السلام عليكم ..
لعل من أهم الكتب التي يُعنى بها المسلمون ( أو التي يجب أن يُعنى
بها المسلمون ) : كتب الحديث ،لأن فيها قوانين تحكم و تنظم حياتهم
و شؤونهم اليومية ..و تنور لهم طريق الحق و الهدى ..كيف لا ،
و هي كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ..
و من أهم هذه الكتب – بل من أصحها صحيح البخاري –
لمحمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى ...
و أسماه الجامع المسند الصحيح المختصر من سنن رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم و أيامه ..
.. و الكتاب ضخم و الأحاديث فيه كثيرة و قد أوصى العلماء بقراءته
و لو مرة واحدة ..لكن الناس أعرضوا عنه و أهملوه بل يكاد يُنسى ..
و لهذا فإنني أطلب من الإخوة الكرام كل من يقرأ الموضوع أن يضع
حديثا من صحيح البخاري و طريقة الوضع سهلة بإذن الله و هي :
1- مراعاة الترتيب .. و يوضع قبل كل حديث رقمه ..
2- مراعاة التبويب الذي وضعه البخاري نفسه .. مثلا : باب الصلاة ...
3- الكتابة تكون كبيرة نوعا ما ، و مرتبة ..
4- أن يكتب حديث واحد فقط فمن أراد الزيادة فلا يزيد على ثلاث أحاديث ...
..
نرجو من الله أن يوفقنا لتمامه .. و سأكون أول من يبدأ :
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال الشيخ الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم
ابن المغيرة البخاري رحمه الله تعالى آمين :
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
و قول الله جل ذكره : { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح
و النبيين من بعده .. }
الحديث الأول من كتاب بدء الوحي :
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ...