ما حكم من يصف الفتح الإسلامي بالغزو [بالاحتلال]؟ ما دور الكيان الصهيوني والغرب فيه؟ وماهي أهدافه منه؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما حكم من يصف الفتح الإسلامي بالغزو [بالاحتلال]؟ ما دور الكيان الصهيوني والغرب فيه؟ وماهي أهدافه منه؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-02-27, 10:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ما حكم من يصف الفتح الإسلامي بالغزو [بالاحتلال]؟ ما دور الكيان الصهيوني والغرب فيه؟ وماهي أهدافه منه؟

ما حكم من يصف الفتح الإسلامي بالغزو [الاحتلال]؟ ما دور الكيان الصهيوني والغرب فيه؟ وماهي أهدافه منه؟

عندما يقول شخص ينتمي لهذه المنطقة ولهذه الأمة أن الفتح الإسلامي ويصفه بالغزو وكأنه يغمز إلى أنه احتلال؟



نطرح سؤال مهم وهو: هل هذا الشخص مُسلم؟


فإذا كان ليس مسلما فلا داعي للرد عليه وقد ظهر من تهجمه انتماءه وولاءه للجهة التي يحارب من أجلها.


ولكن إذا كان مسلما..


فإننا نقول له أن الدعوة لدين الله تعالى ونشر دينه في الأرض هي ركن أساسي في الإسلام.


لذلك يجب أن نضع الفتح الإسلامي الذي حدث قبل 13 قرنا مضت ضمن السياق التاريخي ذاك.


فروما أو الإمبراطورية الرومانية غزت بلدان وأوطان واحتلت أراضي وقتلت شعوبها وشردتهم واستعبدتهم من أجل مصالح مادية والسيطرة على طرق تجارية ومن أجل التوسع الإمبراطوري.


بينما الإسلام فإنه أطلق حملة الفتوحات الإسلامية للقضاء على الوثنية وعبادة الأوثان والدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه الإسلام.


فإذن هناك فرق بين الأمرين.


الإسبان والإنجليز والفرنسيين عندما احتلوا أمريكا وأبادوا سكانها الأصليين من الهنود الحمر طوال قرون طويلة والذين وصل عددهم إلى 90 مليون نسمة .. سمي ذلك الاحتلال الاستعماري الذي قام على النهب والاستحواذ على أراض وأملاك الغير بالكشوفات الجغرافية العلمية، ووصفت عملية إبادة الشعوب الأصلية لتلك القارة بأنه نقل الحضارة الأوروبية إلى أمريكا!!


مع أن الهدف المباشر لتلك الحملات هي البحث عن الموارد والثروات وفتح طرق جديدة للتجارة وتصريف فائض السكان في أوروبا نحو مناطق جديدة والتخلص من الحثالة من السكان من المجرمين والمرضى.


عندما انطلقت هجرة الفنيقيين نحو شمال إفريقيا وصولا إلى مياه المحيط الأطلسي ودورانهم حول قارة إفريقيا ووصولهم إلى الرجاء الصالح كان بسبب الهجرات المعهودة التي تقوم بها كل شعوب العالم في القارات الخمس بحثا عن الماء والكلاء ومناطق زراعية جديدة وفتح طرق تجارية جديدة، حدث هذا النوع من الهجرات منذ أن خلق الله تعالى الأرض ومن عليها.. حدث هدا الأمر في أوروبا نحو آسيا ومن آسيا نحو أوروبا وفي داخل أوروبا نفسها.


لذلك عندما يتناول شخص مثل هكذا مواضيع ويتعرض لهجوم مفتعل ومشكك من طرف أشخاص معروفين بعدائهم للإسلام ويحاولون الطعن في أمور عقدية وتاريخية إسلامية مؤكدة وثابتة فيجب القيام بمايلي:


أولا، يجب قراءة ذلك وفق السياق التاريخي والظروف القديمة التي كانت لا تنكر مثل هكذا هجرات وكانت أمور طبيعية في ذلك الوقت لأن الدولة الإسلامية الشاسعة الموحدة يحق للمسلمين التنقل من مكان إلى آخر فرادى وجماعات.


ثانيا، يجب التفريق بين الفتوحات الدينية وهي تدخل ضمن العقيدة أي الدعوة إلى دين الله ونشر الإسلام ومحاربة الوثنية وإعلاء كلمة الله، وامتثالا لأمر الله تعالى بالجهاد بأنواعه وبغيره من آليات وأساليب وضحها الدين وما يُسمى بالكشوفات العلمية والجغرافية [ظاهرة الإستعمار] هذه الأخيرة التي هدفها البحث عن موارد طبيعية جديدة وقتل وتنكيل بالشعوب الأصلية ضمن التطهير العرقي وإبادتهم بهدف الاسيتلاء على الأرض والبقاء فيها وطمس أي دليل يشير لملاكها الحقيقيين.


ثالثا، يجب التفريق بين شخصين، بين من يطعن في العقيدة وبين من يدافع عنها، فمن يقول بأن الفتوحات الإسلامية غزو بمعنى احتلال فإنه مُرتد ولا شك أو أنه يَدعي الإسلام، فإن كان مسلما فإنه يعتبر أن الفتوحات الإسلامية من نقل كتاب الله ونشر الإسلام واستوطان المسلمين في البلاد الإسلامية مهما كان نوع الدعوة للإسلام وسبل نشرها في ذلك الوقت من تاريخ الحضارة الإسلامية هي من صميم الإسلام وهي دعوة الله تعالى لعباده لنشر دينه والقضاء على الوثنية وهو يصفها كما هي فتوحات إسلامية.


أما الذي يقول أن الفتوحات الإسلامية أنها غزو ويلمح لإمكانية أنها إحتلال فهو غير مسلم وإن تظاهر بأنه كذلك... هل يعقل أن نصف نشر الإسلام في الأرض بأي وسيلة كانت حتى لو بالاستيطان في الأرض والبلاد الإسلامية الواحدة وفي الأمة الإسلامية الواحدة بالاحتلال؟ .. هل الله تعالى "مُحتل"؟ وهل الدعوة لله تعالى التي جاءت في نصوص القرآن "إحتلال"؟ والعباد والأرض والدين كلها مُلكٌ لله تعالى.


رابعا، الفتوحات الإسلامية قام بها المسلمون وليس العرب فقط لوحدهم لأنها كما قلنا رُكن من أركان الإسلام [الجهاد] والدعوة لدين الله تعالى والجهاد في سبيله، وبالتالي لا يُمكن أن نقول إن "طارق بن زياد" البربري مثلاً أنه احتل اسبانيا والبرتغال أو ننسب هذه الصفة [احتلال] إلى قبيلته أو منطقته أو عرقيته وأنها مارست احتلالا في أوروبا [اسبانيا/ البرتغال] في السياق التاريخي والفترة الزمنية تلك وليس من منظور حديث وميثاق الأمم المتحدة الحالي الذي وضعته الدول الغربية الإستعمارية التي مارست طوال تاريخها منذ العصر الروماني واليوناني الغزو والإحتلال وإبادة الشعوب والاستيلاء على الأراضي كما هو الحال في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وفي جنوب إفريقيا وزيمبابوي واستراليا ونيوزيلندا والكثير من الجزر المتناثرة في البحار والمحيطات.


وبخاصة الاستعمار البريطاني والاستعمار الفرنسي.


فقد تم على إثر هذا الإستعمار الإستيطاني إبادة شعوب بأكملها.


فالهنود الحمر لا يحكمون أمريكا اليوم كما أن السكان الأصليين في أستراليا لا يحكمون في أستراليا وفي نيوزيلندا والسود في جنوب إفريقيا لم يحصلوا على الحكم نسبيا إلا بعد نهاية فترة التمييز العنصري – الأبارتايد - ومن العبودية التي عاشوها لقرون وهم اليوم يُسيطرون نسبياً على الجانب السياسي أما الجانب الاقتصادي فهو بيد البيض من الأنجلوساكسون ويمكن اسقاط هذا الواقع على السود في زيمبابوي وسيطرة البيض من الأنجلوساكسون على اقتصاد ومقدرات البلاد هناك وعلى نيوزيلندا..إلخ.



هناك عدة أسباب علاوة عن الأسباب التي ذكرناها دفعت الصهاينة إلى تفجير العرقيات والإثنيات والمذهبيات ولكن أخطرها على الإطلاق هي اعطاء مشروعية لوجود الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.


فالكيان الصهيوني والغرب عموماً يريدون أن يقولوا لنا وللعالم أن تواجدهم في فلسطين أمر عادي مرت به أمم من قبل، فهو مثل هجرة الفنيقيين إلى شمال إفريقيا وهو مثل هجرة الرومان واستعمارهم لشمال إفريقيا وهو مثل الفتوحات الإسلامية وهجرة العرب نحو شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وفي القوقاز وفي أوروبا والذي ما زالت معالمه موجودة في منطقة البلقان في بلغاريا والمجر والبوسنة والهرسك وكوسوفو ..إلخ.


ولكن هذا طرح خاطئ وهم مُتعمدين فعل ذلك [أي الصهاينة والغرب] لتغليط الناس وتزييف التاريخ والحقيقة.


فالسياق التاريخي يختلف وطبيعة الهجرة وأسبابها ودوافعها وأساليبها ونتائجها مختلفة تماماً بين الأمس واليوم، فالتي حدثت قبل الميلاد أو قبل أكثر من 13 قرناً تختلف عن استيطان واحتلال حدث في 1948 وحتى طبيعته والأساليب المستخدمة فيه وفي الأسباب الحقيقية من ورائه وفي نتائجه.


وكذلك ما تعلق بالاحتلال الأوروبي لأمريكا بعد اكتشافها قبل قرون قليلة من الآن حول طبيعته والأساليب المُستخدمة فيه وحول الأسباب الحقيقية من ورائه والدوافع والنتائج التي خلفها.


في الزمن الفينيقي والروماني والإسلامي كانت الهجرات للبحث عن مصادر الحياة طبيعية وقانونية وحدثت في آسيا وأوروبا وحدثت أيضا في داخل أوروبا نفسها وإن كانت هجرة الإسبان والانجليز والفرنسيين لأمريكا بعد اكتشافها تدخُل في إطار استعماري للبحث عن الموارد وتصريف اليد العاملة والتقليل من الضغط على المجتمعات الأوروبية في حينها فهو اتخذ أشكالاً خطيرة منها الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين وهم الهنود الحمر وإبادتهم والإستيلاء على كنوزهم وأموالهم وثقافتهم وكل شيء كانوا يملكونه كما أنهم أخضعوهم لعبوديتهم وفرض الديانة المسيحية عليهم والأخطر قتلهم في عملية تطهير عرقي واسعة النطاق يندى لها جبين البشرية.


وقبلهم الرومان الذي كان عبارة عن استعمار بهدف ايجاد مناطق نفوذ وطرق تجارة جديدة والبحث عن الموارد وقد قتلت الإمبراطورية الرومانية مئات الآلاف من السكان الأصليين للمناطق واحتلت أراضيهم الخصبة واستعبدت السكان وقامت بعملية تطهير عرقي واخضاع لهؤلاء.


هذا الأمر لم يفعله الفينيقيون ولم يفعله المسلمون الفاتحون فهم عندما دخلوا كان استجابة لدعوة الدين في نشر الإسلام وهي أحد أركان الدين الجهاد ومن ينكر من المسلمين ذلك فهو مشكُوك في دينه وعقيدته ويطعن علناً في دين الله تعالى.


دخلوا بموافقة الفينيقين وغير الفنيقيين الذي استوطنوا شمال إفريقيا وتآخوا معهم ووحدهم الدين الإسلامي بحيث لا ترى الفرق بين من قدم إلى هذه الأرض ومن كان فيها من قبل.


المسلمون الفاتحون لم يستولوا على أرض غيرهم بالقوة ولم يطردوا هؤلاء ممن كان يسكن المكان ولم يبيدوهم ولم يفرضوا عليهم الدين الإسلامي من الديانات الأخرى إلا ما تعلق بالوثنية والوثنيين، ولم يسلبوا مال أو منزل أو أملاك أحد من هؤلاء، وهجرتهم إلى شمال إفريقيا فرضتها الدعوة لدين الله فالأرض لله تعالى يورثها لعباده الصالحين، وهي تدخل ضمن السياق التاريخي ذاك ضمن الهجرات الطبيعية التي كان يقوم بها البشر في ذلك الوقت وحدثت في كل القارات في ذلك الوقت ومكنت من إختلاط الأجناس وعيشهم مع بعضهم البعض.



والهدف كان نبيلاً وهو إعلاء كلمة الله ونشر دينه والذي وصل بشراً ودعوةً وكتاباً حتى سور الصين العظيم.


بعكس الاحتلال الأوروبي لقارة أمريكا بعد اكتشافها والذي اتخذ أبعادا خطيرة من تطهير عرقي وثقافي وسطو وسرقة السكان الأصليين من طرف الفرنسيين في منطقة الكيباك في كندا وفي أمريكا الشمالية بعامة وابادة الملايين من السكان الأصليين من الهنود الحمر وفي جنوب إفريقيا وفي قارة أستراليا حيث تم ابادة السكان الأصليين إلا ما ندر، وفي نيوزيلندا وهم اليوم بلا سلطة ومعزولين في مناطق بعيدة عن سيطرة الرجل الأبيض، وفي هذه الدول لا يجرؤون اليوم على مراجعة الأمر ورد الحق لأصحابه والاعتذار للسكان الأصليين وتعويضهم بل على العكس من ذلك يتم الاستيلاء على الأراضي المتبقية للبحث عن موارد جديدة [الهنود الحمر في الولايات المتحدة نموذجاً] وقتل وإبادة هؤلاء قدر المستطاع وبكل الوسائل وتغييب ثقافتهم.. وعندما تحدثهم عن ذلك يقولون أن ذلك كان عبارة عن اكتشافات جغرافية علمية وأنهم نقلوا الحضارة الأوروبية لهذه الشعوب والقارات والبلدان.


خلاصة:


1/ المسلم يعتبر الفتوحات الإسلامية تدخل في باب الإمتثال لأوامر الله تعالى بالدعوة لدين الله الإسلام وهي ركن أساسي في الإسلام تم بواسطة الجهاد بأنواعه والذي من مظاهره انتقال المسلمين من عرب وغير عرب للعيش في المناطق الجديدة التي دخلت الإسلام وانضمت للدولة الإسلامية وأرض الخلافة، وغير المسلم الحاقد على دين الله تعالى يقول أن الفتوحات الإسلامية غزو واحتلال وهو بذلك يتهم دين الله بل والله بما يقولون والأرض جميعها كما الكون هي لله تعالى يورثها لمن يشاء من عباده الصالحين، وعليه لا يجوز للمسلم أن يقول ذلك ومن يقول ذلك فهو يطعن في ركن أساسي في الدين [كُفر] وهو الدعوة لدين الله ونشر دينه الإسلام في أي بقعة من العالم بقدر استطاعته.


2/ أن الكيان الصهيوني ومعه الغرب الذي خلقه وزرعه في منطقتنا الإسلامية من أجل أهداف استعمارية استراتيجية وهي منع أي شكل من الوحدة بين العرب والمسلمين يريدون تغليط العالم والناس بالقول أن الإحتلال الصهيوني الذي وقع سنة 1948 في فلسطين [بعد ظهور هيئة الأمم المتحدة وتأسيس ميثاق الأمم المتحدة] ودخول شعب غريب قادم من جميع دول العالم وطرده لشعب مسلم في داخل فلسطين [السكان الأصليين/ الكنعانيون] وسلب منازلهم وأرضهم وتاريخهم وثقافتهم وإبادتهم وقتلهم وسجنهم وطرد أعداد كبيرة بالملايين منه إلى بلدان مجاورة وفي العالم شبيه بالفتوحات الإسلامية، لذلك فعلى العرب في مناطق إفريقية في شمال إفريقيا وفي آسيا الوسطى وفي القوقاز وفي أوروبا والبلقان أن يتقبلوا الأمر[احتلال الصهاينة لفلسطين] وأن ينظروا للموضوع من هذه الزاوية، علما أن الأمران يختلفان من حيث توقيت والإطار الزمني والسياق التاريخي لما قام به الكيان الصهيوني من احتلال وكذلك ما قام به الأوروبيون من احتلال لأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي، من حيث الأسباب والأهداف والأساليب والنتائج والأهم من ذلك كما قلنا السياق التاريخي الذي حدث في تلك الأحداث التاريخية.

بقلم: عابر سبيل








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc