الصراع المؤجل إلى حين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصراع المؤجل إلى حين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-10-25, 21:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 الصراع المؤجل إلى حين

الصراع المؤجل إلى حين

كانت سنوات الستينات والسبعينات والثمانينات حافلة بالصراع المسلح (الاغتيالات المتبادلة) بين العلمانيين والإسلاميين في منطقتنا ولم يفسد هذا الصراع إلا أحداث العراق (غزو الكويت) التي زادت في انتشار الإرهاب المحسوب على الإسلاميين.

كما وحفلت سنوات الثمانينات والتسعينات بصراعات مسلحة بين الإسلاميين والعلمانيين في أكثر من بلد عربي راح ضحيته مئات الآلاف من الأبرياء المدنيين الذين لا ناقة ولا جمل لهم في ذلك الصراع، وخسائر مادية فادحة تقدر بمئات المليارات من الدولارات لو وظفت في التنمية لكان شكل المنطقة أفضل بكثير اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً على الحال الذي عليه الآن من ضعف وهوان ظهر في أحداث غزة الجارية حالياً وما قبلها من أحداث منذ حرب الخليج الثانية.

في 2011 تطور الصراع بين العلمانيين والإسلاميين وظهر في شكل ثورات ملونة اتخذت على زعم هؤلاء في الأخير وأنصارهم وداعميهم من الدول الغربية الطرق السلمية للمطالبة بالحكم والسلطة لهؤلاء في الأخير، لكنها اتخذت طابعاً من العنف في أحداث ليبيا وسوريا واليمن والبحرين وميدان رابعة العدوية في مصر.

اليوم تعيش الساحات العربية السياسية نوعاً من الهدوء وشكلاً من الهدنة المؤقتة أملته في ذلك تراجع المشروع الإسلاماوي في المنطقة وفشله الذريع وتلوث سمعته نتيجة ما تمخض عنه من خسائر في الأرواح والموارد والبنية التحتية والتي تجاوزت الــ 1000 مليار دولار ومئات الآلاف من الضحايا من كلا الطرفين (من دافع عن الدولة ومن رفع السلاح في وجه الدولة) ناهيك عن الضريبة الكبيرة التي لحقت بالمدنيين والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في الدول المعنية بتلك الأحداث والتي أرجعت المنطقة إلى مائة عام إلى الوراء.

إن ما تعيشه الأمة العربية من هدوء حذر بين العلمانيين (الوطنيين/ الثوابتيين/ القوميين/ اليساريين/ اللائكيين) من جهة والإسلاميين (إخوان/ سلفية/ جهادية/ أحزاب سياسية دينية/ وحركات اسلامية مسلحة/ وجمعيات دعوية) هو الهدوء الذي يسبق الطوفان، وخير دليل على ذلك ما يقوم به بن سلمان من تمتين البيت السعودي بسعيه لإبرام اتفاقيات ومعاهدات أمنية عسكرية بينه وبين الولايات المتحدة وبينه وبين الكيان الصهيوني في مقابل التطبيع مع الكيان.

كما أن ما يقوم به أردوغان في منطقة القوقاز وآخرها المناورات العسكرية المشتركة بين بلاده وأذربيجان إنما هو تأكيد على أن المنطقة والعالم مقبلان على تحولات كبيرة بإمضاء الدم والسلاح والصواريخ وربما استخدام السلاح النووي (ح ع 3).

كما أن الحياة التي بدأت تبعث وتدب من جديد في جسد الإخوان الميت وتحركهم على أكثر من صعيد وعرض عضلاتهم بمناسبة أو غير مناسبة يؤكد أن منطقتنا تعيش الهدوء الذي يسبق العاصفة بل الهدوء الذي يسبق الطوفان.

إن التحالف غير المعلن بين العلمانيين العرب والإسلاميين من إخوان وغير إخوان وهو تحالف شاذ لا يمكن للمنطق ولا للعقل القبول به أبداً لأن العداء بين العلمانيين والإسلاميين هو عداء حتمي مستحكم أملته التناقضات أو تناقض المشروع الإيديولوجي بين الطرفين.

إن التحالف العلماني الإسلامي في تركيا هو تحالف بين ثعلب وضبع أملته فترة زمنية طويلة أو قصيرة متمثلة في مصلحة ظرفية وعندما تنتهي تلك الفترة أو ذلك الظرف فإن ذلك التحالف من المؤكد أنه سينتهي لا محالة، والعلمانيون الأتراك حلفاء أردوغان من الكماليين/ الأتاتوركيين يدركون مشروع أردوغان وأخطاره عليهم رغم أنه يحقق لهم وحدة القومية التركية على أساس العرق على جغرافيا آسيا (حتى الصين / قومية الإيغور) وآسيا الوسطى ومنطقة القوقاز وأوروبا الشرقية (القرم/ ألبانيا/ كوسوفا/ البوسنة..) وفي المنطقة العربية، كما أن أردوغان يدرك جيداً مشروع أولئك العلمانيين من حلفائه ولذلك نرى التنازلات المتبادلة بينهما لكن عندما تأتي اللحظة التي يحددها صناع القرار السياسي في العالم من الدول العظمى سينهار واحد من تلك المشاريع أو الاثنين معاً إذا كان يُضران بمصلحة الدول الكبرى وبعدها يمكن بناء تركيا جديدة موحدة أو مقسمة، إسلامية أو إخوانية أو علمانية أو يسارية أو يمينية لا يهم الشكل ولا الاسم بعدها كثيراً.


بقلم: سندباد علي بابا – مناصر ومتعاطف مع حزب الأفافاس اليساري-









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc