|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ما يحصُل في النيجر شأن داخلي ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2023-08-08, 13:43 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ما يحصُل في النيجر شأن داخلي ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ما يحصُل في النيجر شأن داخلي ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
عُرفت البطحة عبر تاريخها الحديث بأمرين هامين حسدهما عليه الأشقاء قبل الأعداء. الأول، رفعها وتبنيها لشعار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو لم يكن شعاراً بل ممارسة وقيمة مارستها البطحة في القضايا الإقليمية والدولية التي تتطلب مثل هكذا ممارسة. والثاني، وُقوفها مع القضايا العادلة ورفضها للاستعمار والإمبريالية ومُباركتها لحركات التحرر وهي التي كانت تُلقب في فترة زاهرة من تاريخها وفي ظل قيادتها لعالم الجنوب "بمكة الأحرار". إن ما حصل في النيجر هو شأن داخلي صرف. أولاً، حدث بين النيجريين أنفسهم بشكل سلمي، وثانياً، بدعم شعبي كبير وواسع وهو "انقلاب عسكري شعبي" ضد الهيمنة الفرنسية على مُقدرات النيجر بخاصة وعلى مُقدرات إفريقيا بعامة. إن اِستنكار البطحة لعملية الانقلاب في النيجر هو تدخل صلف منها في الشأن الداخلي لهذا البلد الذي تجمعنا معه الجغرافيا (إفريقيا) والتاريخ المُشترك من النضال والكفاح ضد الاستعمار وما تعلق بالدين المشترك (الإسلام) وأحياناً اللغة، وهذا التدخل عبر بشكل صارخ عما يتعارض مع أحد أهم مبادئ الدبلوماسية البطحاوية المتمثل أساساً في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفي خيارات الشعوب سواء التي تأتي بالانقلابات العسكرية أو عن طريق صناديق الإفتراع (حسب السياق التاريخي/ التوجه نحو بناء نظام دولي جديد/ التعددية القطبية ونهاية الاستعمار القديم والحديث اقتصادياً وثقافياً وعسكرياً) ما دامت تأتي بصُورة سِلمية وسلسلة وبدعمٍ شعبيٍ ولأهداف نبيلة وهي تحقيق الاستقلال الاقتصادي والثقافي بعد الحصول على الاستقلال السياسي نسبياً وبشكل متفاوت بين وطن وآخر، والتمتع بخيرات البلد وطرد اللصوص والسارقين والناهبين أمثال: فرنسا والولايات المتحدة التي اِمتصت دماء شعب النيجر وشعوب إفريقيا وكل الأفارقة لقرون طويلة، ونشرت ظاهرة الإرهاب في بلدانها لتكون ذريعة لها للتدخلات العسكرية فيها وايجاد موطئ قدم لها والتي ظهرت بشكل جلي في القواعد العسكرية التي كانت تنشرها في مالي وإفريقيا الوسطى وتنشرها الآن في النيجر للحفاظ على تدفق الثروات والمواد الأولية الإفريقية للمصانع الفرنسية والأوروبية والأمريكية. عندما حصل انقلاب 92 يبدو لي (على حد علمي) أن النيجر أو مالي أو بوركينافاسو لم تتدخل في الأمر (لم تُندد بالإنقلاب ولم تُبارك الانقلاب واتخذوا موقف حياد)، ولم تقطع العلاقات مع البطحة، ولم تُندد قط بالانقلاب ولم تُهدد أو تتوعد ولم تُصدر بياناً ما من شأنه فهم أنها دعوة لعودة المُنقلب عليهم إلى الحُكم وعودة العسكر إلى الثكنات. وعندما اِنطلقت أحداث 2019 لم تتدخل النيجر أو مالي أو بوكينافاسو لصالح بقاء الرئيس السابق أو لصالح تسليم السلطة إلى المتظاهرين أو أنها نددت بمُمارسات قوات حفظ الأمن الحكومية ضد المتظاهرين. إن مُجاملة فرنسا أو أمريكا بالتنديد بالانقلاب خوفاً أو طمعاً أو تظاهراً باحترام فلسفة المنظومة الغربية في نماذج الأنظمة التي تفرضها على الأمم والدول ومعايير الشرعية واللاشرعية (ديمقراطي/ غير ديمقراطي) للأنظمة السياسية المُنتقاة لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يكون على حساب القيم والمبادئ التي تتبناها البطحة وهي مدار احترام شعوب العالم والدول في المعمورة لها عبر تاريخها القديم والحديث المُشرِف. بقلم: سندباد علي بابا
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc