جميع خطب الجمعة بمساجد الوطن - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جميع خطب الجمعة بمساجد الوطن

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-10, 00:30   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أبو معاذ الأوراسي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية أبو معاذ الأوراسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الهامل السلالم عليكم و رحمة الله وبركاته ،
حكمي خارج التصور ،
عذرا لفهمنا الخاطئ "لأن قراءة العنوان توحي أنها تاريخية، وطنية"، جزاك الله خيرا.









 


قديم 2012-05-22, 16:41   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
خولة121
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية خولة121
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا ... وبارك الله فيكم










قديم 2012-07-01, 21:21   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم يااخيmah man
خطب إصلاح المجتمع
خطب إصلاح الأسرة
هذه الخطب موجودة وبكثرة لكن الخطب المناسبات الوطنية غير موجودة ونحن نسعى أن تكون عونا لأئمتنا في خطبهم بارك الله فيكم










قديم 2012-07-01, 21:23   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

في ذكرى 05 جويلية 1962
الخطبة الأولى:
الحمد لله على ما أنعم، والشكر له على جزيل فضله وكثير كرمه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حث المؤمنين المظلومين على الجهاد والفداء بقوله:" أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله"الحج: [39 - 40] ونشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام الأنبياء وسيِّد المجاهدين والشهداء، وأولى الأصفياء. اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين، ثم أما بعد:
أيها الإخوة الكرام، إنه لا يكاد يطل علينا الشهر السابع من السنة الميلادية، ونعني بذلك" شهر جويلية" من كل عام إلا وعادت بنا الأيام قليلا إلى الوراء؛ لنتذكر تلك الإنجازات التاريخية التي قام بها المجاهدون الأفذاذ من هذا الوطن الحبيب.
إنّ يوم الخامس من شهر جويلية عام 1962 لينطوي - أيها المسلمون- عل الكثير من المعاني الجليلة، والأسرار العظيمة بالنسبة لكل مواطن جزائري؛ فهو يوم تم فيه استرداد حرية وكرامة الجزائريين، إذ الحرية - كما تعلمون - هي من أغلى الكنوز حتى للبهائم الحجماوات فكيف بالإنسان المسلم.
إنّ استرجاع الحرية التي كانت مغتصبة مدة من الزمن لم يكن بالأمر الهيِّن، ولا بالشيء السهل اليسير- ولا سيما في ذاك الوقت العصيب والفترة الصعبة، بل اقتضى استرجاعها استشهاد الكثير من الأبطال، وسقوط عدد كبير من العظماء في ميدان الشرف؛ كلُّ ذلك تلبية لواجب الوطن ونداء الدين. وما كان هذا الاستقلال إلا لنعيش سعداء، ونبقى أوفياء لما مات عليه أولئك الأبرار.
والحق- أيها الاخوة - إنّ الحرية لا يقدر قدرها إلا من عاش تحت أسر الأغلال، وفي ظلام الاستبداد، وكفى بالاستعمار غلا واستبدادا، لأنه ما أراد إلا مسخ هذا الشعب الأبي وإبعاده عن قيمة ومبادئه الإسلامية، هذا في الدرجة الأساسية وفي المرتبة الأولى.
ثم يأتي تبعا لذلك - في المرتبة الثانية - استنزاف خيرات المواطنين، والسيطرة على أموالهم وممتلكاتهم.
أيها المسلمون، هل يريد أحدا منا التعرف على حقيقة الاستعمار الغربي، وعلى أفعاله وجرائمه قديما حيال هذا الشعب المجاهد الواقف في هذا الوطن الكبير؟!
هل نريد حقا الاطلاع على ما قام به من أعمال تشيب له الولدان، وتصرع له الثكالى؟!
إذا كان الجواب: نعم! فانظروا إلى ما يحدث في بيت المقدس تمعنوا - رحمكم الله وأعلى شأنكم - في صنيع اليهود الأرجاس بأبناء الإسلام في أرض فلسطين، تلك الأرض التي بارك الله فيها بأن جعلها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا العدنان.
أيها الإخوة الأكارم، إنّ مَثَل الاستعمار الفرنسي قديما في بلادنا هذه كمثل الاستعمار الصهيوني اليوم في بيت المقدس، وإن كان ذاك القديم أخطر في بعض الجوانب.
ومن المعاني العظيمة التي يذكرنا بها يوم الخامس من جويلية - أيها الإخوة الكرام - نعمة الاستقلال؛ حيث كانت الحكومة الفرنسية حينها تسعى لإدماج أرض الجزائر في أرضها، وخلط شعبنا المسلم في شعبها الكافر، ولعمري إن هذا لمن أعظم البلاء، وهو أبين ارتكاس لو وقع، لكن "بطل سحر الساحر، ورد الكيد على الكائد" - كما قيل، وذلك بفعل المجاهدين الأبطال، الذين كان همهم الأساس: تحرير البلاد والعباد، وتحقيق الاستقلال عن فرنسا العجوز، فتم ذلك في مثل هذا اليوم، والحمد لله رب العالمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.




الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافي مزيده، كما يرضى ربنا تبارك وتعالى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمد عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين له،
وبعد:
معاشر المسلمين: إنّ من المعاني العظيمة التي نتذكرها في هذه الأيام المشهودة: ما قدمه المجاهدون من تضحيات جسيمة، متمثلة في النفوس والأموال وغيرها؛ كل ذلك استجابة لنداء الحق تبارك وتعالى القائل:
" انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ".
وإنفاذا للصفحة الربانية الرابحة ببيع الأنفس والأموال مقابل شراء الجنة، قال تعالى ((إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله .. )).
إن ما يقارب أكثر من مليون ونصف مليون شهيد - أيها الناس - ما كانوا ليموتوا هباء ويذهبوا بلا شيء.
ولقد كان الإسلام - كما لا يخفى على أحد - من أكبر الدوافع لهذه التضحيات، ولا أدل على ذلك من مصاحبة هتافات " الله أكبر" لدوي المدافع والقنابل.
كل هذا - أيها المسلمون - لنحيا بمبادئ الإسلام وأخلاقه، أفبعد ذلك نعجز عن تحكيم هذا الدين في أنفسنا وأبنائنا؟!
أو هل رغم ما ذكرنا من أمجاد قديمة، ثم ما فعله الأعداء بنا نسعى وراء هذا العدو لنأخذ من سرابه، ونتخير من قبيح عاداته، ورديء أخلاقه وحالنا كما قال القائل:
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس م ضيائه فأصابتنا شظاياه وليتنا - والله - قلدناهم فيما ينفع وما يعود علينا بالفائدة، لكن الحال _وإلى الله المشتكى _ أننا قلدناهم في القشور والغثاء ..
قلدوا الغربي لكن بالفجور …وعن اللبِّ استعاضوا القشور
معاشر المسلمين، عودوا إلى دينكم الحنيف، واعتبروا بماضيكم المجيد، ولا تنسوا - رحمكم الله - دراسة التاريخ ولا سيما تاريخكم ووقائعه:
إقرأوا التاريخ إذ فيه العبر …ضل قوم ليس يدرون الخبر
عباد الله: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى فيه بملائكته فقال تعالى(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا» اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
اللهم ارحم شهداءنا، اللهم تقبل شهداءنا، واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات،
اللهُمَّ حبِّبْ إلَيْنَا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وكرِّه إلَيِنَا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشِدينَ.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِّ شر.ّ
ٍاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يارب العالمين
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم
اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم اليوم ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا عيبا إلا سترته ولا بلاء إلا رفعته ولا ضآلا إلا هديته ولا ظالما إلا قصمته ولا تائبا إلا قبلته ولا مدينا إلاقضيته عنه ياذا الجلال ةالإكرام
اللهم صل وسلم وبارك على على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة ومن تبعهم وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون










قديم 2012-07-01, 21:23   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة في ذكرى استقلال الجزائر يوم 05 جويلية 1962
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده أحمده سبحانه وأشكره على سوابغ نعمه وترادف مننه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعد المؤمنين بالنصر والتمكين أكرم بوعد أصدق القائلين ومن يقول للشيء كن فيكون وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله بدد بسيف الحق ظلم الظالمين وبغي المعتدين وتحطم تحت قدميه كبرياء كل باغ وكل جبار عنيد اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيلهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين
أما بعد فاتقوا الله عباد الله ولازموا تقواه في أعمالكم وأفعالكم وأقوالكم واتبعوا كتاب ربكم تهتدوا والزموا سنة نبيكم تفلحوا.
فهنيئا لكم أيها المؤمنون جميعا بذكرى الخامس من جويلية الذي تلتم فيه منة جليلة ونعمة كبيرة ألا وهي الحرية والاستقلال، وتشدّنا الذكرى لنشهد ذلك اليوم الذي تقرر فيه الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة بعدما تحمل شعبنا كلّ ألوان العذاب والنكال في سبيل تحرير البلاد والعباد من براثن الاستعمار الفرنسي البغيض، فكان شعبنا سدا منيعا أمام كل تحديات المستعمر الذي انتهج سياسة التغريب لمحو الشخصية الجزائرية وطمس معالمها، ? ولكن اسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ? (إبراهيم 15).
أيها المؤمنون:يسأل السائل ويقول: لماذا نتخذ هذه الذكريات والأعياد؟ والجواب: لا اشك أنكم تعرفون جميعا هذه الذكريات قد تكون للترفيه عن النفوس ... وقد تكون للتذكير بحادث محبب إلى النفوس ومحفز للهمم .. وقد تكون لإظهار الفرح بنعمة أصابت البلاد والعباد .. كيوم الخامس من شهر جويلية 1962 .. الذي نلنا فيه نعمة الحرية والنعتاق .. ذلك اليوم الذي تحقق فيه حلم شعبنا، وقد صدق الشيخ عبد الحميد بن باديس وتحققت فراسته حينما قال:وإذا هلكت فصيحتي ? تحيا الجزائر والعرب
أيها المؤمنون:إن الأمم الناهضة لا تعرف في تاريخها أعز ولا أعظم من يومها الذي نالت فيه حقها وكرامتها .. ونالت فيه نعمة من نعم الله وكان من واجبها أن تذكر وأن تشكر نعمة المنعم جل جلاله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) (المائدة:11).
- إنه بحق يوم التخرج والنجاح ... يوم فاز فيه المخلصون والمجاهدون في التضحية والفداء لينالوا من الله عز وجل مثوبة البذل والعطاء، ألا وهي الرضا في الدنيا والجنة في الآخرة بإذن الله جل وعلا.
أيها المؤمنون:
إن ذكرى الاستقلال تذكرنا بأيام التضحيات الجسام والإيثار التام، تذكرنا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وتذكرنا أيضا بأن هذه الثمرة الطيبة: ثمرة الحرية- لم تأت على سبيل الصدفة والأماني الكاذبة ... وإنما جاءت عن طريق رجال آمنوا بالله ثم آمنوا بضرورة تحرير الأرض وتطهيرها من آثار الذل والاستعباد.
فهبوا جميعا رافعين راية الجهاد والتحرير معتقدين في قرارة أنفسهم أنه هو البلسم الشافي والحل الكافي، مما أرغم المستعمر في النهاية أن يعترف بحق تقرير المصير ... لكنه بعدما دمر وخرب وأزهق عددا فظيعا من الأرواح خلال سبعة سنوات عجاف يكاد العقل يتفطر لضخامة عدد الشهداء والضحايا فيها.
أبها المؤمنون:إننا لنجد في هذا اليوم لذة القيام بالواجب نحو الوطن الذي رفرفت على رباه كلمة التوحيد، ولنفرح بهذا اليوم لأنه اليوم الذي مُنحنَا فيه نعمة من نعم الله: ألا وهي النصر والتمكين.
لقد ترك كل واحد من أبناء هذا الوطن إبان ثورة الجهاد والتحرير أهله وماله وذويه باسم الله ثم لتحرير هذا الوطن وإعزازه ... حتى صار هذا اليوم منبع خير للوحدة والتآخي والتناصر ...
أيها المؤمنون:إن يوما تنتهي فيه رحلة الجهاد والاستشهاد وتبدأ فيه رحلة البناء والتشييد لجدير أن يكون يوم شكر وحمد لله تعالى: قال تعالى: ((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)) (البقرة: 152).
إذن أيها المؤمنون:
من حقنا أن نفرح لنطبق كل ما تعلمناه في جهادنا من تراحم وتآزر ووحدة وأخوة وشكر النعمة ... وشأن المؤمنين الصادقين هو الاتصال بالله بالعبادة والشكر والاتصال فيما بينهم عن طريق المحبة والإخاء والعطف والمودة.
إخواني:
سوف تظل هذه الذكرى الخالدة مدى الأيام لتقول للدنيا: إن الباطل مهما طال أمده وقويت شوكتهُ ... فلابد من اليوم الذي يخر فيها صريعا أمام روعة الحق وقوة الإيمان. ? ((كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ... )) (الرعد:17).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم










قديم 2012-07-01, 21:25   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال تعالى: {الّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٌ وَجَنَّاتٌ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أبَدًا إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ} التوبة: 20ـ.22
عباد الله.. في الخامس جويلية تحتفل الجزائر باستقلالها ومولد حريتها، وهذا اليوم ليس بالعادي في تاريخ الجزائر، إذ هو يوم احتلالها -يوم وقّع فيه ''الدّاي حسين'' على وثيقة الاحتلال- وكان ممكنًا أن تحتفل الجزائر باستقلالها قبل هذا اليوم. لأن قرار توقيف إطلاق النّار كان يوم (19مارس)، ولكن الرجال الأحرار والمجاهدين الأبطال، أبوا إلاّ أن يثأروا لكل يوم موتور من تاريخ الجزائر حتّى يحقّقوا للحرية نصاعتها وقدسيتها.
أيّها المسلمون.. إنّكم تحتفلون بعيد الاستقلال، فما تراني أقول لكم؟ وقد سبقني كتّاب أفاضل فأفاضوا القول، وعلماء أكابر فأبدعوا اللفظ، ولم يدعوا مجالاً لقائل ولا مسلكًا لسائر، ولكن هذه الجزائر، قبلة الثوار وكعبة الأحرار، فكلّما اقتربت كان المنهل عذبًا والنهر فيّاضًا.
جاء الاستعمار الدنس إلى الجزائر، وكما يقول الشيخ البشير الإبراهيمي عليه رحمة الله ''يحمل السيف والصليب، ذلك للتّمكّن وهذا للتمكين فملك الأرض واستعبد الرقاب وفرض الجزية وسخر العقول والأبدان''.
نعم! لقد وقف الاستعمار للإسلام بالمرصاد منذ أوّل يوم، وتدخّل في شعائره وشرائعه بالتّضييق بروح مسيحية، فلقد وقف ''شارل العاشر'' ملك فرنسا يقول في خطاب العرش يوم 2مارس 1830 ما نصه: ''إن العمل الذي سأقوم به لترضية شرف فرنسا، سيكون بإعانة الله القدير لفائدة المسيحية جمعاء''. وقال الحاكم الفرنسي للجزائر بمناسبة مرور (100) مائة عام على احتلالها: ''يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتّى ننتصر عليهم''.
ولقد أثار هذا المعنى حادثة طريفة جرت في فرنسا، وهي أنّها ومن أجل القضاء على القرآن من نفوس شباب الجزائر، قامت بتجربة عملية. قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية وألبستهن الثياب الفرنسية ولقّنتهنّ الثقافة الفرنسية وعلّمتهنّ اللغة الفرنسية فأصبحن كالفرنسيات تمامًا. وبعد أحد عشرة (11) عامًا من الجهود هيّأت لهنّ حفلة تخريج رائعة، دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون، ولمّا ابتدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري، وثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت: ''ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مئة وثمانية وعشرين عامًا؟ أجاب ''لاكوست'' وزير المستعمرات الفرنسي: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا''؟.
أيّها المسلمون.. إنّ هذا الشعب العظيم ألحّ عليه الاستعمار الفرنسي في وطنه بالقهر والفقر والعذاب والخراب، والقمع والاضطهاد والمسخ والتشويه، ومنعه من كل وسائل الحياة، وسلّط عليه أسباب الفناء، فما وهن ولا ضعف، ولكن أراد الحياة فاستجاب له القدر، وآمن بأن الجهاد في سبيل الله هو غاية الفضل ونهاية العمل، وأنّ شهداء الجهاد على موعد مع الله، لا يذيقهم طعم العذاب وسكرة الموت، وأنّهم من ساعة استشهادهم أحياء يُرزَقون، فقام الشعب خ كما يقول المرحوم ''أحمد توفيق المدني'': ''كإعصار فيه نار، يصبّ على الظالمين المستعمرين ما تراكم فوق فؤاده من حمم الحقد والضغينة الّتي تولّدت خلال مائة وعشرين عامًا كلّها آلام، وكلّها جراح وكلّها مصائب وآثام، وكلّها لصوصية ونهب وانتهاك حرمات وإهدار كرامة''. واجتمعت في صفوف الثورة المقدسة كلّ ما يملكه شعب أبَيّ قام مستجيبًا لدعوة الجهاد، واجتمعت في جهاده الأقانيم الخمسة الّتي تكوّنَت منها الحرية ورفعت راية الاستقلال عالية ''دم الشهيد، وجهود الفدائي، ومداد الكاتب وكلمة الخطيب، ومال المقتدر''.
قال تعالى: {إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا، إنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُور} الحج: .38
أيّها المسلمون.. لقَد آل الشجعان على أنفسهم، وبذلوا ما في وسعهم، بعد ما بناهم الإسلام على فضائله، وطبعهم على أخلاقه، وهيّأهم للاستخلاف في الأرض، وفرح المؤمنون في مثل يومنا هذا بنصر الله {يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.
فاتّقوا الله - عباد الله - وكونوا خير خلف لخير سلف، سيروا على درب الأُولين الّذين ساروا على نهج الهدى، وتدرّبوا على التّضحية والفداء، صِلُوا الحاضر بالماضي لتبلغوا أرفع مدارج العزّ في العاجلة، وخير منازل المقرّبين في العقبى.










قديم 2012-11-01, 18:58   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة جمعة بعنوان: ** ذكرى أول نوفمبر **
الخطبة الأولى:
الحمد لله القائل في محكم التنزيل (إن الله اشتري من المومنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن اوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ذالك هو الفوز العظيم ) وصدق الله فليس هناك أفضل من المجاهد في سبيل الله باع روحه لله ومن اجل وطنه وأي كرم أعظم من هذا عند الله ونشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد ان محمدا عبد الله ورسوله قائد المجاهدين والداعي إلي الصراط المستقيم.لك من الله تحية .وسلام عليك ياسيد الوجود وصاحب المقام المحمود والآل والصحب وكل المصطفين الاخيار .اما بعد .أيها الأحبة الكرام .ليس من الوفاء لأجدادنا ان نتنكر للتاريخ ونشك في جهادهم ويقول الواحد منا .(كل المجاهدين ماتوا ولم يبق إلا الحركي والعملاء ) واحتقار التاريخ والتشكيك في كل شئءواللامبالاة التي نلاحظها أمر خطير .
في ليلة الفاتح من نوفمبر المباركة من عام 1954 توحدت الكلمة وانطلق المجاهدون علي بركة الله وكما قال الشاعر الملهم مفدي زكرياء )قمنا نضاهي صحابة بدر. ويكفي شرفا للشهداء الآية الكريمة التي نرددها صباح مساء وهي بمثابة وسام فخر لكل
الشهداء(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند
ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله.من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا يحزنون) وكان الشعب الجزائري عصيا علي فرنسا .فعلت المستحيل لترويضه وإذلاله فما استطاعت .حتي يحكي المؤرخون الجزائريون : أن فرنسا لما لم تقدر في بداية الاحتلال علي تركيع الجزائريين عمدت إلي سياسة الترويع بحشر المئات من الناس في المغاراتوقتلهم أوالغلق عليهم بالإسمنت حتي يموتون جوعا ولاحول ولاقوة إلا بالله .انتفض الأمير عبدالقادر رحمه الله وقال الشعب مرحبا وبقي يجاهد في فرنسا 16سنة ولظروف عديدة كانت المعاهدة التي أدت إلي نهاية مقاومة الأمير لكن مقاومات أخري هنا وهناككثورة الشيخ بوعمامة وأولاد سيدي الشيخ والزعاطشة وغيرهم. معاشر المسلمين إن الجهاد الذين أعلن ضد الاستدمار الفرنسي وتكلل ببزوغ شمس الحرية، قد أعدَّ أسبابه ابن باديس رحمه الله ، ووعد به ابن باديس، وهمَّ به ابن باديس لولا كتاب من الله سبق.
معاشر المسلمين أما تهيئة الأسباب فهذا كان من الواجبات الشرعية، وقد قال تعالى وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال:60)، وقد قسم العلماء هذه العدة إلى مادية ومعنوية ، وأهمهما على الإطلاق العدة المعنوية والتي منها تعبئة الجماهير وإقناعهم بفرضية الجهاد وبقدرتهم على الانتصار بإذن الله تعالى ، ونزع الخوف من قلوبهم ، ومما لا شك فيه أنه لا يمكن تحرير الأوطان إلا بتحرير الإنسان، وإلا كيف يتوقع من إنسان عقله مأسور، وسلّم أمرَه لفرنسا باسم القضاء المقدور أن يفكر في الجهاد. لقد صحح ابن باديس عقائد الناس فحارب الطرقيةالمنحرفة التي نشرت الشرك وعبَّدت الناس للمشايخ ولفرنسا، وحارب عقيدة الإرجاء التي يقول أصحابها الإيمان قي القلب فضيعوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحارب عقيدة الجبر التي جعلت من فرنسا قدرا محتوما لابد من الرضا به، وجعلت الناس في ذلك الزمان يقولون :نأكل القوت وننتظر الموت، أحيا في قلوب الناس عقيدة الولاء والبراء التي تقي المسلم من الذوبان في محبة الكفار وتقليدهم والتي هي من أسباب العزة والتمكين، قال تعالى لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) (المجادلة:22) وحارب دعاة الإدماج ومَسْخ الشخصية الجزائرية الإسلامية حيث أفتى بأن المتجنس بالجنسية الفرنسية كافر مرتد عن دين الإسلام، ربط الناس بكتاب الله تعالى الذي به تحيى القلوب والأمم، (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)(الأنعام:122) وسعى في تصحيح عقلية الناس وعقائدهم لأن ذلك هو الطريق الموصل إلى الحرية قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد:11) وبدأ ابن باديس مشروع بناء الأمة الجزائرية من خلال التعليم، ولا تستهينوا بذلك فقد بلغت مدراس الجمعية في سنة 1954 قرابة 170 مدرسة تضم ما بفوق 700 معلم و50 ألف تلميذ، وليس ذلك أمرا سهلا مع انتشار الجهل بين الجزائريين وفقرهم ومضايقات الإدارة الفرنسية للتعليم العربي.
معاشر المسلمين وأما وعده به وتنبؤه به رحمه الله فقد جاء في النشيد الوطني المعروف بشعب الجزائر مسلم الذي يقول فيه:
يا نشء أنت رجـاؤنا وبك الصباح قد اقترب
خذ للحياة سلاحـها خض الخطوب ولا تهب
وارفع منار العدل والإحسان واصدم من غصب
وأذق نفوس الظالمــين السم يمزج بالرهب
واقلع جذور الخائنيـن فمنهم كل العطب
واهزز نفوس الجامدين فربما حيي الخشب
يا قوم هذا نشأكـم وإلى المعالي قد وثب
كونوا له يكن لكـم وإلى الإمام ابنا وأب
إلى أن قال :
من كان يبغي ودنـا فعلى الكرامة الرحب
أو كان يبغـي ذلنا فله المهانة والحرب
هذا نظـام حياتنـا بالنور خط وباللهب
حتى يعـود لقومنـا من مجدهم ما قد ذهب
ويرى الجزائر رجعت حق الحياة المستلب
هذا لكم عهدي بـه حتى أوسد في الترب
فإذا هلكت فصيحتي تحيا الجزائر والعرب
وقد نقل عنه أنه قال لبعض جلسائه عام 1936م إذ لم يكن من مطالبهم الاستقلال:" وهل يمكن لمن شرع في تشييد منزل أن يتركه بدون سقف ، وما غايتنا من عملنا إلا تحقيق الاستقلال".
وفي سنة 1937 كتب مقالا عنوانه هل آن أوان اليأس من فرنسا، لوح بالجهاد عندما تحدث فيه عن اللجوء على سلاح اليائسين، وسلاحهم النحر أو الانتحار.
معاشر المسلمين أما همه بإعلان الجهاد فقد نقله الثقات الأثبات في شهادات متعددة المبنى ومتطابقة المعنى وذلك عام 1939 عند اندلاع الحرب العالمية، ومن ذلك أنه لما بان الخور والعجز الفاضح في جيش فرنسا بادر بعض الزعماء السياسيين هيبة من فرنسا أو إيمانا بها فتطوعوا في جيشها فاشتدت حسرة الشيخ من فعلهم وقال:"لو استشاروني لأشرت عليهم بالصعود إلى جبالي أوراس وشن الثورة منها على الاستعمار». وقال لبعض من كان معه في نادي الترقي عاهدوني فلما عاهده مصافحة قال :« إني سأعلن الجهاد على فرنسا عندما تشهر عليها إيطاليا الحرب»، وإنما عيّن دخول إيطاليا بالذات لأنها كانت تجاورنا ويمكن أن نستمد منها السلاح. وقال في مجلس آخر:« والله لو وجدت عشرة من عقلاء الأمة الجزائرية يوافقونني على إعلان الجهاد لأعلنته».
معاشر المسلمين وليس فقط ابن باديس من حمل فكرة الجهاد وعمل لأجلها، بل كذلك خليفته الإبراهيمي، فإنه قال معلقا على حوادث 8 ماي:" إنها فورة ستعقبها ثورة" ، قال في خطاب ألقاه في باريس بمناسبة نيل ليبيا الاستقلال عام 1951:" إن الجزائر ستقوم قريبا بما يدهشكم من تضحيات وبطولات في سبيل نيل استقلالها وإبراز شخصيتها العربية الإسلامية" وقال في خطاب أيضا أمام الوفود العربية عام 1952بباريس أيضا :" وإن بعد اللسان لخطيبا صامتا هو السنان، وإننا لرجال وإننا لأبناء رجال وإننا لأحفاد رجال ..وإن فينا لقطرات من دماء أولئك الجدود، وإن فينا لبقايا مدخرة سيجليها الله إلى حين". وفقكم الله جميعا، وأجرى الخير عل
أيديكم جميعا، وجمع أيديكم على خدمة الوطن، وقلوبكم على المحبة لأبناء الوطن، وجعلكم متعاونين على البر والتقوى غير متعاونين على الإثم والعدوان.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض, وجعل الظلمات والنور, ثم الذين كفروا بربهم يعدلون, ولدينه وأوليائه يحاربون, أحمده تعالى وأشكره, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, بعثه الله رحمةً للعالمين, على حين فترة من الرسل, فدعا الناس كافةً إلى توحيد رب العالمين, والانقياد إلى شرعه القويم، بُعث بين يدي الساعة بالسيف بشيرًا ونذيرًا, فبلغ الرسالةَ أحسنَ البلاغ, وأدى الأمانة أتم الأداء, وجاهد في الله الأعداء؛ من اليهود والمشركين والنصارى والمنافقين, حتى أتاه اليقين, وهو على ذلك، فصلى الله عليه وسلم, وعلى آله وأصحابه, وعلى سائر عباد الله الصالحين.
أيها المسلمون الأحرار إننا كلما ذكرنا شهداء هذه البلاد الأبرار، ثم رأينا ما آلت إليه اليوم الأمة من محبة وتقليد الكفار، تمتلئ قلوبنا حزنا وتتقطع كمدا، هل حارب الآباء والأجداد فرنسا بعسكرها وعقيدتها ولغتها في الأمس ليرجعها الأبناء اليوم، أيها المسلمون إنه إن كان في زمن الجهاد بعض الخائنين أحبوا بقاء فرنسا وساندوها ضد المجاهدين، فكثير منا اليوم مثلهم في الخيانة أوأكثر
أقصد خيانة الدين والوطن وهؤلاء الشهداء الذين دفعوا أرواحهم ودماءهم الزكية من أجل إعلاء كلمة الإله الجبار وإذلال أعدائه الكفار، أليس في الناس اليوم من يحب فرنسا؟ ويهتف بحياة فرنسا ويمجد ويعظم فرنسا؟ ويلبس لباس فرنسا ويقلد الفرنسيين في عاداتهم وتقاليدهم؟ ويتكلم في بيته بلغة فرنسا؟ نسأل الله الهداية وحسن الخاتمة. اللهم ارحم علماءنا وشهداءنا وتقبلهم أعمالهم وجهادهم،اللهم ارحم شهدائنا الأبرار اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك، اللهم اغفر لنا تقصيرنا وانحرافنا وردنا إلى ديننا ردا جميلا اللهم اغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا........
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه، قَالَ
تَعَالَى:] إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [([4]) ويَقُولُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً» ([5]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ،
اللهم أعنّا على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وفقهنا في دينك يا ذا الجلال والإكرام
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها.
، للهُمَّ حبِّبْ إلَيْنَا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وكرِّه إلَيِنَا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشِدينَ.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِّ شر.ّ
ٍاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يارب العالمين
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدارا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأخرج لنا من بركات الأرض اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق .
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم
اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم اليوم ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا عيبا إلا سترته ولا بلاء إلا رفعته ولا ضآلا إلا هديته ولا ظالما إلا قصمته ولا تائبا إلا قبلته ولا مدينا إلاقضيته عنه ياذا الجلال ةالإكرام
اللهم صل وسلم وبارك على على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة ومن تبعهم وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعو










قديم 2012-11-01, 19:00   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضل الإكثار من ذكر الله تعالى
الخطبة الأولى:
إن الحمدَ لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلمَ تسليماً كثيراً. أما بعد:- عباد الله:
اتقوا الله تعالى وأكثروا من ذكره, فإن الله أعد للذاكرين الله كثيرًا والذاكرات مغفرة وأجراً عظيما. يقول الله تبارك وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا * هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما).
يأمر الله تعالى في هذه الآية الكريمة عباده المؤمنين بالإكثار من ذكره, لأنه لا حياة للقلب إلا بذلك, فهو غذاء الروح ونور القلب, وسبب جلائه وسعادته وطمأنينته. بخلاف غذاء البدن فإنه لا ينبغي الإكثار منه لأن في ذلك ضرراً على القلب والبدن. عن المقداد بن معْدِ يَكرِب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدميٌّ وِعاءً شرَّاً من بطنه, بِحَسْبِ ابن آدم أكلاتٌ يُقِمن صُلْبَه, فإن كان لا مَحَالَة, فَثُلُثٌ لطعامه، وثلث لِشَرَابِه, وثُلُثٌ لِنَفَسِه) رواه أحمد والترمذي، وفضول الطعام داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي، ويثقلها عن الطاعات والعبادات، وحسبك بهذين شراً، فكم من معصية جلبها الشبعُ وفضولُ الطعام، وكم من طاعة حال دونها، فمن وُقِى شرّ بطنه فقد وُقِى شراً عظيماً، والشيطان أعظم ما يتحكم في الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام، ولهذا جاء في بعض الآثار: إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة. وقال بعض السلف: " لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً، فتناموا كثيراً فتخسروا كثيراً ". أضف إلى ذلك ما يصيب الإنسان من أمراض مستعصية يصعب علاجها وقد تفتك بحياته, كما هو الحاصل اليوم مما هو غير خاف على كثيرٍ من الناس بسبب الترف وكثرة الأكل.

