الإطلاع علـــــــــــــــــى عناصر النزاع الواقعية
يبدأ عمل المحامي بالإطلاع من موكله على عناصر النزاع الواقعية,فالموكل الذي يرغب بإقامة الدعوى امام القضاء يسرد على محاميه العناصر الواقعية التي ولدت النزاع
ويأتي عرض موكل لتلك العناصر_عادة_ بشكل مسهب تتداخل فيه العناصر الواقعية المفيدة في حل النزاع مع تلك التي تكون غير مفيدة إّذا يستفيض الموكل أحيانا في سرد عناصر واقعية لاتترب عليها أية نتيجة قانونية, في حين يقتضب أحيانا أخرى بالحديث عن عناصر واقعية قد تكون مفيدة في حل النزاع,أو حتى قد يصمت عن مثل بعض العناصر الاخيرة ظنا منه أن لا تأثير لها في حل النزاع
أما الموكل الذي يرغب بتوكيل محامي للدفاع عنه في دعوى مقامه ضده أمام القضاء فيطلع محاميه أولا على المخطوطات التي تبلغها في النزاع المقام ضده, ثم يسرد عليه االعناصر الواقعية من جهة نظره متى كانت مختلفة عن تلك التي أوردها خصمه وفي الحالتين يعرض الموكل لمحاميه وسائل الاثبات المتوفرة لديه وتلك التي قد تكون متوفرة عند خصمه
ولا شك ان العناصر الواقعية على المحامي,بالشكل المقدم. يعطيه فكرة اولية عن هذا النزاع تدفعه لاعادة قراءة العناصر الواقعية من جديد,بهدف تنقيتها وتحديد المفيد منها عى ضوء القاعدة أو القاعواعد القانونية التي يعتقد أن الحل النزاع يمكن أن يتم على ضوئها
تنقية العناصر الواقعية والبحث عن القواعد القانونية الممكن تطبيقها لحل النزاع
إن الفكرة الأولية التي يكونها المحامي عن النزاع,من خلال عرض موكله لعناصر النواع الواقعة عليه, تعطيه فكرة أولية عن فئة القواعد القانونية التي يمكن حل النزاع على ضوئها وهذا يدفعه لقراءة جديدة ودقيقة لعناصر النزاع الواقعية بهدف الوصول إلى معرفة الكلية الصحيحة لهذه العناصر ومن ثم تحديد القاعدة القانونية الواجبة لتطبيق من بين الفئات القواعد القانونية الممكن تطبيقها,وعمل المحامي المتقدم يمكنه من تحديد العناصر الواقعية المنتجة لحل النزاع,على ضوء القاعدة القانونية التي اعتقد أنه يفترض تطبيقها لحل النزاع, وهذا مايدفعه للبحث بدقة عن جميع العناصر المنتجةفي حل النزاع عند موكله,