صياغة القلوب والعقول بخلق القرآن وقيم الإسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صياغة القلوب والعقول بخلق القرآن وقيم الإسلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-11, 22:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الروميساء
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي صياغة القلوب والعقول بخلق القرآن وقيم الإسلام

[frame="9 10"]

كيف صنع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كياناً جديداً لأمته؟ كيف غيَّر حالهم وبدَّل واقعهم؟ وما الأساس الذي أرساه ليحدث هذا التغيير والتبديل الدائم والمستمر؟ كيف حوّلهم صلى الله عليه وسلم من أحوال الجاهلية التي كانوا غارقين فيها وجمَّلهم بأحوال مختلفة مازالت موضع عجبٍ كلِّ البرية من يومها وإلى يوم الدين؟

إن النبى صلى الله عليه وسلم تمكَّن في مجتمع المدينة وفيما يقرب من العشر سنوات أصلح الأفراد جميعهم، فالأُسر، فالمجتمع كله، ومنه انطلقوا إلى الوجود بأسره بالتربية الإيمانية التي وضع صلى الله عليه وسلم من خلالها الأسس الراسخة للإصلاح قولاً وعملاً في جميع النواحى بدءاً من العقيدة إلى أى تفصيل شئت.

ثمَّ انتقل صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى وتعداد أمته مائة وأربعة وعشرون ألفاً، منهم ثمانية ألاف من البارزين على درجاتهم، ثم انطلقت تلك الأمة الوليدة وأحثَّت السير على نفس المنهاج ليصلحوا أحوال العباد وينشروا الخير والحقَّ والعدل في البلاد، وتبعهم أسلافهم من بعدهم على نفس الأسس التربوية الإيمانية، حتى تمكنت أمة الإسلام في سنوات قلَّة من إزاحة الأمم الكبرى عن عروشها وتربعت هى على عرش الوجود الإنساني والأخلاقي والإجتماعي والإقتصادي والعلمي والعسكري والتنموي في العالم كله{1}

بل ولكى نعلم أنَّ هذا الذي صنعه بهم صلى الله عليه وسلم قابلٌ للتطبيق في كل زمان ومكان، نجد أيضاً أنَّ الأمة نفسها كلما حاقت بها شديد الظلمات نجد لها وقفة تهُبُّ فيها من سُباتها وتنفض غبار الكسل واللامبالاة عن شبابها، وتهُبُّ فتستعيد أمجادها، حدث ذلك كثيراً وأنتم تعلمون ذلك جيداً بمطالعة تاريخنا العظيم، فما السر؟

هناك قاعدة للإنطلاق، كلما عادت لها الأمة وأنطلقت منها تجاوزت كبوتها ونالت مرادها وسادت زمانها واستمرت على تسيُّدها ما حافظت عليها، فإذا فترت عزيمتها وقلَّت همَّتها وحادت عن السبيل ضاعت هيبتها وتلاشت سيادتها شيئاً فشيئاً حتى تصبح كثرتها كغثاء السيل كما نرى

فما السرُّ في ذلك؟ ما سرّ نهضة الأمة في عصر النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار؟ وما سرّ نهوض الأمة من كبوتها تارة في مواجهة المغول؟ وتارة في مواجهة الصليبيين؟ ومرة مع الدولة العثمانية التى اجتاحت أوروبا كلها ناشرة للإسلام؟ وغيرها من المرَّات والمرَّات التى ظهرت فيها قوة الإرادة، ما السرُّ في ذلك كله؟

ولأسهِّل الأمر عليكم وأقرِّب لكم المسألة: سأسألكم ما أول الأمور التى علَّمها النبى للأمة؟ هل علمهم الصلاة التى هى عماد الدين؟ لا، لم يعلمهم الصلاة أولاً، بل جلس معهم صلى الله عليه وسلم اثنى عشرة عاماً في دار الأرقم بن أبي الأرقم إلى أن فرضت الصلاة – لأن الصلاة فرضت قبل الهجرة بعام والرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاثة عشر عاماً – فماذا كان يفعل معهم كل تلك الأوقات؟ ماذا كان يعلِّمهم؟ أو يقول لهم؟ كان صلى الله عليه وسلم يربِّيهم، وهذا هو السرُّ، هذا هو سرُّ النهضة ... التَّربية الإيمانية

كان يزكِّي النفوس، ينقِّى القلوب، يطهِّر الصدور، وبإجمالٍ يربِّي أصحابه على الخلق القويم والنهج المستقيم أى يقوم بتشكيل عالم أصحابه الداخلي "القلوب" تشكيلاً متكاملاً على أسس الدين الجديد، كان عليهم أن يتمُّوا ذلك داخلياً قبل أن ينطلقوا لإعادة تشكيل واقعهم خارجياً، وهذا هو لبُّ سرِّ الإصلاح والتنفيذ العملي الذى طبقه صلى الله عليه وسلم لقول المنعم الفتَّاح لدعاة التغيير والنجاح والفلاح والإصلاح: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} الرعد11

وفي ذلك يقول د. محمد عمارة: {وعلى إمتداد المرحلة المكية- ثلاثة عشر عاماً- أى أكثر من نصف عمر الرسالة- كانت الصناعة الثقيلة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي إعادة صياغة الإنسان، بإقامة الأصول وتجسيدها في القلة المؤمنة، وفي دار الأرقم بن أبي الأرقم – مدرسة النبوة والمؤسسة التربوية الأولى في تاريخ الإسلام- كانت صياغة القلوب والعقول بخلق القرآن وقيم الإسلام}{2}


{1} من أراد التفصيل فليقرأ كتابنا {كونوا قرآنا يمشى بين الناس}، الباب 5و6 : ص 165-243
{2} فى مقالة بمجلة الأزهر 4/2012، بعنوان: المنهج الإسلامي فى الإصلاح
[/frame]








 


قديم 2015-08-11, 23:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sho3la
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اتق الله اختي فلايصح ان نقول خلق القران ـ فلاجل هاته الكلمة ضحت الناس بالغالي والنفيس ، لنستطيع ان نقول اليوك كما قال السلف قبلنا وكما نؤمن بان القرآن كلام الله وليس بمخلوق
وانا انصحك كاخ في الاسلام ليس الا بان لاتنقلي ماهب ودب ومن كل صوب دون التحري عن صحة المكتوب خاصة اذا كان الامر يتعلق بالدين الاسلامي ، وان لم تستطيعي ان تتحري بنفسك فالاسلم ان لاتنقلي ، لان الامر خطير لانك تتحدثين في الدين
هاته نصيحة لوجه الله
هدانا الله ووفقنا لما يحبه ويرضاه










قديم 2015-08-21, 15:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد بنايلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد بنايلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2015-09-29, 16:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
M-N-NADJIB
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية M-N-NADJIB
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسلام, القلوب, القرآن, تخلق, صياغة, والعقول, نقدم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc