جمع قصائد محمد جربوعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم الشعر الفصيح

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جمع قصائد محمد جربوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-04-21, 15:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي جمع قصائد محمد جربوعة

.السلام عليكم هنا نجمع قصائد الشاعر الجزائري محمد جربوعة
بطاقة تعريفية له

كاتب وإعلامي جزائري، يعد من أكثر الإعلاميين والكتاب العرب إنتاجا، وإضافة إلى غزارة إنتاجه يملك محمد جربوعة أسلوبا متنوعا بين الأدب والسياسة والكتابة الساخرة اللاذعة.
من رواياته التي صدرت عن مكتبة العبيكان في السعودية:
1. غريب
2. خيول الشوق
3. المجنون.
كما أن له كتبا سياسية هامة، ومجموعات شعرية.
يعد الكاتب محمد جربوعة من أهم الكتاب المتعاونين مع المركز العالمي للاستشارات الاستراتيجية وقد كتب للمركز الكثير من الكتب منها:
1. مهلاً هنتنغتون.. مهلا ً فوكوياما.
2. نقد التجربة الإعلامية الإسلامية.
3. محاكمة الجماعات الإسلامية على ضوء السيرة النبوية.
4. تبرئة هتلر من تهمة الهولوكوست
5. آفاق لجزائر عظمى في المشهد الإقليمي والعالمي.
محمد جربوعة من مواليد 1967 بالجزائر، بقرية صغيرة تسمى الثنايا واقعة بين مدينتي صالح باي وعين أزال، الملحقتين بتابعية محافظة سطيف بالشرق الجزائري.
عاش صباه في مدينة عين أزال التي تلقى تعليمه في مدارسها، عمل مذيعا في بعض الإذاعات العربية وأشرف على العديد من الصحف العربية. كان أكبر أعماله الموسوعة الحمراء التي تقع في 10 مجلدات وتوثق الجرائم الأمريكية والتي يعد المحرر الرئيس لها. تنقل بين عدة دول عربية واستطاع خلال تلك السنوات التي سبقت بلوغه الأربعين من عمره أن يصدر أكثر من أربعين كتابا في السياسة والرواية والأدب. أسس عدة منابر إعلامية منها قناة اللافتة الفضائية التي يرأس مجلس إدارتها.
ترجمت بعض أعماله من كتب ومقالات إلى لغات عالمية.
هذه القصيدة الاولى في مدح رسوال الله صل الله عيه وسلم
قــــدرٌ حــــبّه..

طُبشورةٌ صغيرةٌ ينفُخها غُلامْ ..
يكتبُ في سَبُّورةٍ……..
اللهُ – والرَّسولُ – والإسلامْ ..
يحبُّهُ الغُلامْ ..
وتهمسُ الشِّفاهُ في حرارةٍ تُحْرِقُها
الدُّموعُ في تشهدِ السَّلامْ
تحبُّهُ الصُّفوفُ في صلاتِها ..
يحبُّهُ المؤتمُّ في ماليزيا
وفي جِوارِ البيتِ في مكَّتهِ
يحبُّهُ الإمامْ ..

تحبُّهُ صبيّةٌ تنضِّدُ العقيقَ في أفريقيا ..
يحبُّهُ مزارعٌ يحْفِرُ في نخلتهِ
_ محمّدٌ _
في شاطئِ الفُراتِ في ابتسامْ ..
تحبُّهُ فلاحةٌ ملامحُ الصَّعيدِ
في سَحنتها ..
تذكرهُ ..
وهي تذرُّ قمحها
لتُطعمَ الحمامْ ..

يحبُّهُ موَلّهٌ على جبالِ الألبِ ..
والأنديزِ ..
في زاغروسَ في جِبال القُطبِ ..
في تَجمُّد العظامْ ..
يذكرهُ مستقْبلاً ..
تخرجُ من شِفاههِ الحروفُ
في بُخارِها
تختالُ في تكبيرةِ الإحرامْ ..
تحبُّهُ صغيرةٌ من القُوقازِ
في عُيونِها الزّرقاءِ
مثل بركةٍ
يسرحُ في ضِفافِها اليمامْ ..
يحبُّهُ مُشرَّدٌ مسْترجعٌ
ينظُرُ من خيمتهِ
لبائسِ الخيامْ ..
تحبُّهُ أرملةٌ تبللُ الرَّغيف
من دُموعِها
في ليلةِ الصيامْ ..
تحبُّهُ تلميذةٌ ..
شَطورةٌ ..
تكتبُ في دفترها
إلا الرّسولَ _أحمداً _
وصحبَهُ الكرام ْ ..
وتسألُ الدُّميةَ في أحضانِها ..
تهوينهُ ..؟!
تهُزُّها من رأسِها
لكي تقولَ إي نعم ..
وبعدها تنام ْ ..

يحبُّهُ الحمامُ
في قِبابهِ ..
يطيرُ في ارتفاعةِ
الأذانِ في أسرابهِ
ليُدهشَ الأنظارْ ..
تحبُّهُ منابِرٌ حطّمها
الغُزاةُ في آهاتِها
في بصرةِ العراقِ ..
أو في غروزَني أو ..
في غزَّةِ الحصارْ ..

يحبُّهُ من عبد الأحجارَ
في ضلالِهِ ..
وبعدها كسَّرها ..
وعلَّق الفؤوسَ
في رِقابِها
وخلفهُ استدارْ ..
لعالمِ الأَنوارْ ..
يحبُّهُ لأَنّهُ أخرجهُ
من معبدِ الأحجارْ
لمسجدِ القهارْ ..

يحبُّهُ من يُكثرُ الأسفارْ ..
يراهُ في تكسُّرِ
الأهوالِ ..
والأمواجِ
في البحارْ ..
يذكُرهُ مُصلِّياً
فتخْشعُ الأصْدافُ ,
والأسْماكُ ,
والمحارْ ..

وشاعِرٌ يحبُّهُ
يعصِرهُ في ليلهِ الإلهامُ
في رَهْبتهِ ..
فتولدُ الأشعارْ ..
ضَوئيَّةَ العُيونِ في مديحِهِ ..
من عسْجدٍ حُروفُها
ونُقَطُ الحُروفِ في جمالِها
كأنّها أقمارْ ..

يحبُّهُ في غُربةِ الأوطانِ
في ضياعِها الثّوارْ ..
يستخرجونَ سيفَهُ من غمدِهِ
لينصُروا الضَّعيفَ
في ارتجافهِ ويقطعوا الأسلاكَ
في دوائرِ الحِصارْ ..

تحبُّهُ صبيَّةٌ تذهبُ في صويْحباتِها
لتملأَ الجِرارْ ..
تقولُ في حيائِها : أنقذنا
من وأدِنا ..
وتمسَحُ الدُّموعَ بالخمارْ ..
تحبُّهُ نفسٌ هنا منفوسَةٌ
تحفِرُ في زِنزانةٍ
بحُرْقةِ الأظفارْ ..
_ محمّدٌ _ لم يأتِ بالسُّجونِ
للأحرارْ ..
تنكسِرُ الأظفارُ في نُقوشِها
ويخجلُ الجِدارْ ..

تحبُّهٌ قبائلٌ كانتْ هنا ظِلالُها
تدورُ حوْل النّارْ ..
ترقُصُ في طُبولِها
وبينها كؤوسُها بِرغوةٍ تدارْ ..
قلائِدُ العِظامِ في رِقابِها
والمعبدُ الصّخريُّ في بُخورهِ
همْهمةُ الأحبارْ ..
تحبُّهُ لأنّهُ أخرجها من ليْلِها
لِرَوعةِ النّهارْ ..

تحبُّهُ الصّحراءُ في رِمالِها ..
ما كانتِ الصّحراءُ في مضارِبِ
الأعرابِ في سباسبِ القِفارْ ..؟
ما كانتِ الصّحراءُ في أوّلِها
هل غيرُ لاتٍ .. وهوى
والغدْرِ بالجِوارْ ؟!!..
هل غيرُ سيفٍ جائرٍ ..
وغارةٍ .. وثارْ !!..

تحبُّهُ القُلوبُ في نبْضاتِها
ما كانتِ القُلوبُ في أهوائِها
من قبلهِ ؟..
ليلى ! وهِنداً !
والتي مهتوكةَ الأستارْ ! ..
وقِربةُ الخُمورِ في تمايُلِ
الخمّارْ ؟!!..

تحبُّهُ الزُّهورُ .. والنُّجومُ ..
والأفعالُ .. والأسماءُ ..
والإعرابُ .. والسُّطورُ ..
والأقلامُ .. والأفكارْ ..
يحبُّهُ الجُوريُّ .. والنّسرينُ
والنُّوارْ ..
يحبُّهُ النّخيلُ .. والصّفصافُ
والعرعارْ ..
يحبُّهُ الهواءُ .. والخريفُ ..
والرّمادُ .. والتُرابُ ..
والغُبارْ ..
تحبُّهُ البهائِمُ العجماءُ
في رحمتهِ ..
يحبُّهٌ الكُفارْ ..
لكنَّهمْ يُكابرونَ حبَّهُ ..
ويدفنونَ الحُبَّ
في جوانِحِ الأسرارْ ..!

تحبُّهُ .. يحبُّهُ .. نحبُّهُ ..
...........................

نحبُّهُ .. لأنّهُ بجُملةٍ بسيطَةٍ ..
من أروعِ الأقدارِ في حياتِنا ..
من .. أروعِ .. الأقدارْ ..
ونحنُ في إيمانِنا ..
نسلّمُ القُلوبَ للأقدارْ..









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-04-21, 15:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
هذه ايضا
رسالة الى من يهمها الامر
حاشا ، وكلا ، ولا فرّطتُ فيكِ ، وما

في القلب غيرُكِ مما حلَّ أو حَرُما

وما تُجنّنُني عينان مِن شدنٍ

سوى عيونكِ ..عشقي في العيون هُما

ولا أرى في النّسا إلاكِ مِن ولهي

كأنّ بي يا التي يهوى الفؤادُ عَمى

كأنني لا أرى في الأرضِ سيّدةً

وأنت وحدكِ عندي في النساء سما

يكون قلبي حزينا ، جدّ مضطربٍ

فإن رآكِ ولو في حلمهِ ابتسما

ما ضمّ غيرك قلبي في جوى طللٍ

وما سواكِ على أحجاره رسَما

لو كنتِ ظبيا ، لما أحنى أصابعهُ

قلبي على قوسهِ – مِن حبّهِ – ورمى

أو كنتِ نجمةَ ليلٍ … عاشَ منتصبا

على الشبابيكِ طول العمر ..ما سئما

كفى افتراءً … فقدْ أحرقتِ لي كبدي

وصار قلبي بما جرّحتِ فيه دَما

قلبي يحبّكِ … رِقّي – لا أُهنتِ – لهُ

ولترحمي فيه – إن لم ترحمي- الألَما

مدّي يديكِ عسى يشفى بلمسهما

أو من وصالكِ مُدي نحوهُ قَدما

لا حلّ في الحبّ … لا قانون يحكمهُ

من فازَ فيه على محبوبه انهزما

وليس لاثنينِ مِن أهل الهوى اختلفا

نصٌّ، ولا لهما حُكمٌ إذا اختصما

فوضى ..إذا أحيتِ المغرومَ تقتلهُ

وإنْ أذاقتهُ من كأسِ الصِّبا هرِما

لا ارتاح من وصل المحبوب بعد جفا

ولا استفادَ من العشاق من حُرِما

لا من أناخَ وحط الرحل في دعةٍ

ولا الذي شدّ رحلَ البينِ أو حزَما

كشارب البحرِ…لا يرويهِ من ظمإٍ

وكلما زادَ شُربا منهُ زاد ظما

والحبُّ يشعلهُ هجْر الحبيبِ وإنْ

نال الوصالَ كما قد أمّلَ،اضطرما

فوضى ..وربّكَ.. فوضى لا حدود لها

وأفضلُ الخلقِ مَن مِن شؤمهِ سلِما










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 14:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

......العابدة...
تَـغُـضّ الـطـرفَ...مُسْبَلةُ الـخــمارِ
تــقــوم الـلـيـلَ...صـائمة الـنــهـارِ

تـصلي الـفرضَ ..حـجتْ منــذ عامِ
تــــحـــبّ الله... طــــاهـــرة الإزارِ

تـصـومُ (الـبِيضَ) نـفلا كــلّ شـهرٍ
وإن غــنّــتْ فـبـالـسُّـوَر الــقِـصـارِ

مـدلّـلةٌ ، وتـشـهق حـيـن تـــــبـكي
وتــعــقـد حـاجـبـيـهـا كــالــصـغـارِ

وتـطـلبُ مــا تـشـاءُ..يجيء فــورا
عـلى الـترحيب ، لـو لَبَنَ الكنـاري

تُـراعى حـين تـغضبُ .. بـنـتُ عـزٍّ
تُـجـارَى فــي الأمـور ولا تُـجـاري

نـمتْ فـي القطنِ ليّنةً ، وعــــاشتْ
مـــخــبّــأة كــلــؤلــؤة الــمــــحــارِ

لــهـا رمـــشٌ (يــهـوديٌّ) جـمـــيلٌ
يـــدمّـر حــيـن تــنـظـر بــــازورارِ

وأقسى الفتكِ في النسوان عـــــينٌ
كــمـثـل الـمـنـجـنيقِ، وذاتُ نـــــارِ

وتُـذهـل حـين تـمشي فـــــــي دلال
وتَـخجل حـين تَـخجل في احــمرارِ

زمـــرّدة مــن الـذهـب الـمـصـــفى
ثــمـيـنِ الــنـوع، مـرتـفِـع الـعـيـار

ولـــولا الـشـرك أقـسـمَ والــــداهـا
بـمـعصمها الـمـنعّم فـي الـــــسوارِ

تـخـاف الـشِّـعرَ..تكرهني، ولـــكـنْ
تـمرّ عـلى الـقصائد فـي جــــداري

وتَـدخُل صـفحتي فـي الـــــسرّ ليلا
عـلـى الأمـشاط بـاسمٍ مـســــــتعارِ

تُــهــرّبُ قـلـبـهـا عــنّــي كــــرئــمٍ
يـخاف الـصيدَ يـهرب فـي البراري

وتـحـضن جـرّةً فـي الـصدر خوفا
مـــن الـمـجـنون كــسّـار الــجـرارِ

وتـعـرف أنّ أشــعــاري رصـــاصٌ
وبــــــارودٌ شـــديـــد الانـــفــجــارِ

إذا أحــــرقـــتُ قــلــبــا زيــنــبـــيـا
فــلا أبـقـي ســوى بـعـض الـغــبارِ

وتــنـصـحُ قـلـبَـها قـلَـقـا كـطــــفـلٍ
سـيـقطَعُ مـاشـيا سـكــــــك الـقطارِ

تـقـبّـلـه ، وتــوصـيـهِ : (( تـلـفّـتْ
بــــربّـــكَ لــلـيـمـيـن ولــلــيـــسـارِ

فـهـذا الـشـعرُ (مـلـعونٌ) ويـــكوي
فــشــمَّ زهـــوره ، لــكــــن حـــذارِ

وخَـفْ رَبّـي ، ولا تُـشمتْ بـحــالي
عـدوّاتـي ، الـحـرائـرَ والــجـواري

ولـيـس الأمـر سـهـــلا ..كـلّ أنـثى
تـحـبُّ، تـصـيـرُ مـشـروع انـتـحارِ

أنـــا إن صـــرتُ مـدمـنـةً كـغـيري
عــلــى أشــعــاره خــرّبــــتُ داري

سـأفـقـدُ مــن قـصـائده هـــــدوئـي
ويـخـرجُ مــن يــدي فـيـه قــراري

وأدري أن واحــــــدةً ســتــبــــقـى
وبـاقـي الـمـعجبات إلــى دمــارِ










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 16:58   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صبرينة لوتس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية صبرينة لوتس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جميل ما تنثرين هنا عزيزتي هدى حبذا لو وضعت تعريف بالشاعر في المقدمة لأني شخصيا لا أعرف سوى اسمه فقط
بوركت









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 19:14   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبرينة لوتس مشاهدة المشاركة
جميل ما تنثرين هنا عزيزتي هدى حبذا لو وضعت تعريف بالشاعر في المقدمة لأني شخصيا لا أعرف سوى اسمه فقط
بوركت
بارك الله فيك اختي
انشاء الله افعل بوضع بطاقة تعريفيه لشلعرنا
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 19:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التغريبة المائية لبلقيس الحمرية
طِرْ إليها يا صديقي
طِر إليها
طر إلى بلقيس حالا
عقرب الساعات يمحو
عمريَ المشنوق في حبل الزمنْ
أيها الهدهد أقرِئها سلامي
واحترامي ..
وإلى أهل المكلا وذمارٍ
وتعزٍّ
وإلى باقي ((سليمانَ)) بهاتيك الدمنْ
أيها الهدهدُ للشرق طويلا ..
ثم مِلْ نحو جنوب (البيت) في مكة شبرا
سوف تأتيك لعينيك اليمنْ
فاسأل الفرسان عن قصر قديمٍ
ربما كان قديما بتريمٍ
أو بسيئونَ
بشرقيّ عدنْ
حضر موت اليوم تغري ..
مأرب يغري كثيرا
شبوةٌ تغري قليلا
ثم إبٌّ ليس تغري ..
لا قليلا لا كثيرا
فتحمّل أيها الهدهد سحرَ الأرضِ
في هذا الوطنْ
مأربٌ ألقى إلى القصر خيول الماءِ
والقصرُ دعاه الماءُ للطينِ
ولمن يعرف كيف السيل يأتي
بعضُ تفسيرِ شيوخِ العلمِ
للماء وللونِ
وللوجه الحسنْ
فاجأَ الماءُ الشبابيك مساءً
حملَتْ بعضَ الأناشيد وفصّا
وسوارا ذهبيا
وتواقيع (بِِكاسو)
وبقايا من نخيل وقمرْ
قصدتْ - تجري وتمسك ذيل الثوبِ- للباب الممرْ
كان في النفس كلامٌ
وكلام وكلامٌ
لم يقله اللحن في العودِ لمحزون الوترْ
كان في الجبّة ((حلاجٌ))
وفي الحلّاج أوهامُ حلولٍ
تسكن القبةَ في الطينِ وتسقي
بكؤوس الحمإ المسنونِ حوذيا سكرْ
سقط السرجُ
وتلك الحدوة الخرساء قد ألقت إلى الأرض المساميرَ
ومالتْ بعد عين للأثرْ
لعنة الله على القبة والشيخِ
وفرعون وهامانَ
وإبليسَ
ومعدومِ النظرْ
طرْ إليها لتراها
تسبق الطوفانَ تجري..
وتدير الجيدَ للخلفِ
كمن يأخذ تذكارا حبيبا
قبل أن يسجد للأرض على الماء الحجرْ
سقط القصرُ فمالتْ
تسند الوجه إلى تيه بلاد الله في المنفى
وتبكي
مثل أقدام حزينٍ
تتقي الشوكَ بما شاء القدرْ
من صخور وحفرْ
أيها الهدهدْ
أخبرها لتأخذ سفح الهضبة البيضاء للشامِ
ففي الشامِ قصور تمسح الدمع بخديها قليلا
وبها نفح بَوادٍ
وغمام ورعود ونسيمٌ
ومطرْ
وبها النايات تأتي القلب من ركنٍ خفيٍّ
فتسلّي..
ليس ينسى المرء في المنفى وجوها ..
وترابَ الحرث في تشرينَ..
لكنْ..
ليس من شامٍ لمنفيٍّ مفرْ
سوف تبقى
تغزل الصوف انتظارا وتغنّي
" قدري صَنعا وإن طال السفرْ "..
قدري صنعا وإن طال السفر
قدري صنــعا.......
ويمضي العمر في كحل عيونٍ
سارحات فوق آفاق انتظارِ..
لإياب منتظرْ










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-01, 18:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عكاض حزينة

مغرورةٌ وغرورها لا يُعقلُ
ولها جمالٌ مستبدُّ يَقتلُ
وعيونها بدويةٌ، تبّا لها
وتصيرُ أحلى حينما تتكحّلُ
والرمش حالاتٌ وحسبَ ظروفهِ :
يرمي، يصيبُ، يشقّ ، يكوي ،يشعلُ
والشّعرُ شلّالُ تدلّى خلفها
كالنهرِ فحميٌّ طويلٌ أليلُ
ليلا يحرّر ، كي يغطيَ جسمها
وإذا الصباح أتى ، يُشدّ ويُجدلُ
والصوت همسيٌّ،رقيقٌ، ناعمٌ
والثوب مطروز الجوانب، مِخملُ
أسنانها مفلوجةٌ من ربّها
سبحانه ، والشَّعر نهر أكحلُ
ميّاسة ، لماحة، رقراقةٌ
رجراجةٌ عند التثنّي ، جدولُ
بإشارة بالكفّ تبسط مُلكها
وكذاكَ كانت في الخلائق تفعلُ
مَن من عباد الله تعبر قربه
ويشم، يبصر، ثمّ لا يتزلزلُ ؟
(حيزيةٌ ).. رقّ اسمها فترقرقتْ
في كل ثغر كالندى إذ يهطلُ
فكأنه في النطقِ قطعة سكّرٍ
أحلى الأسامي للنساءِ الأسهلُ
أثوابها كالياسمين أنيقةٌ
الريح فل، والرسومُ قرنفل
والأصبع الإبهام في حنائهِ
في السعر عن ( ألماسةٍ ) لا ينزلُ
قالوا يساوي ألف ألف أصيلةٍ
من عير يثربَ ، بالجمان تحمّلُ
قالوا يساوي في النساء قبيلةً
وبرغم ذلكَ ربّما لا تقبلُ
قالوا يساوي حِمل عشر قوافلٍ
ذهبا - تحكّ يداك- لا يتبدّلُ
قالوا يساوي شارعا بمدينة
تبنى بقرن كامل ، لا تكملُ
ورووا بإسناد صحيح أنّها
كانتْ إذا نظرت لعينكَ تذهلُ
تحمرُّ من خجل..وتصبحُ وردةً
عينِي على مَن بالتورّدِ يَخجلُ
ولها كأهل الكِبرِ أنفٌ شامخٌ
إن أُغضِبتْ وتوتّرتْ لا ينزِلُ
برواية أخرى يقال بأنها
إن قورنتْ حُسنا بـ ( ليلى)(1) تفضلُ
يتحمّل الراوي الذنوب ، وذنبه
في جنبهُ، وهو الذي يتحمّلُ
والقدّ ممشوقٌ كمغزلِ صوفها
أحلى القدودِ الخيزرانُ، المغزلُ
والوجه منبسط يريّحُ ، مقمرٌ
والثغرُ فتّانُ المخارج بلبلُ
والحاجبان الماجنانِ لديهما
حركاتُ إغراءٍ تشدّ.. تُهبّلُ
وخلاخل بالرنّ تضبط لحنها
لتسير بالإيقاع تلك الأرجل
في المشيةُ الملكيةُ الإيقاع في
أنغام موسيقى الخطى تتنقلُ
فكأنّ أرجلها تلحّن مشيةً
وعلى مقام الزنجران(2) تَبدّلُ
مثل الحديقة ، لا أبالغ، مثلها
والفرق أنّ ورودها ، لا تذبلُ
والخدّ (...)..لا.. جاوزتُ حدّي هكذا
ونسيتُ نفسي ..آسف .. لا أكملُ
بصراحةٍ هي مستحيلٌ مدهشٌ
في صورةٍ بشرية يتجوّلُ
وتقوم من بعد الجلوس كأنما
هي باقةٌ منثورة تتشكلُ
تنسيكَ قلبك ، في اليسار ، فربما
أمكستَ قلبكَ في اليمينِ تولولُ
هي نسمة للصيف، تفرض نفسها
تجتاح قلبك ..دون إذن تدخلُ
وتسيل فيك كقطرة من زئبقٍ
وتروحَ تحفر مسلكا.. تتغلغلُ
أنثى ، إذا مرّ النسيم بخصرها
وحِمت(3) .. وأنثى دون شيء تحبَلُ
بالحمد تغمض عينها ممتنةً
وتبوس ظاهر كفّها وتقبّلُ
وتقول: (شكرا يا جلالةَ مبدعي
شكرا لأني في النساء الأجملُ)

2-
والحسن يمهل مَن يراهُ لكي يرى
لكنّه من بعدها لا يهملُ
والحسن ملحفةٌ مطرّزة لها
مسّاكُ عاجٍ ، مستدير، يُقفلُ
والحسن خاتم فضة في بنصرٍ
وخلاخل في ساقها تتخلخلُ
والحسن سبع أساور في زَندها
أغلى زنود المترفاتِ المثقلُ
والحسن محزمة تحاصر خصرها
فمها رهيب النّقش لا يُتخيّلُ
والحسن عقد أخضر في جيدها
مثل العقيق بصدرها يتدلّلُ
والحسن قرط قد تدلّى عابثا
مِن أذْنها، بخدودها يتغزّلُ
والحسن مبخرة بركن خبائها
يُكوى بها ( الجاوي) ويُشوى ( الصندلُ)
والحسن فستانٌ أنيقٌ أصفرٌ
فيه الجمالُ بكلّ عضوٍ يرفلُ
والحسنُ ( خمسةُ )(4) فضّةٍ في جبهةٍ
ليست لما ( للعَيْن) قد يُستعملُ
والحسن نظرتها بزورة عينها
ومزاجها الشرقيُّ إذ يتبدّلُ
والحسن حشمتها .. ذبول عيونها
وإزارها الحلو الطويل المسبلُ
والحسن كفّاها ، بكاء صلاتها
ودعاؤها الليليّ إذ تتوسّلُ
والحسن حنّاءٌ تخضّب كفّها
وأصابع بخواتم تتجمّلُ
والحسن جيد ساكر من عطرهِ
تلويه مثل غزالة ، وتميّلُ
والحسن حمحمةٌ ، صهيل أصيلةٍ
والغيد تحرن كالخيول وتصهلُ
والحسن رمش حارقٌ متوجّسٌ
رمش – عليه اللعنُ- نار، فلفلُ

3-

بلغت من الأعوام عشرينا لها
وثلاثة من بعد ذلك تكمُلُ
وأتى ملاك الموت يقبض روحها
والموتُ عند مجيئه لا يمهلُ
مخضوب أصبعه .. حَنون عيونه
الآنَ عن سرجِ الحياة سينزلُ
الأسمر القمحيُّ، واسعُ عينهِ
العندليبُ ، أبو الرموش، الأشهلُ
ريم الصحارى المشتكي من جرحه
الآنَ ينزلُ.. صامتا .. يترجّلُ
المستبدّ العاطفيّ، لربه
سيعودُ في الكفن المعطّر يحجُلُ
والكون يبسط كفه من حزنه
فوق الشفاه ، يزمّها ، ويحوقلُ
سقطت بأهل البدو أطولُ نخلةٍ
وأعزّ نخلات الصحارى الأطولُ

4-

عزّوا بها ذاك الفتى ، مجنونَها
من كانَ في حالاته يتزلزلُ
وترفّقوا فضلوعه مكسورةٌ
وبصدره حمل يهدّ، ومرجلُ
فلقد تفتّت قلبه في إثرها
وأصابه ضرّ الفراق المُنحِلُ
يبكي ، ويعقد حاجبيه بغصةٍ
وكأنما المسكين لا يتحمّلُ
ويعضّ أضراس التوجّع ، يشتكي
ويعود يذكر ربه، ويحوقلُ
يرقى وينزل صدره من نارهِ
يرقى وينزل ، ثم يرقى ..ينزلُ
وتخيّروا الكلمات ، إنّ كلامكمْ
إما سيطفئ ناره أو يشعلُ
لا تشرخوه بلومكمْ .. وتفهّموا
أنّ الذي حصد السنابل منجلُ
شيئان لا ينساهما قلبُ الفتى :
( الجرحُ، والحبّ القديم الأوّلُ)
عزوا خيام الحيّ ، عزوا عيرها
للعير قلب عاطفيّ ( يزعلُ )
ونوى التمور ( البسكرية) ، فالنوى
في الحبّ كالعشاق لا يتبدّلُ
ومخدّة كانت رفيقة دمعها
كم فوقها قد مسّحت ما يهطلُ
والحزن سلسلة تجرجر نفسها
والضرّ يبدأ ، والفواجع تُكمِلُ

5-
وبقبرها للآن صوتٌ خافتٌ
في الليل يسمعه الوحيد الأعزلُ
ويقال تُسمَع وهي ترثي نفسها
وتكلّم الكفنَ القديمَ وتسألُ
ويقال تبكي بالأنين ، وتشتكي
وتقول: ( أقبلُ حكمَ ربّي، أقبلُ )
وتقول ما لي قوةٌ أو حيلةٌ
هذا قضاء الله ، ماذا أفعلُ ؟)
وتقول : ( حسبيَ ربّ أحمدَ منصفي)
نعم الوكيلُ..وما سواهُ أوكّلُ










رد مع اقتباس
قديم 2021-08-08, 12:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
AbuHossam
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية AbuHossam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليس بغريب عليك هذا التألق المميز
كعادتك تعزف الحرووف على اوتار القلووب
فيتعمق بناا الإحساس
وياخذنا سريعا
إليك
ادون الإعجآب
برآئعتك
دمت
لكل جمييل










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc