الشهيد كريد المكي الفرطاس البسكري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشهيد كريد المكي الفرطاس البسكري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-13, 20:37   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
raim
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B10 الشهيد كريد المكي الفرطاس البسكري

الإهـداء
أهدي هذا العمل إلى روح الشهيد "المكي كريد"
كما أهديها إلى المجاهد عمار كريد

و إلى كل سكان بلدية بوشقرون،وإلى كل مسلم جزائري مخلص لربه و لبلاده، ولهذا الشعب الأبي ، و نسأل الله سبحانه أن يتغمد الشهيد المكي، و كل شهداء الأمة برحمته الواسعة.
غريب أيوب

بسم الله الرحمن الرحيم
* فبعد 47 سنة من البحث و الغموض ،و بعد أربعة زيارات من بسكرة إلى مغنية و بعد جهد جهيد من شقيق الشهيد: عمار كريد، و كذلك رفاقه في فرنسا، انجلت الحقيق.
و عرف الشهيد،ذلك الشاب الذي تنقل ما بين بوشقرون و فرنسا و مغنية ،دون كلل من أجل الجزائر حتى نزفت آخر قطرة من دمه.

حياة البطــل
الشهيـد:سي المكي كريد
1/الأصل والمولد:

ولد المكي كريد سنة 1933 ببلدية بوشقرون دائرة طولقة ولاية بسكرة ؛ابن الحاج لعروسي،والدته هي العيشاوي أم هاني؛ينتمي إلى عائلة ثورية مجاهدة ،احتضنت الثورة التحريرية منذ بدايتها.
كان منزل والده من الأماكن التي شهدت اللقاءات الأولى للتحضير للثورة داخل بلدية بوشقرون منذ بداية الجهاد الجزائري ،ففيه التقى الشاب بالقائد السيد إدريس عمر الذي كان ذات مرة ينام عندهم ليلا و يتصل بالمجاهدين الأوائل نهارا و ينشط معهم،و على رأسهم السيد:بوطي أحمد. هناك تشبع الفتى بالروح الثورية ،و يشهد السيد: دربالي الحاج أنه وجد المكي في فرنسا مع بداية الثورة، وهو يحمل مجلة فيها صورة لبنتين جزائريتين تحملان السلاح .و تقلن :"إننا مخصوصين في الرجال". قرأ الشهيد الجملة على رفيقه،و هو يحملق فيهقناعة منه بأن الثورة لابد منها، و التي عرف فيها بإسم المكي الفرطاس البسكري.
النظال في المهجر:
هاجر المكي كريد مع أبناء بلديته للشغل في مدينة باريس بفرنسا كغيره من الشباب،و ذلك قبل اندلاع ثورة نوفمبر 1954 فلما قررت الثورة الجزائرية نقل نشاطات إلى قلب فرنسا، كان المكي من أبرز و أشجع رجالها هناك وخاصة في منطقة *نانتار* و تمكن من القيام بعدة عمليات هامة نذكر منها على سبيل المثال: قتل رجال الشرطة الفرنسية و رجال الدرك الفرنسي ،مهاجمة المنشقين عن الثورة (مثلا" عملية كونفلون بضواحي باريس و غيرها. و قد شهد بهذه الأعمال عدد من المجاهدين الأحياء الذين كانوا معه في باريس منهم : السيد أحمد قناد رفيقه في غرفة السكن في النادي رقم 331، و كذلك في بلدية مغنية ولاية تلمسان هذا ما أكده صديقه السيد عبد القادر كنزى ابن جلول الساكن بدوار"جرابعة "و الذي لجأ إليه المكي و أقام عنده في مغنية
كما شهد بنشاطه في فرنسا بعض المجاهدين من بلدية بوشقرون الذين كانوا هنالك،و خاصة شهادة علي بوزياني ...و بعض السكان العاديين و يتفق الجميع على أنه بعد عملية قتل 04 أشخاص منهم: اثنان من الشرطة الفرنسية .اكتشفت فرنسا الخلية المنفذة المكونة من أربعة مجاهدين منهم المكي كريد و مباركي إبراهيم من ولاية بسكرة، بل ألقت القبض على واحد منهم ، هنا قررت جبهة التحرير الوطني إرسالهم (الثلاثة) إلى داخل التراب الجزائري لمواصلة الجهاد ،فهيأت لهم وثائق مزورة و تم إرسالهم إلى الوطن عبر المغرب الأقصى ،فكان ذلك في سنة 1957م.
3/الثورة داخل الوطن الجزائري:
صرح عبدالقادر كنزى أن المكي كريد دخل عبر الحدود الجزائرية المغربية من وجدة عبر سيدي يحي بن يونس، و كان هذا بعد تدريب عسكري تلقاه في ثكنة مغربية هي الخشلة لما دخل إلى مغنية وجد رفاقه المجاهدين الذين سبق أن تعرف بهم في باريس، فسكن في ديارهم و مضاربهم مستأنسا بهم في الجهاد الذي كان يتطلب ثقة كبرى.
كما أن البقاء كان بأوامر جبهة التحرير الوطني الجزائري و شرع في الجهاد في مغنية حتى تقلد مسؤولية تلك الجهات مع رفاقه، إلى أن استشهد بها.

4/الجهاد في منطقة مغنية
شهد السيد: لخضر أحمد الملقب بـ:" حمادو "مجاهد و قائد الناحية الذي رقي إلى درجة * ملازم أول * بأن الشهيد المكي كان يعمل تحت أمريته برتبة * رقيب أول* و ذلك في الولاية الخامسة،المنطقة الأولى،الناحية الثانية،القسمة الأولى. و أن المكي كان عضوا قياديا في القسمة الأولى ببلدية مغنية، و أن نشاطه بالدرجة الأولى كان في منطقة الجرابعة كما صرح قائد الناحية بأن عدد المجاهدين و المسبلين الذي وصل عددهم إلى 150، استشهدوا كلهم ما عدا خمسة هم أحياء، لصعوبة المنطقة(مكشوفة) و لضغط خط شال، منطقة عبور السلاح و الرجال... و يؤكد أن فرنسا سنتي 1958-1959 حصرت السكان في محتشدات، ورفعت من عدد العملاء...و غيرها من الوسائل لإبادة الثورة في المنطقة.
كان هذا التصريح في منزله يوم 31/10/2006 مساءا بمغنية بحضور السادة المجاهدين : عماري عبدالقادر،كريد عمر، دربالي الحاج ،كريد محمود، كريد لخضر، كريد عمار، وإن المكي استشهد بالمكان المسؤول عنه و هو دوار الجرابعة و ذلك سنة 1959م.
أكد سكان دوار الجرابعة معرفتهم الجيدة للمكي، الذي سكن في ديارهم و أكل في منازلهم حتي دفنوه بأيديهم و في ترابهم.و امتزجت دماءه بدماء أبنائهم في عقر سكانهم ،و كذلك المناطق المجاورة التي كان ينشط بها و منها: الجرابعة، أولاد بحيري، المصامدة، أولاد معيذر، أولاد قدور، و هذا أمر طبيعي باعتباره كان قائدا و مسئولا عنهم يجمع منهم الأموال ،و ينشط و ينسق و ينتقل بين تلك الجهات.مما جعله معروف عند الكبير منهم و الصغير و محترما مطاعا.



5/معركة الوداع
في يوم 06 نوفمبر 1959 داخل مخبأ تحت الأرض و بالضبط في دار مهجورة للسيد: الشيخ بحراوي،خال لرفيق المكي، كنزي عبد القادر الساكن بالجوار، أقل من 100متر يأتي أحد المخلصين مهرولا يخبر كنزي بأن القوات الفرنسية قد طوقت كل المنطقة بعسكر كالنمل، و أن قواتا منها قد اقتحمت على الساعة 11صباحا دار السيد:لحبيب(أعلى رتبة من المكي و صديقه و المسؤول عنه )و أعدمته فيها {شق بطنه} مع اثنين هما :سي جمال و حفيظة بنت فطيمة الجزائرية.
كما عذبت فرنسا امرأة أخرى هناك شر العذاب، حتى سمع الجيران صراخها، هناك أدرك المكي كريد أن الدور سيأتي عليه، و إن الخيانة كشفت مخابئهم .فطلب اخراجه من المخبأ، و رغم إلحاح رفيقه عبد القادر ابن جلول على ان يبقى متخفيا على فرنسا حتى لا تكشف أمره.إلا أن المكي لم يكن ليقبل أن يقتل كالفأر داخل الأرض،بعد أن تعود على حركات الأسود.
خرج الشهيد رحمة الله عليه مع اثنين هما: الشهيد ساقي محمد و الشهيد سي احمد توجها فوق العربة (كرو) إلى غاية الأشجار كفلاحين ثم من الأجار زحفا داخل القمح ،بحركة الهلال هادفين الوصول إلى الوادي و منه يفرون إلى الجبل المجاور، و يبدو أن العدو الفرنسي كان يرصدهم من بعيد.
عند وصولهم عبر الساقية إلى أرض السيد: القندوز بن صابر، بالضبط اشتعلت النيران بينهم و بين العدو الفرنسي.
كان المكي يرتدي جلابة {قشابية} يحمل سلاح : بياسة 24، معه الشهيد: ساقي محمد، و سي أحمد استمرت المواجهة الدامية من الصلاة العصر حتى المغرب تماما، حيث استعملت فرنسا سلاح العربة المدرعة، و قصفتهم في الخندق الذي كانوا يحتمون به، بعد أن نفذت للمكي و رفاقه الذخيرة ؛أي الرصاص حينها فقط سكتت المواجهة. سكت صوت الأحرار، و خيم الصمت على المنطقة، دخلت قوات العدو لتجمع قتلاها هنا و هناك. تقدم قائدهم بمعية جنوده إلى الخندق نحو جنود الرحمان،و شهداء الحق و داس بقدمه على رأس المكي و قال هذا الكلب بحمق و غضب .كان (غراسيا) الاسباني يترجم بالعربية حقدهم.
تقول السيدة الفاضلة و الشجاعة: مصطفاوي خديجة، و هي صاحبة أقرب منزل لأرض المعركة و الشاهدة الحية على الحدث ما يلي
عندما خرجت فرنسا في منتصف النهار من دار لحبيب ذهبت بعدها فوجدت أمعاءه خارجة (مفقور) فأعدت ترميم بطنه و لفته بحولي بمعية بعض الأقرباء ثم أخذه الرجال للدفن ، و بقيت فرنسا تحاصر ديارنا، أثناء العصر رأيت الجنود الثلاثة منهم المكي مروا بجانبي في الحصيدة( أرض السيدة) فقلت للمكي اذهبوا للساقية لعلكم تنجون ففعلوا، و بينما أنا أتابعهم على مسافة غير بعيدة إذا بالمواجهة بدأت. تقول أن الرصاص وصل إلى باب منزلها فدخلت به حتى لا تموت، و بقي الناس داخل ديارهم مرعوبين فلما حل المغرب و سكت الرصاص ، تقول أنها خرجت مع الدعو عبد القادر و اتجهوا إلى الخندق، فوجدت الشهداء الثلاثة.
بعد أن نفذ الرصاص، حطك المكي سلاحه حتى لا يأخذه العدو، فكانت قطع متناثرة هناك
لما لم يبقى سوى قنبلة واحدة، جمعوا بعثهم الثلاثة و فجروا أنفسهم حتى لا يلقى القبض عليهم، و كل أسرار المنطقة عند المكي. إذا خرجت فستكون الكارثة أكبر، تقول خديجة عرفناهم بأن الدماء كانت في صدورهم و بطونهم و لم تكن في جهة أخرى.فتأكدنا من خيارهم الصعب ،فداء للإسلام،للجزائر،للعروبة،لمن بقى حيا في تلك المنطقة حتى يواصل الجهاد بأمان
حُملوا من الخندق ُوضعوا تحت أشجار الزيتون، أثناء ذلك مرّ رجل يدعى :محمد عبد القادر مريض عقليًِا إلى حدٍ ما، فرأى الشهداء الثلاثة و الفرنسيون يحيطون بهم، يقال أنه إرتمى على القائد الفرنسي خنقا و صياحًا ،و هو يقول ثلاثا " قتلهم،قتلهم ،قتلهم"
ولولا تدخل غراسيا الإسباني،للقول بأنه مريض و أنه فلاحٌ في مزرعته،لقتله فرنسا معهم.ثم دُفنوا و نقل جثمان المكي إلى مقبرة الشهداء ببلدية مغنية حاليا.
يقول بعض ناقلوه و دافنوه من أبناء شهداء المنطقة بأنهم وجدوا حذائه العسكري(رونجاس) لازال كما هو.
كانت شهادته الفذّة تلك في 06 نوفمبر 1959م ،فرحمة الله عليه و على كل شهداء أمة محمد صلوات لله وسلامه عليه،و صدق الله سبحانه القائل "و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري بأي أرض تموت".








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-12-14, 17:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور dz
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نور dz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المعلومات
رحم الله جميع الشهداء امين










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المكي, البسكري, الشهيد, الفرطاس, كريد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc