إن كان الأمر يتكرّر كثيرًا فلعلّ هذا من الوسواس
وقد سُئل الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
جزاكم الله خيراً. في آخر أسئلتها تقول: فضيلة الشيخ، اشرحوا لنا سجود السهو مع ذكر الأمثلة؟
الجواب:
الشيخ: سجود السهو سببه واحد من أمور ثلاثة؛
إما الزيادة وإما النقص وإما الشك. ومن مراتب الزيادة هنا الزيادة الفعلية، فمن ركع مرتين في ركعة وآحدة ناسياً وجب عليه سجود السهو،
ويكون محله بعد السلام؛
لأنه كان عن زيادة. ومن صلى خمساً في رباعية ناسياً لم تبطل صلاته
لكن عليه سجود السهو بعد السلام. ومن قام عن التشهد الأول ناسياً لم تبطل صلاته لكن عليه سجود السهو،
ويكون قبل السلام. ومن ترك قول: سبحان ربي الأعلى في السجود أو سبحان ربي العظيم في الركوع وجب عليه سجود السهو،
ويكون قبل السلام. وأما الشك وهو السبب الثالث لسجود السهو فهو التردد بأن يتردد الإنسان هل صلى ثلاثاً أم أربعاً، والحكم في ذلك أن يقال:
إن كان الإنسان كثير الشكوك لا يصلي صلاة إلا شك فيها فلا عبرة بشكه وليلغِهِ ولا يلتفت إليه، وإن كان معتدلاً ليس فيه وسواس وليس فيه شكوك نظرنا هل يغلب على ظنه ترجيح شيء
فليأخذ بما غلب على ظنه، وليتم عليه ثم يسجد سجدتين بعد السلام. وإن قال: ليس عندي ترجيح قلنا:
ابنِ على اليقين وهو الأقل،
وتمم عليه ثم اسجد قبل السلام؛ مثال ذلك رجل شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً فقلنا له: ما الذي يغلب على ظنك؟ قال: يعلب على ظني أنها ثلاثٌ. نقول: ائتى بالرابعة واسجد بعد السلام. إنسان آخر شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً، وقلنا له: ما الذي يغلب على ظنك؟ قال: ليس عندي غلبة ظن، الشك عندي متساوٍ. قلنا: اجعلها ثلاثاً لأنها الأقل ثم أتِ بالرابعة واسجد سجدتين قبل السلام. نعم.
موقع الشيخ ابن عثيمين على النت.
https://binothaimeen.net/