سقوط الأندلس ـ عبرة ـ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سقوط الأندلس ـ عبرة ـ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-29, 11:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










B11 سقوط الأندلس ـ عبرة ـ

إليكم إخواني قضيدة قاله أبو البقاء الرندي لما سقطت الأندلس و صارت دار كفر بعد أن كانت دار إيمان و هو ممن عايش تلك الأحداث
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ iiنُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ iiإِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها iiدُوَلٌ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى iiأَحَدٍ وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
يُـمَزِّقُ الـدَهرُ حَـتماً كُلَّ iiسابِغَةٍ إِذا نَـبَت مَـشرَفِيّات iiوَخـرصانُ
وَيَـنتَضي كُـلَّ سَيفٍ للفَناء iiوَلَو كـانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد iiغمدانُ
أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن iiيَمَنٍ وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ iiوَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في iiإِرَمٍ وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ iiساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من iiذَهَبٍ وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ iiوَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ iiلَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما iiكانُوا
وَصـارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن iiمَلكٍ كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ iiوَسنانُ
دارَ الـزَمانُ عَـلى دارا وَقـاتِلِهِ وَأَمَّ كِـسرى فَـما آواهُ iiإِيـوانُ
كَـأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ iiسببٌ يَـوماً وَلا مَـلَكَ الـدُنيا سُلَيمانُ
فَـجائِعُ الـدُهرِ أَنـواعٌ مُـنَوَّعَةٌ وَلِـلـزَمانِ مَـسرّاتٌ iiوَأَحـزانُ
وَلِـلـحَوادِثِ سـلوانٌ iiيُـهوّنُها وَمـا لِـما حَـلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ iiلَهُ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما iiكانُوا
دهـى الـجَزيرَة أَمـرٌ لا عَزاءَ iiلَهُ هَـوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنـهَدَّ iiثَهلانُ
أَصـابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت حَـتّى خَـلَت مِـنهُ أَقطارٌ iiوَبُلدانُ
فـاِسأل بَـلَنسِيةً مـا شَأنُ iiمرسِيَةٍ وَأَيـنَ شـاطِبة أَم أَيـنَ iiجـيّانُ
وَأَيـن قُـرطُبة دارُ الـعُلُومِ iiفَكَم مِـن عـالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ iiشانُ
وَأَيـنَ حـمص وَما تَحويِهِ مِن iiنُزَهٍ وَنَـهرُها الـعَذبُ فَـيّاضٌ iiوَمَلآنُ
قَـوَاعد كُـنَّ أَركـانَ البِلادِ iiفَما عَـسى الـبَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تَـبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن iiأَسَفٍ كَـما بَـكى لِفِراقِ الإِلفِ iiهَيمَانُ
عَـلى دِيـارٍ مـنَ الإِسلامِ iiخالِيَةٍ قَـد أَقـفَرَت وَلَها بالكُفرِ iiعُمرانُ
حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما فـيـهِنَّ إِلّا نَـواقِيسٌ iiوصـلبانُ
حَـتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ iiجامِدَةٌ حَـتّى الـمَنابِرُ تَـبكي وَهيَ عيدَانُ
يـا غـافِلاً وَلَـهُ في الدهرِ iiمَوعِظَةٌ إِن كُـنتَ فـي سنَةٍ فالدهرُ iiيَقظانُ
وَمـاشِياً مَـرِحاً يُـلهِيهِ iiمَـوطِنُهُ أَبَـعدَ حِـمص تَـغُرُّ المَرءَ iiأَوطانُ
تِـلكَ الـمُصِيبَةُ أَنسَت ما iiتَقَدَّمَها وَمـا لَـها مِن طِوَالِ المَهرِ iiنِسيانُ
يـا أَيُّـها الـمَلكُ الـبَيضاءُ رايَتُهُ أَدرِك بِـسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا iiكانوا
يـا راكِـبينَ عِـتاق الخَيلِ iiضامِرَةً كَـأَنَّها فـي مَـجالِ السَبقِ عقبانُ
وَحـامِلينَ سُـيُوفَ الـهِندِ iiمُرهَفَةً كَـأَنَّها فـي ظَـلامِ الـنَقعِ iiنيرَانُ
وَراتِـعينَ وَراءَ الـبَحرِ فـي iiدعةٍ لَـهُم بِـأَوطانِهِم عِـزٌّ iiوَسـلطانُ
أَعِـندكُم نَـبَأ مِـن أَهلِ iiأَندَلُسٍ فَـقَد سَـرى بِحَدِيثِ القَومِ iiرُكبَانُ
كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ iiوَهُم قَـتلى وَأَسـرى فَـما يَهتَزَّ iiإِنسانُ
مـاذا الـتَقاطعُ في الإِسلامِ iiبَينَكُمُ وَأَنـتُم يـا عِـبَادَ الـلَهِ إِخـوَانُ
أَلا نُـفوسٌ أَبـيّاتٌ لَـها iiهِـمَمٌ أَمـا عَـلى الـخَيرِ أَنصارٌ iiوَأَعوانُ
يـا مَـن لِـذلَّةِ قَـوم بَعدَ iiعِزّتهِم أَحـالَ حـالَهُم كـفرٌ iiوَطُـغيانُ
بِـالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي iiمَنازِلهِم وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَـلَو تَـراهُم حَيارى لا دَلِيلَ iiلَهُم عَـلَيهِم مـن ثـيابِ الذُلِّ iiأَلوانُ
وَلَـو رَأَيـت بُـكاهُم عِندَ iiبَيعهمُ لَـهالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يـا رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ حـيلَ iiبينهُما كَـمـا تُـفَرَّقُ أَرواحٌ iiوَأَبـدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ iiبرزت كَـأَنَّما هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ
يَـقُودُها الـعِلجُ لِلمَكروهِ iiمُكرَهَةً وَالـعَينُ بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ iiحَيرانُ
لِـمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن iiكَمَدٍ إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأندلس, سقوط, عبرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc