حرق لنسخ من القرآن ودعوة لإلغاء الحجاب

[سندباد علي بابا]

قال مراسل rt في إيران إن الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة طهران أمس الاثنين على الأغلب موجهة من الخارج، حيث خرجت عن إطار المطالبة بالكشف عن ملابسات وفاة الشابة مهسا أميني.

وأوضح المراسل أن طبيعة الشعارات التي أطلقت خلال الاحتجاجات ابتعدت بعض الشيء عن قضية أميني، أو حتى المطالبات بتعديل قوانين الحجاب، أو طريقة تعامل الشرطة مع النساء.

وقال إنها تحولت إلى شعارات مناوئة للحكومة، واستهدفت المؤسسة الدينية والمرشد الإيراني الأعلى شخصيا، وهذا ليس طبيعيا في حال كانت الاحتجاجات مطلبية.

وأضاف المراسل أن الأصوات والتعليقات الصوتية التي كانت ترافق مقاطع الفيديو المتداولة من الاحتجاجات، تظهر أن من يقومون بتوجيه التحركات وتصويرها مدركون جيدا لما يقومون به، وكأنهم تلقوا تعليمات بهذا الشأن.

وأشار مراسل rt إلى حجم الاحتجاجات والمناطق التي شملتها سواء في العاصمة طهران أو المدن الأخرى، مؤكدا على أنها لا تقارن بالاضطرابات الأمنية التي شهدتها إيران خلال الاحتجاجات السابقة في عام 2019 أو عام 2017 وقبلها، وأن عدد المتفرجين على الاحتجاج كان أضعاف أعداد المتظاهرين.

وفي وقت سابق، أظهرت مقاطع مصورة نشرت معظمها وكالات حكومية إيرانية أن الاحتجاجات تتجه للتصعيد وسط شعارات مناوئة للحكومة، و"الثورة الإسلامية"، كما أُحرقت أعلام ونسخ من القرآن، حسب تلك الوسائل.

والاحتجاجات التي جاءت عقب الإعلان عن وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها، وبعد اعتقالها من قبل الشرطة بسبب "ارتداء الحجاب بطريقة خاطئة"، انطلقت من عدة جامعات في البلاد، وتصاعدت وتيرتها، لتشمل تظاهرات في شوارع طهران، ومدن أخرى.

ويلقي الإيرانيون باللوم على الشرطة في واقعة وفاة أميني، رغم أنه تم نشر فيديو من كاميرات المراقبة في مركز الشرطة يوضح لحظة إصابتها بنوبة قلبية، داخل المركز، وعدم تعرضها لأي عنف جسدي.