ما هـو الفــرق بيـن الكفــر والشــرك ؟

[ابو اكرام فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم

الفــرق بيـن الكفــر والشــرك


الكفر جحد الحق وستره، كالذي يجحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب صوم رمضان أو وجوب الحج مع الاستطاعة
أو وجوب بر الوالدين ونحو هذا، وكالذي يجحد تحريم الزنا أو تحريم شرب المسكر، أو تحريم عقوق الوالدين أو نحو ذلك.

أما الشرك فهو صرف بعض العبادة لغير الله، كمن يستغيث بالأموات أو الغائبين أو الجن أو الأصنام أو النجوم ونحو ذلك
أو يذبح لهم أو ينذر لهم، ويطلق على الكافر أنه مشرك وعلى المشرك أنه كافر، كما قال الله عز وجل: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[1]
وقال سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ[2]
وقال جل وعلا في سورة فاطر: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا
دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ[3]
فسمى دعاءهم غير الله شركاً في هذه السورة، وفي سورة "قد أفلح المؤمنون" سماه كفراً.

وقال سبحانه في سورة التوبة: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ
رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[4]
فسمى الكفار به كفاراً وسماهم مشركين، فدل ذلك على أن الكافر يسمى مشركاً، والمشرك يسمى كافراً، والآيات والأحاديث في ذلك
كثيرة. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))[5] أخرجه مسلم في صحيحه
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))[6] أخرجه
الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه
والله ولي التوفيق.

[1] سورة المؤمنون من الآية 117.
[2] سورة المائدة من الآية 72.
[3] سورة فاطر الآيتان 13 – 14.
[4] سورة التوبة الآيتان 32 – 33.
[5] رواه مسلم في كتاب الإيمان برقم 117.
[6] رواه الإمام أحمد في باقي مسند الأنصار برقم 21859، والترمذي في الإيمان برقم 2545 والنسائي في الصلاة برقم 459.

من الموقع الرسمي
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

[imen03]

موضوع في القمة جزاك الله خيرا

[moh140]

جزاك الله خيرا

[عفّة]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم

[حميد أبو نوفل]

جزاك الله خيرا

[ranguek]

بارك الله فيك أخي الكريم

[soriaalg]

بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

[ابو اكرام فتحون]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و فيكم بارك الله و جزاكم
ووفقنا وإياكم وهدانا إلى أحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي الى أحسنها الا هو
ووقانا سيء الأخلاق و الاعمال لا يقي سيئها إلا هو

[biskra abir]

جزاك الله خيرا موضوع في القمة

[أبو عمار]

جزاك الله خيرا .

[وفاء سعاد]

جزاك الله خيرا

[نقاء روح]

بارك الله فيك

[عبد القادر الطالب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسنت أحسن الله إليك

موفق بإذن الله

[ابو اكرام فتحون]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة biskra abir

جزاك الله خيرا موضوع في القمة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار

جزاك الله خيرا .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء سعاد

جزاك الله خيرا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanin 40

بارك الله فيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسنت أحسن الله إليك

موفق بإذن الله

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم وأحسن اليكم
شكرا لمروركم و مشاركاتكم الطيبة
اصلح لنا ولكم ديننا الذي فيه عصمت أمرنا
و اصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا
وأصلح لنا آخرتنا التي فيها مآلنا
و أصلح لنا شأننا كله من غير حول منا ولا قوة

[جمال79713]

بارك الله فيك