اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءني احد الاصدقاء متحسرا وحزينا لانه فسخ خطوبته من المرأة التي تمنى ان تكون زوجته لأنها رفضت طلبه بالتوقف عن العمل وأكدت له ان العمل هو امنيتها التي كانت تتمنا ها منذ الصغر
وقال لي بمرارة :
- اليس الحب وحده يكفي لنجاح الزواج ؟
- اليس طلبي اياها بالتوقف عن العمل دليلا على اني اريدها هي ولا اريد شيئا من مالها ؟
- ألم يكن بمقدورها ان تضحي من اجلنا ؟ أم تريدني ان اضحي بغيرتي و هيبتي واطفالي ( طبعا يقصد ان المرأة العاملة تهمل تربية الايناء وتجعل الرجل يفقد غيرته ويفقد هيبته وهو يرى زوجته ينظر اليها القاصي والداني ....الخ )
طبعا اخبرت صديقي انه أخطأ الاختيار فكونه لا يقبل بامرأة عاملة فلماذا لم يختر ماكثة بالبيت ؟
فكانت اجابته ربما اقنعتني كثيرا ...لا تسألني بل اسأل قلبي ...!!!!!!!!!
ادركت حينها مأساة الكثير من شبابنا وشاباتنا ...
ان تقليد الغرب الذي ابتلينا به قد حطم او يكاد مفهوم الاسرة في مجتمعاتنا الاسلامية
ان المرأة العاملة في الغرب تختلف تماما عن مثيلتها في العالم الاسلامي ذلك ان المرأة الغربية لا تخضع ابدا لضوابط دينية ولا اجتماعية ولا تحس بالتضامن الاسري الذي يحميها ويتقبلها بل انها اذا وصلت الى سن معينة فانها تصبح ضيفا ثقيلا وعليها ان تتدبر في عمل تقتات به وان تعيش حياتها كيفما كانت ولهذا نجد ان العمل عندها هو الشيء المقدس الذي لا ينبغي التفريط فيه لانه يضمن لها حياتها بل وزوجها المستقبلي الذي لن يعارض فكرة عملها طالما انها تصرف عليه !!!!!!!!
اما في عالمنا الاسلامي فان عمل المرأة ليسا شرطا للحفاظ على كرامتها اوزيادة في قيمتها وتمسكها بهذا العمل وبقوة امر يثير الاستغراب ودليل قوي على التأثر المباشر بمثيلاتها الغربيات !!!!
بكل تأكيد انا لا أتحدث عن المرأة التي اضطرتها ظروفها ان تلعب دور الأب وتشقى في سبيل رعاية امها واخوتها ..لا
ولكنني اتحدث عن نوع من النساء لا ينقصهن شيء ولكن العمل عندهن هو كل شيء !
ارجوا من الا خوة الكرام اثراء الموضوع بشواهد واقعية عسى ان يجد صديقي وامثاله عزاءا في منتدانا الغالي
وبارك الله فيكم.