أطلب النصيحة من الأستاذات..هل الأستاذة تصلح أن تكون ربة أسرة ناجحة و زوجةً صالحة ؟؟؟

[شولاك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذ الصغير مَاهر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
زميلأتي الفضليات أود أن أعرف منكن و بكل صدق بحكم تجربتكن في الحياة :
هل الأستاذة تصلح أن تكون رية أسرة ناجحة و زوجةً صالحة ؟؟؟
(فأنا أستاذ جديد أود الإرتباط بزميلتي على كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و الذي أخافني من هكذا زواج العدد الهائل من الأستاذات المطلقات في مؤسستنا ).
أنصحوني رعاكم الله

السلام عليكم ..
المعذرة مسبقا إن رددت على موضوعك رغم تحديدك لرأي السيدات الأستاذات فقط، ولكن للاستفادة ومن خلال الخبرة الحياتية المتواضعة فالمشكلة ليست في الزوجة العاملة بقدر ما هو الأمر ملخص في:
عليك سيدي أن تتقبل متطلبات المرأة العاملة وخصوصيات وضعها؛ فالكثير من الخلافات التي نشهدها سببها أن الرجل لا يستطيع مع مرور الأشهر والسنوات تقبل أوضاعا حياتية كان ينشدها في الزواج لكن مع ظروف الزوجة العاملة لا تتوفر فتجده يعيد حساباته أو محاولة التكيف فيخفق.
لابد من الآن أن تتفهم وضع زوجتك العاملة فستجد نفسيك تعيش أوضاعا عائلية كنت تنتقدها في الأسر الأخرى قبل زواجك ومنها على سبيل المثال:
- خلو البيت في أغلب الوقت من الزوجة، وهو أمر مزعج بالأولاد أو دونه لكن لا تقلق فالإنسان أقدر الكائنات على التكيف مع أصعب الأوضاع ...
- وجودك لوحدك بالبيت بينما الزوجة منشغلة بواجبها العملي كما تنشغل وقد تجد حاجة ماسة لوجودها لكن ما باليد حيلة
- لابد أن ترض بفكرة أن تربية الأبناء سيتكفل بها غيركما على الأقل الرعاية خلال فترة النهار
- تضطران للتبكير بأبنائكما لتسجيلهم ضمن دور الحضانة والرعاية
- عليك توقع بعض الخلافات العائلية التي مردها الجانب المادي، خصوصا حين تقتنع أن الدخل المادي للسيدة المصونة لابد الاستفادة منه، فخروجها إلى العمل هو على حساب راحتك الحياتية التي كنت تنشدها.
- تغير طباع السيدة الكريمة بسبب الإرهاق العملي والظروف الاجتماعية من تربية الأبناء إلى متطلباتك الطبيعية باعتبارك الزوج والتي تتراكم مع الانشغال العملي لتصبح عبئا ثقيلا عليها فلا تقدر على تأديتها كلية.
- تصبح منوطا بجزء هام من الرعاية اليومية للأبناء الذي يكون قليلا وقد تكون غير ملزم به في حالة زوجتك الماكثة بالبيت.
- تعرض الزوجة المصونة في محيطها العملي لمضايقات من قبل مسؤوليها المباشرين إما بسبب تقصيرها، أو نقص عطائها العملي وحتى بحجج أخرى ... مع عدم قدرتك التدخل لتسوية ذلك ولو كان معتدى عليها ولو كنت تشاركها نفس العمل لأن الزوجة في المحيط العملي أولويا هي موظفة وليست زوجة، فهذه الرابطة أقصد الزوجية تغيب تحت طائل المسؤولية العملية، فأنت سيدي أستاذ وهي أستاذة وليسا زوجين.
- على العموم؛ النقطة التي أقولها بتحفظ وليست طبعا الأخيرة لكن أكتفي بهذا القدر هو على الزوج أن يتخلى عن بعض من كبريائه الذي تمليه رجولته عليه أقصد قبل الزواج، كما أن "الأنف" الطويل الذي كان يتباهى به عليه أن يدرك أن أرنبته هي تلك التي عليه أن يقارب بين عينيه كي يحاول رؤيتها وكثيرا ما لا يفلح في تبيّنها.
....
هذه بعض النقاط التي استقيتها من ملاحظاتي في المحيط الحياتي الضيق بعضها مفصح عنها وبعضا رغم التكتم طفا إلى سطح حياة الزوجين ... بالتوفيق .. واسأل الله يا أخي حسن الاختيار