السلام عليكم
انا خارج قطاع التعليم و ليس لي علاقة بعلم النفس و لست من الحقوقيين
و لكن لدي ما أقوله كإنسانة
التنمر موجود و كان موجود من قبل، كان الأطفال يسخرون من بعضهم البعض من خلال التنابز بالألقاب على حسب الشكل في الأغلب و كنا نقول (قباحة تاع ولاد صغار)لغض الطرف،لكن مع الانتشار الرهيب لمواقع التواصل الإجتماعي تفاقمت الأمور كثيرا و أصبح طول اللسان شيء يدعو للإعجاب و الإفتخار. مواقع التواصل الإجتماعي كشفت أن المتنمرين الكبار و خصوصا ربات البيوت،الامهات اللواتي من المفروض انهن قدوة اصبحن يتفنن في السخرية
و تقزيم الغير،كابسط مثال تقوم إحداهن بتقديم اكلة ما يتركن الوصفة و يبدأن بالتنمر عليها على مستواها المعيشي،على الصحن و الطاولة،على طريقة التقديم ،يتركن فحوى الموضوع و يمسكن في القشور مما يدل على سطحيتهن و تصنعهن و قلة الوعي لديهن. هناك من تندم بعد أن تقرأ التعليقات انها وضعت الصورة و هناك من تبكي حرقة لان ليس لديها يد في كونها فقيرة او متوسطة الحال و انها لا تملك من الاواني المنزلية الحديثة و الباهضة الثمن و يجعلنها تندم تنها فكرت في مشاطرتهن شيأ تحبه
كالطبخ او أنها فكرت في وضع وصفة تخص المنطقة التي تسكن بها
اذا كانت الامهات بهذا المستوى هل نلوم الطفل على التنمر،و ازيدكم من الشعر بيتا كلما كانت التعليقات اكثر وقاحة كلما نالت كمية اكبر من الإعجاب و القهقهات مما يساعد المتنمر على التفنن اكثر في أذية غيره
الردع؟! اكيد يجب تفعيل قوانين صارمة ضد المتنمر لأن الجهل و الحرية العلاقة بينهما عكسية، هم يبررون تصرفاتهم أنها حرية شخصية و انها صراحة
و لكن هل يقبلونها على انفسهم؟! هل وصلوا للكمال ؟ يا عينُ إنا للناس أعينُ
و مثل هؤلاء لا يجدي معهم الحديث بالتي هي أحسن بل العقاب هو دواءهم