۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 275 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-18, 22:01   رقم المشاركة : 4111
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) )) يوسف

ما معنى قوله تعالى
((وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) )) يوسف
شرح الكلمات :
{ منع منا الكيل } : أي منع الملك منا الكيل حتى نأتيه بأخينا .
{ نكتل } : أي نحصل على الكيل المطلوب .
{ على أخيه من قبل } : أي كما أمنتكم على يوسف من قبل وقد فرطتم فيه .
{ ما نبغي } : أي أي شيء نبغي .
{ ونزداد كيل بعير } : أي بدل ما كنا عشرة نصبح أحد عشر لكل واحد حمل بعير .
{ ذلك كيل يسير } : أي على الملك لغناه وطوله فلا يضره أن يزدنا حمل بعير .
{ موثقاً } : أي عهدا مؤكدا باليمين .
{ إلا أن يحاط بهم } : أي تهلكوا عن آخركم .
{ إلا أن يحاط بكم } : أي أراد الله خلافه .
معنى الآيات :
ما زال السياق الكيم في الحديث عن يوسف وإخوته قال تعالى مخبراً عن رجوع إخوة يوسف من مصر إلى أرض كنعان بفلسطين : { فلما رجعوا إلى أبيهم } أي يعقوب عليه السلام { قالوا يا أبانا منع منا الكيل } أي منع منا ملك مصر الكيل إلا أن نأتي بأخينا بنيامين { فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون } أن يناله مكروه بحال من الأحوال . بأجابهم يعقوب عليه السلام بما أخبر تعالى عنه بقوله : { قال هل آمنكم عليه } أي ما آمنكم عليه { إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل } يعني يوسف لمنا ذهبوا به إلى البادية . { فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين } جبى هذاالحديث بينهم عند وصولهم وقبل فتح أمتعتهم ، وأما بعد فتحها فق دقالوا ما أخبر تعالى به في قوله : { ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم } أي دراهمهم { ردت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا } أي فأرسل معنا أخانا نذهب به الى مصر { ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير } لأن الملك المصري لا يبيع للنفر الواحد الا حمل بعير نظراً لحاجة الناس إلى الطعام في هذه السنوات الصعبة للجدب العام في البلاد . فأجابهم يعقوب بما قال تعالى عنه { قال لن أرسله معكم حتى تؤتونِ موثقاً من الله } أي حتى تعطوني عهداً مؤكداً باليمين على أن تأتوني به { لتأتنني به إلا أن يحاط بكم } بعدو ونحوه فتهلكوا جميعاً فأطوه ما طلب منهم من عهد وميثاق ، قال تعالى : { فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل } أي شهيد على وعليكم ، أي فأشهد الله تعالى على عهدهم . ولما أرادوا السفر إلى مصر حملته العاطفة الأبوية والرحمة الإِيمانية على أن قال لهم من ما أخبر تعالى عنه : { وقال يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة } أي لا تدخلوا وأنت أحد عشر رجلاً من باب واحد فتسرع إليكم العين ، وإنما ادخلوا من عدة أبواب فلا تُرون جماعة واحدة أبناء رجل واحد فلا تصيبكم عين الحاسدين ثم قال : { وما أغني عنكم من الله من شيء } ، وهو كذلك { إن الحكم إلا لله } فما شاءه كان : { عليه توكلت } أي فوضت أمري إليه { وعليه فليتوكل الموكلون } أي فليفوض إليه المتوكلون .
من هداية الآيات :
1- بيان مدى يعقوب عليه السلام على الله وثقته في ربّه عز وجل ، ومعرفته بأسمائه وصفاته ، وكيف لا وهو أحد أنبياء الله ورسله عليهم السلام .
2- جواز أخذ العهد المؤكد في الأمور الهامة ولو على أقرب الناس كالأبناء مثلاً .
3- لا بأس بتخوف المؤمن من إصابة العين وأخذ الحيطة للوقاية منها مع اعتقاد أن ذلك لا يغني من الله شيئاً وأن الحكم لله وحده في خلقه لا شريك له في ذلك .
4- وجوب التوكل على الله تعالى وإمضاء العمل الذي تعيَّن وتفويض أمر ما يحدث لله تعالى








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 22:09   رقم المشاركة : 4112
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى.......
في هذه الآيات ما يسمى بالحيل الشرعية ما معناها ؟ وما مجال استعمالها ؟
((وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) )) سورة يوسف

ما معنى قوله تعالى.......
في هذه الآيات ما يسمى بالحيل الشرعية ما معناها ؟ وما مجال استعمالها ؟
((وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) )) سورة يوسف
شرح الكلمات :
{ إلا حاجة في نفس يعقوب } : هي إرادة دفع العين عن أولادة شفقة عليهم .
{ آوى إليه أخاه } : أي ضمه إليه أثناء الأكل وأثناء المبيت .
{ فلا تبتئس } : أي لا تحزن .
{ جعل السقاية } : أي صاع الملك وهو من ذهب كان يشرب فيه ثم جعله مكيالاً يكيل به .
{ أذن مؤذن } : نادى منادى .
{ أيتها العير } : أي القافلة .
{ صواع الملك } : أي صاع الملك . فالصاع والصواع بمعنى واحد .
{ وأنا به زعيم } : أي بالحمل كفيل .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث عن إخوة يوسف فقد عهد إليهم إذا هم وصلوا إلى ديار مصر أن لا يدخلوا من باب واحد بل من أبواب متعددة خشية العين عليهم ، وقد وصلوا وعملوا بوصية أبيهم فقد قال تعالى مخبراً عنهم { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم } أي دخولهم من أبواب متفرقة { من الله } أي من قضائه { من شيء إلا حاجة } أي لكن حاجة { في نفس يعقوب } وهي خوف العين عليهم { قضاها } أي لا غير .
وقوله تعلى { وإنه لذو علم لما علمناه } ثناء على يعقوب أي إنه لصاحب علم وعمل لتعليمنا إياه وقوله : { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } هو كما أخبر عز وجل أكثر الناس لا يعلمون عن الله تعالى صفات جلاله وكماله ومحابه ومساخطه وأبواب الوصول إلى مرضاته والحصول على رضاه ومحبته ، وما يتقي مما يحرم على العبد من ذلك . هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 68 ) .
أما الآية الثانية فقد أخبر تعالى أن إخوة يوسف لما دخلوا عليه في منزله آواى إليه أخاه أي شقيقه وهو بنيامين ، وذلك لما جاء وقت النوم جعل كل اثنين فى غرفة وهم أحد عشر رجلاً بقي بنيامين فقال هذا ينام معي ، وأنه لما آواه إليه في فراشه أعلمه أنه أخوه يوسف ، وأعلمه أن لا يحزن بسبب ما كان إخوته قد عملوه مع أبيهم ومع أخيهم يوسف وأعلمه أنه سيحتال على بقائه معه فلا يكترث بذلك ولا يخبر إخوته بشيء من هذا . هذا ما دلت عليه الآية الثانية وهي قوله تعالى : { ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون } .
أما الآية الثالثة ( 70 ) فقد تضمنت الإِخبار عن تدبير يوسف لبقاء أخيه معه دونهم وذلك أنه لما جهزهم بجهازهم أي كال لهم الطعام وزودهم بما يحتاجون إليه بعد إكرامه لهم جعل بطريق خفيّ لم يشعروا به سقاية الملك وهي الصاع أو الصواع وهي عبارة عن إناء من ذهب كان يشرب فيه ثم جعل آلة كيل خاصة بالملك عرفت بصواع الملك أو صاعه . جعلها في رحل أخيه بنيامين . ثم لما تحركت القافلة وسارت خطوات نادى منادٍ قائلاً أيتها العير أي يا أهل القافلة إنكم لسارقون .
هذا ما تضمنته الآية الكريمة إذ قال تعالى : { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون } . قال تعالى إخباراً عنهم : { قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون } فأجابوا بقولهم : { نفقد صواع الملك ، ولمن جاء به حمل بعير } أي مكافأة له { وأنا به زعيم } أي وأنا بإعطائه حمل البعير كفيل .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان فضل العلم وأهله .
2- تقرير حقيقة وهي أن أكثر الناس لا يعلمون .
3- حسن تدبير يوسف للإِبقاء على أخيه معه بعد ذهاب إخوته .
4- مشروعية إعطاء المكافآت لمن يقوم بعمل معين وهي الجعالة في الفقه .
5- مشروعية الكفالة والكفيل غارم .









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 22:25   رقم المشاركة : 4113
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحيل الشرعية
وهي الحيل التي يقصد بها التوصل إلى الحلال أو فعل واجب أو ترك حرام أو إثبات حق أو دفع باطل ونحو ذلك مما فيه تحقيق لمقاصد الشريعة الغراء وهي الحيل التي لا تهدم أصلاً شرعياً ولا تناقض مصلحة معتبرة.
أدلة المجيزين للحيل
القائلون بالحيل والمجيزون لها , لم يقولوا ذلك اشتطاطاً بدون دليل , بل استدلوا لذلك بأدلة من الكتاب والسنة والقياس والمعقول , وهذا طبعاً فيما يتعلق بالحيل المتفق على جوازها , أو الراجحة عندهم , باعتبارها رخصاً ومخارج مما يقع فيه الإنسان من ضيق وحرج و نتيجة ظروف وملابسات معينة.
وفيما يلي سأورد أهم هذه الأدلة التي اعتمدوها , مبيناً وجه الدلالة منها, حسب فهمهم لها[34]:-
أدلتهم من الكتاب :
1. قوله تعالى لنبيه أيوب عليه السلام : {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [35]، حيث حلف ليضربن امرأته ضربه , وهي المتعارف الظاهر , إنما تكون متفرقة , ثم عز عليه فعل هذا بمن أحسنت إليه في عشرتها , وأخلصت له في خدمتها , فأرشده الله تعالى إلى طريقة يتحلل بها من يمينه , بأن يضربها ضربه واحدة , بضغث فيه مائه عود .
وهذه حيلة في خروجه من اليمن والبر به , فيقاس عليه غيره , ونسميه : وجوه المخارج من المضائق, ولا نسميه بالحيل,التي ينفر الناس من اسمها [36].
ولا يخدش هذا الدليل أنه متعلق بشرع غيرنا , لأنا إن جرينا على القول ,بأن شرع من قبلنا شرع لنا , ما لم يرد ما يخالفه , فذاك , وان جرينا على انه ليس بشرع لنا فإنما ذلك عند عدم وجود ما يؤيده ويدعمه في شرعنا وما ثبت في شرع أيوب عليه السلام جاءت السنة بمثله في شرعنا أيضاً[37] قال أبو حيان في تفسيره : " وقد وقع مثل هذه الرخصة في الإسلام , ( أُتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بمخدج قد خبث بأمة , فقال : خذوا عثكالاً فيه مائة شمراخ ,فاضربوه بها ضربه)[38] قال بذلك بعض أهل العلم في الأيمان )[39] .
2. قصة نبي الله يوسف عليه السلام عندما أوحى إليه الله إن يجعل الصواع في رحل أخيه ليتوصل بذلك إلى أخذه من أخوته , وإمساكه عنده,وقد مدحه الله بذلك واخبر انه برضاه وإذنه ومشيئته .قال تعالى : {فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ{70} قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ{71} قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ{72} قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ{73} قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ{74} قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ{75} فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } [40] .
وجه الدلالة : أن هذه حيلة ظاهرة من كيده تعالى لنبيه يوسف , حتى يصل بها إلى مقصوده الحسن . قال الزمخشري في الكشاف : (... وحكم هذا الكيد حكم الحيل الشرعية , التي يتوصل بها إلى مصالح ومنافع دينيه, كقوله تعالى لأيوب عليه السلام : ({وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً) ليتخلص من جلدها ولا يحنث , وكقول إبراهيم عليه السام : ( هي أختي ) لتسلم من يد الكافر , وما الشرائع كلها إلا مصالح وطرق إلى التخلص من الوقوع في المفاسد , وقد أعلم الله تعالى في هذه الحيلة التي لقنها يوسف , مصالح عظيمه ,فجعلها سلماً وذريعة إليها , فكانت حسنة جميلة ,وانزاحت عنها وجوه القبح لما ذكرنا " [41] .
3. قوله تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } [42] .
وجه الدلالة : أن الله تعالى أخبر أنه يفرج كرب المتقين , ويخرجهم مما ضاق عليهم ,والحيل ما هي إلا نوع من هذه المخارج , لما وقع فيه الناس من ضيق ,ألا ترى أن الحلف يضيق عليه إلزام ما حلف عليه , فيكون له بالحيلة مخرج منه [43].
4. قوله تعالى : {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [44] .
وجه الدلالة : أن الله تعالى أخبر أنه مكر بمن مكر بأنبيائه ورسله وكثير من الحيل هذا شأنها , يمكر بها على الظالم والفاجر , ومن يعسر تخليص الحق منه , فتكون وسيله إلى نصر المظلوم وقهر الظالم , ونصر الحق وإبطال الباطل ، والله تعالى قادر على أخذ أعداء رسله بغير المكر الحسن , إلا أنه جازاهم بجنس عملهم , وليعلم عباده إن المكر الذي يتوصل به إلى إظهار الحق وبيانه , ليس قبيحاً ومقبول شرعاً[45] .
5. قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً }[46]
وجه الدلالة : إن الله سبحانه أراد بالحيلة هنا , سلوك الطرق الخفية للتخلص من الكفار وأذاهم والهجرة إلى دار الإسلام إذا تعذرت الطرق الظاهرة أو تعسرت .وهذه حيله محمودة , مقصودها نصرة الله ورسوله ,فيقاس عليها سائر الحيل المحمودة الأخرى[47] .
6. كما استدلوا على جواز الحيل بآيات قرآنيه أخرى , نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } [48] وقوله تعالى : { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }[49] .
وجه الدلالة من هذه الآيات : أن نسبة المكر والخداع والكيد والمحال [ الحيلة ] إلى الله جل جلاله , لا يجوز إلا على هذا الوجه الحسن الذي ذكرناه وهو الحيلة إلى المباح واستخراج الحقوق ودفع الظلم ,لا على الوجه المذموم , تعالى الله عن القبيح[50] .

ومن أجل التوسع في الموضوع
من هنا










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 22:34   رقم المشاركة : 4114
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) )) يوسف


ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) )) يوسف

شرح الكلمات :
{ تالله } : أي والله .
{ لنفسد في الأرض } : أي بارتكاب المعاصي وغشيان الذنوب .
{ وما كنا سارقين } : أي لم نسرق الصواع كما أنا لم نسرق من قبل متاع أحد .
{ من وجد في رحله فهو جزاؤه } : أي يأخذ بالسرقة رقيقاً .
{ كذلك نجزى الظالمين } : أي في شريعتنا .
{ فى وعاء أخيه } : أي فى وعاء أخيه الموجود في رحله .
{ كذلك كدنا ليوسف } : أي يسرنا له هذا الكد الذي توصل به إلى أمر محمود .
{ في دين الملك } : أي في شرعه إذ كان يضرب السارق ويغرم بمثل ما سرق .
{ نرفع درجات من نشاء } : أي كما رفع يوسف عليه السلام .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث عن يوسف وإخوته ، إنه لما أعلن عن سرقة صواع الملك وأوقفت القافلة للتفتيش ، وأعلن عن الجائزة لمن يأتي بالصواع وأنها مضمونة هنا قال إخوة يوسف ما أخبر تعالى به عنهم : { قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد فى الأرض } أي بالسرقة وغشيان الذنوب وإنما جئنا للميرة { وما كنا سارقين } أي في يوم من الأيام ، وهنا قال رجال الملك رداً على مقاتلهم بما أخبر تعالى به : { قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين } فأجاب الإِخوة بما أخبر تعالى عنهم بقوله : { قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه } يريدون أن السارق يُسترق أي يملك بالسرقة وقوله { كذلك نجزي الظالمين } أي في شريعتنا . وهنا أخذ يوسف بنفسه يفتش أوعية إخوته بحثاً عن الصواع ، وبدأ بأوعيتهم واحداً بعد واحد وآخر وعاء وعاء أخيه بنيامين دفعاً للتهمة والتواطؤ في القضية ، حتى استخرجها من وعاء أخيه الذي كان في رحله ، هذا ما دل عليه قوله تعالى : { فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه } وقوله تعالى : { كذلك كدنا ليوسف } أي هكذا يسرنا له هذا الكيد الذي توصل به إلى أمر محمود غير مذموم . وقوله تعالى : { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } أي لم يكن في شرع مصر أن يأخذ أخاه عبداً بالسرقة بل السارق يضرب ويغرم فقط ، { إلا أن يشاء الله } أمراً فإِنه يكون . وقوله تعالى : { نرفع درجات من نشاء } أي في العلم كما رفعنا يوسف { وفوق كل ذي علم } من الناس { عليم } إلى أن ينتهي العلم إلى الله تعالى فهو العليم الذى لا أعلم منه بل العلم كله له ومنه ولولاه لما علم أحد شيئاً .
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
1- جواز الحلف بالله تعالى للحاجة .
2- مشروعية دفع التهمة عن النفس البريئة .
3- معرفة حكم السرقة في شرعة يعقوب عليه السلام .
4- بيان حسن تدبير الله تعالى لأوليائه .
5- بيان حكم السرقة في القانون المصري على عهد يوسف عليه السلام .
6- علوّ مقام يوسف عليه السلام في العلم .
7- تقرير قاعدة ( وفوق كل ذي علم عليم ) : إلى أن ينتهي العلم إلى الله تعالى .
أيسر التفاسير أبو بكر جابر الجزائري










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 22:45   رقم المشاركة : 4115
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) )) يوسف

ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) )) يوسف
شرح الكلمات :
{ إن يسرق } : أي يأخذ الصواع خفية من حرزه .
{ فقد سرق أخ له } : أي يوسف في صباه .
{ فأسرها يوسف } : أي أخفى هذه التهمة في نفسه .
{ ولم يبدها لهم } : أي لم يظهرها لهم .
{ أنتم شر مكاناً } : أي منزلةً ممن رميتموه بالسرقة .
{ بما تصفون } : أي بحقيقة ما تصفون أي تذكرون .
{ أباً شيخاً كبيراً } : أي يعقوب عليه السلام .
{ معاذ الله } : أي نعوذ بالله من أن نأخذ من لم نجد متاعنا عنده .
{ متاعنا } : أي الصواع .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث مع يوسف عليه السلام وإخوته ، إنه بعد أن استخرج يوسف الصواع من متاع أخيه وتقرر ظاهراً أن بينامين قد سرق ، قال إخوته ما أخبر به تعالى عنهم في قوله : { قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من أخ له من قبل } أي إن يكن بنيامين قد سرق كما قررتم فلا عجب فقد سرق أخ له من قبل يعنون يوسف أيام صباه ، كان يسرق الطعام ويعطيه للمساكين وسرق صنماً لأبي أمه فكسره حتى لا يعبده ، وليس هذا من السرقة المحرمة ولا المذمومة بل هي محمودة . وقوله تعالى { فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم } أي أسر يوسف قولتهم { فقد سرق أخ له من قبل } ولم يظهرها لهم وقال رداً لقولتهم الخاطئة : { أنتم شر مكاناً } أي شر منزلة ممن رميتموه بالسرقة { والله أعلم بما تصفون } أي بحقيقة ما تذكرون . ولما سمعوا قول يوسف وكان فيه نوع من الصرامة والشدة قالوا مستعطفين يوسف مسترحمينه بما حكى لله تعالى عنهم في قوله : { قالوا يا أيها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً } أي لأخينا والداً كبير السن يعز عليه فراقه ولا يطيقه . { فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين } أي واحداً منا بدلاً عنهُ ومثلك يفعل ذلك لأنه إحسان وأنت من المحسنين . فأجابهم بما أخبر تعالى به في قوله : { قال معاذ الله } أي نعوذ بالله { أن نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون } أي إذا أخذنا من لم يَجْنِ ونترك من جنى أي سرق فقد كنا بذلك ظالمين وهذا ما لا نرضاه ولا نوافق عليه .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- مشروعية الاعتذار عن الخطأ .
2- قد يضطر الحليم إلى أن يقول ما لم يكن يقوله لولا ما وُوجِهَ به من السوء .
3- مشروعية الاسترحام والاستعطاف لمن احتاج الى ذلك رجاء أن يرحم ويعطف عليه .
4- حرمة ترك الجاني وأخذ غيره بدلا منه إذ هذا من الظلم المحرم .









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 22:50   رقم المشاركة : 4116
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) )) يوسف

ما معنى قوله تعالى
((فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) )) يوسف
شرح الكلمات :
{ خلصوا نجياً } : أي اعتزلوا يناجي بعضهم بعضاً .
{ أخذ عليكم موثقاً } : أي عهداً وميثاقاً لتأتن به إلا أن يحاط بكم .
{ ومن قبل ما فرطتم } : أي ومن قبل إضاعتكم لبنْيامين فرضتم في يوسف كذلك .
{ فلن أبرح الأرض } : أي لن أفارق الأرض ، أي أرض مصر .
{ وما كنا للغيب حافظين } : أي لما غاب عنا ولم نعرفه حافظين .
{ العير التي أقبلنا فيها } : أي أصحاب القافلة التي جئنا معها وهم قوم كنعانيون .
{ سولت لكم أنفسكم } : أي زينت وحسنت لكم أمراً ففعلتموه .
{ أن يأتيني بهم جميعا } : أي بيوسف وأخويه بنيامين وروبيل .
{ وتولى عنهم } : أي معرضاً عن حديثهم .
{ وقال يا أسفى } : أي يا حزني أحضر هذا أوان حضورك .
{ فهو كظيم } : أي مغموم مكروب لا يظهر كربه .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث على قصة يوسف وإخوته ، إنه بعد أن أخذ يوسف أخاه بالسرقة ولم يقبل استرحامهم له بأخذ غيره بدلاً عنه انحازوا ناحية يفكرون في أمرهم وهو ما أخبر به تعالى عنه في قوله : { فلما استيأسوا } أي يئسوا { خلصوا نجياً } أي اعتزلوا يتناجون في قضيتهم { قال كبيرهم } وهو روبيل مخاطباً إياهم { ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً } يذكرهم بالميثاق الذي أخذه يعقوب عليهم لما طلبوا منه أن يرسل معهم بنيامين لأن عزيز مصر طلبه . رومن قب لما فرطتم في يوسف } أي وذكرهم بتفريطهم في يوسف يوم ألقوه في غيابة الجب وباعوه بعد خروجه من الجب . ومن هنا قال لهم ما أخبر تعالى به : { فلن أبرح الأرض } أي أرض مصر حتى يأذن لي أبي بالرجوع إليه { أو يحكم الله لي } بما هو خير { وهو خير الحاكمين } .
ولما أقنعهم بتخلفه عنهم أخذ يرشدهم إلى ما يقولونه لوالدهم وهو ما أخبر تعالى به في قوله عنه : { ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق ما شهدنا إلا بما علمنا } أي حيث رأينا الصواع يستخرج من رحل أخينا { وما كنا للغيب حافظين } أي ولو كنا نعلم أن أخانا يحدث لههذا الذي حدث ما أخذناه معنا . كما أننا ما شهدنا بأن السارق يؤخذ بالسرقة إلا بما علمنا منك { واسأل القرية التي كنا فيها } وهي عاصمة مصر { والعير التي أقبلنا فيها } إذ فيها كنعانيون من جيرانك { وإنا لصادقون } في كل ما أخبرناك به . هذا ما أرشد به روبيل إخوته ، ولما ذهبوا به واجتمعوا بأبيهم وحدثوه بما علمهم روبيه أن يقولوه فقالوه لأبيهم . رد عليهم يعقوب عليه السلام بما أخبر تعالى به عنه في قوله : { قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً } أي زينت لكم أنفسكم أمراً ففعلتموه { فصبر جميل } أي فصبري على ما أصابني صبر جميل لا جزع فيه ولا شكاية لأحد غير الله { عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً } أي يوسف وبنيامين وروبيل { إنه هو العليم } بفقري إليه وحاجتي عنده { الحكيم } في تدبيره لأوليائه وصالحي عباده { وتولى عنهم } أي أعرض عن مخاطبتهم { وقال يا أسفى } أي يا أسفي وشدة حزني أحضر فهذا أوان حضورك { على يوسف } قال تعالى مخبراً عن حاله بعد ذلك { وابيضت عيناه من الحزن } فغلب بياضهما على سوادهما ومعنى هذا أنه فقد الإِبصار بما أصاب عينيه من البياض .
{ فهو كظيم } أي ممتلىء من الهم والكرب والحزن مكظوم لا يبثه لأحد ولا يشكوه لغير ربه تعالى .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- مشروعية المناجاة للتشاور في الأمر الهام .
2- مشروعية التذكير الالتزامات والعهود والمحافظة على ذلك .
3- قد يغلب الحياء على المؤمن فيمنعه من أمور هي خير له .
4- مشروعية النصح وتزويد المنصوح له بما يقوله ويعمله .
5- جواز إظهار التأسف والحزن الشكوى لله تعالى .









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-18, 22:54   رقم المشاركة : 4117
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) )) يوسف
ما معنى قوله تعالى
((قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) )) يوسف
شرح الكلمات :
{ تالله تفتؤا تذكر } : أي والله لا تزال تذكر يوسف .
{ حرضاً } : أي مشرفاً على الهلاك لطول مرضك .
{ أشكو بثي } : أي عظيم حزني إذ البث الذي لا يصبر عليه حتى يبث الى الغير .
{ فتحسسوا } : أي اطلبوا خبرهما بلطف حتى تصلوا إلى النتيجة .
{ من روح الله } : أي من رحمة الله .
{ ببضاعة مزجاة } : أي بدراهم مدفوعة لا يقبلها الناس لرداءتها .
{ يجزي المتصدقين } : أي يثيب المتصدقين بثواب الدنيا والآخرة .
معنى الآيات :
ما زال السياق فيما جرى من حديث بين يعقوب عليه السلام وبنيه أنه بعدما ذكروا له ما جرى لهم في مصر اعرض عنهم وقال يا أسفى على يوسف وأبيضت عيناه من الحزن وهو كظيم . قالوا له ما أخبر به تعالى في قوله : { قالو تالله تفتؤا تذكر يوسف } أي والله لا تزال تذكر يوسف حتى تصبح حرضاً مشرفاً على الموت أو تكون من الهالكين أي الميتين . أجابهم بما أخبر تعالى به عنه : { قال إنما أشكوا بثي } أي همي { وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون } يريد أن رجاءه فى الله كبير وأنَ الله لا يخيب رجاءه وأن رؤيا يوسف صادقة وأن الله تعالى سيجمع سمله به ويسجد له كما رأى . ومن هنا قال لهم ما أخبر تعالى به : { يا بنيّ اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه } أي التمسوا أخبارهما بحواسكم بالسؤال عنهما والنظر إليهما ، { ولا تيأسوا من روح الله } أي لا تقنطوا من فرج الله ورحمته وعلل للنهي فقال : { إنه لا ييأس من روح الله } أي من فرجه ورحمته { إلا القوم الكافرون } .
وامتثل الأبناء أمر الوالد وذهبوا إلى مصر وانتهوا إليها ونزلوا بها وأتوا الى دار العزيز { فلما دخلوا عليه قالوا } ما أخبر تعالى به عنهم { يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر } أي من الجدب والقحط والمجاعة { وجئنا ببضاعة مزجاة } أي دراهم رديوة مدفوعة لا تقبل كما تقبل الجيدة منها { فأوف لنا الكيل } بها { وتصدق علينا } بقبولها على رداءتها { إن الله يجزي المتصدقين } أي يثيبهم على إحسانهم ويجزيهم به خيراً .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- شدة الحزن تعرض صاحبها للحرض أو الموت .
2- تحرم الشكوى لغير الله عز وجل .
3- حرمة اليأس من الفرج عند الشدة والرحمة عند العذاب .
4- جواز الشكوى إذا كان المراد بها الكشف عن الحال للاصلاح أو العلاج كأن يقول المحتاج إني جائع أو عار مثلاً وكأن يقول المريض للطبيب أشكوا ألماً في بطني أو رأسي مثلاً .
5- فضل الصدقة وثواب المتصدقين .









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 06:53   رقم المشاركة : 4118
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) )) يوسف
كم عدد قمصان يوسف عليه السلام المذكورة في السورة وما قصة كل واحد منها ؟
*طبيب مصري مشهور اخترع دواء من خلال سورة يوسف وهذه الآيات بالضبط ؟ من هو الطبيب وما نوع هذا الدواء


ما معنى قوله تعالى
((قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) )) يوسف
كم عدد قمصان يوسف عليه السلام المذكورة في السورة وما قصة كل واحد منها ؟
*طبيب مصري مشهور اخترع دواء من خلال سورة يوسف وهذه الآيات بالضبط ؟ من هو الطبيب وما نوع هذا الدواء ؟
شرح الكلمات :
{ إذ أنتم جاهلون } : أي لا تعلمون ما يؤول إليه أمر يوسف .
{ قد منّ الله علينا } : أي أنعم بأن جميع بيننا بعد افتراق طويل أنتم سببه .
{ من يتق ويصبر } : أي يتق الله فيخافه فلا يعصيه ويصبر على ما يناله من وصب ونصب .
{ لقد آثرك الله علينا } : أي فضلك علينا بما منّ عليك من الإِنعام والكمال .
{ لا تثريب عليكم } : أي لا عتب عليكم ولا لوم .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الحديث مع يوسف وإخوته ، إنه لما وصلوا إليه من أرض كنعان بأمر والدهم وشكوا إليه ما هم فيه من شيق الحال إذ قالوا له : قد مسنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة ، لما سمع منهم ذلك رق قلبه وارفَضَّت عيناه بالدموع وأراد أن ينهي التكتم الذي كان عليه وهو إخفاء حاله عليهم فقال لهم : { هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه } ذكرهم بما صنعوا به من إلقائه في الجب وبيعه عبداً وبذلك فرقوا بينه وبين والده وأخيه شقيقه وقوله : { إذ أنتم جاهلون } أي بما يصير إليه أمر يوسف وهنا قالوا في اندهاش وتعجب : { أإنك لأنت يوسف } فأجبهم قائلاً بما أخبر تعالى به عنه { قال أنا يوسف وهذ أخي قد منّ الله علينا } أي أنعم علينا فجمع بيننا على أحسن حال ثم قال : { إنه من يتق ويصبر } أي يتق الله يخافه فيقيم فرائصه ويتجنب نواهه ويصبر على ذلك وعلى ما يبتليه به { فإن الهل لا يضيع أجر المحسنين } أي في طاعة ربهم والإِسلام له ظاهراً وباطناً . وهنا قالوا له ما أخبر به تعالى عنهم : { قالوا تالله لقد آثرك الله علينا } أي بالعلم والعمل والفضل { وإن كنا لخاطئين } فيما فعلنا بك ، فكان هذا توبة منهم فقال لهم : { لا تثريب عليكم اليوم } أي لا عتب ولا لوم ولا ذكر لا صنعتم لأنه يؤذي { يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين } سأل الله تعالى لهولهم المغفرة وأثنى على الله تعالى بأنه أرحم الراحمين متعرضاً لرحمته تعالى له ولإِخوته . ثم سألهم عن والده بأخبروه أنه قد عمي من الحزن عليه فقال : { اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً } أي يرجع بصيراً كما كان { وأتوي بأهلكم أجمعين } يريد أبويه والنساء والأطفال والأحفاد . وهو تحول كامل للأسرة الشريفة من أرض كنعان إلى أرض مصر تدبيراً من الله العزيز الحكيم .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير مبدأ أن المعاصي لن تكون إلا نتيجة للجهل بالله تعالى وجلاله وشرائعه ووعده ووعيده .
2- فضل التقوى والصبر وما لهما من حسن العاقبة .
3- فضل الصفح والعفو وترك عتاب القريب إذا أساء .

أيسر التفاسير










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:02   رقم المشاركة : 4119
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
كم عدد قمصان يوسف عليه السلام المذكورة في السورة وما قصة كل واحد منها ؟
*طبيب مصري مشهور اخترع دواء من خلال سورة يوسف وهذه الآيات بالضبط ؟ من هو الطبيب وما نوع هذا الدواء

[COLOR="Black"]قمصان سيدنا يوسف عليه السلام التي ذكرت في السورة
* تكررت كلمة قميص في قصة يوسف عليه السلام ثلاث مرات وكان للقميص دور بارز في القصة (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ (18)) (وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ (25)) (اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي (93)) فما دلالة وجود القميص ثلاث مرات في القصة؟(د.فاضل السامرائى)

لم أتبين القصد من السؤال لكن في ذهني ملاحظات أقولها في هذه المسألة لعلها تكون جواباً عن السؤال أو جزءاً من الجواب الذي يبتغيه السائل. أولاً ثلاث مرات استعمل القميص بيّنة في ثلاثة مواضع: استُعمِل بيّنة مزوّرة في قوله (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) هذه بينة مزورة وليست بيّنة صحيحة (بدم كذب) جاءوا يستدلون على قولهم أن الذئب أكله بالقميص الذي عليه دم كذب. هذه البيّنة مزوّرة، إذن استعمله أولاً بينة مزورة. واستعمله مرة أخرى بيّنة صحيحة للوصول إلى براءة يوسف (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ) إذن الأولى كانت مزورة والثانية بيّنة صحيحة للاستدلال على البراءة. والبيّنة الثالثة استعمل بيّنة صحيحة للدلالة على أن يوسف لا يزال حياً (اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا) كانت بشرى لوالده وسبب لردّ بصره. بينة صحيحة في قميص يوسف وفي الرائحة تستعمل الآن بيّنة الكلاب البوليسية تستعمل للاستدلال على الرائحة. ليس بالضرورة أنه القميص الأول لكن يعقوب - عليه السلام - يعرف رائحة ابنه. وردت قميص ثلاث مرات واستعمل في كل مرة بيّنة، ثلاث بينات: بينة مزورة وبينة صحيحة للوصول إلى الحكم وبينة صحيحة للاستدلال على أن يوسف لا يزال حياً. الأمر الآخر أنه استُعمل بداية لحزن يعقوب (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) ونهاية حزنه (اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا). واستعمل ثلاث مرات في ثلاث مراحل من حياة يوسف - عليه السلام - : وهو صغير (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ). إذن استعمل القميص بيّنة في ثلاث مواضع واستعمل لثلاث مراحل زمنية معاشية في حياة يوسف: المرحلة الأولة مرحلة رميه في الجب (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ) صيّرته مملوكاً وعاش غريباً مع غير أهله، المرحلة الوسطى سجنه بعد الحادثة مع امرأة العزيز دخل مرحلة أخرى وهو السجن وهذه المرحلة لما بلغ أشدّه وصارت معيشة أخرى غير النمط الأول، والمرحلة الثالثة جمع شمله بأهله وسعادتهم أجمعين. إذن ثلاث مراحل الأولى عندما أصبح مملوكاً وفراقه عن أهله والثانية عندما صار سجيناً والثالثة اجتماعه بأهله.
هناك مسألة لما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون، إذن رائحة يوسف في القميص وهذا أمر ثابت أن لكل إنسان له رائحة خاصة لكن لا يميزها كل الناس وإنما تميزها الكلاب البوليسية. ثم من الناس من إذا عصبت عينيه تعطيه قميصاً تسأله لمن؟ يقول لفلان ويعرفه من الرائحة. وأذكر أن أحجهم أخبرني أن زوجة أخيه يغسلون ملابس العائلة كلها في الغسالة ويعصبون عيونها ويقولون استخرجي ملابس زوجك تشتمها وتجمع ملابس زوجها بعد غسلها وقالوا هي أشد من الكلاب البوليسية. إذن إني لأجد ريح يوسف وهذه مسافة طويلة وهذا يحصل. التمساح يشم رائحة الفريسة من كيلومترات. فإذن هذا أمر إشارة إلى أن لكل إنسان رائحة تصح وتصلح للحكم والاستدلال ونحن نستعملها للاستدلال.
هناك أمر آخر الملاحظ الموافقات في قصة يوسف: القميص ذُكِر في ثلاث مواطن والرؤى ثلاثة: رؤيا يوسف وهو صغير (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) يوسف)، رؤيا السجينين ورؤيا الملك. إذن القمصان ثلاثة والرؤى ثلاثة والرحلات إلى يوسف ثلاثة: الرحلة الأولى لما جاءوا يستميرون يوسف ليأخذوا الميرة (وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (58)) والرحلة الثانية لما جاءوا بأخيهم واستبقاه عنده (وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ (69)) والمرحلة الثالثة لما قالوا (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ (88)). إذن ثلاث رحلات. القمصان ثلاثة والرؤى ثلاثة والرحلات ثلاثة من حيث العدد، هذا من الموافقات. الرؤى متغيرة ليست نفسها لأن الرائي ليس واحداً وإنما هي رؤى مختلفة والقميص ليس واحداً وإنما متغير أيضاً قميص وهو صغير وقميص لما بلغ أشده وقميص أرسله إلى أبيه.

*....................................
عبد الباسط سيد محمد سيد من مواليد اسيوط في جمهورية مصر) عام1943 رئيس قسم الفيزياء الحيوية بالمركز القومي في مصروعضو المجلس الاعى للشؤن الاسلاميه
رئيس هيئة الاعجاز العلمي في مصر.
تخرج من كلية العلوم جا معة اسيوط عام 1964. حاصل على الدكتوراه في مجال الفيزياء الحيوية الطبية عام1978من جامعةستوكهولم في السويد
لاعلم أأقول عالم طب أم عالم دين أم عالم فيزياء أم عالم



براءات الاختراع
براءة اختراع أمريكية رقم 5227382 (مأخودة من إشارات قرآنية) قطرة لعلاج المياه البيضاء (الكتاركت) في العين بدلا من الجراحة
براءة اختراع أوروبية رقم 0489991 - 90313368.4/2101 (مأخودة من إشارات قرآنية) قطرة لعلاج المياه البيضاء في العين بدلا من الجراحة
براءة اختراع أمريكية عن مستخلصات لعلاج الأورام والفيروسات رقم 0893966
براءة اختراع كندية عن مركب واسع المدى لعلاج فيروس ب, س, سيتوميجالوفيروس،الجديري المائيوالثلاثي 13Juli/Jul2004(CIPO00200)
براءة اختراع كندية عن علاج الكبد الدهني 19April2004 (CIPO 00200)[/COLOR]









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:13   رقم المشاركة : 4120
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) ))يوسف



ما معنى قوله تعالى
((وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) ))يوسف

شرح الكلمات :
{ ولما فصلت العير } : أي خرجت من عريش مصر متوجهة إلى أرض فلسطين .
{ أني لأجد ريح يوسف } : أشتمها لأن الريح حملتها إليه بأمر الله تعالى .
{ لولا أن تفندّون } : أي تسفّهون ، لصدقتموني فإني وجدت ريح يوسف .
{ إنك لفي ضلالك القديم } : أي خطإك بإفراطك في حب يوسف .
{ فلما أن جاء البشير } : هو يهودَا الذي حمل إليه القميص الملطخ بالدم الكذب .
{ فارتد بصيراً } : أي رجع بصيراً .
{ سوف استغفر لكم ربي } : أجَّلَ الاستغفار لهم إلى آخر الليل أو إلى ليلة الجمعة .
{ على العرش } : أي السرير .
{ وخروا له سجداً } : أي سجدو له تحية وتعظيماً .
{ من البدو } : أي البادية ، بادية الشام .
{ من بعد أن نزع } : أي أفسد .
{ لطيف لما يشاء } : أي لطيف في تدبير لمن يشاء من عباده كما لطف بيوسف .
معنى الآيات :
هذه أواخر قصة يوسف عليه السلام ، إنه بعد أن بعث بقميصه إلى والده وحمله أخوه يهودا ضمن القافلة المتجهة إلى أرض كنعان ، ولما فصلت العير من عريش مصر حملت ريح الصبا ريح يوسف إلى إبيه قال : { إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون } أي تسفهون لصدقتموني فإني أجدها فقال الحاضرون مجلسه من أفارد الأسرة والذين لم يعلموا بخبر يوسف بمصر قالوا له : { إنك لفي ضلالك القديم } أي من خطإك بإفراطك في حب يوسف . واصلت العير سيرها وبعد أيام وصلت وجاء يهودا يحمل القميص فألقاه على وجه يعقوب فاترد بصيراً كما أخبر يوسف إخوته بمصر . وهنا واجه أبناءه بالخطاب الذى أخبر تعالى به في قوله : { قال أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون } أي أعلم من لطف الله وحسن تبديره ورحمته وإفضاله ما لا تعلمون . وهنا طلبوا من الواحدهم أن يعفوا عنهم ويستغفر لهم ربهم فقالوا ما أخبر تعالى به : { قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ، قال سوف استغفر لكم ربي إنه الغفور الرحيم } . أجَّلَ لهم طلب المغفرة إلى ساعة الاستجابة كآخر الليل وقت السحر أو يوم الجمعة . وتنفيذاً لأمر يوسف أخوته بأن يأتوه بأهلهم أجميعن تحملت الأسرة بسائر أفرادها مهاجرين إلى مصر . وكان يوسف وملك مصر وألوف من رجال الدولة وأعيان البلاد في استقبالهم ، وكان يوسف قد ضربت له خيمة أو فسطاط ، ووصلت المهاجرة إلى مشارف الديار المصرية وكان يوسف في فسطاطه { فلما دخلوا عليه آوى إليه أبويه } أي ضمّهما إلى موكبه { وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } ولما انتهوا إلى القصر ودخلوا { ورفع } يوسف { أبويه } أمه وأباه { على العرش } سرير الملك { وخروا له سجداً } تحية وتشريفاً . وهنا قال يوسف { يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً } إذ رأى في صباه أن أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رآهم له ساجدين .
وقوله { وقد أحسن بي إذ أخرجني الله بنعمه وتذكير للحاضرين بالحادثة والطاف الله تعالى فيها . ومن كرم نفس يوسف وسمو آدابه لم يقل قد أحسن بي إذ أخرجني من الجب فيذكرهم بما يؤلمهم بل قال من من إخوته إلى الشيطان تلطيفاً للجو ومبالغة في إذهاب الهم من نفس إخوته ، وختم حديث النعمة في أعظم فرحة { إن ربي لطيف لما يشاء انه هو العليم } أي بخلقه { الحكيم } في تدبيره وصنعه .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- آية عظيمة هي حمل الريح ريح يوسف على مسافات بيعده .
2- آية أخرى هي ارتداد بصر يعقوب بعد العمى بمجرد أن أُلِقيَ القميص على وجهه .
3- كرم يعقوب وحسنعفوه وصفحه على أولاده إذ استغفر لهم ربهم فغفر لهم .
4- مشروعية الخروج خارج المدينة لاستقبال أهل الكمال والفضل كالحجاج مثلا .
5- صدق رؤيا يوسف عليه السلام إذ تمت حرفياً فجلس يوسف عل عرشه وخر له أبواه وإخوته ساجدين .
6- قد يتأخر تأويل الرؤيا عشرات السنين إذ تأخرت رؤيا يوسف أربعين سنة .
7- تجليات الألطاف الإِلهية والرحمات الربانية في هذه القصة ي مظاهر عجيبة .
أيسر التفاسير









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:17   رقم المشاركة : 4121
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101))) يوسف
ما معنى قوله تعالى
((رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101))) يوسف
هذا دعاء من يوسف الصديق ، دعا به ربه عزّ وجلّ لما تمت نعمة الله عليه باجتماعه بأبويه وإخوته ، وما منَّ الله به عليه من النبوة والملك ، سأل ربه عزّ وجلّ أن يتوفاه مسلماً حين يتوفاه وأن يلحقه بالصالحين ، وهم إخوانه من النبيين والمرسلين صلوات الله عليه وسلامه عليهم أجمعين؛ وهذا الدعاء يحتمل أن يوسف عليه السلام قاله عند احتضاره ، كما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يرفع أصبعه عند الموت ويقول : « اللهم في الرفيق الأعلى ثلاثاً » ؛ ويحتمل أنه سأل الوفاة على الإسلام واللحاق بالصالحين إذا جاء أجله وانقضى عمره ، لا أنه سأله ذلك منجزاً كما يقول الداعي لغيره أماتك الله على الإسلام ، ويقول الداعي : اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين؛ ويحتمل أنه سأل ذلك منجزاً وكان ذلك سائغاً في ملتهم ، كما قال قتادة : لما جمع الله شمله وأقر عينه وهو يومئذٍ مغمور في الدنيا وملكها ونضارتها اشتاق إلى الصالحين قبله ، وكان ابن عباس يقول : ما تمنى نبي قط الموت قبل يوسف عليه السلام ، ولكن هذا لا يجوز في شريعتنا لما في « الصحيحين » : « لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به إما محسناً فيزداد ، وإما مسيئاً فلعله يستعتب ، ولكن ليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كان الوفاة خيراً لي » .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ولا يدع به من قبل أن يأتيه إلا أن يكون قد وثق بعمله فإنه إذا مات أحدكم انقطع عنه عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمله إلا خيراً » وهذا فيما إذا كان الضر خاصاً به ، وأما إذا كان فتنة في الدين فيجوز سؤال الموت ، كما قال تعالى إخباراً عن السحرة لا أرادهم فرعون عن دينهم وتهددهم بالقتل قالوا : { رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } [ الأعراف : 126 ] . وقالت مريم عليها السلام : { ياليتني مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً } [ مريم : 23 ] لما علمت من أن الناس يقذفونها بالفاحشة لأنها لم تكن ذات زوج وقد حملت ووضعت ، وفي حديث معاذ الذي رواه الإمام أحمد والترمذي : « وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون » ، فعند حلول الفتن في الدين يجوز سؤال الموت ، ولهذا قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في آخر خلافته لما رأى الأمور لا تجتمع له ، ولا يزداد الأمر إلا شدة فقال : اللهم خذني إليك فقد سئمتهم وسئموني ، وقال البخاري رحمه الله : لما وقعت له تلك الفتنة وجرى له مع أمير خراسان ما جرى قال : اللهم توفني إليك ، وفي الحديث : « إن الرجل ليمر بالقبر - أي في زمان الدجال - فيقول يا ليتني مكانك » لما يرى من الفتن والزلازل والأمور الهائلة التي هي فتنة لكل مفتون .
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
محمد نسيب الرفاعي









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:24   رقم المشاركة : 4122
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى
((ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) )) يوسف

ما معنى قوله تعالى
((ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) )) يوسف


شرح الكلمات :
{ ذلك } : اشارة إلى ما قص تعالى على رسوله من قصة يوسف وإخوته .
{ من أنباء الغيب } : أي أخبار الغيب .
{ وما كنت لديهم } : أي لدى إخوة يوسف .
{ إذ أجمعوا أمرهم } : أي اتفقوا على إلقاء يوسف في غيابة الجب .
{ وهم يمكرون } : أي يحتالون على إخراجه وإلقائه في الجب .
{ عليه من أجر } : أي على القرآن وإبلاغه من ثواب أي مال .
{ إن هو إلا ذِكْرٌ } : أي ما هو إلا ذكر أي موعظة يتعظ بها المؤمنون .
معنى الآيات :
بعد ما قص تعالى على رسوله بواسطة الوحي قصة يوسف وإخوته وهي من الغيب المحض إذ لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قومه من العرب يعرفون عن هذه الأحداث التاريخية شيئاً ، لا سيما وأن بعض هذه الأنباء تم في ظلام الليل وبضعها فى ظلام البئر وبعضها وراء الستور ، وبعضها فى طبقات السجون وبعضها في قصور الملوك وبعضها في الحضر وبعضها في البدو ، وبعد تطاول الزمن وتقادم العصور . بعد أن قص ما قص قال لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم : { ذلك من أنباء الغيب } أي من أخبار الغيب { نوحيه إليك } أي نعلمك به بطريق الوحي { وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون } ويؤكد وحيه إليه بذلك فيقول ، وما كنت لدى إخوة يوسف فى الوقت الذي أجمعوا فيه أمرهم على التخلص من يوسف بأي ثمن وهم يحتالون على إخراجه من بين يدي أبويه ليلقوه في غيابة الجب تخلصاً منه حيث رأوا أنه حجب عنهم وجه أبيهم وذهب بعطفه وحنانه دونهم . وقوله تعالى : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } يخبره تعالى أن الإِيمان بك وبما جئت به من الوحي والتوحيد والبعث الآخر مثل هذا القصص كافٍ في التدليل على صحة نبوتك وعلى وجوب الإِيمان بما جئت به وتدعو إليه ومع هذا فأكثر الناس ولو حرصت على إيمانهم ما هم بمؤمنين ، ولذلك عوامل من أبرزها أن الإِيمان يتعارض مع ما ألفوا من الباطل والشر والفساد ، لا سيما شهواتهم وأغراضهم الدنيوية ومن قبل ذلك أن من كتب الله شقاءه لا يؤمن بحال ، ولذا فلا تحزن ولا تكرب ، وقوله تعالى : { وما تسألهم عليه من أجر } أي على هذا القرآن وإبلاغه إليهم من مال إذ لو كنت سائلهم أجراً على قراءتك عليهم وإبلاغك لهم لكان لك مانعاً من قبول ما تدعوهم إليه ، ولكن ما دام ذلك يقدم لهم مجاناً فلا معنى لعدم إيمانهم إلا ما كتب الله من خسرانهم فهم عاملون للوصلول إليه .
وقوله تعالى : { إن هو إلا ذكر للعالمين } أي ما هذا القرآن وما يحمله من هدى ونور وقراءتك له إلا ذكرى أي موعظة يتعظ بها من يسمعها من أهل البصرة والإِيمان من العالمين من هيأه الله تعالى للسعادة والكمال ، وقوله تعالى : { وكأين من آية في السموات والأرض } أي وكثر من الآيات الدالة على الله وعلى وجوب عبادته وتوحيده فيها في السموات كالشمس والقمر والكواكب والسحب والأمطار ، والأرض كالجبال والأنهار والأشجار والمخلوقات المختلفة يمرون عليها صباح مساء وهم معرضون غير ملتفتين إليها ولا متفكرين فيها فلذا هم لا يؤمنون ولا يهتدون .وقوله تعالى في الآية الأخيرة ( 106 ) { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } يخبر تعالى رسوله أن من يدعوهم إلى الإيمان به وبما جاء به ما يؤمن أكثرهم بالله رباً خالقاً رازقاً إلا وهم مشركون به أصناماً وأوثاناً يعبدونها وهي حقيقة قائمة لو سئل يهودي أو نصراني عن الخالق الرازق المحيي المميت المدبر للكون لقال الله ، ولكن هو به مشرك يعبد معه غيره وكذلك حال المشركين الذين أخبر تعالى عنهم ، وكثر من أهل الجهل فى هذه الآمة القرآنية يدعون غير الله ويذبحون لغير الله وينذرون لغير الله وهم مؤمنون بالله وبما جاء به رسوله من التوحيد والبعث والجزاء والشرع .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- تقرير النبوة المحمدية بأصدق برهان وأعظم حجة .
2- بيان حكم الله في الناس وهو أن أكثرهم لا يؤمنون فلا يحزن الداعي ولا يكرب .
3- دعوة الله ينبغي أن تقدم إلى الناس مجّاناً ، وأجر الداعي على الله تعالى الذي يدعو إليه .
4- ذم الغفلة وعدم التفكر في الآيات الكونية .
5- بيان حقيقة ثابتة وهي أن غير أهل التوحيد وإن آمنوا بالله رباً خالقاً رازقاً مدبراً أكثرهم يشركون به غيره في بعض صفاته وعباداته .









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:28   رقم المشاركة : 4123
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى ......الكلمات المسطرة جعل منها الشيخ ابن باديس شعارا لواحدة من قصائده فما هي هذه القصيدة ؟
((فَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) )) سورة يوسف


ما معنى قوله تعالى ......الكلمات المسطرة جعل منها الشيخ ابن باديس شعارا لواحدة من قصائده فما هي هذه القصيدة ؟
((فَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) )) سورة يوسف
شرح الكلمات :
{ غاشية من عذاب الله } : أي نقمة من نقمه تعالى تغشاهم أي تحوط بهم .
{ بغتة } : فجأة وهم مقيمون على شركهم وكفرهم .
{ هذه سبيلي } : أي دعوتي وطريقتي التي أنا عليها .
{ على بصيرة } : أي على علم يقين مني .
{ وسبحان الله } : أي تنزيهاً لله وتقديساً أن يكون له شريك في ملكه أو معبود سواه .
{ من أهل القرى } : من أهل المدن والأمصار لا من أهل البوادي .
{ للذين اتقوا } : أي الله بأداء فرائضه وترك نواهيه .
{ أفلا تعقلون } : أي أفلا يعقل هؤلاء المشركون هذا الذي يتلى عليهم ويبين لهم فيؤمنوا ويوحدوا .
معنى الآيات :
ما زال السياق في الدعوة إلى الإِيمان بالوحي الإِلهي والتوحيد والبعث والجزاء وهي أركان الدين العظمى ، فقال تعالى : { أفأمن هؤلاء المشركون والذين لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } والذين يمرون بالكثير من آيات الله وهم معرضون . أفأمن هؤلاء { أن تأتيهم غاشية من عذاب الله } أي عقوبة من عذاب تغشاهم وتجللهم بالعذاب الذي لا يطاق { أو تأتيهم الساعة } أي القيامة { بغتة } أي فجأة { وهم لا يشعرون } بوقت مجيئها فتعظم البلية وتشتد عليهم الزرية ، وكيف يأمنون وهل يوجد من يؤمنهم غير الله تعالى فما لهم إذاً لا يؤمنون ولا يتقون حتى ينجوا مما يتوقع لهم؟ هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 107 ) أما الثانية فقد أمر الله تعالى رسوله أن يواصل دعوته دعوة الخير هو والمؤمنون معه فقال : { قل هذه سبيلي } أي قل أيها الرسول للناس هذه طريقتي في دعوتي إلى ربي بأن يؤمن به ويعبد وحده دون سواه . { أدعو إلى الله على بصيرة } أي على علم يقين بمن أدعو إليه وبما أدعو به وبالنتائج المترتبة على هذه الدعوة ، { أنا ومن اتبعني } من المؤمنين كلنا ندعو إلى الله على بصيرة .
وقوله تعالى : { وسبحان الله } أي وقل سبحان الله أي تنزيهاً له عن أن يكون له شريك أو ولد ، وقل كذلك معلناً براءتك من الشرك والمشركين { وما أنا من المشركين } . هذا ما دلت عليه الآية الثانية . أما الآية الثالثة فإن الله تعالى يخبر رسوله بأنه ما أرسل من قبله من الرسل وهم كثر إلا رجالاً أي لا نساء ولا ملائكة { نوحي إليهم من أهل القرى } أي الأمصار والمدن ، وهذا إبطال لإِنكارهم أن يكون الرسول رجلاً من الناس ، وقوله تعالى : { أفلم يسيروا } أي هؤلاء المكذبون من قريش وغيرهم { في الأرض } للاعتبار { فينظروا } كيف كان عاقبة من سبقهم من الأمم كعاد وثمود فإنا أهلكناهم ونجينا أهل الإِيمان والتوحيد من بينهم مع رسلهم هذه النجاة ثمرة من ثمرات الإيمان والتقوى ، { ولدار الآخرة خير للذين اتقوا } فإنها دار النعيم المقيم والسلامة من الآهات والعاهات والكبر والهرم والموت والفناء .
وقوله تعالى في نهاية الآية { أفلا تعقلون } يوبخ أولئك المشركين المصرين على التكذيب والشرك على عدم تعقلهم وتفهمهم لما يتلى عليه وما يسمعون من الآيات القرآنية وما يشاهدون من الآيات الكونية .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- التحذير من العقوبات المترتبة على الشرك والمعاصي .
2- تقرير عقيدة البعث الآخر .
3- تعين الدعوة إلى الله تعالى على كل مؤمن تابع للرسول صلى الله عليه وسلم .
4- تعين العلم اليقيني للداعي إلى الله إذ هو البصيرة المذكورة في الآية .
5- وجوب توحيد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته .
6- الرسالة من خصوصيات الرجال وليس في النساء رسولة .
7- بيان ثمرات التوحيد والتقوى في الدنيا والآخرة .









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:42   رقم المشاركة : 4124
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلمات المسطرة جعل منها الشيخ ابن باديس شعارا لواحدة من قصائده فما هي هذه القصيدة ؟
((فَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) )) سورة يوسف


**هذا مبدأ عبد الحميد بن باديس في الحياة. فالرجل قرآني ورباني استمد هذا من قول الله تعالى : (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلتم بالتي هي أحسن). وهذه الطريقة كان يسلكها مع جميع الناس سواء أكانوا من تلامذته ومريديه ، أم من خصوم فكرته ومناوئيه، ورغم هذا فلم تمضِ سنة على تأسيس جمعية العلماء حتى دخلت في معارك حامية مع أذناب الاستعمار ومع أصحاب البدع والخرافات،

الحمد لله ثم المجد للعرب مَن أنجبوا لبَنِي الإنسان خيرَ نبـِي
ونشروا ملةً في الناس عادلةً لا ظلمَ فيها على دين ولا نسَـبِ
وبذلوا العلم مجانا لطالبه فنال رُغْبَاهُ ذو فقر وذو نشَبِ
وحرروا العقلَ من جهل ومن وهَم وحرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِ
وحرروا الناسَ من رِق الملوك ومن رق القَداسة باسم الدين والكتب
قَومي هم وبنُو الإنسان كلُّهم عشيرتي وهدى الإسلام مطَّلَبِي
أدعو إلى الله لا أدعو إلى أحد وفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 07:46   رقم المشاركة : 4125
معلومات العضو
المسافر 09
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية المسافر 09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ختام سورة يوسف عليه السلام
ما معنى قوله تعالى
((حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) )) سورة يوسف
ختام سورة يوسف عليه السلام
ما معنى قوله تعالى
((حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) )) سورة يوسف
شرح الكلمات :
{ استيأس الرسل } : أي يئسوا من إيمان قومهم .
{ وظنوا أنهم قد كذبوا } : أي ظن الأمم المرسل إليهم أن الرسل قد أخلفوا ما وعدوا به من النصر .
{ ولا يرد بأسنا } : أي عذابنا الشديد .
{ عن القوم المجرمين } : أي الذين أجرموا على أنفسهم بالشرك والمعاصي وأجرموا على غيرهم بصرفهم عن الإِيمان .
{ لقد كان في قصصهم } : أي الرسل عليهم السلام .
{ ما كان حديثاً يفترى } : أي ما كان هذا القرآن حديثاً يختلق .
{ تصديق الذي بين يديه } : أي ما قبله من الكتب الإِلهية إذ نزل مصدقاً لها في الإِيمان والتوحيد .
معنى الآيتين :
ما زال السياق في الدعوة إلى الإيمان والتوحيد بقوله تعالى : { وما أرسلنا } أي ما زال مَنْ أرسلنا من رسلنا يدعون إلينا ويواصلون دعوتهم ويتأخر نصرهم حتى يدب اليأس إلى قلوبهم ويظن أتباعهم أنهم قد أخلفوا ما وعدوا به من نصرهم وإهلاك أعدائهم { جاءهم } بعد وجود اليأس نصرنا { فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين } . هذا ما جاء في الآية الأولى { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فننجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين } وهم أهل الشرك والمعاصي .
وقوله تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } أي كان في قصص الرسل مع أممهم بذكر أخبارهم وتبيان أحوالهم من نجاة المؤمنين وهلاك الكافرين المكذبين عبرة يعتبر بها المؤمنون فيثبتون على إيمانهم ويواصلون تقواهم لربهم بأداء فرائضه واجتناب نواهيه .
وأولوا الألباب هم أصحاب العقول ، وقوله تعالى : { ما كان حديثاً يفترى } أي لم يكن هذا القرآن العظيم بالحديث الذي في إمكان الإِنسان أن يكذب ويختلق مثله بحال من الأحوال ولكنه أي القرآن هو { تصديق الذي بين يديه } أي تقدم في النزول عليه كالتوراة والإِنجيل فهو مصدق لهما في أصول الإِيمان والتوحيد ولا يتنافى معهما وهذا أكبر دليل على أنه وحي إلهي مثلهما ، وليس بالكلام المختلق كما يقول المبطلون ، وقوله تعالى : { وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } أي كما هو مصدق لما بين يديه هو أيضاً يفصل كل شيء تحتاج إليه البشرية في دينها المزكي لأنفسها الموجب لها رحمة ربها ورضاه عنها وهدى ينير الطريق فيهدي من الضلالة ورحمة تنال المؤمنين به العاملين به . المطبقين لشرائعه وأحكامه .
هداية الآيات
من هداية الآيات :
1- بيان سنة الله تعالى في تأخر النصر على رسله وعباده المؤمنين زيادة في الإِعداد التمحيص ثم يأتي نصر الله فيعز أولياء الله ويذل أعداءه .
2- التنديد بالإِجرام وهو الإِفساد للعقائد والأخلاق والشرائع والأحكام .
3- بيان فضل القرآن وما فيه من الهدى والرحمة لمن طلب ذلك منه .
4- المؤمنون باعتبار أنهم أحياء هم الذين ينتفعون بهداية القرآن ورحمته

أيسر التفاسير أبو بكر جابر الجزائري
.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc