الشيخ ابن باديس و الوهّابيين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشيخ ابن باديس و الوهّابيين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-12, 21:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي الشيخ ابن باديس و الوهّابيين

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا رأي العلامة المفسِّر الشيخ عبد الحميد ابن باديس في الوهابية
هدية منا إلى الشّانئين و الموتورين
ابن باديس و الوهّابية








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-12, 21:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم ولي تعليق وتنبيه للاخ السُّلمي ، ما كان لك أن تذكر الوهابية او الوهابيين من غير أن تحوِّق وتحصر هذا الاسم بين عارضتين او قوسين ، فوالله انها اسماء يرميها اهل البدع والشبهات على اهل السنة والجماعة ليشوشوا عليهم وليلبسوا على الناس أمرهم ، كما هو جارٍ اليوم من رميهم باهل السنة باسماء :" المداخلة والجامية وغيرها .." بل كما جاء في مسائل حرب الكرماني قوله :" ولأصحاب البدع نبز والقاب واسماء لا تشبه اسماء الصالحين ولا الائمة ولا العلماء من امة محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى كلامه وساق اسماء مثل المرجئة والجهمية وغيرها ، فكما ترى ان اصحاب الشبهات والبدع هم اولى بتلك النبز والالقاب دون غيرهم من اهل الحق والبصيرة والسنة وبارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-12, 21:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم ولي تعليق وتنبيه للاخ السُّلمي ، ما كان لك أن تذكر الوهابية او الوهابيين من غير أن تحوِّق وتحصر هذا الاسم بين عارضتين او قوسين ، فوالله انها اسماء يرميها اهل البدع والشبهات على اهل السنة والجماعة ليشوشوا عليهم وليلبسوا على الناس أمرهم ، كما هو جارٍ اليوم من رميهم باهل السنة باسماء :" المداخلة والجامية وغيرها .." بل كما جاء في مسائل حرب الكرماني قوله :" ولأصحاب البدع نبز والقاب واسماء لا تشبه اسماء الصالحين ولا الائمة ولا العلماء من امة محمد صلى الله عليه وسلم " انتهى كلامه وساق اسماء مثل المرجئة والجهمية وغيرها ، فكما ترى ان اصحاب الشبهات والبدع هم اولى بتلك النبز والالقاب دون غيرهم من اهل الحق والبصيرة والسنة وبارك الله فيكم
أظن أن الأخ السلمي فعله متعمدا و السبب يرجع إلى فرح بعض من يكرهون أهل السنة فإذا دخلوا سيعرفون الحقيقة، أما إسم الوهابية فإن كان من ينتسب إلى السنة يلقب بوهابي فأنا وهابي و أفتخر...









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-12, 21:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الباسط آل القاضي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الباسط آل القاضي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري. مشاهدة المشاركة
أظن أن الأخ السلمي فعله متعمدا و السبب يرجع إلى فرح بعض من يكرهون أهل السنة فإذا دخلوا سيعرفون الحقيقة، أما إسم الوهابية فإن كان من ينتسب إلى السنة يلقب بوهابي فأنا وهابي و أفتخر...
اما انا فلا افتخر الا باني سلفي ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-12, 22:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم

+++++++++++++

« موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية »



-1-
الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله -
( ت 1359 هـ - 1940 م )


1 - كتب الشيخ عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله - سلسلة مقالات بعنوان ( من هم الوهابيون ؟ ما هي حكومتهم ؟ ما هي غايتهم السياسية ؟ ما هو مذهبهم ؟ ) (1) ، قال فيها - كما في " آثاره " ( 5 / 23 – 24 ) - :


( وصار من يُريد معرفتهم لا يجد لها موردا إلا كتب خصومهم الذين ما كتب أكثرهم إلا تحت تأثير السياسة التركية التي كانت تخشى من نجاح الوهابيين نهضة العرب كافة .

وأقلهم من كتب عن حسن قصد من غير استقلال في الفهم ولا تثبت في النقل فلم تسلم كتابته في الغالب من الخطأ والتحريف.

وأنَّى تُعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك ، أم كيف تُؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم ، ولا سيما إذا كانوا مثل الصِنفين المذكورين ) .

وقال ( 5 / 32 - 33 ) : (
قام الشيخ محمد [ بن ]عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ، ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين .

لم تكن هاته الغاية التي رمى إليها بالقريبة المنال ولا السهلة السبل ، فإن البدع والخرافات باضت وفرخت في العقول ، وانتشرت في سائر الطوائف وجميع الطبقات على تعاقب الأجيال في العصور الطوال ؛ يشب عليها الصغير ، ويشيب عليها الكبير ، أقام لها إبليس من جنده من الجن والإنس أعوانا وأنصارا ، وحراسا كبارا من زنادقة منافقين ، ومعمَّمين جامدين محرفين ، ومتصوفة جاهلين ، وخطباء وضَّاعين .

فما كانت - وهذا الرسوخ رسوخها ، وهذه المنعة منعتها - لتقوى على فعلها طائفة واحدة كـ " الوهابيين " في مدة قليلة ، ولو أعدَّت ما شاءت من العدة ، وارتكبت ما استطاعت من الشدة ) ، إلى أن قال : (
إن الغاية التي رمى إليها ابن عبد الوهاب ، وسعى إليها أتباعه ، هي التي لا زال يسعى إليها الأئمة المجددون ، والعلماء المصلحون في جميع الأزمان ) .

ثم قال ( ص 34 ) : (
بان بهذا أن الوهابيين ليسوا بمبتدعين لا في الفقه ولا في العقائد ، ولا فيما دعوا إليه من الإصلاح
، وإنما تنكر عليهم الشدة والتسرع في نشر الدعوة وما فعله جهالهم ) .

2 – وقال ابن باديس وهو يرد على بعض خصوم الدعوة الإصلاحية بالجزائر في ( العدد 3 ) من جريدة " الصراط السوي " ( 5 جمادى الثانية 1352 هـ / 5 سبتمبر 1933 م ، ص 4 ) : ( ثم يرمي الجمعية بأنها تنشر المذهب الوهابي ،
أفتعد الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وطرح البدع والضلالات واجتناب المرديات والمهلكات ؛ نشرا للوهابية ؟!! ، أم نشر العلم والتهذيب وحرية الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح ؛ نشرا للوهابية ؟ !! ، إذاً فالعالم المتمدن كله وهابي! فأئمة الإسلام كلهم وهابيون !
ما ضرنا إذا دعونا إلى ما دعا إليه جميع أئمة الإسلام وقام عليه نظام التمدن في الأمم إن سمانا الجاهلون المتحاملون بما يشاءون ، فنحن - إن شاء الله - فوق ما يظنون ، والله وراء ما يكيد الظالمون .

ثم يقول : " إننا مالكيون " ومن ينازع في هذا ؟ !! وما يقرئ علماء الجمعية إلا فقه مالك ، ويا ليت الناس كانوا مالكية حقيقة إذاً لطرحوا كل بدعة وضلالة ، فقد كان مالك - رحمه الله - كثيرا ما ينشد : وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع ) (2) .

3 – ونشر الشيخ ابن باديس في ( العدد 164 ) من جريدة " الشهاب " ( 6 ربيع الثاني 1347 هـ / 20 سبتمبر 1928 م ) – نقلا عن مجلة " المنار " – رسالة الشيخ العلامة عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الشيخ العلامة عبد الله الصنعاني – رحم الله الجميع - ، وقدم لها بكلام رائق جاء فيه ( ص 2- 3 ) : ( لم يزل في هذه الأمة في جميع أعصارها وأمصارها من يجاهد في سبيل إحياء السنة وإماتة البدعة بكل ما أوتي من قدرة . ولما كانت كل بدعة ضلالة محدثة لا أصل لها في الكتاب ولا في السنة كان هؤلاء المجاهدون كلهم
( يدعون الناس إلى الرجوع في دينهم إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه أهل القرون الثلاثة خير هذه الأمة الذين هم أفقه الناس فيها ، وأشدهم تمسكا بهما ) ، هذه الكلمات القليلة المحصورة بين هلالين هي ما تدعو إليه هذه الصحيفة منذ نشأتها (3) ، ويجاهد فيه المصلحون من أنصارها ... وهي ما كان يدعو إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ، وهي ما كان يدعو إليه جميع المصلحين في العالم الإسلامي ... الكتاب واحد ، والسنة واحدة ، والغاية – وهي الرجوع إليهما – واحدة ، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة ، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط ، وإن تباعدت الأعصار والأمصار ، هذه الحقيقة يتعامى عليها المبتدعون ذوو الأغراض عنها ، فيصورون من خيالاتهم أشباحا وهمية للدعوة الإصلاحية الدينية المحضة التي نقوم بها ، فيقولون عنها ( عبدوية ) ويقولون عنها ( وهابية ) ويقولون ويقولون .. وهم في الجميع متقولون .


يتقول المتقولون على هذه الدعوة على ظهور حقيقتها ووضوح طريقتها ويخصصون أتباع الشيخ ابن عبد الوهاب بالقسط الكبير ، وقد وقفنا في رصيفتنا مجلة " المنار " الغراء على كتاب للشيخ
[ عبد الله ] ابن عبد الوهاب فيه بيان ما كان يدعو إليه من توحيد واتباع ، وهو قاطع بكل خصم يقول عنه بجهل أو افتراء ، نقلناه عنها ونشرناه فيما يلي ) (4) .

4- وقال في مقال نشره في ( العدد 3 ) من جريدة " السنة النبوية " ( 29 ذي الحجة 1351 هـ / 4 أبريل 1933 م ، ص 1 ) : ( وأصبحت الجماعة الداعية إلى الله يدعون من الداعين إلى أنفسهم " الوهابيين " ، ولا والله ما كنت أملك يومئذ كتابا واحدا لابن عبد الوهاب ، ولا أعرف من ترجمة حياته إلا القليل ، ووالله ما اشتريت كتابا من كتبه إلى اليوم ، وإنما هي أفيكات قوم يهرفون بما لا يعرفون ، ويحاولون من إطفاء من نور الله ما لا يستطيعون وسنعرض عنهم اليوم وهم يدعوننا " وهابيين " كما أعرضنا عنهم بالأمس وهم يدعوننا " عبداويين " ، ولنا أسوة بمواقف أمثالنا مع أمثالهم من الماضين ) (5) .

وهذا القول من الشيخ يلتقي مع قوله الآخر - الذي أوردته قبل قليل - : (
الكتاب واحد ، والسنة واحدة ، والغاية - وهي الرجوع إليها - واحدة ، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة ، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط ، إن تباعدت الأعصار والأمصار
) ، فتنبه - بارك الله فيك - .

وانظر إلى ما قاله الشيخ أحمد بن الصديق الغماري - الصوفي الخرافي الشهير - في كتابه " الجواب المفيد " ( ص 66 ) : ( والبشير الإبراهيمي وعبد الحميد من بابة ابن العربي العلوي في نشر معالم الوهابية ، ومحاربة الحق والفضيلة باسم الدين والسنة ، ومن بغض عبد الحميد بن باديس وتمسكه بعداوة أهل البيت طبعه لذلك الكتاب الخبيث كمصنفه " العواصم والقواصم " لابن العربي المعافري الناصبي الخبيث ، ولا أعرف واحدا من الرجلين إلا أني لما ذهبت إلى قسنطينة وقعت إلي مكتبته [ أي ابن باديس ] ، فاشتريت منها الكثير ، وعرفت أنه كان يقتني كتبا علمية جيدة ) (6) .

5 - وقال ابن باديس في ( العدد 5 ) من جريدة " الصراط السوي " ( 26 جمادى الثانية 1352 هـ / 16 أكتوبر 1933 م ، ص 5 - 6 ) : (
وقد رمي الشيخ ابن عبد الوهاب - مما رمي به في حياته - بأنه يكفر من يتوسل لله بالصالحين من عباده ، وقد نفى هو هذا عن نفسه ونفاه الكاتبون عنه من بعده .


وها نحن ننقل للقراء من كتاب " صيانة الإنسان من وسوسة دحلان " للعلامة الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي ما يبين لهم ذلك ويحققه ...) ، ثم ساق أقوال أهل العلم في رد تلك التهمة ، من ذلك قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرسالة التي كتبها لأهل مكة بعد مناظرتهم : ( إذا عرف هذا ؛ فالذي نعتقده وندين الله به أن من دعا نبيا أو وليا أو غيرهما ، وسال منهم قضاء الحاجات ، وتفريج الكربات ، أن هذا أعظم الشرك الذي كفَّر الله به المشركين حيث اتخذوا أولياء وشفعاء يستجلبون بهم المنافع ، ويستدفعون بهم المضار بزعمهم ، قال الله - تعالى - : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) ، فمن جعل الأنبياء أو غيرهم - كابن عباس أو المحجوب أو أبي طالب – وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم وسألهم جلب المنافع ، بمعنى أن الخلق يسألونهم وهم يسالون الله ؛ كما أن الوسائط عند الملوك يسالون الملوك حوائج الناس لقربهم منهم والناس سألونهم أدبا منهم أن يباشروا سؤال الملك ، أو لكونهم أقرب إلى الملك ، فمن جعلهم وسائط على هذا الوجه فهو كافر مشرك حلال الدم والمال ) .

وقول الشيخ - أيضا - في الرسالة التي كتبها إلى عبد الله بن سحيم : ( إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها ما هو البهتان الظاهر وهي قوله إني مبطل كتب المذاهب ، وقوله إني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء ، وقوله إني ادعي الاجتهاد وقوله إني خارج عن التقليد وقوله إني أقول إن اختلاف العلماء نقمة ، وقوله إني اكفر من يتوسل بالصالحين – إلى أن قال : - فهذه اثنا عشر مسألة جوابي فيها أن أقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ) .

هذا وقد كُتب في مجلة " الشهاب" ( ج 2 ، م 10 ، شوال 1352هـ / يناير 1934 م ، ص 85 - 86 ) تعريف وإشادة بكتاب " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " للعلامة الفقيه الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي ، جاء فيه وصفه بأنه من الكتب العلمية الجليلة التي ينبغي جهلها ، وهو في الرد على أحمد زيني دحلان ورسالته " الدرر السنية في الرد على الوهابية " ؛ ودحلان - هذا - هو أحد رؤوس الضلال الذين أعادوا لوثنية القبور ماضي شبابها بما ألفوه وكتبوه من الوساوس والضلالات - كما كتبت المجلة - .

ولا يكاد عجبي ينقضي من إحدى دور النشر عندنا حين قامت - من قريب - بطبع كتاب ذلك القبوري دحلان ، والله المستعان .

6 - وللشيخ ابن باديس - رحمه الله - كلمات كثيرة في الثناء على الملك السلفي عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - ودولته الإسلامية ، من ذلك قوله - خلال ترجمته للشيخ رشيد رضا - في مجلة " الشهاب " ( ج 9 ، م 11 ، رمضان 1354 هـ / ديسمبر 1935 م ، ص 510 ) : (
فوجد فيها [ أي الدولة السعودية ]السيد رشيد ضالته من دولة إسلامية تنفذ الشرع الإسلامي وتقف عند حدوده وتحيي سنته وتقاوم كل ما الصق به من بدع وضلالات وتنتمي إلى أحد المذاهب الأربعة الكبرى ، فشمر عن ساق الجد لمؤازرتها وتأييدها وإرشادها ، ووجد من ملكها عبد العزيز آل سعود الرجل المسلم الذي يعمل للدين وينتصح لكل ناصح فيه ) (7) .

7- ونقل - عن جريدة " الشورى " - مقالا لأحد الصحفيين الذين أسلموا في الحجاز بعنوان " ملك العرب " ونشره في مجلة " الشهاب " ( ج 4 ، م 5 ، ذو الحجة 1347 هـ / مايو 1929 م ، ص 25 ) ، وقال في التصدير له : (
هي صفحة من تاريخ الملك العربي السلفي عبد العزيز آل سعود الذي شرفه الله بخدمة ذلك البيت المعظم في هذا العهد ، ومد – تعالى – بملكه رواق الأمن والعدل والتهذيب والدين الخالص [ على ] ربوع الحجاز ؛ أرض الحرمين الشريفين ، وإن في نهضة هذا الملك العظيم وفي حياته وصفاته لدرسا عميقا ومجالا واسعا للعبرة والتفكير
) (8) .

8 - وقال - أيضا - في ( العدد 6 ) من جريدة " السنة " ( 20 محرم 1352 هـ / 15 مايو 1933 م ، ص 1 ) : (
أما الحكومة السنية فهي الحكومة السعودية القائمة على تنفيذ الشريعة الإسلامية بعقائدها وآدابها وأحكامها الشخصية والعمومية حتى ضرب الأمن أطنابه ومد العدل سرادقه على جميع تلك المملكة العربية العظيمة بما لم تعرفه دولة على وجه الأرض
) (9) .

9 – ونشر في مجلته " الشهاب " ( ج 6 ، م 5 ، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م ، ص 40 - 42 ) - نقلا عن جريدة " أم القرى " - خطبة للملك عبد العزيز آل سعود ، مما جاء فيها قوله - رحمه الله - : (
يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .

نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح
، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .

هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .

10 – ونشر - أيضا - في جريدة " الشهاب" - نقلا عن جريدة " السياسة " الأسبوعية - ( العدد 40 ، 12 محرم 1345 هـ / 22 يوليو 1926 م ، ص 6 - 8 ) ، و ( العدد 41 ، 16 محرم 1345 هـ / 26 يوليو 1926 م ، ص 8 - 10 ) حوارا مع رئيس القضاة في مكة الشيخ عبد الله بن بلهيد - رحمه الله - .

ومما جاء في ( العدد 40 ، ص 7) قول رئيس القضاة : ( أهل نجد هم جميعهم على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، فهم سلفية العقيدة ( نسبة إلى السلف) حنابلة المذهب ، أما تسميتهم بالوهابيين وتسمية مذهبهم بالوهابية فليست من عملهم وإنما هي من عمل خصومهم الذين أرادوا تنفير الناس منهم بإيهامهم الناس أن هذا مذهب جديد يخالف المذاهب الأربعة ) .

11 - وجاء في ( العدد 117 ) من جريدة " الشهاب" ( 16 ربيع الثاني 1346 هـ / 13 أكتوبر 1927 م ، ص 15- 16 ) رسالة من ( الأخ الفاضل العالم السلفي الأستاذ محمد بن عبد القادر الهلالي ) - كما وصفته الجريدة - ، جاء فيها : ( فقد أطلعني على جريدتكم الغراء المسماة بـ " الشهاب " ، ولنعم الشهاب هي على رؤوس أعداء الله القبوريين والطرقيين أعداء الحق وغنم الشيطان الرجيم ، أطلعني عليها الأخ الصالح الشيخ ... فكدت أطير فرحا لأني تركت البلاد مظلمة مدلهمة بالخرافات والشرك ، وكنت أظنها لا تزال تتخبط في ظلماتها فإذا بأشعة النور أشرقت عليها بسبب أمثالكم وأمثال أستاذكم الشيخ عبد الحميد بن باديس ، فنحن نشهد الله على محبتكم وموالاتكم ، فإلى الأمام أيها الإخوان .

وأبشرك أن الله أدال لأهل التوحيد على أهل الشرك فأشرقت شمس التوحيد وإتباع السنة في الحرمين الشريفين وسائر بلاد الحجاز وأطراف اليمن
[ ومحقت ]
الشرك وأهله ، ورفعت ألوية العدل ومزقت ألوية الظلم وانتشر ضياء العلم وأدبر ظلام الجهل ومد رواق الأمن على جزيرة العرب أمنا لم يعرف مثله ولا ما يقاربه إلا في عهد الخلفاء الراشدين ... ولم يكن هذا إلا من العجيب الذي لم يوجد ولا يوجد الآن على وجه الأرض إلا في هذه البلاد لم يكن ذلك بكثرة الجيوش والأسلحة وإنما بعدل إمام المسلمين المجاهد في سبيل الله البائع نفسه وماله لله عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد خلد الله ملكه وأيده بنصره وبالمؤمنين ) .


====


(1) نشرها في جريدة " النجاح " ( الأعداد 179 و 180 و 181 ، أكتوبر / نوفمبر 1924 م ) .

(2) انظر " آثار ابن باديس " ( 5 / 270 – 271 ) .

(3) المقصود صحيفة " الشهاب " ، التي أنشأها ابن باديس سنة ( 1343 هـ / 1924 م ) ، وكانت أول الأمر جريدة أسبوعية ، ثم أصبحت منذ ( 1347 هـ / 1929 م ) ، واستمرت في الصدور إلى غاية ( 1358 هـ / 1939 م ) .

(4) راجع الرسالة كاملة ضمن " الدرر السنية في الأجوبة النجدية " ( 1 / 242 – 246 ) .

(5) انظر " الآثار " ( 5 / 103 ) .

(6) نقلا عن مقدمة رسالة " أعراس الشيطان : الزردة والوعدة " ( ط منار السبيل بالجزائر ) .

(7) انظر " آثار ابن باديس " ( 3 / 95 ) .

(8) انظر " الآثار " ( 3 / 145 ) .

(9) انظر " الآثار " ( 3 / 262 ) .

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-12, 22:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

-2-
الشيخ العلامة المؤرخ مبارك الميلي - رحمه الله -
( ت 1364 هـ - 1945 م )



1 - قال الشيخ مبارك - رحمه الله - في كتابه " تاريخ الجزائر في القديم والحديث " ( 2 / 19 ط الأولى 1932 م ) : ( اشتد كلب الزارين على الإسلام والعرب في هذه الأيام لظهور دولة عربية إسلامية هي دولة عبد العزيز بن السعود . وقد رأيت في عدد واحد من " الهلال " ( الجزء الخامس من السنة السادسة والثلاثين ) - التي تدعي بعدها عن السياسة والدين - التحكك بالإسلام في ثلاثة مواضع :

الأول ( ص 555 ) جاء فيه أن الإباحة أوفق من الحظر ، وأن الجبر شر منه ، ومثَّل للجبر بجبر الوهابيين الناس على الصلاة ، وخفي عليه أن ضرر الجبر إنما يكون إذا كان المجبور غير معتقد الخير فيما أجبر عليه ، وهؤلاء مسلمون يرون الصلاة أهم ركن في دينهم الذي يرون نسبتهم لغيره سبة لا نظير لها .

الثاني ( ص 611 ) جاء فيه أن المنع أحسن من الإباحة ، نقيض الأول ، ولكن سهل هذا التناقض ؛ أن الأول ضد الجبر على الصلاة ، والثاني ضد إباحة الطلاق ، وكلاهما يتفقان مغزى .

الثالث ( ص 586 ) جاء فيه أن الجرائم تكثر تبعا للحضارة وتقل مع البداوة ، " والوهابيون في نجد اقل جرائم منا ودعائم الأمن ارسخ عندهم مما هي عندنا ، لا لأنهم أكثر خشية للعقوبة ، بل لان وسائل الجريمة عندهم قليلة لا تتعدى سرقة الماشية أو الملابس " ، ولا أدري أهذا الفيلسوف .. يعتقد أن الحجاز على عهد الأتراك والشريف حسين كان أرقى حضارة منه على عهد ابن السعود ؟

لا يا فيلسوف ! انه لا علاج للإجرام غير التهذيب الديني وعدل الحاكم ، ولا سبب لكثرتها غير استبدال الإيمان بالمادة بالإيمان باله عالم قادر ) .

2 - وقال في مقدمة " رسالة الشرك ومظاهره " ( ص 38 ط دار الراية ) : ( وبعد تمام التأليف ، وقبل الشروع في الطبع ؛ اتصلت بهدية من جدة ، من الأخ في الله السيد محمد نصيف ؛ تشتمل على كتاب " فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد " لابن عبد الوهاب ، فعلقت منه فوائد ألحقتها بمواضعها معزوة إليه ، ولو اطلعت عليه قبل كتابة الرسالة ؛ لخفف علي من عناء ابتكار العناوين وتنسيقها ) .

3 - ولما كان الشيخ قد سار في تأليف رسالته - تلك - على خطى الدعوة النجدية في الإصلاح قام بإهدائها إلى الملك عبد العزيز ونجليه سعود وفيصل ، وشيخ الإسلام في ذلك العهد الشيخ
عبد الله بن حسن آل الشيخ ، كما جاء في رسالة له إلى الأستاذ عبد القدوس الأنصاري مؤرخة في ( 20 ذي القعدة 1356 هـ / 22 يناير 1938 م ) ، نشرت في مجلة " المنهل " الحجازية ( م 38 ، ج 12 ، ذو الحجة 1397 هـ / ديسمبر 1977 م ، ص 1538 ) (1) .


قال الأستاذ محمد الميلي في كتابه " الشيخ مبارك الميلي ؛ حياته العلمية ونضاله الوطني " ( ص 128 ) : ( إن هذا العمل [ أي " رسالة الشرك ومظاهره " ]يكشف عن مدى الترابط بين الفكر الإصلاحي الديني والسياسي في المشرق وفي الجزائر ، أي انه يسجل مظهرا من مظاهر الوحدة الفكرية بين المغرب العربي والمشرق ، وهي وحدة تحققت بفعل عامل الدين الإسلامي واللغة العربية في نفس الوقت . فأوجه الشبه بين حركة جمعية العلماء وتيارات الفكر السلفي في المشرق عديدة ، فقد اعتمدت في دعوتها على كتب ابن تيمية وابن القيم وكتابات محمد بن عبد الوهاب ... ، ولم يكن محض صدفة أن نجد في خزانات الرعيل الأول من جمعية العلماء أهم كتب الفكر السلفي التي كانت قد طبعت على نفقة المرحوم عبد العزيز آل سعود ، وكذلك مطبوعات " المنار " ) .

4 - قال الشيخ مبارك الميلي - رحمه الله - في مقال نشره في ( العدد 11 ) من جريدة " البصائر " ( 26 ذي الحجة 1354 هـ / 20 مارس 1936 م ، ص 2 ) : ( إن كثيرا يغلطون في معنى الشرك المنافي للتوحيد ، فيظنونه اعتقاد النفع والضر في الجمادات وغير الصالحين من العباد ، أو اعتقاد أن أحدا غير الله يماثل الله في الخلق والإيجاد ، ولا ينافي التوحيد عند هؤلاء اعتقاد أن الصالحين ينفعون أو يضرون ، ويعطون ويمنعون ، وأن الله أطلعهم على غيبه من دون وحي ، وأنه جعل لهم مفاتح خزائنه كما جعل لهم مفاتح غيبه ، فينزلون الأمطار متى شاءوا ، ويعافون من أحبوا من المرضى ، ويهبون لمن أرادوا ذكورا وإناثا ، أو يزوجونهم ذكرانا وإناثا ، ويجعلون من غضبوا عليه عقيما ...

يتمسك الغالطون في معنى الشرك باعتقادهم في الصالحين على ما وصفنا ، وإن أنكرت عليهم شيئا من ذلك أفحموك في نظرهم بقول صاحب الجوهرة :

واثبتن للأوليا الكرامة * ومن نفاها فانبذن كلامه

ثم حكموا عليك بأنك تنكر الولاية والكرامة ، ونبزوك بألقاب لا يفهمون لها معنى مثل معتزلي ، ووهابي ، وهنأوا أنفسهم بتوفيق الله لهم إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ...

ليس الأمر كما تظنون أيها الغالطون ! فاربعوا على أنفسكم ! واسألوا أهل الذكر عن حقائق دينكم ، ولا تقفوا ما ليس لكم به علم ، وأخلصوا في طلب الحق عسى أن يوفقكم الله إلى الظفر به ، ولا تخدعوا في علمائكم المرشدين ، فإنهم لكم من الناصحين ، ومن خشية عاقبة سكوتهم وضلالكم مشفقون ) .


====

(1) بواسطة مجلة " الإصلاح " - الجزائرية - ( العدد 7 ، محرم / صفر 1429 هـ ، ص 66 ) .


يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 08:28   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي مشاهدة المشاركة
اما انا فلا افتخر الا باني سلفي ان شاء الله
نعم أخي و أنا أفتخر:

إن كان تابع أحمد متوهبا :::: فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي :::: رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا :::: قبر له سبب من الأسباب
كلا ولا حجر ولا شجر ولا :::: عين ولانصب من الأنصاب
أيضا ولست معلقا لتميمة :::: أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع بلية :::: الله ينفعني ويدفع ما بي
والابتداع وكل أمر محدث :::: في الدين ينكره أولو الألباب
أرجو بأني لا أقاربه ولا :::: أرضاه دينا وهو غير صواب
وأعوذ من جهمية عنها عتت :::: بخلاف كل موؤل مرتاب
والاستواء فإن حسبي قدرة :::: فيه مقال السادة الأنجاب
الشافعي ومالك وأبي حنيـ :::: ـفة وابن حنبل التقي الأواب
وبعصرنا من جاء معتقداً به :::: صاحوا عليه مجسم وهابي
جاء الحديث بغربة الإسلام فلْـ :::: ـيَبْكِ المحب لغربة الأحباب
فالله يحمينا ويحفظ ديننا :::: من شر كل معاند سباب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبة :::: متمسكين بسنة وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم :::: ولهم إلى الوحيين خير مآب
قد أخبر المختار عنهم أنهم :::: غرباء بين الأهل والأصحاب
سلكوا طريق السالكين إلى الهدى :::: ومشوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغلو تنافروا :::: عنهم فقلنا ليس ذا بعجاب
نفر الذين دعاهم خير الورى :::: إذ لقبوه بساحر كذاب
مع علمهم بأمانة وديانة فيه :::: ومكرمة وصدق جواب
صلى عليه الله ما هب الصبا :::: وعلى جميع الآل والأصحاب

هذه كلمات للشيخ ملا عمران ـ رحمه الله ـ الذي كان شيعياً ثم تبين له الحق فاتبعه.

ثم أتمها الشيخ محمد تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ


نسبوا إلى الوهاب خير عباده :::: يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ واضح :::: وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية :::: سلكت محجة سنة وكتابِ
وهي التي قصد النبي بقوله :::: هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم :::: توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ :::: فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم :::: نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً :::: ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم :::: عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنصِ كتابه :::: حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفـ :::: ـور ومن غوى بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة :::: ضمت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده :::: والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم :::: فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر :::: فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ :::: ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه :::: أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ :::: ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى :::: وقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ :::: سـلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى :::: وعقائد جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه :::: ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد :::: وخلافها رد على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا :::: لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى :::: سنة لفقتم جملة الأتراب
ولهابكم أعدائكم وتوقعوا :::: منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم :::: فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على :::: خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب :::: هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي :::: ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة :::: وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد :::: ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن :::: والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه :::: بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ :::: ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من الـ :::: ـمجد المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا :::: وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحى :::: من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتجعلون ذوي المفاخر والعلى *** بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ المكنون يعدل بالحصى :::: والند والهندي والأخشاب
بدلتم نهج الهدى بضلالة :::: وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص :::: يشفيكم من جملة الأوصاب
وأخالكم لا تقبلون نصيحتي :::: بل تتبعون وساوس الخراب









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 08:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن صدقتم في دعواكم ؛ لماذا أنتم بحاجة إلى استيراد سلفية من نجد واليمن بدل أن تكونوا سلفيين على منهج علماء الجزائر ابن باديس وإخوانه رحمهم الله ؟
ولماذا أنتم بحاجة إلى إسباغ الثناء من علماء الجزائر على الوهابية بدل اتباعهم وهو أيضا سلفيون قبل الجامي والمدخلي ؟










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 09:06   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ASKme
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا معناه أنّ الدّعوة السّلفية انبثقت جذورها من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين !! وانتم من أتباع ابن باديس و الإبراهيمي و التبسي و الميلي و الزواوي وجمعية العلماء المسلمين .










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 09:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة askme مشاهدة المشاركة
هذا معناه أنّ الدّعوة السّلفية انبثقت جذورها من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين !! وانتم من أتباع ابن باديس و الإبراهيمي و التبسي و الميلي و الزواوي وجمعية العلماء المسلمين .
من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و من سار على نهجه من أمثال إبن باديس و الإبراهيمي و الميلي رحمهم الله أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 14:31   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ASKme
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري. مشاهدة المشاركة
من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و من سار على نهجه من أمثال إبن باديس و الإبراهيمي و الميلي رحمهم الله أجمعين
  • جمعية العلماء المسلمين هل كلهم على نفس المنهج ؟ بالطبع لا ففيهم الاباضي والصوفي والمالكي
  • ابن باديس يحتفل ويروج بالمولد النبي الشريف ولا ينكر ذلك
  • ابن باديس يرد احاديث الاحاد وموقفه واضح بخصوص والدي الرسول اهم من اهل النار او الجنة
  • وابن باديس يجيز التوسل بالرسول
  • موقف ابن باديس من اتاترورك وتزكيته له
  • التوحيد والاسماء والصفات هل يتوافق مع السلفية النجدية ؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 15:01   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة askme مشاهدة المشاركة
  • جمعية العلماء المسلمين هل كلهم على نفس المنهج ؟ بالطبع لا ففيهم الاباضي والصوفي والمالكي
  • ابن باديس يحتفل ويروج بالمولد النبي الشريف ولا ينكر ذلك
  • ابن باديس يرد احاديث الاحاد وموقفه واضح بخصوص والدي الرسول اهم من اهل النار او الجنة
  • وابن باديس يجيز التوسل بالرسول
  • موقف ابن باديس من اتاترورك وتزكيته له
  • التوحيد والاسماء والصفات هل يتوافق مع السلفية النجدية ؟
ا
لإمام ابن باديس لم يكن يوما كماليا ... و لا ظهيرًا للكماليِّين

الحمد لله، والصلاة على رسول الله، وبعد:

فإن مما يحز في النفس أن أكتب مقالا هذا عنوانه، وما كنت لأكتب ما أكتب إلا لما بلغ هذا الكلام مسامعي ووقع عليه بصري، وإلا فبين الشيخ ابن باديس وما نسب إليه مفاوز.
تريد على مكارمنا دليلا // متى احتاج النهار إلى دليل!
و لكنه الزمن الذي أخبر عنه الصادق المصدوق "ويخوّن الأمين" فأمين الأمة الجزائرية قد رماه بنو علمان من بني جلدتنا أنه كان إصلاحيا [ تنويريا] وأنه من كبار رموزهم التي يستندون إليها مثله مثل علي عبد الرزاق وآخرين، يريدون بذلك أن يعطوا لصوتهم النشاز الحاضنة والمصداقية في هذا البلد المسلم و هم في قولهم هذا أفاكون كذابون، مثلهم مثل أولئك المبتدعة الذين يريدون أن يصفّوا حساباتهم مع ما فعله الشيخ بهم بإلصاق التهم له ورميه بالإفك والبهتان، وهكذا هم أهل السنة بين نارين: نار المبتدعة ونار التغريبيين .
نعم، لقد رفع الحداثيون واللادينيون عقيرتهم بأن الشيخ ابن باديس كان يدعوا لفصل الدين عن الدولة وأنه على نهج الكماليين وأنه يبارك إلغاء الخلافة وغيرها من الافتراءات التي نذكرها ونفندها في هذه العجالة.

شبهة فصل الدين عن الدولة

يزعم العلمانيون أن دعوتهم لفصل الدين عن الدولة قد قال بها بعض كبار الفقهاء و منهم الشيخ ابن باديس و هم في هذه الشبهة يستندون إلى الدعوة التي نادى بها هو و رجالات الجمعية الدولة الفرنسية مضمونها تطبيق قانون فصل الدين عن الدولة لكن حقيقة الأمر أن دعوتهم لهذا الأمر إنما كان لغرض نبيل يفرضه عليهم الواقع المشين تحت وطأة المستدمر الفرنسي حتى ترفع فرنسا يدها عن المساجد والجمعيات والأوقاف الإسلامية وهذا ما يبينه الأستاذ محمد الهادي حسني [آثار البشير الإبراهيمي (3/26) حيث يقول عن الإبراهيمي وحقيقة دعوته لفصل الدين عن الدولة: "وننبّه هنا إلى أن بعض دعاة اللائكية في بلادنا يخدعون الشعب وُيوهِمُونه بأنهم إنما يدعون إلى مادعا إليه الإمام الإبراهيمي من فصل الدين عن الدولة. وكذبوا، وصدق الإمام الإبراهيمي. وهم في كذبهم كأسلافهم الذين تقوَّلُوا على الله، فقالوا إنه يقول: "لا تقربوا الصلاة .. "، ويقول: "فويل للمصلين .. ".إن الإمام الإبراهيمي دعا إلى فصل الدين الإسلامي عن الدولة الفرنسية، لأنها دولة نصرانية في الجوهر، لائكية في المظهر، وفي كلتا الحالتين لاحق لها في الإشراف على الدين الإسلامي. أما اللائكيون عندنا فهَدَفُهُم هو القضاء على الإسلام في الجزائر، ودعوتهم هذه مرحلة من مراحل تحقيق ذلك الهدف".
و يؤيد هذا أن الشيخ الإمام كان يدافع عن إقامة الأحكام الإسلامية و أن الشريعة عنده كل لايتجزأ و لا يتبعض و نسوق هذا الموقف الذي وقفه الشيخ أمام اللجنة البرلمانية حينما سأله رئيسها عن رأي الجمعية فيما " لو أن فرنسا أصدرت أمرا بطرح المسلمين الأحكام الشرعية لتعطيهم الحقوق الفرنسية ، ..... فأجاب الشيخ "أما إذا ألزمت فرنسا المسلمين برفض شريعتهم والتخلي عن ذاتيتهم فإنهم يشعرون بالضربة القاضية عليهم بالعدم التام. أنا أعتقد أنكم وأمثالكم تبحثون عن وجه في الإصلاح ينقل الجزائر من حالة اضطراب إلى حالة استقرار. وأنا أحقق لكم أنكم إذا ألزمتم الأمة الجزائرية المسلمة برفض شريعتها والتخلي عن ذاتيتها فإنكم تكونون قد وضعتم أمرا يؤول بالجزائر إلى اضطراب أعظم لا تدرى عاقبته". ثم أجاب عن سؤاله "ماذا تقولون لو صدر الأمر بمنع تعدد الزوجات خاصة، فأجابه الشيخ " بأن الشريعة كلٌّ لا يجوز للمسلم تجزئته، فتقبل كلها أو ترد كلها" اهـ من كتاب قال الشيخ الرئيس ص 145.
و في مقال للشيخ لما تكلم عن موقفه الأخير من أعمال الكماليين و جناياتهم ذكر جنايتهم على الدين الإسلامي فقال :"الجناية الرابعة على الدين الإسلامي، لم يكتف القوم برفض الدين عن الدولة وتعطيل أحكامه بين الناس جملة بل أخذوا في استئصاله من الأمة التركية التي لا نشك في سخط أكثريتها عليهم وأغلقوا مدارس الديانة وطردوا طلاب العلوم الدينية، وصاروا يعلنون بملء أفواههم أن الدين عائق لهم عن المدنية". الآثار (6/ 20 - 23).و هذا عين ما يتفوه به بنو علمان من قومنا .
بل و يعتبر الشيخ أن ترك الحكم بما أنزل الله من الكفر العملي فقال:" والكفر قسمان: إعتقادي وهو الذي يضاد الإيمان، وكفر عمل، وهو لا يضاد الإيمان، ومنه كفر تارك الصلاة غير المستحل للترك، وكفر من لم يحكم بما أنزل الله كذلك.الآثار(1/312). فهل بعد هذا يتشدق به من يخون أمته و يبيع دينه و يحاول تعطيل أحكامه ألا ساء ما يزرون .

شبهة مباركته لإلغاء الخلافة

مما يتفوه به بنو علمان و اذناب الغرب و يرمون به الشيخ ابن باديس أنه بارك إلغاء الخلافة و اعتبره مجرد رمز يثقل كاهل المسلمين و هم في ذلك ينشرون قوله :" فيوم ألغى الأتراك الخلافة -ولسنا نبرر كل أعمالهم -لم يلغوا الخلافة الإسلامية بمعناها الإسلامي، وإنما ألغوا نظاما حكوميا خاصا بهم، وأزالوا رمزا خياليا فتن به المسلمون لغير جدوى، وحاربتهم من أجله الدول الغربية المتعصبة والمتخوفة من شبح الإسلام «.الآثار (5/ 382).
و الجواب ليعلم أن هذه الخلافة التي لم يأسف الشيخ بإلغائها إنما هي الخلافة التي كانت بعيدة كل البعد عن روح الإسلام و أحكامه فهو يقول "لم يلغوا الخلافة الإسلامية بمعناها الإسلامي، وإنما ألغوا نظاما حكوميا خاصا بهم " و لا شك أن من اطلع على كتاب تاريخ الدولة العثمانية و غيرها من الكتب التي أبرزت عوامل سقوط هذه الدولة و ما كانت عليه في آخر عهدها يجد جناية هذه الدولة على المسلمين و بعدها عن معالم الإسلام و من ذلك غزوهم لبلاد الحجاز لدحر الدعوة السلفية و ما فعلوه بأهلها بل ورد أنه " كان على رأس تلك الجيوش التي وجهها محمد علي ضباط فرنسيون وبعض النصارى.وقد سرّت فرنسا بذلك العمل الحربي المدمر، وكذلك بريطانيا وأبلغت فرنسا محمد علي عن طريق قنصلها في القاهرة أنها ممنونة مما رأته من اقتداره على نشر أعلام التمدن في البلاد الشرقية " (تاريخ الدولة العثمانية ص 500).
لكن مع هذا كله فإن الشيخ رحمه الله كان له كلام آخر يدافع فيه عن الخلافة حتى و هي على ما ذكرت يقول الشيخ وهو يذكر جنايات الكماليين :"الجناية الأولى على الخلافة: كانت الخلافة نقطة اتصال لقلوب الملايين من المسلمين وعرقا حساسا منهم وعاملا قويا لتحريك عواطفهم ولا سيما في هاته الأيام التي أخذ فيها المسلمون يعملون على النهوض بأنفسهم والتعاون بإخوانهم والتعاضد حسب الإمكان أمام كل فاجعة تلم بهم، عرفت هذا أمم العالم بأسرها أيام انتصار الكماليين ومعاهدة لوزان وإن تجاهله الكماليون اليوم! كانت هذه الرابطة العظمى والعاطفة الكبرى من أقوى ما يستعان به دعاة الوحدة الإسلامية السليمة التي ترمي إلى نشر الإخاء والسلام برفع راية الإسلام وإنهاض العالم الإسلامي نهضة تؤهله لأخذ قسطه في الحياة وأداء واجبه في خدمة الإنسانية والعمران، هذه بعض ثمرات الخلافة حتى على صورتها الأخيرة التي ابتدعها الكماليون، ثم هم قد أبوا اليوم إلا محوها بتاتا من الوجود فقضوا بذلك على ركن عظيم من أركان النهضة وسبب قوي من أسباب الاتحاد " .

الشبهة الثالثة: ثناؤه على مصطفى كمال

فمما يستند إليه المدعون و الطاعنون ثناؤه على الخائن لأمته مصطفى كمال أتاتورك لما قال عنه بمناسبة وفاته ما قال و الرد من وجوه :
الوجه الأول: أن يقال إن الشيخ خدع بشخصية كمال أتاتوك كما خدع بها آخرون فهذا أحمد شوقي كان في أول أمره مبهورا بهذه الشخصية وقال تلك القصيدة المشهورة:
الله أكبركم في الفتح من عجب ... يا خالد الترك جدد خالد العرب
لما أتيت ببدر من مطالعها ... تلفت البيت في الأستار والحجب
وهشت الروضة الفيحاء ضاحكة ... إلى المنورة المكية الترب
وأرَّج الفتح أرجاء الحجاز وكم ... قضى الليالي لم ينعم ولم يطب
فلما فعل كمال مافعل كان له رأي آخر فقال في قصيدته المشهورة :
ضجت عليك مآذن ومنابر ... وبكت عليك ممالك ونواح
بكت الصلاة، وتلك فتنة عابث ... بالشرع عربيد القضاء وقاح
أفتى خزعبلة وقال ضلالة ... وأتى بكفر في البلاد صراح
إن الذين جرى عليهم فقهه ... خلقوا لفقه كتيبة وسلاح
و هكذا كان حال ابن باديس مع الكماليين قال رحمه الله: " فلئن والينا الكماليين بالأمر حناهم، فلأنهم يذبون عن حمى الخلافة وينتشلون أمة إسلامية عظيمة من مخالب الظالمين، وقد سمعناهم يقولون في دستورهم» إن دين الدولة الرسمي هو الإسلام «ولئن تبرأنا منهم اليوم وعاديناهم فلأنهم تبرؤوا من الدين وخلعوا خليفة المسلمين، فكانوا ممن عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يبق بينه وبينها إلا ذراع فعمل بعمل أهل النار فكان من الخاسرين، وإنما الأمور بخواتمها والعاقبة للمتقين".

الوجه الثاني : أن الشيخ لم يثن عليه لما فعل و لكن اثنى على ما كان من دفاعه عن وطنه في وجه الطامعين من اليونان وغيرها فهو يذكره كزعيم قومي يجب على الأمة المستعمرة أن تفعل فعله في دحر الاستدمار عن بلادها و يؤيد هذا قوله " ويجب أن نعلن بأن الفضل الأول في هذا كله للرجل الكريم والبطل العظيم السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود الذي لا نشك أنه سيكون إن شاء الله تعالى في تاريخ العرب ما كان لمصطفى كمال في تاريخ الترك، فالأمة العربية اليوم تعتبر هذا الأمير العظيم زعيمها الحقيقي الوحيد، وتعلق عليه الآمال الكبار " . الآثار (5/ 31). كما أن في مقاله المثني فيه على أتاتورك ذكر ما يوحي بهذا فقال:" إن الإحاطة بنواحي البحث في شخصية أتاتورك "أبي الترك" مما يقصر عنه الباع، ويضيق عنه المجال، ولكنني أرى من المناسب أو من الواجب أن أقول كلمة في موقفه إزاء الإسلام. فهذه هي الناحية الوحيدة من نواحي عظمة مصطفى أتاتورك التي ينقبض لها قلب المسلم ويقف متأسفاً ويكاد يولي مصطفى في موقفه هذا الملامة كلها حتى يعرِّف المسؤولين الحقيقيين الذين أوقفوا مصطفى ذلك الموقف فمن هم هؤلاء المسؤلون؟ ..." اهـ ثم راح يبين شركاءه في المسؤولية أو من هم المسؤولين الحقيقيين عن هذه الفاجعة وهم شيوخ الدين الطرقيين و رجال الدين الجامدين أقول و إن كان لهؤلاء نصيب في المسؤولية فلن يعفي ذلك كمالا الحظ الأوفر مما فعل و لهذا فإن الشيخ رجع عن اعتذاره لكمال و الكماليين و تبرأ من صنيعهم كما سيأتي في الوجه الثالث.
الوجه الثالث : أن الشيخ غض طرفه عن أفعال كمال و الكماليين إبقاء للوحدة و تفاؤلا برجوعهم إلى حياض الإسلام و أحكامه يقول رحمه الله :" وإنما كنا نغض الطرف عن شرورهم ومفاسدهم ساكتين عن ذكر مقابحهم إبقاء للوحدة الإسلامية التي اتجهت نحوهم، ولمًّا لشعث المسلمين حول سيرة خليفتهم وتأييد الأمة التركية خادمة الملة التابعة لهم وإرغاما لأعداء المسلمين بهم وكنا مع هذا ننتظر لهم فئة منهم أو أغلبية المعدلين عليهم، وما كنا نحسب أبدا أن يقدموا على إبطال الخلافة ويعلنوا بما هو كفر بواح ، لكنه للأسف قد قضي الأمر ووقع ما لم يكن في الحسبان...." الآثار (6/ 20).لكن لما رأى أن الجرح ازداد عفنا و الأمر سوءا قلب لهم ظهر المجن و جهر بالحق على حد قول الشاعر و هو شهل بن شيبان:
صفحنا عن بني ذهل ... وقلنا: القوم إخوان
عسى الأيّام أن يرجع ... ن حيّا كالذي كانوا
فلما صرّح الشّرّ ... وأمسى وهو عريان
ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا
مشينا مشية الليث ... بدا واللّيث غضبان
بضرب فيه توهين ... وتضجيع وإذعان
يقول ابن باديس رحمه الله موضحا رأيه الأخير : «إن الإسلام لا يقدس الرجال وإنما يسير الأعمال، فلئن والينا الكماليين بالأمر حناهم، فلأنهم يذبون عن حمى الخلافة وينتشلون أمة إسلامية عظيمة من مخالب الظالمين، وقد سمعناهم يقولون في دستورهم» إن دين الدولة الرسمي هو الإسلام «ولئن تبرأنا منهم اليوم وعاديناهم فلأنهم تبرؤوا من الدين وخلعوا خليفة المسلمين، فكانوا ممن عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يبق بينه وبينها إلا ذراع فعمل بعمل أهل النار فكان من الخاسرين، وإنما الأمور بخواتمها والعاقبة للمتقين. ما كنا قط نجهل عقيدة الشبيبة التركية المتفرنجة ولا مبادئها اللادينية وكيف يجهل ذلك منها، وقد حفظ التاريخ في متون الصحف وبطون المجلات خطب زعمائها بالتأفف من الدين والغمز في مبادئ الإسلام من خطب زعماء الاتحاديين إلى آخر خطبة رأيناها في جريدة الأهرام من خطب كمال، أم كيف تخفى مقاصدهم وقد فتحوا عهد دستورهم بعد عبد الحميد بمحو كلمة الشهادة من رايات الجيش وختموها هاته الأيام بنبذ النظام العائلي الإسلامي في مسائل الزواج وإباحتهم التبرج للنساء واختلاطهن بالرجال في المراسم والمراقص ومحلات العموم، والفصل بين السلطة الروحية والزمنية مما قلدوا فيه بابوية روما ولا حقيقة له في الإسلام، لا والله ما كانت تخفى علينا عقائدهم ولا مقاصدهم، وإنما كنا نغض الطرف عن شرورهم ومفاسدهم ساكتين عن ذكر مقابحهم إبقاء للوحدة الإسلامية التي اتجهت نحوهم، ولمًّا لشعث المسلمين حول سيرة خليفتهم وتأييد الأمة التركية خادمة الملة التابعة لهم وإرغاما لأعداء المسلمين بهم وكنا مع هذا ننتظر لهم فئة منهم أو أغلبية المعدلين عليهم، وما كنا نحسب أبدا أن يقدموا على إبطال الخلافة ويعلنوا بما هو كفر بواح، لكنه للأسف قد قضي الأمر ووقع ما لم يكن في الحسبان ففعلوا فعلاتهم الشنعاء وجاءوا للإسلام بالدويهات الدهياء فتوالت قراراتهم المشؤومة يحملها البرق في أقطار المعمورة من إبطال الخلافة ونفي الخليفة وآل عثمان ورفض الدولة للديانة وإبطال المحاكم الشرعية وغلق المدارس الدينية وغير ذلك من المنكرات فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية وجنوا على الإسلام عدة جنايات:

الجناية الأولى، على الخلافة:
كانت الخلافة نقطة اتصال لقلوب الملايين من المسلمين وعرقا حساسا منهم وعاملا قويا لتحريك عواطفهم ولا سيما في هاته الأيام التي أخذ فيها المسلمون يعملون على النهوض بأنفسهم والتعاون بإخوانهم والتعاضد حسب الإمكان أمام كل فاجعة تلم بهم، عرفت هذا أمم العالم بأسرها أيام انتصار الكماليين ومعاهدة لوزان وإن تجاهله الكماليون اليوم! كانت هذه الرابطة العظمى والعاطفة الكبرى من أقوى ما يستعان به دعاة الوحدة الإسلامية السليمة التي ترمي إلى نشر الإخاء والسلام برفع راية الإسلام وإنهاض العالم الإسلامي نهضة تؤهله لأخذ قسطه في الحياة وأداء واجبه في خدمة الإنسانية والعمران، هذه بعض ثمرات الخلافة حتى على صورتها الأخيرة التي ابتدعها الكماليون، ثم هم قد أبوا اليوم إلا محوها بتاتا من الوجود فقضوا بذلك على ركن عظيم من أركان النهضة وسبب قوي من أسباب الاتحاد.

الجناية الثانية، على الخليفة:
هذا الخليفة معروف عند العارفين الشرقيين والغربيين بموالاته للكماليين قبل بيعته وموافقته لهم بعدها، لذلك انتخبوه باختيارهم دون سواه، وبايعوه ثم نكثوا عهده ونقضوا بيعته، ولم يكتفوا بذلك حتى شردوه وتركوه، وهو الشخص الذي يحمل عنوان خليفة الإسلام ملقى على أعتاب الأوروبيين فيا لشماتة الأعداء والسخرية والاستهزاء! ساء والله ما يفعل الظالمون!

الجناية الثالثة، على عائلة آل عثمان:
هذه العائلة الكريمة يرتبط تاريخ مجد الترك بتاريخها وما كون الترك وجعل لهم المنزلة السامية في أمم الإسلام إلا أمراؤها فأنكر الكماليون اليوم كل ذلك وشتموها بمخدراتها ولم يرقبوا فيها إلا ولا ذمة ألا إنهم معتدون.

الجناية الرابعة، على الدين الإسلامي:
لم يكتف القوم برفض الدين عن الدولة وتعطيل أحكامه بين الناس جملة بل أخذوا في استئصاله من الأمة التركية التي لا نشك في سخط أكثريتها عليهم وأغلقوا مدارس الديانة وطردوا طلاب العلوم الدينية، وصاروا يعلنون بملء أفواههم أن الدين عائق لهم عن المدنية، عجبا لقوم ما قرؤوا الدين ولا عرفوه كيف ساغ لهم أن يحكموا عليه، نعم تشبعهم بإلحاد أوروبا وجهلهم بحقيقة الدين، ووقوفهم أمام فقهاء لا يرون دين الله إلا من مشهور مذهبهم دون سائر مذاهب المسلمين، هذا الذي جرأهم على هذا المقال. وهنا يجب أن أقول أن كل وصمة يرمى بها الإسلام إنما هي من إفراط مثل هذه الطائفة الملحدة وتفريط طائفة العلماء الجامدة المقلدة، ولقد طالت مصيبة الإسلام بهاتين الطائفتين من عهد بعيد، والإسلام دين العلم والمدنية والرقي المادي والأدبي والتهذيبي النفسي والعقلي-بريء من كل عيب- شهد له بذلك عقلاء الأجانب بل أبناؤه المؤمنون، ولو دعا الكماليون العلماء المستقلين أهل النظر والاستدلال لأروهم من الإسلام ما كانوا يجهلون، وأبانوا لهم من مبادئه السامية وقواعده العالية الصالحة بكل إنسان الممكنة التطبيق على مقتضيات الأزمان»الآثار (6/ 20 - 23).
و هذا الوجه الأخير هو أقوى الوجوه، وهو يبرئ ذمة الشيخ مما نسب إليه، فإنه و إن أخطأ في ثنائه الأول أفلا يُرجع إلى ما قاله آخرا، وهذا الحري بمن يريد الحق والهدى، لا سبيل أولئك المغرضين واللائكيين الذين يتبعون المتشابهات من نصوص الوحي و كلام العلماء المصلحين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 15:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ASKme مشاهدة المشاركة
  • جمعية العلماء المسلمين هل كلهم على نفس المنهج ؟ بالطبع لا ففيهم الاباضي والصوفي والمالكي
  • ابن باديس يحتفل ويروج بالمولد النبي الشريف ولا ينكر ذلك
  • ابن باديس يرد احاديث الاحاد وموقفه واضح بخصوص والدي الرسول اهم من اهل النار او الجنة
  • وابن باديس يجيز التوسل بالرسول
  • موقف ابن باديس من اتاترورك وتزكيته له
  • التوحيد والاسماء والصفات هل يتوافق مع السلفية النجدية ؟
https://ferkous.com/home/?q=rodoud-16









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 15:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ASKme
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري. مشاهدة المشاركة
انتم معشر السلفيون تسقطون بالشبه وهذه مجوعة اخطاء وشبهات بالنسبة لمنهجكم وموقفكم من ابن باديس والامير عبد القادر معروف لاكن خوفا من تضييق الخناق تنتسبون الى جمعية العلماء او تنسبوه لمنهجكم









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-13, 15:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ASKme
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي *** فقد صـح لي عنه خـلاف الذي عنـدي
ظننت به خيـراً وقلت عسـى عسـى *** نجــد ناصحــاً يهدي الأنام ويستهدي
فقـد خـاب فيه الظن لا خاب نصحنـا *** وما كــل ظــن للحقــائق لي مهدي
وقـد جـاءنا من أرضـه الشيخ مربد *** فحقـق مـن أحـواله كــل مـا يبـدي
وقـد جاءني مـن تأليفـه برســائل *** يكفــر أهـــل الأرض علــى عمـد
ولفــق في تكفيــرهم كل حجـــة *** تراهـا كبيـت العنكبــوت لـذي النقـد
تجـاري علـى إجـراء دماء كل مسلم *** مُصَـلٍّ مُـزَكٍّ لا يحــول عن العهــد
وقـد جـاءنا عـن ربنــا في براءة *** براءتهــم عن كـل كفــر وعـن جحـد
وإخواننا سمـاهم اللّه فاستمـــــع *** لقـول الإِلـه الواحــد الصمــد الفـرد
وقـد قـال خيـر المرسلين نهيت عن *** فمــا باله لــم ينتـه الرجـل النجـدي
وقال لهـم لا مـا أقامـوا الصلاة في *** أناس أتـوا كـل القبائــح عـن قصــد
أبن أبـن لي لِـمْ سفكــت دمـاءهم *** ولمْ ذا نهبـت المــال قصـداً على عمـد
وقــد عصمــوا هذا وهـذا بقول لا *** إله سـوى اللّه المهيـمن ذي المجـــد
وقــال ثـلاث لا يحـل بغيــــرها *** دم المسلـم المعصـوم فـي الحل والعقـد
وقال عَلــيٌّ في الخــوارج إنهــم *** مـن الكفـر فَرُّوا بعـد فعلهـم الْمُـرْدِي
ولم يحفــر الأخــدود في بـاب كندة *** ليحـرقهم فافهمــه إن كنـت تستهـدي
ولكـن لقـوم قـد أتـــوا لعظيمــة *** فقالـوا علـيٌّ ربنـا منتهــى القصــد
وهــذا هو الكفــر الصريح وليس ذا *** برفـض ولا رأى الخـوارج في المهـدي
وقد قلـت في المختـار أجمــع كل من *** حـوى عصـره من تابعـي و ذي الرشد
علـى كفــره هــذا يقيــن لأنــه *** تسمـى نَبياً لا كمـا قلـت في الجعـــد
فـذلك لـم يجمــع علــى قتلـه ولا *** سوى خالد ضَحَّى به وهـو عن قصـــد
وقـد أنكــر الإِجمــاع أحمـد قائلاً *** لمــن يدعيــه قــد كذبـت بلا جحـد
كدعـواك في أن الصحـابة أجمعــوا *** على قتلهـم والسبـي والنهـب والطــرد
لمـن لزكاة المـال قـد كـان مانعـاً *** وذلك مـن جهـل بصــاحبـه يـــردي
فقــد كان أصنـاف العصـاة ثلاثــة *** كمــا قـد رواه المسنـدون ذوي النقـد
وقـد جاهـد الصديـق أصنافـهم ولـم *** يكفـر منهـم غيـر مـن ضـل عن رشد
وهـذا لعمري غيـر ما أنـت فيـه من *** تجـاريك فـي قتـل لمـن كـان فـي نجد
فإنهُـم قـد تابعـوك علـى الهـــدى *** ولـم يجعلـوا للّه فـي الديـن مـن نِـدِّ
وقـد هجـروا ما كـان مـن بِدَعٍ ومِنْ *** عبـادة مـن حـلَّ المقابـر فـي اللحـد
فمـا لك في سفـك الدمـا قـط حجـة *** خَـفِ اللّه واحـذر ما تُسِــرُّ ومـا تُبْدِي
وعامـل عبـاد اللّـه باللطـف وادعهم *** إلى فعـل ما يهــدي إلــى جنـة الخلد
وردَّ عليهــم مــا سلبـت فإنـــه *** حــرام ولا تغتــر بالعـــز و الجــد
ولا بأنـاس حسنــوا لك مــا تـرى *** فمــا همهــم إلا الأثــاث مــع النقد
يريـدون نهـب المسلميـن و أخـذ ما *** بأيديهـمُ مـن غيــر خــوف ولا حـد
فراقـب إله العـرش مـن قبل أن تُرَى *** صريعـاً فلا شـيء يفيــد و لا يجــدي
نعـم واعلمـوا أني أرى كـل بدعــة *** ضــلالاً على مـا قلـت فـي ذلك العقـد
ولا تحسبـوا أني رجعـت عــن الذي *** تضمنـه نظمـي عـن القديـم إلى نجـد
بلـى كـل ما فيـه هو الحـق إنمــا *** تحـريك في سفـك الدمـا ليس من قصدي
و تكفيــر أهــل الأرض لسـت أقوله *** كمـا قتلـه لا عـن دليـل بـه تهــدي
و هـا أنـا أبْرَا مـن فعالك فـي الورى *** فأنـت فـي هـذا مصيب و لا مهـــدي
ودونكهــا منـي نصيحــة مشفــق *** عليـك عسـى تهـدي بهـذا و تستهـدي
و تغلـق أبـواب الغلــو جميعــــه *** و تأتـي الأمـور الصـالحات علـى قصد
وهـذا نظـامي جـاء واللّـه حجـــة *** عليـك فقابـل بالقبـول الـذي أهــدي
نعـم ثـم إن الكفــر قسمـان فاعلموا *** وكـل مـن القسميـن أحكـامـه أبــدي
فكفـر اعتقـاد حكمـه السفـك للدمـا *** وسبـي الـذراري و انتهـاب ذوي الجحد
إلـى أن يقــروا بالشهــادة للــذي *** له الخلـق و الأمـر الإِلـه الــذي يهدي
وأن يشهـدوا أن الرســول محمــداً *** نبـي أتـى بالحـق والنــور والرشــد
و أن يشهــدوا أن المعــاد حقيقــة *** يعيــدهم رب العبـــاد الـذي يبــدي
خـلا من لـه منهــم كتـاب فإنه الـ *** معـاهد والإِيفــاء حتــم لذي العهــد
وكفـر كمـن يأتـي الكبـائر لا سـوى *** وليـس ككفــر بالمعيـــد و بالمبـدي
كتـارك فرض للصــلاة تعمـــــداً *** وتارك حكــم اللّه فــي الحـل و العقد
و مـن صـدق الكهــان أو كـان آتيـاً *** لامــرأة في حشِّهــا غيــر مستهـد
و مـن لأخيـه قـال يا كـافــر فقــد *** بهـا بـاء هـذا أو بهـا بـاء من يبدي
وليـس بهـذا الكفـر يصبـح خـارجـاً *** عـن الديـن فافهـم مـا أقرره عنـدي
وهـذا به جمـع الأحــاديث و الــذي *** أتـى فـي كتـاب اللّه ذي العـز و المجد
بلـى بعـض هـذا الكفـر يخـرج فاعلاً *** لـه إن يكـن للشـرع والديـن كالضـد
كمـن هـو للأصنـام يصبـح سـاجـداً *** و سـابِّ رسـول اللّه فهـو أخـو الجحد
و هـذا الذي فصلتـه الحـق فاتبـــع *** طريـق الهـدى إن كنـت للحق تستجدي
وجــاء مثـل هـذا في النفـاق وغيره *** من الفسـق والكفـر الذي كلـه يُــرْدِي
فإن قلـت قـد كفــرت مـن قال إنـه *** إلـه وأن اللّــه جــل عــن النِّــدِّ
مسمـاه كــل الكائنـــات جميعهــا *** مـن الكلـب والخنـزير والقـرد و الفهد
مـع أنـه صلـى وصـام و جـانب التـ *** وسـع في الدنيــا ومــال إلى الزهـد
فقلـت استمـع منـي الجـواب و لا تكن *** غبيـاً جهـــــولاً للحقائـق كـاللـد
فـإن الـذي عنـه سـألت مجـاهـــر *** بنفـي الإِلـه الواحــد الصمـد الفـرد
ونفــي نبـوءات النبيئيــن كلهـــم *** فمـا أحمـد الهـادي لـدى ذاك بالمهدي
وتصـويب أهـل الشـرك في شركهم فما *** أبو لهــب إلا كحمــزة فـي الجــد
و هارون أخطـا حيـــن لام جماعــة *** عكـوفاً على عجـل يخــور و لا يهدي
فإن لـم يكـن هـذا هـو الكفــر كلـه *** فعقـلك عقـل الطفـل زُمِّـلَ فـي المهد
فقـد كفـر الشيـخ ابن تيميـة و مــن *** سـواه مـن الأعـلام في السهل و النجد
أولئـك إذ قالـوا الوجــود بأســـره *** هـو اللّه لا رب يُمَيِّـزُ عـن عبــــد
وهــذا مقـال الفلاسفــة الألــــى *** إلى النــار مسـراهـم يقينــاً بـلا رد
وألفـي فـي هـذا ابـن سبعين كتبــه *** و تابعـه الجيلـي ويـا بئـس ما يبـدي
و لكـن أرى الطائـي أطولهــم يــداً *** أتـى بفصـوص لا تـزان بهـا الأيـدي
وجـاء منهـم ابن الفارض الشاعر الذي *** أتـى بعظيـم الكفــر في روضة الوردي
أجـاد نظامـاً مثـل مـا جـاد كفــره *** فسبحـان ذي العرش الصبـور على العبد
أنزهــه عـن كـل قـول يقولــــه *** ذوو الكفـر والتعطيـل مـن كل ذي جحد
وأثنــي عليـه وهـو و اللّه بالثنـــا *** حقيـق فقـل ما شئـت في الواحد الفرد
بديـع السمـوات العلـي خالـق المـلا *** ورازقهــم مـن غيـر كــدِّ و لا جهد
بـدا خلقنـا مـن أرضـه ويـردنـــا *** إليهـا ويخرجنــا معيــداً كمـا يبدي
فـريقيــن هـذا فـي جهنـم نــازل *** و ذلـك مـزفوف إلـى جنــة الخلــد
ألا ليــت شعـري أي دار أزورهـــا *** فقـد طـال فكـري في الوعيد وفي الوعد
إذا مـا ذكـرت الذنـب خفـت جهنمـاً *** فقـال الرجـا بـل غيـر هـذا ترى عندي
أليـس رحيمـاً بالعبــاد وغافـــراً *** لمـا ليـس شـركاً قالـه الرب ذو المجد
فقلــت نعــم لكــن أتانـا مقيـداً *** بمـا شــاءه فافهـم وعَضَّ هنـا الأيدي
فهـل أنا ممـن شـاء غفـران ذنبـه *** فيـا حبـذا أم لســت مــن ذلك الـورد
هنـا قطـع الخوف القلوب و أسبل الـ *** دمـوع مـن الأبــرار في ساحـة الخلـد
فأسألـه حسـن الختــــام فإنــه *** إليـه انقـلابي فــي الرحيـل إلى اللحد
ومغفـرة منــه ولطفــاً ورحمــة *** إذا مــا نـزلت القبـر منفـرداً وحـدي
و أرجــوه يعفــو كل ذنـب أتيتـه *** ويغفـر لي مـا كـان فـي الهـزل والجد
و يلحقنــا بالمصطفــى وبآلـه الـ *** كـرام كرامـاً والصحـاب أولـي الرشـد
قصــدت بهـذا النظــم نصح أحبتي *** وأختمـه بالشكـر للّـه و الحمـــــد
وصـل علـى خيــر الأنـام وآلــه *** صــلاة وتسليمـاً يدومــا بـــلا حد
ورَضِّ علـى الأصحـاب أصحاب أحمد *** أولـي الجــد فـي نصر الشريعـة والحد










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيخ, الوهّابيين, باديس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc