[ خاطِرة ] لماذا يكتب الكاتب؟

[brahim mohammed]

عدت الى الكتابة بعد انقطاع فاق 15 يوما سبقه عزوف 9 ايام، بعد ان كانت قد اصبحت الكتابة شبه عادة يومية، حقيقة انها لم ترقى لمرقى القراءة ولكننا احدثنا تقدم ملحوظ بعدما كان نشاطنا الفكري مقتصر على القراءة ولا يرفع قلمه الا لضرورة تعزيز حظ النفس في المحافل الفايسبوكية، واليوم اصبحنا نرفعه لتعزيز حظ النفس في المحافل النفسية، في الاولى لم اكن ارفعه لنفسي بقدر ما كنت ارفعه للأنا الشيطانية، ولكن هل كانت انا شيطانية؟
â‌¤ï¸ڈ
حقيقة ان الدافع هو إضهار بمظهر المثقف امام القارئ، ولكني كنت اكتب عن مشاكل جوهرية نعيشها وكان افضل لو يكون لدى كل فرد من المجتمع خلفية بسيطة عن ما يؤثر عليه في حياته اليومية، لكن في غالب الاحيان وهو يقرأ ما وصله من كتاباتي تأخذه العزة بالنفس او لا اعرف ربما العزة بالأنا، فعقله اللاواعي يضع مقارنة ويفرضها على وعي صاحبه ومفادها: "كيف لأنانية هذا الانسان ن تحاظر انانيتك وتجعلها في موضع التلميذ، وانت تعرف ان هذا الانسان لا يمتلك ذلك المستوى التعليمي الذي يعطيه الحق في تناول مثل هاته المواضيع، فلو كان له ذلك لتقبلنا ما جاء به واكثر"، لكن هناك ادباء واناس قد اضافوا للعالم من علوم بمختلف صنوفها وخاصة الانسانية منها مالم يضيفوه الاكادميين اصحاب التخصص، ولا يمكن ان يكون هناك مثال يحضرنا ابرز وامثل من الاستاذ العقاد الذي انهى تعليمه بمرحلة ابتدائية لكنه بعد ذلك اصبح عصامي وما انتج لنا اديبا متمكنا اصبح يرجع اليه من قبل كبار اساتذة الادب والفلسفة والروائيون والشعراء المتسشهدين والغير المستشهدين بشهادات محلية وعالمية، لكن الطبقة الفكرية المحيطة بالاستاذ العقاد لا يمكن ان نقارنها بطبقة محيطنا الواقعي منه والافتراضي، والانسان كلما ارتقى فكريا سيتوسع له افاق جديدة لم تكن ضاهرة امامه من قبل تسمح له بالتعرف على محيط جديد ارقى من محيطه السابق، وستبقى العملية متواصلة على هاته الوتيرة كلما سعى اكثر وفتح مواضيع اعمق، والعكس صحيح، اذ كلما ابتعد عن ميدان الفكرة والعلم والقراءة سيتدنى الى محيط من يستحقهم ويستحقونه، لكن هل هذا يعني اني اعيش وسط طبقة فكرية تتوازى مع ما وصلت اليه؟
â‌¤ï¸ڈ
لكن هل هذا يعني اني اعيش وسط طبقة فكرية تتوازى مع ما وصلت اليه؟ في غالب الظن لا اعرف او ربما اعرف ولا تحظرني اجابة في هاته اللحظة، يمكن المواضيع التي اطرق اليها يعرف من يقرأها ان الغاية من كتابتها هي ابراز ثقافة الكاتب ومدى تفوقه على ثقافة من حوله، واذا ادرك الناس هاته الغاية ستكون مانع سديد بين الفكرة المكتوبة والعقل المتلقي لها، وان هذه القدرة المتدنية التي لا تستطيع ان تخفي هاته الانانية في كتاباتها وفي سلوكها المجتمعي تستحق هذه الطبقة الفكرية الثقافية وما دونها التي تعكسها ثقافته، ان من يكتب او يخاطب الناس من اجل مديح او تصفيق او اعتراف بالذكاء والنباهة هو شخص اقرّ ابن تيمية والجوزي بعدم جواز اخذ العلم منه، اعتقد ان شيخ الاسلام او تلميذه ابن القيم كانا محقا وانا لا اعراض قولها بل أؤيده حتى لو كان يسري ضدي وضد انانية بروز انانيتي..
شكرا، لا داعي للتصفيق، كانت في خاطركم تولموند ��