مساعدة... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-19, 17:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
super doctor
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية super doctor
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مساعدة...

اريد منكم يا احباب المصذفى مساعدة في بحث الحياة العقلية في العصر الجاهلي









 


قديم 2011-12-19, 18:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
super doctor
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية super doctor
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

Hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhheeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee llllllllllllllllllllpppppppppppppppppppppp??///////










قديم 2011-12-19, 18:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بن زرام
عضو متألق
 
الصورة الرمزية بن زرام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي
مقدمة
كان العصر الجاهلي عصرا فقيرا فكريا و ثقافيا إذا ما قورن بعصور اليونان و الرومان و الفرس و الهنود حيث العلوم و الفلسفات و الآداب و لم يميز الحياة العقلية الجاهلية سوى اللغة و الشعر و الأمثال و القصص كما كانت لهم معرفة بالأنساب و السماء و معرفة بشيء من الطب الذي توارثوه.
و لكن من الخطأ الكبير أن نسمي هذه المعارف البسيطة علوما لأن الظروف التي عاشها العرب لا تسمح بوجود علم منظم و لا علماء يدونون قواعده و يوضحون مناهجه اذ أن وسائل العلم غير متوفرة و كذا وسائل العيش و لذلك فإن الكثير منهم لا يجدون ما يمكنهم من التفرغ للعلم.
و كذلك لا أثر للمذاهب الفكرية عندهم و إن كل ما كان في هذا المجال مجرد خطرات و نظرات وردت في أشعارهم كقول زهير
" رأيت المنايا خيط عشواء من نصب <><> تمته و من تخطئ بعمر فيهرم "
و لقد وجد في أطراف الجزيرة العربية في الجاهلية شئ من العلم، ففي اليمن كان هنالك شئ من العلم والفن وظهر ذلك في طرق إرواء الأرض وهندسة بناء القصور ، كما عُرف الطب والزراعة و بيطرة الدواب وإن لم يكن ذلك علي درجة كبيرة. وقد جاءهم ذلك من الفرس والرومان والحبشة حيث كانت اليمن علي اتصال بتلك الأمم
ونجد أيضا في الحيرة العلوم والفنون وقد بنيت بها القصور كقصري الخور نق و السدير و جاءهم ذلك من الفرس واليونان حيث كانت الصلة وثيقة بين الفرس وملوك الحيرة مما عمل علي نقل هذه العلوم والمعارف إلي الحيرة.
وفي الشام وُجدت أيضا بعض العلوم والفنون وقد وصلتهم من الرومان واليونان ولقد فتحت صلة الغساسنة ملوك الشام بالرومان طريق العلم إلي جزء من بلاد العرب
أما في أوساط الجزيرة حيث يقيم البدو فقد انعدم العلم اللهم إلا ما استفاده البدو من التجارب أو ما هدتهم إليه العقول أو ما جاءهم في صورة فردية من الأمم المجاورة كعلوم النجوم ومطالعها والطب حيث كانوا يداوا بعض الأمراض بالكي والنباتات الصحراوية وكذا الفراسة وعلم الأنساب والكهانة والعرافة و بيطرة الخيل والجمال والتاريخ وأعظم مظاهر الحياة العقلية عند العرب تلك اللغة التي وصلتنا بما تحمله في طياتها من أمثال وتجارب وحكم وشعر وأدب.








أخلاق العربي في الجاهلية

لا شك أن أهل الجاهلية كانت فيهم دنايا ورذائل وأمور ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان، ولكن كانت فيهم من الأخلاق الفاضلة المحمودة ما يروع الإنسان ويفضى به إلى الدهشة والعجب، فمن تلك الأخلاق‏:‏
1 ـ الكرم‏:‏ وكانوا يتبارون في ذلك ويفتخرون به، وقد استنفدوا فيه نصف أشعارهم بين ممتدح به ومُثْنٍ على غيره، كان الرجل يأتيه الضيف في شدة البرد والجوع وليس عنده من المال إلا ناقته التي هي حياته وحياة أسرته، فتأخذه هزة الكرم فيقوم إليها، فيذبحها لضيفه‏.‏ ومن آثار كرمهم أنهم كانوا يتحملون الديات الهائلة والحمالات المدهشة، يكفون بذلك سفك الدماء، وضياع الإنسان، ويمتدحون بها مفتخرين على غيرهم من الرؤساء والسادات‏.‏
2 ـ الوفاء بالعهد‏:‏ فقد كان العهد عندهم دينًا يتمسكون به، ويستهينون في سبيله قتل أولادهم، وتخريب ديارهم، وتكفي في معرفة ذلك قصة هانئ بن مسعود الشيباني، والسَّمَوْ أل بن عاديا، وحاجب بن زرارة التميمي‏.‏
3 ـ عزة النفس والإباء عن قبول الخسف والضيم‏:‏ وكان من نتائج هذا فرط الشجاعة وشدة الغيرة، وسرعة الانفعال، فكانوا لا يسمعون كلمة يشمون منها رائحة الذل والهوان إلا قاموا إلى السيف والسنان، وأثاروا الحروب العوان، وكانوا لا يبالون بتضحية أنفسهم في هذا السبيل‏.‏
4 ـ المضي في العزائم‏:‏ فإذا عزموا على شيء يرون فيه المجد والافتخار، لا يصرفهم عنه صارف، بل كانوا يخاطرون بأنفسهم في سبيله‏.‏
5 ـ الحلم، والأناة، والتؤدة‏:‏ كانوا يتمدحون بها إلا أنها كانت فيهم عزيزة الوجود؛ لفرط شجاعتهم وسرعة إقدامهم على القتال‏.‏
6 ـ السذاجة البدوية، وعدم التلوث بملوثات الحضارة ومكائدها‏:‏ وكان من نتائجها الصدق والأمانة، والنفور عن الخداع والغدر‏.‏

حياة العرب الاجتماعية

ينقسم العرب إلى قسمين رئيسيين:
(أ) سكان البدو: وهم أغلب سكان الجزيرة،وعيشتهم قائمة على التنقل وراء العشب و الماء و من ثم سكنوا الخيام المصنوعة من الوبر و الشعر والصوف،وقد أكثر الشعراء في وصفها و الوقوف أمام أطلالها (ما بقي من أحجار بعد رحيل سكانها) ،وأكثر طعام أهل البادية: الحليب و التمر،والإبل عماد حياتهم،يأكلون من لحومها،ويشربون من ألبانها،ويكتسبون من أوبارها،ويحملون عليها أثقالهم،ولقد قوموا بها الأشياء،وافتدوا بها أسراهم في الحروب: وقال فيها شعراؤهم القصائد الطويلة،كما كانوا يعنون بالخيل، فاستخدموها في الصيد و السباق والحروب،وكانت متاع المترفين،لذلك ورد فيها أقل مما ورد في الإبل.
(ب) سكان الحضر: فقد سكنوا المدن،وعاشوا في استقرار،واتخذوا الدور والقصور،وكانوا أقل شجاعة وأشد حبا للمال،وكان أهل اليمن أرسخ قدما في الحضارة،وقد نقل المؤرخون كثيرا من أحوالهم،في ثيابهم الفاخرة،وأطباق الذهب والفضة التي يأكلون فيها،وتزيين قصور أغنيائهم بأنواع الزينة،وقد أمدهم بذلك كثرة أموالهم عن طريق التجارة و الزراعة،وكانت (قريش) في مكة أكثر أهل الحجاز تحضرا،فقد أغنتهم التجارة ومن يأوي إليهم من الحجيج،فنعموا بما لم ينعم به غيرهم من سكان الحجاز.

حياة العرب الدينية

تعددت الأديان بين العرب،وكان أكثرها انتشارا عبادة الأصنام و الأوثان،واتخذوا لها أسماء ورد ذكرها في القران الكريم،مثل: (اللات،و العزى،و مناة) وقد عظمها العرب وقدموا لها الذبائح،وتأثرت حياتهم بها،حتى جاء الإسلام فأزالها وأنقذهم من شرها وكان من العرب من عبدوا الشمس كما في بعض جهات اليمن ،ومن عبدوا القمر كما في كنانة،وقد انتشرت اليهودية في يثرب واليمن وانتشرت النصرانية في ربيعة و غسان و الحيرة ونجران،وهناك طائفة قليلة من العرب لم تؤمن بالأصنام ولا باليهودية ولا بالنصرانية و اتجهت إلى عبادة الله وحده وهؤلاء يسمون بالحنفاء وكان من بينهم زيد بن عمرو بن نفيل،و ورقة بن نوفل وعثمان بن الحارث.وهكذا تعددت الأديان بين العرب،و اختلفت المذاهب حتى أشرق نور الإسلام فجمع بينهم،وأقام عقيدة التوحيد على أساس من عبادة الخالق وحده لا شريك له


الشعر في العصر الجاهلي

يظل الشعر الجاهلي ثرياً، لا يمكن أنْ تحيط به دراسة، وينطوي الشعر الجاهلي على معضلات تعترض القارئ ، إذ يلتقي بنصوص أدبية، فيها قدر من الصعوبة والغموض، وتشتمل على قدر من الخصائص الفنية والجمالية التي لها أهميتها وقيمتها

أهم الشعراء في العصر الجاهلي:
- الأعشى
? - 7 هـ / ? - 628 م
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.
فلا تحرِمنّي نداكَ الجزيل
فإنّي أُمرؤ قَبْلكُمْ لم أُهَنْ
- أبو طالب
85 - 3 ق. هـ / 540 - 619 م
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم من قريش، أبو طالب والد الإمام علي كرم الله وجهه، وعم النبي صلى اللَه عليه وسلم كافله ومربيه ومناصره كان من أبطال بني هاشم رؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة.
ألا إنَّ خيرَ الناسِ حيّاً وميِّتاً
بِوادي أشِيٍّ غيَّبَتْهُ المقابِر
- أوس بن حجر
95 - 2 ق. هـ / 530 - 620 م
أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح.
شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة
تَنَكَّرتِ مِنّـا بَعـدَ مَعرِفَـةٍ لَمـي وَبَعدَ التَّصَابِي وَالشَّـبَابِ المُكَـرَّمِ

المعلقات العشر:

1- معلقة عنترة بن شداد 2- معلقة زهير بن أبي سلمى
3- معلقة طرفة بن العبد 4- معلقة امرئ القيس
5- معلقة لبيد بن ربيعة العامري 6- معلقة النابغة الذبياني
7- معلقة عمرو بن كلثوم 8- معلقة الأعشى
9- معلقة عُبَيد بن الأبرص 10- معلقة الحارث بن حلزة
أغراض الشعر العربي الجاهلي

1- الوصف:
لقد أحاط الشاعر الجاهلي في أوصافه بجميع مظاهر البيئة، فوصف كل ما يخطر على باله وما يتراءى أمامه من مولدات شعورية، فحين يصف "عميرة بن جُعل" ديار الحبيبة الداثرة يبدع فيقول:

2- الغزل:
وقد اختص الشاعر قصائد بعينها وأوقفها على الغزل وذكر النساء، وفي أحيان أخرى كان يجعل الغزل في مقدمة القصيدة بمثابة الموسيقى التمهيدية للأغنية، توقظ مشاعر المبدع والسامع فتلهب الأحاسيس، وتؤجج العواطف، ورغم السمة العامة للغزل وهو الغزل الصريح المكشوف الذي يسعى للغريزة أولما يسعى، فإن المثير أن يعجب بعض الشعراء الصعاليك (الشنفرى) بحسن أدب المرأة وأخلاقها العالية
3- الرثاء:
وعاطفة الشاعر البدوية الفطرية كانت شديدة التوهج، فإن أحب هام وصرَّح وما عرف للصبر سبيلاً، وإن حزن فبكاء ونحيب حتى يملأ الدنيا عويلاً، وكلما جفت الدموع من عينيه استحثها لتسح وتفيض.
ومضرب المثل في الرثاء صخر أخو الخنساء الذي رثته أبياتًا، وبكته أدمعًا ودماءً، تقول الخنساء:
أعيني جـودا ولا تجمـدا ألا تبكيان لصخر الندى؟
ألا تبكيان الجريء الجميل؟ ألا تبكيان الفتى السيـدا؟
وهي ترجو (صخرًا) ألا يشعر بالمتجاه عينيها الذابلتين من البكاء وتلتمس لهما العذر:
ألا يا صخر إن بكَّيت عينـي لقد أضحكتني زمنًا طويـلاً
دَفَعْتُ بك الخطوب وأنت حي فمن ذا يدفع الخطب الجليلا؟
إذا قبح البكـاء علـى قتيـل رأيت بكاءك الحسن الجميلا

4- الفخر:
كان الجاهلي إذا فخر فجر … هكذا قالوا…
فانتماء الجاهلي لعشيرته وعائلته أمر مقدس، وعوامل ذلك متعددة منها: طبيعة الحياة القاسية التي عاناها العربي مما جعله يعتصم بقوة أكبر منه ويتحد معها؛ليتحصن من صراع الحياة البدائية المريرة، مما جعل عمرو بن كلثوم يقول بملء فيه:
وأنـا المنعمون إذا قدرنا وأنا المهلكون إذا أتينا
وأنـا الحاكمون بما أردنا وأنا النازلون بحيث شينا
وأنـا النازلـون بكل ثغـر يخافا لنازلون به المنونا
ونشرب إن وردنا الماء صفوًا ويشرب غيرنا كدرًا وطينًا
ألا لا يجلهن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا كذاك البحر نملؤه سفينًا

5- الهجاء:
والهجاء المقذع عندهم يزكم الأنوف،ويعشو العيون، ولكنَّ لهم هجاء طريفًا ومنه التهديد والوعيد بقول الشعر الذي تناقله العرب، فيتأذى منه المهجو أكثر من التهديد بالقتل، وكان الهجاء سلاحًا ماضيًا في قلوب الأعداء فهم يخافون القوافي والأوزان أكثر من الرماح و السنان.
يقول مزرد بن ضرار:
فمن أرمه منها ببيت يَلُح به كشامة وجه،ليس للشام غاسلُ
كذاك جزائي في الهدى وإن أقل فلا البحر منزوح ولا الصوت صاحل
فهو يشبه قصيدته بالشام في الوجه لا يُتخلص منه، وهذا طبعه في الهدايا،وإن الشعر عنده لا ينفد كما أن البحر لا ينفد، والصوت لا يُبح ولا ينقطع.
والأدهى من ذلك أن كان غلام لخالد الذبياني يرعى الإبل فغصبها (آلثوب) منه فرجع يبكي إلى سيده فذهب خالد إلى مزرد بن ضرار الذبياني، فقال: إني أضمن لك إبلك أن تُرد عليك بأعيانها وأنشأ هجاءً يقول:
فإن لم تردوها فإن سماعها
لكم أبدًا من باقيات القلائد
فيا آل ثوب إنما ظلم خالد
كنار اللظى لا خير في ظلم خالد
فما لبث (آل ثوب) أن ردوا الإبل قائلين:
لئن هجانا مزرد لقد هجتنا العرب أبد الدهر.

6- المدح:
ومن رواده زهير بن أبي سلمى وكان لا يمدح إلا بالحق، وكذا النابغة الذبياني الذي تخصص في مدح العظماء والملوك راغبًا في العطاء السخي، ومنهم "الأعشى" وكان سكيرًا مغرمًا بالنساء لا يهمه من يمدح ما دام يعطيه، وقد أنفق كل ما أعطي على خمره ونسائه.
قال زهير في مدح حصن بن حذيفة:
وأبيض فياض يداه غمامـة على معتفيه ما تغب فواضـله
أخي ثقة لا تتلف الخمر ماله ولكنه قد يهلك المال نائلــه
تراه إذا ما جئتـه متهلـلاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ومن طرائف أشعارهم شكوى النساء وحدة ألسنتهن – ويبدو أنها شكوى الأدباء والمفكرين والناس دومًا - فهذا الشنفرى الأزدي يرجع لبيته، وقد مات كلبا صيد كانا يقتنصان الطعام له فقال:
وأيقـن إذا ماتا بجـوع وخيبة وقال له الشيطان إنك عائـل
فطوَّف في أصحابه يستثيبهـم فآب وقد أكدت عليه المسائـل
إلى صبية مثل المغالي وخرمل رواد ومن شر النساء الخرامل
فقال لها: هل من طعـام فإننـي أذم إليك النـاس أمـك هابـل
فقالت: نعم هذا الطوي ومـاؤه ومحترق من حائل الجلد قاحل
تغشى يريد النوم فضل ردائـه فأعيا على العين الرقاد البلابل
فالشيطان يعيره بفقره وأصحابه لا يعطونه شيئًا ، فيعود إلى صبية ضعاف وزوجة سليطة اللسان فسألها الطعام وهو يشكو الناس لها.
فأجابته بغيظ و ضيق: نعم لتأكل ماء البئر أمامك وجلدًا كان حذاءً قديمًا لك.. كله هنيئًا مريئًا.. فهرب صاحبنا إلى النوم عله يحل مشاكله في الأحلام، فصعب على عينه النوم وظل مؤرقًا و حيدًا..

7- المعلقات:
وهي أعظم نتاج الشعر الجاهلي كتبها الفحول العظماء؛ وسميت كذلك لأنهم علقوها على جدران الكعبة، وقيل: لأنها كاللآلئ الثمينة بين باقي القصائد، وقيل غير ذلك وتتميز بطولها وجزالة ألفاظها وتماسك أفكارها.
ويعتقد د. علي الجندي أستاذ الأدب الجاهلي بجامعة القاهرة أن من أسباب خلود المعلقات أن كلاً منها تشبع غريزة من غرائز النفس البشرية..
فحب الجمال في معلقة امرئ القيس، الطموح وحب الظهور في معلقة طرفة، والتطلع للقيم في معلقة زهير، وحب البقاء والكفاح في الحياة عند لبيد، والشهامة والمروءة لدى عنترة،والتعالي وكبرياء المقاتل عند عمرو بن كلثوم، والغضب للشرف والكرامة في معلقة الحارث ابن حلزة.
والمعلقات كلها تبدأ بالحديث عن الأطلال وموكب الارتحال عدا ابن كلثوم الذي طلب الخمر كأنما يريد أن يذهل عن الوجود الذي سيطعنه بارتحال الحبيب، والعربي منذ الأزل ارتبط بأرضه ووطنه، فالمكان لديه أخ وأب وصاحبة،والارتحال يفرق بين قلوب إلى مدى لا يُعرف، والتأثر يكون أقوى إن كان للمكان ذكرى حلوة، ولا عجب إن فرَّج عن نفسه بالبكاء لعل الدموع تطفئ نار الوجد، والعجيب أنهم وإن اتفقوا في الفكرة إلا أن جانب الشعور لديهم كان مختل

المثل والحكم :
للمثل أو الحكمة مكانة في الأدب العربي سواء ما نتج عن قصة فأصبح مثل متداول أو ما نتج عن تجارب و عصارة خبرات عقلية أو حياتية فخرجت حكمة يتداولها الناس .
بهذا الخروج إلى محيط الناس و كثرة التناقل أصبح المدلول للمثل أو الحكمة كأنة الفيصل في أي حدث من حيث حيثيات الوجهة التي يراد الاستدلال بها ، ليكون المثل أو الحكمة عبارة عن جواب قاطع يجزي عن كلام كثير ، لتكرار الشيء المراد الاستدلال به ، فلا حاجة لكثرة الكلام ، يكفي أن تقول حكمة أو مثل لتكون قد قطعت شوط كبير لما تريد أن توضيحه ، هذا هو احد الأساسات التي أخرجت المثل أو الحكمة .
لا أريد صرف الموضوع باتجاه الدين فما خرج من الكتاب و السنة من حكمة أو مثل لا جدال فيه ، و إنما ما أخرجه البشر على مر العصور و كأن تلك الأمثال و الحكم وثائق تاريخية محملة بعقول و تجارب و قصص الغير فمن حيث انتهى المثل أو الحكمة و جب علينا أن نبتدئ .
و أن نأخذ تلك الأمثال و الحكمة بشيء من الجدية الصارمة فهي توجه و تحكم و تنزل الحدث موقع الواقع في ظن الكثير و تقود السلوك إلى الخضوع و التصديق لما قيل
( فاقد الشيء لا يعطيه )
هنا حكم بالإعدام و لكن بطريقة ليست فيزيائية .
عندما نقول تلك المقولة عن شخص عدواني أو بخيل أو غبي أو متكبر أو فقير
يكون الحكم بأن العدواني فاقد للتسامح و البخيل فاقد للكرم و الغبي فاقد للذكاء و المتكبر فاقد للتواضع و الفقير فاقد للمال ، فهذه العينات لا تعطي الشيء المطلوب سواء كان الشيء محسوس و ملموس او معنوي .
هذا الحكم بالإعدام في هذه المقولة تبرمج الدماغ بأن الأمل مفقود نحو التغيير ، إذا أصبح العدواني متسامح هل سنقول ( من أستملك الشيء يعطيه ) ؟
و من الأقوال المشهورة و التي تأتي في نفس هذا السياق ( إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب)
هذه المقولة دائما تقال لمن هم في مقتبل العمر ، لكي لا يقعوا في المحضور أو لكي لا ينطق ( بالعيب )، حتى أصبح السكوت ميزة للكثير من الأطفال و تربوا على هذا الشيء و كبروا على السكوت ، لا يسأل و لا يستفسر و لا يحاور و لا يتحدث ، الكلام مقنن لا يطالب بحقوقه بطريقة مدنية ، بل حتى اذا خرج من سكوته نطق الكفر في كثير من كلامه لأن الذي أخرجه من صمته بعد تلك البرمجة هو الغضب .
الأمثلة كثيرة جدا و الحكم كذلك و لكم أن تروا اثر تلك الأقوال على مجريات حياة الناس .
و للفرع الأخر من المثل و الحكمة وقع اشد برمجة إلا و هو المثل الشعبي
الذي يعكس حياة الناس في أي مقولة يتم تداولها .


