هل قاوم بنو ميزاب فرنسا ؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل قاوم بنو ميزاب فرنسا ؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-07-16, 14:24   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
hadji_alger
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hadji_alger
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 رد على من شككوا في نزاهة الميزابيين أثناء الثورة!!!

شهادة للمناضل : ابن يوسف بن خدة ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني ، و رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في جهاد الشيخ بيوض رحمه الله و المزابيين أثناء ثورة التحرير المباركة .
--------------------------------------------

أنا الممضي آخره ، ابن خده بن يوسف ، عضو لجنة التنسيق و التنفيذ لجبهة التحرير الوطني 1956/57 م ، الرئيس السابق للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1961/62 م ، أصرح بالشهادة الآتية في الفقيد الشيخ بيوض ابراهيم بن عمر إمام الجماعة الإباضية الميزابية رحمه الله .

إن الشيخ بيوض ابراهيم قد وضع نفسه رهن اشارة جبهة التحرير الوطني طوال الحرب التحريرية .

1- اجتمعت به شخصيا في ربيع 1956 م ، في القبة بمعية الأخ رمضان عبان رحمه الله ، و كان مع الشيخ بيوض الشيخ سليمان بن يوسف و الأخ اسماعيل سماوي رحمه الله التاجر في شارع مختار عبد اللطيف رقم 1 دكتور طرولار سابقا ، المناضل البارز في صفوف جبهة التحرير الوطني ، و باسم الجبهة خاطبنا الشيخ بيوض و طلبنا منه أن يضاعف مشاركة الميزابيين في العمل ضمن جبهة التحرير الوطني ، خاصة في ميادين التجنيد و المالية و مراكز الإيواء و الإتصال و البريد . و إذا خصصت بالذكر الجزائر العاصمة حيث مارست مسؤوليات ضمن لجنة التنسيق و التنفيذ فإن نتيجة ذلك الإجتماع كانت إيجابية بمضاعفة نشاط الميزابيين في عملهم الثوري ، و قد و جدت أنا شخصيا العون و المساعدة لدى الكثير من التجار الميزابيين .

على رأس هذه القائمة أذكر الأخ اسماعيل سْماوي الذي وضع تحت تصرف جبهة التحرير الوطني محله التجاري الموجود في 1 نهج عبد اللطيف دكتور طرولار سابقا . و على إثر ذلك اللقاء ضاعف الأخ سماوي جهوده و نشاطه و كذا أخوه أحمد و إبراهيم و كل الذين كانوا يعملون معهم في المتجر . و هذا المحل كان يرتاده أيضا أعضاء لجنة التنسيق و التنفيذ عبان ، ابن مهيدي ، كريم ، ابن خده ، دحلب و بعض مسؤولي النظام مثل الأخ الهاشمي حمو عضو الإتصال للجنة التنسيق و التنفيذ الذي استشهد تحت التعذيب سنة 1957 م ، و كثير من المناضلين المكلفين بالإتصال بين اللجنة و الولايات .

كان التجار الميزابيون من أخلص المساعدين الذين عملت معهم كانوا يتمتعون بجدية و وطنية فائقة ، فوجودهم داخل الحي الأوروبي قد سهل كثيرا مهمة لجنة التنسيق و التنفيذ ، خاصة عندما كان الأوروبيون في سنة 1956م ، لم يكتشفوا بعد نشاط اخواننا الميزابيين و انتماءهم إلى جبهة التحرير الوطني . كانت محلاتهم مراكز للبريد و مستودعاتهم للوثائق و المناشير و الجرائد و الأسلحة و الذخائر و مراكز للطباعة السرية و ملتقيات للمناضلين المطاردين من طرف الشرطة الاستعمارية ، نقلوا في سياراتهم الخاصة الأسلحة و الذخائر و مختلف الوثائق رغم الخطر الذي يتعرضون له ، فهم صورة ناصعة للمناضل الجزائري الوفي.

و إلى جانب اسماعيل سماوي أذكر ابن عيسى محمد و أخاه ابن عيسى حمو 21 شارع مصطفى فروخي ريشوليو سابقا ، الذي خصص دهليزه لطبع قرارت مؤتمر الصومام في خريف 1956م ، سعيد أحمد بن محمد ، و بابا عدون سليمان بن حمو 23 شارع محمد الخامس ، عمر جلمامي 29 شارع السيد مصطفى الوالي ديبيسي سابقا ، زرقون الحاج عبد الله 124شارع ديدوش مراد ميشلي سابقا بارك دوكالون ، سماوي باحمد بن بكير 16 نهج رضا حوحو كلوزيل سابقا الذي كانت داره مأوى و مركز الأعضاء في جبهة التحرير الوطني ، و باباعمي اسماعيل 57 نهج ديك دكار .

2 - و على إثر اتفاق إيقاف النار المبرم يوم 19 مارس 1962م ، بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و حكومة الجنرال دوقول طبقا لاتفاقيات ايفيان تشكلت هيئة تنفيذية مؤقتة لتسيير الإدارة الجزائرية إلى يوم الإستقلال فعينت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الشيخ بيوض ابراهيم عضوا ضمن مجموعة جبهة التحرير الوطني في الهيئة اعتبارا لوطنيته و لمواقفه أثناء الحرب التحريرية إذ كان على اتصال دائم مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في تونس، فكان مسؤولا على قسم التربية و الشؤون الثقافية في الهيئة التنفيذية المؤقتة .

كان الشيخ بيوض يعمل دائما بجد و إصرار لوحدة التراب الوطني رافضا بذلك كل محاولات فصل الصحراء عن بقية الوطن .

3 - أضيف أن الشيخ بيوض كان يسعى دائما لتوحيد الشعب الجزائري سواء في توجيهاته التربوية ، أو في دروسه العامة ، لم يأل جهدا في دعوة الإخوة الاباضيين إلى الإلتحام ببقية أفراد الأمة بمثل ترغيبهم في أداء صلاة الجماعة في المساجد المالكية بمختلف المدن و الأحياء لإحباط الفكرة الاستعمارية " فرق تسد " ، الشيء الذي لم يكن موجودا قبل عهده .

هدانا الله إلى صراطه المستقيم ووحد صفوفنا في الظروف العسيرة التي نجتازها ، و صلى الله و سلم على سيدنا محمد .

حرر بالجزائر في 9 رجب 1407 هـ/ 9 مارس 1987م.

الإمضاء: ابن يوسف بن خده .
-------------------------------------
تعقيب: وفي الأخير أذكرك أخي/أختي أن الشيخ بيوض كان زعيما سياسيا وروحيا للميزابيين لذلك كان الشيخ مثلهم الأعلى ولا أظن أنهم كانوا يرون في زعيمهم حب الجهاد وطلب الحرية وهم كانوا غير ذلك.
*************** و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ******************









 


قديم 2007-07-16, 16:47   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
محمد قاسم أحمد
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية محمد قاسم أحمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإباضيون جزائريون.
ليسوا أقل ولا أكثر جزائرية من سائر المواطنين. وهم محبون للغة العربية ولعلهم خدموها أكثر من غيرهم. وإذا وجد فيهم بعض المتطرفين او المنحرفين فهذا موجود في كل المذاهب والأعراق...( وغيرهم ألا يوجد فيهم الصالح والطالح؟).
أنا أظن أن هذا الموضوع يجب أن يوضع له حد. لأن الأولوية لمواضيع أخرى تجعلنا نخطو إلى الأمام مع النظر، من حين لآخر، في المرآة العاكسة لتصحيح مسارنا، لا أن نطيل النظر في المرآة العاكسة لآن ذلك قد " يودينا ف داهية" كما يقول إخواننا في مصر.
ويحياوا أولاد بلادي ويحياوا بلاد بلادي وشنانة في الحساد...القبايل والعرب والشلح والمزاب والتوارق والشاوية وتوات والشناوة البيض والسود ...إلخ
وإسمنت الوحدة الوطنية هو الإسلام، والحمد لله كلنا مسلمون.
وتحية خاصة لبني مزاب في غرداية وبريان والقرارة والعطف وبنورة وفي كل الجزائر...وتحية لكل الجزائريين...وتحيا للجزائر والعرب وكل المسلمين في كوكب الأرض.










قديم 2007-07-16, 19:19   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
sadam47
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية sadam47
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت ياأخي محمد قاسم هكذا نريد الشباب زادك الله حكمة










قديم 2007-07-17, 19:24   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
che-love
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية che-love
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نعرض لكم هنا بعض الصفحات الخالدة في تاريخ المزابيين ، شاركوا فيها بأموالهم و أنفسهم و بكل ما يستطيعون في سبيل إعلاء كلمة الله . و هي قطرة من بحر ، و غيض من فيض




--------------------------------------------------------------------------------

-1 بنو مزاب في جربة عام 916هـ / 1510 م :
كان لعروج بربروس ( والي الجزائر العثماني ) اتصال و علاقة بالشيخ باحيو بن موسى و فرقته الفدائية من الفرسان المزابيين المرابطين في السواحل الجزائرية . و قد شاركت هذه الفرقة من الفرسان في صد غارة الإسبان على جزيرة جربة بالجنوب الشرقي لتونس سنة 1510 م ، و التي تحطمت فيها حملة : " دون قارصيا دو طليطلة " العتيدة .



2 - بنو مزاب في الجزائر العاصمة سنة 925 هـ / 1518 م :
إن خير الدين بربروس ( والي الجزائر العثماني من 1518 ) لما أحس بخطورة الموقف بعد احتلال الإسبان لمنطقة " كدية الصابون " (منطقة قرب الجزائر العاصمة ) ، و إحاطة العدو الإسباني بمدينة الجزائر ، استدعى إلى قصره الشيخ باحيو بن موسى و هو من تجنينت ، و أمين المزابيين في الجزائر بكير بن الحاج محمد بن بكير و هو من آتمليشت ، و غيرهما من المجاهدين المزابيين يستشيرهم ، فأشاروا عليه بالقيام بعملية فدائية ، قد يكون بها احباط المخطط الإسباني و انهزامه ، و اتفقوا معه على أن يقوموا هم بالعملية .
بعد ذلك اجتمع المزابيون بمكان معين هو مكان المسجد الإباضي العتيق بالعاصمة حاليا ، تحت إشراف أمينهم ، فاختاروا من بينهم سبعين فدائيا ، و قرروا حمل السلاح على النعش كجنازة و السير به إلى المعسكر الإسباني في حي حسين داي (أحد أحياء العاصمة الجزائرية ) فذهبوا بالتهليل و التكبير مخترقين قوات العدو على طول الطريق ، و كان العدو يراقب المشيعين عن كثب ، فلما بلغوا بالجنازة الوهمية المكان المقرر صلوا عليه إيهاما للعدو . ولتنفيذ العملية الفدائية ، أمر رئيس الفرقة واحدا يقوم بنسف مستودع البارود في المعسكر ، فخرج إليه شخص يلبس عباءة من نوع اللش (تصنعها المرأة المزابية من الصوف متعدد الألوان تنسج فيها عددا من الرموز و الرسوم التقليدية ) ، وأخفى تحتها قرابيلة فدخل بسرعة و مهارة في المعسكر الذي لا يحرسه إلا عدد قليل من الجنود الإسبان فنسف المستودع و استشهد ، فالتحمت المعركة و أشغل الفدائيون النار في المعدات الحربية و القوارب التي تصل الأسطول الإسباني بالشاطئ .
فلما شاهدت قوات العدو المتمركزة بكدية الصابون أن المعسكر و القوارب تلتهمها النيران ، انقسمت إلى نصفين , قسم أسرع لإنقاذ المعسكر و آخر يواجه ضربات المجاهدين الذين فتحوا أبواب المدينة بعد العملية الفدائية ، و لم يكد ينجو من هذه المعركة أحد من الإسبان ، وقد تم هذا النصر يوم الأحد 23 أوت 1518م -925هـ ,وفر القائد الإسباني دون هوقو مع ما بقي من الجنود ، أما الشهداء المزابيين فدفنوا هناك في حسين داي الحالي .


3-بنو مْزاب في الجزائر العاصمة عام 1830م:
يقول الشيخ أحمد توفيق المدنيو قد كان الباشا راسل سائر النواحي الجزائرية ، فأجابته بأنها مستعدة لإرسال رجالها للحرب ، و أرسل المزابيون -مع أمينهم في العاصمة- أربعة آلاف رجل للمشاركة في الدفاع و تجمعت الجموع كلها في اسطاوالي ، بينما تمكن الجند الفرنسي يوم 13 جوان 1830 من النزول إلى البر داخل شبه جزيرة سيدي فرج ، وتحصن بها دون مقاومة تذكر )
ويضيف الشيخ حمو بن عيسى النوري (إن المجاهدين المزابيين ,استماتوا في الدفاع في الساعات الأولى من الهجوم على الجيش الفرنسي ، و قد سقط منهم عدد كبير في ميدان الشرف ، و في مقدمتهم البطل اطفيش داود بن يوسف شقيق قطب الأئمة ، ولهؤلاء الشهداء مقبرة في اسطاوالي في ساحة طمست آثارها اليوم )
و ممن شارك في الدفاع عن العاصمة في هذه المعركة جد الشيخ مطياز ابراهيم من الأم ، عيسى بن موسى الأمين الذي جرح و نقل إلى مْـزاب ، و استشهد أخوه محمد بن موسى و جد الشيخ مطياز من الأب كذلك .
ونجد العدو يشهد أن آخر حامية استمرت في ارسال نيرانها بعد احتلال العاصمة هي حامية المِزابيين بجبل سيدي بنور .
يقول الجنرال فيفان الفرنسي و زير المستعمرات ونحن الفرنسيين نعلم أن الجزائر لم يدافع عنها بحق إلا المزابيون ، فإن آخر قوة بقيت تدافع بعد استسلام الداي ، استسلام ذل و صغار ، و احتلال العاصمة ، و استمرت ترسل نيران مدافعها هي قوة المزابيين بجبل سيدي بنور ، و لما ورد مْزاب خبر سقوط العاصمة في يد الفرنسيين ، مكث المزابيون ثلاثة أيام لم توقد نار في بيت من بيوتهم ، لا حزنا على شهدائهم بل تقديرا لفداحة الخبر ) .


4-بنو مْزاب في سهول متيجة :
لقد استشهد كثير من المزابيين في المعارك الطاحنة التي قادها ضد المحتلين كل من ابن زعمون و الحاج يحيى بن المبارك و مصطفى بن مرزاق ، و ذلك بين وادي الحراش و بوفاريك و البليدة ، و خصوصا في المعركة الضارية التي بين حجوط و بني مراد . و للمزابيين مقبرة مشهورة خاصة على الطريق الصاعد إلى الشريعة ، تضم رفات 35 شهيدا سقطوا في تلك المعارك .


5-بنو مْزاب في صفوف الأمير عبد القادر :
لما التحق سيدي السعدي بالأمير عبد القادر لمواصلة جهاده انضم كذلك المزابيون إليه ، فكانوا أطوع جنده ، فاتخذهم في بطانته ، و جعلهم من أمناء سره .
منهم الطبيب الماهر باي أحمد بن بابا عيسى ، اتخذه الأمير طبيبه الخاص و كاتبه و أمين سره ، وهو من آت مليشت ، حضر مع الأمير في معاهدة التافنة .و الحاج سليمان بن داود ، كان ذا مال و جاه عريض في تيارت و نواحيها ، و قد صادرت فرنسا كل أملاكه بسبب نشاطه في ثورة الأمير و إمدادها بالمال و السلاح ، وهو من تجنينت . وحمو بن يحيى يدّر من تجار معسكر و أعيانها ، وهو من آت يزجن ، والحاج داود بن محمد أميني ، كان أمين مال الأمير ، وكان لغناه الشديد يطبع له عملة ذهبية ، كما كان يصنع له السلاح بوادي مْزاب على نفقته الخاصة . و منهم الحاج يوسف أميني ، شقيق داود أميني كان أمين المال في المدية ، و محمد ابن صالح أميني كان أمين المال في الجلفة.



- 6بنو مزاب على أسوار قسنطينة:
لقد دافع بنو مزاب عن قسنطينة دفاعا مستميتا ، مما جعل القائد الفرنسي بعد سقوطها يرفع لهم قبعته تحية لبطولتهم ، و قد اشترطوا بعد إيقاف اطلاق النار ألا يسلموا سلاحهم ، و ألا يدخل الجيش الفرنسي القسم الذي كانوا يدافعون عنه لنهب أو سلب أو انتهاك حرمات ، مما جعل عائلات قسنطينة و البيوتات الكبيرة فيها يبعثون بكل نسائهم إلى تلك الأحياء ، فأصبحت رحبة الجمال ملجأ لعائلات وجهاء المدينة و من يرغب بالإحتماء ببني مْزاب مدة أيام الإستباحة الثلاثة .
ثم إن أحد أغنياء عائلات ( ابن لفقون ) في قسنطينة حبس أرضا له بقسنطينة على المزابيين ، اعترافا بجميلهم في هذه الحادثة ، فاتخذوها مقبرة لهم .


7- نجدة بني مزاب لوارجلان عام 1226 هـ - 1811 م :
قدم بنو جلاب (حكام تقرت ) إلى وارجلان (مدينة قرب مْزاب ) ، بجيش جرار و سلكوا طريق الفساد و النهب و القتل ، فتلقتهم جموعها و قابلتهم مقابلة الأبطال دفاعا عن وطنهم ، و طلبوا النجدة من بني مْزاب ، فجادوا بخيلهم و رجالهم ، فحكموا سيوفهم في رقاب المعتدين ، و قدموا الشيخ داود بن ابراهيم طباخ امام دفاع ، و كان ضمن هذه النجدة حوالي 800 مزابي رافعين لواء أبيض به رقعة من كساء الكعبة كتب عليه آية من القرآن .
و لما وصلوا وارجلان انضموا إلى إخوانهم ووقعت معارك قاسية دامت ثلاثة أيام بلياليها ، أسفرت عن انهزام جيش الجلابيين الغازي .
عندما تبلغ الإباضية المزابيين أخبار عن مهاجمة عدو لهم ، أو توقع خطر ينزل عليهم ، فإنهم يتفقون على واحد منهم يبايعونه على أن يقودهم في معركة الدفاع ، يسمى إماما للدفاع ، فإذا انتهت المعارك و رجع العدو و أمنت البلاد بطلت البيعة و الإمارة تلقائيا ، و يصبح إمام الدفاع هذا فردا كسائر الناس .










قديم 2007-07-17, 19:31   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
che-love
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية che-love
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

واشكر كل من الح على وحدة الوطن من المتدخلين خاصة صدام47










قديم 2007-07-20, 17:57   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
المزابي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي استيضاح من غاية الموضوع

جميل من الإخوان المناقشة العلمية التي تحتكم إلى المنهجية العلمية لا غيرها، ولا تقحم الخريفات، ولا الطرهات، ولا الانطباعات الشخصية في أمر ما، وما بالك إذا كان الحديث في التاريخ..

لن أطيل في توضيح ما يجب أن يكون عليه باحث التاريخ، ومنقب المعلومات فيه، وتكفيني الإشارة هنا، إلا إذا كان الأمر يستدعي تخصيص مداخلة أو محاضرة في كتابة التاريخ..

سأوقف مداخلتي الآن، لأطلب من الأخ الذي تفضل بفتح الموضوع، وأسأله عن غيابه عن الموضوع بعد دخول أعضاء ربما أضافوا بعض المعلومات الموثوقة في تاريخ مشاركة المزابيين ودورهم في تاريخ الجزائر، فأين أنت يا أخي؟؟؟

وما أهم الأسئلة التي تحتاج فهمها، واستعصت عليك في تبيان موقف المزابيين ودورهم التاريخي والحضاري في الجزائر منذ فجر التاريخ قبل أن يأتيها الإسلام.. وهي مرحلة يجب عليك ألا تقفز عليها يا باحث التاريخ؟؟؟

وأطمئنك أن التنقيب في التاريخ إذا أخذ بآلياته وأساليبه ومنهجياته فلن يكون داعيا لإثارة النعرات أو يضع أحدا في موقف حرج كما ضربت لنا بمثال عن الأمة اليهودية..؟؟ فلا تخف يا أخي عليك فقط بالأدلة والحجج، ولا تتحدث بمنطق أحاديث المقاهي والشوارع، التي يغلب فيها الآراء الانطباعية والسطحية في الفهم والاستدلال..

أنتظرك أخي بكل جدية، وأني سأعتبر عدم إجابتك نوعا من الهروب، وما أخالك من أمثال هذا الصنف..

أخوكم المزابي










قديم 2007-07-22, 13:19   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
المزابي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

................ لا نزال ننتظر ردا يا لكحلي .........................










آخر تعديل المزابي 2007-07-22 في 17:11.
قديم 2007-08-05, 18:39   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
لكحلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لكحلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إضافة

السلام عليكم و رحمة الله ها قد عدت، بعد جفاف أصاب الموضوع، عدت لأقول للمزابي الذي أصابه داعي الشك في عدم رجوعي
للمقال، و لم يقل أنه ربما أني مريض أو مسافر أو...... مش مشكل
أسألك بالله عليك، هل تعرف مدينة القرارة، حيث يفوق عدد المزابيين 30 ألفا اليوم، أعطني اسماءا لشهدائكم المعترف
بهم في المنظمات،
أنا أعرف هذه البلدة ، و أعرف مواقف وقعت فيها من طرف المزابيين جدّ مخزية
و لعلمك، و الله الذي لا إله إلا هو ما كنت لأطرح هذا الموضوع من أصله، لولا أني رأيت تبجح المزابيين بوضع اللافتات أو ذكر بأسماء لأشخاص لا علاقة لهم بالثورة إطلاقا ، بل إن فرنسا لم تدخل بيوتهم ، كما دخلت بيوتنا و دمرت ماشيتنا
و نكلت برجالنا .
و أنا لا أتكلم من نفسي إذ أنني صغير السن، إنما المجاهدون الحقيقيون من يسرد لنا
ربما تقول لي لا تحمل كل بني ميزاب على صنيع أهل القرارة ؟ أقول لك لماذا لا ينهونهم عن التبجح ، ألم يقدموا لفرنسا الشاحنات ليحملوا عليها بعض البدو و يرموهم كما ترمى الحجارة بعيداُ ؟ ألم يكونوا في منعة عن تفتيش بيوتهم ؟ لا بد أن وراء ذلك شيئا ، و منازل الآخرين مدمرة ؟
بل قبل ذلك دخلوا منطقة القرارة و هي عامرة بأهلها البدو فساكنوهم فيها ثم بغوا عليهم فيها ليخرجوهم واحدا واحدا من القصر، ثم يأتون بكل وقاحة ليقيموا شعائرهم ؟
ثم ينازعون اهلها في كل شيء الآن، حتى لافتات المدارس ، إن لم يجدوا شهيدا أو مجاهدا ، سموا عليها أي شخص ...
ماذا أقول ؟ سوى : من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجارة
هذا منبر للحديث و تبادل المعلومات و ليس الآراء، فإن كنت تملك معلومات فتفضل كلنا أعين قارئة، و لست متحاملا عليهم بالجملة ، فعندي أصدقاء ميزابيون أحب إلي من كثير كثير. و الله على ما أقول شهيد










قديم 2007-08-06, 12:01   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
soufiane
عضو جديد
 
إحصائية العضو









افتراضي متأف على معلوماتك الحاطئة

مرحب ا( اخي ) احب ان اقوم بتدخلي على حسب مستواك ... كما يقول الشاعر
ادا اتتك مدمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
يبدو لي ان معلوماتك لا اساس لها من الصحة فلا يوجد جزائري ينكر فضل ثوار وفدائيين وشهدائنا الميزابيين الأبرار فإن كنت لا تعرف المجاهذ الشيخ بيوض كأبسط متال فأنت لست جزائري والذي بفضله بقيت الصحراء الجزائرية جزء لا يتجزأ من التراب الوطني والمعارك الدامية التي اندلعت في مختلف مناطق غرداية وشارك فيها الكثير من الميزابيين ندكر على سبيل الميتال غرافة , النوري , حاج اسماعيل , ابراهيم اسماوي , خاج عيسى علوان , باحمد سماوي .... وكل الذين دكرتهم كانو في مراكز عالية في المقاومة وان سبق لك ان دخلت مؤسسة رسميا فلا يمكن ان تنكر انك لم تسمع النشيد الوطني الدي ينشد في كل مؤسسات الدولة والذي كان من صنع ابن بني ميزاب الا وهو المجاهد بالقلم والدم زكريا زكري الملقب بمفذي زكرياء وهذا ابسط متال وتقريب كل مجاهدين ميواب لم يقومو بطلب بطاقات المجاهدين لأنه في عقيدتنا ان العمل الجيهادي يكون في سبيل الله فقط وليس للتشهير ولمزيد من المعلومات لك او لغيرك عليك بإطلاع كتاب (دور الميزابيين في تاريخ الجزائري قديما وحديتا) dans l'histoire de l'algérie le roule de mozabit في خمسة أجزاء
وشكرا










قديم 2007-08-06, 20:30   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
لكحلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لكحلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أنت تشهد لي أنني ناقص فتعدها كمالا لك
1- أنا أعرف أن صاحب النشيد الوطني هو مفدي زكرياء، و أن مطلع النشيد " قسما " الذي هو قسم بغير الله و هو شرك ، هل تعلم معنى الشرك بالله يا سفيان ؟
2- و كثيرون لا يعرفون الشيخ بيوض و لكنهم جزائريون أكثر مني و منك
3- هل تسول لك نفسك أن تجعل بيوض مثل الأمير عبد القادر ؟
4- عندما قلت أنا " مجاهدين معترف بهم " فانا خفت من المدلسين كما وقع في مدينة القرارة، و أعلم أن الجهاد واجب و ليس بطاقة










قديم 2007-08-31, 19:24   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
المزابي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السيد لكحلي معذرة على التأخر لأني لم أقم بزيارة الموقع اعتقادا مني بأن أي جديد في الموضوع سيصلني عبر البريد الاكتروني، وإذا بالأمر يسير بغير ما كنت أعتقده في منتديات أخرى

المهم، هذا أمر تاريخي، ربما التأخر والتريث من أبرز ما يجب أن يكون عليه الأمر

أمعن جيدا فيما سيأتي، وسأعطيك مهلة كافية للرد، فقط على أن تناقشني بالأدلة، ولا عليك بالخزعبلات التي يمكن أن نتهم بها كل الناس من غير دليل ولا بينة، هل أعتبر أن هذا واضحا

لنقسم الأمر على محورين، الأول يتعلق بردود على بعض المعلومات التي قدمتها، والثاني حول إسهام المزابيين في الثورة وبعد انتهائها مباشرة:

تقول بأن هنالك بيوتا من غير المزابيين كانت في القرارة، فأتحداك أن تثبت لي حيا غير مزابي في القرارة طيلة فترة الاستعمار، فكل ما كان هنالك كان عبارة عن شبه بيوت أو قل خيام لبدو ورحل جاؤوا إلى المنطقة نظرا لأغارض يمكن لأصحابها أن يوضحها لك مباشرة، فلا تعد علينا التهويل بأن هنالك بيوتا قد أبيدت، أو تنقل إلينا على أن هنالك حضارة قد أتلفت من قبل الفرننسيين، فكل ما هنالك خيام ليس إلا.. ولم تعرف المنطقة حضارة غير المزابية يا أخي، وبكل موضوعية ولا تعتقد بأني أحدثك بعنصرية أبدا..

ولدي نقطة ربما سأعود إليها تتعلق بمفدي زكريا شاعر الثورة وشمال أفريقيا

فكيف تتصور بالحكم الفرنسي الذي كان يحكم الجنوب عموما بحكم عسكري غاشم على عكس الشمال الذي يتمتع بنظام مدني، من تعليم وانتخابات وتشكيل نقابات، والتمتع بالعديد من الحقوق التي تكاد تكون خيالا في حياة الجزائريين في الجنوب.

وعليه فإن المزابيين وبحكم تواجدهم في الشمال والجنوب وحتى خارج الوطن، ونظرا لأقليتهم، وتمسكهم بالدين الإسلامي فقد أجبروا من دون تخيير إما التنازل عن دينهم ولغتهم وأعرافهم، وبالتالي السقوط في الحكم الفرنسي المباشر، وإما التمتع بنوع من الحماية العسكرية مثل التي حكمت بها تونس والمغرب وسوريا، أم أنك أيضا ستمسح هؤلاء بالتشكيك في وطنيتهم وفي مبادئهم..

وعليك أن تفهم شيئا في عملية كتابة التاريخ، وهي محاولة استعياب الظروف وكل العوامل المحيطة بالموضوع، وتحيين كل التقييمات والأحكام وفق ما كان سائدا، ولا تحاول أن تخلط المراحل.

أو بتعبير آخر، لما أراد المزابيون أن يبرموا معاهدة حماية مع الفرنسيين كانوا أقلية لا يمكن أن تحسب بحساب الأقلية والأغلبية مقابل قوة وجبروت الجيش الفرنسي، وكأنه الجيش الأمريكي في هذا العصر، وعليه لا يمكن أن تحكم التاريخ من خلال النهايات، ولكن من دراسة الأوضاع والأسباب، ثم تنتقل إلى التنائج، أرجو أن أكون موفقا في إبراز هذه النقطة

زد على ذلك فإن المزابيين ومن خلال تواجدهم في الشمال قد صدوا غارات الفرنسيين على العاصمة من أول يوم في سيدي فرج، ومن بع ذلك مع مقاومات سيدي السعدي وابن الزعمون في ضواحي العاصمة وجبال الشريعة، ولهم مقبرة شاهدة على ذلك إلى الآن، كما شاركوا في صد الهجوم الفرنسي على قسنطينة، وكان لهم دور بارز هنالك يشهد به المساحة الأرضية التي وهبتها عائلات قسنطينة شاهدة إلى اليوم عن إسهام المزابيين في صد غارة الفنرسيين عليها.

ولما كان المزابيون بهذا الحراك جعلهم هدفا في مخطط فرنسا، فأدرك المزابيون عند وصول الفرنسيين إلى ألأغواط مدى الخطر الذي يحوم حولهم إن واجهوا فرنسا في منطقة معزولة وغير مساعدة لأي عمل عسكري، إضافة إلى أنهم إذا تعنتوا في المقاومة فإن إمكانية الإمداد والمساعدة تبدو شبه معدومة في المنطقة، فإن المزابيين على وشك عملية إبادة شبه أكيدة كما حدث مع قبائل الشناوة في منطقة تيبازة الآن، أو في أعالي جبال القبائل بتيزي وزو وغيرها، فكان الحل إظهار المهادنة.. وإذا لم تستوعب ما قدمته فمستعد لأن أشرحه لك مجددا وعلى مهل وروية..

فلم يتقوقع المزابيون بعد الحماية، فشاركوا مشاركة معتبرة وهامة وبشبه سري جدا مع مقاومة الأمير عبد القادر الذي مونوه ومولوه بالمال والرجال والعدة، فكن طبيبه وأمين سره مزابيا، ومصنع أسلحته وباروده ينطلق من ميزاب، وكذلك الأمر مع مقاومة أحمد باي، ومقاومات أولاد سيدي الشيخ المختلفة ومقاومة الزعاطشة أيضا، وهذا ما جعل الفرنسيين يتذمرون من نقض المزابيين عهدهم بعدم التعاون مع الحواضر والقبائل التي تحيض بها، فكان المزابيون على موعد مع التاريخ، ولم يقفوا في صف العملاء الذين تمتلئ صفحات الأرشيف الفرنسي بهم..

كما يجب أن تدرك أمرا وهو شديد الأهمية، وهو أن الدولة الجزائرية لم تقم لها قائمة بالمصطلح السياسي الحديث، ولذلك كان أسلوب المناورة مع الفرنسيين لا يشكل تناقضا للمواطنة أو ما شابه، فلم تكن هنالك دولة، وعليه كانت كل منطقة تتصرف بالتصرف الذي كان يناسبها، وهذا أمر يجب أن لا تتجاوزه في دراستك لتاريخ المنطقة وأهلها، وإلا كانت نتائجك متناقضة ومتداخلة..

وبنص معاهدة الحماية مع الفرنسيين كان مزاب يتمتع بنوع من الاستقلال في أموره الدينية والقضائية والتعليمية والتجارية، فلم يربى أبناء ميزاب على تحية العلم الفرنسي، ولا أداء النشيد الوطني الفرنسي أو على الأقل التعاون مع بعض الجنرلات في عرضات وزردات كانت تقام عند بعض أشباه الأئمة وأصحاب الزوايا وبعض شيوخ القبائل والقواد، حتى كان من هؤلاء من تزوج بفرنسيات في عز المقاومة والثورة، وإذا شئت لسميت لك من مناطق الأغواط وآفلو والجلفة والبيض والمسيلة وغيرها ما تستحي من أن تعده جزائريا اليوم..

كما أن المزابيين بذلك حموا نساءهم من غطرسة الفرنسيين التي كانت في الصحراء، ومن الاعتداءات الكثيرة التي أوجدت أجناسا من أصحاب اللون الأبيض الأوروبي في بيئات صحراوية بعيدة عن أوروبا ومناخها.. فهل لك أن تتساءل عن الشرف في تلك الفترة خارج ميزاب كيف كان؟؟

وأما الشباب المزابي فلم يشارك في التجنيد الإجباري الذي شمل الجزائريين عموما، فلم يشارك شباب ميزاب في جيش فرنسا من أجل أن يحصل على فرنكات رخيصة، مقابل أن يحرس ملكا لإقطاعي فرنسي، أو يشي بوطني غيور.. كما لم يحمل الشباب المزابي أيضا السلاح في وجه إخوانه المسلمين في سوريا وتونس والمغرب من أجل قضية لا ناقة له ولا جمل، إلا أن يخدم مصالح الفرنسيين، أو أن يدافع عن العلم الفرنسي في الحرب العالمية الأولى أو الثانية، فسلم المسلمون من شر المزابيين، ولم يسجل التاريخ ميزابيا واحدا عمل في الجيش الفرنسي ولو بوابا، وأتحداك أن تأتي بالدليل اليوم وغدا، عكس البعض الذي كان يتفاخر ويتباهى بالرتب والمعارك التي شارك فيها، خادما ذليلا خاسئا لسادته الفرنسيين، ضد إخوانه المسلمين.. فأين المصيب والمخطئ في هذه المسألة يا ترى؟؟ أم ترى المزابيين متهورين فيما أقدموا عليه؟؟

وطبعا تميز ميزاب بنوع من تسيير شؤونه عكس بعض المناطق التي كان يترأسها غالبا قائد، يكون مواليا لفرنسا وخادما لها، كأداة زجر وكلب حراسة على رقاب الجزائريين؟؟ فهل هذه هي الوطنية برأيك أن يتفاخر البعض بالبرنوس الأحمر، ويمتلك الأراضي الشاسعة، ويستولي على النساء والأحصنة والغلال كما يريد وتحت مرأى ومسمع الفرنسيين؟؟ أم أن المزابيين بحكمتهم استطاعوا أن يفوتوا على الفرنسيين فرصة التحكم فيهم؟؟ فلا تنسى أنهم أمازيغ أحرار، لا يقبلون بالسيطرة ولا يصبرون عليها ولو لشهر واحد..

أضف إلى أن الحماية تلك مكنتهم من تعليم أبنائهم التعليم الديني العربي الأصيل، الذي استطاع أن يخدم الصحافة العربية في الجزائر، من خلال رائدها الشيخ أبي اليقظان المزابي، وأن يؤسس معاهد جمعت النخبة التي حملت راية الإدارة والتعليم والصحة والمالية والجيش.. بدرجاته المختلفة في الجزائر غداة استقلالها، واستطاع ميزاب أن يرسل في سنوات الحرب والفقر خيرة شبابه إلى التزود من العلوم من تونس ومصر والعراق وسوريا وإيطاليا ويوغسلافيا وبلجيكا وكندا وأمريكا.. فلو لم يكن تعليمهم أصيلا لما وصلوا من خلال التعليم الفرنسي الذي يكاد يكون ضحكا على الذقون، وتسلية لأبناء الجزائريين المغلوبين على أمرهم، وواجهة تقابل بها فرنسا في الساحة الدولية وقتها.. فهل المزابيون استفادوا كما ينبغي من خلال الحماية في مجال التعليم والصحافة؟؟

سأزيدك أن الفرنسيين لو لم يدركوا أن استمرار المزابيين في الاستفادة من الحماية لما أبقوا عليها، ولم يدخلوها بعمليات تمشيطية من أجل متابعة جنود فارين لها، أو تتبع عمليات جمع التبرعات والتموين التي كانت تغطى بها لا مصاريف الثورة وحسب، بل حتى نفقات الحزب الدستوري الحر في تونس، الذي يعترف إلى اليوم بمجهود المزابيين في تمويل حملاتهم من أجل التعريف بقضيتهم في المحافل الدولية، ونفقات حركة المقاومة في الريف المغربي تحت راية عبد الكريم الخطابي..

وأما في سني الثورة فكان المزابيون أينما وجدوا، في ميزاب وخارجه جندا من الدرجة الأولى للثورة، فكانت محلاتهم للاجتماعات الهامة التي كانت تضم عبان رمضان وبن يوسف بن خدة وغيرهم من اللجنة الوطنية للتنسيق والتنفيذ، وأهم القيادات التي كانت مطلوبة ليس وطنا أو محليا بل دوليا، كما كانت المحلات الأخرى إما ملاجئ للهروب من متابعة الفرنسيين، أو مراكز لإيداع الوثائق السرية، أو صناديق لجمع الأموال وتحصيل الاشتراكات، أو مصارف للتموين بالعتاد والألبسة والأسلحة والأدوية..

فلو لم يكن المزابيون في تلك الدرجة من التفاني في أداء واجبهم الوطني، فلم تكن القيادة تضع فيهم كل هذه الثقة، وتطلعهم على أسرارهم، وتطمئن للجوء إلى محلاتهم ومنازلهم، فهل تأدية هذه المهمات في الأحياء الأوروبية وفي وضح النهار أسهل؟ أم الهروب إلى الجبال ثم التقاتل بين الإخوان، في عمليات خيانة كان يتزعمها بلونيس ومن والاه من المصاليين المضللين؟؟

طبعا كان للمزابيين دور أيضا في الجبال على غرار كل الجزائريين وبدون فخر زائد، فيمكنك أن تسأل أو بالأحرى أن تراجع ما قاله السيد عبد الحميد مهري، والسيد لخضر بن طوبال، والرئيس ابن يوسف بن خدة، والشهيد محمد بوضياف، وحتى السعيد اعبادو الذي كان يتولى قيادة مجموعة ثوار من المنطقة، هذا عن الشهادات الكبيرة إن صح التعبير، أما عن الأرشيف الفرنسي وما كان يسجله باليوم والساعة فسيحين وقته، وسنشفي به ظمأك يوم أن يتم مرور الفترة القانونية له، حينها سنكشف لك بالأسماء والتواريخ والأماكن من كان مع الثورة ومن كان ضدها، وحتى بعد الثورة إن أردت، وإذا ما أطال الله في أعمار الأجيال القادمة فسيخبرونك أيضا بمن تلطخت أيديهم بالدماء في السنوات العشر السوداء، أو المأساة الوطنية.

سأعود إلى قضية فصل الصحراء عن الشمال ودور المزابيين الحاسم فيها، وقضية مفدي زكريا الشهيد بعد الاستقلال.. والنكسة التي تبعت الاستقلال.. ودور المزابيين في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، بل حتى الحزب الشيوعي يومها.. ودورهم في الحركة الكشفية.. والبعثات الطلابية التي كانت ترفع علم الجزائر خافقا في المحافل الدولية.. إن أمد الله في أعمارنا أياما..

أعترف مسبقا أني أكتب بعجالة، فالكتابة يجب أن تكون بأكثر من مسودة، ولكن اعتبرها اليوم مرورا، ويمكنني أن أزيدك في المرات القادمة إن أخللت بشيء هذه المرة.. وأعترف مسبقا أني قد أخللت بما يجب، لكن أردت أن أربح الوقت ليس إلا، حتى لا أعتبر هاربا أو عاجزا عن الرد..

والمعذرة إن أطلت، المهم أن تكون قد استعوبت ما كنت أقصد أن أبلغه من تدخلي.

أخوك في خدمتك وخدمة التاريخ بلاده النزيه من التزوير والتلاعب، والسلام










قديم 2007-08-31, 22:15   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
hadji_alger
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hadji_alger
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أشكرك أخي المزابي على هذا التوضيح ,وتبيين رجال الخفاء الذين افترى عليهم بعض من لا أظنه يفقه شيئا في تاريخ الجزائر
فدمت وفيا لمنتدى الجلفة العزيز.










قديم 2007-09-01, 22:04   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
لكحلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لكحلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المهم، هذا أمر تاريخي، ربما التأخر والتريث من أبرز ما يجب أن يكون عليه الأمر
عندما يكون التاريخ واضحا لا غبار عليه، فما الداعي للتأخير إذا كان موجودا ؟
أمعن جيدا فيما سيأتي، وسأعطيك مهلة كافية للرد، فقط على أن تناقشني بالأدلة، ولا عليك بالخزعبلات التي يمكن أن نتهم بها كل الناس من غير دليل ولا بينة، هل أعتبر أن هذا واضحا
تأكد جيدا أنك أنت الذي طلبت الأدلة

لنقسم الأمر على محورين، الأول يتعلق بردود على بعض المعلومات التي قدمتها، والثاني حول إسهام المزابيين في الثورة وبعد انتهائها مباشرة:

تقول بأن هنالك بيوتا من غير المزابيين كانت في القرارة، فأتحداك أن تثبت لي حيا غير مزابي في القرارة طيلة فترة الاستعمار، فكل ما كان هنالك كان عبارة عن شبه بيوت أو قل خيام لبدو ورحل جاؤوا إلى المنطقة نظرا لأغارض يمكن لأصحابها أن يوضحها لك مباشرة، فلا تعد علينا التهويل بأن هنالك بيوتا قد أبيدت، أو تنقل إلينا على أن هنالك حضارة قد أتلفت من قبل الفرننسيين، فكل ما هنالك خيام ليس إلا.. ولم تعرف المنطقة حضارة غير المزابية يا أخي، وبكل موضوعية ولا تعتقد بأني أحدثك بعنصرية أبدا..
الدليل الذي أستند إليه ، يعتمد على معلومات تاريخية تجمعها جمعية الشيخ عيسى بن عطاش في القــرارة، ملخص القول أن القرارة كانت مأهولة بغير الميزابيين، و أن الميزابيين قدموا إليها و آذوا أهلها. أما الدليل العياني : فما بال خلوة الشيخ عيسى بن عطاش بالقرب من المسجد الإباضي، و ما بال مقبرة أحمد بن أحمد بن السايح الذي قتل في منطقة الفساعة بإيعاز من الميزابيين حرضوا عليه ملوك بني جلاب التقرتيين ، و ما بال " القصر " المزعوم الذي كان كل سكانه عربا ؟ و لا يزال داخله ليومنا هذا عقارات لغير الميزابيين . و في السنين الأخيرة باع كثير من غير الميزابيين عقاراتهم بسبب الأذى و بسبب الإغراء المالي ، لطمس الحقائق التاريخية ( عائلة لكعص، دفاف، بن شتيوي، بونوة و غيرهم كثير كثير فروا من الأذى و الجوار، و عقود البيع موجودة ليومنا هذا) و وثيقة تحمل ختم " المحكمة الإباضية الفرنسية" بمنطقة غرداية تشهد على أن القرارة مهد العطاطشة .
ولدي نقطة ربما سأعود إليها تتعلق بمفدي زكريا شاعر الثورة وشمال أفريقيا

فكيف تتصور بالحكم الفرنسي الذي كان يحكم الجنوب عموما بحكم عسكري غاشم على عكس الشمال الذي يتمتع بنظام مدني، من تعليم وانتخابات وتشكيل نقابات، والتمتع بالعديد من الحقوق التي تكاد تكون خيالا في حياة الجزائريين في الجنوب.

وعليه فإن المزابيين وبحكم تواجدهم في الشمال والجنوب وحتى خارج الوطن، ونظرا لأقليتهم، وتمسكهم بالدين الإسلامي فقد أجبروا من دون تخيير إما التنازل عن دينهم ولغتهم وأعرافهم، وبالتالي السقوط في الحكم الفرنسي المباشر، وإما التمتع بنوع من الحماية العسكرية مثل التي حكمت بها تونس والمغرب وسوريا، أم أنك أيضا ستمسح هؤلاء بالتشكيك في وطنيتهم وفي مبادئهم..
التمتع بنوع من الحماية و االجزائريون الآخرون يزأرون تحت القهر و الظلم ؟ ماذا تسمي هذا ؟ أي الجزائريين غيركم تمتعوا بهذا النعيم ؟ و لماذا أنتم بالضبط ؟

وعليك أن تفهم شيئا في عملية كتابة التاريخ، وهي محاولة استعياب الظروف وكل العوامل المحيطة بالموضوع، وتحيين كل التقييمات والأحكام وفق ما كان سائدا، ولا تحاول أن تخلط المراحل.كما لا يجب تطويع المواقف على حساب المبادئ و الدفاع عن ذلك بطريقة أكاديمية

أو بتعبير آخر، لما أراد المزابيون أن يبرموا معاهدة حماية مع الفرنسيين كانوا أقلية لا يمكن أن تحسب بحساب الأقلية والأغلبية مقابل قوة وجبروت الجيش الفرنسي، وكأنه الجيش الأمريكي في هذا العصر، وعليه لا يمكن أن تحكم التاريخ من خلال النهايات، ولكن من دراسة الأوضاع والأسباب، ثم تنتقل إلى التنائج، أرجو أن أكون موفقا في إبراز هذه النقطةأن تبرموا معاهدة حماية ؟ من يحمي من ؟ أنتم تحمون الفرنسيين من المجاهدين أم الفرنسيون يحمونكم مقابل الخيانة ؟

زد على ذلك فإن المزابيين ومن خلال تواجدهم في الشمال قد صدوا غارات الفرنسيين على العاصمة من أول يوم في سيدي فرج، ومن بع ذلك مع مقاومات سيدي السعدي وابن الزعمون في ضواحي العاصمة وجبال الشريعة، ولهم مقبرة شاهدة على ذلك إلى الآن، كما شاركوا في صد الهجوم الفرنسي على قسنطينة، وكان لهم دور بارز هنالك يشهد به المساحة الأرضية التي وهبتها عائلات قسنطينة شاهدة إلى اليوم عن إسهام المزابيين في صد غارة الفنرسيين عليها.

ولما كان المزابيون بهذا الحراك جعلهم هدفا في مخطط فرنسا، فأدرك المزابيون عند وصول الفرنسيين إلى ألأغواط مدى الخطر الذي يحوم حولهم إن واجهوا فرنسا في منطقة معزولة وغير مساعدة لأي عمل عسكري، إضافة إلى أنهم إذا تعنتوا في المقاومة فإن إمكانية الإمداد والمساعدة تبدو شبه معدومة في المنطقة، فإن المزابيين على وشك عملية إبادة شبه أكيدة كما حدث مع قبائل الشناوة في منطقة تيبازة الآن، أو في أعالي جبال القبائل بتيزي وزو وغيرها، فكان الحل إظهار المهادنة.. وإذا لم تستوعب ما قدمته فمستعد لأن أشرحه لك مجددا وعلى مهل وروية..

قبائل الشناوة ماتوا ميتة الشهداء و الأبطال، و رغبتم أنتم في الحياة، أم أنكم لا تثقون في دعم إخوانكم المجاهدين ؟

فلم يتقوقع المزابيون بعد الحماية، فشاركوا مشاركة معتبرة وهامة وبشبه سري جدا مع مقاومة الأمير عبد القادر الذي مونوه ومولوه بالمال والرجال والعدة، فكن طبيبه وأمين سره مزابيا، ومصنع أسلحته وباروده ينطلق من ميزاب، وكذلك الأمر مع مقاومة أحمد باي، ومقاومات أولاد سيدي الشيخ المختلفة ومقاومة الزعاطشة أيضا، وهذا ما جعل الفرنسيين يتذمرون من نقض المزابيين عهدهم بعدم التعاون مع الحواضر والقبائل التي تحيض بها، فكان المزابيون على موعد مع التاريخ، ولم يقفوا في صف العملاء الذين تمتلئ صفحات الأرشيف الفرنسي بهم..أرجو منك ذكر المصدر التاريخي الذي وجدت فيه هذه المعلومات خصوصا اسم الطبيب الميزابي

كما يجب أن تدرك أمرا وهو شديد الأهمية، وهو أن الدولة الجزائرية لم تقم لها قائمة بالمصطلح السياسي الحديث، ولذلك كان أسلوب المناورة مع الفرنسيين لا يشكل تناقضا للمواطنة أو ما شابه، فلم تكن هنالك دولة، وعليه كانت كل منطقة تتصرف بالتصرف الذي كان يناسبها، وهذا أمر يجب أن لا تتجاوزه في دراستك لتاريخ المنطقة وأهلها، وإلا كانت نتائجك متناقضة ومتداخلة..كلام جميل

وبنص معاهدة الحماية مع الفرنسيين كان مزاب يتمتع بنوع من الاستقلال في أموره الدينية والقضائية والتعليمية والتجارية، فلم يربى أبناء ميزاب على تحية العلم الفرنسي، ولا أداء النشيد الوطني الفرنسي أو على الأقل التعاون مع بعض الجنرلات في عرضات وزردات كانت تقام عند بعض أشباه الأئمة وأصحاب الزوايا وبعض شيوخ القبائل والقواد، حتى كان من هؤلاء من تزوج بفرنسيات في عز المقاومة والثورة، وإذا شئت لسميت لك من مناطق الأغواط وآفلو والجلفة والبيض والمسيلة وغيرها ما تستحي من أن تعده جزائريا اليوم..معاهدة الحماية من الفرنسيين
معاهدة الحماية مع الفرنسيين
معاهدة الحماية ضد الفرنسيين
أنت ذكرت الثانية ، يعني و ضعتم أيديكم في يد العدو ؟ و فر لكم نوع من الأستقلال يعني منطقتكم استقلت حوالي سنة 1925 على ما يبدو و المناطق الأخرى 1962 بالتأكيد، هذا هو الإستقلال الذي كنتم تجدون فيه لتجاركم و اشغالكم غير مبالين، لذلك قليلا ما تفدون الوطن بالأرواح لحبكم الدنيا، و هذا ما تشهده العين و ليس بعد العيان بيان

كما أن المزابيين بذلك حموا نساءهم من غطرسة الفرنسيين التي كانت في الصحراء، ومن الاعتداءات الكثيرة التي أوجدت أجناسا من أصحاب اللون الأبيض الأوروبي في بيئات صحراوية بعيدة عن أوروبا ومناخها.. فهل لك أن تتساءل عن الشرف في تلك الفترة خارج ميزاب كيف كان؟؟في هذه النقطة علمت أنك مصطنع أفكار، و تكلم بالخزعبلات التي حذرتني أن أتكلم بها،
لقد ورطت نفسك في تناقضات عديدة يا المزابي، حينما ظننت أن الشرف يقبع وراء أسوار القصر الهشة التي يتسلقها الأطفال الصغار.
نحن نرى أن أشبه الناس بالأروبيين في الصحراء هم الميزابيين، أليس كذلك ؟
و ما يضيرك أن ترى العرق الأروبي بين الآخرين، هل تظن أن اللون الأصفر حكر على الأروبيين.
أضحكني ذكاؤك الغبي حينما حشوت مقالتك بهذه الترهة

وأما الشباب المزابي فلم يشارك في التجنيد الإجباري الذي شمل الجزائريين عموما، فلم يشارك شباب ميزاب في جيش فرنسا من أجل أن يحصل على فرنكات رخيصة، مقابل أن يحرس ملكا لإقطاعي فرنسي، أو يشي بوطني غيور.. كما لم يحمل الشباب المزابي أيضا السلاح في وجه إخوانه المسلمين في سوريا وتونس والمغرب من أجل قضية لا ناقة له ولا جمل، إلا أن يخدم مصالح الفرنسيين، أو أن يدافع عن العلم الفرنسي في الحرب العالمية الأولى أو الثانية، فسلم المسلمون من شر المزابيين، ولم يسجل التاريخ ميزابيا واحدا عمل في الجيش الفرنسي ولو بوابا، وأتحداك أن تأتي بالدليل اليوم وغدا، عكس البعض الذي كان يتفاخر ويتباهى بالرتب والمعارك التي شارك فيها، خادما ذليلا خاسئا لسادته الفرنسيين، ضد إخوانه المسلمين.. فأين المصيب والمخطئ في هذه المسألة يا ترى؟؟ أم ترى المزابيين متهورين فيما أقدموا عليه؟؟أكثر من ذهب ذهب مُكرهاً ، أما الميزابيون لم يذهبوا لأنهم وقعوا معاهدة حماية مع الفرنسيين

وطبعا تميز ميزاب بنوع من تسيير شؤونه عكس بعض المناطق التي كان يترأسها غالبا قائد، يكون مواليا لفرنسا وخادما لها، كأداة زجر وكلب حراسة على رقاب الجزائريين؟؟ فهل هذه هي الوطنية برأيك أن يتفاخر البعض بالبرنوس الأحمر، ويمتلك الأراضي الشاسعة، ويستولي على النساء والأحصنة والغلال كما يريد وتحت مرأى ومسمع الفرنسيين؟؟ أم أن المزابيين بحكمتهم استطاعوا أن يفوتوا على الفرنسيين فرصة التحكم فيهم؟؟ فلا تنسى أنهم أمازيغ أحرار، لا يقبلون بالسيطرة ولا يصبرون عليها ولو لشهر واحد..أي حكمة تتحدث عنها ؟ كلامك مردود، وفق المعاهدة التي وقعها أجدادك، ووضح بالأمثلة عن الأشخاص الذين تسميهم كلاب حراسة، لأنك بهذه الكيفية التي وصفتها لي ـ تضع الميزابيين قطيع من الضباع ينتظرون موت إخوانهم من الجزائريين لكي يفرغ لهم المكان.
أما قولك " أمازيغ أحرار "
هل تظن أن الآخرين عرب أذلاء و هم الذين فتحوا العالم، و حرروا الأحرار من المستعبدين الرومان ؟

أضف إلى أن الحماية تلك مكنتهم من تعليم أبنائهم التعليم الديني العربي الأصيل، الذي استطاع أن يخدم الصحافة العربية في الجزائر، من خلال رائدها الشيخ أبي اليقظان المزابي، وأن يؤسس معاهد جمعت النخبة التي حملت راية الإدارة والتعليم والصحة والمالية والجيش.. بدرجاته المختلفة في الجزائر غداة استقلالها، واستطاع ميزاب أن يرسل في سنوات الحرب والفقر خيرة شبابه إلى التزود من العلوم من تونس ومصر والعراق وسوريا وإيطاليا ويوغسلافيا وبلجيكا وكندا وأمريكا.. فلو لم يكن تعليمهم أصيلا لما وصلوا من خلال التعليم الفرنسي الذي يكاد يكون ضحكا على الذقون، وتسلية لأبناء الجزائريين المغلوبين على أمرهم، وواجهة تقابل بها فرنسا في الساحة الدولية وقتها.. فهل المزابيون استفادوا كما ينبغي من خلال الحماية في مجال التعليم والصحافة؟؟
كلام جيد و معروف لدي


سأزيدك أن الفرنسيين لو لم يدركوا أن استمرار المزابيين في الاستفادة من الحماية لما أبقوا عليها، ولم يدخلوها بعمليات تمشيطية من أجل متابعة جنود فارين لها، أو تتبع عمليات جمع التبرعات والتموين التي كانت تغطى بها لا مصاريف الثورة وحسب، بل حتى نفقات الحزب الدستوري الحر في تونس، الذي يعترف إلى اليوم بمجهود المزابيين في تمويل حملاتهم من أجل التعريف بقضيتهم في المحافل الدولية، ونفقات حركة المقاومة في الريف المغربي تحت راية عبد الكريم الخطابي..

وأما في سني الثورة فكان المزابيون أينما وجدوا، في ميزاب وخارجه جندا من الدرجة الأولى للثورة، فكانت محلاتهم للاجتماعات الهامة التي كانت تضم عبان رمضان وبن يوسف بن خدة وغيرهم من اللجنة الوطنية للتنسيق والتنفيذ، وأهم القيادات التي كانت مطلوبة ليس وطنا أو محليا بل دوليا، كما كانت المحلات الأخرى إما ملاجئ للهروب من متابعة الفرنسيين، أو مراكز لإيداع الوثائق السرية، أو صناديق لجمع الأموال وتحصيل الاشتراكات، أو مصارف للتموين بالعتاد والألبسة والأسلحة والأدوية..

فلو لم يكن المزابيون في تلك الدرجة من التفاني في أداء واجبهم الوطني، فلم تكن القيادة تضع فيهم كل هذه الثقة، وتطلعهم على أسرارهم، وتطمئن للجوء إلى محلاتهم ومنازلهم، فهل تأدية هذه المهمات في الأحياء الأوروبية وفي وضح النهار أسهل؟ أم الهروب إلى الجبال ثم التقاتل بين الإخوان، في عمليات خيانة كان يتزعمها بلونيس ومن والاه من المصاليين المضللين؟؟
المراجع من فضلك و أرجو أن لا تكون لمؤلفين ميزابيين

طبعا كان للمزابيين دور أيضا في الجبال على غرار كل الجزائريين وبدون فخر زائد، فيمكنك أن تسأل أو بالأحرى أن تراجع ما قاله السيد عبد الحميد مهري، والسيد لخضر بن طوبال، والرئيس ابن يوسف بن خدة، والشهيد محمد بوضياف، وحتى السعيد اعبادو الذي كان يتولى قيادة مجموعة ثوار من المنطقة، هذا عن الشهادات الكبيرة إن صح التعبير، أما عن الأرشيف الفرنسي وما كان يسجله باليوم والساعة فسيحين وقته، وسنشفي به ظمأك يوم أن يتم مرور الفترة القانونية له، حينها سنكشف لك بالأسماء والتواريخ والأماكن من كان مع الثورة ومن كان ضدها، وحتى بعد الثورة إن أردت، وإذا ما أطال الله في أعمار الأجيال القادمة فسيخبرونك أيضا بمن تلطخت أيديهم بالدماء في السنوات العشر السوداء، أو المأساة الوطنية.المراجع من فضلك و أرجو أن لا تكون لمؤلفين ميزابيين
سأعود إلى قضية فصل الصحراء عن الشمال ودور المزابيين الحاسم فيها، وقضية مفدي زكريا الشهيد بعد الاستقلال.. والنكسة التي تبعت الاستقلال.. ودور المزابيين في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، بل حتى الحزب الشيوعي يومها.. ودورهم في الحركة الكشفية.. والبعثات الطلابية التي كانت ترفع علم الجزائر خافقا في المحافل الدولية.. إن أمد الله في أعمارنا أياما..
مفدي زكريا شهيد ؟ لا حول و لا قوة بالله، متى و أين و كيف ؟
هذه مشكلة الميزابيين، يتعلقون بقشة لإظهار مناقب الرجال،
كيف تسميه شهيدا و قصيدته " قسما " مطلعها شرك بالله تعالى ، ينافي التوحيد الذي جاء به الرسول الكريم، أم أن القسم بغير الله ليس شركا في المذهب الإباضي ؟

أعترف مسبقا أني أكتب بعجالة، فالكتابة يجب أن تكون بأكثر من مسودة، ولكن اعتبرها اليوم مرورا، ويمكنني أن أزيدك في المرات القادمة إن أخللت بشيء هذه المرة.. وأعترف مسبقا أني قد أخللت بما يجب، لكن أردت أن أربح الوقت ليس إلا، حتى لا أعتبر هاربا أو عاجزا عن الرد..تقول في مطلع مداخلتك : "المهم، هذا أمر تاريخي، ربما التأخر والتريث من أبرز ما يجب أن يكون عليه الأمر" فكيف تقول الآن أنك تكتب بعجالة ؟ أفهم نفسك جيدا


والمعذرة إن أطلت، المهم أن تكون قد استعوبت ما كنت أقصد أن أبلغه من تدخلي.

أخوك في خدمتك وخدمة التاريخ بلاده النزيه من التزوير والتلاعب، والسلام

بارك الله فيك على دفاعك عن إخوتك، و الموضوع سجال حتى يظهر الحق، و لن يظهر الحق كاملا إلا يوم الحساب يوم يميز المخلص من الخائن ، و الشريف من النذل
و الله المستعان










قديم 2007-09-02, 07:58   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
abofathi
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يكفي بنو ميزاب فخرا انهم حافظوا على اللغة العربية والثقافة الإسلامية التي يتحلون بها فعلا لا قولا وذلك في حياتهم اليومية










قديم 2007-09-02, 10:06   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
لكحلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لكحلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أنا معك في أن الميزابيين اعتزوا بالعربية ليس كبعض القبائل المتعنتة التي مالت إلى الأروبيين و جعلتهم قدوة لهم
و لكن هناك نقطة معينة فيما يخص الثقافة الإسلامية :
التدين و الثقافة الإسلامية موجودة داخل المجتمع الميزابي، يتجلى ذلك في احترامهم لبعضهم و تكافلهم
و هذا شيء رائع و أحييهم في ذلك، و لكن المشكلة أن هذا الخلق و هذه الثقافة الإسلامية تختفي خارج المجتمع الميزابي، فإني عاشرتهم و اكتشفت حبهم للمظاهر و زيف ادعائهم الدين . و الله على ما أقول شهيد
ما عدا بعض الشرفاء منهم، و هم قليل من يتعامل بدين بين إخوته و بلا دين مع غير الميزابيين و لا حول و لا قوة إلا بالله










موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc