الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في طريقهما لتدمير الجيش السُّوداني. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في طريقهما لتدمير الجيش السُّوداني.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-04-28, 08:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في طريقهما لتدمير الجيش السُّوداني.

الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في طريقهما لتدمير الجيش السُّوداني.


إنَّ ما يحدث في السُّودان هو بلا شك استمراراً لسلسلة تدمير الجيوش العربية والإسلامية، التي عملت أمريكا وحلف الناتو على تنفيذها منذ تدمير الجيش العراقي، بعد ضمانات قدمتها له عند خروجه من الكويت بعد الغزو ولم تفي بها.


إنَّ ما يحصُل في السُّودان هو استكمالاً لمشروع تفكيك الجيوش العربية في المنطقة، فقد تم تفكيك جيش ليبيا واليمن وتدمير جيش سوريا وجيش العراق سابقاً [زمن صدام حسين]، وإضعاف جيش مصر بأحداث دموية في إطار أحداث ما يسمى الربيع العربي، الذي انطلق سنة 2011 وما زال متواصلاً على ما يبدو بطريقة أو أخرى.


لقد حاولت أمريكا تدمير جيش السّودان بالحرب الأهلية، التي أدت إلى انقسام السودان إلى شمال سودان – وجنوب سودان، ثم بعد ذلك بالحرب في إقليم دارفور السّوداني، أي من خلال الحركات الانفصالية السّودانية.


وحاولت توريطه في الحرب مع أثيوبيا، وقد اندلعت مناوشات في السنوات القليلة الماضية الأخيرة على الحدود السّودانية الأثيوبية، وكادت تتحول إلى حرب طاحنة بين البلدين، والتي جاءت بعدها الحرب الأهلية الأثيوبية في إقليم "تيغراي".


كما سعت أمريكا وحلف الناتو إلى اشعال حرب بين السّودان ومصر على منطقة "حلايب" المُتنازع عليها بين البلدين على الحدود المصرية السودانية.


وكذلك في ليبيا بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها في 2011 وما زالت لحد اللحظة ومع التشاد.


المهم، أن أمريكا هي من تقف وراء تدمير الجيوش العربية، وتحاول تفكيكها وربما حلها، ولقد نجحت في تفكيك وتدمير البعض منها وإضعاف وإخصاء البعض الآخر.


يُشاع أن أمريكا تقف مع الجيش السّوداني ومع قائده البرهان في مواجهته مع فصيل أصيل من الجيش وهو الدعم السريع، ولكن الحقيقة من وقوفها مع الجيش مؤقت وتكتيكي، وهي التي دأبت طوال عُقود، أي مُنذ سُقوط المنظومة الاشتراكية على تفكيك وتدمير الجيوش العربية الإسلامية.


إنَّ أمريكا وحلف الناتو يقفان ليس مع إبعاد الجيوش من التّدخل في السّياسة ووصول المدنيين إلى الحكم في البلاد العربية والبلاد الإسلامية، ولكن أمريكا تقف مع المدنيين ليس حباً فيهم لكنها تقف مع من تعتقد أنَّه الأقدر في تنفيذ مشروعها التخريبي الاستعماري في المنطقة، والذين لهم القابلية في الخيانة على عكس العسكر الذي يصعب استمالته فالنُّظم العسكرية في الغالب بدءً بــ جمال عبد الناصر وليس انتهاءً بــ هواري بومدين وفيدال كاسترو كانت حجر عثرة، وجدار صد منيع لخُطط ومشاريع أمريكا في ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير، الّذي يُراد له أن يكون خاضعاً للكيان الصهيوني باِعتبار هذا الأخير دركي الغرب وأمريكا وحلف الناتو في المنطقة.


إنَّه لمن المحزن جداً أن نرى أمريكا وحلف الناتو ينجحان أخيراً في اشعال نار الفتنة في داخل البيت العسكري العربي، وهم أي العسكر أشدّ ما يحتاجونه اليوم وأكثر من أي وقت سبق إلى الوحدة والتكاتف فيما بينهم، فأمريكا وحلف الناتو والغرب والكيان الصهيوني باتوا يشحذون سيوفهم منذ ولاية "بوش الأب" و "بوش الابن" و "أوباما" لذبح ونحر الجيوش العربية وتقديمها قرابين على نُصب المعابد الماسونية والصهيونية.


إنَّ المدنيين في السودان أي الأحزاب المُوقعة على اِتفاق الإطار والّتي إذا ما نجحت أمريكا وحلف الناتو في تدمير الجيش السّوداني لن يكون حالها أفضل من حال المدنيين الّذين حكموا في فترة "بول بريمر" الحاكم العسكري للعراق بعد احتلاله وإسقاط نظام صدام حسين، والّذين ما زالوا يحكُمون العراق والجميع يعرف ما حصل ويحصل في العراق بالأمس واليوم من فساد وحرب أهلية ومذهبية وتدخلات عسكرية أجنبية تركية- أمريكية- صهيونية- إيرانية- وجماعات إرهابية والّذي بات شعبه الآن يترحم على فترة حُكم الرئيس الراحل صدام حسين.


وكذلك ما فعله المدنيون في ليبيا.. وغيرها من الدول والمناطق التي وقفت أمريكا وحلف الناتو وأوصلتهم إلى الحُكم، كما هو الحال في أوكرانيا الّتي تم تدميرها عن بكرة أبيها بسبب هؤلاء المعارضة المدنيين الموالين لأمريكا وأنصار حلف الناتو.


إنَّ هدف أمريكا ليس الوصول بالعرب دولاً وشعوباً إلى ديمقراطية مثلى، فهذا آخر ما تُفكر فيه أمريكا، لأنَ ذلك ليس في صالحها، وفي صالح الكيان الصهيوني.


إنَّ هدف أمريكا هو خلق فوضى خلاقة، بحيث لا يستقر أي بلد عربي، الأمر الّذي يضمن عدم اِيجاد حُلول دائمة لمشاكل هذا البلد العربي والإسلامي أو ذاك، والذي إذا ما تحقق سيُسهِل عليها بلا شك ويُمكِّنها من اِبتزاز ونهب وسرقة وفرض سياساتها على هذه الدولة العربية أو تلك.


إنَّ نجاح أمريكا في تدمير الجيش السّوداني، وإيصال المدنيين إلى سُدّة الحُكم فيه سيكون له ما بعده، وسينعكس بالسلب على كلّ المنطقة، وعلى الأنظمة العسكرية الأخرى أو الأنظمة السياسية التي للعسكر دور فيها في المنطقة العربية، وبخاصة في الدّول التّقدمية التي كانت تدور في الفلك الشرقي [في فترة الثنائية القطبية].


إنَّ ما يجري في السودان حقيقةً، هو صُورة مُصغرة للصراع الجيوسياسي، والتنافس المُحتدم بين أمريكا وأوروبا وحلف الناتو من جهة، وروسيا والصين من جهة ثانية. غير أنَّ هذا لا يُنسينا أبداً أن ما تُقوم به أمريكا هو استمراراً واِستكمالاً لمشرُوعها في تفكيك الجيوش العربية في منطقة ما يُسمى بالشرق الأوسط الجديد، في ظلّ معادلة "صفر عسكري في المنطقة العربية والإسلامية"، باِستثناء غير العرب، أي الكيان الصهيوني في فلسطين المُحتلة.


إنَّنا نقع في مُعضلة كبيرة عندما نجد أنفسنا مُجبرين على الوقوف مع أحد الأطراف العسكرية المُتنازعة في السودان، فمن جهة نحن نقف مع الجيوش العربية في سلامتها وإبعاد كل مؤامرة تستهدفها، ومن جهة أخرى نجد أنفسنا كعسكريين أو نُظم عسكرية أو نُظم سياسية للعسكر دور فيها مُجبرين على الوقوف إلى جانب طرف عسكري [جنرال] على حساب طرف آخر [جنرال].


إنَّنا مع الجيش، رغم ما يُقال على أنَّ أمريكا تقف إلى جانب العسكري الجنرال "عبد الفتاح البرهان" في صراعه مع جناح أخر من الجيش وهو العسكري الجنرال "دقلو حميدتي"، والّذي يُقال أن روسيا تقف إلى جانبه.


إنَّنا أمام هذه المُعضلة ينبغي أن نقف مع الجيش، كل الجيش، بصُورة عامة فجناح البرهان جيش، وجناح حميدتي جيش، وعدونا أقصد عدو الأنظمة العسكرية والجيوش العربية والإسلامية وبخاصة في البلدان التقدمية هو المُعارضة المدنية الَّتي هي على شاكلة مُعارضة جورجيا، و"يورو ميدان" في العاصمة الأوكرانية "كييف" سنة 2004 و2014، فالّذي ينبغي أن نقف ضده هو المعارضة المدنية العميلة الموالية لأمريكا وحلف الناتو وليس الجنرال والعسكري "حميدتي" الذي يُعبر عن فصيل أصيل في الجيش السُوداني أو "البرهان".


إنَّ تلك الأنظمة العسكرية، والمؤسسات العسكرية في البلدان العربية التقدمية تقترف خطأً فادحاً بوقوفها مع الجيش السّوداني بقيادة العسكري الجنرال "البرهان" ضد فصيل من الجيش السّوداني الّذي هو جُزءٌ لا يتجزأ من الجيش السّوداني بقيادة العسكري الجنرال "حميدتي"، كما تفعل مصر مثلاً، لاعتقادها من باب القوّة أن القوّة والغلبة للجيش على قوات الدعم السريع، ومن باب المنطق والقُرب منها [طبيعة النِّظام في مصر والسّودان مُتشابهان] الجيش بقيادة "البرهان" على حساب قوات الدعم السريع، ولكن في النّهاية أمريكا استطاعت تقسيم الجيش السّوداني، واستطاعت تقسيم مواقف الجيوش العربية التي انحازت لهذا الطرف أو ذاك، واستطاعت أن تُوصِلا الجيش السّوداني للاِقتتال فيما بينه، ومع بعضه البعض، في وقت صعب وجب فيه توحّد الجيش على مستوى الدّولة الواحدة وعلى مستوى المنطقة العربية والإسلامية لحماية نفسه مما تَحيكُه له أمريكا وحلف الناتو. الذي بات يُعزز من قدراته وقوته فــــ 2 بالمئة من مداخيل كلّ دولة أوروبية وغربية [من الدخل القومي] عُضو فيه من أجل تقوية حلف الناتو، وتوسيع بُنيته التحتية حتّى وصل حدود روسيا وطوقها من كلّ جانب، وحتى أقصى شرق آسيا، وقد طوق الصين وكوريا الشمالية من كلِّ جهة. وفي آخر المطاف وبعد اِنتهاء المعارك فإنَّ أمريكا ستجد نفسها أضعفت الجيش السُّوداني، ودمرت جزءً كبيراً منه، وقد راح الآلاف من الكفاءات العسكرية من الجانبين المُتقاتلين منه [قابيل وهابيل] ضحايا حرب أبناء المؤسسة العسكرية السودانية الواحدة، ودُمر نِصف عتاده العسكري، وبالتالي لن تجد أمريكا ومعها حلف الناتو ساعتها أي مُشكلة في تفكيكه، ولما لا حلّه على طريقة الحاكم العسكري للعراق "بول بريمر" مع جيش عراق صدام حسين لصالح مجمُوعات من الشّرطة تحمل سلاح خفيف للمُحافظة على الأمن في البلاد وعلى الممتلكات العامة والخاصة، هذا ما تُريده أمريكا في الأخير مع السُّودان وكلّ جيوش المنطقة العربية والإسلامية.


إنَّ الخلاف بين الدّول العُظمى في السُّودان وغير السُّودان ليست خلاف بين الديمقراطية والديكتاتورية، وإنَّما بين طرفٍ يُريد أن يضع موالين له في السّلطة لضمان مصالح بلاده، وطرف آخر يُريد أن يُوصل أذنابه من الموالين له إلى السّلطة لضمان مصالح بلاده هو الآخر.


وتشاء الظُّروف أن يكُون الطرف الّذي تدعمه أمريكا وأوروبا وحلف الناتو من الموالين لها في هذه الأثناء هُم المدنيون والطرف الّذي تدعمه الصين وروسيا هو الجيش، لكن العسكري الجنرال "البرهان" ولأسباب نجهلها، يقفُ حالياً مع أمريكا في هذه الأثناء، وهو الّذي يعلمُ عِلم اليقين أنّ أمريكا الّتي تقف معهُ اليوم لأسباب ظرفية تكتيكية تُريد التخلص منه، ومن كل الأنظمة العسكرية، والجيوش العربية والإسلامية في المنطقة بعد الاِنتهاء من الدعم السريع مُباشرة، لأنَّ خُصومها تُدعمه ولتُقسِّم الجيش السّوداني، وتدمير ما يُقارب الــ 100 ألف من عناصر الدعم السريع، وهي قُوات من الجيش بكلِّ الأحوال وتسليم الحُكم إلى المدنيين على شاكلة "غوايدو" الفنزويلي ونافالني الروسي و "بوروشينكو" الأوكراني.


أمريكا وحلف الناتو عندما يحققا هدفهما في تدمير الجيش السُّوداني بحيث لن تقوم له قائمة بعد ذلك فإنها لن ولا يهمها من يحكم السُّودان بعدها لأنَّها ساعتها السُّودان سيصبح مثل العراق وليبيا واليمن وسوريا ولبنان وأفغانستان.. دولة فاشلة.


بقلم: الرجل الأخضر [أحمد قايد صالح]








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc