حصري/ من الكاميرون إلى الإمارات .. الدروس والعبر المستخلصة. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حصري/ من الكاميرون إلى الإمارات .. الدروس والعبر المستخلصة.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-01-17, 18:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 حصري/ من الكاميرون إلى الإمارات .. الدروس والعبر المستخلصة.

من الكاميرون إلى الإمارات .. الدروس والعبر المستخلصة.

.
الإمارات خدعت نفسها عندما اعتقدت أنَّ ضمان أمنها يمكن أن يتحقق من خارج المنطقة وبالاعتماد والإستقواء بالأجنبي الأمريكي والمحتل الصهيوني.

الإمارات تورطت في الدم العربي في ليبيا وفي سوريا وفي اليمن في ما يسمى بالحروب بالوكالة من أجل سواد عيون الكيان الصهيوني وزرقة عيون الأمريكان.


اليوم مجموعة من الطائرات المسيرة اليمنية تقصف مواقع حساسة في داخل العمق الإماراتي وتسفر عن خسائر بشرية ومادية معتبرة (هجوم الصّدمة).

هذا الدرس يجب ان يستخلصه ويعيه جيداً نظام المخزن الذي اعتقد أن الإستقواء بالإحتلال الصهيوني والأمريكان على الأشقاء والجيران سيمكنه من ضمان الأمن والإستقرار له والسطو على أرض الصحراء الغربية بغير وجه حق تصنفها قرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضمن الأقاليم التي تنتظر تصفية الإستعمار باعتبارها المستعمرة الأخيرة في إفريقيا.


اليوم وقفت القبة الحديدية الصهيونية في الأراضي الإماراتية مشلولة ساكنة ودون حراك أمام الطائرات المسيّرة اليمنية.

الثمن الذي دفعه الإماراتيون كان باهظاً أخلاقياً ودينياً ومادياً ومن حرية واستقلال وقرار وسيادة الشعب الإماراتي الأبي.

فالأحداث الأخيرة في الإمارات تؤكد أن خيار الإمارات وخيار نظام المخزن لم يكن في محله، وأنه يتوجب عليهما مراجعة سياساتهما والعودة إلى الحضن العربي والوحدة العربية والعمل العربي المشترك، وحل المشاكل العالقة عربياً عربياً في داخل البيت العربي وليس خارجه بعيداً عن المراهنة على الأجنبي والإستقواء على الأشقاء بالكيان الصهيوني.


الأمن لا يُشترى ولا يُجلب (يُستورد) من الخارج (فهو ليس سلعة معلبة جاهزة).. الأمن يُصنع في داخل المنطقة وبين أبناء المنطقة دون تدخل أجنبي أو إقليمي وعبر الحوار وبواسطة مؤسسات العمل العربي المشترك فقط.



في 2019 نظمت جمهورية مصر العربية نسخة لكأس إفريقيا على أراضيها، وفي 2021 نظمت دولة قطر نسخة لكأس العرب، وجدت البعثة الرياضية الجزائرية المتمثلة في الفريق الوطني وأنصار الفريق الوطني كل ترحيب وود، وتم استقبالهم كالملوك وتم تتويجهم بالكأسين في احتفال أسطوري، ورأينا الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" كيف كان سعيداً وهو يسلم الكأس الإفريقية للفريق الفائز في تلك الدورة المُقامة في مصر ولم يكن الفريق ذاك سوى الفريق الجزائري، وقتها كانت الجزائر تمر بأدق المراحل في تاريخها المعاصر إثرى الأحداث التي اندلعت في 22 فيفري 2019 واستمرت لشهور طويلة.


عمت الفرحة والبسمة بذلك الفوز التاريخي كلَّ الاقطار العربية كما الشعب الجزائري بأسره.


حصل الشيء نفسه بالنسبة لكأس العرب المقامة في قطر أين تُوج الفريق الجزائري بالكأس في حفل أسطوري عالمي يليق بالدولة المضيفة والضيوف الكرام من البلدان العربية والمتوج بالكأس، ورأينا كيف أنَّ أمير قطر "تميم بن حمد" كان سعيداً بهذا التتويج وكأن قطر هي من فازت وتوجت باللقب والكأس.


في إفريقيا سنة 2022 أين تنظم الكاميرون نسخة لكأس إفريقيا رأينا ماذا حصل لصحفيين جزائريين تم الإعتداء عليهم بوحشية وسلب أغراضهم وأموالهم، وكيف عاش فريقنا ظروف التدريبات والتنقل وطبيعة الملاعب التي لعب فيها مبارياته المصيرية هُناك.


وخرج علينا اللاعب الدولي "روجي ميلان" بوجه متطرف لم نعهده في الأفارقة الأحباش حتى مع فرنسا والإستعمار التقليدي معلناً عن قيام "إفريقيا السوداء" و "إفريقيا للسود" في فتح عظيم كان مجرد عنتريات فارغة أكثر منه حقيقة، يهاجم الأفارقة من ذوي البشرة البيضاء في شمال إفريقيا في كل من الجزائر والمغرب وتونس ومصر.


وكان الدرس المستخلص من تلك الأحداث أن "الظفر عمرو ما يطلع من اللحم"، وأن الجزائر رياضياً اليوم تكون كريمة وآمنة ولها كل الإحترام والتقدير بين أشقائها العرب كما كانت عسكرياً وسياسياً إبان فترة الثورة التحريرية المظفرة ودور العرب الأشقاء والدعم الذي لقيته منهم وأخص بالذكر مصر والسعودية.


هذا لا يعني تخلي الجزائر عن إفريقيا فالجزائر إفريقية وهي التي ساهمت في إستقلال معظم دول القارة السمراء من الإستعمار الغربي، كما أنها دعمت حركات التحرر بعد نيلها لإستقلالها سنة 1962، ولكن المتطرفون السود في إفريقيا الذين ظهروا مثل الأشواك في بعض بلدان القارة في جزئها الأسود نتيجة ابتكارات العقل الغربي الإستعماري الإمبريالي ومن خلال الأمم المتحدة والحديث عن الشعوب الأصلية/ السكان الأصليين يبدو أنهَّ فعل فعلته في هؤلاء المتطرفين الذين مازالوا يئنون تحت نير وسطوة الإستعمار الفرنسي على الخصوص والغربي المفترس على العموم لحد اللحظة، وهم (الناعقون أمثال هذا الكاميروني المتطرف) في النهاية ليسوا سوى وكلاء للإستعمار الفرنسي على وجه التحديد الذي يوفر لهم الفردوس الضائعة في بلدانهم (التي تعيش حالة مزمنة من الجوع والمرض والأوبئة الفتاكة والجهل والتخلف والحروب الأهلية والإرهاب والإحتلال..) في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.



بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc