بين الضرورة والكبرياء
في رأيي أن للضرورة أحكام. وللكبرياء القوي مواقف تجذبه للابتعاد هو يشعر بالخوف منها. وهذا ما يتجسد في حوار جرى بينهما، حوار بين الخيال والواقع.
قالت الضرورة : « إفعل ما ترغم ولا عليك بالحياة , فعزتك الممتلكة لا تنفع مع أحكامي الصارمة إياك أن تغار مني, سأكون جديرة بك ... سأكرمك .... أرح أعصابك فقط »
قال الكبرياء: «ما بالك بي, لا أريدك ولا أريد كرمك أرجو أن تحتفظي به لنفسك, أما عن نفسي فسأتنحى جانبا كي لا أكسر و أضطر للتجبير, ليس جبنا بل وقاية من جبروتك فأنت فتاكة خطيرة. »
الضرورة: « صغيري كم أنت جبان ، الحياة سترممك من كل عطب إنس قلقك و اقترب مني هيا. »
الكبرياء: «لقد مللت منك ومن حديثك السخيف..... اتركيني وشأني , فأنا معروف بالأنانية وهي معدية فتوخي الحذر... عودي أدراجك. »
الضرورة: «لا تعلمني ماذا أفعل , فأنا اسمي يدل على عملي و اختصاصي فتقبلني على طبيعتي , ودعك من هذا الشعور الوهمي.. فهو غالبا ما يكون خادع... »
الكبرياء: « يا إلهي كم هي ثقتك بنفسك عالية , أرجو المبادرة بتخفيفها فهي لن تنفعك بشيء... انتظري قليلا ……. أسمع صوتا خافتا أظن أنها عزتي الغالية تهمس في أذني بهدوء , إنها خائفة منك , هي تقول إياك أن تخدع , فسترمى في النيران الملتهبة أعتقد أنها تكشف لي حقيقتك القاسية المرة, التي تحاول جاهدة أن تجبرني على الخضوع لك, تجبرني أن أسلك طريق الحزن واليأس.... لكن لا تفرحي لقد فهمت همستها المنقذة... إنها وفية جدا لذلك أدعوها بالغالية. »
الضرورة: «كما تريد, لكن مع الأيام سأثبت نفسي بنفسي , وستخرج قسوتي المظلمة وسيطفأ نور عزتك الغالية الذي يفتنك , واعلم شيئا أن أحكامي لن تفارقك وستكبر معك وتزداد قوتها , والان استرخي وفكر مليا في حل للهرب , أو الأصح الأيام ستفهمك ذلك. والآن حان موعد رحيلي مع إصراري في الموعد القادم أن ترفع يديك أمامي , وبصمت تام وتذكر أني سأجعل هنيهاتك مؤلمة جدا...... انتظرني ... سأعود. »
الكبرياء : « الأحسن أن أدفن داخل عزتي فهي سيدتي .»
هذه أول محاولة لابنتي هديل التي تدرس بقسم الرابعة متوسط ننتظر انتقاداتكم وتوجيهاتكم