الديمقراطية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الديمقراطية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-17, 18:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post الديمقراطية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أخواتي الافاضل الفاضلات
سنغوص في بحر هذه الكلمة
لطالما بل أصدعونا ليومنا هذا بها ومبهورين بها
وبمن أوجدها ..يتغنون بها ليل نهار نسمعها في كل مكان طبعا البعض يشمئز بها والبعض الآخر يجدها دخيلة وكلمة من صنع البشر وليس الواحد الديان ..والبعض الآخر يعبدها حق العبادة ويموت في سبيلها ويستميت في نصرتها تجده في كل مكان ولا سيما القنوات والتي لا ترى سوى اللإنبهار بها وهم كثر للأسف والأدهى والأمر حتى بعض العلماء جعلو منها حلاو مفاهيم وأعذار وحجج لمزجها بالإسلام وخلطها خلطة سرية لتكون ديموإسلامية
لذا سنقف عنده هذه الكلمة المدمرة للانسان والشعوب والظالمة في حق الله سبحانه لأنها نافست وقورنت كلامه وشرعه وكتابه......

( الديمقراطية كلمة يونانية الأصل وهي مكونة من كلمتين، أضيفت إحداهما إلى الأخرى.
أولاهما : ديموس وهي تعني الشعب.
وثانيهما : كراتوس وهي تعني الحكم أو السلطة
فصارت الكلمة المركبة من هاتين الكلمتين تعني: حكم الشعب أو سلطة الشعب، وعلى ذلك: فـ "الديمقراطية" هي ذلك النظام من أنظمة الحكم الذي يكون الحكم فيه أو السلطة أو سلطة إصدار القوانين والتشريعات من حق الشعب أو الأمة أو جمهور الناس.
وإذا كان حكم الشعب للشعب هو أعظم خصيصة من خصائص الديمقراطية التي يلهج بذكرها الذاكرون الديمقراطيون، فإن التاريخ القديم والحديث يدلنا على أن هذه الخصيصة المذكورة لم تتحقق على مدار تاريخ الديمقراطية، وأن نظام الحكم الديمقراطي كان دوماً نظاماً طبقياً، حيث تفرض فيه طبقة من طبقات المجتمع إرادتها ومشيئتها على باقي طبقات المجتمع.
ففي القديم –عند الإغريق- كانت الطبقة المكونة من الأمراء والنبلاء وأشراف القوم هي الطبقة الحاكمة المشرِّعة صاحبة الإرادة العليا، بينما كانت بقية المواطنين –وهم الأغلبية- لا تملك من الأمر شيئاً.
وأما في العصر الحديث : فإن طبقة كبار الأغنياء أصحاب رؤوس الأموال
"الرأسماليين" هي الطبقة الحاكمة المشرعة صاحبة الإرادة العليا، فهي التي تملك الأحزاب ووسائل الإعلام ذات الأثر الجلي في تشكيل الرأي العام وصناعته، بما يكفل في النهاية أن تكون إرادة "الرأسماليين" هي الإرادة العليا صاحبة التشريع.
ومن هنا يتضح أن الديمقراطية كانت دوماً حكم الأقلية –فئة كانت أو طبقة – للأغلبية، وليس حكومة الشعب أو الأغلبية كما يدل عليه ظاهر تعريف الديمقراطية، أو كما يتوهم كثير من الناس بل أكثرهم. ......

يتبع...
منقول









 


آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-12-17 في 18:13.
قديم 2011-12-17, 18:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post مبادئ الديمقراطية :


- مبادئ الديمقراطية :


تقوم الديمقراطية علي مبادئ مخالفة لمبادئ شرع الله منها :




- يقول الله { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من امرهم }


والديمقراطيون يقولون : { بل الانسان حر طليق في سلوكياته وأفكاره وأفعاله وليس لله و رسوله فرض أو قضاء }



- الله يقول { إن الحكم إلا لله } و الديمقراطيون يقولون { إن الحكم إلا للشعب }



- الله يقول : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } والديمقراطيون يقولون { وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه الى الاغلبية }



- الله يقول { وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } والديمقراطيون يقولون { وإن تطع اكثر من في الارض يهدوك الى سبيل الرشاد وهو الحل والاقوم لهداية العباد }



- الله يقول : { وقولوا للناس حسنا } والديمقراطية تقول { وقولوا للناس أي رأي ترونه وإن كان سب الذات الالهية والسخرية بالانبياء والشعائر الدينية ليس سرا بل على الملأ وفي الإذاعات الرسمية }



- الله يقول { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ } والديمقراطيون يقولون { ومن يبتغ الاسلام ديناً فلن يقبل منه عندنا ولا بأس بترويج العقائد الشيطانية والاديان الاباحية إلا ان يكون الدعوة الى دين الوحدانية والملة الابراهيمية فذاك عندنا شر وفساد لا تحتمله أربابنا البشرية }



يقول الله عن نفسه : { ولا يشرك في حكمه أحداً } والديمقراطيون يقولون { بل الشعب هو الأعلى وهو الرب المشرع الحاكم المطاع وليس لله من حكم ولا أمر إلا إذا وقعت عليه وأقرته الدساتير والمجالس التشريعية }



- يقول الله { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } والديمقراطيون يقولون { لا يصلح أمر الامة إلا بالتعددية الحزبية والجاهليات العمية المنتنة



- يقول الله { وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ } و الديمقراطيون يقولون في تزيين وبهرج ورنين { بل اتبعوا أهواء الاحزاب المنتخبة لتضلكم وتفتنكم عما انزل الله اليكم ولا يهمكم لقاه يوم الدين }



- الله يقول { لكم دينكم ولي دين } والديمقراطيون يقولون بل يجب تداول السلطة بين الاحزاب ليمارس كل حزب شريعته ومنهجه في العبيد }



- الله يقول { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً } والديمقراطيون يقولون { بل لا نعترف بهذا الميزان أصلاً فما دام القوم من جنسية واحدة فبعضهم أسياد بعض }



- يقول الله { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } والديمقراطيون يقولون { والمواطنون والمواطنات بعضهم أولياء بعض والأجانب غرباء ليسوا بأولياء وإن كانوا في ميزان الله من الأتقياء }



- يقول الله { واعتصموا بحبل الله جميعاً } والديمقراطيون يقولون { واعتصموا بحبل الوطن جميعاً فتوحدوا على أساسه واصرفوا أعمالكم له ولرفعته دون الله وشرعه و فما أمركم به الوطن فأتمروا به وما نهاكم عنه فانتهوا }



- يقول الله { أفنجعل المسلمين كالمجرمين } والديمقراطيون يقولون { الكل سواءعندنا في الاحكام والحقوق ما داموا في كنف وفي وطن واحد .. بل المسلم حقاً مذموم عندنا رجعي مستحقر لأنه من منهج الكفر والشرك متبريءٌ معادٍ منفِّر }



- الله يقول { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } والديمقراطية تقول { نعم : نؤمن بدين النسك والشعائر في زوايا المساجد ونكفر بدين السياسة والحكم والتشريع فتلك ايات للزمن البائد , فآيات الكتاب في الحكم والتشريع ايات رجعية ظالمة مستبدة مقيدة للحريات مضطهدة للاقليات }



- الله يقول { أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه } والديمقراطية تقول { بل عطلوا دين الله وبدلوا أحكامه واستبيحوا حرامه واهدموا قواعده , فأقيموا ديني ومنهجي وتفرقوا عن كتاب يقال أنه سماوي بل عقبوا عليه فأنتم اليوم في عصر التنوير والتفكير فعقولكم فاقت حكمة رب العالمين ومنهجكم هو الذي يهدي للتي هي أقوم }



- الله يقول { قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه } والديمقراطية تقول { بل اسوتكم في واضعي مناهجكم وسياساتكم ممن يأخذون بايديكم نحو الرقي والحضارة والتقدم , اسوتكم في الطواغيت والشركاء ممن هم في العمى والضلال البعيد عن هدي الوحي الإلهي }











قديم 2011-12-17, 18:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post - أنواع الديمقراطية :


- أنواع الديمقراطية :

واضعوا مذهب الديمقراطية قالوا إن هناك نوعان من الطرق لإقامة الديمقراطية و هما :

الديمقراطية المباشرة و الديمقراطية غير المباشرة

ففي الديمقراطية المباشرة : يقوم جملة الشعب كله بالتشريع ، فالشعب كله مُشرِّع ، و لما كانت هذه الفكرة مستحيلة جداً إذ يصعب تجميع الشعب كله في حال العزم على تشريع أي أمر مُعيّن ، و لذلك عدل الغرب عنها إلى فكرة



الديمقراطية غير المباشرة : وهي أن يُرشح الشعب نواب ينوبون عنه في عملية التشريع من دون الله ، فالنائب في البرلمان له حق التشريع المطلق و الاعتراض على أحكام الله كما يشاء

فيقوم الشعب بترشيح النواب أثناء الإنتخابات فيقومون بتنصيب آلهة مٌشرّعة من دون الله تمثلهم و تمثل إرادتهم

و يكون الحكم و التشريع للملأ من الحكام وعصابتهم المقربة إليهم من عائلاتهم أو كبار التجار والأثرياء الذين بيدهم رؤوس الأموال ووسائل الإعلام ويستطيعون بواسطتها أن يصلوا أو يُوصلوا إلى البرلمان ( صرح الديمقراطية ) من يشاؤون .. كما يستطيع مولاهم أو ربُّهم ( الملك أو الأمير ) أن يحلَّ المجلس ويربطه في أي وقتٍ شاء وكيفما شاء ...




- حكم الديمقراطية في الإسلام :



بعد بيان ومبادئ الديمقراطية وأنواعها يتضح لكل من عرف دين الإسلام أن الديمقراطية كفرٌ بالله العظيم وشركٌ بربِّ السماوات والأرضين ومناقضةٌ لملِّةِ التوحيد ودين المرسلين ...

لأسباب عديدة وعديدة... منها :-


أولاً : لأنها تشريعُ الجماهير أو حكمُ الطاغوت وليست حُكمَ الله تعالى .. فالله جل ذكره يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالحكم بما أنزل الله عليه ، وينهاه عن اتباع أهواء الأمة أو الجماهير أو الشعب ، ويُحَذِّره من أن يفتنوه عن بعض ما أنزل الله عليه فيقول سبحانه وتعالى : { وأنِ احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } هذا في ملَّةِ التوحيد ودين الإسلام ..

أما في دين الديمقراطية وملَّةِ الشرك فيقول عبيدها : ( وأنِ احكم بينهم بما ارتضى الشعب واتبع أهواءهم واحذر أن تُفتن عن بعض ما يُريدون ويشتهون ويُشرِّعون) .. هكذا يقولون .. وهكذا تقرر الديمقراطية ، وهو كفرٌ بواحٌ وشركٌ صراحٌ لو طبقوه .. ومع هذا فالحق أن واقعهم أنتن من ذلك فإنه لو تكلم عن حالهم لقال : ( وأنِ احكم بينهم بما يهوى الطاغوت وملؤه ، ولا يُسن تشريعٌ ولا قانونٌ إلا بعد تصديقه وموافقته...) !!!
فهذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌأبداً بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً


ثانياً : لأنها حُكم الجماهير أو الطاغوت ، وفقاً للدستور وليس وِفقاً لشرع الله تعالى .. وهكذا نصت دساتيرهم وكُتبهم التي يقدسونها أكثر من القرآن بدليل أن حُكمها مُقدّم على حُكمه وشرعها مُهيمنٌ على شرعه .. فالجماهير في دين الديمقراطية لا يقبل حُكمها وتشريعها ـ هذا إذا حَكمت فعلاً ـ إلا إذا كان مُنطلقاً من نصوص الدستور وَوِفقاً لمواده لأنه أبو القوانين وكتابها المقدس عندهم .. ولا اعتبار في دين الديمقراطية لآيات القرآن أو لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يمكن سن تشريعٍ أو قانون وِفقاً لها إلا إذا كانت مُوافقة لنصوص كتابهم المقدس ( الدستور ) .. واسألوا فقهاء القانون عن هذا إنْ كنتم في مِرية منه ..


الله يقول : { فإنْ تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الله والرسول إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً }

ودين الديمقراطية يقول : ( إن تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى الشعب ومجلسه ومليكه وفقاً للدستور الوضعي والقانون الأرضي ) !!

{أُفٍّ لكم ولما تعبدون من دون ا لله أفلا تعقلون}



وعلى هذا فلو أرادت الجماهير تحكيم شرع الله تعالى عن طريق دين الديمقراطية هذا ومن خلال مجالسه الشركية التشريعية .. فلا يمكنها ذلك ـ إنْ سمح الطاغوت بذلك ـ إلا عن طريق الدستور ومن خلال مواده ونصوصه .. لأنه هو كتاب الديمقراطية المقدس أو قُل توراتها وإنجيلها المحرّف تِبعاً للأهواء والشهوات ..



ثالثاً :
إنَّ الديمقراطية ثمرةُ العلمانية الخبيثة وبنتها غير الشرعية .. لأن العلمانية : مذهبٌ كفريٌّ يرمي إلى عزل الدين عن الحياة أو فصل الدين عن الدولة والحكم ..

والديمقراطية : هي حكمُ الشعب أو حُكم الطاغوت .. لكنَّها على جميع الأحوال ليست حكم الله الكبير المتعال ، فهي كما عرفت لا تضع أي اعتبار لشرع الله تعالى المحكم إلا إذا وافق قبل كلِّ شيءٍ مواد الدستور ،
وثانياً ؛ أهواء الشعب ، وقبل ذلك كلِّه رغبات الطاغوت أو الملأ ..
لذلك لو قال الشعب كُله للطاغوت أو لأرباب الديمقراطية : نريد أن نُحكم بما أنزل الله ، ولا يكون لأحدٍ لا الشعب ولا مُمثيله من النواب ولا الحاكم حق في التشريع أبداً .. ونريد أن نُنفذ حُكم الله في الكافر وحُكم الله في الزاني والسارق وشارب الخمر...و... ونُريد أن نُلزم المرأة بالحجاب والعفاف .. ونمنع التبرج والعُري والخنا والفجور والزنا واللواط وغير ذلك من الفواحش .. سيقولون لهم على الفور : هذا مناقضٌ لدين الديمقراطية وحريته !!!



إذاً هذه هي حرية الديمقراطية : التحرّر من دين الله وشرائعه وتعدّي حدوده .. أما شرع الدستور الأرضي وحدود القانون الوضعي فمحفوظةٌ مقدسةٌ محروسةٌ في ديمقراطيتهم العفنة بل ويُعاقب كلُّ من تعداها أو خالفها أو ناقضها ..



فالديمقراطية إذاً .. دينٌ غير دين الله تعالى .. إنها حُكمُ الطاغوت وليست حُكمُ الله تعالى .. إنها شريعةُ أربابٍٍ مُتشاكسين متفرقين وليست شريعةَ الله الواحد القهار .. والذي يقبل بها ويتواطأ عليها من الخلق .. فهو في الحقيقة قد قبل أن يكون له حق التشريع وِفقاً لمواد الدستور وأن يكون تشريعه هذا مقدماً على شرع الله الواحد القهار ..


وسواءٌ أَشرَّع بعد ذلك أم لم يُشرِّع وفاز بالإنتخابات الشركية أم لم يفز، فإنَّ تواطأه مع المشركين على دين الديمقراطية ، وقبولَهُ بأن يكون الحكمُ والتشريعُ له ، وأن تكون سلطته فوق سلطة الله وكتابه وشرعه هو الكفر بعينه ؛ فهذا ضلالٌ مبينٌ واضحٌ بل هو الشركُ بالمعبودِ عُدواناً



فالشعبُ في دين الديمقراطية يُنيبُ عن نفسه هؤلاء النواب ، فتتخير كلُّ طائفةٍ أو جماعةٍ أو قبيلةٍ منهم ربًّا من هؤلاء الأرباب المتفرقين ، ليشرِّعوا لهم تبعاً لأهوائهم ورغباتهم .. لكن كما عُلم : وِفقاً لمواد ونصوص الدستور وفي حدوده .. فمنهم من يتخيّر معبوده ومشرِّعه تبعاً للفكر والايديولوجية .. فإما ربٌّ من الحزبِ الفُلاني .. أو إلهٌ من الحزبِ العَلاّني .. ومنهم من يتخيَّره تبعاً للقبيلةِ والعصبية .. فإما إلهٌ منَ القبيلةِ الفُلانية .. أو وثنٌ معبودٌ من القبيلة العَلانية .. ومنهم من يتخيّره إلهاً سلفياً بزعمهم .. وآخر يجعله ربًّا إخوانياً .. أو معبوداً ملتحياً وآخر حليقاً .. وهكذا .. { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضيَ بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم }



فهؤلاء النواب هم في الحقيقة أوثانٌ منصوبةٌ تُشرِّع من دون الله وأصنامٌ معبودةٌ وألهةٌ مزعومةٌ منصوبةٌ في معابدهم ومعاقلهم الوثنية ( البرلمانات ) يدينون هم وأتباعهم بدين الديمقراطية وشرع الدستور.. إليه يحتكمون ووِفقاً لنصوصه ومواده يُشرِّعون ويُقننِّون .. ويحكمهم قبل ذلك كلِّه ربُّهم وإلههم وصنمهم أو وثنهم الكبير الذي يُقر تشريعاتهم هذه ويُصدّق عليها أو يرفضها ويردها .. وهو الأمير أو الملك أو الرئيس ..



هذه هي حقيقة الديمقراطية وملَّتها .. دينُ الطاغوت .. لا دينَ الله .. وملَّة المشركين .. لا ملَّة النبيِّين .. وشرع أرباب وآلهة متفرقة متنازعة .. لا شرعَ الله الواحد القهار ..

{ ءَأربابٌ متفرقون خيرٌ أمِ الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماءً سميتموها أنتم وأباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان }

{ءَإلهٌ مع الله؟ ؟ تعالى الله عما يشركون}



فلتختر يا عبد الله .. إما دينَ الله وشرعه المطهر وسِراجه المنير وصِراطه المستقيم .. أو دينَ الديمقراطية وشركها وكفرها وطريقها الأعوج المسدود .. حُكمَ الله الواحد القهار .. أم حُكمَ الطاغوت ..

{ قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها }. { وقلِ الحق من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً }
{ أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون * قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمــون * ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل من
ه وهو في الآخرة من الخاسرين )










قديم 2011-12-17, 18:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك على الموضوع النافع والمفيد باذن الله تعالى نحن في انتظار تتمة الموضوع
إنك اردت اختي الكريمة بلا شك أن نتعرف على مصطلح الديمقراطية
لأن معرفة هذه المصطلحات فريضة شرعية والله اعلم ،
قال الله تبارك وتعالى { وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين } [الأنعام/55]
أي أن هذا من واجبات الدعاة والعلماء أن يبينوا للناس سبيل المجرمين
ليحذروا أن يسيروا في هذه السبيل .
إن العالم كله يتشدق الآن بالديمقراطية ، والأحزاب التي كانت إلى وقت قريب أحزاب شيوعية شمولية محاربة للديمقراطية أضافت في ذيل الإسم كلمة " ديمقراطي "
ـ الحزب الشيوعي الديمقارطي ، الحزب القومي الديمقراطي ، الحزب الاشتراكي الديمقارطي ، الحزب الوطني الديمقراطي ، الحزب الكذا... الديمقراط "
نعم
ـ أصبحت الديمقراطية موضة من موضات العصر
يتبارى الناس في الانتساب إليها ،
وهذا غير منكور على أقوام يجهلون دين الله ،
لكنه منكور على أقوام ينسبون إلى الإسلام أو إلى الدعوة إلى الإسلام أو إلى أقامة شرع الله
ثم بعد ذلك يتبنون الطرح الديمقراطي
بأن يقولوا لنا " دولة إسلامية مدنية ديمقراطية ، دستور ينص على ديمقراطية الدولة ، مبادئ تنص على ضرورة الديمقراطية "

نحن نريد أن نعرف ما هي الديمقراطية؟ ،
قد تكون الديمقراطية شيء جيد نهرع جميعاً إلى العمل به وتطبيقه؟ ولا اظن ذلك حسب تجارب بعض الامم
وقد تكون الديمقراطية شيء يدعو إلى الحذر منه بل والفزع والتحذير من هذا المبدأ .
ننتظر بقية موضوعك الشيق والقيم باذن الله ولا نستعجل الامور
فقط هي اضافة لم استطع ان اصبر على عدم اضافتها
والسلام عليكم










قديم 2011-12-17, 18:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post - مفاسد الديمقراطية :

- مفاسد الديمقراطية :

الديمقراطية تفتح الباب على مصراعيه للكفر والزندقة
، حيث يمكن - في ظل هذا النظام الطاغوتي - لكل صاحب ملة أو مذهب أو نحلة أن يكوّن حزباً وينشئ صحيفة تدعو إلى مروقه من دين الله ، بحجة إفساح المجال للرأي والرأي الآخر


وكذلك تفتح الباب على مصراعيه للشهوات والإباحية ، من خمر ومجون وأغان وفسق وزنا ودور سينما ، وغير ذلك من الانتهاكات الصارخة لمحارم الله ، تحت شعار الديمقراطية المعروف : " دعه يعمل ما يشاء ، دعه يمر من حيث يشاء " وتحت شعار : " حماية الحرية الشخصية " !!


إن من يسلك ، أو يتبنى النظام الديمقراطي لابد له : من الاعتراف بالمؤسسات والمبادئ الكفرية ، كمواثيق الأمم المتحدة وقوانين مجلس الأمن الدولي وقانون الأحزاب وغير ذلك من القيود المخالفة لشرع الله ، وإن لم يفعل منع من مزاولة نشاطه الحزبي بحجة أنه متطرف وإرهابي وغير مؤمن بالسلام العالمي والتعايش السلمي !!


النظام الديمقراطي يعطل الأحكام الشرعية ؛ من جهاد وحسبة وأمر بمعروف ونهي عن منكر وأحكام الردة و الكفر والجزية والرق ؛ وغير ذلك من الأحكام حيث يوصف والملحدين العلمانيين والمنافقون في ظل النظام الديمقراطي بأنهم وطنيون وقوى خيِّرة ومخلصة ؛ وهم بخلاف ذلك شرعاً




إن قضية الولاء والبراء تظل غامضة في ظل النظام الديمقراطي ، ولذلك يصرح بعض السالكين في هذا الطريق بأن خلافهم مع الاشتراكيين والبعثيين وغيرهم من الأحزاب العلمانية من قبيل اختلاف البرامج لا المناهج ، ومن جنس اختلاف المذاهب الأربعة ، ويعقدون المواثيق والتحالفات بألا يكفر بعضهم بعضاً ولا يخون بعضهم بعضاً ، ولذا يقولون بأن الخلاف لا يفسد للود قضية!! هذا الطريق يؤدي إلى قيام التحالفات المشبوهة مع الأحزاب العلمانية؛ كما هو الحاصل اليوم










قديم 2011-12-17, 18:43   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع

ما أبعد الديمقراطية والنظم التي صنعها البشر عن الاسلام الذي جاء من لدن حكيم عليم

جزاك الله خيرا وشكرا جزيلا لك









قديم 2011-12-17, 18:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post - الفرق بين الديمقراطية والشورى :


- الفرق بين الديمقراطية والشورى :

إن بين الديمقراطية والشورى فروق كبيرة منها :-


الشورى نظام رباني من شرع رب العالمين بينما الديمقراطية من صنع العقل البشري الناقص وهي كفر برب العالمين


الشورى تكون فيما لا نص فيه أما عند ورود النص فلا شورى امتثالا لقوله تعالى ( وما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله في أمر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) أما الديمقراطية فلا تعطي اعتبارا لنصوص الشرع و حكم الله بل الاعتبار في الديمقراطية لحكم الشعب و تشريعه


الديمقراطية تعتبر الشعب أعلى سلطة و تشريع الأكثرية أما في الشورى فالشعب و الأكثرية ملتزمة و مأمورة بالسمع و الطاعة لله و رسوله


أما قوله تعالى( و أمرهم شورى بينهم ) فمعناه كما جاء في تفسير كلام المنان في كتاب تيسير الكريم الرحمن وأمرهم ) الديني و الدنيوي ( شورى بينهم ) أي لا يستبد أحد منهم برأيه في أمر من الأمور المشتركة بينهم , وهذا لا يكون إلا فرعا عن اجتماعهم و توالفهم و تواددهم و تحببهم و كمال عقولهم , أنهم إذا أرادوا أمرا من الأمور التي تحتاج إلى إعمال الفكر و الرأي فيها , اجتمعوا لها و تشاوروا و بحثوا فيها , حتى إذا تبينت لهم المصلحة , انتهزوها و بادروها , و ذلك كالرأى في الغزو و الجهاد , و تولية الموظفين لإمارة أو قضاء , أو غيره , و كالبحث في المسائل الدينية عموما فإنها من الأمور المشتركة , و البحث فيها لبيان الصواب مما يحبه الله , و هو داخل في هذه الآية ( والذين إذا أصابهم البغي ) أي : وصل إليهم من أعدائهم ( هم ينتصرون ) لقوتهم و عزتهم , ولم يكونوا أذلاء عاجزين عن الانتصار فوصفهم بالإيمان و التوكل على الله و اجتناب الكبائر و الفواحش الذي تكفر به الصغائر و الانقياد التام و الاستجابة لربهم و إقامة الصلاة و الإنفاق في وجوه الإحسان و المشاورة في أمورهم و القوة و الانتصار على أعدائهم فهذه خصال الكمال قد جمعوها و يلزم من قيامها فيهم فعل ما هو دونها و انتفاء ضدها










قديم 2011-12-17, 23:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
khalil83
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khalil83
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير على هدا الموضوع
وبارك الله فيك وفي علمك ونفع بك ..امين










قديم 2011-12-18, 01:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abedalkader مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
شكرا وبارك الله فيك على الموضوع النافع والمفيد باذن الله تعالى نحن في انتظار تتمة الموضوع
إنك اردت اختي الكريمة بلا شك أن نتعرف على مصطلح الديمقراطية
لأن معرفة هذه المصطلحات فريضة شرعية والله اعلم ،
قال الله تبارك وتعالى { وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين } [الأنعام/55]
أي أن هذا من واجبات الدعاة والعلماء أن يبينوا للناس سبيل المجرمين
ليحذروا أن يسيروا في هذه السبيل .
إن العالم كله يتشدق الآن بالديمقراطية ، والأحزاب التي كانت إلى وقت قريب أحزاب شيوعية شمولية محاربة للديمقراطية أضافت في ذيل الإسم كلمة " ديمقراطي "
ـ الحزب الشيوعي الديمقارطي ، الحزب القومي الديمقراطي ، الحزب الاشتراكي الديمقارطي ، الحزب الوطني الديمقراطي ، الحزب الكذا... الديمقراط "
نعم
ـ أصبحت الديمقراطية موضة من موضات العصر
يتبارى الناس في الانتساب إليها ،
وهذا غير منكور على أقوام يجهلون دين الله ،
لكنه منكور على أقوام ينسبون إلى الإسلام أو إلى الدعوة إلى الإسلام أو إلى أقامة شرع الله
ثم بعد ذلك يتبنون الطرح الديمقراطي
بأن يقولوا لنا " دولة إسلامية مدنية ديمقراطية ، دستور ينص على ديمقراطية الدولة ، مبادئ تنص على ضرورة الديمقراطية "

نحن نريد أن نعرف ما هي الديمقراطية؟ ،
قد تكون الديمقراطية شيء جيد نهرع جميعاً إلى العمل به وتطبيقه؟ ولا اظن ذلك حسب تجارب بعض الامم
وقد تكون الديمقراطية شيء يدعو إلى الحذر منه بل والفزع والتحذير من هذا المبدأ .
ننتظر بقية موضوعك الشيق والقيم باذن الله ولا نستعجل الامور
فقط هي اضافة لم استطع ان اصبر على عدم اضافتها
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الفاضل على الاضافة المفيدة
وكثر الله من أمثالكم









قديم 2011-12-18, 01:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الموضوع

ما أبعد الديمقراطية والنظم التي صنعها البشر عن الاسلام الذي جاء من لدن حكيم عليم

جزاك الله خيرا وشكرا جزيلا لك
وفيك بارك الله اخي الفاضل
وشكرا لك على الرد القيم









قديم 2011-12-18, 01:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil83 مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير على هدا الموضوع
وبارك الله فيك وفي علمك ونفع بك ..امين
وفيك بارك الله اخي الفاضل
وشكرا لك ونفع الله بكم الامة









قديم 2011-12-18, 01:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post الديمقراطية والعدالة ! للعلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي-رحمه الله-

ندعو إلى الله على بصيرة ولا نتخبط، ولا نخلط، ومن عدم البصيرة ما يحصل كثيرًا من بعض الكتاب والمثقفين في هذا الوقت خصوصًا في(باب الحاكمية)، من الخلط في هذا الباب في الناحية الدستورية، الناحية الدستورية تحتاج دراسة خاصة، ليس كل متعلم أو كل دارس يصلح أن يكون داعية في هذا الباب.

فمن باب المثال: دعوة كثير من الناس إلى الديمقراطية، ظنًا منهم أن معنى الديمقراطية: (العدالة)وهذا خلط وخبط، الديمقراطية كما أن اللفظة أجنبية، مسألة أجنبية أو موضوع أجنبي وليس بإسلامي، نظام أوروبي كافر.

معنى الديمقراطية هو: (حكم الشعب نفسه بنفسه).

وأصل هذه المسألة
: إن الغرب النصراني عاش فترة من الزمن تحت ضغط واضطهاد وظلم ملوكهم ورؤسائهم وكنائسهم، وأخيرًا انتفض انتفاضة تشبه انتفاضة إخواننا الفلسطينيين في وجه اليهود، انتفضوا فرفضوا أوامر ملوكهم ورؤسائهم وتسلط كنائسهم، فروا من هذا الظلم لكن إلى أي شيء فروا؟، فروا من حكم البشر إلى حكم البشر، (كمستغيث من الرمضاء بالنار)، قرروا أن الشعب يحكم نفسه بنفسه، ويتمتع بحرية كاملة.

معنى ذلك: إنهم لم يفروا إلى الله، وإلى أحكام الله، ولكن فروا من الظلم إلى أحكام أنفسهم البشرية الظالمة، الإنسان من حيث هو إنسان مركب فيه الظلم والجهل، إلا إن أنقذه الله من هذه الصفات، وهذه الديمقراطية التي هذه أساسها وصفتها وأصلها لا تصلح للمسلمين، لأنها تتنافى مع الإيمان بالله، ومن الإيمان بالله(الإيمان بشرع الله وبأحكام الله).

إذًا: الديمقراطية ليست من الإسلام فضلًا من أن تكون هي العدالة، وليست بعدالة، لكنها همجية وفوضى، لأنها أطلقت ما سمَّته بالحرية لكل إنسان.

في إمكان الإنسان في حرية الأديان: أن يعيش فترة من الزمن في دين معين(كاليهودية والنصرانية والإسلام)ثم يتحول إلى أي دين يختاره باختياره.

بمعنى: لا يوجد عندهم حكم الردة، حرية القول، حرية الأديان، حرية التنقلات، جميع الحريات بمعنى الفوضى لا الحرية التي في الإسلام المقيدة بتعاليم الإسلام، هذه هي الديمقراطية.

الدعوة إلى هذه الديمقراطية من الكتَّاب المسلمين ووصفها بأنها العدالة هذا من عدم البصيرة.

كذلك: الدعوة إلى الحياة البرلمانية من هذا القبيل، لأن الحياة البرلمانية معناه: إتباع كإتباع الأحبار والرهبان لأنه إتباع حكم الأشخاص، نواب منتخبون ولهم رئيس فيشرعون تشريعًا يرضى المجتمع، بصرف النظر إن هذا التشريع موافق لتعاليم الإسلام أو مخالف، وهذا يتنافى مع توحيد الحاكمية، (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ....)(التوبة/31).

لا فرق بين رجال البرلمان وبين أولئك الأحبار والرهبان لأن كل ذلك تشريع شرعًا غير شرع الله.

ومن الخطأ: تسمية بعض الأشخاص برجال التشريع، لا يوجد في الإسلام رجال تشريع، بل لا يوجد في الإسلام التشريع مطلقًا، المشرِّع هو: (اللهالمبلِّغ عن الله هو: (رسول الله-عليه الصلاة والسلام-)، الله شرَّع ورسول الله بَلَّغ، فشريعة الله موجودة في كتابه وفي سنة رسوله-عليه الصلاة والسلام-.

إذًا: الدعوة إلى ما يسمى بالديمقراطية والحياة البرلمانية من عدم البصيرة، ومن الخبط والخلط في هذا الباب العظيم في باب-الحاكمية-، يتنافى مع توحيد الحاكمية، هكذا نتجنب إن شاء الله في دعوتنا عدم البصيرة، وعدم الدعوة إلى مثل هذه النظم التي تتنافى والإسلام.

لفضيلة الشيخ العلامة:
محمد أمان الجامي-رحمه الله تعالى-


قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 16/ صفر/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
الديموقراطية والعدالة !

من هنا للإستماع والتحميل

من هنا للإستماع والتحميل


من شريط بعنوان :

كيف ندعوا الى الله التي أقيمت في جامعة الملك فهد للمعادن عام 1413 للهجرة

لفضيلة الدكتور الشيخ العلامة:

محمد أمان بن علي الجامي

-رحمه الله تعالى-

1349 هـ ـ 1416هـ
عميد كلية الحديث الشريف ورئيس شعبة العقيدة بالدراسات العليا

بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا










قديم 2011-12-18, 02:01   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post "فتاوى اللجنة الدائمة"

فتاوى العلماء

ما حكم الديمقراطية ، وشغل منصب بارز في البرلمان ، أو شغل منزلة أخرى في حكومة ديمقراطية ؟ وما حكم الاقتراع وانتخاب شخص بطريقة ديمقراطية ؟


الحمد لله
أولاً:
الديمقراطية نظام أرضي ، يعني حكم الشعب للشعب ، وهو بذلك مخالف للإسلام ، فالحكم لله العلي الكبير ، ولا يجوز أن يُعطى حق التشريع لأحدٍ من البشر كائناً من كان .
وقد جاء في " موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة " ( 2 / 1066 ، 1067 ) :
"ولا شك في أن النظم الديمقراطية أحد صور الشرك الحديثة ، في الطاعة ، والانقياد ، أو في التشريع ، حيث تُلغى سيادة الخالق سبحانه وتعالى ، وحقه في التشريع المطلق ، وتجعلها من حقوق المخلوقين ، والله تعالى يقول : ( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف/ 40 ، ويقول تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ) الأنعام/ 57" انتهى .
وسبق تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم ( 98134 ) .
ثانياً:
من علم حال النظام الديمقراطي وحكمه ثم رشح نفسه أو رشح غيره مقرّاً لهذا النظام ، عاملاً به ، فهو على خطر عظيم ، إذ النظام الديمقراطي منافٍ للإسلام ، وإقراره والعمل به من موجبات الردة والخروج عن الإسلام .
وأما من رشح نفسه أو رشح غيره في ظل هذا النظام ، حتى يدخل ذلك المجلس وينكر على أهله ، ويقيم الحجة عليهم ، ويقلل من الشر والفساد بقدر ما يستطيع ، وحتى لا يخلو الجو لأهل الفساد والإلحاد يعيثون في الأرض فساداً ، ويفسدون دنيا الناس ودينهم ، فهذا محل اجتهاد ، حسب المصلحة المتوقعة من ذلك .
بل يرى بعض العلماء أن الدخول في هذه الانتخابات واجبة .
فقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن حكم الانتخابات ، فأجاب : "أنا أرى أن الانتخابات واجبة ، يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً ، لأنه إذا تقاعس أهل الخير ، مَنْ يحل محلهم ؟ سيحل محلهم أهل الشر ، أو الناس السلبيون الذين ما عندهم خير ولا شر ، أتباع كل ناعق ، فلابد أن نختار من نراه صالحاً .
فإذا قال قائل : اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك .
قلنا : لا مانع ، هذا الواحد إذا جعل الله فيه البركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكون لها تأثير ولا بد ، لكن الذي ينقصنا الصدق مع الله ، نعتمد على الأمور المادية الحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل .... فَرَشِّحْ مَنْ ترى أنه خير ، وتوكل على الله " انتهى باختصار.
من سلسلة "لقاءات الباب المفتوح" شريط رقم 210 ـ الوجه الثاني .
https://www.ibnothaim...cle_16230.shtml
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها ؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله؟
فأجابوا :
"لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله ، وتعمل بغير شريعة الإسلام ، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام ، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم ، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 23 / 406 ، 407 ) .
وسئلوا ـ أيضاً ـ :
كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ : "الانتخابات التشريعية" ، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي ، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي . فما حكم الناخب على غير
الحكم الإسلامي مع أنه يصلي ؟
فأجابوا:
"يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكم الشريعة الإسلامية ، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية ، وأن يقوموا بالتكاتف يدا واحدة في مساعدة الحزب الذي يعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية ، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز ، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر ؛ لقوله تعالى : (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) المائدة/49-50 ، ولذلك لما بَيَّن اللهُ كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية ، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء ، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقا ، فقال تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) المائدة/57 .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم "انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/373) .











قديم 2011-12-18, 02:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post أقسم بنفسه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموه فيما شجر بينهم

قال الإمام ابن أبي العز الحنفي -
( فالواجب اتباع المرسلين ، واتباع ما أنزله الله عليهم ، وقد ختمهم الله بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، فجعله آخر الأنبياء ، وجعل كتابه مهيمناً على ما بين يديه من كتب السماء ، وأنزل عليه الكتاب والحكمة ، وجعل دعوته عامة لجميع الثقلين ، الجن والإنس ، باقية إلى يوم القيامة ، وانقطعت به حجة العباد على الله .
وقد بين الله به كل شيء ، وأكمل له ولأمته الدين خبراً وأمراً ، وجعل طاعته طاعة له ، ومعصيته معصية له ، وأقسم بنفسه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموه فيما شجر بينهم ، وأخبر أن المنافقين يريدون أن يتحاكموا إلى غيره ، وأنهم إذا دُعوا إلى الله والرسول - وهو الدعاء إلى كتاب الله وسنة رسوله - صدوا صدودا ، وأنهم يزعمون أنهم إنما أرادوا إحساناً وتوفيقاً .


و كما يقوله كثير من المتكلمة والمتفلسفة وغيرهم : إنما نريد أن نحس الأشياء بحقيقتها ، أي : ندركها ونعرفها ، ونريد التوفيق بين الدلائل التي يسمونها " العقليات " ، وهي في الحقيقة : جهليات ! وبين الدلائل النقلية المنقولة عن الرسول ، أو نريد التوفيق بين الشريعة والفلسفة .


وكما يقوله كثير من المبتدعة ، من المتنسكة والمتصوفة : إنما نريد الأعمال بالعمل الحسن ، والتوفيق بين الشريعة وبين ما يدعونه من الباطل ، الذي يسمونه " حقائق " وهي جهل وضلال .


وكما يقوله كثير من المتملكة والمتأمرة : إنما نريد الإحسان بالسياسة الحسنة ، والتوفيق بينها وبين الشريعة ، ونحو ذلك .


فكل من طلب أن يحكم في شيء من أمر الدين غير ما جاء به الرسول ، ويظن أن ذلك حسن ، وأن ذلك جمع بين ما جاء به الرسول وبين ما يخالفه فله نصيب من ذلك ، بل ما جاء به الرسول كاف كامل ، يدخل فيه كل حق .


وإنما وقع التقصير من كثير من المنتسبين إليه ، فلم يعلم ما جاء به الرسول في كثير من الأمور الكلامية الاعتقادية ، ولا في كثير من الأحوال العبادية ، ولا في كثير من الإمارة السياسية ، أو نسبوا إلى شريعة الرسول ، بظنهم وتقليدهم ما ليس منها ، وأخرجوا عنها كثيرا مما هو منها .

فبسبب جهل هؤلاء وضلالهم وتفريطهم ، ولبس عدوان أولئك وجهلهم ونفاقهم ، كَثُرَ النفاق ، ودَرَسَ كثير من علم الرسالة .


بل البحث التام ، والنظر القوي ، والاجتهاد الكامل ، فيما جاء به الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ليُعلَم ويُعتَقد ، ويُعمَل به ظاهراً وباطناً ، فيكون قد تُلي حق تلاوته ، وأن لا يُهمل منه شيء
) [1]


قال الإمام الذهبي : ( فمن رام الجمع بين علم الأنبياء عليهم السلام ، وبين علم الفلاسفة بذكائه ؛ لابد و أن يخالف هؤلاء و هؤلاء ) [2]
[1] شرح العقيدة الطحاوية ، [1/ 116] .
[2] ميزان الاعتدال [3/144].










آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-12-18 في 02:08.
قديم 2011-12-18, 02:12   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post كلام العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - :عن الديموقراطية





قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - :

(( هذه لفظة أجنبية "..." ليس لهذه الكلمة معنى إسلامي صحيح لأنها تعني أن الحكم للشعب !!" .... "
و ما دامت الديمقراطية هي حكم الشعب ، فإذن الشعب يحلل ، والشعب يحرم حسب هواه !! " ... "
فنحن ننكر هذا الاستعمال الذي بدا يظهر في بعض البلاد العربية اليوم من ناحيتين :
أولا : من ناحية المعنى لأنه يعني - كما قلنا - أن الحكم للشعب ، وهذا كلام باطل ، فإن الحكم إنما هو لله عزوجل.
ثم : من ناحية اللفظ ، لأنه لفظ غربي أجنبي ، لو كان يتضمن معنى صحيحا ما نرى استعماله لأنها رطانة غربية مقيتة ، فكيف وهو يتضمن معنى مخالفا للشريعة ؟!!
من هنا نحن ننكر على بعض الجماعات الإسلامية التي ترفع عقيرتها بالدعوة إلى الديمقراطية ، ولو أنهم يزينونها بكلمة " إسلامية " ! فيقولون :
ديمقراطية إسلامية !!"...")).

(سلسلة الهدى والنور) شريط(353).
وهذه فتوى صوتية للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى :

التحذير من الديمقراطية
https://www.olamayemen.com/show_sound3200.html

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول من منابر الدعوة السلفية











موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الديمقراطية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc