أجمل ما قيل في استعارة الكتب من الشعر !! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أجمل ما قيل في استعارة الكتب من الشعر !!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-20, 08:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي أجمل ما قيل في استعارة الكتب من الشعر !!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أجمل ما قيل في استعارة الكتب من الشعر

♦ قال الطَّحاويُّ: كان الشافعِيُّ قد طَلبَ من محمد بن الحسن كتابَ السِّيرِ، فلم يُجِبْه، فكتب إليه:
قُل للَّذي لَم تَرَ عيْ *** نُ مَن رآهُ مِثلَهُ
حتَّى كأنَّ مَن رآ *** هُ قَد رَأى مَن قَبلَهُ
العِلمُ يَنْهى أهلَهُ *** أن يَمنَعوهُ أهلَهُ
لَعَلَّه يَبذُلُهُ *** لِأَهْلِهِ لَعَلَّهُ
فوجَّه إليه به في الحال هديةً لا عارية[2].

♦ وذكر المقَّري في (نفح الطيب):
قال مُنذِر بنُ سعيد: كتبتُ إلى أبي عليٍّ البَغداديِّ أستعير منه كتابًا من الغريب، وقلت:
بحقِّ ريمٍ مُهَفْهَفْ *** وصُدغِه المتعطِّفْ
ابعَثْ إليَّ بجُزءٍ *** من الغريبِ المصنَّفْ

فقضى حاجتي، وأجاب بقوله:
وحقِّ دُرٍّ تألَّفْ *** بفيك أيَّ تألُّفْ
لأبعثَنَّ بما قد *** حَوى الغريبُ المُصنَّفْ
ولو بَعَثْتُ بنَفْسي *** إليكَ ما كنتُ أُسرفْ[3]

♦ ذكر ابن أبي أُصَيْبِعة أنه وصل إلى دمشقَ تاجرٌ من بلاد العجم، ومعه نسخة من شرح ابن أبي صادق لكتاب
"منافع الأعضاء" لجالينوس، وهي صحيحة معقولة من خطِّ المصنف، ولم يكن قبلَ ذلك منها نسخة في الشام،
فحمَلها أبي فكتَب إليه عزُّ الدين بن السويدي قصيدة يَمدحه بها ويطلب منه إعارة الكتاب المذكور،
فيقول:

وامنُنْ فأنت أخو المكارمِ والعُلى *** بكتابِ شرح مَنافعِ الأعضاءِ
وإعارةُ الكتبِ الغريبةِ لم تَزَلْ *** مِن عَادة العُلماء والفُضلاءِ

فبعث إليه الكتاب وهو في جزأين، فنقَل منه نسخة في الغاية من حسن الخطِّ وجودة النَّقْط والضَّبط[4].

♦ وفي "سلك الدُّرر" للمرادي:
كتب السيد سليمان الحمَويُّ نزيل دمشق إلى الفقيه المؤرِّخ إبراهيم بن سليمان بن محمد الجينيني
يطلب منه عاريَّة الجزء الأول من كتاب "الكامل" للمبرِّد بقوله:
مولايَ إبراهيمُ يا ذا العُلا *** ومَن هو المدعوُّ بالفاضلِ
تَفْديك روحي إنني لم أزَلْ *** أرجوك للعاجِل والآجلِ
وإنني أصبَحتُ في كُربةٍ *** فامنُن بتفريجٍ لها شاملِ
وإنَّ حظِّي قد غدا ناقصًا *** فَارْسِل له جزءًا مِن الكاملِ
لا زِلتَ في عزٍّ وفي سُؤدَدٍ *** ما اخْضلَّ رَوضٌ بالحَيَا الهاطلِ[5]

♦ وفي "سلك الدرر" أيضًا:
أن الأستاذ الشيخ عبدالغني النابلسيَّ كتب إلى العلاَّمة إسماعيل بن تاج الدين
المحاسني الدمشقي الحنفي خطيب الجامع الأموي بدمشق يطلب منه شرح ديوان الشيخ عمر بن الفارض
- قُدِّس سرُّه - لجدِّه العلامة الشيخ حسن البوريني الدمشقي بقوله:
أيا سيِّدًا مِن نَسل بورينَ جدُّه *** ويا مَن حَوى كلَّ الكمالِ بذاتِه
لِجَدِّك شرحٌ زانَ نظمَ ابنِ فارضٍ *** وحلَّ عُقودَ الدرِّ مِن كلماتِه
ومَقصودُنا منه إعادةُ نَسخِهِ *** بها الدَّهر فينا مقبلٌ بهِباتهِ
وكم نُسَخٍ في الناسِ منه وإنَّما *** أرَدْنا اقتطافَ الزَّهْر مِن شجَراتهِ
ودُم حسَنًا كالجدِّ يا بنَ مَحاسنٍ *** قَريرًا بإقبالِ المُنى والتفاتِه

♦ وكتب إليه الأستاذ المذكور أيضًا يطلب منه إعارة "إحياء علوم الدين" للغزالي رضي الله عنه بقوله:
إليكَ سَليلَ المَجدِ بيتَين ضُمِّنا *** تحيَّةَ مُشتاقٍ لحضرتِك العُلْيا
وما ماتَ شَخصُ الودِّ بيني وبينَكم *** لإدراكِكُم إيَّاه في الحالِ بالإحيا[6]

♦ وللأديب الشريف السيد صلاح الحَسَني الصَّنعاني أبياتٌ كتب بها إلى القاضي العلاَّمة مطهر بن علي الضمدي
وقد طلب عارية كتاب (إيثار الحق على الخلق).
آثِرونا يا صاحِ بالإيثارِ *** كَيْ يكونَ البُلوغُ للأوطارِ
عَجِّلوا عجِّلوا جُزِيتم بخيرٍ *** فلِهَذا الكتابِ طالَ انتظاري

وهي مِن أبيات، وأجاب القاضي عنها بأبياتٍ رائقةٍ مطلعها:
قسَمًا بالعقولِ والأنظارِ *** وبما ضُمِّنَت مِن الأسرارِ[7]

♦ وكتب بعض الأدباء إلى مفتي الحنَفيَّة بمصر الفقيه الأديب عبدالقادر الطوري؛ يَستعير منه كتابه
الذي جمَعه من نَظمِه ونثرِه المسمَّى (الفواكه الطورية):
يا إمامًا لقد حَوى دُرَرًا *** بِكلِّ نظمٍ وكلِّ منثورِ
غَرستَ بالفضلِ روضةً بسقتْ *** ثِمارُها من طلائعِ النورِ
يشتاقُ طَرْفي لأن يشاهدَهَا *** فتلك عندي أجلُّ منظور
وفؤادي العليل منِ قدم *** يتمنى فواكهَ الطّورِ[8]

♦ وللأديب الشاعر السيد عبدالرحمن المعروف بابن النَّقيب الدمشقي أبياتٌ كتَب بها إلى زين الدين البُصرَويِّ
بخطه يَستدعيه ويطلب منه "ريحانة الألبَّا" للشهاب الخفاجي أوردَها المحبِّي وصاحب سلك الدرر، يقول فيها:
يا أديبًا يُبدى من الأدبِ الغَضْ *** ضِ رياضًا مُوشِيَّةَ الدِّيباجِ
قد نَمَتْها سُحْبُ الحيا وسَقَاها الطْ *** طَلُّ قبلَ الصباحِ عذْبَ الْمُجاجِ
إنَّ فصلَ الربيع وافى بوردٍ *** منذُ أضحَتْ نُفوسُنا في ابتهاجِ
ولِغَضِّ الريحانِ مَعْ يانعِ الوَرْ *** دِ ازْدِواجٌ في قوَّةِ الإمتِزاجِ
فتفَضَّل مع الرسولِ إذا شِئْ *** تَ بريحانةِ الشِّهاب الخَفاجي[9]

♦ والأديبُ شمس الدين محمد بن عمر المعروف بابن فوَّاز الدمشقي الشافعي كان فاضلاً أديبًا لطيف الذات
حسَن الخِلال، عذبَ المفاكَهةِ في عدة فنون؛ قال المحبي في "خلاصة الأثر": ومما قرأتُه له بخطِّه
في طلب "سفينة شعر" من بعض إخوانه:

يا سيِّدًا في المعالي *** له أيادٍ مُبِينَهْ
إنِّي بك البَرُّ فابعَث *** يا بَحرُ نحوي سَفينهْ
لا زِلتَ تُهدي دَوامًا *** لِيَ اللآلي الثمينَهْ

وقيل في الثناء على هذا الكتاب (سفينة شعر):
سفينةُ أشعارٍ هي البحرُ دُرُّها *** نَتائجُ أفكارٍ وشَتَّى مَعارفِ
بها اللفظُ كأْسٌ والمَعاني مُدامةٌ *** وما ذاق منها نشوةً غيرُ عارفِ[10]

♦ كتب محمد بن عبدالله بن سكرة الهاشميُّ الشاعر إلى أبي عليٍّ المحسن بن إبراهيم ابن هلال الصابي، يتَقاضاه دفترًا أعاره إيَّاه:
كنتَ يا سيِّدي استعرتَ كتابًا *** ليَ فيه قصائدٌ للخَليعِ
في الرِّبيعِ الماضي وهَذا ربيعٌ *** فتَفضَّل بِردِّه يا رَبيعي
تغتَنِم مِدحَتي وإن جُدتَ أيضًا *** لي بِفَلْسَين لم يَكن ببَديعِ[11]

♦ ولأبي القاسم عبدالله بن عبدالرحمن الدَّينَوَري من رؤساء الأدباء، ورؤوس الكتَّاب، ووجوه العمال بخراسان،
من أولاد عبدالله بن العباس بن عبد المطلب - أبياتٌ كتَب بها إلى بعض إخوانه يَسترجع كتابًا مُعارًا،
أوردَها الثعالبي في "يتيمة الدهر":

أنا أشْكُو إليك فقْدَ نَديمٍ *** قد فقَدتُ السُّرورَ منذُ تولَّى
كان لي مُؤنِسًا يُسلِّي هُمومي *** بأحاديثَ مِن مُنى النفسِ أحلى
عن أبي حاتمٍ عنِ ابنِ قريبٍ *** واليَزيديِّ كلَّ ما كان أملى
وهْوَ رهنٌ لدَيكَ يَشكو ويَبكي *** ويُغنِّي: قد آن لي أن أُخلَّى
فتفَضَّل به عليَّ فإنِّي *** لستُ إلاَّ بمثلِه أتسَلَّى[12]

طرائف ولطائف:
♦ ذكر الكتَّاني رحمه الله أنه وقَف على قطعةٍ منسوبة لابن عبدالسلام الناصريِّ يُعاتب ابنَ عمِّه الفقيهَ
أبا الربيع سليمانَ ابن الشيخ أبي يعقوب يوسف الناصري، حين طلب منه كتابًا مِن خِزانة الزاوية الناصرية:

مَنَعْتَ سُلَيمان الدَّفاترَ تَبتغي *** رِضا صاحِباتِ الخِدْرِ أو إذنَ غائِبِ
فأبدَيتَ أعذارًا وأضمَرتَ أوجُهًا *** لعَمريَ أوهَى مِن بُيوتِ العَناكِبِ
وهذا جَزاءُ مَن تَصَدَّى لحِفظِها *** وأبذلَ فيها جُهدَهُ غيرَ هائِبِ
رَوى إبنُ صخرٍ مَنْعَها عن أَهَالِها ***] غُلولٌ وَهي في الدَّرْسُ مِثْلٌ لِطَالِبِ[13]

المرجع:
♦ (الشذرات في أخبار الكُتب والكُتاب والمكتبات). عبدالعال سعد الرشيدي

[1] المسارعة إلى قيد أوابد المطالعة؛ للعظم (50) أدب الإملاء والاستملاء؛ لـلسمعاني (175)
تاريخ المكتبات الإسلامية؛ لعبدالحي الكتاني (433) خزائن الكتب العربية في الخافقين (3/ 927).
[2] الآداب الشرعية (2/ 168 باب بذل العلم).
[3] نفح الطيب (2/ 20).
[4] عيون الأنباء في طبقات الأطباء (710).
[5] سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (1/ 7).
[6] سلك الدرر (1/ 252).
[7] خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر(2/ 240 رقم 501).
[8] خلاصة الأثر (2/ 430 رقم 613).
[9] سلك الدرر (2/ 123) خلاصة الأثر (2/ 378 رقم 582).
[10] خلاصة الأثر (4/ 75 رقم 998) المسارعة إلى قيد أوابد المطالعة (56).
[11] معجم الأدباء (5/ 60 رقم 758).
[12] المسارعة إلى قيد أوابد المطالعة (57) يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر (4/ 158).
[13] تاريخ المكتبات الإسلامية ومن ألف في الكتب؛ لعبدالحي الكتاني (323).


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_***...#ixzz3gPoemtjd









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 18:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

♦ وهذ ماقيل فيمن تاب عن اعارة الكتب

♦ قال سبط ابن التعاويذي - يخاطب رجلاً أعاره كتاباً ، فحبسه وأهمله :-
ما لي أَرى كُتُبي بِغَيرِ جِنايَةٍ ،،، قَد طالَ عِندَكَ في الوِثاقِ إِسارُها
أَضحَت لَدَيكَ حَبائِساً ،،، أَثمانُها مَجهولَةً أَقدارُها
فَاِمنُن عَلَيها بِالإِيابِ فَما نَبَت ،،، عَن مِثلِها أَوطانُها وَدِيارُها
وَاِعطِف لِغُربَتِها وَطولِ مُقامِها ،،، بِذَراكَ فَهيَ رَقيقَةٌ أَبشارُها


♦ قال بعض الشعراء:
إني حلفت برب البيت والحرم ... هل فوقها حلفة ترجى لذي قسم؟
أن لا أعير كتاباً فيه لي أرب ... إلا أخا ثقة عندي وذا كرم

♦ وقال بعضهم معتذراً عن امتناع إعارته:
لصيق فؤادى منذ عشرين حجة ... وصيقل ذهنى والمفرج عن همى
عزيز على مثلى إعارة مثله ... لما فيه من علم لطيف ومن نظم
جموع لأصناف العلوم بأسرها ... فأخلق به أن لا يفارقه كمى

♦ معاتبة حابس دفتر: كتب كشاجم إلى صديق له:
غدرت بحبس دفترنا ... وعهدي بالأديب ثقه
ولست أحب للأدبا ... ء أن يتأدبوا سرقه!

♦ وكتب بعض الأدباء إلى صديق له يطالبه برد دفتره:
ما بالُ كُتْبي في يديكَ رهينةً ... حُبِسَتْ علي كذا الزمان الأطولِ
ايذَنْ لها في الانصرافِ فإنها ... كنزٌ عليه والزمانُ معوّلي
فلقد تغَنَّتْ حين طالَ ثَواؤُها ... طالَ الثواءُ على رسوم المنزلِ


♦ وقال أبو العبر ه: حدثني لحيان عن موسى الفهاد عن رجل من أهل جرجرايا عن شيخ من بادرويا
أن السفلة من إذا استعار كتاباً لم يرده.
الشريف ابن طباطبا:

إذا فجع الدهر امرأ بخليله ... تسلى ولا يسلى لفجع الدفاتر ]
ا.هـ من (محاضرات الأدباء) بتصرف .
♦♦♦
ماذا جناه كتابي فاستحـق به ،،،سجناً طويلاً وتغييباً عن الناس
أطلقه نسأله عما كان حلَّ به،،، في عقر دارك من ضر ومن باس
♦♦♦
إذا استعرت كتابي هذا وانتفعت به ،،،، فاحذر وقيت الردى من أن تضيعه
أرجعه لي سالما إني شغفت به ،،،، لولا مخافة كتم العلم لم تره

♦ حبس رجل على الحمدوني كتبا استعارها منه فكتب إليه
ما بال كتبي في يديك رهينة ... حبست على كر الزمان الأول
فأذن لها في الإنصراف فإنها ... كنز عليه إذا افتقرت معولي
ولقد تعنت حين طال مقامها ... طال الثواء على رسوم المنزل

♦ قال أحدهم :
ألا يا مستعير الكتب دعني .... فإن إعارتي للكتب عار
ومحبوبي من الدنيا كتابي ... فهل أبصرت محبوباً يعار !


♦ أنشد بعضهم :
أيها المستعير مني كتابا... ارض لي منه ما لنفسك ترضى
لا ترى رد ما أعرتك نفلا...وترى رد ما استعرتك فرضا

♦ وأنشد آخر:
أيها المستعيرُ مِنّي كتابًا ... إن رددتَ الكتابَ كان صوابا
أنتَ والله إن رددتَ كتاباً ... كنتَ أُعطِيتَه أخذتَ كتابا
♦♦♦
ألا حبذا بذل وجودُ ... علا أني بكتْبي لا أجود
فإن المال يأتي بعد عُدم ... وإن خرج الكتاب فلا يعود

♦ أنشد أبو الكرم خميس بن علي بن أحمد الحوزي لنفسه في إعارة الأجزاء :

كتبي لأهل العلم مبذولة ،،، أيديهم مثل يدي فيها
متى أرادوها بلا منة ،،،، عارية فليستعيروها
حاشاي أن أكتمها عنهم ،،، بخلا كما غيرى يخفيها
أعارنا أشياخنا كتبهم ،،، وسنة الأشياخ نمضيها

♦ فداعبه احدهم رادا :

كتب أصحابي تملكتها ،،، آخذها منهم وأخفيها
متى أتوني يستعيرونها ،،، عاديتهم حتى يخلوها
قد أكلت أشاخنا كتبنا ،،، وسنة الأشياخ نحييها

♦وقال الشيخ أبو القاسم رحمه الله: كتبت إلى أبي القاسم بن أبي العلاء أبياتاً أستعير منه شعر عمران بن حطان،
وضمنتها أبياتاً لبعض من امتنع من إعارة الكتب إلا بالرهن، وأبياتاً عارضها بها أبو العلي بن أبي العلاء في مناقضته فقلت:

يا ذا الذي بفضله ... أضحى الورى مفتخره
أصبحت يدعوني إلى ... شعر ابن حطان شره
فليعطنيه منعما ... عارية لأشكره
مقتفياً والده ... ألبس ثوب المغفره
عارض من أنشده ... إذ رام منه دفتره
هذا كتاب حسن ... قدمت فيه المعذره
حلفت بالله الذي ... أطلب منه المغفره
أن لا أعير أحداً ... إلا بأخذ التذكره
بنكتة لطيفة ... أبلغ منها لم أره
فقال والقول الذي ... قد قاله وحبره:
من لم يعر دفتره ... ضاقت عليه المعذره
يقبح في الذكر وفي السماع أخذ التذكره
ما قال ذاك الشعر ... إلا ماضغ للعذره
فامنن به مصطفياً ... سلوك طرق البرره

♦ فأجابني بأبيات منها:
حبّر شعراً خلتني ... أنشر منه خبره
يريدني فيه على ... خليقة مستنكره
مستنزل عن عادة ... عودتها مشتهره
لا أقبل الرهن ولا ... تذكر عندي تذكره
ولو حوت كفي بها ... فضل الرضا والمغفره
كان لشيخي مذهب ... من مذهبي أن أهجره
خالفت فيه رسمه ... معفياً ما أثره
ولو أتاني والدي ... من بيته في المقبره
يروم سطراً لم يجد ... ما رامه وسطره
♦♦♦
إني حلفت برب البيت والحرم ... هل فوقها حلفة ترجى لذي قسم؟
أن لا أعير كتاباً فيه لي أرب ... إلا أخا ثقة عندي وذا كرم

♦ وأنا مثله أقول هذه الأبيات ، لأن لي كتبا لم ترجع منذ عشر سنوات فالله المستعان


إذا استعـرتَ كتـابـي و انتفعـتَ به * * * فـاحذر وقيـت شرّاً أن تغيـرهُ
واردده لي سـالـماً إني شُغِفـتُ به * * * لـولا مخـافـة كتـم العلـم لـم تَـرَهُ

♦ (( لطيفة )) :
كان بعض أهل العلم لا يعيير كتابًا إلا بِرَهْنٍ على الكتاب المعار قال السّكن : « طلبت من إبراهيم بن ميمون الصائغ كتابًا ،
فقال : هات رهنًا ، فدفعت إليه مصحفًا رهنًا ».[ أدب الإملاء والاستملاء ،صـ178 ]

♦ وأنشد علي بن أبي بكـر الطّرازي :
يـا مستعيـر كتـابـي * * * لا تكثـرنَّ عتـابـي
إلاّ بـرهـنٍ وثيـق * * * مـن فضـةٍ أو ثيـابِ

♦ وأنشد أبو حفص عمر بن عثمان الجنزي :
إذا مـا أعـرتَ كتـابـًا فخـذْ * * * علـى ذاك رهنـًا وخـلّ الحيـاء
فـإنّـك لـم تَتهِـم مستعيـرًا * * * ولكـنْ لتَـذكُـرَ منـه الأداء

♦♦♦
يـا مـالكـًا مـا تـازال راحتـه * * * تعطـي المعـالـي وتبسـط النِّعمـا
هـبْ لمقرٍّ بالذنـب معتـرفٍ * * * بواسـع العفـو منـك مـا اجترمـا
أعـرتَـهُ دفتـرًا تضـنّ بـه * * * فخـانه الدهر فيـك فاصطلمـا
إعظـامك العلـم إذ فجعـتَ بـه * * * يـزيـد عنـدي خطيئتـي عِظَمـا

♦♦♦
ألا أيُّها المستعيرُ الكتابَ .... ألا ارجعْ بغيرِ الذي تطلبُ
فلمسُ السماءِ وأخذ النجوم .... بكفِكَ من أخذه أقربُ
فدُمْ ما بقيتَ على اليأسِ منهُ .... فليسَ يُعارُ ولا يوهبُ
ومن كان يغضبُ إنْ لم يُعَرْ .... فقُلْ من قريبٌ له يغضَبُ
إذا أنا كُتبي أعرتُ الصديقَ .... ثلاثةُ أرباعها يذهبُ
فما كلُّ يومٍ أنا واجدٌ .... كتاباً ولا كاتباً يكتبُ

♦ كتب أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ بِخَطِّهِ:

يَا مُسْتَعِيرَ كِتَابِي إِنَّهُ عَلِقٌ ... بِمُهْجَتِي عَلْقَ الْمَحْبُوبِ بِالْمُهَجِ
انْسَخْهُ وَارْدُدْهُ فِي حِلٍّ وَفِي سَعَةٍ ... وَأَنْتَ مِنْ حَبْسِهِ فِي أَضْيَقِ الْحَرَجِ

♦ أَنْشَدَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ الْخَاقَانِيُّ:

مَا أَنْتَ فِي سَعَةٍ مِنْ حَبْسِ دَفْتَرِنَا ... بَلْ أَنْتَ مِنْ حَبْسِهِ فِي أَضْيَقِ الْحَرَجِ
عَذَّبْتَ قَلْبِي بِالتَّعْلِيقِ مِنْكَ لَهُ ... وَمَا أَرَى لَكَ مِنْ عُذْرٍ وَلَا حِجَجِ
قَدْ كُنْتَ مُسْتَعِينًا عَنْ أَنْ تُبَيِّنَ لَنَا ... مَا أَنْتَ بَيَّنْتَهُ مِنْ خُلُقِكَ السَّمْجِ
يَلْقَاكَ بِالْخُلْفِ مَنْ فِي دِينِهِ عِوَجٌ ... وَلَيْسَ فِي دِينِ أَهْلِ الصِّدْقِ مِنْ عِوَجِ
مَنْ يَحْبِسِ الْجُزْءَ عَمْدًا بَعْدَ قَوْلِي ذَا ... فَهْوَ امْرُؤٌ مَا بِهِ قَلْبِي بِمُبْتَهِجِ

منقول بتصرف










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 18:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قال سليمان بن حسن الناسخ الفيومي في تقاضي كتاب أعاره:
قد وربِّ الكتابِ يا أَكرمَ النا ... سِ جميعاً، أَتْعَبْتَ ربَّ الكتابِ
وتمادَى تردادُهُ وتقاضيه ... وما يَشْتَكي منَ الأَوْصَاب
فتفضلْ وامْنُنْ ونَفِّسْ خِنَاقِي ... واعْفِني من تَكَاثُرِ الطُلاَّبِ
ينظر: خريدة القصر.










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 23:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

للإعارة آداب منها:
أ-شكر المعير والدعوة له بالخير.
ب-ولا يطيل مقام الكتاب عنده من غير حاجة.
جـ-ولا يحسبه إذا طلبه المالك أو: استغنى عنه.
د-على المستعير ألا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو: خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه أو: إذا استأذنه في ذلك.
هـ-ولا يعيره غيره إلا بعد الاستئذان.
و-ولا يجوز له أن يصلحه إلا بإذن صاحبه.
ز-ولا يجوز له أن يكتب عليه تعليقات أو: تصحيحات بغير إذن صاحبه.
قال ابن جماعة[11]: (وينبغي للمستعير أن يشكر للمعير ويجزيه خيراً، يطيل مقامه عنده من غير حاجة،
بل: يرده إذا قضى حاجته، ولا يحبسه إذا طلبه المالك أو: استغنى عنه. ولا يجوز أن يصلحه بغير إذن صاحبه،
ولا يحشيه، ولا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو: خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه، ولا يعيره غيره، ولا يودعه لغير ضرورة).
وقال يونس بن يزيد-رحمه الله تعالى-: قال لي الزهري: (يا يونس، إياك وغلول الكتب.
قال: قلت: وما غلول الكتب؟ قال: حبسها عن أصحابها)[12].
قال الخطيب-رحمه الله تعالى-: (ولأجل حبس الكتب امتنع غير واحد من إعارتها).
حـ-على المستعير أن يتفقَّ الكتاب قبل أخذه وقبل رده حتى يتأكد من سلامته[13].
ولا أرى أن تمنع الطالب من الكتاب متى طلبه-مع مراعاتك الشروط السابقة–حتى لا تندرج تحت قوله تعالى:
(لتبيننه للناس ولا تكتمونه)[14]، وقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى
من بعد ما بيناه لللناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنه اللاعنون)[15].
وقوله-: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار)[16].
قال الشيخ محمد صالح المنجد في كتابه (كيف تقرأ كتاباً)[17]: (ينبغي على القارئ أن يحافظ على كتابه،
سواء كان ملكاً له أو: لغيره، وذلك لتستمر الاستفادة منه، والكتاب المحفوظ المصون ينشرح الصدر للقراءة فيه،
وكان علماؤنا–رحمهم الله-يعتنون بكتبهم اعتناءاً شديداً.
فيقول قائلهم: (لا تجعل كتابك بوقاً ولا صندوقاً) أي: لا تلوه على بعضه فيكون كهيئة البوق ولا تكثر من وضع الأشياء فيه
فيكون بمثابة الصندوق وكلا الأمرين مما يجعل بتلف الكتاب، وبلغ من دقة أهل العلم في هذا الأمر أنهم ذكروا
صفة وضعه عند القراءة فمما قاله بعضهم–يوصي بالكتاب خيراً:
(وأنه لا يفرش لكيلا يتقطع حبله بسرعة، ولا يوضع على الأرض مباشرة وإنما فوق خشبة لئلاَّ يبتل،
وإذا وضعه على خشبة وضع فوقها أو: تحتها جلداً، أو: بينه وبين الحائط يضع جلداً، أو: بينه وبين الحائط يضع جلداً).









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 23:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

وللمحافظة على الكتاب ينبغي تلافي الأوضاع الخاطئة التي تعرض الكتاب للتلف أو: التمزق، ومنها:
1-وضع الكتاب مقلوباً، أو: تركه مفتوحاً لفترة طويلة.
2-فتح الكتاب بقوة، أو: فرك الصفحات باليد، أو: بلَّ الأصبع باللعاب الكثير لتقليبها.
3-وضع الكتب بعضها فوق بعض، وإنما ينبغي أن تكون جنباً إلى جنب.
4-وضع الكتب ذات القطع الكبير فوق الكتب ذات القطع الصغير مما يتسبَّبُ في سقوطها وانخلاع أغلفتها.
5-وضع الكتب بشكل مائل في المكتبة، والصحيح أن توضع بشكل قائم.
6-تقليب الصفحات بشدة أو: بسرعة وعصبية، وينبغي عدم اللجوء إلى العنف والعشوائية في فتح
الصفحات الملتصقة نتيجة لخطأ القصَّ في المطبعة وإنما تستخدم السكين أو: الفتَّاحة المخصصة لهذا العرض،
وليكن فتح جميع الصفحات الملتصقة متوالياً حتى لا يحتاج القارئ إلى التوقف المتكرر عن القراءة.
7-احتكاك الكتب أثناء تحريكها بجسم صلب كزوائد الخشب وأطراف الحديد.
8-استخدام الكتب كمخدة أو: مروحة أو: مكبس، أو: مسند، أو: متكأ، أو: مقتلة للبق،
أو: مائدة لوضع طعام أو: شراب، رأى بعض الحكماء رجلاً قد جلس على كتاب، فقال:
(سبحان الله! يصون ثيابه ولا يصون كتابه، لصون الكتاب أولى من صون الثياب)[18].
وينبغي حماية الكتب مما يتساقط عليه من الأطعمة والأشربة وخصوصاً أثناء السفر
والرحلات والقراءة على مائدة الطعام.
9-طي حاشية الورق أو: زاويتها ليعلّم المكان الذي وقف عنده مثلاً .
وينبغي بدلاً من ذلك وضع إشارة خفيفة قابلة للإزالة، وكان العلماء يكتبون كلمة (بلغ)
للدلالة على المكان الذي وصل إليه.
–ولكن بشرط أن تكتب كلمة (بلغ) بقلم الرصاص ليتم إزالتها بسهولة- ويمكن وضع علامة رقيقة
كورقة أو: خيط في المكان الذي وصل إليه ويجتنب استخدام عود أو: شيء جاف.
10-الكتابة بأقلام غليظة أو: الكتابة بقسوة أو: بقلم ريشته حادة وخصوصاً أثناء التصحيح
مما يؤدي إلى تخريق صفحات الكتاب، وكذلك من المؤسف ما يقوم به البعض من تشويه شكل الكتاب
ومنظره من الداخل والخارج بالإشارات الغليظة والرسوم المختلفة على الكتاب أثناء القراءة.
11-الإهمال في استخدام الأقلام ذات الحبر السائل عند الكتابة على الكتاب وينبغي تحاشي المواد
التي تترك أوساخاً أو: آثاراً على اليد كالأحبار، لأنها تنتقل عند المسك والإرتكاز والحمل من يد الكاتب إلى الكتاب.
12-إهمال الصفحات التي تعرَّضت للشق أو: الخرق، وعدم الإسراع في رتقها وإصلاحها بالشريط اللاصق،
وإذ صارت غير قابلة للإصلاح فيمكن تصويرها وإلصاق الصورة.
13-لف الكتاب على شكل بوق أثناء حمله، أو: تحويل الكتاب إلى صندوق توضع فيه الأقلام والمسَّاحات وغيرها.
14-رمي الكتاب أو: إلقاؤه من أعلى، بل: ينبغي تسليمه باليد حتى لا يتعرض للتمزيق، وهذا الخطأ يقع فيه عدد من الطلاب
والمعلمين وخصوصاً عند توريع كتب وكراريس التلاميذ.
15-صف الكتب أو: تكديسها على الأرض مباشرة مما يعرضها للأرضة والرطوبة والعفونة وغيرها من عوامل التلف،
ويستحسن وضعها على لوح خشبي أو: سطح عازل، أو: أن تُجْعل في رفوف أو: خزانات نظيفة والمبادرة
عند اكتشاف كتاب بدأت الأرضة بأكله إلى المسارعة بعزله واستخدام الأدوية المعالجة لذلك.
وقد جمع أحد الشعراء الأخطار التي تحصل الكتاب في هذين البيتين:


عليك بالحفظ دون الجمع في الكتب * فإن للكتب آفاتٍ تفرقها
الماء يغرقها والنار تحرقها * والفأر يخرقها واللص يسرقها
من طرائف ما يروى في المحافظة على الكتب وأوراق العلم ما يرويه المبرد: أن رجلاً أتى الأصمعي
فسأله أن يكتب له شيئاً من العلم فكتبه له، فلما كان بعد أيام عاد إليه فقال: يا أبا سعيد إن ذلك القرطاس[19]
الذي كتبته لي سقط مني فأكلته الشاة، فأحب أن تكتب لي غيره ثانياً، فكتب له، وكتب أيضاً:


قل لبغاة الآداب ما وصلت * منها إليكم فلا تضيعوها
ضمنوا علمها الدفاتر والحبر * بحسن الكتاب أوعدوها
إن اشتريت يوماً لأهلكم * شاة لبوناً فلا تجيعوها
فإن عجزتم ولم يكن علف * يُشبعها عندكم فبيعوها[20]
وعلماؤنا ثروة عظيمة لا تقدر بثمن: (ولـذا تعظم المصيبـة بفقدهم، وتَعُم الرزية بمـــوتهم).
تعلّم ما الرزية فَقْدُ مَالٍ * ولا شـــاة تموت ولا بعير

ولكن الرزية فَقْدُ حُرٍّ * يمــــوت بموته بشر كثير









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 23:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قـال ابن مسعود-رضي الله عنه-: (موت العالم ثُلْمَةٌ[21] في الإسلام، لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهــــار)[22].
وروي مرفوعاً بلفظ: (إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثُلمة، لا يسدُّها شيء إلى يوم القيامة)[23].
قال حماد بن زيد-رحمه الله تعالى-: (كان أيوب يبلغه موت الفتى من أصحاب الحديث فيُرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه).
وقال أيوب السختياني-رحمه الله تعالى-: (إذا أردت أن تعرف خطأ معلمك فجالس غيره. إِنِّي لأُخْبَرُ
بموت الرجل من أهل السنة فكَأَنِّي أفقد بعض أعضائي)[24].
وقال أيضاً: (إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطْفِئُوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون).
ولما مات زيد بن ثابت قال ابن عباس رضي الله عنهما: (يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم، فهكذا ذهاب العلم، وأيم الله لقد ذهب اليوم علمٌ كثير، يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره، فيذهب ما كان معه-ويشير إلى قبر زيد ويقول:-لقد دفن اليوم علمٌ كثير)[25].
وقال أيضاً: (أَتَدرون ما ذهاب العلم؟ قلنا : لا، قال: ذهاب العلماء ولا يزال عالمٌ يموت، وأثر للحق يَدْرس حتى يكثر أهل الجهل وقد ذهب أهل العلم فيعْملون بالجهل ويدينون بغير الحق ويَضِلون عن سواء السبيل)[26].
قال هلال بن خباب-رحمه الله تعالى-: سألت سعيد بن جبير-رحمه الله تعالى- قلت: (يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم)[27].
قال الثوري-رحمه الله تعالى-: (مات الحديث بموت شعبة)[28].
قال أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي: (حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثنا مالك بن أنس أنه بلغه أن سعيد بن المسيب-رحمه الله تعالى، ونفعنا بعلومه-قال: إن كنت لأسير في طلب الحديث الواحد مسير الليالي والأيام)[29].
وقال الإمام مالك-رحمه الله تعالى-: (وكان سعيد بن المسيب يختلف إلى أبي هريرة-رضي الله عنه-بالشجرة)[30].
وقال الإمام الفسوي-رحمه الله تعالى-: (حدثنا ابن بكير قال: قال الليث: قال ابن شهاب-رحمه الله-: ما صبر أحد على العلم صبري ولا نشره أحد نشري، فأما عروة فكان بئر لا تكدره الدِّلاء، وأما سعيد بن المسيب فنصب نفسه للناس فذهب ذكره كل مذهب)[31].
وكان أمير المؤمنين في الحديث شعبة-رحمه الله تعالى-يقولكل من سمعت منه حدثنا فأنا له عبد)[32].
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت يحيى بن جعفر البِيكَنْدي يقول: (لَوْ قَدَرْتُ أن أزيِدَ في عمُر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم.
وسمعته يقول لمحمد بن إسماعيل: (لولا أنت ما استطعت العيش ببخارى)[33].
وكتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل كتاباً فيه:
المسلمون بخير ما بقيت لهم # وليس بعدك خير حين تُفْتَقَدُ[34]

وقال أخر:
منْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ # فعليكَ كُنت أُحَاذِرُ

كَنْتَ السَّوَادَ لِنَاظِري # فَعَمِيْ عَلَيْكَ النَّاظِرُ

لَيْتَ الْمنَازِلَ والدّ # يـــَارَ حَفَائرٌ وَمَقَابِـرُ

إِنِّي وغَيْرِي لا مَحَا # لَةَ حَيْثُ صِرْتَ لَصَائِر









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 23:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قال صالح المرّي: سمعت الحسن البصري يقول: (الدنيا كُلُّهَا ظُلمة إلا مَجَالس العلماء)[35].

قال أبو الفضل المحبوس عمر الحدوشي: (والله لولا العلماء ومجالسهم وفوائدهم وما أستفيده منهم من علم وهديٍ ودلٍّ وسمت وخُلق وتوجيه وترغيب وترهيب لما تمنيت أن أعيش في هذا الزمان الأغبر دقيقة واحدة، الزمان الذي انقلبت فيه الحقائق كلها إلا قلة قليلة في قلة قليل! زمان الذئاب بدل الأصحاب، ولهذا أكره الذين يلسعون القِمَم والأعلام ثم يختبئون.
وقد وجدت لقاء الرجال-العلماء-تلقيحاً لألبابهم، وأيقنت أن كل عالم سار على الدرب قبلنا فهو عون لنا، نأخذ ما ترك ونزيد لإسهامه إسهامنا، من لا يثبت على هذا المبدأ يسقط).
قال ابن القيم: (هدم القمم طريق مختصر لهدم الإسلام)، وقال الخطيب البغدادي: (لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في منتقصيها معلومة)[36].
وأشمل منه قول الأمام أحمد-رحمه الله تعالى-: (لحوم العلماء مسمومة ومن شمَّها مرض، ومن أكلها مات)[37].
وجاء في مقدمة: (نشر العبير في منظومة قواعد التفسير) (ص:9/12): وقال أبو بكر الآجري: (...فما ظنكم–رحمكم الله-بطريق فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء فإن لم يكن فيه ضياء وإِلاَّ تحيَّروا، فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت طبقات من الناس، لا بد لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح، فبقوا في الظلمة، فما ظنكم بهم؟
هكذا العلماء في الناس، لا يعلم كثير من الناس كيف أداء الفرائض، ولا كيف اجتناب المحارم، ولا كيف يعْبَدُ اللهُ في جميع ما يَعْبُدُهُ به خلقُه إلا ببقاء العلماء، فإذا مات العلماء تحيَّر الناس، ودَرَسَ العلم بموتهم وظهر الجهل)[38].
وقال سفيان بن عيينة-رحمه الله تعالى-: (وأي عقوبة أشد على أهل الجهل أن يذهب أهل العلم؟)[39]، (وهذا أوضح من النهار، لأولي النهى والاعتبار)[40].
فهذا الحق ليس به خفاء * فدَعْنِي من بُنَيات الطريق

وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم القائل: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً[41] فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)[42].
وفي رواية من حديث أبي أمامة مرفوعاً: (خذوا العلم قبل أن يذهب، قالوا: وكيف يذهب العلم يا نبي الله وفينا كتاب الله؟ قال: فغضب، ثم قال: ثكلتكم أمهاتكم أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل فلم يغنيا عنهم شيئاً؟ إن ذهاب العلم أن يذهب حملته)[43].
وذهب ابن الوزير إلى أن هذا (الحديث محمول على وقت مخصوص لم يأت بعدُ، وهو بعد نزول عيسى-عليه السلام-وموته وموت المهدي المبشر به، وذلك مبين في أحاديث صحيحة)[44].
وصح من حديث أنس أنه-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-قال: (من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا)[45].
وفي رواية من حديث عبد الله وأبي موسى مرفوعاً: (إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم)[46]. إلى آخره.









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-20, 23:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

[1]-انظر: (الجراب) (11\327) لشيخنا العلامة محمد بوخبزة، ففيه كلام طيب حول استعارة الكتب.
[2]-انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/508/رقم:304).
[3]-انظر: (الآداب الشرعية) لابن مفلح (2/168).
[4]- انظر: (تقييد العلم) (ص:146).
[5]-انظر: (تقييد العلم) (ص:147).
[6]-انظر: (تقييد العلم) (ص:147). قال الحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى-في (تاريخ الإسلام) (4/603/رقم:57-ترجمة: حفص المقريء): (قال أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى القطان قال: ذكر شعبة حفص بن سليمان، فقال: كان يأخذ كتب الناس وينسخها، أخذ مني كتاباً ولم يرده، وكان يستعير الكتب).
[7]-انظر: (سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل) (ص:208/ رقم: 235)، و(تهذيب التهذيب) (2/124).
[8]-هو صدوق له خطأ كثير. انظر: (الجرح والتعديل) (3/2/72)، و(تهذيب الكمال) (7/104)، و(الكاشف) (2/385).
[9]-يوسف بن خالد بن عمير السنتي (بفتح السين المشددة وسكون النون) أبو خالد البصري مولاً لبني ليث تركوه. سمي بالسنتي لطول لحيته وسنته وابن أبي حاتم. انظر: (الجرح والتعديل) (4/2/221)، و(الميزان) (4/464)، و(تهذيب التهذيب) (11/411). انتهى من: (سؤالات الآجري) (251/رقم: 332).
[10]-قوله: (فلم يرداه): (وهذه العبارة تتضمن الطعن في عدالة الراويين المذكوريين إذ ليس من الأمانة أن يحتفظ الإنسان بما ليس من حقه). انظر: (تهذيب الكمال) (7/104)، و(تهذيبه) (8/292).
[11]-انظر: (التذكرة) (ص:164).
[12]-انظر: (تفسير القرطبي ) عند قوله تعالى: (وما كان لنبي أن يغل...). (الآية: (161) من سورة آل عمران)..
[13]-انظر: (كيف تقرأ كتاباً) (ص:92/94) لمحمد صالح المنجد، و(ماذا نقرأ ولمن نقر؟) (ص: 36/37) لأبي الحارث خالد بن رمضان.
[14]-سورة: (آل عمران) الآية: (رقم: 187)-،
[15]-انظر: ما قال أبو هريرة وابن عباس في هذه الآية في (جامع بيان العلم وفضله) (1/2/19/20/ رقم: 10/11).
[16]-والحديث رواه عدد كثير من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن مسعود، وابن عباس، وابن عمرو، وأبو سعيد، وجابر الأنصاري وأنس وعمرو بن عنبسة وطلق بن علي وعيرهم. انظر: تخريج رواياتهم في (جامع بيان العلم وفضله) (1/2 إلى:22).
[17]-كما في: (ص: 80/84).
[18]-انظر: (تقييد العلم) (ص:147).
[19]-ومن شعر ابن حزم يصف-فيه-ما أحرق المعتضد بن عباد له من الكتب:
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي # تضمنه القرطاس بل: هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي # وينزل إن أنزلْ ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رقٍّ وكاغدٍ # وقولوا بعلمٍ كي يرى الناس من يدري
وإلا فعودوا في المكاتب بدأةً # فكم دون ما تبغون لله من سِتر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت # أكُفُّهُم القرآن في مدن الثغر
انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (10/81/رقم:166)، و(صور من صبر العلماء..) (ص:251\252).
[20]-انظر: (تقييد العلم) (ص: 147).
[21] -الثلمة: الكسر والخلل في الحائط لكنه استعمل لغيره.
[22]-انظر: (شرح السنة) (1/317)
[23] -انظر: (موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة) (569/رقم:1993). و(لا يصح مرفوعاً).
[24] -انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/619/رقم:23)
[25] -انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/485).
[26]-رواه الدارمي في (سننه) (1\78)، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) (1\559\603). وقال الحافظ الذهبي في (تاريخه) (7/509/رقم:233)-ترجمة: عبد الله بن السري، أبو عبد الرحمن الإستراباذي-: (وروي عنه أنه حدث مرة بقول شعبة: من كتبتُ عنه حديثاً فأنا له عبد، فقال أبو عبد الرحمن: وأنا أقول: من كتب عني حديثاً فأنا له عبد).
[27]-رواه الدارمي في (سننه) (1\78).
[28]-انظر: (كوثر المعاني) (1/454). وبالغ بعضهم فقال: (من قال لشيخه: لِم؟ لا يفلح!!!). كما في (تاريخ الإسلام) للذهبي (8/310)
[29] -انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/468/469).
[30]-انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/468/469)، و(طبقات ابن سعد) (5/89). وقال الخطيب في (الرحلة في طلب الحديث) (ص:58): (ولم يذكر "مسيرة"... بعد الشجرة: "هو ذو الحليفة").
[31]-انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/471).
[32]-أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (8/15). والخطيب نحوه في (الجامع) (ص:318/319). من طريقين عن شعبة به. وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) (1/512).
[33]-انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (6/151/رقم:409-ترجمة: محمد بن إسماعيل البخاري)، و(كوثر المعاني 1/95).
[34] -انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/619/رقم:23)
[35]-رواه ابن عبد البر في (الجامع) (1/236/رقم:264). وهذا الأثر مداره على صالح بن بشير بن وادع المري، أبو بشر البصري القاص الواعظ أحد قدماء الصوفية والزهاد الصالحين، ضعفه ابن المديني، وقال الذهبي: ضعفوه، وقال أبو داود: لا يكتب حديثه، وضعفه الحافظ في (التقريب) (ص:221/رقم:2845)، و(تحريره) (2/125/رقم:2845)، انظر ما قيل فيه في: (تهذيب الكمال) (13/8)، أو: (9/16/رقم:2784)، و(تهذيبه) (4/382)، أو: (4/8/رقم:2926)، و(الخلاصة) (1/513/رقم:3011)، و(الكاشف) (2/19/رقم:2346).
[36]-انظر: (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ) (ص:76).
[37]-وقال الذهبي في (تاريخه) (4/1140/رقم:159-ترجمة: عبد الله بن سلمة، أبي عبد الرحمن البصري الأفطس): (... قلت-القائل الذهبي-: كان يستخف بالأئمة، قال: يكذب سفيان، وتكلم في غندر، وقال عن القطان: ذاك الأحول. وكذا سنة الله في كل من ازدرى العلماء بقي حقيراً).
قال العامري في (الجد الحثيث...) (ص:178): ("لحوم العلماء مسمومة": ليس بحديث، وهو مأخوذ من الآية: (أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه) (الحجرات، الآية رقم:12) وهو من كلام ابن عساكر)، انظر: (تحذير المسلمين) (ص:108)، وفي (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة) (ص:82/رقم:302): (... وقد قيل: من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه اللهُ بموتِ القلب، والثلب: العيب.
وقال بعضهم: غيبة العلماء كبيرة. وقيل: لحم العلماء سُمُّ قاطعٌ).
[38]- انظر: (أخلاق العلماء) (ص:96).
[39]-قال الإمام الزهري: (كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يُقبض قبضاً سريعاً. فبعز العلم ثبات الدين والدنيا. وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله). انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/510/رقم:304).
[40]- انظر: (جامع بيان العلم وفضله) (2\1007).
[41]- عن أبي أمية الجمحي مرفوعاً: (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر). أخرجه ابن المبارك في (الزهد) (61) وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة) (رقم: 695).
[42]-رواه البخاري (1\174\175\قم:100-وطرفه في:7307-طبع: دار الكتب العلمية)، 2-كتاب العلم، 35-باب: كيف يقبض العلم، ومسلم في (صحيحه)، كتاب العلم، باب: رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن، رقم: (2673) من حديث عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-انظر: (إتحاف الطالب...) (ص:926).
[43]-رواه الدارمي في (سننه) (1\77\78)، والطبراني في (الكبير) (8\276\2906)، انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (4/973/رقم:346-ترجمة:مسلمة بن علي بن خلف الخشني).
[44]-انظر: (الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم) (1\55).
[45]-رواه البخاري في (صحيحه)، كتاب: العلم. باب: رفع العلم وظهور الجهل (رقم:80\81)، ومسلم في كتاب العلم، باب: رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن. (8\رقم:2671).
[46]-رواه البخاري في (صحيحه)، رواه البخاري في (صحيحه)، رقم:7062\7063)، ومسلم (10\رقم:2672).









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-22, 16:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمد بنايلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد بنايلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 10:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
saeed_ly
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااا جزيلاااااااا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
شعر،كتب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc