الصّراع بين رجال الأعمال (الأوليغارشيا) والجيش (العسكر).

[الزمزوم]

أخطر تصريح لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.. انتقد تدخل الجيش في الاقتصاد وعدم دفعه ضرائب.. جدل صاخب ومعركة حامية.. مصطفى بكري يتهمه بالتحريض على مؤسسات الدولة ويسائله عن ملياراته

أثارت تصريحات إعلامية لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس جدلا هائلا ومعركة حامية الوطيس في مصر، فماذا قال؟
ساويرس قال في تصريحات لـ “فرنس برس” إن شركات الحكومة والجيش لا تدفع ضرائب ولا جمارك، مشيرا إلى أن الدولة يجب أن تكون جهة تنظيمية وليست مالكة للنشاط الاقتصادي، في انتقاد خفي لتدخل الجيش في الاقتصاد.
ساويرس قالها بملء فيه: المستثمرون الأجانب خائفون والمنافسة مع الحكومة غير عادلة، مشيرا إلى أنه لا يقدم عروضا عندما يرى شركات الحكومة في المنافسة.
لم تمر تصريحات ساويرس مرور الكرام، وهاجمه البرلماني والاعلامي المصري مصطفى بكري بضراوة قائلا إن نجيب ساويرس لا يتوقف عن توجيه اللوم إلى الدولة لأنها كما يقول لاتساوي بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن هذا كلام يفتقد إلى الموضوعية والمصداقية.
وقال إن القطاع الخاص له دور رئيس في عملية التنمية وأكبر دليل على ذلك هو مشاركة شركات ساويرس مع الدولة ومع القوات المسلحة التي تقف بحسم أمام محاولات سيطرة بعض المستغلين على
مصادر الإنتاج والتحكم في سوق الأسعار.
وتمنى بكري على ساويرس أن يتوقف عن التشكيك في كل شيء، وأن يقول لنا بصراحة، هل أقام مصنعا في مصر، وهل ينكر أن ملياراته التي كونها من مصر كلها خارج البلد.
وخاطبه قائلا: كفاك تشكيكا وتحريضا ضد الدولة وتعمد الإساءة إلى دور قواتنا المسلحة في التنمية.
وتابع بكري: جيشنا ينتج ويصنع لصالح شعبنا، أما الآخرون وأنت منهم فلاهم لهم إلا التكويش علي كل شيء.
وأردف قائلا: قبل أن تتكلم قل لنا كم حجم أموالك في مصر، وكم خارجها، ساعتها يحق لك الكلام ، أما غير ذلك اسمح لي، نحن أدري بالوطن الذي يبني بيد الرجال الشرفاء.
جدل
تصريحات ساويرس وردود بكري أثارت هي الأخرى حالة من الجدل.
فالبعض يرى أن كلام ساويرس أصاب كبد الحقيقة، بينما يرى آخرون أنه تجاوز الخطوط الحمراء، وآن للدولة أن توقفه عند حده.

المصدر: رأي اليوم