بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين وأصلي وأسلم على حبيب قلبي وقلب كل مسلم محمد صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد.
ماأجمل أن نقول هذه الكلمة(أيــها الأحبة)، وماأجمل أن نفهم معانيها، كلمة نابعة من صفاء القلب وخفة الروح،، تجعلك تقترب من غيرك ، حتى ولو لم تراه،تنسج له صورة في خيالك ، وهو بدوره ينسج لك صورة بخياله ، ويلتقي الخيالين في نقطة واحدة ، هي المحبة،وعدم الكره من الإنسان لأخيه الانسان ،حيث ثارت ثائرة البعض على البعض ، وعاث أخر في الأرض فسادا، لا لشيء،إلا لغرض زهيد من هذه الدنيا، التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة،وحتى لا أدخل فـي سياق موضوع أخر هــو في طور التخيل الفكري من طرف أخوكم المهذب، أرجع وأقول،إن قول (أيها الأحبة )،لاإشارة صادقة من قائلها لمدى الأخوة التي يكنها للجميع خاصةلأحباب محمد صلى الله عليه وسلم،وبقولي هذالا يعني التعصب لعصبة كانوا قد سموا أنفسهم بهذا الإسم، وإنما لجماعة المسلمين أي لكل من قال "" لاإلــه إلا الله محمـــد رســــــول الله"" كونوا أحبتي من هؤلاء، ولا تكونوا من غيرهم ، فوالله مافاز بالدارين (الدنيا والآخرة )، إلا مـن تشبــع قلبــه بهـا صحيح قد ينشطر الفؤاد لبعض متاع الدنيا ، وينغمس في محبتها ، لكن الأصل هوالحديث الشريف من سنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم "" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "" ، لكن لسعات الحياة قاسية خاصة إذا كانت من بغيض لا يحبك لا لدينك ولا لذاتك الانسانية، فالصبرإخواني سلاح المؤمـن والمحبة والتسامح صفاتـه ، لكن ليس مـع من حاربـوا الله ورسوله،والتعامل معهم باللين لأن دورنا نحن المسلمين دعوتهم للطريق المستقيم ، فإن أسلمــوا فإخواننا وأحبائنا،وإن لم يؤمنــوا فلا إكراه في الديـن والحذر من مخططاتهم لإفساد البلاد والعبـاد ،وسوف ياأتيهـم اليــوم الذي تشخص فيه الأبصار،و يعضون على أيديهم ويتمنون لو أنهم كانوا ترابا ،كما جاء في سورة النبأ بعد بسم الله الرحمن الرحيم "" يوم يعض الكافر على يديه ويقول ياليتني كنت ترابا "" صدق الله العظيم.
إذا أحبتي القصد مفهوم ، والطريق واضح ، ولا مفر من الله إلا إليه.
والسلام مسك الختام ***أخوكم المهذب***
الأربعاء11 مارس 2015