ليس في الإسلام فلسفة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ليس في الإسلام فلسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-12-02, 14:25   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

هل كفّر شيخ الإسلام ابن تيمية الفخر الرازي ؟

الفخر الرازي (توفي سنة 606ه) هو أحد أئمة الأشاعرة الكبار

وعلى كلامه يعتمد من جاء بعده من الأشاعرة .

وكانت له زلات وسقطات عظيمة

فقد مزج الفلسفة بعلم الكلام

وكان كثير الحيرة والاضطراب والتناقض

حتى وصل الأمر به إلى أن ألف كتاباً في السحر وعبادة النجوم

سماه : " السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم " .

وهو الكتاب الذي حكم عليه بعض العلماء بسببه

أنه كفر وارتد عن الإسلام .

غير أنه قد تاب ورجع إلى الإسلام

وندم على ما كان منه من الدخول في علم الكلام والفلسفة

وأخبر في وصيته أنه يموت على العقيدة

التي يقررها القرآن الكريم والسنة النبوية .

قال ابن الصلاح : أخبرني القطب الطّوعاني مرّتين

أنه سمع فخر الدّين الرّازي يقول :

يا ليتني لم أشتغل بعلم الكلام ، وبكى "

انتهى من " شذرات الذهب " (7/41) .

وذكر عنه ابن كثير رحمه الله

رجوعه إلى مذهب السلف فقال :

" وَقَدْ ذَكَرْتُ وَصِيَّتَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ

وَأَنَّهُ رَجَعَ فِيهَا إِلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ

وَتَسْلِيمِ مَا وَرَدَ عَلَى الْوَجْهِ الْمُرَادِ اللَّائِقِ بِجَلَالِ اللَّهِ تَعَالَى " انتهى .

البداية والنهاية " (17/11-12)

وكذلك ذكر ابن القيم رحمه الله في أكثر من موضع من كتبه

: أن الرازي " رجع إلى طريقة الوحي والآثار النبوية " .

انظر : " الصواعق المرسلة " (3/1166)

" اجتماع الجيوش الإسلامية " (ص 194) .


وقال الحافظ الذهبي رحمه الله عن الفخر الرازي

" العلامة الكبير ذو الفنون فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين

القرشي البكري الطبرستاني الأصولي المفسر

كبير الأذكياء والحكماء والمصنفين ، كان يتوقد ذكاء

وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم

وسحر وانحرافات عن السنة ، والله يعفو عنه

فإنه توفي على طريقة حميدة ، والله يتولى السرائر " انتهى .

في ترجمته من " السير " ( 21/500) :


أما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإنه ذكر كتاب الرازي

في السحر وعبادة النجوم

وذكر أن هذا كفر وردة عن الإسلام

ولكنه ذكر في الوقت نفسه أنه قد تاب من ذلك .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" من العجب أن يذكر – يعني الرازي -

عن أبي معشر ما يَذُمُّ به عبادة الأوثان

وهو الذي اتخذ أبا معشر أحد الأئمة الذين اقتدى بهم

في الأمر بعبادة الأوثان ، لما ارتد عن دين الإسلام

وأمر بالإشراك بالله تعالى وعبادة الشمس والقمر

والكواكب والأوثان ، في كتابه الذي سماه :

" السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم " ....

وقد ذكر فيه عن أبي معشر أنه عَبَدَ القمر

وأن في عبادته ومناجاته من الأسرار والفوائد ما ذكر

فمن تكون هذه حاله في الشرك وعبادة الأوثان

كيف يصلح أن يذم أهل التوحيد الذين يعبدون الله تعالى

لايشركون به شيئًا، ولم يعبدوا لا شمسًا ولا قمرًا

ولا كوكبًا ولا وثنًا ؟

بل يرون الجهاد لهؤلاء المشركين الذين ارتد إليهم

أبو معشر والرازي وغيرهما مدة

وإن كانوا رَجَعوا عن هذه الردة إلى الإسلام

فإن سرائرهم عند الله

لكن لا نزاع بين المسلمين أن الأمر بالشرك كفر وردة

إذا كان من مسلم ، وأن مدحه والثناء عليه

والترغيب فيه : كفر وردة ، إذا كان من مسلم "

انتهى من " بيان تلبيس الجهمية " (3/ 53-54) .

وقال أيضا :

" وَأَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ : أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُصَنِّفُ فِي دِينِ الْمُشْرِكِينَ

وَالرِّدَّةِ عَنْ الْإِسْلَامِ ، كَمَا صَنَّفَ الرَّازِي كِتَابَهُ فِي عِبَادَةِ

الْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ ، وَأَقَامَ الْأَدِلَّةَ عَلَى حُسْنِ ذَلِكَ وَمَنْفَعَتِهِ

وَرَغَّبَ فِيهِ ، وَهَذِهِ رِدَّةٌ عَنْ الْإِسْلَامِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ

وَإِنْ كَانَ قَدْ يَكُونُ تَابَ مِنْهُ وَعَادَ إلَى الْإِسْلَامِ " .

انتهى من " مجموع الفتاوى " (4/ 55).


ويذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله توبة الرازي ويترحم عليه

ويدعو له ، فيقول : " ما سلكه أهل البدع من أهل الفلسفة والكلام

لا يصلون إلى علم ويقين

بل إنما غاية صاحبه الشك والضلال

وهذا مما اعترفت به حذاقهم

وممن اعترف به أبو عبد الله الرازي رحمه الله

في غير موضع من كتبه ، ولفظه في بعضها :

" لقد تأملت الكتب الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً

ولا تروي غليلاً ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن

أقرأ في الإثبات : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5

و ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/ 10 .

وأقرأ في النفي : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى/ 11

( وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ) طه/ 110 .

ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " .


وهذا قاله في آخر عمره في آخر ما صنفه

وهو كثير التناقض ، يقول القول ثم يرجع عنه

ويقول في الآخر ما يناقضه

كما يوجد هذا في عامة كتبه ، تغمده الله برحمته

وعفا عنه وسائر المؤمنين

( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ

رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) وتوبته معروفة مشهورة " .

انتهى من "بيان تلبيس الجهمية" (8/ 529-530) .


وبهذا يتبين أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يكفر الرازي

تكفيراً مطلقاً ؛ إنما حكم بالكفرة والردة على بعض أحواله

أو بعض مقالاته ، أو بعض تصانيفه .

والعبرة إنما هي بما يموت عليه الإنسان

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إنما الأعمال بالخواتيم )

رواه ابن حبان (340) ، وصححه الألباني .

وقد كانت خاتمة الرازي حسنة

حيث وفقه الله تعالى للتوبة والرجوع إلى مذهب السلف

ولذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يترحم عليه .


ثم إن يجب التنبه إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

لا يكفر أحدا من الأشاعرة بسبب كونه أشعريا

لا الرازي ولا غيره ؛ فإن شيخ الإسلام لا يكفر الأشاعرة

بل يقول عنهم :

إنهم " ليسوا كفارا باتفاق المسلمين

" انتهى من " مجموع الفتاوى "(35/101) .

https://islamqa.info/ar/answers/2258...A7%D8%B2%D9%8A

. و لنا عودة أخوة الإسلام









 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-02 في 17:05.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-03, 14:42   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

غلم المنطق

علم المنطق من العلوم التي أثارت جدلا واسعا بين العلماء

عبر العصور السابقة ، ما بين مؤيد له ومعارض

ولهذا الجدل أسباب موضوعية وأخرى تاريخية ، فمن ذلك :

1- أن واضع هذا العلم هو أرسطو اليوناني قبل ولادة المسيح

بنحو ثلاثمائة سنة ، ثم ترجم إلى العربية في عهد الدولة العباسية

بحدود سنة (180هـ)، فكانت نشأة هذا العلم ، عند اليونان

في عهود الظلام سبب تشكك وتردد الكثير من المسلمين

في أخذه والثقة به .

2- اشتماله على شيء من الحق في طرائق الإثبات

وعلى كثير من الباطل في مبادئه وقواعده أيضا

وخاصة في جانب النفي

فكان الحق الذي فيه باعثا لبعض أهل العلم على قبول هذا العلم

مع الدعوة إلى تصفيته ، وباعثا لآخرين

على إنكاره ورده جملة وتفصيلا .

3- استعمال الفلاسفة المفرط لهذا العلم في كتبهم ومخاطباتهم

واختلاطه بعلومهم اختلاطا فاحشا حتى غدا ركنا من أركانهم

وهذا ما حدا بكثير من أهل العلم إلى رده وإنكاره وتحريم تعلمه .


والنظرة التاريخية المنصفة تدل على أن الاتجاه الغالب لدى علماء الإسلام

في أول الأمر ، كان نحو نبذ هذا العلم بجميع ما فيه

: فالحق الذي فيه مستقر في العقول السليمة

ولا حاجة إلى قواعد أرسطو لضبطها

والباطل يجب نفيه ورده .


حتى جاء أبو حامد الغزالي

فكان أول من أدخل المنطق في علم أصول الفقه

وشرحه في مقدمة مطولة لكتاب

المستصفى في أصول الفقه "

وشكك في علوم من لم يتعلم هذا العلم

- وإن كان قد ذم المنطق في آخر كتبه -

وبعده انتشر وذاع في الآفاق بين المتكلمين والأصوليين .

و لنا عودة لنشر تفاصيل اخري عنه

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" ما زال علماء المسلمين وأئمة الدين يذمونه ويذمون أهله

وينهون عنه وعن أهله

حتى رأيت للمتأخرين فتيا فيها خطوط جماعة

من أعيان زمانهم من أئمة الشافعية والحنفية وغيرهم

فيها كلام عظيم في تحريمه وعقوبة أهله

حتى إن من الحكايات المشهورة التي بلغتنا أن الشيخ

أبا عمرو بن الصلاح أمر بانتزاع مدرسة معروفة من أبي الحسن الآمدي

وقال : أخذها منه أفضل من أخذ عكا .

مع أن الآمدي لم يكن أحد في وقته أكثر تبحرا في العلوم

الكلامية والفلسفية منه

وكان من أحسنهم إسلاما ، وأمثلهم اعتقادا " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (9/8)

ويقول السيوطي رحمه الله :

" فن المنطق فن خبيث مذموم ، يحرم الاشتغال به

مبني بعض ما فيه على القول بالهيولى الذي هو كفر

يجر إلى الفلسفة والزندقة

وليس له ثمرة دينية أصلا بل ولا دنيوية

نص على مجموع ما ذكرته أئمة الدين وعلماء الشريعة :

........... والتقي ابن تيمية ، وألف في ذمه ونقضِ قواعده

مجلدا كبيرا سماه

" نصيحة ذوي الإيمان في الرد على منطق اليونان "

وقد اختصرته في نحو ثلث حجمه وألفت في ذم المنطق

مجلدا سقت فيه نصوص الأئمة في ذلك . .......

مختصرا من "الحاوي للفتاوي" (1/255-256)

ولكن ذلك كله لا يمنع أن يدرس طالب العلم المتخصص قواعد المنطق

من كتب أهله ، كي يطلع على طرائق هذا العلم

ويتعرف إلى مناهج أهله

فيكون على بصيرة من اصطلاحات القوم وأساليبهم

فلا يقع في مغالطات بعضهم

وينتبه إلى ما عندهم من الحق فيعرضه بطريقته المعتدلة

فيجمع بين العلوم النافعة ، وينتبه إلى العلوم الضارة

ويستعين على ذلك بالله تعالى أولا

ثم بأهل العلم الراسخين الذين مارسوا هذا العلم

وخبروا ما فيه من حق وباطل

كشيخ الإسلام ابن تيمية ، والعلامة محمد الأمين الشنقيطي

حيث ألف الأخير كتابا في قواعد هذا العلم

صفاه من الدخل والغلط الذي راج على الكثيرين .

https://waqfeya.net/book.php?bid=2698

يقول العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :

" ولما كان من المتوقع أن يواجه الدعاة

إلى الحق دعاةً إلى الباطل مضللين

يجادلون لشبه فلسفية ، ومقدمات سوفسطائية

وكانوا لشدة تمرنهم على تلك الحجج الباطلة

كثيرا ما يظهرون الحق في صورة الباطل

والباطل في صورة الحق

ويفحمون كثيرا من طلبة العلم الذين لم يكن معهم سلاح

من العلم يدفع باطلهم بالحق

وكان من الواجب على المسلمين أن يتعلموا من العلم

ما يتسنى لهم به إبطال الباطل وإحقاق الحق على الطرق

المتعارفة عند عامة الناس ، حمل ذلك الجامعة –

يعني الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة –

على إنشاء كلية الدعوة وأصول الدين

ومهمتها تخريج دعاة قادرين على تبليغ الدعوة

بالحكمة والموعظة الحسنة

وعلى إقحام وإلزام الدعاة المضللين ببيان

ما يصحح أدلتهم ويظهر بطلان حجج خصومهم .

ومن أجل ذلك قررت في منهج هذه الكلية تدريس مادة

( آداب البحث والمناظرة ) لأنه هو العلم الذي يقدر به

من تعلمه على بيان مواضع الغلط في حجة خصمه

وعلى تصحيح مذهبه بإقامة الدليل المقنع على صحته

أو صحة ملزومه أو بطلان نقيضه ونحو ذلك .

مختصرا من "آداب البحث والمناظرة" (ص/3-5)

المصدر بتصرف

https://islamqa.info/ar/answers/1198...86%D8%B7%D9%82

و لنا عودة أخوة الإسلام










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-03 في 14:44.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-03, 16:24   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تمهيد

قد يظن البعض أن المسلمين رفضوا المنطق الأرسطي

لمجرد اشتغال الأمم الكافرة به

وهذا ظن خاطئ لأنه يستلزم أن يرفض المسلمون

كل ما أتى من غيرهم من علوم صحيحة

كالطب, والحساب, والهندسة ونحوها.

وإنما رفض المسلمون المنطق الأرسطي لأسباب شرعية وعقلية

منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد

عند أهل السنة والجماعة لعثمان علي حسن - 2/611


الأسباب العقلية لرفض المنطق الأرسطي

1- المنطق الأرسطي تجريدي، لا صلة له بالواقع

فهو يبحث في عالم الكليات

وهذا العالم ليس له وجود في الخارج

بل وجوده في الذهن

فالمنطق يتجاهل البحث في الجزئيات والأعيان المشخصة

انظر: ((مقدمة ابن خلدون)) (ص: 483، 484)

و((المنطق الحديث)) لمحمود قاسم (ص: 8).


2- أننا نرى كثيراً من العلوم – كالهندسة, والطب, والفلك –

تتقدم تقدماً كبيراً دون أن يكون كبار الباحثين

فيها ممن تخرجوا على منطق أرسطو

((المنطق الحديث)) لمحمود قاسم (ص: 5، 6).

يقول ابن تيمية:

(إننا لا نجد أحداً من أهل الأرض حقق علماً من العلوم

وصار إماما فيه بفضل المنطق، لا من العلوم الدينية ولا غيرها

فالأطباء والمهندسون وغيرهم يحققون ما يحققون من علومهم

بغير صناعة المنطق، وقد صنف في الإسلام علوم النحو,

والعروض, والفقه وأصوله وغير ذلك

وليس في أئمة هذه الفنون من كان يلتفت إلى المنطق

بل عامتهم كانوا قبل أن يعرف المنطق اليوناني)

((نقض المنطق)) (ص: 168).

3- أن محاولة فرض المنطق على كل العلوم

– العقلية والتطبيقية، بل والشرعية –

وجعله مقدمة لها، وشرطاً في تعلمها، ضرب من الخيال

بل المنطق نمط فكري انتهى عهده

وقد كان يناسب الفكر اليوناني في حقبة من التاريخ

حيث الفكرة المجردة، والجدل المثالي

يقول الدكتور عبد اللطيف محمد العبد:

(ظن أنصار المنطق أنه العلم الذي لا علم قبله

ولا علم بعده، لأنه معيار الحقائق كلها، وميزان العلوم

ولم يكن هؤلاء يتخيلون مجرد تخيل أن هذا المنطق القياسي

لن يكون علم العلوم، بل إنه سيصبح مرحلة

تاريخية مضى أوانها)

((التفكير المنطقي)) (ص: 3) (بتصرف)

انظر: ((المنطق الحديث)) لمحمود قاسم (ص: 11).


4- أن هذا المنطق كان له أكبر الأثر في تخلف اليونان عن ركب المدنية

حيث انزوى بالفكر والجهود العلمية نحو عالم الميتافيزيقا

– عالم ما وراء الطبيعة – معرضاً عن الحياة المدنية

والعلوم التطبيقية الواقعية:

يقول الأستاذ علي لبن:

(يكاد يتفق مؤرخوا الفلسفة على أن العلم لم ينهض

في مطلع العصر الأوربي الحديث إلا بعد الثورة المزدوجة

على السلطة العلمية ممثلة في المنطق الأرسطي

والسلطة الدينية ممثلة في رجال الكنيسة))

((الغزو الفكري)) (ص: 42)

وانظر: ((منهج البحث)) لعلي النشار (ص: 90).


ولهذا كان ظهور المنطق الحديث على يد فرانسيس بيكون وغيره

والذي استفادوه من علماء الإسلام وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية

كان ظهوره ضربة قاضية للمنطق الأرسطي في أوربا

وعاملاً كبيراً في التقدم العلمي والحضاري فيها

انظر: ((مناهج البحث)) لعلي النشار (ص: 236، 237)

و((الإسلام والعلم التجريبي)) للسويدي (ص: 21)

و((محاضرات في تاريخ العلوم)) لفؤاد سزكين

(المحاضرة الأولى) (ص: 19) وما بعدها.


المصدر

منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة

لعثمان علي حسن - 2/615


: الأسباب الشرعية لرفض المنطق الأرسطي

1- أنه لم يؤثر عن الصدر الأول

من الصحابة والتابعين التكلم بالمنطق

إما لكونه لم يكن موجوداً في زمانهم

أو كان موجوداً ثم أعرضوا عنه

((صون المنطق)) (14)

و ((فتاوى ابن الصلاح)) (35).


وشريعة الإسلام ليست موقوفة على شيء

يتعلم من غير المسلمين أصلاً

((الرد على المنطقيين)) (258).

، وإن كان طريقاً صحيحاً

فكيف إذا كان فاسداً أو متضمناً للفساد، بل الكفر والإلحاد.

و لنا عودة ....










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-03 في 16:39.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 05:04   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
أبومصعب المصري
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومصعب المصري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحسنت .. استمر بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 13:58   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومصعب المصري مشاهدة المشاركة
أحسنت .. استمر بارك الله فيك
احسن الله لك بكل خير

جزاك الله خيرا
و بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 14:59   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الأسباب الشرعية لرفض المنطق الأرسطي

2- أن المنطق نشأ في بيئة فلسفية، كان أصحابها أهل شرك وإلحاد

بل ما عند مشركي العرب من الكفر والشرك خير مما عند الفلاسفة

((الرد على المنطقيين)) (101، 535) وما بعدها.

. قال ابن تيمية في الفلاسفة:

(وضلالهم في الإلهيات ظاهر لأكثر الناس

ولهذا كفرهم فيها نظار المسلمين قاطبة)

((الرد على المنطقيين)) (200).

. ولهذا كان أبو القاسم السهلي وغيره يقول:

(نعوذ بالله من قياس فلسفي وخيال صوفي)

((الرد على المنطقيين)) (482).

فلم يأخذ المسلمون بالمنطق الأرسطي لملابسته

العلوم الفلسفية المباينة للعقائد الصحيحة

((مقدمة ابن خلدون)) (483)

و ((مناهج البحث للنشار)) ص: ط (التصدير)، و(ص: 87).


3- خشية اغترار بعض المسلمين بالمنطق

لما يرى من صدق قضاياه، فيظن أنها كلها صادقة

وأن ما يتعلق منها بالعقائد مبرهن بمثل تلك البراهين

يقول الغزالي - في معرض نقده للمنطق في أواخر كتبه -

((المنقذ من الضلال)) (94).

: (وربما ينظر في المنطق – أيضاً –

من يستحسنه ويراه واضحاً فيظن أن ما ينقل عنهم من الكفريات

مؤيدة بمثل تلك البراهين، فاستعجل بالكفر قبل الانتهاء

إلى العلوم الإلهية) ويشير ابن تيمية إلى هذا المعنى

في أول كتابه: الرد على المنطقيين

((الرد على المنطقيين)) (3).

، فيقول: (كنت أحسب أن قضاياه – أي المنطق –

صادقة لما رأيت من صدق كثير منها,

ثم تبين لي فيما بعد خطأ طائفة من قضاياه...

وتبين لي أن كثيراً مما ذكروه في أصولهم في الإلهيات

و في المنطق هو من أصول فساد قولهم في الإلهيات).

4- قصور البرهان الفلسفي عن الوصول بالإنسان إلى اليقين

وذلك عند تطبيقه في الإلهيات

يقول الغزالي: (لهم نوع من الظلم في هذا العلم

وهو أنهم يجمعون للبرهان شروطاً

يعلم أنها تورث اليقين لا محالة

لكنهم عند الانتهاء إلى المقاصد الدينية ما أمكنهم الوفاء

بتلك الشروط، بل تساهلوا غاية التساهل)

((المنقذ من الضلال)) (93).

5- ما يسببه المنطق الأرسطي من التفرق والاختلاف والتنابذ

ومازال أهله والمشتغلون به على هذه الحال

بل لا تكاد تجد اثنين منهم يتفقان على مسألة

حتى التي يسمونها بديهيات أو يقينيات

((الرد على المنطقيين)) (334) وما بعدها.

. وقد مر قول من قال:

(فما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية

إلا أفسدتها وأوقعت بين علمائها)

((صون المنطق)) (9).

6- ما يلزم منه من لوازم فاسدة، تناقض العلم والإيمان

, وتفضي إلى أنواع من الجهل, والكفر, والضلال

((الرد على المنطقيين)) (198).

... ومن ذلك:

أ- القول بقدم العالم، وذلك لأن الإله لا يسبق العالم

في الوجود الزمني، وإن كان يسبقه في الوجود الفكري

مثلما تسبق المقدمة النتيجة في الوجود الفكري

انظر: ((الغزو الفكري في المناهج الدراسية)) للأستاذ علي لبن (ص: 32)

– دار الوفاء الطبعة الأولى 1407هـ-1987م – مصر.


وهذا مما أنكره الغزالي على الفلاسفة وكفرهم

به في كتابه: (تهافت الفلاسفة)

انظر: (ص: 88) وما بعدها تحقيق:

د/ سلميان دنيا دار المعارف الطبعة الرابعة 1385هـ-1966م – مصر.


ومن فساد هذا المذهب ما يلزمه من تضمن المخلوقات

في الخالق منذ البداية

كتضمن النتيجة في المقدمة منذ البداية

فيكون الخالق مخلوقاً، والمخلوق خالقاً

والصانع مصنوعاً، والمصنوع صانعاً

والعلة معلولاً، والمعلول علة..

. إلى غير ذلك من التناقضات

انظر: ((الغزو الفكري)) لعلي لبن (ص: 32).

ب- إنكار الصفات الثبوتية لله تعالى

بل يصفونه بالسلوب المحض، أو بما لا يتضمن إلا السلب

ولهذا قالوا: الواحد لا يصدر عنه إلا واحد

لأنه لو صدر عنه اثنان لكان ذلك مخالفاً للوحدة

وبهذا نفوا أن يكون الله فاعلاً مختاراً

فنفوا الصفات عن الله تعالى هروباً من تشبيهه بالنفوس

الفلكية أو الإنسانية، ثم شبهوه بالجمادات

انظر: ((الرد على المنطقيين)) (ص: 214) وما بعدها.

ج- إنكار علم الله تعالى بالجزئيات، وهذا هو المشهور

عنهم وهو مما أنكره الغزالي

-أيضاً- في كتابه: (التهافت) وغيره

(ص: 506)، وانظر: ((فيصل التفرقة)) للغزالي (ص: 192).

فالله تعالى عندهم يعلم الأمور الكلية دون أفرادها وجزئياتها

وذلك لأن هذه الجزئيات في تغير وتجدد

فلو تعلق علم الله تعالى بها للزمه التغير والتجدد

بتغير المعلوم وتجدده، فيلزم من ذلك التغير

في ذات الله تعالى، وهو الواحد الأحد

انظر: ((الغزو الفكري)) لعلي لبن (ص: 62).

. وهذا تكذيب صريح للقرآن الكريم وصحيح العقل

وفيه فتح لباب الفساد في العالم

والخروج على الشريعة جملة وتفصيلاً

وأعظم منه إساءة الظن برب العالمين.

د- إنكار النبوات: لما رأى الفلاسفة اشتراك النفوس

في كثير من الأحوال عادة، جعلوا ذلك أمراً عاماً وكلياً

وملزماً لكل النفوس، ورأوا لبعض النفوس قوة حدسية

وتأثيرا في بعض الأمور، وأمورا متخيلة، فلما بلغهم

من أمر الأنبياء كالمعجزات, ونزول الوحي, ورؤية الملائكة

وغير ذلك، جعلوا ما يحدث للأنبياء على نحو ما يكون لتلك

النفوس، فليست النبوة – عندهم – هبة الله

ومنته على بعض عباده، بل هي أمر مكتسب

تستعد له النفوس بأنواع الرياضات

انظر: ((الرد على المنطقيين)) (ص: 277- 301- 302- 474- 475).

هـ- إنكار الأخبار المتواترة: وذلك أن الأمور المعلومة

بالتواتر والتجربة والحدس -عند المناطقة- احتمالية الصدق

ويختص بها من علمها فلا تكون حجة على غيره

كما أن صدقها قاصر على الجزئية التي جربت, أو سمعت,

أو شوهدت، فهي جزئية من جهة نفسها

ومن جهة العلم بها؛ وعليه

فما يتواتر عن الأنبياء من أمر المعجزات

وغيرها من أحوالهم وشرائعهم لا تقوم به حجة

وهذا من أصول الإلحاد والزندقة

وبناء على هذا يقول من يقول من أهل الإلحاد:

هذا لم يتواتر عندي فلا تقوم به الحجة علي.

فيقال له: اسمع كما سمع غيرك، وحينئذ يحصل لك العلم.

وإنما هذا كقول من يقول: رؤية الهلال أو غيره لا تحصل إلا بالحس

وأنا لم أره، فيقال له: انظر إليه كما نظر غيرك فستراه

إذا كنت لم تصدق المخبرين.

ثم إنه ليس من شرط قيام حجة الله تعالى علم المدعوين بها

ولهذا لم يكن إعراض الكفار عن استماع القرآن وتدبره مانعاً

من قيام الحجة عليهم، وأيضاً، فإن عدم العلم ليس علماً بالعدم

فهم إذا لم يعلموا ذلك لم يكن هذا علماً منهم بعدم ذلك

ولا بعدم علم غيرهم به، بل هم كما قال تعالى:

بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ... [يونس: 39]

انظر: ((الرد على المنطقيين)) (ص: 92) وما بعدها

و((الغزو الفكري)) (ص: 99).


و لنا عودة أخوة الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-05, 14:10   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من هو الغزالي

الغزالي : هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي

المعروف بالغزالي ، ولد بطوس سنة ( 450هـ )

وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس .


والحديث عن الغزالي يطول نظراً لأنه مرَّ بعدة مراحل

فقد خاض في الفلسفة ثم رجع عنها وردَّ عليها

وخاض بعد ذلك فيما يسمى بعلم الكلام وأتقن أصوله ومقدماته

ثم رجع عنه بعد أن ظهر له فساده ومناقضاته ومجادلات أهله

وقد كان متكلماً في الفترة التي ردَّ فيها على الفلاسفة

ولُقب حينها بلقب " حجة الإسلام " بعد أن أفحمهم وفند آراءهم

ثم إنه تراجع عن علم الكلام وأعرض عنه وسلك مسلك الباطنية

وأخذ بعلومهم ثم رجع عنه وأظهر بطلان عقائد الباطنية

وتلاعبهم بالنصوص والأحكام

ثم سلك مسلك التصوف


. فهذه أربعة أطوار مرَّ بها الغزالي

وما أحسن ما قاله الشيخ أبو عمر ابن الصلاح - رحمه الله -

عنه حيث قال : " أبو حامد كثر القول فيه ومنه

فأما هذه الكتب – يعني كتبه المخالفة للحق – فلا يُلتفت إليها

وأما الرجل فيُسكت عنه ، ويُفَوَّضُ أمره إلى الله "

أنظر كتاب ( أبو حامد الغزالي والتصوف ) لعبد الرحمن دمشقية .

و لا يُنكر المُنْصِف ما بلغه أبو حامد الغزالي

من الذكاء المتوقد والعبقرية النادرة

حتى قال عنه الذهبي: " الغزالي الشيخ الإمام البحر حجة الإسلام

أعجوبة الزمان زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد

بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي صاحب التصانيف والذكاء

المفرط تَفَقَّه ببلده أولاً ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة

جماعة من الطلبة فلازم إمام الحرمين فبرع في الفقه

في مدة قريبة ومهر في الكلام والجدل

حتى صار عين المناظرين ..

. " سير أعلام النبلاء ج9 ص 323 .

وتجد أبا حامد الغزالي مع أن له من العلم بالفقه والتصوف

والكلام والأصول وغير ذلك مع الزهد والعبادة وحسن القصد

وتبحره في العلوم الإسلامية ...

يميل إلى الفلسفة لكنه أظهرها في قالب التصوف والعبارات الإسلامية

ولهذا فقد رد عليه علماء المسلمين حتى أخص أصحابه

أبو بكر بن العربي فإنه قال شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة

ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر

وقد حكى عنه من القول بمذاهب الباطنية

ما يوجد تصديق ذلك في كتبه .

أنظر مجموع الفتاوى ج4 ص66

ومع تقدم الغزالي في العلوم إلا أنه كان مُزْجَى

البضاعة في الحديث وعلومه لا يميز بين صحيح الحديث وسقيمه

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله –

: " فإن فرض أن أحداً نقل مذهب السلف كما يذكره

(الخارج عن مذهب السلف )

فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف كأبي المعالي

وأبي حامد الغزالي وابن الخطيب وأمثالهم ممن لم يكن لهم

من المعرفة بالحديث ما يُعَدَّونَ به من عوام أهل الصناعة

فضلا عن خواصها ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف البخاري

ومسلماً وأحاديثهما إلا بالسماع كما يذكر ذلك العامة

ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث

وبين الحديث المفترى المكذوب

وكتبهم أصدق شاهد بذلك ، ففيها عجائب

. وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة

والمتصوفة يعترف بذلك ، إما عند الموت ، وإما قبل الموت

والحكايات في هذا كثيرة معروفة ...

هذا أبو حامد الغزالي مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام

والفلسفة وسلوكه طريق الزهد والرياضة والتصوف

ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف والحيرة

ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف ..

. " مجموع الفتاوى ج4 ص71

وقال أيضاً : " ولهذا كان أبو حامد مع ما يوجد في كلامه

من الرد على الفلاسفة ، وتكفيره لهم ، وتعظيم النبوة ، وغير ذلك

ومع ما يوجد فيه من أشياء صحيحةٍ حسنةٍ بل عظيمة القدر نافعة

يوجد في بعض كلامه مادة فلسفية وأمور أضيفت إليه

توافق أصول الفلاسفة الفاسدة المخالفة للنبوة

بل المخالفة لصريح العقل ، حتى تكلم فيه جماعات

من علماء خراسان والعراق والمغرب

كرفيقه أبي إسحاق المرغيناني وأبي الوفاء بن عقيل

والقشيري والطرطوشي وابن رشد والمازري وجماعات من الأولين

حتى ذكر ذلك الشيخ أبو عمرو بن الصلاح فيما جمعه

من طبقات أصحاب الشافعي ، وقرره الشيخ أبو زكريا النووي

قال في هذا الكتاب :

فصلٌ في بيان أشياء مهمة أُنكرت على الإمام الغزالي

في مصنفاته ولم يرتضيها أهلُ مذهبه وغيرُهم من الشذوذ

في تصرفاته منها : قوله في مقدمة المنطق في أول المستصفي

: هذه مقدمة العلوم كلها

ومن لا يحيط بها فلا ثقة بعلومه أصلاً .

قال الشيخ أبو عمرو : وسمعت الشيخ العماد بن يونس يحكي

عن يوسف الدمشقي مدرس النظامية ببغداد

وكان من النظار المعروفين أنه كان ينكر هذا الكلام

ويقول : فأبو بكر وعمر وفلان وفلان يعني

أن أولئك السادة عظمت حظوظهم من الثلج واليقين

ولم يحيطوا بهذه المقدمة وأسبابها "

العقيدة الأصفهانية . ج 1 ص169


ونقل الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء عن محمد بن الوليد

الطرطوشي في رسالة له إلى ابن مظفر قال

فأما ما ذكرت من أبي حامد فقد رأيته وكلمته

فرأيته جليلا من أهل العلم ، واجتمع فيه العقل والفهم

ومارس العلوم طول عمره

وكان على ذلك معظم زمانه ، ثم بدا له عن طريق العلماء

ودخل في غُمار العُبَّاد ، ثم تصوَّف ، وهجر العلومَ وأهلها

ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان

ثم شابها بآراء الفلاسفة ورموز الحلاج

وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين ، ولقد كاد

أن ينسلخَ من الدين ، فلما عمل الإحياء عمد يتكلم

في علوم الأحوال ومرامز الصوفية

وكان غير أنيس بها ، ولا خبير بمعرفتها

فسقط على أمِّ رأسه ، وشحن كتابه بالموضوعات .

قلت ( القائل هو الذهبي )

أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة

وفيه خيرٌ كثير ، لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد

من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية

نسأل الله علماً نافعاً ، تدري ما العلم النافع ؟


هو ما نزل به القرآن وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم

قولاً وفعلاً ولم يأت نهي عنه . قال عليه السلام :

" من رغب عن سنتي فليس مني "

. فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله

وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي

ورياض النواوي وأذكاره ، تفلح وتنجح .


وإياك وآراء عباد الفلاسفة ووظائف أهل الرياضات

وجوع الرهبان وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات

فكل الخير في متابعة الحنيفية السمحة .

فواغوثاه بالله اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم ...


ثم إن الغزالي – رحمه الله – رجع في آخر حياته

إلى عقيدة أهل السنة والجماعة

وأكب على الكتاب والسنة ، وذم الكلام وأهله

وأوصى الأمة بالرجوع إلى كتاب الله وسنة

رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بما كان عليه الصحابة

رضي الله عنهم ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

قال شيخ الإسلام رحمه الله: " ...

وإن كان بعد ذلك رجع إلى طريقة أهل الحديث

وصنف إلجام العوام عن علم الكلام "

مجموع الفتاوى ج4 ص72 .

" وإن نظرة إلى كتابه المسمى إلجام العوام عن علم الكلام

ليثبت لنا حقيقة هذا التغيُّر من وجوهٍ عديدة :

الوجه الأول : أنه انتصر في هذا الكتاب لعقيدة السلف

منبهاً على أن الحق هو مذهب السلف

وأن من خالفهم في ذلك فهو مبتدع .

الوجه الثاني : أنه نهى عن التأويل أشد النهي

داعياً إلى إثبات صفات الله

وعدم تأويلها بما يودي بها إلى التعطيل .

الوجه الثالث : أنه شدد النكير على المتكلمين

ووصف كل أصولهم ومقاييسهم بـ" البدعة المذمومة "

وبأنها كانت سبب تضرر أكثر الخلق به

ومنبت الشر بين المسلمين قائلاً :

والدليل على تضرر الخلق به : المشاهدة والعيان والتجربة

وما ثار من الشر منذ نبغ المتكلمون

وفشت صناعة الكلام مع نهي العصر الأول من الصحابة

رضي الله عنهم عن مثل ذلك . ويدل عليه أيضاً

أن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بأجمعهم

ما سلكوا في المحاجة مسلك المتكلمين في تقسيماتهم وتدقيقاتهم

– لا لعجز منهم عن ذلك – فلو علموا أن ذلك نافع لأطنبوا فيه

ولخاضوا في تحرير الأدلة خوضاً

يزيد على خوضهم في مسائل الفرائض .


وقال أيضاً : إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا محتاجين

إلى محاجة اليهود والنصارى في إثبات

نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

فما زادوا على أدلة القرآن شيئاً

وما ركبوا ظهر اللجاج في وضع المقاييس العقلية وترتيب المقدمات

. كل ذلك لعلمهم بأن ذلك مثار الفتن ومنبع التشويش

ومن لا يقنعه أدلة القرآن ، لا يقنعه إلا السيف

والسنان فما بعد بيان الله بيان "

أنظر كتاب ( أبو حامد الغزالي والتصوف )


هذه مجموعة من النقولات عن بعض العلماء الموثوق بعلمهم

عن الغزالي رحمه الله ولعل فيها الكفاية لمن أراد الهداية

. والله الهادي إلى سواء السبيل .

المصدر بتصرف

https://islamqa.info/ar/answers/1347...A7%D9%84%D9%8A

و لنا عودة أخوة الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-06, 15:17   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الفلسفة

صرح جمهور الفقهاء بتحريم تعلم الفلسفة

ومن كلامهم في ذلك :

1- قال ابن نجيم (حنفي) في "الأشباه والنظائر" :

" تعلم العلم يكون فرض عين ,

وهو بقدر ما يحتاج إليه لدينه

. وفرض كفاية , وهو ما زاد عليه لنفع غيره . ومندوبا

, وهو التبحر في الفقه وعلم القلب . وحراما ,

وهو علم الفلسفة والشعبذة والتنجيم والرمل وعلم الطبيعيين والسحر

" انتهى من "الاشباه والنظائر مع شرحها:

غمز عيون البصائر للحموي" (4/125).


2- وقال الدردير (مالكي)

في "الشرح الكبير" في بيان العلم الذي هو فرض كفاية: " :

" ( كالقيام بعلوم الشرع ) غير العيني ,

وهي الفقه والتفسير والحديث والعقائد ,

وما توقفت عليه من نحو وتصريف ومعان

وبيان وحساب وأصول ، لا فلسفة , وهيئة ,

ولا منطق على الأصح ".

قال الدسوقي في حاشيته (2/174) :

" ( قوله : على الأصح ) فقد نهى عن قراءته الباجي

وابن العربي وعياض ، خلافا لمن قال بوجوب تعلمه

لتوقف العقائد عليه وتوقف إقامة الدين عليها .

ورد ذلك الغزالي بأنه ليس عند المتكلم من عقائد الدين

إلا العقيدة التي يشارك فيها العوام

وإنما يتميز عنهم بصفة المجادلة " انتهى .

3- وقال زكريا الانصاري (شافعي)

في "أسنى المطالب" (4/182) :

" ( وأما علم ) أي تعلم علم ( الفلسفة والشعبذة

والتنجيم والرمل وعلم الطبائعيين والسحر فحرام ) " انتهى .

4- وقال البهوتي (حنبلي) في "كشاف القناع" (3/34) :

" وعكس العلوم الشرعية علوم محرمة أو مكروهة

فالمحرمة كعلم الكلام ) إذا تكلم فيه بالمعقول المحض ,

أو المخالف للمنقول الصريح الصحيح .

فإن تكلم فيه بالنقل فقط ,

أو بالنقل والعقل الموافق له ,

فهو أصل الدين وطريقة أهل السنة

وهذا معنى كلام الشيخ تقي الدين ,

وفي حاشيته : ما فيه كفاية في ذلك .

( و ) كعلم ( الفلسفة والشعبذة والتنجيم ,

والضرب بالرمل والشعير , وبالحصى

, و ) كعلم ( الكيمياء , وعلوم الطبائعيين )" انتهى .

وينبغي أن يستثنى من التحريم دراستها لأهل الاختصاص

لبيان ما فيها من الانحراف

والرد على ما تثيره من الباطل .



إذا كانت دراسة الفلسفة إلزامية

فينبغي أن تحذر من اعتقاد شيء من باطلها

أو الافتتان برجالاتها

وأن تجدّ في طلب العلم الشرعي

لا سيما ما يتصل بعلم العقيدة

حتى يكون لديك حصانة ومنَعة من الشبهات .


نسأل الله لك التوفيق والسداد .

والله أعلم .










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-08, 09:01   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
le texte
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الله تعالى ( أدعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
يقول الله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن )
الجدال بكل إختصار هو موقف وموقف مضاد .
وبكل إختصار كذلك الجدال موجود ولكن بالتي هي احسن وهاتين الايتين واضحتين ولا غبار عليهما .
هل في هاتين الاياتين ما يمنع الجدال ؟










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-08, 14:04   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

ينقسم الجدال إلى قسمين:

1- الجدال المحمود:

وهو الذي يكون الغرض منه تقرير الحقِّ

وإظهاره بإقامة الأدلة والبراهين على صدقه

وقد جاءت نصوص تأمر بهذا النوع من الجدال

وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الجدال

في قوله تعالى:

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125]

. وقال جلَّ في علاه:

وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت: 46].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

((جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم ))

رواه أبو داود (2504)

2- الجدال المذموم:

هو الجدال الذي يكون غرضه تقرير الباطل بعد ظهور الحقِّ

وقد جاءت الكثير من النصوص والآثار

التي حذَّرت من هذا النوع من الجدال

ونهت عنه

ومن هذه النصوص:

قوله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ [الحج: 3].

وقوله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ [الحج: 8].

وقوله سبحانه:

مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غافر: 4].

وقال صلى الله عليه وسلم:

(( المراء في القرآن كفر ))

رواه أبو داود (4603)










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-12-08 في 14:07.
رد مع اقتباس
قديم 2021-12-08, 14:33   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
le texte
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
ينقسم الجدال إلى قسمين:

1- الجدال المحمود:

وهو الذي يكون الغرض منه تقرير الحقِّ

وإظهاره بإقامة الأدلة والبراهين على صدقه

وقد جاءت نصوص تأمر بهذا النوع من الجدال

وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الجدال

في قوله تعالى:

ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125]

. وقال جلَّ في علاه:

وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت: 46].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

((جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم ))

رواه أبو داود (2504)

2- الجدال المذموم:

هو الجدال الذي يكون غرضه تقرير الباطل بعد ظهور الحقِّ

وقد جاءت الكثير من النصوص والآثار

التي حذَّرت من هذا النوع من الجدال

ونهت عنه

ومن هذه النصوص:

قوله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ [الحج: 3].

وقوله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ

وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ [الحج: 8].

وقوله سبحانه:

مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غافر: 4].

وقال صلى الله عليه وسلم:

(( المراء في القرآن كفر ))

رواه أبو داود (4603)
برك الله فيك
كلام بسيط مفهوم مفيد .شكر الله سعيك ,









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc