الأمازيغ والعرب في الأندلس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأمازيغ والعرب في الأندلس

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-04, 17:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
YAGHEMRASSEN
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي الأمازيغ والعرب في الأندلس

أودّ من خلال هذا الموضوع توضيح بعض الأمور ولو بصفة مختصرة حول التّواجد البشري للمجموعات الأمازيغيّة والمجموعات العربيّة في شبه الجزيرة الإيبيريّة المعروفة سابقا بإسم الأندلس.
فتحت الأندلس عام 92ه/711م على يد طارق بن زياد اللّخمي بالولاء النفزاوي الأمازيغي بجيش مكوّن من عشرة آلاف من الأمازيغ و ثلاثمئة من العرب بإذن أميره موسى بن نصير، ثمّ إلتحق به وأكملا الفتح سويّا.
يطلق على موجات الهجرة التي حملت العرب إلى الأندلس طوالع أشهرها إثنتان:
طالعة موسى: ضمّت طالعة موسى إثنتي عشر ألفا من العرب وفيهم الموالي والبربر.
إستقرّ العرب الذين قدموا في الفتوحات مع موسى بن نصير على طول خطّ الفتوحات الذي مشى عليه ،في نواحي الجزيرة الخضراء، إشبيلية، سرقسطة و بعض نواح متفرّقة في أقصى الشّمال والشّمال الغربي، ويشير الكاتب حسين مؤنس صاحب كتاب فجر الأندلس إلى أنّ معظم اليمنيّين إستقرّوا في ناحية سرقسطة وتناثرت منهم جماعات في قرطبة وحواليها في إقليم إشبيلية ومرسية، وكان القيسيّون قلّة في هذه الطّالعة إستقر معظمهم في نواحي الجنوب.
عند قدوم الحرّ بن يوسف الثقفي إلى الأندلس إستصحب معه أربعمئة من وجوه أهل إفريقية كانوا نخبة عربيّة ممتازة ومعظمهم من اليمنيّين أقاموا في قرطبة وما حواليها.
طالعة بلج: هي أهمّ طالعة بعد طالعة موسى، وهو بلج بن بن بشر القيسي كان الذين معه من العرب الذين نجوا من المذبحة في موقعة بقدورة ضدّ جحافل الأمازيغ الثّائرين بقيادة زناتة، لجأوا إلى سبتة وتحصّنوا بها إلى أن عبروا الأندلس في ولاية عبد الملك بن قطن الفهري الثّانية، وكان عدد هذه الطّالعة يقدّر بحوالي عشرة آلاف غالبيّتهم العظمى من القيسيين.
ومنذ نزول هذه الطّالعة بدأت الحروب بين القيسيّة واليمنيّة.
وقد سكن العرب عدنانيّة وقحطانيّة في مواضع مشتركة كثيرة، مثل إشبيلية ونواحيها ، إلبيرة وغرناطة، بطليوس، وادي آش، في حين كان هناك مواضغ غالبيّة من نزلها من قحطان مثل: سرقسطة ونواحيها، تدمير، ريّة مالقة، شذونة، إستجة ومورور، الجزيرة الخضراء.
ومواضع غالبيّة من نزلها من عدنان مثل: جيّان، باجة ولبلة، أونبة، طليطلة.
كما هناك مواضع لم يسكنها إلا قحطانيّون: قلعة رباح، دلاية، قرية صالحة(قرب مالقة)، قلعة خولان، برشلونة، دار بليّ(شمالي قرطبة).
مواضع لم يسكنها إلا عدنانيّون: مرسية، طلبيرة، بلنسية.
البربر أو الأمازيغ: يشير الكاتب إلى أنّ أعداد من إشترك من البربر في فتح الأندلس وفي فتوح غالة كانت تزيد على أعداد العرب أضعافا، وأنّ هذه الأعداد لم تقتصر على من إشترك في الجيوش الغازية،
إذ أنّ تيّارا من الهجرة البربريّة إتّصل وإستمر عقب الفتح مباشرة، وأنّ شبه الجزيرة لم يلبث أن إمتلأ بهؤلاء المهاجرين.
ثمّ يذكر غلبة البربر على العرب أوّل الأمر عددا وقوّة، إذ أنّهم إختاروا أيّوب بن حبيب اللّخمي واليا عليهم وهو ثاني ولاة الأندلس.
ثمّ يشير قائلا: " وينبغي أن نلاحظ أنّ التّحديد فيما يتّصل بالبربر أعسر منه فيما يتّصل بالعرب، لأنّ الهجرات العربيّة الكبيرة إنتهت بنهاية عصر الولاة، فلم يفد منهم على الأندلس بعد ذلك إلا أفراد أو بيوت أو جماعات قليلة، أمّا البربر فقد كان تيّار هجرتهم متّصلا، بحكم الجوار أوّلا، وبحكم الجاذبيّة الخاصّة التي كانت لشبه الجزيرة الأندلسيّة على بربر الشّمال الإفريقي ثانيا، ولأسباب سياسيّة ثالثا".
إنتشر الأمازيغ منذ العصر الأوّل في نواحي شبه الجزيرة كلّها، وكانوا من قبائل مطّغرة، مديونة، مكناسة، هوّارة، نفزاوة، وزناتة، وكانت المواضع التي قامت فيها إمارات بربريّة فيما بعد أو التي ولّى عليها أمراء بني أميّة وخلفاؤهم ولاة من البربر كانت منازل بربريّة من قديم الزّمان، لأن الأمراء لا يولون أميرا بربريّا على ناحية معظم سكّانها عرب أو من أهل البلاد، ومن غير الممكن كذلك أن تقوم إمارة بربريّة في ناحية لا يغلب على سكّانها العنصر البربري، لأنّ حكم هذه النّواحي كان لا يقوم إلا على عزوة وعصب متأصّلين.
سكنت جماعات مصموديّة ناحية تاكرنا بجبال رندة ترأّسهم عبد الرّحمن بن عوسجة جدّ بني عوسجة المصموديّين وهم كثر عمّروا نواحي جنوب شنتبريّة الغرب، كما نزلت جماعة من هوّارة ناحية جيّان خلال عصر الولاة.
سيطرت جماعات القبائل الأمازيغيّة على المناطق الثّغريّة، ونذكر منهم ممّن ذكره إبن حزم في كتابه الجمهرة:
أمراء الثّغر: بنو هذيل من مديونة، بنو عبدوس من سرتّة ناحية صدّينة، بنو غزلون من تيروال، بنو عميرة من ولهاصة ناحية شاطبة، بنو رزين من مديونة ناحية السّهلة، بنو ذي النّون من هوّارة ناحية وبذة، بنو فرفرن من هوّارة ناحية ماردة مدلّين، بنو نبيه وبنو الأخطل ناحية شذونة،بنو الفرج من مصمودة ناحية وادي الحجارة، بنو مضي من مصمودة قصر مضي، بنو رسين من مصمودة، بنو زروال من مغيلة ناحية المتانية، بنو إلياس من مغيلة ناحية شذونة، بنو عزّون من زناتة ناحية شنتبريّة.
هؤلاء جميعا كانوا أمراء على نواحيهم ممّا يدلّ على كثرة أمازيغيّة فيها، وكان معظم أمراء الثّغر من الأمازيغ، وكان مونوسة واليا على الثّغر كلّه من حدود ألبرت إلى المحيط، وذكر إبن حزم أنّ منازل البربر تكون خطّا واحدا يبدأ من نواحي جبال ألبرت عند لاردة ووشقة ثمّ ينحدر إلى ناحية مدينة سالم التي نزلها بنو سالم من البرانس. وفي الدّائرة الواسعة التي تحيط بمدينة سالم والتي تضمّ شنتبريّة والسّهلة ووادي الحجارة نجد كتلة بربريّة ضخمة تعمّر هذه النّواحي كلّها إلى أحواز طليطلة، وهذه الكتلة تتكوّن من بني فرج، وبني سالم، وبني عوسجة، وبني صبرون بن شبيب، وآل وهب بن عامر الهوّاريّين، وكل هؤلاء من البرانس، ثمّ بني عزّون، وبني بلال، وبني نعمان وكلّهم من البتر، وتمتدّ هذه الكتلة البربريّة شرقا فتشمل تيروال حيث نزل بنو غزلون وناحية البوت حيث نزل بنو قاسم، ثمّ تتّصل هذه السّلسلة البربرية فتشمل مناطق طلبيرة(جنوبي طليطلة) وماردة وقورية بين التّاجة والدّويرة ثمّ تصل إلى المحيط حيث قلنبيرة حيث نجد فرعا من بني عوسجة وبني دانس عند قصر أبي دانس، ويذكر إبن حزم فرعا من بني الفرج سكنوا طرسونة فيما يلي جبال ألبرت من نواحي غالة يمتدّون بحذاء خليج بسكاية ويعمّرون حوض نهر المنيو ويتوغّلون في جليقيّة.









 


قديم 2013-11-05, 12:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fille algerie
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية fille algerie
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


لك منا جزيل الشكر هذا المشاركة القيمة...

وفقــــــــــــــــــك الله










قديم 2013-11-05, 14:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
YAGHEMRASSEN
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fille algerie مشاهدة المشاركة

لك منا جزيل الشكر هذا المشاركة القيمة...

وفقــــــــــــــــــك الله

وفّقنا اللّه وإيّاكم لما فيه خير وصلاح الأمّة، وشكرا على المرور.









قديم 2013-11-05, 17:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
numidia4ever
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

و أزيد عليك أخي يغمراسن، أن الدراسات الجينية في شبه الجزيرة الإيبيرية أكدت أنه توجد نسبة محترمة من أحفاد الأمازيغ الداخلين للأندلس سواء قبل الفترة الإسلامية، خلالها، أو بعد فتح الأندلس. و تقدرهذه النسبقة ب 8٪ من مجموع الساكنة الإيبيرية.
و شكرا جزيلا لك على تعداد قبيل و بيوتات الأمازيغ الداخلين للأندلس.










قديم 2013-11-05, 18:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
YAGHEMRASSEN
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










17

و شكرا على المرور










قديم 2013-11-15, 17:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
soheib78
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

معلومات قيمة شكرا لك










قديم 2013-11-16, 11:26   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
YAGHEMRASSEN
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Mh51

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soheib78 مشاهدة المشاركة
معلومات قيمة شكرا لك
شكرا على المرور ومرحبا









قديم 2013-11-21, 18:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مريم 888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-11-21, 20:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المازني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse عرب الأندلس من المصادر

عرب الأندلس من المصادر

لمّا استقر قدم أهل الإسلام بالأندلس وتتامّ فتحها صرف أهل الشام وغيرهم من العرب هممهم إلى الحلول بها، فنزل بها الكثير منهم وأورثوها أعقابهم إلى أن كان من أمرهم ما كان.

فأمّا العدنانيون فمنهم خندف ومنهم قريش.

وأمّا بنو هاشم من قريش فبالأندلس منهم جماعة كلّهم من ولد إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، ومن هؤلاء بنو حمّود ملوك الأندلس بعد انتثار سلك بني أمية.
وأمّا بنو أميّة فمنهم خلفاء الأندلس، وكانوا يعرفون هنالك بالقرشيين.
وأمّا بنو زهرة فكانوا بإشبيلية أعيانا متميزين.
وأمّا المخزوميون فمنهم أبو بكر المخزومي الأعمى الشاعر المشهور من أهل حصن المدوّر، ومنهم الوزير الفاضل في النظم والنثر أبو بكر بن زيدون ووالده الذي هو أعظم منه أبو الوليد بن زيدون وزير معتضد بني عبّاد. وقال ابن غالب: وفي الأندلس من ينسب إلى جمح، وإلى بني عبد الدار، وكثير من قريش المعروفون بالفهريين من بني محارب ابن فهر، وهم من قريش الظواهر، ومنهم عبد الملك بن قطن سلطان الأندلس، ومن ولده بنو القاسم الأمراء الفضلاء، وبنو الجدّ الأعيان العلماء. ومن بني الحارث بن فهر يوسف بن عبد الرحمن الفهري سلطان الأندلس الذي غلبه عليها عبد الرحمن الأموي الداخل، وجدّ يوسف عقبة بن نافع الفهري صاحب الفتوح بإفريقية، قال ابن حزم: ولهم بالأندلس عدد وثروة.
وأما المنتسبون إلى عموم كنانة فكثير وجلّهم كانوا في طليطلة وأعمالها، ولهم ينسب الوقّشيّون الكنانيون الأعيان الفضلاء الذين منهم القاضي أبو الوليد والوزير أبو جعفر، ومنهم أبو الحسين بن جبير العالم صاحب الرحلة.
وأما هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر فكان منزلهم بجهة أريولة من كورة تدمير.
وأمّا تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر فذكر ابن غالب أيضاً أنهم خلق كثير بالأندلس، ومنهم أبو الطاهر صاحب المقامات اللزومية.
وأمّا ضبة بن أد بن طابخة فذكر أنهم قليلون بالأندلس، فهؤلاء خندف من العدنانية.
وأما قيس عيلان بن إلياس بن مضر من العدنانية ففي الأندلس كثير منهم ينتسبون إلى العموم، ومنهم من ينتسب إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس، كعبد الملك بن حبيب السّلمي الفقيه صاحب الإمام مالك رضي الله عنه، وكالقاضي أبي حفص بن عمر قاضي قرطبة. ومن قيس من ينتسب إلى هوازن بن منصور بن عكرمة، قال ابن غالب: وهم بإشبيلية خلق كثير، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن هوازن، قال ابن غالب: ولهم منزل بجوفيّ بلنسية على ثلاثة أميال منها، وبإشبيلية وغيرها منهم خلق كثير، ومنهم بنو حزم، وهم بيت غير البيت الذي منه أبو محمد بن حزم الحافظ الظاهري، وهو فارسي الأصل. ومنهم من ينتسب إلى سعد بن بكر بن هوازن، وذكر ابن غالب أن منهم بغرناطة كثيراً، كبني جوديّ، وقد رأس بعض بني جودي. ومنهم من ينتسب إلى سلول امرأة نسب إليها بنوها، وأبوهم مرّة بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن. ومنهم من ينتسب إلى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. ومنهم من ينتسب إلى نمير بن عامر ابن صعصعة، قال ابن غالب: وهم بغرناطة كثير. ومنهم ن ينتسب إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومنهم بلج بن بشر صاحب الأندلس وآله، وبنو رشيق. ومنهم من ينتسب إلى فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. ومنهم من ينتسب إلى أشجع بن ريث بن غطفان، ومن هؤلاء محمد بن عبد الله الأشجعي سلطان الأندلس. وفي ثقيف اختلاف، فمنهم من قال: إنّها قيسية، وإن ثقيفاً هو قسيّ بن منبه بن بكر بن هوازن، ومنهم بالأندلس جماعة، وإليهم ينتسب الحرّ بن عبد الرحمن الثقفي صاحب الأندلس، وقيل: إنّها من بقايا ثمود؛ انتهى قيس عيلان وجميع مضر.

ـ وأما ربيعة بن نزار فمنهم من ينتسب إلى أسد بن ربيعة بن نزار، قال في فرحة الأنفس: إن إقليم هؤلاء مشهور باسمهم بجوفيّ مدينة وادي آش، انتهى؛ والأشهر بالنسبة إلى أسد أبداً بنو أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. ومنهم من ينتسب إلى محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، قال ابن غالب في فرحة الأنفس: ومنهم بنوا عطية أعيان غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد، كبني عبد البر الذين منهم الحافظ أبو عمر بن عبد البر. ومنهم من ينتسب إلى تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب، كبني حمدين أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن وائل، كالبكريين أصحاب أونبة وشلطيش الذين منهم أبو عبيد البكري صاحب التصانيف؛ انتهت ربيعة.
ـ وأما إياد بن نزار، وقد يقال: إنّه ابن معد، والصحيح الأول، فينتسب إليهم بنو زهر المشهورون بإشبيلية وغيرهم؛ انتهت العدنانية، وهم الصريح من ولد إسماعيل عليه السلام.

أمّا القحطانية وهم المعروفون باليمانية، فهم الأكثر بالأندلس، والملك فيهم أرسخ، إلا ما كان من خلفاء بني أمية، فإن القرشية قدّمتهم على الفرقتين، واسم الخلافة لهم بالمشرق، وكان عرب الأندلس يتميزون بالقبائل والعمائر والبطون والأفخاذ، إلى أن قطع ذلك المنصور بن أبي عامر الداهية الذي ملك سلطنة الأندلس، وقصد بذلك تشتيتهم وقطع التحامهم وتعصّبهم في الاعتزاء، وقدّم القوّاد على الأجناد، فيكون في جند القائد الواحد فرقّ من كل قبيل، فانحسمت مادة الفتن والاعتزاء بالأندلس، إلاّ ما جاءت على غير هذه الجهة.
قال ابن حزم: جماع أنساب اليمن من جذمين: كهلان وحمير [ابني سبأ] بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: قحطان بن الهميسع بن تيهان بن نبت بن إسماعيل، وقيل قحطان بن هود بن عبد الله بن رباح بن حارف بن عد بن عوص بن إرم بن سام، والخلف في ذلك مشهور. فمنهم كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ومنهم الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، وإليهم ينتسب محمد بن هانئ الشاعر المشهور الإلبيري، وهو من بني المهلّب؛ ومن الأزد من ينتسب إلى غسّان، وهم بنو مازن بن الأزد، وغسّان: ماء شربوا منه، وذكر ابن غالب أن منهم بني القليعي من أعيان غرناطة، وكثير منهم بصالحة قريةٍ على طريق مالقة؛ ومن الأزد من ينتسب إلى الأنصار على العموم، وهم الجم الغفير بالأندلس.
قال ابن سعيد: والعجب أنّك تعدم هذا النسب بالمدينة وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد كثرة، ولقد أخبرني من سأل عن هذا النسب بالمدينة فلم يجد إلاّ شيخاً من الخزرج وعجوزاً من الأوس.
قال ابن غالب: وكان جزء الأنصار بناحية طليطلة، وهم أكثر القبائل بالأندلس في شقها ومغربها، انتهى.

ومن الخزرج بالأندلس أبو بكر عبادة بن عبد الله بن ماء السماء من ولد سعد بن عبادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو المشهور بالموشّحات، وإلى قيس بن سعد بن عبادة ينتسب بنو الأحمر سلاطين غرناطة الذين كان لسان الدين بن الخطيب أحد وزرائهم، وعليهم انقرض ملك الأندلس من المسلمين، واستولى العدوّ على الجزية جميعاً كما يذكر.

ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى الأوس أخي الخزرج، ومنهم من ينتسب إلى غافق بن عكّ بن عدثان بن هزّان بن الأزد، وقد يقال: عك بن عدنان - بالنون - فيكون أخا معدّ بن عدنان، وليس بصحيح؛ قال ابن غالب: من غافق أبو عبد الله بن أبي الخصال الكاتب، وأكثر جهات شقورة ينتسبون إلى غافق. ومن كهلان من ينتسب إلى همدان، وهو أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، ومنزل همدان مشهور على ستة أميال من غرناطة، ومنهم أصحاب غرناطة بنو أضحى. ومن كهلان من ينتسب إلى مذحج، ومذحج: اسم أكمة حمراء باليمن، وقيل: اسم أم مالك وطيء ابني أدد بن زيد بن كهلان، قال ابن غالب: بنو سراج الأعيان من أهل قرطبة ينتسبون إلى مذحج. ومنزل طيء بقبلي مرسية. ومنهم من ينتسب إلى مراد بن مالك بن أدد، وحصن مراد بين إشبيلية وقرطبة مشهور، قال ابن غالب: وأعرف بمراد منهم خلقاً كثيراً. ومنهم من ينتسب إلى عنس بن مالك بن أدد، ومنهم بنو سعيد مصنفو كتاب المغرب وقالعة بني سعيد مشهورة في مملكة غرناطة. ومن مذحج من ينتسب إلى زبيد، قال ابن غالب: وهو منبّه بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد. ومن كهلان من ينتسب إلى مرّة بن أدد بن زيد بن كهلان، قال ابن غالب: منهم بنو المنتصر العلماء من أهل غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى عاملة، وهي امرأة من قضاعة ولدت للحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، فنسب ولدها منه إليها، قال ابن غالب: منهم بنو سماك القضاة من أهل غرناطة، وقوم زعموا أن عاملة هو ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقيل: هم من قضاعة. ومن كهلان خولان بن عمرو بن الحارث بن مرّة، وقلعة خولان مشهورة بين الجزيرة الخضراء وإشبيلية، ومنهم بنو عبد السلام أعيان غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى المعافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرّة، ومنهم المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس. ومنهم من ينتسب إلى لخم بن عدي بن الحارث بن مرّة، منهم بنو عبّاد أصحاب إشبيلية وغيرها، وهم من ولد النعمان بن المنذر صاحب الحيرة، ومنهم بنو الباجي أعيان إشبيلية، وبنو وافد الأعيان. ومنهم من ينتسب إلى جذام مثل ثوابة بن سلامة صاحب الأندلس، وبني هودٍ ملوك شرقيّ الأندلس، ومنهم المتوكل بن هود الذي صحت له سلطنة الأندلس بعد الموحّدين، ومنهم بنو مردنيش أصحاب شرقي الأندلس، قال ابن غالب: وكان لجذام جزء من قلعة رباح، واسم جذام عامر، واسم لخم مالك، وهما ابنا عديّ. ومن كهلان من ينتسب إلى كندة، وهو ثور بن عفير بن عدي [بن الحارث] بن مرة بن أدد، ومنهم يوسف بن هرون الرمادي الشاعر. ومنهم من ينتسب إلى تجيب وهي امرأة أشرس بن السّكون بن أشرس بن كندة. ومن كهلان من ينتسب إلى خثعم بن أنمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، ومنهم عثمان بن أبي نسعة سلطان الأندلس، وقد قيل: أنمار بن نزار بن معدّ بن عدنان؛ انتهت كهلان.

وأمّا حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان فمنهم من ينتسب إلى ذي رعين، قال ابن غالب: وذو رعين هم ولد عمرو بن حمير في بعض الأقوال، وقيل: هو من ولد سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير، قال: ومنهم أبو عبد الله الحنّاط الأعمى الشاعر، قال الحازمي في كتاب النسب واسم ذي رعين يريم بن زيد بن سهل، ووصل النسب، ومنهم من ينتسب إلى ذي أصبح، قال ابن حزم: وهو ذو أصبح ابن مالك بن زيد من ولد سبأ الأصغر بن زيد بن سهر بن عمرو بن قيس، ووصل النسب، وذكر الحازمي أن ذا أصبح من كهلان، وأخبر أن منهم مالك بن أنس الإمام، والمشهور أنهم من حمير، والأصبحيون من أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى يحصب، قال ابن حزم: إنّه أخو ذي أصبح وهم كثير بقلعة بني سعيد، وقد تعرف من أجلهم في التواريخ الأندلسية بقلعة يحصب، ومنهم من ينتسب إلى هوزن بن عوف بن عبد شمس بن وائل بن الغوث، قال ابن غالب: ومنزلهم بشرف إشبيلية، والهوزنيون من أعيان إشبيلية. ومنهم من ينتسب إلى قضاعة بن مالك بن حمير، وقد قيل: إنّه قضاعة بن معدّ بن عدنان، وليس بمرضي، ومن قضاعة من ينتسب إلى مهرة كالوزير أبي بكر بن عمار الذي وثب على ملك مرسية، وهو مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومنهم من ينتسب إلى خشين بن نمر بن وبرة بن تغلب، قال الحازمي: تنوخ هو مالك بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة. ومنهم من ينتسب إلى بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومنهم البلويّون بإشبيلية. ومنهم من ينتسب إلى جهينة بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال ابن غالب: ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى حضرموت، منهم الحضرميون بمرسية وغرناطة وإشبيلية وبطليوس وقرطبة؛ قال ابن غالب: وهم كثير بالأندلس، وفيه خلاف، قيل: إن حضرموت هو ابن قحطان، وقيل: هو حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان - بالجيم - بن قطن بن العريب بن الغرز بن نبت بن أيمن بن الهميسع بن حمير، كذا نسق النسب الحازميّ.
ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى سلامان، ومنهم الوزير لسان الدين بن الخطيب حسبما ذكر في محله.




الكتاب : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
المؤلف : أحمد بن المقريالتلمساني









قديم 2013-11-21, 20:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مريم 888
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المازني مشاهدة المشاركة
عرب الأندلس من المصادر

لمّا استقر قدم أهل الإسلام بالأندلس وتتامّ فتحها صرف أهل الشام وغيرهم من العرب هممهم إلى الحلول بها، فنزل بها الكثير منهم وأورثوها أعقابهم إلى أن كان من أمرهم ما كان.

فأمّا العدنانيون فمنهم خندف ومنهم قريش.

وأمّا بنو هاشم من قريش فبالأندلس منهم جماعة كلّهم من ولد إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، ومن هؤلاء بنو حمّود ملوك الأندلس بعد انتثار سلك بني أمية.
وأمّا بنو أميّة فمنهم خلفاء الأندلس، وكانوا يعرفون هنالك بالقرشيين.
وأمّا بنو زهرة فكانوا بإشبيلية أعيانا متميزين.
وأمّا المخزوميون فمنهم أبو بكر المخزومي الأعمى الشاعر المشهور من أهل حصن المدوّر، ومنهم الوزير الفاضل في النظم والنثر أبو بكر بن زيدون ووالده الذي هو أعظم منه أبو الوليد بن زيدون وزير معتضد بني عبّاد. وقال ابن غالب: وفي الأندلس من ينسب إلى جمح، وإلى بني عبد الدار، وكثير من قريش المعروفون بالفهريين من بني محارب ابن فهر، وهم من قريش الظواهر، ومنهم عبد الملك بن قطن سلطان الأندلس، ومن ولده بنو القاسم الأمراء الفضلاء، وبنو الجدّ الأعيان العلماء. ومن بني الحارث بن فهر يوسف بن عبد الرحمن الفهري سلطان الأندلس الذي غلبه عليها عبد الرحمن الأموي الداخل، وجدّ يوسف عقبة بن نافع الفهري صاحب الفتوح بإفريقية، قال ابن حزم: ولهم بالأندلس عدد وثروة.
وأما المنتسبون إلى عموم كنانة فكثير وجلّهم كانوا في طليطلة وأعمالها، ولهم ينسب الوقّشيّون الكنانيون الأعيان الفضلاء الذين منهم القاضي أبو الوليد والوزير أبو جعفر، ومنهم أبو الحسين بن جبير العالم صاحب الرحلة.
وأما هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر فكان منزلهم بجهة أريولة من كورة تدمير.
وأمّا تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر فذكر ابن غالب أيضاً أنهم خلق كثير بالأندلس، ومنهم أبو الطاهر صاحب المقامات اللزومية.
وأمّا ضبة بن أد بن طابخة فذكر أنهم قليلون بالأندلس، فهؤلاء خندف من العدنانية.
وأما قيس عيلان بن إلياس بن مضر من العدنانية ففي الأندلس كثير منهم ينتسبون إلى العموم، ومنهم من ينتسب إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس، كعبد الملك بن حبيب السّلمي الفقيه صاحب الإمام مالك رضي الله عنه، وكالقاضي أبي حفص بن عمر قاضي قرطبة. ومن قيس من ينتسب إلى هوازن بن منصور بن عكرمة، قال ابن غالب: وهم بإشبيلية خلق كثير، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن هوازن، قال ابن غالب: ولهم منزل بجوفيّ بلنسية على ثلاثة أميال منها، وبإشبيلية وغيرها منهم خلق كثير، ومنهم بنو حزم، وهم بيت غير البيت الذي منه أبو محمد بن حزم الحافظ الظاهري، وهو فارسي الأصل. ومنهم من ينتسب إلى سعد بن بكر بن هوازن، وذكر ابن غالب أن منهم بغرناطة كثيراً، كبني جوديّ، وقد رأس بعض بني جودي. ومنهم من ينتسب إلى سلول امرأة نسب إليها بنوها، وأبوهم مرّة بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن. ومنهم من ينتسب إلى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. ومنهم من ينتسب إلى نمير بن عامر ابن صعصعة، قال ابن غالب: وهم بغرناطة كثير. ومنهم ن ينتسب إلى قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ومنهم بلج بن بشر صاحب الأندلس وآله، وبنو رشيق. ومنهم من ينتسب إلى فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. ومنهم من ينتسب إلى أشجع بن ريث بن غطفان، ومن هؤلاء محمد بن عبد الله الأشجعي سلطان الأندلس. وفي ثقيف اختلاف، فمنهم من قال: إنّها قيسية، وإن ثقيفاً هو قسيّ بن منبه بن بكر بن هوازن، ومنهم بالأندلس جماعة، وإليهم ينتسب الحرّ بن عبد الرحمن الثقفي صاحب الأندلس، وقيل: إنّها من بقايا ثمود؛ انتهى قيس عيلان وجميع مضر.

ـ وأما ربيعة بن نزار فمنهم من ينتسب إلى أسد بن ربيعة بن نزار، قال في فرحة الأنفس: إن إقليم هؤلاء مشهور باسمهم بجوفيّ مدينة وادي آش، انتهى؛ والأشهر بالنسبة إلى أسد أبداً بنو أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. ومنهم من ينتسب إلى محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، قال ابن غالب في فرحة الأنفس: ومنهم بنوا عطية أعيان غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى النّمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد، كبني عبد البر الذين منهم الحافظ أبو عمر بن عبد البر. ومنهم من ينتسب إلى تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب، كبني حمدين أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى بكر بن وائل، كالبكريين أصحاب أونبة وشلطيش الذين منهم أبو عبيد البكري صاحب التصانيف؛ انتهت ربيعة.
ـ وأما إياد بن نزار، وقد يقال: إنّه ابن معد، والصحيح الأول، فينتسب إليهم بنو زهر المشهورون بإشبيلية وغيرهم؛ انتهت العدنانية، وهم الصريح من ولد إسماعيل عليه السلام.

أمّا القحطانية وهم المعروفون باليمانية، فهم الأكثر بالأندلس، والملك فيهم أرسخ، إلا ما كان من خلفاء بني أمية، فإن القرشية قدّمتهم على الفرقتين، واسم الخلافة لهم بالمشرق، وكان عرب الأندلس يتميزون بالقبائل والعمائر والبطون والأفخاذ، إلى أن قطع ذلك المنصور بن أبي عامر الداهية الذي ملك سلطنة الأندلس، وقصد بذلك تشتيتهم وقطع التحامهم وتعصّبهم في الاعتزاء، وقدّم القوّاد على الأجناد، فيكون في جند القائد الواحد فرقّ من كل قبيل، فانحسمت مادة الفتن والاعتزاء بالأندلس، إلاّ ما جاءت على غير هذه الجهة.
قال ابن حزم: جماع أنساب اليمن من جذمين: كهلان وحمير [ابني سبأ] بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: قحطان بن الهميسع بن تيهان بن نبت بن إسماعيل، وقيل قحطان بن هود بن عبد الله بن رباح بن حارف بن عد بن عوص بن إرم بن سام، والخلف في ذلك مشهور. فمنهم كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ومنهم الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، وإليهم ينتسب محمد بن هانئ الشاعر المشهور الإلبيري، وهو من بني المهلّب؛ ومن الأزد من ينتسب إلى غسّان، وهم بنو مازن بن الأزد، وغسّان: ماء شربوا منه، وذكر ابن غالب أن منهم بني القليعي من أعيان غرناطة، وكثير منهم بصالحة قريةٍ على طريق مالقة؛ ومن الأزد من ينتسب إلى الأنصار على العموم، وهم الجم الغفير بالأندلس.
قال ابن سعيد: والعجب أنّك تعدم هذا النسب بالمدينة وتجد منه بالأندلس في أكثر بلدانها ما يشذ عن العدد كثرة، ولقد أخبرني من سأل عن هذا النسب بالمدينة فلم يجد إلاّ شيخاً من الخزرج وعجوزاً من الأوس.
قال ابن غالب: وكان جزء الأنصار بناحية طليطلة، وهم أكثر القبائل بالأندلس في شقها ومغربها، انتهى.

ومن الخزرج بالأندلس أبو بكر عبادة بن عبد الله بن ماء السماء من ولد سعد بن عبادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو المشهور بالموشّحات، وإلى قيس بن سعد بن عبادة ينتسب بنو الأحمر سلاطين غرناطة الذين كان لسان الدين بن الخطيب أحد وزرائهم، وعليهم انقرض ملك الأندلس من المسلمين، واستولى العدوّ على الجزية جميعاً كما يذكر.

ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى الأوس أخي الخزرج، ومنهم من ينتسب إلى غافق بن عكّ بن عدثان بن هزّان بن الأزد، وقد يقال: عك بن عدنان - بالنون - فيكون أخا معدّ بن عدنان، وليس بصحيح؛ قال ابن غالب: من غافق أبو عبد الله بن أبي الخصال الكاتب، وأكثر جهات شقورة ينتسبون إلى غافق. ومن كهلان من ينتسب إلى همدان، وهو أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان، ومنزل همدان مشهور على ستة أميال من غرناطة، ومنهم أصحاب غرناطة بنو أضحى. ومن كهلان من ينتسب إلى مذحج، ومذحج: اسم أكمة حمراء باليمن، وقيل: اسم أم مالك وطيء ابني أدد بن زيد بن كهلان، قال ابن غالب: بنو سراج الأعيان من أهل قرطبة ينتسبون إلى مذحج. ومنزل طيء بقبلي مرسية. ومنهم من ينتسب إلى مراد بن مالك بن أدد، وحصن مراد بين إشبيلية وقرطبة مشهور، قال ابن غالب: وأعرف بمراد منهم خلقاً كثيراً. ومنهم من ينتسب إلى عنس بن مالك بن أدد، ومنهم بنو سعيد مصنفو كتاب المغرب وقالعة بني سعيد مشهورة في مملكة غرناطة. ومن مذحج من ينتسب إلى زبيد، قال ابن غالب: وهو منبّه بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد. ومن كهلان من ينتسب إلى مرّة بن أدد بن زيد بن كهلان، قال ابن غالب: منهم بنو المنتصر العلماء من أهل غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى عاملة، وهي امرأة من قضاعة ولدت للحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد، فنسب ولدها منه إليها، قال ابن غالب: منهم بنو سماك القضاة من أهل غرناطة، وقوم زعموا أن عاملة هو ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقيل: هم من قضاعة. ومن كهلان خولان بن عمرو بن الحارث بن مرّة، وقلعة خولان مشهورة بين الجزيرة الخضراء وإشبيلية، ومنهم بنو عبد السلام أعيان غرناطة. ومنهم من ينتسب إلى المعافر بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرّة، ومنهم المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس. ومنهم من ينتسب إلى لخم بن عدي بن الحارث بن مرّة، منهم بنو عبّاد أصحاب إشبيلية وغيرها، وهم من ولد النعمان بن المنذر صاحب الحيرة، ومنهم بنو الباجي أعيان إشبيلية، وبنو وافد الأعيان. ومنهم من ينتسب إلى جذام مثل ثوابة بن سلامة صاحب الأندلس، وبني هودٍ ملوك شرقيّ الأندلس، ومنهم المتوكل بن هود الذي صحت له سلطنة الأندلس بعد الموحّدين، ومنهم بنو مردنيش أصحاب شرقي الأندلس، قال ابن غالب: وكان لجذام جزء من قلعة رباح، واسم جذام عامر، واسم لخم مالك، وهما ابنا عديّ. ومن كهلان من ينتسب إلى كندة، وهو ثور بن عفير بن عدي [بن الحارث] بن مرة بن أدد، ومنهم يوسف بن هرون الرمادي الشاعر. ومنهم من ينتسب إلى تجيب وهي امرأة أشرس بن السّكون بن أشرس بن كندة. ومن كهلان من ينتسب إلى خثعم بن أنمار بن اراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، ومنهم عثمان بن أبي نسعة سلطان الأندلس، وقد قيل: أنمار بن نزار بن معدّ بن عدنان؛ انتهت كهلان.

وأمّا حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان فمنهم من ينتسب إلى ذي رعين، قال ابن غالب: وذو رعين هم ولد عمرو بن حمير في بعض الأقوال، وقيل: هو من ولد سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير، قال: ومنهم أبو عبد الله الحنّاط الأعمى الشاعر، قال الحازمي في كتاب النسب واسم ذي رعين يريم بن زيد بن سهل، ووصل النسب، ومنهم من ينتسب إلى ذي أصبح، قال ابن حزم: وهو ذو أصبح ابن مالك بن زيد من ولد سبأ الأصغر بن زيد بن سهر بن عمرو بن قيس، ووصل النسب، وذكر الحازمي أن ذا أصبح من كهلان، وأخبر أن منهم مالك بن أنس الإمام، والمشهور أنهم من حمير، والأصبحيون من أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى يحصب، قال ابن حزم: إنّه أخو ذي أصبح وهم كثير بقلعة بني سعيد، وقد تعرف من أجلهم في التواريخ الأندلسية بقلعة يحصب، ومنهم من ينتسب إلى هوزن بن عوف بن عبد شمس بن وائل بن الغوث، قال ابن غالب: ومنزلهم بشرف إشبيلية، والهوزنيون من أعيان إشبيلية. ومنهم من ينتسب إلى قضاعة بن مالك بن حمير، وقد قيل: إنّه قضاعة بن معدّ بن عدنان، وليس بمرضي، ومن قضاعة من ينتسب إلى مهرة كالوزير أبي بكر بن عمار الذي وثب على ملك مرسية، وهو مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومنهم من ينتسب إلى خشين بن نمر بن وبرة بن تغلب، قال الحازمي: تنوخ هو مالك بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة. ومنهم من ينتسب إلى بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، ومنهم البلويّون بإشبيلية. ومنهم من ينتسب إلى جهينة بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال ابن غالب: ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى حضرموت، منهم الحضرميون بمرسية وغرناطة وإشبيلية وبطليوس وقرطبة؛ قال ابن غالب: وهم كثير بالأندلس، وفيه خلاف، قيل: إن حضرموت هو ابن قحطان، وقيل: هو حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان - بالجيم - بن قطن بن العريب بن الغرز بن نبت بن أيمن بن الهميسع بن حمير، كذا نسق النسب الحازميّ.
ومن أهل الأندلس من ينتسب إلى سلامان، ومنهم الوزير لسان الدين بن الخطيب حسبما ذكر في محله.




الكتاب : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
المؤلف : أحمد بن المقريالتلمساني
العرب في الاندلس كانوا بضع عائلات فقط اما الامازيغ فكانوا قبائل باكملها يا مسكين









قديم 2013-11-21, 21:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المازني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse الأندلس فتحها العرب وحكمها العرب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaghemrassen مشاهدة المشاركة
أودّ من خلال هذا الموضوع توضيح بعض الأمور ولو بصفة مختصرة حول التّواجد البشري للمجموعات الأمازيغيّة والمجموعات العربيّة في شبه الجزيرة الإيبيريّة المعروفة سابقا بإسم الأندلس.
فتحت الأندلس عام 92ه/711م على يد طارق بن زياد اللّخمي بالولاء النفزاوي الأمازيغي بجيش مكوّن من عشرة آلاف من الأمازيغ و ثلاثمئة من العرب بإذن أميره موسى بن نصير، ثمّ إلتحق به وأكملا الفتح سويّا.
يطلق على موجات الهجرة التي حملت العرب إلى الأندلس طوالع أشهرها إثنتان:
طالعة موسى: ضمّت طالعة موسى إثنتي عشر ألفا من العرب وفيهم الموالي والبربر.
إستقرّ العرب الذين قدموا في الفتوحات مع موسى بن نصير على طول خطّ الفتوحات الذي مشى عليه ،في نواحي الجزيرة الخضراء، إشبيلية، سرقسطة و بعض نواح متفرّقة في أقصى الشّمال والشّمال الغربي، ويشير الكاتب حسين مؤنس صاحب كتاب فجر الأندلس إلى أنّ معظم اليمنيّين إستقرّوا في ناحية سرقسطة وتناثرت منهم جماعات في قرطبة وحواليها في إقليم إشبيلية ومرسية، وكان القيسيّون قلّة في هذه الطّالعة إستقر معظمهم في نواحي الجنوب.
عند قدوم الحرّ بن يوسف الثقفي إلى الأندلس إستصحب معه أربعمئة من وجوه أهل إفريقية كانوا نخبة عربيّة ممتازة ومعظمهم من اليمنيّين أقاموا في قرطبة وما حواليها.
طالعة بلج: هي أهمّ طالعة بعد طالعة موسى، وهو بلج بن بن بشر القيسي كان الذين معه من العرب الذين نجوا من المذبحة في موقعة بقدورة ضدّ جحافل الأمازيغ الثّائرين بقيادة زناتة، لجأوا إلى سبتة وتحصّنوا بها إلى أن عبروا الأندلس في ولاية عبد الملك بن قطن الفهري الثّانية، وكان عدد هذه الطّالعة يقدّر بحوالي عشرة آلاف غالبيّتهم العظمى من القيسيين.
ومنذ نزول هذه الطّالعة بدأت الحروب بين القيسيّة واليمنيّة.
وقد سكن العرب عدنانيّة وقحطانيّة في مواضع مشتركة كثيرة، مثل إشبيلية ونواحيها ، إلبيرة وغرناطة، بطليوس، وادي آش، في حين كان هناك مواضغ غالبيّة من نزلها من قحطان مثل: سرقسطة ونواحيها، تدمير، ريّة مالقة، شذونة، إستجة ومورور، الجزيرة الخضراء.
ومواضع غالبيّة من نزلها من عدنان مثل: جيّان، باجة ولبلة، أونبة، طليطلة.
كما هناك مواضع لم يسكنها إلا قحطانيّون: قلعة رباح، دلاية، قرية صالحة(قرب مالقة)، قلعة خولان، برشلونة، دار بليّ(شمالي قرطبة).
مواضع لم يسكنها إلا عدنانيّون: مرسية، طلبيرة، بلنسية.
البربر أو الأمازيغ: يشير الكاتب إلى أنّ أعداد من إشترك من البربر في فتح الأندلس وفي فتوح غالة كانت تزيد على أعداد العرب أضعافا، وأنّ هذه الأعداد لم تقتصر على من إشترك في الجيوش الغازية،
إذ أنّ تيّارا من الهجرة البربريّة إتّصل وإستمر عقب الفتح مباشرة، وأنّ شبه الجزيرة لم يلبث أن إمتلأ بهؤلاء المهاجرين.
ثمّ يذكر غلبة البربر على العرب أوّل الأمر عددا وقوّة، إذ أنّهم إختاروا أيّوب بن حبيب اللّخمي واليا عليهم وهو ثاني ولاة الأندلس.
ثمّ يشير قائلا: " وينبغي أن نلاحظ أنّ التّحديد فيما يتّصل بالبربر أعسر منه فيما يتّصل بالعرب، لأنّ الهجرات العربيّة الكبيرة إنتهت بنهاية عصر الولاة، فلم يفد منهم على الأندلس بعد ذلك إلا أفراد أو بيوت أو جماعات قليلة، أمّا البربر فقد كان تيّار هجرتهم متّصلا، بحكم الجوار أوّلا، وبحكم الجاذبيّة الخاصّة التي كانت لشبه الجزيرة الأندلسيّة على بربر الشّمال الإفريقي ثانيا، ولأسباب سياسيّة ثالثا".
إنتشر الأمازيغ منذ العصر الأوّل في نواحي شبه الجزيرة كلّها، وكانوا من قبائل مطّغرة، مديونة، مكناسة، هوّارة، نفزاوة، وزناتة، وكانت المواضع التي قامت فيها إمارات بربريّة فيما بعد أو التي ولّى عليها أمراء بني أميّة وخلفاؤهم ولاة من البربر كانت منازل بربريّة من قديم الزّمان، لأن الأمراء لا يولون أميرا بربريّا على ناحية معظم سكّانها عرب أو من أهل البلاد، ومن غير الممكن كذلك أن تقوم إمارة بربريّة في ناحية لا يغلب على سكّانها العنصر البربري، لأنّ حكم هذه النّواحي كان لا يقوم إلا على عزوة وعصب متأصّلين.
سكنت جماعات مصموديّة ناحية تاكرنا بجبال رندة ترأّسهم عبد الرّحمن بن عوسجة جدّ بني عوسجة المصموديّين وهم كثر عمّروا نواحي جنوب شنتبريّة الغرب، كما نزلت جماعة من هوّارة ناحية جيّان خلال عصر الولاة.
سيطرت جماعات القبائل الأمازيغيّة على المناطق الثّغريّة، ونذكر منهم ممّن ذكره إبن حزم في كتابه الجمهرة:
أمراء الثّغر: بنو هذيل من مديونة، بنو عبدوس من سرتّة ناحية صدّينة، بنو غزلون من تيروال، بنو عميرة من ولهاصة ناحية شاطبة، بنو رزين من مديونة ناحية السّهلة، بنو ذي النّون من هوّارة ناحية وبذة، بنو فرفرن من هوّارة ناحية ماردة مدلّين، بنو نبيه وبنو الأخطل ناحية شذونة،بنو الفرج من مصمودة ناحية وادي الحجارة، بنو مضي من مصمودة قصر مضي، بنو رسين من مصمودة، بنو زروال من مغيلة ناحية المتانية، بنو إلياس من مغيلة ناحية شذونة، بنو عزّون من زناتة ناحية شنتبريّة.
هؤلاء جميعا كانوا أمراء على نواحيهم ممّا يدلّ على كثرة أمازيغيّة فيها، وكان معظم أمراء الثّغر من الأمازيغ، وكان مونوسة واليا على الثّغر كلّه من حدود ألبرت إلى المحيط، وذكر إبن حزم أنّ منازل البربر تكون خطّا واحدا يبدأ من نواحي جبال ألبرت عند لاردة ووشقة ثمّ ينحدر إلى ناحية مدينة سالم التي نزلها بنو سالم من البرانس. وفي الدّائرة الواسعة التي تحيط بمدينة سالم والتي تضمّ شنتبريّة والسّهلة ووادي الحجارة نجد كتلة بربريّة ضخمة تعمّر هذه النّواحي كلّها إلى أحواز طليطلة، وهذه الكتلة تتكوّن من بني فرج، وبني سالم، وبني عوسجة، وبني صبرون بن شبيب، وآل وهب بن عامر الهوّاريّين، وكل هؤلاء من البرانس، ثمّ بني عزّون، وبني بلال، وبني نعمان وكلّهم من البتر، وتمتدّ هذه الكتلة البربريّة شرقا فتشمل تيروال حيث نزل بنو غزلون وناحية البوت حيث نزل بنو قاسم، ثمّ تتّصل هذه السّلسلة البربرية فتشمل مناطق طلبيرة(جنوبي طليطلة) وماردة وقورية بين التّاجة والدّويرة ثمّ تصل إلى المحيط حيث قلنبيرة حيث نجد فرعا من بني عوسجة وبني دانس عند قصر أبي دانس، ويذكر إبن حزم فرعا من بني الفرج سكنوا طرسونة فيما يلي جبال ألبرت من نواحي غالة يمتدّون بحذاء خليج بسكاية ويعمّرون حوض نهر المنيو ويتوغّلون في جليقيّة.






الأندلس فتحها العرب وحكمها العرب

1 ـ موسى بن نصير هو فاتح الأندلس
فهو من فكّر في فتح الأندلس
وهو من مهّد لفتحها
وهو من استشار الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
وهو من جيش الجيوش
وهو من جهزها
وهو من أعطى الأمر لمولاه طارق بن زياد الليثي بعبورالمضيق
وهو من أرسل له المدد بعد ذلك
وهو من عبر بعد ذلك بنفسه لتأمين ضهر الجيش الأول بعد أن خالف طارق أمره بعدم التوغل كثيرا حتى لا يعرض جيش المسلمين للخطر
وقام بعدة فتوحات والتقى بطارق وأنبه على مخالفته لأمره ومن المؤرخين منقال أنه ضربه


2 ـ كان تعداد الجيوش التي فتحت الأندلس ثلاثين ألفا ( 30000 )، 18000 عربي و 12000 بربري.

3 ـ فتح الأندلس قام به قادة ثلاث : موسى بن نصير القائد الأعلى للجيوش الإسلامية وابناه عبد العزيز و عبد الأعلى، ومولاهطارق بن زياد الليثي ..

ـ فتح موسى بن نصير شذونة عنوة، و قرمونة، وإشبيلية بعد أن حاصرها أشهراً، و لفنت وماردة، و لبلة..

ـ وفتح عبد العزيز بن موسى بن نصير إشبيليّة ثانية بعدم انتقض أهلها على المسلمين، وأتم فتح ما بقي من الجيوبفي الشمال الغربي وأخضع كثيراً منها ( البرتغال ).

ـ وفتح عبد الأعلى بنموسى بن نصير تدمير وغرناطة ومالقة وريّة.

ـ وفتح طارق بن زياد الليثي شَذُونَة ومورور، وإِسْتِجَة، وقُرْطُبَة، وغَرْنَاطَة، ومَالَقَة، ومُرْسِيَة، وطُلَيْطِلَة.

4 ـ طارق بن زياد ليثي وليس يربري، وهو مجرد مولى لموسى بن نصير، ولاّه على طنجة ثم أمره سنة 92 هـ بعبور المضيق إلى الأندلس، ثم لحق به...

قال ابن خلدون :

" وموسى بن نصير أمير العرب إذ ذاك عامل على أفريقية من قبل الوليد بن عبدالملك، ومنزله بالقيروان. وكان قد أغزى لذلك العهد عساكر المسلمين بلاد المغربالأقصى ودوّخ اقطاره، وأوغل في جبال طنجة هذه حتى وصل خليج الزقاق، واستنزل بليانلطاعة الإسلام، وخلف مولاه طارق بن زياد الليثي واليا بطنجة، وكان بليان ينقم علىلزريق ملك القوط لعهده بالأندلس لفعله بابنته في داره كما زعموا على عادتهم في بناتبطارقتهم فغضب لذلك وأجاز إلى لزريق فأخذ ابنته منه. ثم لحق بطارق فكشف للعرب عورةالقوط ودلهم على غرة فيهم أمكنت طارقا فانتهزها لوقته، وأجاز البحر سنة اثنتينوتسعين من الهجرة بإذن أميره موسى بن نصير"

وقال :

" وكتب إلى طارقيتوعّده بأنه يتوغّل بغير إذنه، ويأمره أن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به، واستخلفعلى القيروان ولده عبد الله، وخرج معه حسين بن أبي عبد الله المهدي الفهري.ونهض منالقيروان سنة ثلاث وتسعين من الهجرة في عسكر ضخم من وجوه العرب والموالي وعرفاءالبربر، ووافى خليج الزقاق ما بين طنجة والجزيرة الخضراء فأجاز إلى الأندلس،وتلقّاه طارق وانقاد واتبع، وتمم موسى الفتح وتوغل في الأندلس إلى برشلونة في جهةالشرق، وأربونة في الجوف وصنم قادس في الغرب ودوخ أقطارها وجمع غنائمها. وجمع أنيأتي المشرق على القسطنطينية وبتجاوز إلى الشام ودروب الأندلس(1)، ويخوض ما بينهامن بلاد الأعاجم أمم النصرانيّة مجاهداً فيهم مستلحماً لهم إلى أن يلحق دارالخلافة. ونمى الخبر إلى الوليد فاشتدّ قلقه بمكان المسلمين من دار الحرب، ورأى أنما همّ به موسى غرر بالمسلمين فبعث إليه بالتوبيخ والانصراف. وأسر إلى سفيره أنيرجع بالمسلمين أن لم يرجع هو، وكتب له بذلك عهده ففت ذلك في عزم موسى، وقفل عنالأندلس بعد أن أنزل الرابطة والحامية بثغورها، واستعمل إبنه عبد العزيز لغزوهاوجهاد أعدائها، وأنزله بقرطبة فاتخذها دار إمارة، واحتلّ موسى بالقيروان سنة خمسوتسعين، وارتحل إلى الشرق سنة ست بعدها بما كان معه من الغنائم والذخائر والأموالعلى العجل والظهر."









قديم 2013-11-21, 21:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
المازني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse

لقد انتقلت عَدْوَى الخروج على الحكَّام إلى الأندلس، فانتقلت الثورة إلى بربر الأندلس، الذين أعلنوا العصيان، وبدءوا بجِلِّيقِيَّة وأستورقة في الشمال الغربيللأندلس حيث الكثافة البربرية، فقتلوا العرب وطردوهم من البلاد، إلاَّ ما كان من سَرَقُسْطَة فقد كانت الغلبة فيها للعرب.

وبعد أن ثَبَّت البربر أقدامهم فيتلك المناطق، زحفوا باتجاه المدن الكبرى للسيطرة عليها من خلال ثلاثة جيوش :

الأول: إلى طُلَيْطِلَة عاصمة الثغر الأدنى.
الثاني: إلى قُرْطُبَة عاصمة الأندلس.
الثالث: إلى الجزيرة الخضراء في أقصى الجنوب للبلاد.

وأمام هذا الزحف البربري لم يجد عبد الملك بن قَطَن بُدًّا من الاستعانة ببَلْج وأصحابه المحاصرين في سَبْتَة، فبعث إليهم بالسفن والمئونة، وسمحلهم بالعبور إلى الأندلس، لإخماد الثورة البربرية .

كانت المواجهة الأولى بين بَلْج بن بشر والجيش البربري الثالث المتجه ناحية الجزيرة الخضراء في جنوب الأندلس، وقد وقعت المعركة في ذي القعدة من عام 113هـ على مقربة من شَذُونَة، وأثبتفيها الجنود الشاميون بقيادة بَلْج بن بشر شجاعة وإقدامًا، رجَّحت كِفَّة النصر فيها للعرب، وفي الوقت ذاته كانت قُرْطُبَة تصدُّ هجمات الجيش البربري الثاني، وبمجرَّد أن انتصر بَلْج بن بشر على الجيش الثالث لحق بقُرْطُبَة فقاتل مع عبد الملك بن قَطَن الجيشَ البربري الثاني، فهزماه هزيمة ساحقة، حتى لم يبقَ من البربر إلاَّ الشريد، الذي لحق بالجيش الأول المحاصر لطُلَيْطِلَة، وهناك عند وادي سليط جرت معركة طاحنة سُحق فيها الجيش البربري الأول، وسُحقت ثورتهم، وتشتَّت جمعهم، وتفرَّقوا في البلاد، ولم تقم لهم بعدها قائمة.










قديم 2013-11-21, 21:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
المازني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hourse أَوَّلَ الثوار والمفارقين للجماعة بربري

أَوَّلَ الثوار والمفارقين للجماعة لما اضطرمت الفتنة وكانت نكبة الخلافة الأموية في الأندلس، هو البربري إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذي النون

» لما كانت نكبة الخلافة الأموية وانتهاء عهد الدولة العامرية وقعت الفتنة، فلحق إسماعيل بالثغر وجمع إليه بني عمه، وخطب لسليمان المستعين الملقب بالظافر، فأعطاه سليمانُ ولاية إقليم أُقْلِيش، ثمأخذ يتوسَّع على الممالك المجاورة له، حتى عظمت قوَّته، وانقاد له قوَّاد الثغور؛ فاستقامت له الأمور، فمنحه سليمان الظافر الوزارة ولقَّبه بناصر الدولة، فلما اضطرمت الفتنة أَعلن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذي النون استقلاله، فكان أَوَّلَ الثوار والمفارقين للجماعة، وأخذ يتوسَّع على حساب غيره ويجبي الأموال، وقد وصفه ابن حيان بالبخل قائلاً: «وكان من البخل بالمال، والكَلَفِ بالإمساك، والتقتير فيالإنفاق، بمنزلةٍ لم يكن عليها أحدٌ من ملوك عصره، لم يرغب في صنيعة، ولا سارع إلى حسنة، ولا جاد بمعروف، فما أُعْمِلَتْ إليه مَطِيَّة، ولا حَمَلَتْ أحدًا نحوه ناقة، ولا عَرَّج عليه أديبٌ ولا شاعر، ولا امتدحه ناظمٌ ولا ناثر، ولا استُخْرِجَ من يده درهم في حقٍّ ولا باطل، ولا حَظِيَ أحدٌ منه بطائل، وكان مع ذلك سعيد الجدِّ، تنقاد إليه دُنياه، وتَصْحَبُه سعادتُه، فينالُ صعابَ الأمور بأهون سعيه، وهو كان فَرَطَ الملوك في إيثار الفُرقة؛ فاقتدى به مَنْ بعده... فصار جرثومة النفاق، وأوَّلَ مَنِ استنَّ سُنَّة العصيان والشقاق، ومنه تفجَّر ينبوعُ الفتن والمحن، فتباركَ مَنْ أَمْلَى له، ولم يرضَ له عقوبةَ الدنيا مثوبة».

ابنبسام: الذخيرة 7/142، 143.









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمازيغ, الأندلس, والغرب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc