ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻟﻠﺤﺞ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻋﻘﺪٌ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻷﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺤﺞ ﺫﻫﺐ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻄّﺎﺭ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻟﻘﺪ
ﻋﺰﻣﺖ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻣﻌﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺪ ، ﻭﻟﻜﻨـﻨﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺒﻪ
ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻓﺄﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺃﻣﺎﻧﺔً ﻋﻨﺪﻙ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻮﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ..
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﺑﺎﻻﻧﺒﻬﺎﺭ ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪﺍً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﺣﻘﺎً ﻭﻗﺎﻝ
: ﺇﺫﻫﺐ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻭﻛﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻓﻌﻘﺪﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ..
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺃﺩّﻯ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ
ﻫﺪﻳﺔً ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻗﺮﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﻃﻞ
ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺘﻚ ﺑﻬﺪﻳﺔٍ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﻣﻨﻜﺮﺍً : ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟ !
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ؟ !
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﺭﻓﺴﻪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﺭﻓﺴﺔً ﻗﻮﻳﺔً ﺃﻟﻘﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ،
ﻓﺄﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ ، ﻭﺣﻜﻰ ﻟﻬﻢ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩﻋﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،
ﻓﺴﺨﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺬﺑﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ : ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ، ﺃﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﺗﺪّﻋﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺬﺑﻪ ؟ !
ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞٌ ﺃﻣﻴﻦ ..
ﻓﺘﺤﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ ،
ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ..
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻳﺎﺋﺴﺎً ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻳﻨﺪﺏ ﺳﻮﺀ ﺣﻈﻪ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻋﻘﺪﻩ ،
ﻓﺄﻭﺻﺎﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻓﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺮﺍﺳﺔٌ ﻭﺫﻛﺎﺀ ..
ﺭﺩّﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ
ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ..
ﺳﻤﻊ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ، ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺼﺪﻕ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ
ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺤﺎﺝ : ﺇﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻏﺪﺍً ، ﻭﺃﻗﻌﺪ ﻋﻠﻰ
ﺩﻛﺘﻪ ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻌﻚ ﻓﺄﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺩﻛﺔٍ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ
، ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻤﻪ ، ﻭﻛﺮﺭ ﺟﻠﻮﺳﻚ ﻫﺬﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡٍ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺳﻮﻑ
ﺃﻣﺮ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻓﻼ ﺗﻨﻬﺾ ﻟﻲ ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺃﻧﺼﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻭﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺪ ، ﻓﺈﻥ ﺭﺩّﻩ ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﺘﻌﺎﻝ ﺇﻟﻲ ..
ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻛﻼﻡ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻭﺃﻧﻄﻠﻖ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﺛﻼﺛﺔ
ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘـﺘﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻤﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺇﺟﺘﺎﺯ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻮﻛﺒﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ
ﻓﺮﺳﻪ ، ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺤﺸﻢ ﻭﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻮﻥ ،
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻭﺭﺃﻯ
ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﺃﻣﺎﻣﻪ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ..
ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻬﺾ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﺃﻛﺘﻔﻰ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺷﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻠﻢ
ﻳﻨﻬﺾ ﻟﻪ ﻭﻳﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ؟ !
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺍﻟﺤﺎﺝ : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﻻ
ﺗﺰﻭﺭﻧﺎ ، ﻭﻻ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺎﺟﺎﺗﻚ ﻭﻣﺸﺎﻛﻠﻚ ؟؟
ﻓﻠﻬﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻟﻜﻼﻡ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﺄﺟﻮﺑﺔٍ ﺳﺮﻳﻌﺔٍ ﻣﺘﻔﻖٍ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ، ﻓﺄﻧﺼﺮﻑ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺨﻮﻑٍ ﺷﺪﻳﺪ ، ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻨﺪﺏ ﺳﻮﺀ ﺣﻈﻪ
ﻭﻳﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﺁﻩ ، ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﻋﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ
ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ؟
ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻲ ، ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻲ ..
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺭﺟﻊ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ..
ﺗﻠﻌﺜﻢ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻭﺃﺭﺗﺒﻚ ﻭﻗﺎﻝ : ﺣﺴﻨﺎً..ﺣﺴﻨﺎً .. ﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ ، ﺳﺄﺭﺩﻩ ﺇﻟﻴﻚ ،
ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ، ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﺗﻚ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻋﻘﺪﻙ ﺍﻵﻥ ..
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻦ ﺟﺮﺓٍ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﻟﻠﺤﺎﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺎﺩ
ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ..
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ، ﻓﺄﻣﺮ
ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻳﻌﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺭ ﻭﻳﺼﻠﺒﻪ ﺑﺒﺎﺏ
ﺩﻛﺎﻧﻪ ، ﻭﺭﺍﺡ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ : ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﺎﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻠّﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻭﺃﻧﺼﺮﻑ ﺇﻟﻰ
ﺑﻠﺪﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺞ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻋﻀﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻋﺪﺍﻟﺘﻪ .