وصلتني هذه الرسالة اليوم
أستغرب كثيرا وأنا أقرأ كلاما لا يدخل المنطق...
ومما قرأت شخص يخاطب من تريد أن تتزوج...
وعلى أعتاب حياتها يرمي النصائح من كل الإتجاهات...
نصيحة تحمل سلة...ونصيحة فيها شوائب...
ونصيحة مليئة بالأحجار...ونصيحة تحمل خنجرا...
وفي الختام كل النصائح تذهب أدراج الرياح...
في السنة الأولى تحاول أن تجتاز هذه السنة...فتكون قمة في كل الأشياء...
وتأتي السنة التالية...والشوائب تزدحم على الأعتاب...
والثالثة تفقد هذه المرأة العصب الداخلي والخارجي...
وتكتشف أن الحكمة فيه لا تنفع...
وتعود الى نقطة البداية...
فتخلع الثوب...وترمي بكل العلاج في سلة المهملات...
وتحاول إيجاد صدمة من نوع آخر...
فيتكهرب شيئا من الأشياء الجميلة...
ولا تدري كيف عليها الإنتصار...
وتجد روحها غريبة بين هذا وذلك...
وعلى ثقافة الذات تنسى كل النصائح التي دمرت حياتها...
وتعود الى ذاتها من جديد...
وشيئا فشيئا تبني المسرح الذاتي...وتثقف نفسها على الحياة الزوجية...
وبنفسها وليس من الخارج تضع خارطة الطريق...
وتفهم وهي مثقفة أن الإنسان ليس ملاكا...
وإذا تعمقت أيضا في الذات البشرية تقول أن الإنسان ليس شيطانا...
وتساوي الأشياء حسب الظروف التي تعيشها...
وتلملم الأفكار من هنا ومن هناك...
وتفرح بنفسها...وهي تؤكد لذاتها أن الإنسان لا يستطيع أن يكون ملاكا...
وفي نفسه كرها شديدا لأن يكون شيطانا...
وبهذه المعادلة توصلت الى الحياة الزوجية الراقية...
وأحبت خارطة الطريق التي خرجت من عيونها من أجل هذا الزواج...
وتذكرت صديقتها التي أرسلت لها سلة من النصائح قبل الزواج...
وإبتسمت من أعماق ذاتها...
كل تلك النصائح صبت في قلب الشيطان...
لأن زوجها كان في قلبه روح الملاك...
والنظرية لم تجد في قلبها مكانا لأنها نظرية عشوائية...
لم يكن في روحها عقدة...وشريط الأفكار يسير أمامها...
وهي جالسة الى زوجها...سعيدة به...
لأنها وجدت أفكارا من ذاتها له...
فأحبها وأحب أفكارها...
وهي اليوم سعيدة بدون نصائح صابتها تلك...
فالحياة رائعة ولهذا أنا صديقة الحياة...
هذه هي كل الحكاية يا علي...
فالرجاء أن تنشر هذه المشاركة...
وكما تعرف أني أقرأ كل المشاركات ولكني لا أشارك...
وكما تعرف هذه المشاركة الثانية التي أرسلها لك للنشر...
تحياتي