مساوئ الأخلاق ومذمومها - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساوئ الأخلاق ومذمومها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-06-10, 15:17   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

من أسباب الوقوع في إِسَاءة الإنسان على نفسه

1- اليأس:

قال ابن القيِّم:

(الخوف الموقِع في الإياس: إساءة أدب

على رحمة الله تعالى التي سبقت غضبه، وجهلٌ بها)

[4234] ((مدارج السالكين)) لابن القيِّم (2/371).

2- سوء الظَّنِّ:

عن معمر، قال: (تلا الحسن: وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي

ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ [فصِّلت: 23]

فقال: إنَّما عَمِل النَّاس على قَدْر ظنونهم بربِّهم

فأمَّا المؤمن فأَحْسَن بالله الظَّنَّ، فأَحْسَن العمل

وأمَّا الكافر والمنافق فأساءا الظَّنَّ، فأساءا العمل)


[4235] رواه الطَّبري في تفسيره (20/413).

وقال ابن القيِّم:

(وأمَّا المسيء المصرُّ على الكبائر والظُّلم والمخالفات

فإنَّ وحشة المعاصي والظُّلم والحرام تمنعه

مِن حُسْن الظَّنِّ بربِّه، وهذا موجودٌ في الشَّاهد

فإنَّ العبد الآبق -الخارج عن طاعة سيِّده-

لا يُحْسِن الظَّنَّ به، ولا يجامع وحشة

الإِسَاءة إحسان الظَّنِّ أبدًا)


[4236] ((الجواب الكافي)) لابن القيِّم (ص: 25).

3- طول الأمل:

عن الحسن: (ما أطال عبدٌ الأمل إلَّا أَسَاء العمل)

[4237] رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (7/407) (10785).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإِسَاءة








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-06-10, 19:35   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع قيّم وثريّ ..يستحقّ مداومة الاطلاع عليه
أحسن الله إليك أخي عبد الرحمن ووفقك لكلّ خيّرٍ نافع.









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-11, 14:26   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع قيّم وثريّ ..يستحقّ مداومة الاطلاع عليه
أحسن الله إليك أخي عبد الرحمن ووفقك لكلّ خيّرٍ نافع.
عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك المميز مثلك
و في انتظار مرورك وحضورك العطر دائما

بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-11, 14:34   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

آثار الإِسَاءة

1 - الإِسَاءة صفة مِن صفات المنافقين.

عن الحسن البصري، أنَّه كان يقول:

(إنَّ المؤمن جمع إحسانًا وشفقةً

وإنَّ المنافق جمع إِسَاءة وأَمْنًا)


[4229] رواه الطَّبري في تفسيره (17/68). .

2- أنَّ مَن رضي لنفسه بالإِسَاءة

شهد على نفسه بالرَّداءة.

3- أنَّ الإِسَاءة مِن أسباب قسوة القلب.

4- أنَّ الإِسَاءة تمنع مِن الشَّفاعة.

قال أبو الدَّرداء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لا يكون اللَّعَّانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة))


[4230] رواه مسلم (2598). .

قال ابن القيِّم:

(قول النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يكون اللَّعَّانون

شفعاء ولا شهداء يوم القيامة))

لأنَّ اللَّعن إساءة، بل مِن أبلغ الإِسَاءة

والشَّفاعة إحسان، فالمسيء في هذه الدَّار باللَّعن

سلبه الله الإحسان في الأخرى بالشَّفاعة

فإنَّ الإنسان إنَّما يحصد ما يزرع

والإِسَاءة مانعة مِن الشَّفاعة التي هي إحسان)


[4231] ((بدائع الفوائد)) لابن القيِّم (4/303). .

5- أنَّه كلَّما ازداد الإنسان إساءة ازداد وحشة

[4232] انظر: ((طريق الهجرتين)) لابن القيِّم (ص272).
.
6- أنَّ أخوف النَّاس أشدُّهم إساءة

[4233] انظر: ((طريق الهجرتين)) لابن القيِّم (ص272). .

7- الإِسَاءة إلى الآخرين تُسَبِّب العداوة

والبغضاء بين أفراد المجتمع.


أسباب الوقوع في الإِسَاءة:

1- مقابلة الإِسَاءة بأشدَّ منها.

2- قسوة القلب.


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإِسَاءة









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-12, 14:14   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الوسائل المعينة على ترك الإِسَاءة:

1- الحِلْم:

قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون: 96].

قال السعدي:

(أي: إذا أَسَاء إليك أعداؤك بالقول والفعل

فلا تقابلهم بالإِسَاءة، مع أنَّه يجوز معاقبة المسيء

بمثل إساءته، ولكن ادفع إساءتهم إليك بالإحسان

منك إليهم، فإنَّ ذلك فَضْلٌ منك على المسيء.

ومِن مصالح ذلك: أنَّه تَخِفُّ الإِسَاءة عنك في الحال

وفي المستقبل، وأنَّه أَدْعَى لجلب المسيء إلى الحقِّ

وأقرب إلى ندمه وأسفه، ورجوعه بالتَّوبة عمَّا فعل

وليتَّصف العافي بصفة الإحسان

ويقهر بذلك عدوَّه الشَّيطان

وليستوجب الثَّواب مِن الرَّبِّ)


[4238] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (ص: 558).

2- الاستغفار:

عن علي رضي الله عنه قال:

(ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك

ولكن الخير أن يَكْثُر علمك، ويَعْظُم حلمك

وأن تباهي النَّاس بعبادة ربِّك

فإن أَحْسَنت حَمَدت الله

وإن أسأت استغفرت الله)


[4239] رواه أبو نعيم في ((حليةالأولياء)) (1/75).

3- معرفة أنَّ في ترك الإِسَاءة

رجاحة النَّفس، وراحة القلب:

قال القاضي المهدي: (ولو لم يكن في الصَّفح

-وترك الإِسَاءة- خَصْلَةٌ تُحمَد إلَّا رجاحة النَّفس ووَدَاع القلب

لكان الواجب على العاقل أن لا يكدِّر

وقته بالدُّخول في أخلاق البهائم...)

[4240] ((صيد الأفكار)) لحسين المهدي (1/590).

4- حُسْن الظَّنِّ بالله.

5- قِصَر الأمل.

6- عدم اليأس.


اخوة الاسلام

و لمن يريد الاطلاع علي المزيد

يمكنه من خلال الروابط التالية


أقوال السَّلف والعلماء في الإِسَاءة

الأمثال في الإِسَاءة

ذم الإِسَاءة في واحة الشِّع

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل الاستفادة من خلق اخر










رد مع اقتباس
قديم 2021-06-13, 14:43   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

خُلُقِ الإسراف والتبذير

معنى الإسراف لغةً:

الإسراف: مجاوزة القصد، مصدر من أسرف إسرافًا

والسَّرَف اسم منه

يقال: أسرف في ماله: عجل من غير قصد

وأصل هذه المادة يدُلُّ على تعدِّي الحدِّ

والإغفال أيضًا للشيء


[4260] ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/153)

((لسان العرب)) لابن منظور (9/148)

((المصباح المنير)) للفيومي (1/274). .


معنى الإسراف اصطلاحًا:

الإسراف: هو صرف الشيء فيما لا ينبغي

زائدًا على ما ينبغي


[4261] ((الكليات)) للكفوي (ص113). .

وقال الراغب:

(السرف: تجاوز الحد في كلِّ فعل يفعله الإنسان

وإن كان ذلك في الإنفاق أشهر)


[4262] ((المفردات في غريب القرآن))

للراغب الأصفهاني (ص 407). .


وقال الجرجاني:

(الإسراف: هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس

. وقيل تجاوز الحدِّ في النفقة

وقيل: أن يأكل الرجل ما لا يحلُّ له

أو يأكل مما يحل له فوق الاعتدال

ومقدار الحاجة. وقيل: الإسراف تجاوز في الكمية

فهو جهل بمقادير الحقوق)


[4263] ((التعريفات)) للجرجاني (ص 24).

معنى التبذير لغةً: !

التبذير: التفريق، مصدر بذَّر تبذيرًا

وأصله إلقاء البذر وطرحه

فاستعير لكلِّ مضيع لماله

وبذر ماله: أفسده وأنفقه في السرف.

وكل ما فرقته وأفسدته، فقد بذرته

والمباذر والمبذِّر: المسرف في النفقة

وأصل هذه المادة يدلُّ على نثر الشيء وتَفْرِيقه


[4264] ((مقايس اللغة)) لابن فارس (1/216)

((المفردات في غريب القرآن)) للراغب الأصفهاني (ص 114)

((لسان العرب)) لابن منظور (9/148).


معنى التبذير اصطلاحًا:

قال الشافعي:

(التبذير إنفاق المال في غير حقِّه)


[4265] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (10/247).

وقيل: التبذير صرف الشيء فيما لا ينبغي

[4266] ((التعريفات)) للجرجاني (ص 24)

و((الكليات)) للكفوي (ص113).


وقيل: هو تفريق المال على وجه الإسراف

[4267] انظر ((التعريفات)) للجرجاني (ص51)

و((التوقيف على مهمات التعاريف)) للمناوي (ص 90)

((لسان العرب)) لابن منظور (4/50).


الفرق بين الإسراف والتبذير

الإسراف: صرف الشيء فيما ينبغي

زائدًا على ما ينبغي.


بخلاف التبذير؛ فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي


[4268] ((التعريفات)) للجرجاني (ص 24)

وقال ابن عابدين:

(التبذير يستعمل في المشهور بمعنى الإسراف

والتحقيق أن بينهما فرقًا).

ثم ذكر نحو كلام الجرجاني.


((حاشية ابن عابدين)) (6/759). .

فبينهما عموم وخصوص إذ قد يجتمعان

فيكون لهما المعنى نفسه أحيانًا

وقد ينفرد الأعم وهو الإسراف


[4269] ((نضرة النعيم)) (9/4115). .

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإسراف والتبذير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-14, 14:40   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الإسراف والتبذير والنهي عنهما في القرآن الكريم

- قال تعالى: وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ

فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا

إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ

وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ

إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا [النساء: 6].

قال ابن كثير:

(ينهى تعالى عن أكل أموال اليتامى

من غير حاجة ضرورية إسرافًا)


[4270] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (2/216).

وقال الماوردي: (يعني لا تأخذوها إسرافًا

على غير ما أباح الله لكم


وأصل الإسراف تجاوز الحد

المباح إلى ما ليس بمباح

فربما كان في الإفراط، وربما كان في التقصير

غير أنه إذا كان في الإفراط فاللغة المستعملة

فيه أن يقال أسرف إسرافًا

وإذا كان في التقصير قيل سرف يسرف)


[4271] ((النكت والعيون)) للماوردي (1/453).

- وقال سبحانه: وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ

وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ

وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا

أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ

وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام: 141].

قال الطبري:

(السرف الذي نهى الله عنه في هذه الآية

مجاوزة القدر في العطية إلى ما يجحف برب المال)


[4272] ((جامع البيان)) للطبري (9/614).

وقوله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ

وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31].

(قال السدي: ولا تسرفوا، أي: لا تعطوا أموالكم

فتقعدوا فقراء. قال الزجاج: على هذا إذا أعطى

الإنسان كلَّ ماله

ولم يوصل إلى عياله شيئًا فقد أسرف


[4273] ((معالم التنزيل)) للبغوي (2/164).

وقال الماوردي: (فيه ثلاثة تأويلات: أحدها:

لا تسرفوا في التحريم، قاله السدي.

والثاني: معناه لا تأكلوا حرامًا فإنَّه إسراف

قاله ابن زيد. والثالث: لا تسرفوا في أكل

ما زاد على الشبع فإنَّه مضرٌّ)


[4274] ((النكت والعيون)) للماوردي (2/218).

قال السعدي:

(فإنَّ السرف يبغضه الله

ويضرُّ بدن الإنسان ومعيشته

حتى إنه ربما أدَّت به الحال إلى أن يعجز

عما يجب عليه من النفقات

ففي هذه الآية الكريمة الأمر بتناول الأكل والشرب


والنهي عن تركهما، وعن الإسراف فيهما)

[4275] ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (287).

- وقوله تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ

وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ

وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا [الإسراء: 26-27].

قال ابن كثير:

(أي: في التبذير والسفه وترك طاعة الله وارتكاب معصيته

ولهذا قال: وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا

أي: جحودًا؛ لأنَّه أنكر نعمة الله عليه

ولم يعمل بطاعته؛ بل أقبل على معصيته ومخالفته)


[4276] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (5/69).

وقال القاسمي: (أي: أمثالهم في كفران نعمة المال

بصرفه فيما لا ينبغي. وهذا غاية المذمة

لأن لا شرَّ من الشيطان، أو هم إخوانهم أتباعهم

في المصادقة والإطاعة، كما يطيع الصديق صديق

ه والتابع متبوعه، أو هم قرناؤهم في النار

على سبيل الوعيد.

والجملة تعليل المنهي عنه عن التبذير

ببيان أنَّه يجعل صاحبه مقرونًا معهم.

وقوله: وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا

من تتمة التعليل. قال أبو السعود:

أي: مبالغًا في كفران نعمته تعالى

لأنَّ شأنه أن يصرف جميع ما أعطاه الله تعالى

من القوى إلى غير ما خلقت له من أنواع المعاصي

والإفساد في الأرض، وإضلال الناس

وحملهم على الكفر بالله

وكفران نعمه الفائضة عليهم، وصرفها إلى غير

ما أمر الله تعالى به. وتخصيص هذا الوصف بالذكر

من بين سائر أوصافه القبيحة؛ للإيذان بأنَّ التبذير

الذي هو عبارة عن صرف نعم الله تعالى إلى غير مصرفها

من باب الكفران، المقابل للشكر الذي هو عبارة

عن صرفها إلى ما خلقت هي له.

والتعرض لوصف الربوبية؛ للإشعار بكامل عتوِّه


[4277] العُتُوُّ: التجبُّر والتكبُّر.

((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 28).


فإنَّ كفران نعمة الرب، مع كون الربوبية من أقوى

الدواعي إلى شكرها، غاية الكفران

ونهاية الضلال والطغيان)

[4278] ((محاسن التأويل)) للقاسمي (6/456).

- وقوله سبحانه: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا

وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان: 67].

قال ابن كثير:

(أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم، فيصرفون

فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهليهم، فيقصرون

في حقِّهم فلا يكفونهم، بل عدلًا خيارًا

وخير الأمور أوسطها، لا هذا ولا هذا

وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا

كما قال: وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ

وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا [الإسراء: 29])

[4279] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (6/124).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإسراف والتبذير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-15, 15:49   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ذم الإسراف والتبذير والنهي عنهما في السنة النبوية

- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه

إسراف، أو مخيلة))


[4280] رواه ابن ماجه (3605)

قال ابن حجر: (ووجه الحصر في الإسراف والمخيلة

أن الممنوع من تناوله أكلًا ولبسًا وغيرهما

إما لمعنى فيه، وهو مجاوزة الحدِّ، وهو الإسراف

وإما للتعبد كالحرير إن لم تثبت علة النهي عنه

وهو الراجح، ومجاوزة الحد تتناول مخالفة

ما ورد به الشرع فيدخل الحرام، وقد يستلزم الإسراف

الكبر وهو المخيلة

قال الموفق عبد اللطيف البغدادي:

هذا الحديث جامع لفضائل تدبير الإنسان نفسه

وفيه تدبير مصالح النفس والجسد في الدنيا والآخرة

فإنَّ السرف في كلِّ شيء يضرُّ بالجسد

ويضرُّ بالمعيشة؛ فيؤدِّي إلى الإتلاف

ويضرُّ بالنفس إذ كانت تابعة للجسد في أكثر الأحوال

والمخيلة تضرُّ بالنفس حيث تكسبها العجب

وتضرُّ بالآخرة حيث تكسب الإثم

وبالدنيا حيث تكسب المقت من الناس)


[4281] ((فتح الباري)) لابن حجر (10/253).

- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:

((أتى رجل من بني تميم رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال: يا رسول الله، إني ذو مال كثير

وذو أهل وولد، وحاضرة، فأخبرني كيف أنفق؟

وكيف أصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تخرج الزكاة من مالك؛ فإنها طهرة تطهِّرك

وتصل أقرباءك، وتعرف حقَّ السائل

والجار، والمسكين. فقال: يا رسول الله

أقلل لي. قال: فآت ذا القربى حقَّه، والمسكين

وابن السبيل، ولا تبذِّر تبذيرًا.

فقال: حسبي يا رسول الله

إذا أدَّيت الزكاة إلى رسولك

فقد برئت منها إلى الله ورسوله

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم

إذا أديتها إلى رسولي، فقد برئت منها

فلك أجرها، وإثمها على من بدَّلها))


[4282] رواه أحمد (19/386) واللفظ له

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا

فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا

وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا

ويكره لكم قيل وقال

وكثرة السؤال، وإضاعة المال))


[4283] رواه البخاري (1477) رواه مسلم (1715) واللفظ له.

قال العيني: (قوله: وإضاعة المال

هو صرفه في غير ما ينبغي)


[4284] ((عمدة القارئ)) للعيني (25/34).

وذكر القاري عن الطِّيبي قوله:

(قيل: والتقسيم الحاصر فيه الحاوي بجميع أقسامه

أن تقول: إنَّ الذي يصرف إليه المال

إما أن يكون واجبًا، كالنفقة والزكاة ونحوهما

فهذا لا ضياع فيه، وهكذا إن كان مندوبًا إليه

وإما أن يكون مباحًا، ولا إشكال إلا في هذا القسم

إذ كثير من الأمور يعدُّه بعض الناس من المباحات

وعند التحقيق ليس كذلك، كتشييد الأبنية وتزيينها

والإسراف في النفقة

والتوسع في لبس الثياب الناعمة والأطعمة الشهية اللذيذة

وأنت تعلم أنَّ قساوة القلب

وغلظ الطبع يتولَّد من لبس الرقاق، وأكل الرقاق

وسائر أنواع الارتفاق

ويدخل فيه تمويه الأواني والسقوف بالذهب والفضة

وسوء القيام على ما يملكه من الرقيق والدواب

حتى تضيع وتهلك، وقسمة ما لا ينتفع الشريك

به كاللؤلؤة والسيف يكسران

وكذا احتمال الغبن الفاحش


[4285] الغبن الفاحش:

هو ما لا يدخل تحت تقويم المقومين.

((التعريفات)) للجرجاني (ص 161).


في البياعات، وإيتاء المال صاحبه

وهو سفيه حقيق بالحجر

وهذا الحديث أصل في معرفة حسن الخلق الذي

هو منبع الأخلاق الحميدة، والخلال الجميلة)


[4286] ((مرقاة المفاتيح)) لملا علي القاري (7/3082).

- وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:

أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

إني فقير ليس لي شيء، ولي يتيم، قال:

((كلْ من مال يتيمك غير مسرف

ولا مباذر، ولا متأثِّل


[4287] لا متأثِّل: غير جامع.

((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/ 23).


[4288] رواه أبوداود (2872)، والنسائي (3668)

(قال النخعي: لا يلبس الكتان ولا الحلل

ولكن ما يستر العورة، ويأكل ما يسدُّ الجوعة)


[4289] ((عمدة القارئ)) للعيني (14/58).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإسراف والتبذير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-16, 16:03   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

لا شكَّ أنَّ الإسراف تتعدَّد صوره ومظاهره

وهو يقع في أمور كثيرة كالمأكل

والمشرب، والملبس، والمركب، والمسكن

وغيرها، ومن هذه الصور:


1- الإسراف على الأنفس بالمعاصي والآثام:

قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا

عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ [الزمر: 53].

قال القاسمي:

(أي جنوا عليها بالإسراف في المعاصي والكفر...

لا تيأسوا من مغفرته بفعل سبب يمحو أثر الإسراف

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر: 53]

أي لمن تاب وآمن. فإنَّ الإسلام يجبُّ ما قبله

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ [الزمر: 53-54]

أي: توبوا إليه وَأَسْلِمُوا لَهُ أي استسلموا وانقادوا ل

وذلك بعبادته وحده وطاعته وحده

بفعل ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه)


[4309] ((محاسن التأويل)) (8/293).

2- الإسراف في الأكل، والشبع المفرط:

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف

في تناول الطعام فقال:

((ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن

حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه

فإن غلبت الآدمي نفسه

فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس))


[4310] رواه ابن ماجه (3349) واللفظ له

قال القرطبي:

(من الإسراف الأكل بعد الشبع

وكلُّ ذلك محظور.

وقال لقمان لابنه: يا بني لا تأكل شبعًا فوق شبع

فإنك أن تنبذه للكلب خير من أن تأكله)


[4311] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (ص 24).

3- الإسراف في الوضوء:

عن عبد الله بن عمرو

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد

وهو يتوضأ، فقال: ((ما هذا السرف؟!

فقال: أفي الوضوء إسراف؟

قال: نعم، وإن كنت على نهر جارٍ))


[4312] رواه ابن ماجه (425)

وقال البخاري:

(بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم

أنَّ فرض الوضوء مرة مرة

وتوضَّأ أيضًا مرتين وثلاثًا، ولم يزد على ثلاث

وكره أهل العلم الإسراف فيه

وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم)


[4313] ((صحيح البخاري)) (1/39).

وقال ابن القيم:

(وكان- أي النبي صلى الله عليه وسلم-

من أيسر الناس صبًّا لماء الوضوء

وكان يحذِّر أمته من الإسراف فيه

وأخبر أنَّه يكون في أمته من يعتدي في الطهور)


[4314] ((زاد المعاد)) لابن القيم (1/184).

وعن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب

عن أبيه، عن جده، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((يجزئ من الوضوء مدٌّ، ومن الغسل صاع

فقال رجل: لا يجزئنا

فقال: قد كان يجزئ من هو خير منك

وأكثر شعرًا، يعني النبي صلى الله عليه وسلم))


[4315] رواه ابن ماجه (270)

4- الإسراف في المرافق العامة:

والإسراف في المرافق العامة مذموم أيضًا

كالإسراف في الماء والكهرباء

ويعتبر من إضاعة المال قال صلى الله عليه وسلم

((إنَّ الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال

وإضاعة المال، وكثرة السؤال))


[4316] رواه البخاري (1477) ومسلم (593).

قال المناوي:

(إضاعة المال: هو صرفه في غير وجوهه الشرعية

وتعريضه للتلف، وسبب النهي

أنَّه إفساد والله لا يحب المفسدين

ولأنه إذا أضاع ماله

تعرَّض لما في أيدي الناس)

[4317] ((فيض القدير)) للمناوي (7/3).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإسراف والتبذير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-17, 17:28   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

أسباب الإسراف والتبذير

1- الجهل:

جهل المسرف والمبذر بأحكام الشريعة الإسلامية

فربما لا يعرف أنَّ الإسراف والتبذير

منهي عنه فيقع فيه.


2- التأثر بالبيئة:

فالإنسان الذي يعيش في بيئة تكثر فيها

مظاهر الإسراف والترف، سيتأثر بها

مقلدًا من يعيشون حوله، ومن يختلط بهم.


3- السعة بعد الضيق:

(قد يكون الإسراف سببه السعة بعد الضيق

أو اليسر بعد العسر ذلك أن كثيرًا من الناس

قد يعيشون في ضيق، أو حرمان، أو شدة

أو عسر، وهم صابرون محتسبون بل وماضون

في طريقهم إلى ربهم

وقد يحدث أن تتغير الموازين

وأن تتبدل الأحوال فتكون السعة بعد الضيق

أو اليسر بعد العسر

وحينئذ يصعب على هذا الصنف من الناس التوسط

أو الاعتدال، فينقلب على النقيض

تمامًا فيكون الإسراف، أو التبذير)


[4318] ((آفات على الطريق)) للسيد محمد نوح (ص 36).

4- الغفلة عن الآخرة.

5- مصاحبة المسرفين والمبذرين:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((الرجل على دين خليله

فلينظر أحدكم من يخالل


[4319] رواه أبو داود (4833)

فالإسراف والتبذير ربما يكون بسبب (صحبة المسرفين

ومخالطتهم ذلك أن الإنسان غالبًا ما يتخلق بأخلاق صاحبه

وخليله، لاسيما إذا طالت هذه الصحبة

وكان هذا الصاحب قوى الشخصية شديد التأثير.

ولعلنا بذلك ندرك السر في تأكيد الإسلام

وتشديده على ضرورة انتقاء الصاحب، أو الخليل)


[4320] ((آفات على الطريق)) للسيد محمد نوح (1/37).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإسراف والتبذير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-18, 19:29   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
عاشقة البر
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراااا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ .
أنشرها للأجر










رد مع اقتباس
قديم 2021-06-19, 14:55   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة البر مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراااا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ .
أنشرها للأجر
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و جزاكِ الله عنا كل خير
و بارك الله فيكِ









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-19, 15:00   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

ما قيل في حسن التدبير وذم التبذير

قال الثعالبي:

(من أصلح ماله فقد صان الأكرمين: الدين

والعرض. ما عالَ مقتصدٌ. أصلحوا أموالكم لنَبْوة الزمان

وجفوة السلطان. الإصلاح أحد الكاسبين.

لا عيلة على مصلحٍ، ولا مال لأخرق

ولا جود مع تبذير

ولا بخل مع اقتصادٍ. التدبير يثمر اليسير

والتبذير يبدد الكثير. حسن التدبير مع الكفاف

أكفى من الكثير مع الإسراف.

القصد أسرع تبليغًا إلى الغاية، وتحصيلًا للأمر.

إنَّ في إصلاح مالك جمال وجهك، وبقاء عزِّك

وصون عرضك، وسلامة دينك. التقدير نصف الكسب.

أفضل القصد عند الجِدَة. عليك من المال بما يعولك

ولا تعوله. من لم يُحمد في التقدير

ولم يُذمَّ في التبذير، فهو سديد التدبير)


[4325] ((التمثيل والمحاضرة)) (ص 428). .

وقيل: (حسن التدبير نصف الكسب

وسوء التدبير داعية البؤس. الإفلاس سوء التدبير)


[4326] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/578). .

وقيل: (ما وقع تبذير في كثير إلَّا هدمه

ولا دخل تدبير في قليل إلا ثمره).

وقيل: (إنَّك إن أعطيت مالك في غير الحقِّ

يوشك أن يجيء الحقُّ وليس عندك ما تعطي منه)


[4327] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/578)

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الإسراف والتبذير









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-19, 18:22   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ارفعني بأخلاقي ولاتجعل في قلوب الناس
شيء علي ولا في قلبي شيء عليهم واجعل سيرتي
حسنة وأحسن ذكري بينهم في حياتي وبعد مماتي .









رد مع اقتباس
قديم 2021-06-20, 14:24   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal مشاهدة المشاركة
اللهم ارفعني بأخلاقي ولاتجعل في قلوب الناس
شيء علي ولا في قلبي شيء عليهم واجعل سيرتي
حسنة وأحسن ذكري بينهم في حياتي وبعد مماتي .
اللهم امين ...

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc