أهم النقاط التي تم تسجيلها لصالح روسيا على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.

[سندباد علي بابا]

أهم النقاط التي تم تسجيلها لصالح روسيا على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.


هناك عدداً كبيراً من النقاط التي سجلتها روسيا لصالحها على حساب الولايات المتحدة الأمريكية منها:


أولاً، زيارة رئيس الصين شي جين بينغ إلى موسكو قوضت العزلة التي فرضتها أمريكا وجزء من دول الغرب على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا، فالصين والهند والكثير من دول آسيا ما زالوا على علاقة وثيقة بروسيا وهم يمثلون 60 بالمئة من سكان العالم وأكثر من 45 بالمئة من اقتصاد العالم إضافة إلى إيطاليا والنمسا ويوغسلافيا وتركيا والمجر وهي من المنظومة الغربية التي ما زالت لها علاقات وثيقة بروسيا وترفض النهج الأمريكي في ظل إدارة الديمقراطيين اتجاه روسيا وفي طريقة معالجة أزمة أوكرانيا.


لقد شكلت زيارة الرئيس الصيني لروسيا على عمق العلاقات بين البلدين والمستقبل الزاهر الذي يُناضلان من أجله وذلك في بناء عالم ديمقراطي تعددي متعدد الأقطاب في هذا العالم لصالح جميع شعوب المعمورة التي تضررت من السياسات الأمريكية الأحادية الجانب طوال 30 سنة مضت خارج الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.


ثانياً، إعادة روسيا لصياغة عقيدتها الخارجية والتي وضحت فيها بما لا يدع مجالاً للشك عن دور الولايات المتحدة الأمريكية التخريبي في العالم وضد روسيا والذي يهدد وجودها.


ثالثاً، تخفيض مجموعة أوبيك بلوس لحصصها من النفط بمقدار 1.6 مليون برميل في اليوم بعد الانهيار الكبير في أسعاره وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ومن ثم يمكن أن يؤثر على مشكلة التضخم في منطقة اليورو وفي الولايات المتحدة الأمريكية.


رابعاً، السقطة البريطانية التي تمثلت في امداد نظام كييف بقنابل مزودة بيورانيوم منضب [سلاح نووي] كان فرصة ذهبية نادرة وفرته لندن وذريعة لروسيا لنشر صواريخ نووية تكتيكية في أراضي حليفتها بيلا روسيا في جهتها الغربية المطلة على بلدان الناتو تزامن هذا الأمر مع انضمام فلندا للحلف وإمكانية انضمام السويد له بعد الانتخابات الرئاسية في تركيا.


خامساً، العملية الإرهابية في احدى مدن روسيا سان بطرسبورغ واغتيال مراسل حربي فيها بواسطة قنبلة مزروعة في تمثال تكون سيدة قد وضعتها، وتورط المخابرات الأوكرانية بمساعدة مؤسسة المعارض الروسي نافالني تكون قد وفرت للسلطات الروسية فرصة ذهبية وذريعة للتخلص من قوايدو أمريكا في روسيا كما تفعل أمريكا الآن في التخلص من قوايدو [ترومب] روسيا في أمريكا وكما فعلت فنزويلا في التخلص من غوايدو الإتحاد الأوروبي وأمريكا في كركاس.


ساساً، تقاذف التهم بين دول حلف الناتو حول من فجر السيل الشمالي ستريم 1 و2 ، فبعد استبعاد فرضية قيام جماعة موالية لأوكرانيا بذلك العمل الإرهابي بسبب عدم مصداقيتها ورفض كييف لاتهام أمريكا لها وتحميلها المسؤولية لوحدها بعدما بدأت تحوم الشكوك حول تورط المخابرات الأمريكية والذي كشف عنه في جريدة النيورك تايمز سيمور هيرش تطالعنا احدى الصحف الغربية [صحيفة الواشنطن بوست/ أمريكية] على أن مُخابرات بولندا وكييف هي المتورطة في ذلك الحادث أو العمل الإرهابي.


سابعاً، التقارب السوري التركي الذي ترعاه موسكو وتشارك فيه إيران والذي يتجه نحو الحل النهائي الأمر الذي أزعج الكيان الصهيوني لذلك يدوام منذ فترة على قصف دمشق وما جاورها وهناك أهداف لنتنياهو منها:


1/ أنه ينسق مع أمريكا لإجهاض هذا التقارب بدليل تحرك حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش نحو سواحل سوريا بحجة أنها تتجه للمنطقة من أجل حماية التواجد الأمريكي غير شرعي في سوريا في شمال شرق سوريا وفي شرق سوريا وفي منطقة التنف التي تمتلك فيها قاعدة قرب الحدود العراقية الأردنية من هجمات الموالين لإيران في سوريا.


2/ أن نتنياهو يسعى لصرف نظر مجتمع الكيان الصهيوني عن أزمته وأزمة الكيان الداخلية.


3/ أن نتنياهو يحاول ابعاد الإيرانيين في سوريا عن حدود الكيان الصهيوني فقد اجتازت طائرة مسيرة في الفترة القليلة الماضية الحدود الفلسطينية المحتلة ويقول الكيان الصهيوني أنها إيرانية الصنع وتم اسقاطها.


ثامناً، سقوط أرتيوموفسك [باخموت سابقاً] في أيدي الجيش الروسي فقد صرح قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة دخول وسط مدينة أرتيوموفسك ورفع العلم الروسي فوق سطح بلديتها وأن الجيش الأوكراني أو ما تبقى منه ينتشر في الجهة الغربية من المدينة.


تاسعاً، التقارب السوري العربي وظهر ذلك في زيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر في زيارة هي الأولى من نوعها بين البلدين منذ 2011، كما ونقلت صحيفة أجنبية [رويترز/ أمريكية] عن احتمال دعوة بن سلمان لبشار الأسد في القمة العربية القادمة المزمع انعقادها في السعودية شهر ماي القادم.


وما يقوم به الكيان الصهيوني من قصف شبه يومي لدمشق ومناطق في سوريا وتنسيقه مع الأمريكي الذي حرك حاملة الطائرات جورج بوش متوجهة نحو سوريا إلا من أجل اجهاض وقطع الطريق على هذا المسعى العربي والإسلامي نحو سورية واعادة تطبيع العلاقات معها.


بقلم: سندباد علي بابا