السّلام عليكم ورحمة الله
قيل لي يوما:تموت وأنت تكتب! فما كان لي إلاّ أن أمّنْت! فهي لي خير من عمرة على الأقل ّ! فأنا لا أكتب من فراغ... ولا من حكم بحثت عنها في الكتب، أو الشبكة العنكبوتيّة، والذين يحاصرونني من كلّ جانب، ولكنّي اكتب من فكرة تظلّ تراودني من بين كثير من الأفكار... ساعات طوال، وأحيانا أيّاما! لترتسخ في مخيّلتي المتناثرة بين ما يجوز وما لا يجوز!؟ الكتابة شيء رائع، والأروع فيها حين يُقرأ لك... بينما أرى الأروع منهما حين يخالفونك فيما تكتب ولو بالسكوت عن منكر فعلناه!؟ ولست ممّن يُخالِف ليُعرَف... ولكنّي أعرف ثمّ بعد ذلك تلد حجّتي التي بها قد أخالف! أيْ نعم لم ألتق بأحمق بعد منذ أن عرفت نفسي! لكنّني أحيانا أعتبر نفسي انا الأحمق من بين بضع الحمقى الذين اكتب عنهم!؟ غير أنّه يُراودني شعور... أنّني أعطي بذلك للأحمق حقّه في الدفاع عن ذنبه!؟ فالاحمق ليس وحده من يجب إجتنابه! فقد وصلت وأنا على مشارف السّتّين تقريبا أنّ الجاهل الذي لا يريد أن يتعلّم رغم وفرة المادة لذلك... كذلك! والكفيف مثله... وعديمي الضّمير الإنساني!؟
"ثقافة الإستقالة وتحمّل المسؤوليّة" والتي أشرت إليها في إحدى قصصي الفايسبوكيّة... والتي بطبيعة الحال بالنّسبة لي أعتبرها ثقافة النسيان والتّناسي! لا تخلو منها بعض من أوصاف هذه الحالات الأربع... بغض النظر عمّا ارتقت به النّيّة السليمة لتحقيق الأفضل! وكما قد أكون ملزم بكتابة ونشر شيء ما... فقد أكون مُجبر على ذلك إذا توطّدت الفكرة لديّ وأكتملت! وتيقّنت بأنّني سأحاسب عليها وحدي عند الله بتلك النيّة التي أرسلتها بها إلى العامّة من النّاس، لكن المؤكّد طبعا أنّه سيحاسب عليها القارئ لها... عن عقله الذي قرأها به، وفسّرها على حسب هواه، ما دام يدّعي معرفته بالقراءة!؟
لم يُخطئ من قال: بات على غسرة وما تباتش على حسرة" بيد أنّني أحيانا أخالفه! فأبيت على حسرة واتجنّب المبيت على الغسرة...! وهو الذي كثيرا ما يؤرّق ليلى وبعضا من نهاري! ورحم الله والدي الأستاذين عبد الرحمان بلوندي، وعلي أبودخان أطال الله في عمرها وأصلح شأنهما وحالهما،فالأول تعلّمت على يديه الكتابة، والثاني على يديه لغتنا العربية، ولله في خلقه شؤون، وصلّى الله على نبيّنا محمد.