أما ذكر الله فإنه ينبغي الإكثار منه, وكلما كَثُر زادت حياة القلب وانشراحه وفَرَحُه, وكلما نقص نقصت حياة القلب, وإذا انعدم مات القلب, عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت) رواه البخاري، وروى الإمام أحمد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، و أزكاها عند مليككم، و أرفعها في درجاتكم، و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله)، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون, قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات).
عباد الله:
ذكر الله يطرد الشيطان ويرضي الرحمن ويزيل الهم والغم ويجلب للقلب الفرح والسرور وينور الوجه, ويجلب الرزق, ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة, ويورث العبد الهيبة لربه والمراقبة حتى يدخله في باب الإحسان. ويورث العبد ذكر الله تعالى له كما قال تعالى: (فاذكروني أذكركم). ويحط الخطايا ويذهبها، ويزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى. وهو سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر, وهو سبب اشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل. ويؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة. ويوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر. وكثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق, لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم؛ ونفعني وإيِّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه, والشكر له على توفيقه وامتنانه؛ وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: عباد الله:
إن ذكر الله ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: الذكر العملي, وهو أنواع العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله, من صلاة وصيام وحج وغير ذلك. روى أبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات).
القسم الثاني: الذكر القولي: وهو تلاوة القرآن والتسبيح والتهليل والاستغفار, ومنه ما هو مقيّد بوقت أو حال, كأذكار الصلاة وأوراد الصباح والمساء، وأذكار النوم ودعاء السفر, وغير ذلك مما هو ثابت في الكتاب والسنة.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه، قَالَ
تَعَالَى:] إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [([4]) ويَقُولُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً» ([5]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ،
اللهم أعنّا على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وفقهنا في دينك يا ذا الجلال والإكرام
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها.
، للهُمَّ حبِّبْ إلَيْنَا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وكرِّه إلَيِنَا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشِدينَ.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِّ شر.ّ
ٍاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يارب العالمين
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدارا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأخرج لنا من بركات الأرض اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق .
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم
اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم اليوم ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا عيبا إلا سترته ولا بلاء إلا رفعته ولا ضآلا إلا هديته ولا ظالما إلا قصمته ولا تائبا إلا قبلته ولا مدينا إلاقضيته عنه ياذا الجلال ةالإكرام
اللهم صل وسلم وبارك على على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة ومن تبعهم وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعو










قديم 2012-11-04, 11:23   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
hussenelshaeer2012
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2012-11-08, 06:40   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على هذه الخطب بوركت










قديم 2013-08-31, 06:31   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشهيد ..
.....
أما بعد ؛ أيها المؤمنون ، أيتها المؤمنات ..
في نظام قيمنا الإسلامية التي صنعت وصبغت أمتنا التي أخرجت للناس ، نجد قيمة من أجـل القيم ، ومبدأ من أقدس المبادئ ، لاسيما عندما تتعرض الأمة لحالة الخطر الداهم ، وتكون في ظروف استثنائية ؛ تتطلب من الذين يشعرون بصدق الانتماء وصفاء الولاء : مواقف من التضحية والإيثار ، وبطولات من الفداء والمغامرة ..
هذه القيمة العظيمة ، والتي لايفقهها ولايظفر بها إلا القليل ؛ هي : قيمة الشهادة في سبيل الله عزوجل ؛ من أجل الحق ، ومن أجل الوطن ، ومن أجل العرض ، ومن أجل المستضعفين في الأرض ..
تلك القيمة التي صنعت انطلاقة الأمة في أيامها الأولى ، عندما امتزجت آيات الوحي المتنزلة في غار حراء ، مع دماء الشهداء في بطحاء مكة المحرمة ؛ وكانت تلك الكلمات النبوية الراشدة للقلوب والصفوف : صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة .. صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة .. وتوالى موكب الشهداء في بدر وأحد وغيرهما يصنع البناء ويسطر المجد للأجيال اللاحقة إلى الآن ؛ في مواقف من الإيثار والتضحية تستحق الإكبار والإجلال .. وليس هذا بمستغرب ؛ فهكذا هي هذه الأمة لا يخلو جيل فيها من نبلاء وفضلاء ، وصلحاء ونصحاء ، وعلماء وأولياء ؛ كلهم بصدقهم واستقامتهم وبذلهم يفتحون أبواب الشهادة إلى يوم الدين ..
ووالله إن الحديث عن الشهادة والشهيد ؛ فيه ما فيه من الهيبة والرهبة ، والتفخيم والتعظيم ، والإجلال والوقار ؛ ما يعـجز المتكلم أن يخوض فيه ، ولكن ما لنا بد من أن نتذاكر ونتدارس أمرهما ؛ فإن القوم هؤلاء لا يشقى بهم جليسهم ..
إن كلمة ( شهيد ) في المعنى والمبنى ، والدلالة والعبارة ، تتفرع وتتنوع إلى أغصان باسقة تصنع شجرة طيبة ؛ أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ..
فمن تلك المعاني : الحضور والمعاينة ، وهذا صحيح فالشهيد حاضر حي مطلع .. والله عز وجل يقول : ( ولا تقـولوا لمن يقتـل في سبيل الله أمواتا ؛ بل أحياء ولكن لا تشعرون ) [ البقرة : 154 ] . وقال أيضا : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ) [ آل عمران : 169 – 170 ] .
ومن المعاني كذلك : الخبر القاطع اليقيني الذي لا شك فيه ، والإعلام والتبيين والإبلاغ ، وهذا كذلك صحيح .. والله عز وجل يقول : ( ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا يحزنون ، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) [ آل عمران : 170 – 171 ] .
وتكثيرا في المعنى ؛ قال العلماء : سمي الشهيد بهذا الاسم ، لحياته ، وشهود الملائكة له بالجنة ، ولأنه شاهد على أعمال من يعرفه يوم القيامة ، ولأنه يشهد على الدين بالصحة والحق والقسط بدمائه وتضحياته ..
وقد جاءت الآيات والأحاديث بالحديث عن الشهداء والشهادة بأروع بيان ؛ فمن ذلك قول الله تعالى :
( والذين قـتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم ، سيهديهم ويصلح بالهم ، ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) [ محمد : 4 – 6 ] .
( والذين آمنوا بالله ورسله ، أولئك هم الصديقون ، والشهداء عند ربهم ؛ لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ) [ الحديد : 19 ] .
( ولئن قتلتم في سبيل الله ، أو متم ؛ لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ، ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون ) [ آل عمران : 157 – 158 ] .
( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم ، وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا ؛ لأكفرن عنهم سيئاتهم ، ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله ، والله عنده حسن الثواب ) [ آل عمران : 195 ] .
وأما الأحاديث النبوية الصحيحة ؛ فالشهيد لا يجد ألم القتل ولا يعاني شدة الموت ، وهذا من كرم الله بالشهداء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الشهيد لا يجد مس القتل ؛ إلا كما يجد أحدكم من القرصة يقرصها ) رواه ابن حبان ..
فما أن تسقط أول قطرة من دمه الطاهر حتى ينال بها الشهيد البشارات العظيمة الأولى ، وبداية خصال الكرامات ؛ يخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فيقول :
( يغفر له في أول دفعة ..
ويرى مقعده من الجنة ..
ويجار من عذاب القبر ..
ويأمن من الفزع الأكبر ..
ويوضع على رأسه تاج الوقار ؛ الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ..
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ..
ويشفع في سبعين من أقاربه .. ) رواه الترمذي وابن ماجه .
وجعل الله أرواحهم تصل إلى ظل العرش الأعظم من يوم وفاتهم إلى يوم الحساب الأخير .. كما في صحيح مسلم ، حتى أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أعظم من ذلك ؛ فقال : ( ما من عبد يموت ؛ له عند الله خير يسره : أن يرجع إلى الدنيا ؛ وأن له الدنيا وما فيها ؛ إلا الشهيد : لما يرى من فضل الشهادة ، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا ؛ فيقتل عشر مرات : لما يرى من الكرامة ) رواه مسلم .
ومن أجل ذلك تمنى النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة في سبيل الله عز وجل ، وأحبها ؛ فقال : ( والذي نفسي بيده ؛ لوددت أني أقتل في سبيل الله ، ثم أقتل ثم أحيى ، ثم أقتل ثم أحيى ، ثم أقتل ) رواه البخاري .
وما سبب هذه الأمنية المحمدية الغالية ؛ إلا للمقام الرفيع الذي أعده الله لأحبابه الذين اشترى الله منهم أموالهم وأنفسهم بأن لهم الجنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رأيت اللـيلة : رجلين ، أتياني ، فصعدا بي الشجرة ، فأدخلاني دارا ؛ هي أحسن وأفضل : لم أر قط أحسن منها ؛ قالا : أما هذه الدار ؛ فدار الشهداء ) رواه البخاري .
وقال : ( والذي نفسي بيده ؛ لا يُكلم _ أي : لا يجرح _ أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ؛ إلا جاء يوم القيامة : اللون لون الدم ، والريح ريح المسك ) رواه البخاري .
ولأجل هذه الكرامات الربانية الجليـلة للشهداء ؛ دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أن يوسع في أسباب الشهادة ؛ فاستجاب الله له ، ولقد جاءت الأحاديث الصحيحة تخبر عن أنواع الشهداء :
من مات في الجهاد ولو بدون قتال فهو شهـيد ؛ كما في صحيح البخاري ..
قال عليه الصلاة والسلام : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد )
وقال كذلك : ( من سأل الشهادة بصدق ؛ بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه ) رواه مسلم .
وقال أيضا : ( المطعون : شهيد ..
والغرِق : شهيد ..
وصاحب ذات الجنب : شهيد ..
والمبطون : شهيد ..
والحرِق : شهيد ..
والذي يموت تحت الهدم : شهيد ..
والمرأة تموت بجمع : شهيدة ) رواه مالك في الموطإ .
وقد قال العلماء في المرأة التي تموت بجمع ؛ ثلاثة أقوال كلها مقبولة عندنا : النفساء ، والتي تموت وجنينها في رحمها ، والعذراء التي لم يسبق لها زواج .
وجاء في الحديث كذلك : ( موت الغريب : شهادة ) رواه ابن ماجه وغيره ، ويشهد له قول الله عز وجل : ( ومن يهاجر في سبيل الله ؛ يجد في الأرض : مراغما كثيرا وسعة ، ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ؛ ثم يدركه الموت ، فقد وقع أجره على الله ، وكان الله غفورا رحيما ) [ النساء : 100 ] .
إن هؤلاء الأصناف النبيلة الطاهرة من الشهداء ؛ يجتمعون في خصلة واحدة نادرة ، ويتقاسمون قاعدة من التربية والتزكية مشتركة ؛ ألا وهي : نية صادقة صافية مخلصة في طلب الشهادة ، وعقيدة إيمانية عملية تنفيذية قائمة على التوحيد لله رب العالمين ، والاستعداد الصادق للفوز بالجنة ، ولملاقاة الله ؛ وهو عليهم راض ، وهم عنه راضون ..
ومثل هذه الخصلة ؛ تحتاج إلى شخصية إسلامية : متواضعة في الأمة ، خاشـعة في الصلاة ، عارفة بالله ، شجاعة في تبليغ الحق ، صابرة على الاستقامة ، كريمة النفس ، حليمة عند المكاره ، صادقة العهد ، وفية للمبادئ ..
قال تعالى : ( من المؤمنين : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا ؛ ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، ويعذب المنافـقين إن شاء أو يتوب عليهم ، إن الله كان غفورا رحيما ) [ الأحزاب : 23 – 24 ] .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ؛ فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم ..
وصلى الله وسلم وبارك وأنعم ، على سيدنا ومولانا محمد النبي الأكرم ، وعلى آله وصحبه أجمعين .









الثانية :
أما بعد :
قال الله جل جلاله في كتابه العزيز : ( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا ؛ فقل سلام عليكم ، كتب ربكم على نفسه الرحمة ؛ أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ، ثم تاب من بعده وأصلح ؛ فإنه غفور رحيم ) [ الأنعام : 54 ] .
سبحانك : لا نحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ..
جل وجهك ، وعز جاهك .. يفعل الله ما يشاء بقدرته ، ويحكم ما يريد بعزته ..
يا حي يا قيوم ، يا بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ..
سبحانك اللهم وبحمدك : قولك الحق ، ولك الملك ، إنما أمرك إذا أردت شيئا ؛ أن تقول له : كن فيكون ..
سبحانك اللهم : بيدك ملكوت كل شئ : يداك مبسوطتان تنفق كيف تشاء ، وتختص برحمتك من تشاء ، وأنت ذو الفضل العظيم .
سبحان من خلق الأنام بفضله ..
سبحان من حكم الوجود بعدله ..
سبحان من فاضت علينا نعمه ..
سبحان من وجبت علينا طاعته ..
سبحان من جادت يداه على الورى ..
سبحان من بجلال صنعته يُرى ..
سبحان من بكت العيون لهيبته ..
سبحان من أعطى ولا يعطي سواه ..
سبحان من خضعت له كل الجباه ..
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم .

ثم الصلاة والسلام عليك ؛ يا رسول الله ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا حبيب الله ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا خير خلق الله ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا صفوة الله ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا سيد المرسلين ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا رحمة للعالمين ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا منة الله على المؤمنين ..
الصلاة والسلام عليك ؛ يا شفيع المذنبين ..

اللهم يا الله ، يا الله ، يا الله ، يا لطيف ، يا رزاق ، يا قوي ، يا عزيز ، لك مقاليد السماوات والأرض ، تبسط الرزق لمن تشاء وتقدر ، فابسط لنا من الرزق ما توصلنا به إلى رحمتك ، ومن رحمتك ما تحول به بيننا وبين نقمتك ، ومن حلمك ما يسعنا به عفوك ..
اللهم اختم لنا بالسعادة التي ختمت بها لأوليائك ، واجعل خير أيامنا وأسعدها يوم لقائك ، وزحزحنا في الدنيا عن نار الفتنة والشهوة ، وأدخلنا بفضلك في ميادين الحكمة والرحمة ، واكسُنا من نورك بأستار الحفظ والعصمة ..
اللهم اجعل لنا ظهيرا من عقولنا ، ومهيمنا من أرواحنا ، ومسخَّرا من أنفسنا ؛ كي نسبحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ؛ إنك كنت بنا بصيرا ..
اللهم هب لنا مشاهدة تصحبها مؤانسة ، وافتح أسماعنا وأبصارنا ، واذكرنا إذا غفلنا عنك بأحسنَ مما تذكرنا به إذا ذكرناك ، وارحمنا إذا عصيناك بأتمَّ مما ترحمنا به إذا أطعناك ، واغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر ، واطف بنا لطفا يحجبنا عن غيرك ولا يحجبنا عنك ، فإنك بكل شيئ عليم ..
اللهم إنا نسألك لسانا رطبا بذكرك ، وقلبا منعَّما بشكرك ، وبدنا هينا لينا بطاعتك ، وأعطنا مع ذلك ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..
اللهم أغننا بلا سبب ، واجعلنا سبب الغِنا لأوليائك ، سلما لأحبابك ، حربا على أعدائك ؛ إنك على كل شيئ قدير .
اللهم إنا نسألك إيمانا دائما ، ونسألك قلبا خاشعا ، ونسألك علما نافعا ، ونسألك يقينا صادقا ، ونسألك دينا قيما ، ونسألك العافية من كل بلية ، ونسألك تمام العافية ، ونسألك دوام العافية ، ونسألك الشكر على العافية ، ونسألك الغنى عن الناس .
( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك رءوف رحيم ) ..
اللهم وحد صفوفنا ، واجمع كلمتنا ، ولم شملنا ، وارفع رايتنا ، وآمن روعاتنا ، واستر عوراتنا .










قديم 2013-08-31, 07:38   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
الشريعة تبسة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الشريعة تبسة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2013-12-11, 22:26   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
على الساورة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا
بارك الله فيكم على المواضيع القيمة










قديم 2014-02-25, 15:05   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
زارع المحبة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على جميل ما قدمت .










قديم 2014-02-28, 12:16   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*الامبراطورة*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *الامبراطورة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجمعة, الوطن, بمساجد, جميع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc