السلام عليكم
في فلسفة من انتج الديموقراطية
مبدا جميل
يعتمد على اختيار شخص ليقود جماعة
فان احسن هذا الشخص القيادة
تمت تزكيته لذلك المنصب ثانية و ثالثة و رابعة
و إن اثبت فشله يستقيل بارادته طوعا لا كرها
و لكن الديموقراطية عندنا مفقودة
فهذا سعدان مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم
جيء به و قد احسن
و اعاد للكرة بريقها و جمالها
و اعاد للجزائر مكانتها
فتمت تزكيته
و لكن اخطا سعدان
ثم اخطأ
ثقم اخطأ
و توالت اخطاؤه
حتى صارت لا تُحتمل
تتكلم الناس في المقاهي و الشوارع
و قالوا يجب تغيير المدرب
كان الصوت خافتا
و بمرور الايام ازدادا جحما و قوة
ربما سعدان لم يسمع
او لم يرد ان يسمع
الى ان جاء المبارة الاخيرة
و كانت الفرصة الاخيرة
إمّا ان ان ننتصر
أو ننهزم
و لكن انهزمنا
فقال الشعب لبمته للمدرب
في حالتنا المدرب هو قائد لمجموعة اللاعبين
و الرعية هم المناصرون
قالو لسعدان لا نريدك
شكرا لك نعترف بصنيعك
و لكن .....اترك مكانك لغيرك
وفعلا اعتزل سعدان
و حسنا فعل
ما اجملها من قصة لو ان المسؤولين في بلادنا
و اقصد بهم اهل السياسة
لو يقتدون بسعدان
و يستقيلون بعدما بحت حناجرنا من الصراخ
ان اتركو تلك الكراسي لمن هم أهل لها
بعد ذهاب سعدان سيأتي غيره
و الاكيد افضل منه
و سيضيف شيئا ما للمنتخب
و ينصلح حال الكرة عندنا
و هذا ما يجب ان يفقهه اهل السياسة
انا اريد ان اصرخ
يا اهل الحكم
ياها القابعون على قلوبنا
اتركوا اماكنكم لمن هم اجدر بها منكم
لعل حال بلادنا ينصلح
=====================
تحياتي لسعدان بعدما استقال
السلام