الاستاذ علي هزايمه- مؤسف للغايه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاستاذ علي هزايمه- مؤسف للغايه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-28, 14:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي هزايمه
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية علي هزايمه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الاستاذ علي هزايمه- مؤسف للغايه

مؤسف للغاية
أن تجد كثيرا من الناس لا همّ لهم سوى تمحيص أعمال الآخرين قولاً وفعلاً وتتبّع كل نابية والتشكيك في كل بادرة والاشتغال في مقارنة أقوال الأمس بأقوال اليوم وصرف المعاني إلى المكاني ولو استطاعوا أن يحصوا على الناس أنفاسهم ويعدّوا حركات عيونهم لفعلوا.. تراهم يندسّون في المجالس وينتشرون في المنتديات، يملئون الزوايا ويزحمون الأطراف يرشقون الجالسين بالملاحظات الباردة ويحرجونهم بالتعليقات اللاذعة، هذا النوع من المنظرين ألسوداويي التفكير القاصري الفهم الذاهلين عن عيوبهم موجود في كل المجتمعات ومنتشر على المستوى العام والخاص.

فهم سقم العيش ووباء الكدر والمسبار الذبابي الذي يكبّر كل صغير خبيث ويصغّر كل كبير طيب والعجيب في الأمر تلبسهم رداء المصلحين وادّعاؤهم مذهب المرشدين ولو صحت دعواهم لكان لأنفسهم منها حظ ولكان لهم منها شغل.

إذا وقع في هذا سفلة الناس وجهّالهم فإنّنا نربأ بالفضلاء والعقلاء عن الوقوع فيه، فالفهم كل الفهم إدراك مراد الله بنور الله والسعي لارتقاء مقام الدعوة والإصلاح بتتبع المنبع الذي ربّى به الله صاحب هذا المقام حين قال له: ( ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين) (الأنعام: 35).

فمن الجهالة الانصراف عن تدبّر سنّة الاختلاف والتفاوت في التزام عزائم الأمور والقدرة على فهم دقائق الحق والعمل به بين الناس إلى تقسيمهم وتصنيفهم بمقاييس اجتهادية قابلة للخطأ والصواب، والجهالة الأعظم منها اشتغالنا بمقياس إيمان غيرنا عن مراقبة إيماننا والعمل للرقي بأنفسنا لبلوغ أعلى درجات الإيمان والوصول إلى مقام الإحسان والثبات فيه.

فأما الأولى، فيحل بسببها الشقاق وينبت في جوانبها النفاق وينقطع من أثرها ماء الوفاق، وأما الثانية فنتيجتها الحتمية تفرّق القلب وتسلط العجب عند الغرق في النظر إلى نقائص الغير وهنا تزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء.. والذي نتجرع جميعنا مرارته ونراه جليا في التمزق الفكري بين أبناء العقيدة بعد أن استحال الاختلاف خلافاً.. وكذا في التشرذم الاجتماعي المستشري في كلا الصعيدين العام والخاص، حتى بين أفراد الأسرة الواحدة.. ونلمسه عن قرب في الآلام النفسية الواضحة آثارها في عوارض كالقلق والكآبة وهما الهمّ والحزن اللّذان علمنا النبي "- صلى الله عليه وسلم -" أن نستعيذ منهما صباح مساء وذلك لأثرهما القاتل لكل معاني الحياة الكاملة... فهلاّ وقفة نراجع فيها رسالتنا في الحياة؟..

ولنضع جانبا سيف الجلاد ولنخلع رداء القاضي ونكف عن غرز مخالبنا في نقاط ضعف الآخرين ونحاول أن نتعلم كيف نحب لهم الخير كما نحبه لأنفسنا.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc