& تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة & - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

& تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة &

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-17, 22:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي & تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة &

تحية طيبة /
..
تساؤُل لطالما طُرح عبر التاريخ الإنسانيّ..؟

لماذا يُغدقُ الله النّعم على الكافرين والعُصاة من مختلف الأديان ولماذا يُكافِئُهم ويسقيهم غيثا ويُمتّعُهم ؟
وهم لا يُصلّون ولا يتضرّعون .. ولا يُؤمنون حتّى..؟ !
لماذا تقدّم وتحضّر الغرب الكافر..
وانحدر الشّرقُ المسلم وتردّى ووقع ضحيّة ثالوث " الجهل والفقر والمرض"
...

تساؤل فيه شُبهة مزدوجة..

له باطنٌ وله ظاهر.. كُلّ منهما أقبحُ من الآخر..
أو وجهين اثنين إن شئتم..
..
وفي موضوعي هذا أردت أن نناقش تلك "الأفكار"
نتعاون جميعا على دحضها..
ولعلنا ندخلُ – بفضله ورحمته وتوفيقه - في قوله تعالى:

الآية: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ/ الأنبياء/18
دون تشخيص أو اتهام لشخص من يتساءلون..
فمن مبادئنا أن نفرق بين الفاعل والفعل.. و القائل والقول..
...

نبدأ بالوجه الأوّل "الظّاهر"..

هو الوجه الذي يلبسُ لبُوس "العلم" و"المادية" والإيمان بـ "المحسُوس" فقط..

ويرى بأن أقدار الناس هي من صُنع أيديهم..
في صراع مع "الطبيعة" و"الكون" وما فيهما من "قوانين " و "ميكانيزمات" يمكن لهذا الكائن المُتعجرف "الإنسان" أن يقهرها ويتحكم فيها بشكل مُطلق يوما ما.. !

ويرون بأنّه أثبت جدارته وهو في رُقيّ ويزداد عظمة يومًا بعد يوم..

ولازال يرتقي ويعلو على سُلّم العلوم التجريبية والنفسية..
..
ويرجُون بأن يأتي يوم يتغلّبُون فيه حتّى على الموت..

ويقهرونه...
كما سعى من قبلهم ومن كانوا أشدّ منهم قُوّة.- بشهادة القُرآن-

ويرون في المُحصّلة بأن لا دخل لله عزّ وجلّ – باعتبار أنّهم لا يُنكرون وجوده - في الأمر برُمّته..

فهُو خَلَقَ الخَلْقَ ثُمّ تركهم "أحرراً" في الكون؛ حُريّة مُطلقة..
...

هذه الشبهة بما تحتويه من نقاط عدّة ومغالطات ردّ عليها ربُّ العزّة في آيات كثيرة...
سنُورد منها ما وفّقنا الله له، وهي آياتُ تُحجّم من غُرور الإنسان وطُغيانه:


قال تعالى:

الآية: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا
..
الآية: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ
فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا /الكهف/45
..
الآية: إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ
حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا
فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ/يونس/24
..
وأُرْدِفَتِ الآية السابقة مباشرةً – لمن يعتبر ويتفكّر ويتواضع ويُفكّر بمآله وما سيلقاهُ بعد فنائه- بقوله عزّ من قائل:

الآية: والله يدعو إلى دارالسلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم /يونس /25
...

وقال تعالى مُخاطباً الذين طمحوا وطمعوا أن يُفلتوا من "نواميس الكون" والوصول إلى "الخُلود"

– وهي الخطيئة الإنسانية الأولى -

الآية: أتبنون بكل ريع آية تعبثون -128 - وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون-129-
وإذا بطشتم بطشتم جبّارين - 130 - فاتقوا الله وأطيعون -131 -

واتقوا الذي أمَدَّكُم بما تعلمون- 132 -
أمَدَّكُم بأنعام وبنين – 133 -
وجنات وعيون - 134 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم – 135 -/ يونس/الآيات من 128 إلى 135
...

وقال تعالى مُتحدّياً الذين يطمحون للانفلات من الكون:

الآية: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض
فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان /الرحمن/33

تعليق...



هذه الآية لا تنفي و لا تُثبتُ قُدرة الإنسان على النفاذ من أقطار السموات والأرض..
وقال العلماء: إلا بسلطان؛ أي بـ "سلطان العلم.."

والسؤال: هل سيفتحُ الله مغاليق كُلّ العلوم للبشر حتى سيصلوا إلى النّفاذ من أقطار السموات والأرض ؟
وإقامة مستعمرات والعيش في مجرات بعيدة؟

يبقى هذا متروكا لمشيئته سبحانه.
...
وبعد أن أوردنا الآيات الكريمة نعلقّ ببعض الكلمات على هذه النّقطة..
وهذا "الغُرور" البشريّ الذي هو موروث وثنيّ قديم..
..
هي عقيدة نجدها عند الوثنيين عامّة، وعند الأوروبيين خاصّة.

الذين كانوا – ولازالوا - يؤمنون بتعدّد الآلهة..
وتجدون في معتقداتهم وتراثهم القديم بأنّ الإنسان يُصارع الآلهة..
وقد يتغلّبُ عليها..

وقد يتزاوج البشرُ والآلهة..

وكُلّ إله من آلهتهم يرمز لمظهر من مظاهر الوجود وقوى الطبيعة والحياة الإنسانية..
...
ثُمّ انتقل ذلك الوجه القبيح والاعتقادات الساذجة إلى الديانات السّماوية..
والشواهد واضحة لكل باحث مبتدئ..

وكأمثلة على ذلك:
تجد النصارى قد ألّهوا عيسى عليه السلام وأُمّه..
وتجد عند اليهود افتراءً وكذباً على يعقوب عليه السلام ويَرْوُونَ في نصوصهم الدّينية بأنّ يعقوب "تصارع" مع الله..
وكاد أن يغلبه..

وكمكافأة له – ليتركه يذهب - منحه اللهُ لقب "إسرائيل.."
...
ولم يسلم المسلمون من تلك الأفكار السامّة، فقد ظهرت فرق عدّة بعقائد باطلة وبمفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان، مثل التشبيه والتعطيل والإرجاء.. ..وغيرها..

ومن آثار ذلك التلوّث الفكري أن تسمع أحدهم يقول:

"غضب الطبيعة" ولا يقول: "مشيئة الله وتدبيره وأمره"
...
والآيات كثيرة في غرور الإنسان بمجرّد أن يُحصّل بعض العلم والقُوّة والنّعمة ..
...
وأصحاب الجنّة وقارون وفرعون وعادٌ ...
وغيرهم من الأمم والأفراد مذكورون كشواهد في القرآن..
...

نتناول الوجه الثاني "الباطن"..

هو وجهٌ أشدّ قُبحاً من الوجه الأوّل..
فذلك التساؤل يحمل في باطنه عقيدة الإلحاد " لا إله والحياةُ مادّة"
فالشُّبهة المطروحة تحاول أن تلبس لبوس المنطق والعلم لتقول لنا:
لو كان "الله" موجودا لأنصف وانتصر للمؤمنين به..
ولما كافأ الكُفّار والعُصاة وأغناهم ويسّر عيشهم..
وهي شبهة تتساقط تحت ضربات الحقّ وآيات الله بأيسر من الأولى..
...
وهي أيضا شبهة "بشرية" قديمة وليست وليدة هذا العصر..
..
فقد قالها من قبلنا:

"إنّما هي أرضٌ تبلع وأرحامٌ تدفع"


ومن القرآن الكريم نسوقُ:

الآية: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ/الجاثية/24
...

الخلاصة والجواب الشافي عن الشُّبهة ذات الوجهين.

نقول بفضل الله وتوفيقه..
ونحصر تلك الشبهة في ثلاث محاور..

ذلك الاستشهاد والمقارنة "المُجحفة" بين حال المسلمين والذين آمنوا وبين حال الكُفّار من أهل الكتاب وغيرهم ساقطة باطلة...
..
فلتعلموا إخواني أنّ الله سبحانه وتعالى لا يظلم و أيضاً لا يُحابي أحداً.. / هذا المحور الأول..
..
وقيمة الدّنيا –بأسرها – عند الله عزّ وجلّ لا تُساوي جناح بعوضة / هذا المحور الثاني..
..
ومفاهيم وقيمة الزّمن // ومعاناة البشر [الجوع والمرض وغيرها من المِحن والابتلاءات] //

أو تنعيمهم والإغداق عليهم من كل شيء ..

تختلف في ميزان الله عنها عنها في ميزان البشر الفانِينَ.. / هذا المحور الثالث..
...

وقد سبقت آيات تصُبّ في بعض المحاور أعلاه..

-----------------------------------

أمّا عن عدله سبحانه... / المحور 01
-----------------------------------

الله يعدلُ بين كلّ مخلوقاته / من البشر وغيرهم - حتّى الدوابُ - :
من عدله سبحانه أنّه يُجازي الخير [الحسنة] بالخير ويزيد...

ويُجازي الشرّ [السيئة] بمثله ويعفو عن كثير..
فمن سُننه أنّه يُغدق على الدولة الكافرة أو "الفرد الكافر" الذين يتحقّقون بالعدل..

وينصرهم على الدولة المسلمة الظّالمة.. /بالتّخلي عنها وإيكالها إلى نفسها /
..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " في " رسالة في الحسبة " ما نصه :


فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى :



" اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً "


من القرآن:

الآية: إِنَّ للَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا /النساء/40
..
الآية: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا

وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ /الأنبياء/47
..
الآية: وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا/الكهف/49
..

تعليق...

الآية واضحة؛ فالله عزّ وجلّ لا يظلمُ أحداً– أياً كان؛ مؤمناً أو غير مؤمن..

لا يظلمُه في الدنيا ولا في الآخرة..
وقد يقول قائل: إن ذلك خاص بيوم القيامة وجزاء كل إنسان بما عمل..

فماذا عن الدّنيا؟

يقول العلماء:

إنّ الله يُعجّل للكُفّار جزاءهم في الحياة الدينا ويُنعّمهم ويُعطيهم كما يقتضي عدله سبحانه..

يُجازيهم على ما يقدمونه من خير..
لكن لن يكون لهم شيء يوم القيامة..

ولكن...

قد يكون لذلك النعيم والرّخاء وجه آخر وهو "الابتلاء والاستدراج "
قال تعالى عن أحوال الكُفّار التي قد ينبهرُ بها المُؤمن:
..
الآية: أيحسبون أنّما نُمدّهم به من مال وبنين نُسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون/ المؤمنون/55 و56
..
الآية: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليُعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون / التوبة/55


----------------------------------

أمّا عن قيمة الدنيا.. /المحور 02

----------------------------------


فقد سبقت آيات تصف سرعة زوالها ..

وصيرورتها هشيمًا تذروه الرياح..

وما قدّمه بعض الناس من أعمال ومآله إلى هباء منثور..

جاء في السُنّة:

الحديث: لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ/ رواه الترمذي وقال حسن صحيح
..
الحديث: ألا إن الدنيا مَلعُونة، مَلعُونٌ ما فيها، إلا ذكرَ الله تعالى، وما وَالاهُ، وعالما ومُتَعَلِّمَا». / رواه ابن ماجه والترمذي

وقال تعالى:
– وتكفي هذه الآية – وفق رأيي الشخصي – أي متشكك ومتذبذب باحث عن الحقّ ووضوح الرؤية ..

فتدبّروها بقلوبكم وابحثوا عن أقوال المفسرين فبها...

الآية: وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ/ الزخرف/33 / وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًاعَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ / 34 / وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ / 35

تعليق:

اسم السورة: "الزّخرف" وهو اسم له دلالة واضحة ..
...

وفي عصرنا الحاليّ نكاد نرى الكُفّار قد وصلوا لدرجة من الرخاء والحضارة قريب مما تشير له الآية..
وبالفعل فقد فُتن بهم من فُتن... /

والآية أيضا توضّح بأن ذلك " الرخاء والمتاع" مقتصر على الدّنيا..
كما سبق وأن وضحنا في فقرات سابقة..
أمّا الآخرة ونعيمها فهي حصرياً..

* للمُتّقين.. *

-----------------------------------------------
المحور الثالث.. / الزّمن / والنعيم / والشقاء
بين ميزان الله وميزان البشر..
----------------------------------------------



بحِسبة بسيطة بلغة رياضية وتفكير منطقي ..
ماذا يساوي رقمٌ منتهٍ في البسط عندما يكون في المقام مقدار لا نهائي ؟ أليس صِفراً..
لو عشتَ ألف عام أو أكثر كما هو حالُ اللعين إبليس..
لكن المصير يوم القيامة خسران مبين.. !!
وخُلود في حهنّم..
فأين قيمة الدنيا ؟
..
كيف يكون حال الطالبُ المجتهد الذي يشقى ويتعب..
ويسهر ويحرم نفسه من كثير من الفُسحة والمُتعة حين يكون خاتمته النجاح..
ويتحصّل على التشريف والتكريم..


أكيد سينسى كل تلك المعاناة..
...

وقد جاء في السُنّة المُطهّرة:

الحديث: يؤتَى يومَ القيامةِ بأنعَمِ أَهْلِ الدُّنيا منَ الكفَّارِ، فيُقالُ: اغمِسوهُ في النَّارِ غَمسةً ، فيُغمَسُ فيها ، ثمَّ يقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ نعيمٌ قطُّ ؟ فيقولُ: لا ، ما أصابَني نعيمٌ قطُّ ، ويؤتَى بـ أشدِّ المؤمنينَ ضرًّا، وبلاءً ، فيقالُ: اغمِسوهُ غمسةً في الجنَّةِ ، فيُغمَسُ فيها غمسةً ، فيقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ ضرٌّ قطُّ ، أو بلاءٌ ، فيقولُ: ما أصابَني قطُّ ضرٌّ ، ولا بلاءٌ/ رواه ابن ماجه وصحّحه الألباني.

ولذلك جاءت الآية مؤكدة ومُنبّهةً لـ: "المؤمن"

الآية: لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ / الحِجر/88
...

أكتفي بهذا القدر..

فما كان من صواب وتوفيق من الله وحده وما كان من زلل أو خطأ فمن نفسي ومن الشيطان..
...

وأنتظر الإثراء والتفاعل من الإخوة الأفاضل والأخوات الفُضليات وأيضا التصويبُ لما وقعنا فيه من زلل..

تحياتي /

**************************************************
ترفبوا موضوعنا القادم -بإذن الله- :

تساؤلات عن الحياة والإنسان - العدد 02 – هل القرآن عصِيٌّ على فهم البشر
**************************************************









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-11-18, 17:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
الأخ كيانٌ حُرّ


أجبنا بشكل وافٍ وكافٍ وشافٍ عن كل ما تستشكل عليه

-مما يدخل في صميم موضوعنا -

وأتيناك بشواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..
وما عليك سوى المراجعة والقراءة المتأنية والبحث عن معاني الآيات..
فإن رأيت بأننا استشهدنا بها في غير حقّ..
فهاتِه لنا..
ولا يسعني ان أزيدك أكثر مما سبق..
..
فقد سبق أن قلتها لك من قبل - ربما لم ترها -

من أراد حُجّة فالقرآن يكفيه / فهو كلام الله المُعجز ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلّم /

وهو الكلام الذي لن تجد فيه اختلافا ولا تناقضاً /
وبه تحدّى الله كل البشر وكل الجنّ..
...
هو كلام لما سمعته الجنّ قالت: إنّا سمعنا قرآنا عجبا
...



وقد طرحت تساؤلين / استشكالين جديدين - بالنسبة لك -
وهما :
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1. أنّ جميع البشر يولدون سواسية فعندما يكونون جميعهم أطفال صغار لا يوجد مسميات المسلم و الكافر و المنافق .. إلخ
و لو تم تركهم ليعيشوا بتلقائية مع الطبيعة لما ظهرت أي مسميات و تصنيفات..
2. لا أحد اختار مكان ولادته و الحضارة التي وجد نفسه فيها و التي ستؤثر في شخصيته كثيرا
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


وهي استشكالات لا علاقة لها بموضوعي .. - بشكل مباشر -

ولك أن تفتح موضوعا جديدا فنجيبك فيه

...


وأهمسُ لك همسة: اقرأ قصّة موسى والخضِر عليهما السلام مع الغلام /

وهي قصّة في القرآن - كما أذكر -

..
وليست في كتب الحكايات والأساطير والتخاريف من تأليف البشر..

...


تحياتي /









آخر تعديل أمير جزائري حر 2021-11-18 في 18:00.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-18, 20:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
الأخ كيانٌ حرّ..


لا زلنا ندور حول أنفسنا..

أعطيتك من الآيات ما فيه كفاية على أنّ الله عادلٌ ولا يظلمُ أحدا..
لكن الأمر لا يزال مشوشا بالنسبة لك ولا زلت تحصرُ نفسك في زاوية نظر ضيقة وتُصر ألاّ تنظر إلا من خلالها..

...
والآية التي استشهدت بها هنا:


الآية: الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ /الأنعام /82

...



أسألك عنها:


أولا: لاحظ بأنّ الآية تُخاطبُ "المؤمنين" حصراً..


/وأنتظر منك إجابة واضحة عن تساؤلاتي..
إجابة يفهمها "أي إنسان" /
باعتبار انها تُخاطبُ الناس كافّة وليست لـ "صفوة من البشر "
هي لكل من آمن..

...


هل تدري ما "الظّلم" الذي سيكفلُ لهم "عدم التّلبُّس به " "الأمن" في الدنيا والآخرة ؟؟
وهل الظّلم واحد ؟ وما أعظم أنواع الظّلم عند الله ؟



ويضمن عدم التلبّس به ايضا أنهم "مُهتدون" أي على الطريق الصحيح ؟


وهل حرمانهم من الأمن سيكون ظلما من الله ام عين العدل ؟



ابحث وأطلعني..


وستفهم بأن عدم تحقق ذلك الشرط سيقتضي بـ "المنطق" وأنت تُحب المنطق .. أن يُحرموا من الأمن ..
ربما في الدنيا - بمشيئته - واكيد في الآخرة ..


إليك الخطّ /



تحياتي /











رد مع اقتباس
قديم 2021-11-19, 00:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قبل ما نقرا و نشارك لهنا أرحمونا بإختصار تجي تقرا تموت ، قنطار تاع هدرة.

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ِedit :
صاحبي مواطن غاضب جدا سامحني راك تلصق و تلعب في لعبة lego، و درتني بسؤال جد مقرفز و ربما جوابه بسيط.

لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة ؟ واش من كافرين واش من عصاة و باش يكفأهم؟ ما فهمتش؟
لماذا يُغدقُ الله النّعم على الكافرين والعُصاة من مختلف الأديان ولماذا يُكافِئُهم ويسقيهم غيثا ويُمتّعُهم ؟ كيف كيف وين شفتها؟ باش يكافئو ؟ باش يسقيه، و باش يمتعو؟

ركز لدقيقة قبل أن تبحر بعيدا، ما هو السؤال هنا ؟ أو ربما لما تريد (أو يربد بنادم أخر) أن يعاقب الله بشر أخر لسبب أو لأخر؟ أنا بالنسبة ليا الششبهة تبدا هنا و هكذا ما نروح للا للظاهر لا للباطن ما نطول الهدرة في حاجة بسيطة، ما حاجتك لحدوث عقاب إلاهي لشخص أخر؟










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-19, 23:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
تحية طيبة/



في هذه المداخلة ردّ على سبق من مداخلات للأخوين كيان حر والأخ واوي ( بقبعته الجديدة)
..


الظّلم في ميزان القرآن...
..



من الكلمات والعبارات التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنّها "ظلم" أحصينا – بعضها - هنا من خلال الآيات:
...


الشّرك [وهو أعظم أشكال الظّلم] / التحريف وتزييف الحقائق / عصيان أوامر الله المباشرة / تحجيم وظيفة المسجد / كتمان شهادة الحق / الاعتداء في المعاملات [نفسيا أو ماديا] / انتهاك الحمى وحدود الله / الكُفر / الافتراء والكذب / تعطيل حكم الله / الجحود بآيات الله / الإضلال / صدف عن آيات الله / الإعراض / اتّباع الهوى /

...

وقد ترتّب على تلك الأنواع من الظلم جزاء وعقاب دلت عليه الكلمات التالية:



إهلاك الحرث / العذاب / تحريم الطيبات على اليهود / الحرمان من الغُفران / الحرمان من الفلاح / الإهلاك / إرسال الرّجز / تسليط الفِتن / الإغراق [في البحر وبالطوفان] / اللّعنة / إرسال الصيحة / قصْمُ القُرى / ... وغيرها كثير في القرآن والسُنّة..

...



وأرجو أن تقرأ قراءة متأنية كل الآيات وما يرافقها من تعليقات..

ففيها الجواب على تساؤلاتكما // الأخ كيان حر والأخ واوي //
..


وإن استثقلت طول المداخلة أخي واوي فخذ وقتك فلا أحد يُطاردك أو يُمسك لك الكرونومتر ..

فلسنا مستعجلين بل نبحث عن الحقّ..

...



اخترتُ هنا بعض الآيات التي تناولت كلمة "الظّلم"



وأكرّر لمن سيجد – من الإخوة المُتابعين - بأنّ فيها إطالة ومللا..

فليعلم بأنّ ما اخترناهُ إنّما هو غيض من فيض..



وقد نكون غفلنا عن آيات كثيرة لها وثيق الصلة بموضوعنا..

...

قال تعالى:



الآية 01: وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ /البقرة/35

الآية 02: ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ/البقرة/51

الآية 03: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ /البقرة/59

الآية 04: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ /البقرة/114

الآية 05: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ /البقرة/140

الآية 06:: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ / البقرة/231

الآية 07: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ /البقرة/229

الآية 08: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ /البقرة/254

الآية 09: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ /البقرة/258

...

الآية 10: فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ /آل عمران/94

..

الآية 11: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ /الطلاق /1

..

الآية 12: كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ /آل عمران/117



تعليق...



الآية واضحة هنا ولا تستدعي بحثا في القواميس وكتب الفلسفة والمنطق..

تلك الريح أصابت حرث القوم بسبب ظلمهم..

..

الآية 13: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ / آل عمران/128



تعليق...



فلتنتبه الأخ كيان حُر والأخ واوي فهنا ردّ على قول" عدم الحاجة إلى عقاب أو عذاب فلان من الناس.. "

وهو قول فيه تألي على الله ومعارضة له / لعلك لم تنتبه له

.

قلت في إجابتك على الأخ واوي "ماذا أستفيد من عقاب أو عذاب من أساء إليَّ ونهب مالي – واستشهدت بقصّة السيّدة الروسية – وغفلت عن أحسن القصص وهو القرآن الكريم وما فيه من حكم ما بيننا وخبر من قبلنا ونبأ من بعدنا "



فهل ذلك الطبيب الروسي أحسن من الله حُكماً ؟؟




بربّك يا أخ كيان حر ؟ كيف صرت إلى هذا الدّرك من التخبّط والتّيه ؟؟

"وقد ثبت عن الرسول الكريم أنّه قال: والله لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت لقطعتُ يدها "



فما تعليقك يا أخي كيان حُرّ ؟



[ وأتساءل هل يسري نفس السلوك على من ينتهك عرضك ويسفك دمك وغيرها من حدود وضعها الله لتُصان وتحفظ ..

والكُليّات الخمس التي لا يجوز الاعتداء عليها معلومة، وهي أساس تشريع الله سبحانه وتعالى، فهل صرنا نشرع بدل الله تعالى يا أخ كيان حر ؟ الله قرّر للسارق عقوبة وللزّاني وللقاتل ولشارب الخمر وغيرها من المحارم والحدود ؟ فليس من حقّك معارضة تشريع الله سبحانه وتعالى والمسلم هو من سلّم أمره لله في ما هو معلوم وصريح من القرآن والسنة.. ]



والآية رقم 13 هنا تردّ على ذلك الادّعاء ..

وكانت خطابا لنبيه الكريم ولا أنت ولا أنا ولا غيرنا من البشر أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم..

ومع ذلك قال له: "ليس لك من الأمر شيء"



" فالأمر لله من قبل ومن بعد "

..

الآية 14: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ /النساء/160

الآية 15: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ /النساء/168

..

الآية 16: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ/المائدة/45



تعليق...



وهذه الآية أيضاً – وغيرها - صريحة واضحة: ليس من حقنا أن نتنازل عن أحكام وتشريع وضعه الله بحجّة فلسفة السلام وغيرها من المسميات الجوفاء..

..

الآية 17: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ/الأنعام/21

الآية 18: فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ /الأنعام/33

الآية 19: هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ /الأنعام/47

..

الآية 20: فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ /الأنعام/68



تعليق...



ربنا سبحانه وتعالى ينصّ هنا على ضرورة أن نقعُد مع "الظّالمين" لتذكيرهم بالحقّ ولإقامة الحُجّة عليهم ثُمّ تنتهي علاقتنا بهم بعد البيان والبلاغ المُبين فلا "نقعُد معهم.." لأنه قد يُصيبنا ما يُصيبهم من عذاب ولأن ذلك "القعود معهم" هو نوع من الرّضى عنهم وسيجعلهم يسدرون في غيّهم.. في حين أنّ مقاطعتهم هو نوع من التأديب..

..

الآية 21: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ /الأنعام/129



تعليق...



من سننه في خلقه سبحانه وتعالى أنّه يُسلّطُ الظالمين على ظالمين أمثالهم..

..

الآية 22: ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ/الأنعام/131



تعليق...



الله سبحانه لا يُعذب ولا يُهلك إلا بعد إقامة الحُجّة والبلاغ بواسطة رُسله..

وجاء في آية أخرى:

الآية 23: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً /الإسراء/ 9-15

لأنّ الإنسان هو أكثر شيء جدلا كما جاء في القرآن كما جاء في الآيات:



الآية 24: وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى /طه/134

...

الآية 25: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ /الأنعام/144

الآية 26: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا /الأنعام/157

..

الآية 27: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ / الأعراف/162

تعليق..

من أرسل الرّجز على الظالمين من بني إسرائيل هنا ؟ هل هي "الطبيعة" وغضبها وتقلباتها واضطراب الأحوال الجويّة أم هو "ربُّ الطبيعة" والآمر الناهي المُطلق ؟

..

الآية 28: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً /الأنفال/25



تعليق...



وهنا قاعدة وناموس من نواميس الله في كونه..

صاغها العلماء على شكل قاعدة تقول:



" الخيرُ يخُصّ والشرُّ يعُمّ "



لأن الساكت عن الظلم هو أيضاً ظالم وإن كان ظاهرهُ الصّلاح... وإن جاءت فتنة أو عذاب فسيُصيبهُ ما يُصيبُ الظّالمين..

..

الآية 29: وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ /الأنفال/54



تعليق...



الإغراقُ هنا كان بمشيئة وأمر من الله.. ولم يغرق فرعون مثلا لأنه غامر بدخول البحر وهو لا يُحسنُ السّباحة..

..

الآية 30: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا /يونس/13



تعليق...



الإهلاك كان بيد الله تعالى ترتيباً على "الظّلم" وليس كما قال أهل الجاهلية: "ما يُهلكنا إلا الدّهر"

..

الآية 31: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ/ يونس/106

...

الآية 32: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ /هود/18

الآية 33: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ /هود/67

الآية 34: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ /هود/102

...

الآية 35: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ /إبراهيم/34



تعليق...



هنا جاءت كلمة "الظلم" بصيغة المبالغة بخصوص كُفر الإنسان بنِعم الله وهو ظلم كبير

...

الآية 36: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ /النّحل/61



تعليق...



هذه الآية سبق الاستدلال بها في مداخلات سابقة للتدليل على رحمة الله..

وإعطائه الفرصة تلو الفرصة للظالمين وإرجائه للعذاب..

..

الآية 37: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا / الكهف/35



تعليق...



هنا غرور الإنسان بما قد يُحصّلهُ من علم ويظُنّ بأنّه قد تمكّن وسيطر على "الطبيعة"

..

الآية 38: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا /الكهف/57

...

الآية 39: وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ/الأنبياء/11



تعليق...



فمن المُدبّرُ هنا الذي قصم القرية الظالمة ؟ طبعا بعد إنذار وإمهال لزمن.. قد يمتد لبضع سنين أو قرون كما كان مع نبي الله نوح – فالله لا يعجلُ ويُمهل ويُعطي الفرصة للتوبة والأوبة..

..

الآية 40: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ /الحجّ/48



تعليق...



هذه الآية تؤكّد تعليقنا السابق.. الله سبحانه يُملي، ويُمهل البشر وهم ظالمون.. ويصبرُ عليهم..



وتحضُرُني هنا قصّة إبراهيم عليه السلام مع ضيفه الذي يعبُد النار وما كان من عتاب من الله عزّ وجلّ لإبراهيم لما غضب واستعجل على ذلك الضيف.. / فراجعها من مصادرها أخي الكريم فلا يسعني المتصفّح هنا لأسردها بتفصيل /

...

الآية 41: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا /النّمل/14

الآية 42: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا /النّمل/52

..

الآية 43: بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ /الرّوم/29



-----------------------------------------------------------------------

الآية 44: يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ/لُقمان/12



تعليق...



أعظم أنواع الظّلم على الإطلاق هو "الشّركُ بالله" كما جاء على لسان لُقمان

-----------------------------------------------------------------------



الآية 45: إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ
وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ /الممتحنة /9

...

تمّ بحمد الله سرد الآيات التي تحدّثت عن الظّلم والظّالمين..

وأرجو أنّ فيها كفاية وشفاء للعيّ و إيضاحاً للغموض..


.










آخر تعديل أمير جزائري حر 2021-11-20 في 00:00.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-20, 00:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قرأت الموضوع على الأقل عشر مرات ، و سأقرأ الرد أيضا (ثلاثة مرات إلى الأن) نعاود حتى نحفظ كلش...مشكلتي مع الكتابة العمودية، لأني عندما أقرأ لشخص أعيد القراءة بمعنى لأري كيف يتم المرور من نقطة لأخرى، العمودي متعب حقا و يزيد من حجم الكتابة التي من الممنكن أن تكون صفحة أو فقرة ماعليش...
سأعود إن شاء الله

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ِEdit 1: ما تقوله في المجمل لا غبار عليه.

أنا قلت : ما حاجتك لحدوث عقاب إلاهي لشخص أخر؟ و ليس " عدم الحاجة إلى عقاب أو عذاب فلان من الناس.. " " إذا كانوا كيف كيف سأناقشك. و أتمنى أن أقرأ جواب على السؤال الذي طرحته في سطر أو جملة/فقرة ثم أناقش.










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-20, 18:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جاري كتابة الرّد لك أخي واوي وسأحاول الاختصار ..

...
وجاري الرّد وهذه المرة على جزئيات - لم أشأ أن أتناولها من مداخلاتك - أخي كيان حر .. ووددت لو أن الرّد العام كان كافيا لكن أرى بأنّ التفصيل ووضع النقاط على الحروف بات لازماً..
...



// نقلت المقتبسات على جهازي لتحضير الرّد بشكل جيد لأن جهازي يعاني من تذبذب واختلال في العمل //


تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-20, 19:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انتهى ردّي فإليك الخطّ أخي واوي..

...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djelfa2021 مشاهدة المشاركة
ما تقوله في المجمل لا غبار عليه.
بارك الله فيك / والحمد لله أنّ ما قدمناه واضح ولقِي قبولا..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djelfa2021 مشاهدة المشاركة
أنا قلت : ما حاجتك لحدوث عقاب إلهي لشخص أخر؟ و ليس " عدم الحاجة إلى عقاب أو عذاب فلان من الناس.. " " إذا كانوا كيف كيف سأناقشك. و أتمنى أن أقرأ جواب على السؤال الذي طرحته في سطر أو جملة/فقرة ثم أناقش.
أتّفق معك ليسا بنفس المعنى = أكيد ماشي كيف كيف
إذا فهمتُ قصدك جيدا.. الفرق بين الحالتين هو أن يكون العقاب "إلهي" ينزل على شخص ما أو أُمّة ما .. كما حدث في القرون الأولى.. مثل الخسف والإغراق والأمطار الحمضية ...وغيرها، أو عقاب "بشري" كما هو جاري العمل من خلال القوانين الوضعية التي تنظم المجتمعات المتحضّرة..
..
المعنى الأول: حاجتي لعقاب إلهي لشخص ما ؟
أخي واوي لا حاجة لي.. ولا الله عزّ وجلّ له حاجة – تعالى عن ذلك عُلواً كبيرا -
تلك الحالات هي من أمر الله ولا دخل لنا فيها ولا نملك إلا الدّعاء – في حالات الظّلم على مستوى فرد أو أُمّة – حيث يكون الدّاعي مستضعفاً ولا حول له ولا قُوة.. فيلجأ إلى الله..
والأمر حينئذ مردود إلى الله؛ إن شاء عذّب أو شاء عفا وأتاح الفرصة للتوبة.. وأمهل.. لكنه لا يُهمل...
فدُعاء "المظلوم" له وضع خاص..
والآيات التي استدللت بها في المداخلة رقم 7– وهي كثيرة –أّذكّر بآيتين فقط منها :
الآية 13: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ / آل عمران/128
الآية 40: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ /الحجّ/48
لاحظ قوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ../ فالأمر لله من قبل ومن بعد دائما وأبدا
وقوله: أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ // أي أمهلها رغم ظلمها..
وأُضِيف آية جديدة حتى يكون الجواب - شافياً لسؤالك - من الله وليس مني..
قال تعالى:
الآية: مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ / النساء/147


تعليق...


الآية واضحة أخي واوي ولا تحتاج إلى الجاحظ أو سيبويه.. ماذا يستفيد الله من عذاب بعض البشر؟
لا شيء...
فهو الغنيّ عن العالمين؟ مؤمنهم وكافرهم
لكن لماذا يُعذّبهم ؟ الجواب بسيط: لإنصاف المظلومين وإحقاق الحق..
..

ونحن المؤمنون كذلك لا فائدة مباشرة لنا..

أو لذّة في رؤية العذاب ينزل على بعضهم/

بل قد نُشفق عليهم ونرثي لحالهم..


** وفي السنة أمر بالخشوع و إظهار الحزن إذا دخلنا وزُرنا آثاراً لقوم هلكوا بعذاب من الله / فلا نظهر شماتة ولا تشفّياً.. **


مثلما قد يُعاقبُ أحدنا ابنه أو ابنته الذي يُحبّه وهو كاره – لأن بعض الحالات تقتضي ذلك -
..

المعنى هو كما قال العلماء: الله سبحانه وتعالى لا تضُرّه معصية عاصِ ولا تُفيده طاعة طائع، فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها..
...
تبقى الحالات التي يُسلّط فيها الله المؤمنين على الظّالمين ويُعذّبهم بأيديهم ليشفي صدور المظلومين الذين فُتنوا وحوربوا وأخرجوا من ديارهم بغير حق / إن شئت زدتك عنها تفصيلا ..
...
وأختم بهذا الحديث القُدُسيّ الذي يزيد الأمر وضوحا:



يقول الله : يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته فاسْتَكْسُونِي أكسكم، يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئًا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرًا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

// أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.

...


وأعتذر لأنني لم أستطع إجابتك في سطر واحد أو جملة..
تحياتي /











آخر تعديل أمير جزائري حر 2021-11-20 في 19:50.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-23, 18:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
سأنشر مجموعة من الرّدود على 32 نقطة من مداخلاتك..
وهي تستحق الوقوف عندها..
**
فقد كنت من قبل أكتب مداخلات بشكل عام..
ولم أشأ التوقف عند كل نقطة ظنا مني أن تلك المداخلات العامة ستلقى تفاعلا..
وتجد لها صدى وتفكرا وتحليلا من طرفكم..
لكنها لم تحضَ سوى بالتجاهل والقفز والإهمال..



- ولك أن تثبت عكس ذلك //
..
لذلك أخي فتحي وحتّى لا تتجاهلها وتمرّ عليها مرور الكرام مجدّداً..
أو تسقطها من مساحة بصرك وإدراكك..
فسأنشرها واحدة بعد أخرى..
منفردة...
وأنتظر منك الردّ والجواب الواضح..
..
نقطة نقطة..
..
الردّ على الجزئية رقم 1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة
في رأيي و الله أعلم ( و لا ألزم به أحد )
أن مكافأة [ الغرب ] بالنعم و التكنولوجيا و الحياة الرغدة ليس له علاقة باستدراجهم أو تّعجيل الجنة لهم و حرمانهم منها في الحياة الأخرى بعد الموت
--------------------------------------------------------------------------
تعليق:

ذلك رأيُك وقولك وهو- للأسف الشّديد - يُشاقق ويُصادم ويُعارضُ صريح القرآن ومنها قول الله تعالى في آيات لا غُموض فيها ولا لُبس:

الآية01: أيحسبون أنّما نُمدّهم به من مال وبنين نُسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون/ المؤمنون/55 و56

الآية02: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليُعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون / التوبة/55

الآية 03: وَلَوْلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةً وَٰحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِٱلرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍۢ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ/ الزخرف/33 / وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًاعَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ / 34 / وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ / 35

وقد سُقناها لك من قبل ؟ لكن...


كأنّك لا تراها أو لا تقرؤُها؟
--------------------------------------------------------------------------










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-23, 22:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف ! مشاهدة المشاركة

في الواقع أن لم أتجاهل قراءة الآية و إنّما لا أريد أن أفسّرها على ظاهرها ..
فالآيات أنزلت على النّبي محمد عليه الصلاة و السلام في ( زمن معين ) و أنا لم أعاصر النبي و إطلاعي ناقص على الخلفيات و الظروف الكاملة التي كانت سائدة آنذاك في عهده .
لذلك أنا ارتأيت أن لا أعطي لنفسي أحقية في تفسير الآيات التي لا أفهم و لا أحيط بمعناها الباطن و الظاهر .
أجيبك على هذه الجزئية فقط..
وهي أهم وأخطر ما تردده منذ مدة..
..

قولك بأن معنى الآيات الظاهر ليس واضحا أو بيّناً بالنسبة لك..
وهو ما يتناقض مع صريح القرآن الذي يُقرّر بأن الله أنزل آيات وصفها بـ:

بَيِّناتٍ /مُبَيِّنَاتْ/ لعلكم تعقلون / ...الخ


ووعدت بأنني سأدرج موضوعا خاصا يدحض شبهة أن القرآن عصِيٌّ على الفهم كما تُقدّم أنت هنا ..
وكأنّ الله - وحاشاه - ظلمنا بإنزال قرآن لا يفهمه إلا خاصّة الخاصة..
...

وتدّعي بشكل مباشر بأن لها معنى باطن..

وفي كلامك عبارات فيها إيحاءات - غريبة -

مثل:


"الآيات أنزلت على النبي محمد " - وكأننا لا نعرف ذلك

و"أنزلت في زمن معين"

و " أنا لم أعاصره"


و"اطلاعك ناقص على الخلفيات" - فإن كان اطلاعك ناقص وفي نفس الوقت تتوجس وتتهم المشائخ بالجمود والتحريف وغيرها من التهم ؟ فما هو الحلّ بالنسبة لشخص مثلك ؟ هل يلزمه وحي من الله

...

وكل ادعاءاتك مستندات واهية.. / بل ليس لها مستند من منطق ولا علم..
هل تنتظر مثلا أن ينهض النبي الكريم من قبره ليُفهمك معاني الآيات..

لأنك ترى بأنّ "مشائخ" الدين قد أفسدوا وحرفوا مفاهيم الدين ؟
أم أنّك ستفسر القرآن بما لم يستطعه الأولون منذ أكثر من 1400سنة..
..

أما باقي مداخلتك فليس فيه جديد..
هي نفس الفكرة التي ترددها..
عن ولادة الإنسان في زمان ومكان ما..
وما مسؤوليته ؟ عمّا يتشربه من عقائد..
وما جزاؤه عما يقترفه من شرّ أو خير أو إنجازات..
..

والأمر يسير لمن يسره الله عليه..

وكنت قد قلت لك بأنها غير ذات صلة بموضوعنا ..
وطلبت منك فتح موضوع جديد ..
------------------------------------------------------
------------------------------------------------------
الردّ على الجزئية رقم 02
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة
و الله خلق الطبيعة مسخرة بين يدي الإنسان و أعطاه حرية التّصرف فيها كيفما يشاء ..
نعم مسخّرة لكن بضوابط..
في أي علم من العلوم..
الله جعل له ضوابط وحدّ له حدوداً..
والآيات كثيرة في وقوع البشر في الفساد والإفساد بدءاً من الذّات وتعديا على كل الكائنات وتغيير خلق الله.. – بحجّة الحرية –
ألم يعُد هناك عمليات لتغيير الجنس بحُجة الحرية..
وتجارب الاستنساخ..
وصناعة أسلحة الدّمار الشامل..
فهل هؤلاء مثلا معذورون لأنهم ولدوا على غير دين الفطرة..؟
فكلا..
لأن مفاهيم الخير والشرّ يُدركها كل البشر على مختلف عقائدهم كحد أدنى ..
ورسولنا الكريم صرّح بنفسه أنه إنما بُعث ليتمم مكارمك الأخلاق..
..
يا أخي...

الإنسان ليس له أن يفعل ما يشاء إن كان منضبطا بـ "الإيمان " الحق
أما إن انفلت من الإيمان واتبع الهوى والشيطان والفكر الفاسد ..
فسيُفسد في الأرض وكلّ الكون..
وقد ذكرنا من قبل أن الإنسان هو "أكثر شيء جدلا"
وقد جاء في القرآن:
الآية: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ /البقرة/11
وهي عن المنافقين؛ قوم طُمست بصيرتهم فاختلّت موازينهم..
وكُلّ من اختلت "فطرته" سيرى الباطل حقاً والحقّ باطلا ؟؟
فكيف الخلاص يرأيك؟
وما المرجع والمحكّ ؟ الذي نعرض عليه ما ننتجه ف شتى مجالات الحياة..
من فكر وعلوم إنسانية أو علوم تجريبية ؟
..
عليك أن تضبط كلماتك أخي ولا تلقي بالكلام على عواهنه..

















رد مع اقتباس
قديم 2021-11-24, 10:44   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ali1596321
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:

تساؤُل لطالما طُرح عبر التاريخ الإنسانيّ..؟

لماذا يُغدقُ الله النّعم على الكافرين والعُصاة من مختلف الأديان ولماذا يُكافِئُهم ويسقيهم غيثا ويُمتّعُهم ؟
وهم لا يُصلّون ولا يتضرّعون .. ولا يُؤمنون حتّى..؟ !
لماذا تقدّم وتحضّر الغرب الكافر..
وانحدر الشّرقُ المسلم وتردّى ووقع ضحيّة ثالوث " الجهل والفقر والمرض"
.
ا
لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم الله عز و جل أنعم على كل الناس عاصيهم قبل طائعم ما داموا بأخدون بالأسباب ـ فالله خلق هدا الكون و جعل له سننا
و لن تجد لسنه الله تبديلا

في رأيي ما دام الانسان يعيش في أمن من الجوع و الخوف و هو بصحة جيدة هو و من يعول فهو في نعمة بحجم الكون سواءا أ كان في بلاد الكفر أو بلاد الإسلام

من تعتقد أنهم في النعم يتمرغون أقصد كفار الغرب – و بالمناسبة هناك كفار فقراء أيضا – يعيشون حياة الفقر و الحاجة و أنكى من دالك فهم لا يرجون من الله ما نرجوا بحن المسلمين

أما عن العلم فهو لا دين له و لا ايديولوجيات ، فالتفكير و التعلم ثم الاستكشاف متاح للجميع مادام في رؤوس كل الناس عقول
أما عن حالنا في هدا الجانب فهو من حال النظم التي تسبرنا التي لا تخطط و لسان حالها اتركوها فإنها مأمورة مع فارق التشبيه










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-24, 23:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تمّ الرّد /وإليكم الخط..


الردّ على الجزئية رقم 03

– من مداخلات الأخ كيانٌ حُرّ = مفكّر مختلف -



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة

و كلّ نعمة حازوها بنزاهة ليس فيها تعدّي على حق أحد فهي من حقهم و لن تكون هذه النعم سببا في سخط الله عليهم لأنّهم لم يظلموا و صنعوا حضارتهم بأيديهم و عرق جبينهم ..

هي من حقهم .. نعم – إن حصّلوها -كما تفضّلت- بالحقّ –

لكن...


ليس لك أن تجزم وتتألّى على الله بقولك: " لن تكون سببا في سخط الله "

والتألّي على الله هو أن تتصرف كأنّك وكيل عن الله تقرّر عنه وتعطي فصل الخطاب..
- وهذا ليس اتهاما بل شرح لمعنى "التألّي" الذي قد يقع فيه الشخص دون أن يعي ذلك -



وأكرّر: هي من حقهم .. نعم – إن حصّلوها -كما تفضّلت- بالحقّ –

لكن...

** لكن مع ذلك فقد تكون سببا في سخط الله... **

ولذلك ضابط وهو:

إن شكروا و لم يكفروا بالمُنعم ولم يوظّفوها في الشّر كما هو الواقع الذي لا يمكنك إنكاره..

والشّكرُ ليس مجرّد قول باللسان بل هي أعمال كما قال تعالى:

الآية: اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ/سبأ/13

..

فالغرب له تاريخ طويل وحاضر مشهود بالظّلم والاستعمار والطغيان..

وإثارة الفتن والحروب في دول العالم "الثالث" وخاصة بلاد العرب والمسلمين..

فإن كان الواقع يُكذّبني فهات لي ما يخالف قولي..

يا أخي..

أليس للنّعمة من مُنعم..؟

من شقّ للإنسان سمعه وبصره وأنعم عليه بنعمة "العقل" ولولاها لكان مثل الدّواب سواء بسواء.. /وحال من يُصابون بالأمراض العقلية شاهد /

أليس لهذا الكائن المُكرّم من مُكرمٍ كرّمه..

" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا/الإسراء /70"

...

خلق الله لهذا الكائن المتعجرف كوكبا مجهزا من كل شيء؛ مأكل ومشرب وزينة. وحماية من مخاطر الفضاء وفيه ما يحتاجه من كل شيء إلى يوم القيامة..

كأنّه منزل طائر مجهّز من كل شيء..

ثُمّ يأتي من يدّعون العلم ليقولوا بأن ذلك الخلق كلّه كان بفعل "الطبيعة" و"الصّدفة" .. وغيرها من المسمّيات الجوفاء..

فما بالك بمن يُفتتنُ بالنعمة ويفرح بها ويحسبُ أنه إنّما أوتِي ذلك بحوله وقوته..

-كما قال قارون الذي كان من قوم موسى وكان مؤمنا في ظاهره لكنه بغى على قومه ولم يتصرف في ما آتاه الله من مال في وجوه الخير والحق..

فماذا كان مصير قارون ؟

الآية: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ /76 / وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ /77 / قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ /78/ القصص

الآية: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ /القصص81


يكفُرُ هذا الإنسان بالمُنعم ؟ هل يستقيمُ ذلك؟

ألا يستحقّ الله الشّكر..

وقد كان سيّد الخلق محمد صلى الله عليه وسلّم يقوم الليل حتّى تتفطّر قدماهُ..

فيقولون له: أليس الله قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ يعني: يتعجّبون من شدّة عبادته وطول قيامه ؟ وهو من ضمن الجنّة، بل الفردوس الأعلى..

فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا..

ولتعلم أخي الكيان الحرّ أن من ضمانات دوام النّعم وزيادتها شُكر الله عليها..

وأكتفي بآية واحدة وأرجو أن لا تقول بأنّ لها باطنا لا يفهمه البشر لأن من أنزله إلينا إنما أنزله لنفقهه ونعمل به..

الآية: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ/إبراهيم/7

****

وقريبا ندرج رداً على جزئية أخرى

ولك أن تردّ لكنني لن أردّ على أي من مداخلاتك حتى أستوفي النقاط كلّها وبعدها أعاود قراءة ما تُدرجه وأرى ما يمكنني إضافته من عدمه

تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-24, 23:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الردّ على الجزئية رقم 04
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيان حر مشاهدة المشاركة
حتى يكون استشهادي القرآني صادق و حقيقي و نابع من حريتي الداخلية و ليس نابعًا من إلزامية معيّنة ..لأن هناك آيات أخرى لم أستطع فهمها بعد و سأحاول أن أجتهد في استنباط الحق منها ..
القرآن أنزل عربياً..

وأدوات فهمه يأتي على رأسها اللغة العربية..

وأفضل تفسير للقرآن هو بالقرآن نفسه / فهو يفسر بعضه بعضا لمن تدبّر ووُفّق..

ثُمّ التفسير بما نُقل عن الرسول الكريم..
أوالصحابة.. فهم خير القرون وأقرب الناس عهدا به وبمن أنزل عليه..

وكما تعلم فإن لكل علم أدوات ومناهج يقوم عليها..

فكيف ستجتهد في استنباط الحقّ ؟ إن لم تعتمد على ما ذكرناه هنا ؟

نرجو أن تفيدنا ..

هل ستعتمد على الحدس مثلا ؟ وتستخرج العلم وتفسير القرآن من ذاتيتك ؟

وهو ما لا يقبله ذو عقل حصيف.. ولا يصح في أي ملة أو دين أو علم أرضي..

إلا في العلوم النفسية – وكان ذلك من المناهج القديمة – وهو الاستبطان ولكنه كان مقتصراعلى محاولة الفرد إدراك أحاسيسه ومكنوناته من تصورات خاصة به .. ليتمكن الملاحظ أو المعالج من فهمه..

تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-24, 23:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali1596321 مشاهدة المشاركة
ا
لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم الله عز و جل أنعم على كل الناس عاصيهم قبل طائعم ما داموا بأخدون بالأسباب ـ فالله خلق هدا الكون و جعل له سننا
و لن تجد لسنه الله تبديلا

في رأيي ما دام الانسان يعيش في أمن من الجوع و الخوف و هو بصحة جيدة هو و من يعول فهو في نعمة بحجم الكون سواءا أ كان في بلاد الكفر أو بلاد الإسلام

من تعتقد أنهم في النعم يتمرغون أقصد كفار الغرب – و بالمناسبة هناك كفار فقراء أيضا – يعيشون حياة الفقر و الحاجة و أنكى من دالك فهم لا يرجون من الله ما نرجوا بحن المسلمين

أما عن العلم فهو لا دين له و لا ايديولوجيات ، فالتفكير و التعلم ثم الاستكشاف متاح للجميع مادام في رؤوس كل الناس عقول
أما عن حالنا في هدا الجانب فهو من حال النظم التي تسبرنا التي لا تخطط و لسان حالها اتركوها فإنها مأمورة مع فارق التشبيه

أهلا بك في المتصفح والنقاش أخي علي..
ردي عليك مضمن في ردودي على الأخ كيان حر ..
لأنك لم تزد عن أنّك كررت ما يقول..

فتابع ..


تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-25, 08:45   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ali1596321
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري وكفى مشاهدة المشاركة
أهلا بك في المتصفح والنقاش أخي علي..
ردي عليك مضمن في ردودي على الأخ كيان حر ..
لأنك لم تزد عن أنّك كررت ما يقول..

فتابع ..


تحياتي /
أ
خي جزائري – و كلنا جزائريون – لما قلت أن العلم لا دين له فلأن موضوعه هو المحسوسات و لا يعترف بغيرها على عكس الإيمان الدي هو إيمان بالغيب مرتكزا على العقل ثم العاطفة
قال الله عز وجل : "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" سورة البقرة 3
و الإيمان يقين فمن زاوله شك في دالك فليراجع نفسه فإنه على عتبة باب النفاق و العياد بالله

الله عز و جل يرفع الناس بعضهم على بعض بعد الإيمان بالعلم فهو يقول :" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "

و العلم هو وصف لسنن الله في خلقه في النهاية ، واللبيب من يستعمل مخرجاته لفائدته وفائدة أمته فهو بداك قد أخد بالأسباب والله عز لن يخدله بالتأكيد فسننه تطبق على الجميع سواءا كان كافرا أم مؤمنا

والله عز و جل يأمرنا بالأخد بالأسباب يقول الله عز و جل : " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"
أما عن حال المسلمين اليوم و تخلفهم عن ركب العلم و ربط دالك بعقاب من الله عز و جل ، فهو كدالك لسبب بسيط أننا لم نأخد بالأسباب و ننتظر غيرنا أن يمنوا علينا بما آتاهم الله من علم , ولكن ألا تلاحظ ان هناك أمما لا تدين بالإسلام متخلفون هم أيضا
ولا يجمعنا بهم الا شيئء و احد و هو أنهم هم كداك كسالى لا يسعون على رزقهم و أول هدا السبيل هو العلم
1. يقول الله عز و جل : "وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى ، و أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ، ثمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى ، وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc