هل يكرر الأردن خطأه بالتحول الى حائط صد أمريكي ضد الصواريخ الإيرانية والعراقية واليمنية المتجهة الى “إسرائيل”؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يكرر الأردن خطأه بالتحول الى حائط صد أمريكي ضد الصواريخ الإيرانية والعراقية واليمنية المتجهة الى “إسرائيل”؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-08-02, 20:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










B2 هل يكرر الأردن خطأه بالتحول الى حائط صد أمريكي ضد الصواريخ الإيرانية والعراقية واليمنية المتجهة الى “إسرائيل”؟

ماذا يعني الإعلان الأمريكي المفاجئ بإرسال قوات وطائرات إضافية الى المنطقة تحسبا للرد الإيراني على اغتيال الشهيد هنية في قلب طهران؟ وهل يكرر الأردن خطأه بالتحول الى حائط صد امريكي ضد الصواريخ الإيرانية والعراقية واليمنية المتجهة الى “إسرائيل”؟


عبد الباري عطوان
عندما تستعد الولايات المتحدة لنشر قواتها، وارسال أعداد من مقاتلاتها الاضافية الى قواعدها في منطقة الشرق الأوسط تحسبا لرد محور المقاومة بقيادة ايران على اغتيال الشهيدين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في طهران، والحاج فؤاد شكر أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحزب الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت، فهذا يعني ان المنطقة تقترب بسرعة من سيناريو الحرب الإقليمية الموسعة، وضخامة حجم وتأثير هذا الرد المنتظر في الأيام القليلة المقبلة.


إدارة الرئيس بايدن التي أعطت الضوء الأخضر لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال للإقدام على تنفيذ هذه الاغتيالات بحثا عن نصر استعراضي رخيص باتت تدرك جيدا ان ايران سترد حتما على الإهانة التي تعرضت لها وتمثلت في انتهاك سيادتها، وكرامتها الوطنية، بإقدام إسرائيل على اغتيال المجاهد هنية في قلب عاصمتها، خاصة ان الأمر بالانتقام جاء من السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، والاهم من ذلك، التأكيد على ان يكون هذا الرد سيكون مباشرا وقياسيا، أي دون توكيل أذرع محور المقاومة المدعومة إيرانيا بهذه المهمة.
***
التسريبات الإعلامية الإيرانية عن طبيعة ونوعية الرد الإيراني المتوقع، بل والمؤكد، تشير الى انه قد يكون مؤلما هذه المرة لدولة الاحتلال، ومختلفا في نتائجه عن هجوم “الوعد الصادق” في نيسان (ابريل) الماضي من حيث استخدام صواريخ باليستية مجنحة، واخرى أسرع من الصوت (فرط صوت) ومسيّرات انغماسية متطورة جدا، تحمل رؤوسا حربية متفجرة قد يصل وزنها الى حوالي 500 كيلوغرام، علاوة على كونها اكثر سرعة بمراحل من نظيراتها التي استخدمت للإغارة على القواعد الجوية الإسرائيلية في صحراء النقب.


الجنرال يواف غالانت وزير الحرب الإسرائيلي سارع اليوم للدعوة الى تشكيل تحالف دولي ضد ايران وبمشاركة “دولته” إسرائيل، وبأسرع وقت ممكن، اثناء استقباله لنظيره البريطاني جون هيلي، على غرار تحالفات سابقة مماثلة في العراق، وسورية، وليبيا، وأفغانستان، استشعارا لنفاذ الصبر الاستراتيجي الإيراني، والتخلي عن سياسة ضبط النفس بالتالي، وتأكيد السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله بأن مرحلة الاسناد العسكري للمقاومة في قطاع غزة المستمرة منذ 9 أشهر قد انتهت بعد اختراق إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وتصعيدها لسياسة الاغتيالات والتدمير وسيتمر استخدام الصواريخ الباليستية الثقيلة والدقيقة، وضرب البنى التحتية المدنية (ماء كهرباء وطاقة، ومطارات وموانئ)، جنبا الى جنب مع القواعد والاهداف العسكرية الإسرائيلية.
لا نعتقد ان فرص نجاح هذه الدعوة الإسرائيلية لإقامة التحالف الدولي المذكور ضد ايران كبيرة، والشكوك الامريكية في هذا الاطار في مكانها، لان معظم، ان لم يكن، جميع حلفاء أمريكا في المنطقة سيترددون للانضمام الى هذا التحالف ضد ايران لأنها ستواجه مخاطر أمنية وعسكرية كبيرة، فالحرب القادمة هي حرب كسر العظم، والكيان الإسرائيلي يعيش اضعف أيامه، فجيشه خسر هيبته بعد فشله وعلى مدى 10 اشهر تقريبا في هزيمة المقاومة في قطاع غزة التي تتزعمها حركة “حماس”، وحرب الاستنزاف الباهظة التكاليف التي تشنها المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وحرب السفن اليمنية في البحار الأربعة.


العيون منصبة حاليا في اتجاه الأردن، وفي حال اقدام ايران على قصف العمق الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات، فان طريق العبور الوحيد لها هي الأجواء الأردنية، مثلما حدث اثناء هجوم “الوعد الصادق” الإيراني في نيسان (ابريل) الماضي، والسؤال المطروح بقوة هو عما اذا كان الأردن سيتحول مجددا الى حائط صد، والسماح بالتالي للقواعد الغربية بإسقاط هذه الصواريخ والمسيّرات (16 قاعدة أمريكية واخريات بريطانية وفرنسية)، أم ان الأردن تعلم الدرس وقرر رفض القيام بهذا الدور، وتجنب تحمل نتائجه الخطيرة على أمنه واستقراره؟ وهل يملك القدرة على هذا الرفض؟
في هجوم “الوعد الصادق” نجحت الصواريخ الامريكية في القواعد الأردنية اسقاط معظم الصواريخ والمسيّرات الإيرانية التي زاد عددها عن 365، الامر الذي عرض الأردن لانتقادات وتهديدات شرسة من محور المقاومة، والكثير من الجماعات الدور نفسه في التصدي لأي ضربات إيرانية قادمة للعمق الإسرائيلي فان ردود الفعل الغاضبة عربيا وشعبيا قد لا تقتصر على البيانات السياسية الرافضة، فمحور المقاومة يحاصر الأردن من الشرق العراق، ومن الشمال سورية، ومن الجنوب اليمن، والدول الثلاث تشكل ركنا أساسيا في محور المقاومة.
***
الاغتيالات الإسرائيلية المتكررة للقيادات العسكرية والسياسية لمحور المقاومة التي تسير جنبا الى جنب مع حرب إبادة في غزة، وقصف تدميري للقرى الجنوبية اللبنانية، وغارات على الحديدة وصنعاء، تضع أمريكا ونفوذها، وقواعدها العسكرية، ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط في دائرة الخطر، والاستهداف “المشروع” من قبل أذرع محور المقاومة، وصواريخه ومسيّراته، فنشر القوات، وارسال الطائرات الإضافية لن يحمي هذه القواعد، وسيجعلها هدفا للغارات الصاروخية و”المسيّراتية”، ولنا في المقاومة اليمنية وهجماتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر خير الأمثلة.


أمريكا احتلت أفغانستان والعراق وارسلت مئات الآلاف من القوات، وآلاف الطائرات والدبابات، وانسحب مهزومة منهما، وتكبدت خسائر تصل الى عدة ترليونات من الدولارات، ويبدو ان التاريخ يعيد الفصول نفسها، والخسائر قد تكون اكبر في حال الوقوع في مصيدة المقاومة دفاعا عن الجرائم والاغتيالات وحروب الإبادة الإسرائيلية.. والأيام بيننا.








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc