في كلمته أثناء إفتتاح جلسة المحادثات الجزائرية الروسية بالكرملين، إستعمل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلاما في غير محله ويعطي روسيا أكثر مما تستحق بقوله "أن صون إستقلالنا يأتي بمساعدة قوية من روسيا الفدرالية الصديقة في تسليحنا والدفاع عن حريتنا في ظروف إقتصادية صعبة جدا".
كلام أثار حفيظة جزائريين متسائلين عن الكيفية التي يقصدها الرئيس في صوت إستقلال الجزائر من روسيا.
إن روسيا كمصنع ومنتج للسلاح، تزود منه عدة بلدان منها الجزائر، وذلك ليس مجانا وإنما بمقابل المال.
إنها صفقات تجارية مثلها مثل العمليات
التجارية الأخرى وفي عدة مجالات.
أما من يصون إستقلال الجزائر فهم أفراد
الجيش الوطني الشعبي سليل جيش
التحرير الوطني.
أما روسيا فهي مجرد تاجر سلاح وفقط،
مثل ما وصفها الراحل هواري بومدين
عندما أخرج صكا على بياض فامضاه أمام
مرآى الرئيس السوفياتي بريجنيف، مقابل
صفقة السلاح الموردة لحساب مصر.
والجزائر على غرار بلدان عدة مجرد زبون.
مثل ما هي زبونة لفرنسا في مجال
الحبوب التي تشتري منها كميات كبيرة
خاصة القمح اللين.
بقلم الأستاذ محند زكريني