بقي أن أضيف شيء
المثل أو الحكمة ليست كتاب منزل ، المثل أو الحكمة جميلة من حيث سماعها و تطبيق بعض جوانبها حسب الحالة المرادفة لتلك المقولة
المثل أو الحكمة ليست مرآة ثابتة لأي مجتمع يتم تعليقها في لبنات المجتمع لتكون وسيلة من وسائل البرمجة
القصص:
ومن فنون النثر الجاهلي القصص وما يتصل منها بسبب، كالأسمار،والحكايات، والأساطير، التي تتناثر في كتب الأدب والتاريخ والأمثال، والتفسير، وكتب الشواهد النحوية والبلاغية، ومؤلفات الشرَّاح مما يؤلف ذخيرة قصصية غزيرة، تمثل في مضمونها جوانب من المجتمع العربي في العصر الجاهلي، أو ما هو قريب منه، إذا صحت نسبتها إلى ذلك العصر.
وقد بقي الناس يتداولون هذه القصص عن طريق الرواية الشفوية، حتى بدأ تدوين بعضها في العصر الأموي، ولكن لم يصل إلينا شيء منه، بل وصل ما دُوَّن في أوائل العصر العباسي، وما بعد ذلك، بعد أن تنقلت روايته في المجالس،وزيد فيه، ونقص منه، ولا يعرف مدونه ولا راويه، وإن حمل بعضه على الأصمعي وغيره،سواء في ذلك ما كان فيه إطالة وتفصيل، أو قصر وإيجاز. وقد كانت هذه القصص الجاهلية المتداولة نواة للقصص الشعبي الذي ازدهر في العصرين: العباسي والمملوكي.
ولهذا كله، يقع الشك في صحة نصوص القصص التي ترفع إلى العصر الجاهلي، من حيث الصياغة على الأقل. ذلك أنها لم تدون في ذلك العصر قط، ولا فيما هو قريب منه،بل صيغت بأساليب العباسيين، ومن بعدهم، الذين تصرفوا فيها صيغة ومضموناً، ولاسيما الطويلة منها. وتكفي الإشارة إلى أن أيام العرب وملامحهم الحربية تؤلف ينبوعاً قوياً لتلك القصص، وقد دونها أبو عبيدة في شرحه لنقائض جرير والفرزدق. ومن هذا التراث القصصي أيضاً ما يتصل بملوك المناذرة والغساسنة والدولة الحميرية، وغيرهم ممن سبقوهم أو عاصروهم، كالزباء أو زنوبية. ومنه أيضاً قصص العشاق وأخبارهم، وبعض الأساطير عن الحيوانات كقصة الحية والفأس في خبر المثل: «كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟
هذا، إلى قصص أخرى متناثرة في كتاب الأغاني وغيره عن عمرو بن كلثوم وربيعة بن مكدم، وعبد الله بن جدعان، وغيرهم. وكل ذلك من موروثنا النثري، ولكنه لا يمثل أسلوب الجاهليين ولا صياغتهم.

أديان العرب في الجاهلية :

كانت لبلاد الحجاز أهميتها من الناحية الدينية، ففيها تلاقت جميع الأديان الوثنية وعبدة الكواكب والنار إلى جانب اليهودية والنصرانية، وقد كان بعض العرب يقدّسون الحيوان ويعبدونه لتحصيل البركة ويتسمّون بأسماء الحيوان، أو بأسماء طيور أو أسماء حيوانات مائية أو بأسماء نباتات أو بأسماء أجزاء من الأرض أو بأسماء حشرات، فهذه الأسماء تدل على تقديس العرب للحيوانات والنبات إلى جانب تفاؤلهم بها، كذلك كانوا يتعمدون تسمية أبنائهم بمكروه الأسماء وتسمية عبيدهم بمحبوب الأسماء، وكانت هذه التسميات تتسم بطابع الحياة التي كان يعيشها المجتمع العربي آنذاك.
ومن اللافت للانتباه أنّ العربي في تلك الحقبة كان يتجنب قتل بعض الحيوانات اعتقاداً منه أنه لو قتله جوزِيَ بقتله، بالإضافة إلى ذلك، فإنه كان يتفاءل ببعض الطيور كالحمام ويتشاءم من بعضها كالغراب، وأكثر من ذلك، فإنه كان يؤمن بوجود قوى خفية روحية مؤثرة في العالم والإنسان، وهذه تكمن في بعض الحيوانات والطيور والنبات والجماد وبعض مظاهر الطبيعة المحيطة به كالكواكب، الأمر الذي أدى به إلى أن يربط بين هذه الكائنات والموجودات وبين القوى الخفية.
ولكن هذه الحالة الاعتقادية ما لبثت أن تطورت ممثلة بالوثنية التي تجاوزت حدود المعقول، وأدت إلى عبادة قطع من الصخور التي كان يستحسن مظهرها وهيئتها، وهذا بدوره أدى إلى نسج الأساطير والقصص بالموجودات التي تحيط به، كالجبال والآبار والأشجار.
ولم يكن تقديسه لهذه المظاهر الطبيعية وعبادته لها باعتبارها تمثل أرباباً، ولكنه كان يشعر تجاهها بنوع من الإجلال والتقدير، وقد تنوّعت طرق تعاطيه معها، فتارة يقدسها، وأخرى يستقسم بها وثالثة يأكلها حين الجوع…
أ ـ عبدة الأصنام والأوثان:
كان العرب في الجاهلية يعبدون الأصنام والأوثان والأنصاب التي تحوّلت كما يبدو إلى أصنام، وكانت الأصنام على أشكال متنوعة، منها ما هو على صورة إنسان أو حيوان أو طير، ومن أشهرها (ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا، واللات والعزى، ومنآة، وهبل..).

ب ـ عبدة الكواكب والنار:
لم تقتصر الحياة الدينية في شبه الجزيرة العربية على عبادة الأصنام والأوثان، بل وجدت بعض الفئات الأخرى التي انصرفت إلى عبادة الكواكب والنجوم بأشكالها المتعددة كالشمس والقمر والزهرة وعطارد والثريا وغيرها..
وقد عرفت هذه الجماعة بالصابئة التي استمدّت أصولها الاعتقادية كما تدعي بالأخذ من محاسن ديانات العالم وإخراج القبيح منها قولاً وفعلاً، ولهذا سموا بـ”الصابئة”، وقد وجد إلى جانب هؤلاء عبدة النار “المجوسية”، وكانت قد عرفت هذه الديانة عن طريق الفرس في الحيرة واليمن، كما انتشرت الزندقة بين صفوف سكان شبه الجزيرة في الحيرة.
والزنادقة قوم أنكروا الخالق والبعث، ومنهم من أنكر الرسالة وأنكر بعث الأنبياء، وإلى جانب هذه النظرات الاعتقادية وعبادة الأوثان، نجد أنه كان للعرب آراء ومعتقدات خرافية، فمثلاً كانت لهم في الجاهلية مذاهب في النفوس، فمنهم من زعم أنّ النفس هي الدم وأن الروح هي الهواء، وزعمت طائفة أن النفس طائر ينبسط في جسم الإنسان فإذا مات لم يزل مطيفاً به في صورة طائر يصرخ على قبره مستوحشاً ويسمونه “إلهام” و”الواحدة”، كما أنهم كانوا يعتقدون بالوهميات كالغول وغير ذلك…
مدلول مصطلح الجاهلية :

ونحب أن نصحح بعض المفاهيم الخاطئة عن هذا العصر ، فقد درج أكثر القدماء والمحدثين على تفسير معنى الجاهلية بالأمية، أي عدم معرفة القراءة والكتابة، وَوُصمَ العصرُ الجاهليُّ بالتخلّف الحضاريّ، وأبناء العصر بالتخلّف الثّقافيّ. ولكن النظرة الموضوعية أسهمتْ في إزالة الغبار الذي علق بهذا المصطلح، وقد رأى فيليب حَتي أن الحقيقة خلاف ذلك. فالجاهلية في المعنى الصحيح هي ذلك العصر ، الذي لم يكن لبلاد العرب فيه ناموس وازع، ولا نبيٌّ ملهم، ولا كتاب منـزل . فمن الخطأ أن نصف بالجهل والهمجية هيئة اجتماعية امتازت بما يمتاز به عرب الجنوب من ثقافة ، وحضارة قطعتْ في ميدان التجارة والأشغال شوطاً بعيداً قبل الإسلام بقرون متطاولة “.
وهكذا ينتهي المؤلف إلى تفسير فكرة الجاهلية على أساس ديني محض، فالعرب لم يكونوا أُميين، ووصْفهم بالجاهلية إنما هو تعبير عن أميتهم الدينية. وشبيه بذلك ما ذهب إليه الدكتور ناصر الدين الأسد، حيث يقول نافياً تجهيل الجاهلية :” إن حياة العرب في الجاهلية – فيما بدا لنا- بعيدة كل البعد عما يتوهمه بعض الواهمين ، أو يقع فيه بعض المتسرعين الذين لا يتوقفون، ولا يتثبتون، فيذهبون إلى أن عرب الجاهلية لم يكونوا سوى قوم بدائيين، يحيون حياة بدائية في معزل عن غيرهم من أمم الأرض… ونذهب إلى أن عرب الجاهلية الأخيرة كانوا من الحضارة بمنزلة لا سبيل إلى تجاوزها ، ولا مزيد عليها لمستزيد….
ومن الباحثين من ذهب إلى أن كلمة الجاهلية أُطلقتْ على هذا العصر ، ليست مشتقة من الجهل الذي هو ضد العلم ونقيضه، وإنما هي مشتقة من الجهل بمعنى السفه والغضب ، والنّزق، فالكلمة إذن تنصرف إلى معنى الجهل الذي هو مقابل الحلم، ومن هذا قولُ الشنفرى الأزدي في لاميته:
ولا تزدهي الأجهالُ حِلْمي ولا أُرى سؤولاً بأعقاب الأقاويل أنمل
والى هذا المعنى يذهب عمرو بن كلثوم في معلقته إلى القول:
ألا لا يجهلنْ أحدٌ علينا فنجهلَ فوق جهل الجاهلينا
بُغاةً ظالمين وما ظُلمْنا ولكنّـا سنبـدأ ظالمينـا
وواضح من هذه الأقوال أن الجهل هنا يُقصد به الحمقُ والسّفهُ ، وعدمُ ضبط النفس ، وفقدانُ سيطرة العقل ، وعدمُ السلوك الحكيم.
ولكن ينبغي أن ننبه إلى أن هذا لم يكن حال القوم في مجموعهم، ولم يكن كل من عاش في ذلك العصر متصفاً بهذه الصفات التي تتنافى مع العقل والحكمة، والاتزان، والروية . فقد كان هناك أفراد اشتهروا بالعقل السديد ،والرأي الصائب، وبُعْدِ النظر، كزهير بن أبى سلمى، وأوس بن حجر، وعبيد بن الأبرص، والحارث بن عوف، وهرم بن سنان ، وقيس بن عاصم ، والحارث بن عباد، وعامر بن الظرب العدواني ، والربيع بن زياد العبسي. وكانت سمتهم الظاهرة الحكمة ، حتى أن العرب اتخذوا من أولئك العقلاء حكاماً ، يستشيرونهم في شؤونهم ، ويحكمونهم في دمائهم ومواريثهم، اذكرُ منهم : اكثم بن صيفي ، وضمرة بن ضمرة النهشلي، وربيعة بن مخاشن، وحاجب بن زراة .
والأولى أن تكون كلمة الجاهلية قد أُطلقتْ – حين أطلقت – لتدل على شيوع عبادة الأوثان بينهم، فلا شك أن من بين العرب من كان يركع لصنم، أو ينحر لنصب، أو يتمسح بوثن، فالجاهلية مصطلح إسلامي يشير إلى أن العرب قبل الإسلام لم تكن ناعمة بزمن الإسلام، وإشراق تعاليمه)، وليس ثمة ما يُسوّغ انصراف مصطلح الجاهلية إلى توحّش العرب ، وجهلهم بعلوم زمانهم
ويمكن ردّ التطرف ضد العرب قبل الإسلام ، ونعتهم بالتوحش ، والجهل المطبق إلى ثلاثة أسباب :
الأول : دينيّ ، ويتضح من خلال الحرص على تبيان أثر الإسلام في المجتمع العربي ، وكأنّ الإسلام قد خلق هؤلاء الذين آمنوا خلقاً جديداً ،لم يكونوا قبله شيئاً يذكر
الثّاني: شعوبي، ومن المعلوم أن الشعوبية تنوء بكراهية العرب، فلم تتركْ عادة قبيحة ، إلا وألصقتْها بالعرب، إذ لم يرُق لهم كونُ العرب أمةً تسعى للمعرفة والخير) .
الثالث : المستشرقون ، وإذا كان بعضهم – ممن اتسم سلوكه بالموضوعية، والأمانة العلمية – قد أفاد مكتبة العصر الجاهلي الأدبية ، سواء أكان ذلك بالأبحاث ، أو تحقيق بعض دواوين الشعراء ، فإن دراسات بعضهم من أمثال مرجوليوث ،ورينان وأوليري ، ” قد أساؤوا إلى العرب وأدبهم وحضارتهم وعقليتهم ” إساءة متعمدة فقد صدروا – فيما كتبوا – عن روح عنصرية يبرأ منها العلم.











الخاتمة :

لا يبدو أننا نسير على طريق سَويّ رغم ادعاء مرورنا بتاريخ عريض من الرقي والتحضّر بحكم انفتاحنا على حضارات عدة، ولكن يبدو أننا وقفنا على أعتابها فقط متفرّجين دون الاستفادة من مرورنا ذاك فنكصنا إلى مقولتنا الأثيرة “انصر أخاك ظالماً ومظلوماً” لنكرّس حياتنا من جديد لمفاهيم جاهلية في عصر لن يلتفت للوراء أبداً، فمضت كل الشعوب بما اكتسبت في مسيرتها وتأخرنا نحن رغم إرادتنا الكبيرة التي نراهن عليها، وعلى ما يمكن أن تحققه مفاهيم لازلنا نلوكها بتلذذ كالحرية واحترام الإنسان لأخيه الإنسان وعدم توزيع التهم على الآخرين دون حساب رغم كل الاختلافات.
إن أشد ما يؤلم هنا هو استنفار مثقف وشاعر ليستجدي أقلام أصدقائه ضد من يرى أنهم – ربما – اقتبسوا مفردتين أو ثلاثة من قصيدة له ضمنوها قصائد بأسمائهم رغم اختلاف الصورة والبناء والرؤية. وليس هذا بالمهم، فتاريخ الاقتباسات مليء بأكثر من هذا، ولكن المهم حقاً، أو ما ينبغي التوقف عنده أن هذه “الفزعة” كانت من الخطورة بحيث لم يحسب حسابها أصدقاء الشاعر حين نصّبوا من أنفسهم قضاة بعد أن أوجدوا التهمة ثم صاغوا حكمهم بتجريم هذا الشاعر وكل ما في أيديهم أرباع أدلة قد لا تصمد كثيراً بوجه أي تمحيص منصف، فقد غفلوا تماماً في غمرة “فزعتهم” أن مثل هذه الاتهامات و التقريرات المسبقة التمترس من النوع الذي يعاقب عليه القانون الجزائي في أي بلد في العالم إذا ما طالب الشاعر المتهم “جرّهم” إلى المحكمة بادعاء اتهامهم له بقائمة كبيرة من التهم مثل (سطى، سرق، لطش، لص، محتال، سارق).
إن مقولة الغابرين تلك أعمت بصر وبصيرة أصدقاء الشاعر فتخلوا عن مقولاتهم العظيمة في المبادئ والأخلاق والقيم العليا التي يتنافخون بها ضد التمترس و “الإخوانية”، وأثبت هؤلاء أن هذه الشعارات مجرد كلام ليل يمحوه الارتطام على صخرة الجاهلية. وهنا؛ هنا فقط، تختفي أقنعة وتظهر وجوهٌ على حقيقتها.










كتب تناولت المظاهر العقلية للحياة في الجاهلية

أنماط المديح في الشعر الجاهلي -دراسة فنية- لحسنة عبد السميع . الناشر عين للدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية
تاريخ النشر 2005 . طبعة 1.

أساليب الاستفهام في الشعر الجاهلي لحسني عبد الجليل يوسف .الناشر الأصلي دار المعالم الثقافية -السعودية- الناشر مؤسسة المختار
تاريخ النشر 2001 . طبعة 1.

فن الوصف في الشعر الجاهلي لعلي احمد الخطيب. الناشر الدار المصرية اللبنانية. تاريخ النشر 2004. طبعة 1.
شعر الرثاء في العصر الجاهلي لمصطفى عبد الشافي. الناشر الشركة المصرية العلمية للنشر-لونجمان- .تاريخ النشر 1995 .طبعة 1
المرجع تاريخ الأدب العربي للمؤلف .حنا الفاخوري
المكتبة البوليسية ، بيروت لبنان ، طبعة تاسعة 1978

المرجع مصادر الشعر العربي وقيمتها التاريخية .
المؤلف: د.ناصر الدين الأسد
دار المعارف بمصر الطبعة الرابعة 1969

مظهر الحياة العقلية العلوم كالطب والجغرافيا والفلك والأنساب
المرجع دروس ونصوص في قضايا الأدب الجاهلي
د.عفت الشرقاوي
دار النهضة العربية للنشر والطباعةبيروت1979










قديم 2011-12-19, 18:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
SISSA96
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية SISSA96
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ألف شكر لك










قديم 2011-12-19, 19:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بن زرام
عضو متألق
 
الصورة الرمزية بن زرام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أولاًً : الحياة الاجتماعية :

يتكون المجتمع الجاهلي من قبائل متفرقة لا تشكل وحدة سياسية، أو إدارية، لكن بينها عدداً من الروابط أهمها:

1/ الثقافة.
2/ العرق.

سمات المجتمع القبلي الجاهلي :

(1) تتميزالقبيلة بالترابط الوثيق بين أفرادها ، والشاهد علي هذا شاعرهم:

وَنَنْصُرُ موْلانَا ونَعْلم أنًََّّّّه كما النَّاس مجرومٌ عليه وجارِمُ

(2) الحروب بين القبائل: وذلك لعدة أسباب أهمها:

أ/التنافس علي المرعي.
ب/ الثأر.
ج/ الجرائم ، ويعبر شاعرهم عن هذا الأمر قائلاً:

وأحْياناً على بكرٍ أخينا إذا ما لمْ نجِدْ إلا أخَانا

بعض العادات الاجتماعية :

(1) الكرم:
كان للحياة القاسية التي يعيشونها؛ الدور الأكبر في هذه العادة ، التي يحرصون عليها كل الحرص – خصوصاً - في فصل الشتاء ؛ حيث ينعدم فيه المطر الذي يسمونه (الحيا) ؛ لأن فيه حياتهم . وفي شعرهم كثير مما يدل علي الكرم ، مثل قول حاتم بن عبد الله الطائي :

ولا تَسْتُرِي قِدْرِي إذا ما طَبَخْتِها علَيّ إذن ما تَطَبُخِينَ حَرَامُ
ولَكِن بِهَذاكِ اليفاعِ فأوقِـدي بِجزلٍ إذا أوقدتِ لا بضرَامِ

فهو – هنا - يخاطب زوجته قائلاً لها: ألا تستر وعاء الطبخ؛ فإن فعلت يكن الطعام عليه حراماً، كمايأمرها أن توقد النارفي مكان عالٍ، بحطب شديد الاشتعال؛ حتى يراها المساكين؛ فيأتوا ليأكلوا معه .

ويقول أحد صعاليكهم ـ عروة بن الورد :

أقسِّمُ جسمِي في جُسُومٍ كثيرةٍ وأحْسُو قراحَ الماءِ والماءُ باردُ

أي أن طعامه يُقسَّمه للفقراء، ويبيت جائعاً، يكتفي بالماء الصافي البارد. وإنَّ صدور الأمر من رجل فقير مثله؛ لدليل على حبهم الشديد للكرم.

(2) شرب الخمر:
وقدأشتهر بوصفها الأعشى، طرفة بن العبد ، عدي العبادي.

(3) وأد البنات :
وقد عُرف في بعض القبائل، وللوأد أسباب منها: 1/ خشية العار الذي قد تجلبه البنت. 2/ خشية الفقر؛ وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق... ﴾

(4) كثرة الزوجات :
فقد ذُكِرَ أنَّ غيلان بن سلمة الثقفيّ كان له في الجاهلية عشر زوجات .

(5) زواج المقت :
وهو أن يتزوج الولد زوجة أبيه بعد وفاته ، وقد نهى عنه القرآن : ﴿ ولا تنكحوا ما نكح ّاّباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا ﴾ .

(6) لعب الميسر والرمي بالقداح والسهام.

(7) إكراه الجواري على البغاء
قال تعالى: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً).

مكونات القبيلة :

تتألف القبيلة من ثلاث طبقات هي :

(1) السادة :
وهم أبناء القبيلة الأصلاء وينحدرون من أصل واحد وهم عِماد القبيلة وأصحاب الأمر فيها سلماً وحرباً.

(2) الموالي :
وهم نوعان :
أ/ الأرقاء الذين أُعْتِقُوا من الرِّق .
ب/ المخلوعون : وهم الذين ارتكبوا جنايات فتخلت عنهم قبيلتهم الأصلية فلجأوا إلي قبيلة أخرى .

(3) الأرقاء :
(4) وهم الذين استعبدتهم الطبقة الأولي ويقومون بكافة الخدمات التي تتطلبها الحياة إلا الدفاع وليس لهم أي حقوق بما فيها حق الحياة فللسيد أنْ يقتلَ عبده إذا شاء .أما النساء فقد كان هناك نوعان هما :
أ/ الحرائر : وهنَّ زوجات وأقارب الطبقة الأولى ، كُنَّ معززاتٍ مكرمات يُدافَع عنهن ومنهن الشواعر مثل : الخنساء ، والحرنق بنت هفات ، ومنهن مَنْ عَمِلَتْ بالتجارة مثل : خديجة بنت خويلد وأسماء بنت مُخرِّبة .
ب/ الإماء : ويقمْنَ بالخدمات التي توفر للسادة الحياة الهانئة .

ثانياً : الحياة الدينية :

الديانات التي كانت موجودة قبل الإسلام هي :

(1) الوثنية :
(2) هي عبادة الأوثان والأصنام ، ومنها التي كانت حجارة مصوّرة مثل ( هُبل ) ، ومنها ما كان صخرة مُربعة غير مصوَّرة مثل (اللات) ، ومنها ما كان شجراًً مثل ( العُزَّى ) ، وكانت أعظم الأصنام ، والوثنية هي الديانة الأكثر انتشاراً في شبه الجزيرة آنذاك .

(3) الحنيفية :
هي ما تبقى في أذهان العرب من ديانة إبراهيم - عليه السلام – وقد تمسك بها بعض العرب أشهرهم: زيد بن عمرو ابن نفيل ومنهم : أبوقيس صرمة بن أبي أنس ، وأبوعمر الراهب ، وأسعد بن زرارة ، وأبوالهيثم بن التّيهان ، وقد تميز هؤلاء الحنفاء عن غيرهم من الوثنيين بأربع خصائص هي:
أ/ التوحيد ورفض عبادة الأوثان
ب/ رفض اعتناق اليهودية والنصرانية.
ج/ التقوى في السلوك العام والخاص مثل ترك الخمر.
د/ التمسك ببعض العبادات مثل الحج، والسجود لله على الأرض.

(4) اليهودية :
عرف العرب اليهودية في القرن الأول بعد الميلاد عندما دمَّر الإمبراطور " طيطس " بيت المقدس وهدم الهيكل ؛ فتفرق اليهود وانتشروا في مناطق متعددة من شبه الجزيرة العربية – خصوصاً الغنية - وخالطوا العرب ، لكنَّهم لم يؤثِّروا فيهم دينياً وذلك لسببين هما : أ/ اعتقادهم أنَّ اليهودية دين خاص ببني إسرائيل.
ب/ حظْر الأحبار نشر اليهودية وكتمها؛ وهذا ما أعابه عليهم القرآن.

(4) النصرانية :
وقد أحاطت بالجزيرة من ثلاثة جوانب هي :
أ/ الشمال : وهي الشام وتخومها، وكانت بها إمارة الغساسنة وقبيلتا قضاعة ، وسليح .
ب/ الشرق : العراق وفيه إمارة الحيرة وقد تنصَّر أميرها النعمان ابن المنذر، كمادانت بالنصرانيةقبيلتا تغلب وربيعة .
ج/ الجنوب : وكانت هنالك كنائس في كل من : عدن ، ظفار، نجران ، صنعاء وتسمى ( القُليس )وهي أكبر الكنائس .

ثالثاً : الحياة الأدبية :

يُعْتَبَرُ ذلك العصر هو بداية تاريخ الأدب العربي، وتتألف الحياة الأدبية من عنصرين هما : أ/ الشعر . ب/ النثر.

أ/ الشعر : لم تصل إلينا بدايات الشعرالعربي ، ولكن ماوصل إلينا من شعر : 1/ مستقيم الموسيقي. 2/ جميل الأخيلة.
3/ رشيق الألفاظ. 4/ رفيع الأفكار .
يدل علي أنَّ الشعرَ قد مرَّ بأطوار مختلفة ، وقد تناول الشعراء الجاهليون سبعة مواضيع (أغراض) دار حولها معظم شعرهم وهي :
(1) الحماسة : وهي تعني الشجاعة والتغني بالبطولة. وهي ترتبط بالفخر ويُتمدَحُ بها ، وفي قصائد المفضَّل النكري وعبد الشارق والسموأل نماذج لها .
(2) الغزل : وهو وصف محاسن المرأة. وكانوا يجعلونه في بداية قصائدهم؛ لحبهم له ولما فيه من رقة.وهناك نوعان من الغزل هما :
أ/ الغزل العفيف : وفيه يذكر الشاعر عواطفه النبيلة تجاه المرأة ، ويتعفف عن ذكر مفاتنها الجسدية ؛ فيصوِّر أخلاقها، وعفتها ، وشرفها. ويمثل ذلك قول الشَّنْفَرَى :
لِقَدْ أَعْجَبَتْنِي لا سُقُوطاً قِناعُها إذا ما مَشَتْ ولا بِذاتِ تَلَفُتِ
تبِيتُ بُعَيْدَ النَّومِ تُهْدي غُبُوقَها لجاراتهِـا إذا الهَديّـة قلّتِ
كأنَّ لها في الأرضِ نَسْياَ تَقُصَّهُ على أمِّهـا وإنْ تُكلِّمكَ تبْلُتِ
أُميمَةُ لا يُخْزي نثاها حَليْلَها إذا ذُكر النِّسوانُ عفََّّتْْ وجَلَّتِ
فدّقَّت وجَلَّت واسبكرَّت وأُكْمِلت فلَوْ جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جنَّت

والشاعر يصف تلك المرأة التي أعجبته بالحشمة؛ لا يسقط غطاء شعرها، والرزانة ؛ لا تتلفت في الطريق، وكريمة؛ تهدي لجاراتها أفضل أنواع الشراب من لبن وغيره في وقت الجدب ،ومن حيائها؛ أنهاـ وهي سائره ـ تنظر إلي الأرض وكأنها تبحث عن شيء ضاع منها ، كذلك لا تطيل في الكلام ، وإنْ خاطبتك تقطَّع الكلام في فمها؛ من الحياء ، ليس فيها ما يُخْجِل زوجَها؛ لعفتها وشرفها. وهي جميلة رقيقة الجسم، ممشوقة القوام، عظيمة القدر؛ فلو أنَّ الحسن يجعل الانسان مجنوناً؛ لكانت مجنونة من شدة حسنها .
ب/الغزل الفاحش: وهوالذي يصف المفاتن الجسدية. ويمثله أمرؤ القيس والأعشى .
(3) الرثاء: وهو إبداء المشاعر الحزينة تجاه من توفوا من الأهل والأصحاب والسادة وذكر محاسنهم. ويمثله دُرَيْد بن الصِّمَة، وبَرَّة بنت الحارث .
(4) الحكمة : وهي عبارات تمثل خلاصة تجربة الحياة. ولم تُخَصص لها قصائد، وإنما كانت مبثوثة في أثناء الشعر؛لعفويتها.وأشهر شعراء الحكمة زهير ابن أبي سلمى وقد سُمّي ( حكيم الشعراء ) لكثرة الحكمة في شعره.
(5) الوصف : لقد وصف الشاعر الجاهلي كل ما أرتبط بحياته. وأشهر موصوفات العرب هي الإبل والخيل. ولا تخلو قصيدة من الوصف كما لم تخصص قصيدة للوصف؛ لذا نجده عند كل الشعراء .
(6) المدح : وهو ذكر محاسن الغير ونسبة الصفات إليهم. وهو نوعان هما:
أ/ مدح بدافع الإعجاب . ويمثله مدح زهير لهرم بن سنان .
ب/ مدح لأجل الكسب المادي . ويمثله الأعشى .
(7) الهجاء : وهو ذمُّ المرء وتعداد معايبه . وأبرز العيوب عندهم هي : البخل ، الغدر ، الجبن ، ووضاعة الأصل . وقد كان قليلاً عندهم . ونموذج لذلك هجاء بشر بن خازم لرجل يدعى أوس بن حارثة ابن لأم فقال :ألا أبْلِِغْْ بَنِّيْ لأْمٍٍ رَسُوْلاًً فَبِئْسَ مَحَلُُّّ رَاحِلةِ الْغَرِيْبِ
إذا عَقَدُوْا لِجارٍ أخْْفَرُوهُ كَمَا غرَّ الرِشَّاءُ مِنْ الذَّنُوبِ
وما أوْسٌ ولَوْ سوَّدْتُمُوْهَ بِمَخْْشيّ العُرامِ ولا أريْبِ
بلغوا – أيها الرواة - هذه الرسالة لبني لأم وهي : أنَّكم أسوأ القوم، وأسوأ مكان يمكن أنْ يلجا إليه الغريب؛ لأنكم إذا عاهدتم جيرانكم لا توفون لهم ، وجعل عدم الوفاء بالعقود مثل ترك الدلو مقطوع الحبل فيتدلى إلي قرار البئر . وأنَّ أوساً - ولو جعلتموه سيدا - ًلا يصلح لشيء ؛ لانه ليست فيه قوة الرجال ولا شراستهم، كما أنه غبي .

الخصائص المعنوية للشعر الجاهلي :

(1) البساطة : وتعني البعد عن النظرات الفلسفية العميقة .
(2) عدم الإغراق في الأخيلة: أي أنّ خيالهم كان مرتبطاً بواقعهم لا يتعدونه كثيراً .
(3) الصدق : لا يزيفون مشاعرهم، فهم يُعَبِّرُوْنَ عمّا يُحِسُّوْنَ به بصدق .
(4) التقريرية : لايلجأون إلى الغموض، بل يُعَبِّرُوْنَ عن أفكارهم مباشرة .
(5) البعد عن المبالغة.
الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي :
(1) الإيجاز : وهو التقليل من اللفظ مع زيادة المعني . وضده الإطناب .
(2) التصوير : كانوا يستمدُّون تشبيهاتِهم وصورَهم من البيئة .
(3) عدم تكلف البديع : كان يأتي عفو الخاطر غير مُتَكَلَف .
(4) الصعوبة والغرابة : وهي صعوبة وغرابة علينا نحن أما عندهم فكانت سهلة في متناول عقولهم .

ب/ النثر :

ورغم أنه قد قلَّ عن الشعر إلا أنّه كان مُؤثراً في الأدب الجاهلي. وللنثر الجاهلي نوعان :
(1) الخطب والوصايا : أما الخطب فهي أنواع منها ، خطب الزواج ، الصلح ، الحرب ،النصح والإرشاد مثل خطبة هاشم بن عبدمناف . أما الوصية فهي خلاصة يقدمها الأب لأبنائه مثل وصية عمروابن كلثوم لأبنائه.
(2) الأمثال : وهي جملة قيلت في مناسبة خاصة ، ثم صارت- لما فيها من حكمة- تذكر في كل مناسبة مشابهة . ولكي تصير الجملة مثلاً فلابد من اشتمالها علي:أ/الإيجازب/حسن التشبيه.ج/ إصابة المعني د/ حسن الكناية .ومن نماذج الأمثال :
(1) ( قَبْلَ الرِّمَاءِ تُملأُ الكَنائِنُ) معناه: قبل أن تخرج للصيد فعليك أن تملأ حافظات السهام بالسهام ( الكنائن جمع كنانة) ويُقال : للانسان يودُّ القيام بأمر لم يستَعِدَّ له، كالطالب يودُّ النجاح دون مذاكرة .
(2) ( يَدَاكَ أوْكَتا وَفُوْكَ نَفَخَ ) معناه : بيديك ربطت وبفمك نفخت. مواضع قوله : لمن لا يُتْقِنُ أموره ويُحْكِمُهَا فتنهار فيطلب المعونة.
قصته : رجل أراد أن يعبر النهر ، ولم يجد مركباً فجاء بقربةٍ ونفخها ، ولكنه لم يُحْكِمْ ربْطها ، ولمَّا توسط النهر إنْحَلَّّ الْوِكاءُ (السير الذي تربط به القربة) فخرج الهواء من القربة فصاح يطلب النجدة . وكان هناك رجل يقف علي الشاطئ فقال له : ( يداك أوكتا وفوك نفخ ) فصارت مثلاً .


خصائص النثر الجاهلي :

(1) سهولة المعاني ووضوحها : لأنها تصدر من بديهة حاضرة لا تكلف فيها .
(2) الإيجاز : لأنهم كانوا يعدون البلاغة من الإيجاز .
(3) الخلو من تكلف البديع .










قديم 2011-12-20, 09:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
super doctor
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية super doctor
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي










قديم 2011-12-20, 09:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
neightmar
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية neightmar
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مادرناهش و الحمد لله ام عطاوكم لي طلبتوه










قديم 2011-12-20, 09:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
اسراء؟
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اسراء؟
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفهرس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدة...


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc