فرنسا تُحْيي أقليات الاحتلال الروماني في المغرب العربي لخلط الأوراق ولضمان بقائها ولو ثقافياً في المنطقة والبطحة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فرنسا تُحْيي أقليات الاحتلال الروماني في المغرب العربي لخلط الأوراق ولضمان بقائها ولو ثقافياً في المنطقة والبطحة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-05-08, 11:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 فرنسا تُحْيي أقليات الاحتلال الروماني في المغرب العربي لخلط الأوراق ولضمان بقائها ولو ثقافياً في المنطقة والبطحة

فرنسا تُحْيي أقليات الاحتلال الروماني في المغرب العربي لخلط الأوراق ولضمان بقائها ولو ثقافياً في المنطقة عموماً وفي البطحة خصوصاً.





بقلم: مارشال أحمد قايد صالح

لماذا ضغطت فرنسا على الدُّول المغاربية بترسيم ما يُسمى بـ " لغة تمازيغت" في بلدانها، وبترسيم ما يُسمى بــ الأعياد الأمازيغية في دساتير تلك الدول على عجلٍ، ودون المُرور عبر استفتاءات شعبية كما تفرضُه الدِّيمقراطية؟


السَّبب بسيط، وهو أنّ فرنسا عرفت أن حقيقة مُستوطني الاستعمار الروماني للمنطقة المغاربية بدأت في التكشف شيئاً فشيئاً، من خلال الأبحاث العلمية الّتي بدأت تَرِد تِباعاً من هُنا وهُناك، والّتي تُؤكد أنَّ المنطقة المغاربية قبل الإسلام كان يسكُنها ويقطُنها وتَملِكها الشُّعوب

الفينيقية والكنعانية الّذين رحلوا إليها واستقروا فيها قبل قُرونٍ طويلة من مجيء الاستعمار الروماني واحتلاله للمنطقة، وتوطينه شعوباً قوقازية ومن شرق أوروبا فيها على حساب السُّكان الأصليين من الفينيقيين والكنعانيين والّتي كانت بلدان هذه الشُّعوب المستقدمة للمنطقة من المُستوطنين تحت حُكم الاستعمار الروماني هي الأخرى.


يبدو أنَّ فرنسا عند دخولها المنطقة بعامة والبطحة بخاصة عرفت أنَّ جزءً من سُكان المنطقة والبطحة تعُود أُصوله إلى القوقاز وأوروبا الشرقية ممن جلبهم الاحتلال الروماني إلى المنطقة المغاربية، هذه الشُّعوب المُستوطنة للمنطقة الّتي اِنتمت سياسياً وثقافياً ودينياً للإمبراطورية الرومانية أثناء احتلالها للمنطقة المغاربية وكل شمال إفريقيا، وقد عملت طيلة 132 سنة من اِحتلال البطحة على اِحياء النَّعرة العرقية الأوروبية لدى هؤلاء النَّاس.


وبعد خُروجها من المنطقة ومن البطحة بَنتْ لهُم في قلب فرنسا أكاديمية تُعنى بصناعة لغة وثقافة وراية وتاريخ مزيف لهم لتوفر لهم شرعية وجودهم في المنطقة على حساب السُّكان الأصليين للمنطقة من الفينيقيين والكنعانيين.


وقد بقيت هذه الشّعوب الأوروبية في المنطقة المغاربية تُخفي سرّها الخطير طيلة قُرونٍ من الزمن في حالة كِتمان حتى جاءت لحظة الظُّهور الّتي تمثلت في أحداث 2019، اِعتقاداً منها أنّ الوقت قد حان نتيجة مايلي:


أولاً، ضعف وتراجع حاميها وكفيلها الفرنسي.


ثانياً، حُرية تدفق المعلومة الّتي وفرتها شبكة الإنترنت الّتي لم يعُد من الممكن التحكم فيها أو اِخفاء أي شيء في عالم مفتوح وفي ظل القرية الواحدة، حتى أنَّ من اِبتكرها [الولايات المتحدة الأمريكية] يعجزُ اليوم على السّيطرة عليها، وهي تتسبب له في الكثير من المشاكل مثل: قضية "أسانج" وتسريبات فضائح ويكيليكس وقضية عميل المخابرات الأمريكية "سنودن" ..إلخ.


لقد أرادت شُعوب روما في المنطقة المغاربية بعامة، وفي البطحة بخاصة إِظهار حقيقتهم وأنَّهم أوروبيون ومسيحيون، وأنهم أصحاب الأرض في ظل بداية تاريخ شمال إفريقيا بالتواجد الروماني فيه، كما يريدون وليس كما يروي التاريخ بفرض تلك الرؤية على الجميع بدعم فرنسي وأوروبي، لأهداف جيوسياسية حالية، ولرغبة فرنسا في اِستمرار اِحتلال تلك المنطقة من إفريقيا وإفريقيا بكاملها ولو ثقافياً كُرهاً في الإسلام والمُسلمين والعرب على الأقل اليمين المتطرف، لكن هُم كُثر ولا ينحصر الأمر في هؤلاء فقط.


لقد أراد هؤلاء القوم بقايا الاحتلال الروماني للمنطقة في البطحة مثلاً: إنشاء مجلس تأسيسي يُساعدهم في صياغة دُستور، أهم ما فيه إلغاء المادة التي تنُصُ على أنَّ الإسلام دين الدّولة.


هذا الأمر لو تحقق كان سيضمن لهم الإعلان والجهر على الملأ عن عرقيتهم وعن أصولهم الأوروبية وبمسيحيتهم القديمة [لأن الدستور ساعتها سيضمن لهم الحماية والحصانة والحرية "بالقانون" [وبضمان حقوقهم غير منقوصة بل لكونهم أوروبيين سيضمن لهم التفوق على البدو من السكان الأصليين من فينيق وكنعان في كل شيء] في الإفصاح عن العرق الأصلي لهم وعن الأصول والجذور التي ينحدر منها هذا الشعب وهذه القومية وحرية العبادة ويؤكد على اختلافهم عن غيرهم من شعوب وقوميات مُستقرة في المكان بواسطة اختراع "لغة تمازيغت" وثقافة خاصة تؤسس لشعب مُختلف عن الشُعوب الأُخرى في البطحة] الّتي أخفوها لمدّة قرون انتظاراً للحظة شبيهة بتلك في سنة 2019 بسبب ظروف قهرية ذكرناها سابقاً في أعلى المقال، والّتي ورثوها [أي المسيحية] عن الاستعمار الروماني الّذي اِحتضنهم وجعلهم في خدمة مصالحه في المنطقة.


كما أنَّ ذلك الأمر لو حدث سيضمن لهم وُصول حاكمٍ للبلاد يكون منهم على الديانة المسيحية، الأمر الّذي يضمن لهم السّيطرة بشكل مُطلق على الدّولة.


إنَّ ايجاد لغة من العدم بتحويل لهجة محلية [60 بالمئة منها عربية و40 بالمئة فرنسية] إلى لُغة يُراد به اِيجاد شرعية قانونية وثقافية لشعب هو ذلك الشّعب القوقازي والقادم من أوروبا الشرقية، والّذي حمله ونقله الاستعمار الروماني إلى المنطقة المغاربية الّتي كان يُسيطر عليها ويحتلُّها وهي في حقيقة الأمر أرضاً فينيقيةً كنعانيةً حملهم ونقلهم إليها كمستوطنين فيها وكعبيد وخُدام لروما.


إنَّ رفضَ هؤلاء القوم لِدستور الحاكم الحالي هو بسبب وضع مادة اللغة العربية والّدين الإسلامي كمواد صماء والذي على ما يبدو هو الّذي أفسد عليهم الخرُوج من مرحلة الكِتمان إلى مرحلة الظُّهور.


لقد عبر "أحمد لعرابة" عن مُخطط هؤلاء عندما قال أنّه بمرور الزمن ستتلاشى مواد الهوية وبخاصة العربية والإسلام، ولكن بوجود صِفة الصماء لهما بمعنى عدم تغيُرهما مهما تغير الرؤساء والبرلمانات حفظ للعربية وللإسلام مكانتهما القانونية في المجتمع والدولة عبر الزمن.


إنَّ الحقائق ستتكشف عن هؤلاء عن أُصولهم الأوروبية وأنَّهم دُخلاء على المنطقة وكانوا ولا زالوا وكلاء الاستعمار عبر التاريخ، وبالتّالي فإنَّ وجود "تمازيغت" كمادة صماء وناير كعيد لهم في الدستور سيضمن لهم أن لا أحد من شعب البطحة سيُغير شيئاً مهما كانت الحقائق التي ستُكشف عنهم فيما بعد للشعوب الفينيقية والكنعانية في المنطقة المغاربية ومهما كانت حقيقة هؤلاء صادمة للشُّعوب الفينيقية والكنعانية في المنطقة المغاربية، لذلك كلّه اِستبقت فرنسا كلّ ذلك وضغطت على الحكومات باتجاه ترسيم اللهجة الأمازيغية وناير في دساتير بلدان تلك المنطقة بخاصة في المغرب والبطحة.


إنَّ فتح آلاف المناصب لأساتذة الرياضة [التربية البدنية] في الابتدائي سيُمهد الطريق بعد مُدة من الآن وربما لحسابات اِنتخابية بعد الانتخابات الرئاسية القادمة [خوفاً من غضب الشّعب الفينيقي والكنعاني والّذي قد لا يذهب للاقتراع في حالة تطبيق الأمر الآن] للحاكم الحالي إذا ترشح أو لمرشح الجهاز أو المؤسسة الأولى المحسوبان على هؤلاء القوم لإطلاق عملية تنصيب أساتذة في فيما يسمى بــ "اللغة تمازيغت".


حتى لو كان تدريس اللهجة الأمازيغية بدون كتابة أو حروف متفق عليها أو على شاكلة مادة الرسم أو الموسيقى فإنَّ ذلك لو يتحقق سيوفر عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من الوظائف لأبناء تلك المنطقة "قابيل" بخاصة، وهذا هو أهم سبب لفرض هذه اللهجة كلُغة تُدرَّس في المدارس فإنَّ ذلك سيضمن لأبناء المنطقة مدخُول ثابت [نصيب من ريع الغاز والبترول] لكلِّ فردٍ منهم، ولن يتبقى إلا العجائز والشيوخ ساعتها في الدّشرة والّذين قد يُستدعون فيما بعد لاستكمال مسرحية التهريج هذه في حق وطن مُغتصب ومختطف من أقلية دخيلة على هذه الأرض لتقديم دُروس في محو الأمية في "لغة تمازيغت" عند الفينيقيين والكنعانيين ممن لم يتعلمها أو مازال يجهلها، وسيمكن ذلك التيار الإيديولوجي من هؤلاء القوم والّذي سيطر في وقت سابق إدارياً على المنظومة التربوية منذ 1992 وحتى هذه اللحظة على وضع المناهج التربوية يُسيطر من جديد بشرياً بالأعداد الهائلة من أبناء هذه المنطقة "قابيل" في طور الابتدائي وفي طور المتوسط وفي طور الثانوي وحتّى في الجامعة الأمر الّذي سيُساعد حُكام البلاد الفعليين من تلك القومية من إبعاد الإسلاميين والعروبيين وحتّى الوطنيين من الهيمنة البشرية تأطيراً على المنظومة التربوية والجامعية سواء في سلك التّدريس والتفتيش وجُزءٍ من الإدارة بعدما فقدوها على مستوى الإدارة [الوزارة] ووضع المناهج الدّراسية كما كان دائما ديدنهم وعصرهم الذهبي في فترات سابقة في عهد الرئيس بن جديد والمدرسة الأساسية أو الهواري في المدرسة الابتدائية.


إنَّ القانون الجديد للعمل النّقابي [الحكومة تستبق الأحداث] أوصد وأغلق الباب على هؤلاء من أبناء روما ماضياً وفرنسا حاضراً لكن طبيعة قوم "قابيل" كما يعلم الجميع خارجة على القانون عندنا [هي تحترم القانون عندما تكون في فرنسا من مهاجريها هُناك]، فهي لا يهمُها قانون النّقابة ما دامت تملك شرعية خارجية، ودعم فرنسي بخاصة، وحصانة منها لرعُونتها وخرُوجها عن قانون الجمهورية، لذلك سيُشكلون مُعادلةً صعبةً لِنظام الحُكم [شل المدارس وإضراب المدرسة والمدرسين منهم] إذا كان في غير صالحهم ولا يُلبّي مصالحهم ومصالح من يُوفر لهم الحماية والرعاية ونعني بذلك فرنسا بمعنى وُصول نظام سياسي وطني في المُستقبل.


إنَّ فرنسا [الكفيل] تتراجع على كلّ الصُّعد وهي تُغادر قارة إفريقيا وبخاصة المنطقة المغاربية لصالح قِوى جديدة تقليدية وأخرى صاعدة، ويبدُو أنَّها تُريد ضمان مُستقبل هؤلاء من قوم "قابيل" قبل مُغادرتها، وتُوفر لهم مكاناً وحُظوةً وسُلطةً ومكانةً تضمن لهم السّيطرة على البطحة، كما أنَّ هؤلاء في الوقت الّذي تَضعُف فيه فرنسا وتُطرد [من حيث تواجدها العسكري والاقتصادي وحتى الثقافي] من جميع الّدول الّتي كانت مُستعمِرةً لها في قارة إفريقيا وأمريكا اللاتينية..، يعمل هؤلاء على تقويتها والحفاظ على وجودها اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ولغوياً وثقافياً في البطحة.


إنَّ فرنسا لن تُسلِّم البطحة الأرشيف حتَّى تَضمن أن يجد البطحاوي أشخاصاً حَكموا أو ما زالوا يحكمون كانوا حركى لدى فرنسا، ولن يُبدي أي موقف ولو بالإشارة أو غمزاً أو لمزاً منهم، بعد أن تتفق حُكومة البطحة وحُكومة فرنسا على طَي صفحة الماضي، وتضمن هذه الأخيرة السّلامة الجسدية والنفسية والمعنوية [حفظ الكرامة/ والذين في حقيقة الأمر لا كرامة لهم ممن مارس الخيانة في حق البطحة إبان فترة الاحتلال] لهم ولعوائلهم وأبنائهم وأحفادهم إلى ما شاء الله، وحماية شعور هؤلاء ممن كان حركي عندها، وبأن لا يُمس شخصه أو تاريخه، وهذا هو الّذي سيحصُل في نهاية المطاف اِنطلاقاً مما هُو حاصلٌ الآن من غزلٍ واتفاقٍ على ظهر شعب البطحة بين البلدين من الضَّحية والجلَّاد.

















 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc