من يريد الالتحاق بمهنة مدير فهو ياإما أستاذ فاشل في العمل يريد الراحة المزعومة وللاسف الشديد فإنه لن يجدها أو أنه يحب الحكم و التسلط لم يستطع الحصول عليه في مكان اخر الا على زمالائه أو أنه أصبح لايتأقلم مع الجيل الجديد من التلاميذ حيث أصبح متحصّرمن القوانين الصارمة في التعامل مع التلاميذ مثل الممنوعات (الضرب والشتم ...إخ ) وإلا الاستقالة المقنعة. فنقول لكل هاؤولاء أتقوا الله في أبناء وطنكم إن أبناء الناس لم تنجبهم أمهاتهم لكم لكي (يكونوا عبيد عندكم )تتسلطوا عليهم وتقمعوهم وحتى يوجد من يساومهم على العرض و الشرف بإستغلاله للمنصب فوالله هذا هو الحرام بعينه . وليس معنى هذا أن العقاب ممنوع و منثم الدخول في دومامة الخوف من التلميذ من أجل المحافظة على المنصب فهذه فكرة خاطئة عن القوانين . الغرض من منع االعنف ضد التلميذ والابن هو فتح لباب الحوار معه لفهمه ومن ثم تقويمه وفق المناهج المعتمدة من الدولة ومنه بناء شخصية قوية للناشئة بدل النماذج المستنسخة والكررة التي غلب عليها العنف بسبب العنف المدسي والقمع الموجه ضد التلاميذ .اما بالنسبة للعقاب يجبان يكون في محله وزمانه ومكانه وبوسائل مشروعة وليس إنتقام أو تغطية ضعف .
إحذر أخي المعلم و الاستاذ أن تكون سبب لكره التلميذ للمادة بسبك أويتسرب من المدرسة كليا بسببك بل كن سبب في حبه للمادة والعلم والمعلم وهذا ليس بالشيئ الصعب إذا حاولت فهم رسالتك واتبعت طرق التدريس الحديثة المتبعة في التعليم بحذافرها المقاربة بالكفاءة و الوضعية الاشكالية وعمل الافواج والاهتمام بالمسار قبل المعرفة وخاصة الحوار الافقي والعمودي والتقويم اليومي مع تسجيل الملاحظات في دفتر المراسلة ومنها نقطة التقويم المستمر مع الاتصال بالاولياء مباشرة إن تطلب الامر ذلك ليس لتحريشهم على أبنائهم بل لتنصحهم في كيفية متابعتهم بالتالي هي أحسن طريقة لكي يكتمل عملك ) وبهذا فلن تحتاج إلى مهنة مدير أو التقاعد المسبق .
وفقكم الله