وظائف اللغة العربية وأهداف تدريسها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وظائف اللغة العربية وأهداف تدريسها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-11, 16:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lakhdarali66
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lakhdarali66
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام أحسن عضو لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي وظائف اللغة العربية وأهداف تدريسها

وظائف اللغة العربية وأهداف تدريسها
للّغة –أية لغة– وظائف مهمة رصدها العلماء والباحثون، ولعل أهما ما يلي:

اللغة أداة التفكير، كما أنها وسيلة التعبير عما يدور في خاطر الإنسان من أفكارٍ، وما في وجدانه من مشاعر وأحاسيس وخلجات جوّانية.
اللغة وسيلة الاتصال والتفاهم بين الناس، وذلك في نطاق الأفراد والجماعات والشعوب.
اللغة أداة التعلُّم و التعليم، ولولاها لما أمكن للعملية التعليمية / التعلُّمية أن تتم، ولانقطعت الصلة بين المعلّم والمتعلم، أي لتوقفت الحضارة الإنسانية، وظلت حياة الإنسان في نطاق الغرائز الفطرية والحاجات العضوية الحيوانية.

إنها الخزانة التي تحفظ للأمة عقائدها الدينية، وتراثها الثقافي ونشاطاتها العلمية، وفيها صور الآمال والأماني للأجيال الناشئة. وبعبارة أخرى، إن اللغات هي ذاكرة الإنسانية وواسطة نقل الأفكار والمعارف من الآباء إلى الأبناء، ومن الأسلاف إلى الأخلاف، والتي لولاها لانقطعت الأجيال بعضها عن بعض. وحينذاك سيضطر كل جيل أن يبدأ من نقطة الصفر، وبذلك تبقى الإنسانية في مهد طفولتها العلمية والمعرفية.

تمثل اللغة إحدى الروابط بين الناطقين بها، إذ تسهّل عليهم الاتصال والتفاهم، ولكن هذا لا يعني أن اللغة الواحدة تحتم التواصل الحسن بين أهل هذا اللسان، إذ إن الأفكار والقيم والاتجاهات هي التي تجمع الناس على صعيد واحد أو تجعلهم أشتاتاً. [يقول الفيلسوف الألماني فيخته Fichte: إنّ اللغة تلازم الفرد في حياته، وتمتد إلى أعماق كيانه، إنها تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين. إنها الرابطة الحقيقة بين عالم الأجساد وعالم الأذهان. (روّاد المثالية في الفلسفة الغربية – دار المعارف – الإسكندرية 1967 )]

وأخيراً إن اللغة هي الأداة التي تمكّن الموهوبين والعباقرة في كل قومٍ من إبراز مواهبهم وبدائعهم، ليكونوا قادة الأمة و مفكّريها وعلماءها.

إذا كانت هذه هي الوظائف الأساسية للغّات بعامةٍ، فإن للغّة العربية شأناً آخر يزيدها أهميةً وخطورةً، ويجعل الاهتمام بها أمراً يفرضه هذا الموقع الفريد الذي تميزت به عن سائر اللغات الأخرى، فهي لغة القرآن الكريم والسنّة الشريفة، أي أنها اللغة التي اختارها ربّ العالمين لتكون لغة الوحي لأهل الأرض جميعاً. ومن هنا كان على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها أن يهتّم بها اهتمامه بعقيدته الإسلامية التي يحرص عليها، وأن يعتز بها ويفضلها على لغات الأرض الأخرى، بما فيها لغته القومية.

وكان على المسلمين العرب بخاصةٍ أن يُحلّوها مكانتها اللائقة بها، لا لكونها إحدى مقوّمات العرب ووجودهم فحسب، بل لأنّ الله شرّفها وخلّدها بخلود كتابه العزيز، حين قال جلّ ثناؤه: {إنّا أنزَلناهُ قُرآناً عَرَبيّاً لَعَلَكُم تَعقِلونَ} [سورة يوسف : الآية 2] كما أنها تحمل في أحشائها سنة نبيهم، وفقه علمائهم، وحضارة أمتهم وتاريخها وثقافتها لأربعة عشر قرناً خلت. [يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ، فإن فهم الكتاب والسنة فرضٌ، ولا يفهم إلا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. (مجلة الأمة: عدد 6، ص 74 )]

أهداف تدريس اللغة العربية
حدّدت المناهج التربوية في البلاد العربية أهدافاً مرحلية، تمثل الحدّ الأدنى الذي ينبغي الوصول إليه. فجعلت من أهداف المرحلة الإلزامية – الابتدائية والمتوسطة – أن يحقق للتلميذ في نهايتها ما يلي:

1-أن يكتسب القدرة على استخدام اللغة العربية الفصحى استعمالاً ناجحاً – تحدثاً واستماعاً – وفي مـستوى متلائم مع تطوره العقلي واللغوي.
2-أن يكتسب القدرة على القراءة الاستيعابية الصامتة، وذلك في حدود نموه الفكري واللغوي.
3-أن يكتسب القدرة على القراءة الجهرية السليمة، والتي تتمثّل في الأداء السليم ، نطقاً للحروف من مخارجها، وضبطاً للحركات في مواقعها، ولهجةً مناسبةً، وتمثيلاً للمعنى، ومراعاةً للوقف في مواقعه.
4-أن يكتسب القدرة على الكتابة السليمة بخطٍ واضحٍ مقروءٍ.
5-أن يُزوّد بالمهارات اللغوية والخبرات الحياتية التي تمكنه من القيام بما تتطلبه فنون التعبير (الإنشاء) الوظيفي، لكتابة الرسائل والمذكّرات، والإسهام في الحوار الهادف، والإجابة عن الأسئلة الشفهية، ونحوها.
6-أن يتدرب على تذوّق النصوص الأدبية، ومحاولة إدراك ما فيها من مواطن الجمال والقيم الإنسانية.
7-أن ينمو ميله إلى المطالعة، بحيث يُقبل – ذاتياً – على القراءة الحرّة، رغبةً منه في مجالسة الكتاب، وضماناً لعدم عودته إلى الأميّة الأبجدية ، إذا ما وقف عند هذا الحد من التعلم المنظم.
8-أن يتكون لديه الدافع للبحث، وأن يتدرب على استخدام المعاجم والفهارس المبسطة، ليعود إليها حينما تدعو الحاجة إلى ذلك.


الأهداف وموقعها في منهج اللغة العربية:
لكي نتبين دور الأهداف وخطورة شأنها في موضوع تدريس اللغة العربية، يجدر بنا أن نحدد موقعها في منهج اللغة العربية ذاتها.

نحن نعلم أن منهج أية مادة تعليمية هو جزءٌ من منهج تربوي شامل، تُحدّد أهدافه في ضوء وجهة النظر التربوية التي تنبثق عن عقيدة الأمة ونظرتها إلى الإنسان والحياة وما بعد الحياة الدنيا.

والمنهج – بمفهومه الحديث – يشمل جميع أنواع النشاط والمواقف التعليمية / التعلُّمية التي يمر بها التلاميذ تحت إشراف المؤسسة المدرسية داخل جدران المدرسة وخارجها. ويتكون المنهج من عناصر أساسية تُشكّل كائناً عضوياً متكاملاً، هي:
1-الأهداف:
وهي الغايات التي يُراد الوصول إليها في نهاية مرحلة ما. ففي حقل اللغة العربية تحدّد الأهداف العمة لهذه المادة أولاً، ثم تُرصد الأهداف الخاصة بكل مرحلةٍ من مراحل التعليم (ابتدائي – إعدادي – ثانوي جامعي). وبعد ذلك تُحدّد الأهداف المرتبطة بالخطّة السنويّة (الكتاب المدرسي) وتنتهي أخيراً عند مدرّس اللغة العربية الذي يعمل على اختيار أهداف دروسه اليومية من خلال النصوص اللغوية.
2-المضامين:
وهي المقررات الدراسية التي يضعها الخبراء والمختصون بهذه المادة، وذلك في ضوء الأهداف المشار إليها أعلاه، وانطلاقاً من الخصائص العقلية والنفسية والجسدية لتلاميذ كل مرحلة من مراحل التعليم المدرسية.
3-الطرائق:
تعتمد طرائق تدريس اللغة العربية، بناءً على خصائص هذه اللغة من جهة، وكيفية تعلُّم التلاميذ واكتسابهم لها من جهة أخرى. علماً، أن اعتماد طريقة ٍ ما لا يعني إهمال محاسن الطرائق الأخرى، كما لا يجوز أن يعني إلغاء دور المدرّس في ابتكار الأساليب المتنوعة، التي تستهدف تقديم محتويات المنهج إلى التلاميذ بأيسر السبل وأسرعها وأكثرها إثارةً و تشويقاً.
4-التقويم:
هو العملية التربوية المصاحبة للتطبيق الميداني، لقياس (وتقدير) مدى ما تحقق من الأهداف المراد الوصول إليها غي كل فقرةٍ من فقرات المنهج، ويكون ذلك، بدءاً من التقويم الذي تقوم به دائرة التربية والتعليم، مروراً بتقويم المشرفين على تنفيذه، وانتهاءً بالمعلّمين والمتعلّمين.

أهمية تحديد الأهداف:
(في خطة التدريس اليومية) إن تحديد الأهداف في الحقل التربوي من الأمور الخطيرة وبخاصةٍ في مجال العمل اليومي، إذ إن تحديد الهدف معناه تحديد ما يريد المعلّم أن يحققه، أي ما يهدف إليه. وإذا فشل في ذلك فهو يسير إلى غاية غير مدركة، وبذلك فإن عمله لا يكون مثمراً، ولا متكافئاً مع ما يبذله من جهد. ومن هنا كان على مدرّس اللغة العربية أن يكون مدركاً وواعياً لهذا الأمر، ليسهل عليه رصد أهداف دروسه اليومية ووضعها على هيئة نتاجات تعلُّمية سلوكية.
وفيما يلي بعض الإرشادات التي تساعده في ذلك:
1-أن تكون الأهداف العامة لتدريس اللغة العربية واضحة ً في ذهنه، لكي تأتي أهداف موضوعاته اليومية منبثقة انبثاقاً طبيعياً منها.
2-أن تكون أهداف الدروس اليومية مرتبطة بأهداف الخطة السنوية والمرحلية التي يضعها المدرّس في بداية العام الدراسي.
3-أن تكون أهداف الدرس الخاصة محددة، وممكنة التحقيق في الزمن المرصود لها.
4-أن تكون صياغة الأهداف بلغة واضحةٍ ومحددة، قابلةٍ للتقويم والقياس للتأكد من مدى تحققها عن طريق الأسئلة والاختبارات البسيطة والتطبيقات المناسبة.
5-ضرورة تنوع الأهداف بتنوع ما يقدمه النصّ اللغوي من معلوماتٍ وحقائق وآراءٍ ومهاراتٍ وقيمٍ واتجاهاتٍ سلوكيةٍ.


تصنيف الأهداف التي يقدمها النصّ اللغوي:
[ راجع: عبد الملك الناشف (Revised) Rc / 4] تدور الأهداف الخاصة بالنص اللغوي الذي اعتمدناه منطلقاً لتدريس اللغة العربية في المجالات الثلاثة التالية:
1. المجال المعرفي:
ويظهر ذلك في الحقائق والمعلومات – اللغوية وغيرها – التي يزودنا بها النص، كما يتحقق في استيعاب الأفكار الظاهرة التي يشتمل عليها وكذلك فيما يكتشفه القارئ عند تحليل المادة القرائية إلى عناصرها المختلفة، وما يجده بين ثناياها من عقلية الكاتب و نفسيته أو ما ينقله لنا من ثقافة الآخرين.
وأخيراً في إعادة تركيب أفكارٍ جديدة، أي ابتكار قضايا لم يُسبق إليها، وذلك من خلال الأفكار المكتسبة من النص وربطها بالمعلومات السابقة التي يمتلكها المدرّس والطالب.
2. المجال السلوكي الوجداني:
ويتجلى في القيم الخُلقية والاتجاهات السلوكية التي يتركها النص في نفوس الطلاب وعواطفهم و مشاعرهم الوجدانية.
3. المجال الحركي الجسدي:
ويُلحظ في المهارات الحركية الجسدية التي يكتسبها التلميذ من مهارةٍ قرائيةٍ لفظيةٍ، ومهارةٍ كتابيةٍ يدويةٍ، ومواقف تمثـيليةٍ ومسـرحيةٍ وخطابية ٍ ... إلخ.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-23, 22:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللغة, العربية, تدريسها, وأهداف, وظائف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc