهم لمنهجهم وطريقتهم , وصدا عن السنة وأهلها , وهذه سنة لهم متبعة , فما سلم منهم عالم من علماء أهل السنة والجماعة قديما وحديثا , وسلفهم في ذلك أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي لما حارب إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .
وإن المصيبة لتعظم وإن البلاء ليكبر لما يغتر بهؤلاء وبدعوتهم وطريقتهم , بعض من ينتسب للسنة وأهلها بل وينتسب للعلم والحديث , فتجد تشابها كبيرا بين المظهرين لمحاربة منهج أهل السنة والجماعة وبين المنتسبين للسنة والعلم فيجتمعون في الطعن بعلماء الدعوة السلفية الذين قد نصبوا أنفسهم لبيان منهج السلف والرد على المخالفين والمنحرفين وتحذير الأمة منهم ولا تجد من يطعن في أئمة الدعوة السلفية وعلمائها إلا جاهل أو مبغض والله المستعان .
وإن أكثر العلماء من نالتهم ألسنة هؤلاء بالطعن والتشهير والتحذير هو إمام الجرح والتعديل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى .
وإني أتسآل دائما وأقول ماذا ينقمون من الشيخ ربيع ولماذا كل هذا , لكن أتذكر ما نال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من المخالفين له من أنواع الطعن والتحذير فإذا هي نفس المحاربة ونفس الطريقة ومن نفس الأشخاص فيكون الجواب أن هذه الحرب على الشيخ ربيع , إنما هي حرب على الدعوة السلفية النقية الخالصة من البدع والتحزب , وكل من برز من العلماء لبيان مناهج المخالفين وإظهار عوار دعواتهم يلقى ما يلقاه علماؤنا منهم .
ولذلك من حاول أن يتذكر بماذا طعنوا في الشيخ الألباني رحمه الله تعالى فإنه سيجد أنهم أخذوا عليه أمورا هي :
أولا : أن الشيخ الألباني محدث وليس بفقيه , فهو لا يحسن التعامل مع النصوص الشريعية , وهذا كان من أول الطعن في الشيخ ودعوته لما وجدوا من قبول له عند الناس .
ثانيا : أن الشيخ الألباني ليس له شيوخ تلقى عنهم العلم ولا درس عندهم , بل كان شيخه الكتب على حسب زعمهم الباطل ومقصودهم من ذلك تزهيد الناس في علمه حتى في الحديث الذي شهدوا له بالتقدم فيه أول مرة .
ثالثا : بدأوا يثيرون الخلافات الفقهية الحاصلة بين الشيخ وبين علماء السنة في عصره كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى , ويؤولونها بزعمهم على انها خلافات منهجية , وأن منهج الشيخ الألباني يخالف منهج الشيخ ابن باز رحمهما الله تعالى , مع أن كل سلفي يعلم ما كان بين الشيخين من المحبة والثناء , لكن هي من أفاعيل أهل الأحزاب , مع أنهم طعنوا في الشيخ ابن باز رحمه الله بطعون لا تقل عن طعنهم بالشيخ الألباني .
رابعا : لما فشلوا بكل ما قدموه وما سعوا أليه أظهروا ما كان مستقرا في نفوسهم من البغض لمنهج السلف فأشاعوا أن الشيخ الألباني كان جاهلا بفقه الواقع , لأن منهج السلف ليس فيه الا التوحيد والحديث , وليس فيه الإهتمام بواقع الأمة ولا فيه السياسة ولا ولا ..... , فهم في هذا أظهروا مخالفتهم لمنهج السلف وأنه ليس بصالح لهذا الزمان , وأن زمان التوحيد والحديث قد إنتهى .
الى غير ذلك من أنواع الطعن , فهم بدأوا بالطعن في العلماء وانتهوا الى الطعن بمنهج السلف الصالح وهذا هو الخذلان الذي ما بعده خذلان .
وعلى غرار هذا الطعن بالشيخ الألباني , يطعنون اليوم بالشيخ ربيع حفظه الله تعالى , وذلك لأنهما على دعوة واحدة , وأن دعوة الشيخ ربيع إمتداد لدعوة الشيخ الألباني , كيف لا وهو تلميذه وتلقى عنه المنهج والحديث , فما يصيب الشيخ ربيع اليوم قد أصاب الشيخ الألباني بالأمس , وهذا يدل على أن دعوة السلف دعوة واحدة لا تختلف بإختلاف الزمان ولا المكان , وهذه هي وحدة دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ولو سألنا هؤلاء الطاعنيين في الشيخ ربيع ماذا تنقمون من الشيخ وماذا تنقمون من دعوته لأجابوا أنهم ينقمون عليه بإشياء هي من صلب دعوة أهل السنة والجماعة وأساس منهج السلف , ومن الأمور التي ينقمون بها على الشيخ هي :
أولا : أنه مختص بالجرح والتعديل وببيان الأخطاء , فلا تجد في كلامه الا الرد على مخالفيه , فلا تجد بحسب زعمهم أنه يتكلم في العلم وشرح السنة وهكذا .
أما إختصاص الشيخ بالجرح والتعديل فهذا والله لهو من أعظم مميزات منهج السلف عن غيره , فأهل السنة هم أهل الحديث كما قال إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد لما سئل عن الطائفة المنصورة قَالَ: (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم) , وما حفظ الله حديث النبي صلى الله عليه وسلم الا بأهل الجرح والتعديل من أهل الحديث أمثال شعبة وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي والدارقطني وغيرهم من الأئمة , فهل يعاب على هؤلاء الأئمة أنهم متخصصون في الجرح والتعديل وفي بيان أوهام الرواة أم ماذا .
وإذا كان أهل السنة والجماعة بحاجة في ذاك الزمن الى أهل الجرح والتعديل لبيان الصحيح والسقيم من الأحاديث , ولبيان ثقاة الرواة وضعفائهم , ولبيان أوهام الرواة وأخطائهم , فإننا اليوم بأمس الحاجة لبيان منهج أهل السنة والجماعة وبيان المناهج المخالفة له والمنحرفة عنه , وبيان البدع والأخطاء التي يرتكبها بعض الناس وقد يضيفها البعض الى منهج أهل السنة والجماعة , لأن المقصود واحد , فكان مقصود علماء الجرح والتعديل تنزيه الشريعة من البدع التي تضاف اليها بسبب الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم , ولتنزيه كلام النبي صلى الله عليه وسلم عن كلام غيره , وهذا هو نفس مقصود علمائنا اليوم من الجرح والتعديل وهو تنزيه منهج أهل السنة والجماعة من البدع والضلالات .
وانا أقول من وصف الشيخ ربيع بإنه المتخصص في الجرح والتعديل المعاصر , هل هو وصف نفسه بذلك , ام هو وصف إمام الدنيا في الحديث في هذا العصر , وصفه بذلك الإمام والعالم الرباني الشيخ الألباني فقال ( في شريط بدعة الموازنات) :
((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين: إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط)).
فمن أراد أن يرد على هذا الوصف فليرد به على الشيخ الألباني , ومن ذا الذي يرد على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .
وهؤلاء الذين يزعمون أن الشيخ ربيع لا يتكلم إلا بالجرح والتعديل فهم لم يجالسوا الشيخ ولم يهتموا بكتاباته ومؤلفاته , فمن راجع مكتبة الشيخ ربيع ومقالاته لوجد ما تقر به عينه من الكتب والرسائل , إضافة الى الشروح العلمية لكتب أهل ألسنة كشرح كتاب الشريعة للآجري وكتاب شرح إعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي , وكتاب الإبانه لابن بطة وغيرها من الشروحات العلمية .
أما الإهتمام ببيان الأخطاء فهذا من تمام النصح لله ولرسوله ولكتابه وللأئمة المسلمين وعامتهم , بل الواجب عليهم أن يفرحوا بإن قيض الله لهم أئمة يهدونهم الى صراط الله المستقيم .

ثانيا : ومما ينقمون به على الشيخ ربيع أنه شديد الالفاظ على المخالفين ويستدلون بذلك بكلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى حيث قال : (( وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه )) , وهذه نصيحة من الشيخ الألباني للشيخ ربيع , لا تعني ما يعنوه هؤلاء اليوم من الذم للشيخ ربيع , وشدة الشيخ ربيع من عرفها وتتبع مواضعها عرف أنها في الحق , ولا تكون الا مع أناس لا تنفع معهم الا الشدة والقوة , لبيان إنحرافهم وضلالهم والواجب علينا حسن الظن بالعلماء وأن هذا محل إجتهادهم فهو يسلك ما يراه نافعا في محله وهم دائرون بين الأجر والأجرين .
ولماذا نغفل عن نصح الشيخ ربيع وكلاماته التي تصاغ بماء الذهب وما فيها من الخير والعلم , لكن هذا دأب من تتبع عورات العلماء من المخالفين لمنهجهم .
<b><font size="5">ثالثا : زعمهم أن الشيخ ربيع متوسع في باب الجرح فهو يجرح الأشخاص بأقل أنواع الجرح , وإن لم يكن مما يستحق أن يجرح به الى آخر زعمهم .
وهؤلاء لم يعرفوا منهج الشيخ ربيع في نقد الأشخاص والطوائف والجماعات , ولم يحاولوا أن يفهموا , فلما تعارض عندهم ما هم عليه , مع كلام العلماء بادروا الى الطعن بهم بحجج واهيه لا قيمة لها في ميزان العلم , ومع ذلك كيف إستطاعوا أن يعرفوا أن الشيخ ربيع متوسع في باب الجرح ما هو مقياسهم وميزانهم في باب الجرح , لكن المصيبة أن يكون المتكلم بعيدا كل البعد عن فهم مناهج العلماء في باب الجرح , وعلى كل حال فمنهج الشيخ ربيع في جرح الرجال والجماعات قائم على :
أ- تتبع الشيخ لأقوال المخالفين تتبعا دقيقا مع طول تأن في تتبعه واستقرائه , ولذلك من تتبع كلام الشيخ ربيع في نقده للرجال وجد إحاطته الكامله بأقوال المخالفين مع سبر أحوالهم العملية ومدى تأثيرها في منهجهم ومخالفتهم , حتى يكون الحكم عليهم موافقا لما هم عليه من الخطأ والإنحراف .
ب- مما يساعد في هذا الباب معرفة الشيخ وإحاطته بالمناهج المخالفة وأصول إنحرافهم وشبههم التي ضلوا وانحرفوا بسببها .
ج- إبداء النصائح المتتالية للمخالفين مع مزيد صبر وتحمل , فالشيخ ربيع ناصح كثيرا من المخالفين قبل الكلام عليهم إما بالمشافهة وإما بالمراسلة أو بغير ذلك , مع تذكير المخالف بالله تعالى وطلب الرجوع عن أقواله وانحرافه .
د- تورع الشيخ ربيع في إصدار الأحكام على المخالفين , ولذلك غالبا ما يعرض كلام المخالف على كثير من العلماء حتى لا ينفرد بالحكم عليه خاصة في التبديع .
ه- ثم الحكم عليه بما يناسب حال المخالف من التخطأة أو التبديع مدعما ذلك بالأدلة الكثيرة في بيان حال المخالف ومدى خطورة قوله وانحرافه .
و- ثم التحذير من أقواله وانحرافه خاصة إذا كان ممن يسمع قوله وله أتباع يغترون بكلامه , وخاصة إذا كان ممن ينسب نفسه لمنهج أهل السنة والجماعة .
وهذا على حسب استقرائي لمنهج الشيخ ربيع في نقده للرجال , فقل لي بربك أين التوسع في باب الجرح والتشدد فيه كما يزعمون , لكنهم فهموه توسعا وتشددا في مقابل من يميع باب الجرح ويلغيه , ويفتح باب التعامل مع المخالفين والمنحرفين ولو كان على حساب منهج السلف .
فهل كلام الشيخ ربيع في القطبية يعتبر توسعا أو تشددا , أم أن كلامه في المليبارية كذلك أم كلامه في من وصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم بالغثائية تشددا , أم كلامه في من فتح باب التعامل مع أهل البدع على مصراعيه , أم كلامه في أصحاب بدعة الموازنات , أم ماذا ............؟؟؟ .
وبعد هذه المعرفة والإحاطة ماذا يجب على الشيخ , هل يجب عليه أن يسكت أو يجامل ولو كان على حساب المنهج أو ضياع الدين , أم الواجب عليه أن ينصح لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
ولذلك قال الشيخ مشهور في هذا قولا بديعا :
(( ومن عرف معرفة الشيخ ربيع حق له أن يتكلم بما تكلم به الشيخ ربيع )) .
والواجب على من أخطأ أن لا تأخذه العزة بالأثم بل الواجب عليه أن يسارع بالتوبة الى الله تعالى , والرجوع عن أخطائه والبراءة منها , وبيان السنة ونصرتها قبل فوات الآوان .

رابعا : ويزعمون أن الشيخ ربيع جرح كثيرا من السلفيين وتكلم فيهم وبدعهم , مع أنهم لم يرتكبوا ما يبدعهم , مما أثر سلبا على الدعوة السلفية في كثير من البلدان الإسلامية .
وهذا الزعم باطل من أساسه وذلك من وجوه :
الوجه الأول : لابد أن يعلم أن الدعوة السلفية قائمة بالكتاب والسنة على منهج سلف الأمة ومتمثلة بعلمائها الربانيين , وهي الدعوة التي تمثل دين الله جل وعلا الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم , وهي الدعوة التي يجب دعوة الناس اليها وترغيبهم فيها , وتحذيرهم مما سواها , وهي الدعوة التي يجب على أهلها أن يدافعوا عنها ويذبوا عنها ما أحدثه أهل البدع والإنحراف , ولذلك فإن الدعوة السلفية دعوة ربانية نقية صافية .
الوجه الثاني : أن الدعاة الى الدعوة السلفية لا يمثلونها ولا تتمثل بهم , ولذلك فهم في هداية ماتمسكوا بها , وفي ضلال ما انحرفوا عنها , ولذلك فقد يخطىء المنتسب لهذه الدعوة الداعي لها وقد يقع في البدعة جهلا , وقد يدخل في هذه الدعوة أناس ليسوا من أهلها بل يندسون فيها ليحدثوا أنواعا من البدع والضلالات , ويلبسوا على الناس دينهم ومنهجهم .
الوجه الثالث : أن الدعوة السلفية المباركة لا بد فيها من محاربة البدع والإنحراف وتحذير الناس منه , وهذا أمر موكول للعلماء فهم الذين يبينون الإنحراف على اختلاف صوره وأشكاله , وهذا من أعظم الجهاد في دين الله تعالى , وهو الدفاع عن دين الله وتنزيهه عن ما يضاف اليه مما ليس منه , ومن ذلك تحذير الناس من دعاة البدع والضلال وبيان شبههم للناس ليحذروا منهم , وهذا ما قام به علماؤنا على مر العصور .
الوجه الرابع : من انحرف من دعاة السلفيين لابد أن يعامل معاملة المنحرفين بعد النصح والبيان , فلا يقال لمن انحرف عن السنة وأهلها أنه من أهل السنة وإلا ضاعت السنة وانتشرت البدعة , وضل الناس عن الصراط المستقيم .
الوجه الخامس : والملاحظ لمن تكلم فيهم الشيخ ربيع ممن ينتسب للدعوة السلفية يجد أن أخطائهم أو بدعهم تشكل خطرا عظيما في تأصيلات الدعوة السلفية وسأضرب لذلك مثالا واحدا :
تكلم الشيخ ربيع في أبي الحسن المأربي كلاما شديدا مما ينبىء عن عظم خطره وخطأه , مع أن أبا الحسن المأربي يعلن إنتسابه للدعوة السلفية وبراءته من الدعوات المخالفة , وهو معروف تتلمذ عند الشيخ مقبل رحمه الله , والتقى كثيرا بالشيخ الألباني وهكذا , لكن لما تكلم الشيخ ربيع فيه بان أمره وظهر خطره , وأبو الحسن المأربي قد قال بقول يهدم فيه أصلا من أصول الدعوة السلفية ألا وهو قوله بأن في الصحابة رضي الله عنهم غثائية مستدلا بقول صلى الله عليه وسلم (( ولكنكم يومئذ غثاء كغثاء السيل ..)) .
وهذا من أعظم الإنتقاص للصحابة رضي الله عنهم الذين زكاهم الله تعالى وأثنى عليهم وأمر باتباع سبيلهم , والدعوة السلفية قائمة على تزكية الصحابة واتباع فهمهم لكتاب الله تعالى وسنة الني صلى الله عليه وسلم , والقول بالغثائية يناقض هذا الأصل وينقضه .
فاحتاج أهل السنة أن يدافع عن منهجهم ويذب عنه , ويبين للناس خطورة هذا الكلام وخطورة قائله , وبعد أن بين للناس دين الله تعالى ومنهج نبيهم ودوفع عن الصحابة الكرام , انتفض أناس يصرخون بأن الشيخ يجرح أهل السنة ويبدعهم .
فهم قبلوا خطأ أبي الحسن ولم يقبلوا دفاع الشيخ ربيع عن منهج أهل السنة , وسموا خطأ أبي الحسن خطأ لفظيا غير مقصود , وسموا دفاع الشيخ ربيع جرحا لأهل السنة وحربا عليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .
مع أن الواجب عليهم أن ينصروا الشيخ ربيع ويقبلوا قوله , ويردوا على أبي الحسن قوله ويحذروا منه .
وهكذا غالب ردود الشيخ ربيع على المخالفين والمخطئين , فليس من العدل بعد ذلك أن تسمى هذه الردود العلمية والمقالات السنية , حربا على أهل السنة ويسمى دفاع الشيخ ربيع تجريحا بأهل السنة , بل هو محض الدفاع عن السنة والنصح لأهلها فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء .
الوجه السادس : وبهذه الشبهة الشنيعة يستطيع أهل البدع والمخالفين لأهل السنة أن يبرروا بدعهم وانحرافهم , ويردوا على العلماء بنفس هذه الردود , فأي عالم تكلم في أهل البدع قيل له إنك تجرح أهل السنة وتتكلم فيهم , فتذاع البدع ويشاع الإنحراف , وتموت السنة والدعوة الطيبة .
وهذا هو مقصود الدعوات المخالفة لأهل السنة والجماعة من الإخوان وغيرهم , والصحيح أن هذه الشبهات والردود على العلماء مما لبسه الإخوان على أهل السنة بهذه الحجج الواهية , لكن من أعظم نعم الله على أهل السنة أن قيض لهم علماء ينفون عن منهج أهل السنة والجماعة تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
والشيخ ربيع قام بالواجب الكفائي الذي أوجبه الله على الأمة في الدفاع عن دينه والرد على من خالفه , ولهذا الرد أصول عند أهل السنة والجماعة بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال ( مجموع الفتاوى 28 – 233, 234 ,235) ونقلته بطوله لأهميته في هذا الباب :
(( َفإِذَا كَانَ أَقْوَامٌ مُنَافِقُونَ يَبْتَدِعُونَ بِدَعًا تُخَالِفُ الْكِتَابَ وَيُلْبِسُونَهَا عَلَى النَّاسِ وَلَمْ تُبَيَّنْ لِلنَّاسِ : فَسَدَ أَمْرُ الْكِتَابِ وَبُدِّلَ الدِّينُ ؛ كَمَا فَسَدَ دِينُ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَنَا بِمَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ التَّبْدِيلِ الَّذِي لَمْ يُنْكَرْ عَلَى أَهْلِهِ .
وَإِذَا كَانَ أَقْوَامٌ لَيْسُوا مُنَافِقِينَ لَكِنَّهُمْ سَمَّاعُونَ لِلْمُنَافِقِينَ : قَدْ الْتَبَسَ عَلَيْهِمْ أَمْرُهُمْ حَتَّى ظَنُّوا قَوْلَهُمْ حَقًّا ؛ وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَصَارُوا دُعَاةً إلَى
بِدَعِ الْمُنَافِقِينَ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ } فَلَا بُدَّ أَيْضًا مِنْ بَيَانِ حَالِ هَؤُلَاءِ ؛ بَلْ الْفِتْنَةُ بِحَالِ هَؤُلَاءِ أَعْظَمُ فَإِنَّ فِيهِمْ إيمَانًا يُوجِبُ مُوَالَاتَهُمْ وَقَدْ دَخَلُوا فِي بِدَعٍ مِنْ بِدَعِ الْمُنَافِقِينَ الَّتِي تُفْسِدُ الدِّينَ فَلَا بُدَّ مِنْ التَّحْذِيرِ مِنْ تِلْكَ الْبِدَعِ وَإِنْ اقْتَضَى ذَلِكَ ذِكْرَهُمْ وَتَعْيِينَهُمْ ؛ بَلْ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَلَقَّوْا تِلْكَ الْبِدْعَةَ عَنْ مُنَافِقٍ ؛ لَكِنْ قَالُوهَا ظَانِّينَ أَنَّهَا هُدًى وَأَنَّهَا خَيْرٌ وَأَنَّهَا دِينٌ ؛ وَلَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ لَوَجَبَ بَيَانُ حَالِهَا .
وَلِهَذَا وَجَبَ بَيَانُ حَالِ مَنْ يَغْلَطُ فِي الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ وَمَنْ يَغْلَطُ فِي الرَّأْيِ وَالْفُتْيَا وَمَنْ يَغْلَطُ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ الْمُخْطِئُ الْمُجْتَهِدُ مَغْفُورًا لَهُ خَطَؤُهُ وَهُوَ مَأْجُورٌ عَلَى اجْتِهَادِهِ .
فَبَيَانُ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَاجِبٌ ؛ وَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ مُخَالَفَةٌ لِقَوْلِهِ وَعَمَلِهِ .
وَمَنْ عُلِمَ مِنْهُ الِاجْتِهَادُ السَّائِغُ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُذْكَرُ عَلَى وَجْهِ الذَّمِّ وَالتَّأْثِيمِ لَهُ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَهُ خَطَأَهُ ؛ بَلْ يَجِبُ لِمَا فِيهِ مِنْ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى مُوَالَاتُهُ وَمَحَبَّتُهُ وَالْقِيَامُ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ مِنْ حُقُوقِهِ : مِنْ ثَنَاءٍ وَدُعَاءٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ ؛ وَإِنْ عُلِمَ مِنْهُ النِّفَاقُ كَمَا عُرِفَ نِفَاقُ جَمَاعَةٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي وَذَوِيهِ وَكَمَا عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ نِفَاقَ سَائِرِ الرَّافِضَةِ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأٍ وَأَمْثَالِهِ : مِثْلَ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَصْلُوبِ ؛ فَهَذَا يُذْكَرُ بِالنِّفَاقِ .
وَإِنْ أَعْلَنَ بِالْبِدْعَةِ وَلَمْ يُعْلَمْ هَلْ كَانَ مُنَافِقًا أَوْ مُؤْمِنًا مُخْطِئًا ذُكِرَ بِمَا يُعْلَمُ مِنْهُ فَلَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْفُوَ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ إلَّا قَاصِدًا بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى وَأَنْ تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَأَنْ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ .
فَمَنْ تَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَوْ بِمَا يَعْلَمُ خِلَافَهُ كَانَ آثِمًا .
وَكَذَلِكَ الْقَاضِي وَالشَّاهِدُ وَالْمُفْتِي كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ : قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ : رَجُلٌ عَلِمَ الْحَقَّ وَقَضَى بِهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ

<font color="black">وَرَجُلٌ عَلِمَ الْحَقَّ فَقَضَى بِخِلَافِ ذَلِكَ فَهُوَ فِي النَّارِ } وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } وَ " اللَّيُّ " هُوَ الْكَذِبُ وَ " الْإِعْرَاضُ " كِتْمَانُ الْحَقِّ ؛ وَمِثْلُهُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { <font color="Red">الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ؛ وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بd









قديم 2013-08-17, 11:53   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2013-08-17, 11:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم









قديم 2013-08-17, 12:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
habibo habib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

فاقد الشيء لا يعطيه










قديم 2013-08-23, 19:01   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلامة المحدث

-حفظه الله-

الاخوان والمفتونين بسيد قطب وفقه الواقع هؤلاء ليسوا من أهل السنة

كتابي: "رفقاً أهل السنة.." لا يعني من كتبت عنهم في مدارك النظر ولا الاخوان ولا المفتونين بسيد قطب وفقه الواقع فهؤلاء ليسوا من أهل السنة

التفريغ

قال فضيلة الشيخ العلامة / عبد المحسن بن حمد العباد -حفظه الله - وذلك في آخر درس في الحرم و كان عن النذور في يوم الثلاثاء الموافق 8/5/142هـ

يقول السائل: فضيلةالشيخ وفقك الله , لقد شاع عند بعض الشباب أن الشيخ عبد المحسن العبادتراجع عن تقريظ كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك و أن دليل تراجعه هوكتابه المطبوع (رفقا أهل السنة بأهل السنة) فما هو الرد على هذا الكلام حفظكم الله ؟؟
أجاب الشيخ عبد المحسن قائلاً:
"أولاً كتاب مدارك النظر أنا قرأته مرتين يعني أنا سئلت يعني عدة مرات أنني ما قرأت يعني الكتاب كله أو إنما قرأت بعضه أو اطلعت على بعضه و أنا قلت و أقول إنني قرأته مرتين من أوله إلى آخره المرة الأولى قرأته لأن ما طلب مني أن أكتب فيه أكتب شيء عنه فقرأته قراءة يعني الاطلاع على ما فيه من أوله لآخره و لما فرغت و قلت لمؤلفه أني اطلعت عليه و أنه مفيد قال لو كتبت يعني مقدمة له فقلت إذاً أقرأه مرة ثانية فقرأته من أوله إلى آخره و انتقيت منه بعض المواضع التي تكلمت عليها التي تكلمت عليها فإذاً الكتاب قرأته كله من أوله إلى آخره و ما ذكرته يعني أو ما نصيت عليه هذا يعني ذكر لبعض ما فيه ذكر لبعض ما فيه و ليس لكل ما فيه و لم أتراجع عن شيئاً مما كتبته. والكتاب الذي كتبته أ خيراً وهو (رفقاً أهل السنة بأهل السنة) لا علاقة للذين ذكرتهم في مدارك النظر بهذا الكتاب لا علاقة للذين ذكرتهم في مدارك النظر بهذا الكتاب فهذا الكتاب الذي هو (رفقاً أهل السنة بأهل السنة ) لا يعني الإخوان المسلمين و لا يعني المفتونين بسيد قطب و غيره من الحركيين و لا يعني أيضاً المفتونين بفقه الواقع و النيل من الحكام و كذلك التزهيد في العلماء لا يعني هؤلاء لا من قريب و لا من بعيد وإنما يعني أهل السنة فقط وهم الذين على طريقة أهل السنة حيث يحصل بينهم الاختلاف فينشغل بعضهم ببعض تجريحاً و هجراً و ذماً " اهـ
أكمل الشيخ الجواب بعد الأذان فقال:
" ذكرت أن هذا الكتاب لا يعني هذه الطوائف و هذه الفرق المنحرفة عن منهج أهل السنة و الجماعة و عن طريقة أهل السنة و الجماعةو إنما يعني من كان من أهل السنة مشتغلاً بغيره من أهل السنة تجريحاً وهجراً و تتبعاً للأخطاء و التحذير بسبب هذه الأخطاء و كذلك إذا حصل خلاف
بين شخصين ينقسم أهل السنة إلى قسمين قسم يؤيد هذا و قسم يؤيد هذا ثم يحصلالتهاجر و التقاطع بين أهل السنة في كل مكان نتيجة لهذا الاختلاف فإن هذامن أعظم المصائب و من أعظم البلاء يعني حيث يتهاجر أهل السنة و يتقاطعونبسبب خلاف بين شخص و شخص و ما قاله فلان في فلان و ما قاله في فلان و فلانو ما موقفك من فلان و إن وقفت سلمت و إن لم تقف و إن لم يكن لك موقف فإنكتكون مبتدعاً ثم يحصل التهاجر و يبقى أهل السنة إلى هذا الانقسام الخطيرهذا هذا هو هذا هو الذي يعنيه هذا الكتاب و من المعلوم أن هذا الكتاب لايعجب الحركيين لأنهم لأن الحركيين يحبون أن ينشغل أهل السنة بعضهم ببعض
حتى يسلموا منهم حتى يسلموا من أهل السنة و ذلك بانشغال بعضهم ببعض و هذاالكتاب يدعو إلى إصلاح ذات البين و أن يرفق أهل السنة بعضهم ببعض و أنيحرص بعضهم على تسديد البعض و هذا هو الذي يعني يريده الكتاب و أما أهل الحركات المناهضة أو المباينة لطريقة أهل السنة فهؤلاء يعجبهم هذا الاختلاف لأنهم إذا انشغل أهل السنة بعضهم ببعض هم سلموا من أهل السنة و صار بأس أهل السنة فيما بينهم و هذا هو الذي يريدونه " اهـ










قديم 2013-08-23, 23:05   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو عبد الله الغيثري
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
بارك الله فيك
أين الاخوان المفلسون من هذه الأدلة؟ أما آن لهم الإستسلام للسنة؟










قديم 2013-08-23, 23:34   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله الغيثري مشاهدة المشاركة
قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
بارك الله فيك
أين الاخوان المفلسون من هذه الأدلة؟ أما آن لهم الإستسلام للسنة؟
هم اعداء للسنة ومحاربون لعلمائها و طلابها كما قال شيخ الالباني رحمة الله عليه
كيف تريد منهم ان يكونوا من اهلها وهم ابغض الناس لها
نسال الله لهم الهداية والخروج من الحزبية المقيتة









قديم 2013-08-24, 14:22   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو عبد الله الغيثري
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد التابعي مشاهدة المشاركة
هم اعداء للسنة ومحاربون لعلمائها و طلابها كما قال شيخ الالباني رحمة الله عليه
كيف تريد منهم ان يكونوا من اهلها وهم ابغض الناس لها
نسال الله لهم الهداية والخروج من الحزبية المقيتة
آمين أو يقسم ظهرهم .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة, تأهل, رفقاً


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc