نزرع بذور الفِسق والفجور اليوم لِنَحصَد الويلات و النّكبات غداً ....!!!

[داعي الله ياسين]

بسم الله الرّحمان الرّحيم

قمنا بنداء للفتيات من ( نِـــدائي للفـتـيات... الجزء 1 ) .. في نداءٍ ندعوهنّ للحجاب والصّلاح وجدنا أسباب وجيهة دفعت الفتاة للتبرّج والضّلال

السلام عليكم ورحمة الله

أمّا من تلك الأسباب إخترنا الأصعب والمستعجل تحليلها

إهمال الأولياء مسؤولياتهم تُجاه بناتهم الـبِكر

نسعى لتَحجيب أكبر عدد ممكن من الأخوات والحمد لله على التجاوب ولكن ....!!
ولكن في الحقيقة اصطدمنا بظاهرة تقشعِرّ لها القلوب وتدمع لها العين ونوكّل الأمر إلى الله

كنّا نخشى فصل الصّيف على اللّواتي استمعن القول واتّبعن أحسنه أن تأثّر الحرارة في نفوسِهن

ولكن الأدهى والأمر أن تَجِد العرقلة من الأولياء أو بعض الأولياء هداهم الله
والعرقلة صنّفتها على اثنتان :
أمّا الأولى أن تجِد الوالدين يمنعون الفتاة المراهقة من التحجّب لأسباااب غريبة وأعذار غير مقبولة هناك من يُأجّلها إلى ما بعد زواجها بداعي زوجها هو من سيتحكّم فيها والله أولياء نسأل الله لهم الهداية
أن تصِل الأم في معايرة إن صحّ التعبير ابنتها أو وصفها وجرحها بكلمات تستصغر من قيمتها بداعي أن جمالها تُحسد عليه دون حجاب وووو الكثير ممّا جمعناه من بعضهن ......

والتاني "وهو موضوعنا" مانراه من اليوم ومع دخول فصل الحرارة وما يلبسون لبناتهم دات الثمانية أو العاشِرة من عمرها والأكبر قليلاً من دالك أو أقل لِباس تدمع العين من رؤيته
فتاة في سِن الأخد والتعلّم والملاحظة ... سِن يُمنع فيه الأولياء من الخطأ أمام أبنائهم هؤلاء.. ولكن هداهم الله ونفوّض أمرهم إلى الله أن يلبسوا لهم نصف ثياب والله أكثر جسدها ظاهراً عارياً فتاة لا تفهم مامعنى الرّجل ولا معنى المرأة في سِن الزّهور تأتي تلك الأم في تعريتها وتلبيسها ما يجعلها ترى أنّها مميّزة بتلك اللّباس وأنها الأفضل بتلك اللّباس والسّيّدة بتلك الحلّة .... البِنت هي تكبر وتكبر... ويَكبر معها نظرها للباسها فلن تقبل إلاّ العاري إلاّ ظهرها أن يكون ظاهراً و فخديها كذلك وشعرها بآخر تسريحة ........
هكدا وهي تكبر ولا تقبل تغيييراً تحت مدح والدتها لأنها الأقرب لها ..

والــنّتيجة

نزرع بذور الفِسق والفجور اليوم لِنَحصَد الويلات و النّكبات غداً ....!!!

فكيف .. كيف سأُوووصِل لكم يا أولِياء عظمة ما تقومون به ..؟؟

تُريد خيراً لإبنتِك ..؟ أيّ خير بربّك وأنت تُلبسها لِباس الخِـزي اليوم وتدعوها للتبرّج واالتّعرّي ... ومن لبس لباس الشّهرة اليوم ألبسه الله لِباس الخِزي يوم القيامة ثمّ يُلهِب فيه النار



ألا تعلم أنّ " كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤولٌ عن رعِيّتِه " ؟؟

ولكن ستعلمون هدا بعد أن تقِفوا بين يدي الله سبحانه وتعالى .. سترى أفلاد كبِدك كيف يبغضونك وكيف يقفون ضدّك وكيف يحرمووونك من الجنّة والله سترى مالم تكن تتوقّعه سترى سترى والله ستعلم ما تفعله اليوم .. تَدْعُـون بناتكم منذ الصّغر لاحتقار دِين الله وعصيته والتبرّج ولو دون قصد فقدتم مسؤووولياتكم تُجاههم والله أمركم عظيم .. أن تكبر وهي جاهِلة لحقيقتها أن تكبر وهي عاصية لخالقها أن تكبر فقط للتباهي بها و لتزويجها وطي صفحتها ...

أين المسؤولية أين التربية الأخلاقية .. لم أقل استعمل العُنف ولكن افرض تواجدك كأب كأم البسهم زي اسلامي شاءوا أم أبوا إعلم فقط أنت المسؤول أنت رب العائلة .... لا..لا نقول صِغاراً .. نعم صِغاراً ولكن استوعابهم كبير كبير جداً مقارنتاً بك سَيكبرن على دلك المنهاج سيكبرن بعيدات عن التديّن يسعين وراء الموووووضة والشّهرة فقط فالنتّقي النار في عاااائلاتنا يا أولياء اتّقوا النار في أولااادكم .. ألم تسمعوا أعز من قائل أن حذّرنا حيث قال :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

آية عظيمة آية صريحة ..تحذيــــر ربّاني وعْـدًا صادقاً واقِعاً لا يخلِف الله وعده...!!

هل هناك حجّة ستقابل بها ربّ الأرباب أو تُخفّف بها يوماً من العداب ؟؟

صَــرخة صادقة من القلب :

أسأل الله لكم ياناس أن تفهموني والله .. إدا لديك إبنة أو أخت في سِن الزّهور أن تعتني بها لتسعد بضلّلها غداً .. إدا كان والدك أخي أو والدكِ أختي معظم وقته خارج البيت فقط لِجلب الرّزق الحلال فأنت المسؤول في إخوتِك الصّغار راقبهم وراقب لِباسهم كن صارماً فيما يلبسون تدخّلي أختي إن والدتكِ قصّرت في دلك ... قوا أنفسكم .. قوا أنفسكم ياناس الإسلام على عـــاتِقكم إلّم تُكَــرِّموه ســـــــــاءَ سبيلكم غداً
والعاقل تكفيه الإشارة

إعذروني إدا كان كلامي فيه نوع من القساوة على الوالدين ولكن والله في سبيل الدّين الدي هو أمانة تركها لنا الرّسول الكريم الطّامعين في شفاعته فكيف لي أن أسكت ؟؟

المصدر: مدوّنة المشكاة

بقلم اخوكم في الله
ياسين