أما صيغ الاستغفار :
فأفضل ذلك ما ثبت في السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم
1. عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
قال : ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة . رواه البخاري ( 5947 ) .
2.عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء " رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير " . رواه البخاري ( 6035 ) ومسلم ( 2719 ) .
3.عن ابن عمر قال : إنْ كنَّا لنعدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم " مائة مرة . رواه الترمذي ( 3434 ) وعنده " التواب الغفور " وأبو داود ( 1516 ) وابن ماجه ( 3814 ) .
4.عن أبي يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مَن قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف " . رواه الترمذي ( 3577 ) وأبو داود ( 1517 ) .
5.عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي ، قال : قل " اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " . رواه البخاري ( 799 ) ومسلم ( 2705 ) .
قال تعالى:
(( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ))
قال تعالى
«افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها».
إن نعمة المال والولد من أعظم النعم التي من الله على عباده بها وهما زينة الحياة الدنيا وبدونهما غالبا ما تصبح الحياة مشوبة بالكدر والضيق إلا عند الزهاد من عباد الله
وهذه النصائح أكتبها لكل مسلم لا يولد له وأسأل الله تعالى أن ينفع بها كل مسلم :
أولا :-
اعلم أن الحمل لا يمكن أن يأتي إلا بعلم وإرادة ربنا جل وعلى
قال تعالى:
(( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ))
ثانيا :-
الحمل متعلق بكلمة (( كن )) من ربنا جل وعلا
قال تعالى :
(( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون )) .
ثالثا :-
إذا ابتليت بعدم الإنجاب فاعلم أن ذلك ابتلاء من الله عز وجل فعليك الصبر والتسليم
وعدم اليأس فرحمة الله قريب من المحسنين
وكم من رجل طال انتظاره للولد سنوات قد تصل إلى العشر والخمسة عشر سنة
ثم رزقوا بعد ذلك فلله الحمد .
رابعا :-
اعلم أن خلق الحمل في بطن الأنثى هين على ربنا جل وعلا
قال تعالى :
(( قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا )) .
[color="rgb(255, 0, 255)"]خامسا
إذا كنت من مَن ابتلوا بالعقم أو الضعف في الإنجاب
فاعلم أن الذي أنزل هذا البلاء هو الله ولا يرفعه إلا الله
فتعلق بربك جل وعلا ولا تتعلق بغيره
واحرص على فعل السبب فإن ذلك لا ينافي تفويض الأمر لله .
سادسا :-
زكريا عليه السلام كبر سنه وامرأته عقيم فدعا ربه جل وعلا
فقال الله تعالى في شأنه
(( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا )) وكذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
وكذا مريم عليها السلام
خلق الله والد في بطنها من غير أب
فسبحان القادر على كل شيء
يتبــع